بحـث
سحابة الكلمات الدلالية
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
هدى من الله | ||||
لولو حسن | ||||
روز | ||||
هنا سيد | ||||
توتى بدر | ||||
fola | ||||
روضة البدر | ||||
ام دهب و مصطفى | ||||
امة الرحمن | ||||
لولا |
قصة الزوجة الثانية عصرية للكاتبة نهى الشهاوى
+4
هدى من الله
fola
روز
روضة البدر
8 مشترك
صفحة 1 من اصل 2
صفحة 1 من اصل 2 • 1, 2
قصة الزوجة الثانية عصرية للكاتبة نهى الشهاوى
قصة الزوجة الثانية عصرية للكاتبة نهى الشهاوى
======
يدخل
محمد الى البيت ليجد نورا فى المطبخ و بدون كلام و لا سلام يدخل الى غرفته
لتبديل ملابسة فيجد فى غرفتة البيجامة على السرير و الشبشب بجوارها و كل شئ
مرتب و منظم فيرتدى ملابسه و يخرج الى الصالة ليجدها وضعت الاكل على
السفرة فيجلس لياكل ثم يقول لنورا التى لازالت فى المطبخ ( ايه انتى مش
جاية تاكلى و لا ايه
نورا ( لا انا كلت قبلك
محمد ( طيب ايه حاكل لوحدى يعنى .......... طيب تعالى اقعدى معايا و انا باكل
نورا ( ثوانى بخلص المواعين و بعدين حجيلك ...........
محمد ( طيب الولاد فين
نورا ( كلهم كلوا بعد ما جم من المدرسة و دلوقت هما بيذاكرو
محمد ( طيب حنفضل نكلم بعض كدة من بعيد ما تيجى تقعدى ادامى مبحبش اقعد لوحدى
نورا ( بقولك بخلص المواعين عندى حاجات كتير لسة فى المطبخ .............. بقولك ايه اعلق على الشاى و لا لسة مخلصتش
محمد ( هو انا لسة اكلت عشان تعلقى على الشاى .........
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
بدا محمد يفقد اعصابة فهى تعلم
انه لا يحب الجلوس بمفرده و يريد ان يشاركه احد الاكل فهو لا يعيش بمفرده
فقال لها بشئ من العصبية ( هو انا عايش لوحدى متيجى دلوقت و بعدين ابقى
اعملى اللى انتى عاوززاه بعد كده
تأتى نورا بعد ان توقفت فى
غسيل المواعين و لكن ما زالت ترتدى فوطة المطبخ و ايضا مشمرة كمامها و يدها
بها الصابون تجلس امامة على السفرة و تقول له ( حاضر ادينى قاعدة ادامك
اهو يلا خلص الاكل عشان اخد الطبقين دول اغسلهم
محمد ياكل فى صمت و نورا تتابعه كانها تعد الاكل عليه فيقول لها ( انتى حتفضلى بصالى كده .....
نورا ( طيب عاوزنى اعمل ايه
محمد ( اتكلمى ......... قوليلى عملتى ايه النهاردة فى الشغل
نورا ( عادى زى كل يوم مفيش جديد
محمد ( طيب الحمد لله ........... و يصمت
تتذكر نورا ما تريد ان تقوله
لزوجها فتتكلم بسرعة و تقول ( اه بالحق .......... شفت الواد محمود
النهاردة طلع من المدرسة مبهدل نفسة و هدومة عشان اتخانق مع عيال فى
المدرسة .......... و الواد مصطفى بيقولوا يجيب ولى امره عشان مستواه مش
كويس فى الفصل
محمد و هو يضغط على اسنانه و ياكل فى صمت
نورا ( انت مش سامعنى
محمد ( لا سمعك بس اعمل ايه ؟؟ هو انا اللى بذاكرلهم .......... مش انتى المدرسة و كمان فى نفس المدرسة
نورا تتكلم بسرعة ( اه فى نفس
المدرسة بس مش المفروض ان المدرسات يجاملونى عشان انا زميلتهم هما برضو من
حقهم لما يكون حد ضعيف يستدعوا ولى امرهم
محمد ( خلاص روحيلهم و شوفى ايه المشكلة
نورا ( لا انت اللى تروح عشان هما عاوزين ولى الامر مش انا
محمد ( طيب انا عندى شغل و صعب اطلع عشان اروح المدرسة اللى انتى اساسا شغالة فيها
نورا ( يووووووه مش معقول كدة انا مش حعمل كل حاجة .......... حرام عليك
محمد محاولا السيطرة على اعصابه ( خلاص ....... انا حبقى اشوف حعمل ايه و اشوف مواعيد شغلى حتمشى ازاى
نورا ( يعنى حتروح امتى
محمد ( ربنا يسهل
نورا ( اه يعنى امتى
محمد ( لما ربنا ييسر و الاقى وقت اروح المدرسة
نورا ( طيب ........... و
بقولك كمان عاوزة 200 جنية عشان اشترى لمى لبس انت عارف ان البنت بتكبر على
لبسها و الصيف داخل و معندهاش لبس خالص
محمد ( حاضر حديكى الفلوس اللى انتى عاوزاها
نورا ( اه كمان بالحق
يقاطعها محمد و يقول ( خلاص بقا قومى شيلى الاكل و اعمليلى الشاى و انا حدخل أوضة النوم اريح شوية
نورا ( طيب حعمل الشاى و اجيبهولك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يدخل محمد الى الغرفة و راسه
يؤلمة و يقول لنفسه ( يا ريتنى مكنت طلبتها تيجى تقعد معايا هيا الدنيا
كلها مشاكل مشاكل كدة مفيش كلمة عدلة .............
تدخل نورا بيدها كوب الشاى تضعه بجوار السرير و تقول ( ها عاوز حاجة تانية
محمد ( لا الله يرضى عليكى اقفلى الباب خلينى انام شوية .......
تخرج نورا و هى تقول ( احسن نام عشان اعرف اتفرج انا على التمثيلية دلوقت الاعادة بتاعة حلقة امبارح
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
بعد ساعات طويلة
يصحى محمد من النوم
فينظر الى الساعة ليجدها التاسعة مساء فيخرج الى الصالة يجد نورا
و الاولاد كلهم يجلسون على السفرة و نورا تقوم بمراجعة الدروس
فيوجه محمد الحديث لنورا ( انتى سيبتينى انام كتير قوى كده ليه
نورا تنظر اليه و الشرر بتخرج من عينها ( طيب اعمل ايه دخلت عليك مرتين لقيتك فى سابع نومة
محمد ( طيب صحينى
نورا ( اتلهيت فى العيال و مذاكرتهم و انت مقلتش انك عاوز تصحى على طول
دخل محمد الى الحمام حتى ينهى
الحديث العقيم الذى لن يؤدى الا الى ازمة اخرى فى البيت و يقول ( طيب خلاص
اعمليلى كباية شاى و عشان نازل
نورا تلحقة الى الحمام بعصبية ( طيب و نازل رايح فين ان شاء الله دا الساعة بقت تسعة .....
محمد ( ورايا مشوار مهم لازم اخلصة
نورا ( متاخر كدة
محمد ( ما هو لو كنت صحيت بدرى كنت خلصت بدرى و مبقتش متاخر كدة زى ما بتقولى ........ حتعملى الشاى و لا اشربه برة
نورا بعد ان استدارت خارجة من الحمام ( لا اشربه برة احسن
يخرج محمد من الحمام ليجد نورا و قد
حضرت الشاى ووضعته فى غرفة النوم و عندما يرى محمد هذا يخرج الى الصالة و
يقترب من نورا و يقبل راسها و يقول ( طيب مهو كان من الاول و مختليش الواحد
يتنرفز و لا ايه يا نونو ......
تنظر اليه نورا و تحاول التخلص من
يده الملفوفة على كتفها و تقول ( انا بس بعامل ربنا وعشان كدة بسمع كلامك و
بعمل اللى انت عاوزه مش عشان اى حاجة
محمد و قد تراجع خطوتين للخلف و يربت على كتفها ( طيب يا ستى ........ ربنا يرضى عنك
محمد بعد ان ارتدى ملابسة و يهم بالخروج يلتفت الى نورا و يقول ( عاوزة حاجة من برة
نورا لا تنظر اليه و تنظر الى
الكراسات التى تراجعها ( هات لبن و عيش و جبنة و كمان شوف عاوز تاكل ايه
بكرة و هاتوا عشان اطبخه ما انا الجارية اللى بتشتغل من غير اجرة
محمد يفتح الباب و يقول بصوت هامس ( استغفر الله العظيم ...
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يخرج محمد بدون وجهة حقيقية لانه
حقيقا لا يوجد مشوار مهم يريد ان ينجزه و لكن يريد ان يخرج نفسه من توتره
المستمر و ايضا لا يريد ان يفتعل مشكلة مع نورا التى اصبحت الان ام لثلاثة
اطفال ترعاهم جيدا و لكن اهملت دورها كزوجة فاصبحت تلبى طلبات زوجها دون اى
اهتمام واضح فاصبحت كالاله تنجز الطلبات و لكن لا تهتم بالاشخاص
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يجلس محمد على القهوة و يطلب كوبا من
الشاى ثم يتذكر قليلا حياتة السابقة مع زوجته لقد مر على زواجهم 15 عام
عاش فيهم ايام جميلة و ايام ايضا تعيسة و يتذكر نورا كيف ضحت بالكثير من
طلباتها حتى توفر له او ربما حتى لا تثقل عليه بالطلبات فهى فعلا ست بيت
شاطرة و مدبرة و لكن .....................
يقطع سلسلة افكاره صديقة احمد الذى يجلس بجواره و يقول ( ايه يا عم انت فين بقالك كام يوم كدة مش بعرف اشوفك
محمد يبتسم ( لا ابدا شوية مشاغل ...... انت اخبارك ايه
احمد ( الحمد لله
محمد ( ايه يا ابنى مفيش جديد و لا ايه
احمد ( جديد ايه .........
محمد ( يعنى مش ناوى تدخل القفص قريب و لا ايه .......... عجبتك عيشة الوحدة دى
احمد ( يا عم انا لسة صغير على الهم دا
محمد يبتسم و يقول ( صغير ....... دا على اساس ان الاستاذ فى العشرين و لا ايه بالظبط
احمد ( لية هو انا قدك دا انا اصغر منك بخمس سنين .......... بس بجد انا ناوى فعلا اتجوز بس لغاية دلوقت ملقتش اللى تدخل دماغى
محمد ( اهى هيا دى الحجج الفرغة ......... شاور يا خويا و انا اجيبلك بدل البنت اتنين و ثلاثة
احمد ( لا شكرا منك قوى انا فيا عنين
و اعرف ادور كويس مش عاوز واحدة حد يشاورلى عليها و يقولولى تنفعك
........ عاوز واحدة اقتنع بيها بعقلى مش قلبى بس
محمد ( بس العمر بيجرى يا احمد
احمد ( اعيش خمس سنين فى نعيم و لا
اعيش عشرين فى ملل .......... يعنى هما اللى اتجوزو و عندهم 25 سنة عملو
ايه ؟؟ ........ مهم قاعدين على القهوة برضو اهو و هربانين من نار البيت
محمد ينظر نظرة حادة لاحمد فهو لا يحب ان تثار اى امور شخصية امام الناس و يقول ( قصدك مين يعنى ؟؟
احمد ( قصدى اللى قصدى باه ......... المهم انت عامل ايه و اخبار اولادك ايه
محمد ( كويسين خلاص داخلين على الامتحانات بقا و كل سنة و انت طيب توتر لغاية ما يخلصوا و ياخدو اجازة الصيف
احمد ( طيب مدام انت فاضى متيجى نروح النادى الصبح بكرة الجمعة و مفيش شغل
محمد ( بس انت عارف الاولاد دلوقت فى امتحانات و صعب قوى الخروج
احمد ( يا عم بقولك خروجة عزابى مش عائلى
محمد ( مش عارف ربنا يسهل حبقى اكلمك و اشوف النظام ايه فى البيت
يرن هاتف محمد فيجد المتصل نورا فيرد قائلا ( ايوة يا ماما .... فيه حاجة
نورا ( اه هات معاك كراسة رسم لمى هانم عشان بتاعتها ضاعت و عندها حصة رسم
محمد ( طيب حاجة تانية
نورا ( لا بس كدة مع السلامة
محمد ( مع السلامة
ينهى محمد كلامة سريعا ثم يسرح قليلا و يقول ( ايه دا هو بس بتكلمنى عشان طلبات مفيش وحشتنى . حترجع امتى اى حاجة
احمد و قد ادرك ان صديقة مش فى المود ففضل الانصراف و قال ( طيب يا محمد اشوفك بكرة باه ان شاء الله
محمد ( طيب انت خلاص مروح
احمد ( لا اروح ايه يا ابنى انا حشوف الجماعة ممكن يكونوا متجمعين فى بيت حد حبقا اروحلهم
محمد ( طيب ابقى سلملى عليهم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يتحرك محمد لشراء الطلبات ثم يدخل
الى البيت ليجدة مظلم فيتحرك الى غرفة النوم ليجدها هى ايضا مظلمة و نورا
فى سابع نومة فيحاول ايقاظها و يقول ( نون انت نايمة بدرى ليه
نورا ( بدرى من عمرك الساعة تيجلها 12 بالليل
محمد ( طيب مهو بكرة اجازة ........ خليكى سهرانة معايا
نورا ( لا انا من الساعة 6 صاحية و مش قادرة ابص ادامى و بعدين عشان اقوم اصلى الفجر
محمد ( طيب اسهرى معايا و بعدين نصلى الفجر سوا و ننام
نورا تنظر اليه متعجبة ( فجر ايه
اللى حسهرلو ما انت نايم 4 ساعات و مش حاسس بحاجة لا المجهود اللى انا
ببذله و دلوقت كمان عاوزنى اسهر
تربت على كتفه و تقول ( غير هدومك و استهدى بالله و تعالى نام احسن .......... افيدلك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يستيقظ محمد صباحا و براسه صداع رهيب
فهو ارغم نفسة على النوم و ما زاد من صداعه انه وجد نورا و قد اشعلت جميع
الاجهزة الكهربائية المزعجة فى البيت من غسالة الى مكنسة كهربائية الى
كاسيت فيخرج و هو يترنح و يقول ( هو ايه انا نايم فين ايه الاصوات دى كلها
نورا و هى تقوم بتنفيض السجاجيبد فى البلكونة ( ايه فى ايه ......... الناس تصحى تقول صباح الخير مش تقوم تزعق
محمد و هو يطفى الكاسيت ( و هو الناس لما يكون فيه حد نايم مش تراعى الهدوء
نورا ( و البيت ينضف امتى ان شاء الله لما الفلبينية تيجى
محمد و قد فقد قدرة تحمله ( نورا هوا
كل كلمة تريقة متقدريش تعيشى من غير البقين الحمضانين دول .........
امبارح تقولى الجارية و النهاردة الفلبينية هو مفيش واحدة بتشتغل فى بيتها
نورا بصوت عالى ( لا يا بابا كل
واحدة بتشتغل فى بيتها بس بتلاقى اللى يراعيها و اللى يحافظ عليها مش كل
حاجة زعيق و شخط و نطر عاوزنى اقولك ايه يعنى ........... بدل ما تصحى من
النوم تساعدنى و ايدك تبقى بايدى عشان اخلص .......... لا متدايق قوى انى
انضف البيت
محمد بعد ان انتزع فيشة المكنسة
الكهربائية المتروكة تعمل و لا احد يستخدمها ( عاوزانى ايه اقول اغسيلك و
لا انضفلك و لا تحبى اطبخلك
نورا ( و مالة لما تطبخلى و هو انا خدامة لازم تعمل كل حاجة و فوق دا كله اشتغل يعنى خدمة برة و خدمة جوه
محمد ( و هو مين طلب منك تشتغلى كفاية عليكى طلبات البيت و الاولاد و انا
نورا ( اه قول كدة باه يعنى عاوز
خدامة و بس و بعد كدة تقول عليا متخلفة و مبهمش و كل اللى فى دماغى الطبيخ و
الغسيل و الكنس و المسح
محمد و هو فى قمة عصبيتة ( و هو انتى يعنى مش متخلفة كدة
بعد هذه الكلمة ادرك محمد انه اخطا فى حق نورا فاخفض صوته محاولا تهدا الجو
قال ( استغفر الله العظيم على الصبح مفيش كده و الله
وقفت نورا تنظر اليه و هو يتحرك الى
الحمام و عقد غرقت عيونها بالدموع فهى لا تصدق ما تسمعه فمحمد يتهمها
بالتخلف بعد كل هذا العمر و ايضا لا يقدر حجم الاعمال التى تقوم بيها
و ايضا ما تعانية نفسيا و عصبيا من تحمل مهام البيت و العمل ايضا
لم تستطع ان تمسك نفسها او تمنع دموعها من الانهمار فدخلت الى غرفتها و جلست تبكى بحرقة
محمد خرج من الحمام و هو مدرك مدى
الخطا الذى اقترفه و فى نيته الاعتذار لنورا و عندما وجدها فى الغرفة
اوقفها امامه و ضمها فى حضنه و قال لها بصوت منخفض ( كدة برضو تخلينى ازعلك
نورا بصوت باكى ( يعنى انا اللى غلطانة
محمد ( لا انا اللى غلطان و ستين غلطان كمان ......... متزعليش منى ............ و ادى راسك اهيه حقك عليا
نورا ( طيب و هو انا استفدت ايه
محمد يرفع رجهها بيده بحنية ( طيب
اقولك متيجى النهاردة بلاش شغل البيت و نقضى اليوم مع بعض نخرج و نغير جو و
بعد كدة نتغدى برة اهو منه اعتذار و منه تغير جو لينا برضو
نورا ( لا طبعا مينفعش
محمد و قد احتقن وجهه ( ليه باه مينفعش
نورا ( عشان اولا البيت لو متوضبش
النهاردة حيفضل اسبوع كمان من غير توضيب ثانيا الاولاد قربوا على
الامتحانات ومينفعش اخليهم يخرجوا
محمد بصوت حانى ( و ايه اللى جاب
سيرة الاولاد متخليهم يذاكرو و احنا ننزل ساعتين تلاتة ........... و نرجع
ليهم و لو على البيت يا ستى انا حوضب معاكى
نورا و قد انتزعت نفسها من حضن محمد (
توضب معايا ........ لا متشكرين منك قوى دا هو دا العذاب بعينة و بعدين
العيال حتفضل تلعب و مش حتذاكر و انا بس اللى بعرف امسكهم ........... و
فوق دا كله بلاش النحنحة دى احنا كبرنا على الكلام دا
محمد و قد اتصدم من كلمة نورا ( كبرنا ......... كبرنا على ايه يا حجة دا انا كلهم 39 و انتى 36 دا كدة اسمهم كبرنا
نورا تلمح لمحمد ان قد فهمت ما يصبوا
اليه فتقول بدلع و لكن مصطنع ( و بعدين خلاص باه انا فهمت بالليل حكون
جاهزة ........ و سيبنى باه عشان ورايا شغل كتير
تخرج نورا مخلفة ورائها محمد الذى
ينظر باسبهلال لمكانها الفارغ الان ( ايه دا هو ايه اللى حتبقى جاهزة
بالليل ........ هيا الحياه الزوجية كده و بس ........ هو دا بس اللى
بيربطنا ببعض ...........و بعدين اقولها نخرج و نغير جو و اساعدك فى البيت
....... تسيبنى واقف كدة و تقولى بالليل هو ايه اللى بالليل ............ لا
حول و لا قوة الا بالله
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
======
يدخل
محمد الى البيت ليجد نورا فى المطبخ و بدون كلام و لا سلام يدخل الى غرفته
لتبديل ملابسة فيجد فى غرفتة البيجامة على السرير و الشبشب بجوارها و كل شئ
مرتب و منظم فيرتدى ملابسه و يخرج الى الصالة ليجدها وضعت الاكل على
السفرة فيجلس لياكل ثم يقول لنورا التى لازالت فى المطبخ ( ايه انتى مش
جاية تاكلى و لا ايه
نورا ( لا انا كلت قبلك
محمد ( طيب ايه حاكل لوحدى يعنى .......... طيب تعالى اقعدى معايا و انا باكل
نورا ( ثوانى بخلص المواعين و بعدين حجيلك ...........
محمد ( طيب الولاد فين
نورا ( كلهم كلوا بعد ما جم من المدرسة و دلوقت هما بيذاكرو
محمد ( طيب حنفضل نكلم بعض كدة من بعيد ما تيجى تقعدى ادامى مبحبش اقعد لوحدى
نورا ( بقولك بخلص المواعين عندى حاجات كتير لسة فى المطبخ .............. بقولك ايه اعلق على الشاى و لا لسة مخلصتش
محمد ( هو انا لسة اكلت عشان تعلقى على الشاى .........
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
بدا محمد يفقد اعصابة فهى تعلم
انه لا يحب الجلوس بمفرده و يريد ان يشاركه احد الاكل فهو لا يعيش بمفرده
فقال لها بشئ من العصبية ( هو انا عايش لوحدى متيجى دلوقت و بعدين ابقى
اعملى اللى انتى عاوززاه بعد كده
تأتى نورا بعد ان توقفت فى
غسيل المواعين و لكن ما زالت ترتدى فوطة المطبخ و ايضا مشمرة كمامها و يدها
بها الصابون تجلس امامة على السفرة و تقول له ( حاضر ادينى قاعدة ادامك
اهو يلا خلص الاكل عشان اخد الطبقين دول اغسلهم
محمد ياكل فى صمت و نورا تتابعه كانها تعد الاكل عليه فيقول لها ( انتى حتفضلى بصالى كده .....
نورا ( طيب عاوزنى اعمل ايه
محمد ( اتكلمى ......... قوليلى عملتى ايه النهاردة فى الشغل
نورا ( عادى زى كل يوم مفيش جديد
محمد ( طيب الحمد لله ........... و يصمت
تتذكر نورا ما تريد ان تقوله
لزوجها فتتكلم بسرعة و تقول ( اه بالحق .......... شفت الواد محمود
النهاردة طلع من المدرسة مبهدل نفسة و هدومة عشان اتخانق مع عيال فى
المدرسة .......... و الواد مصطفى بيقولوا يجيب ولى امره عشان مستواه مش
كويس فى الفصل
محمد و هو يضغط على اسنانه و ياكل فى صمت
نورا ( انت مش سامعنى
محمد ( لا سمعك بس اعمل ايه ؟؟ هو انا اللى بذاكرلهم .......... مش انتى المدرسة و كمان فى نفس المدرسة
نورا تتكلم بسرعة ( اه فى نفس
المدرسة بس مش المفروض ان المدرسات يجاملونى عشان انا زميلتهم هما برضو من
حقهم لما يكون حد ضعيف يستدعوا ولى امرهم
محمد ( خلاص روحيلهم و شوفى ايه المشكلة
نورا ( لا انت اللى تروح عشان هما عاوزين ولى الامر مش انا
محمد ( طيب انا عندى شغل و صعب اطلع عشان اروح المدرسة اللى انتى اساسا شغالة فيها
نورا ( يووووووه مش معقول كدة انا مش حعمل كل حاجة .......... حرام عليك
محمد محاولا السيطرة على اعصابه ( خلاص ....... انا حبقى اشوف حعمل ايه و اشوف مواعيد شغلى حتمشى ازاى
نورا ( يعنى حتروح امتى
محمد ( ربنا يسهل
نورا ( اه يعنى امتى
محمد ( لما ربنا ييسر و الاقى وقت اروح المدرسة
نورا ( طيب ........... و
بقولك كمان عاوزة 200 جنية عشان اشترى لمى لبس انت عارف ان البنت بتكبر على
لبسها و الصيف داخل و معندهاش لبس خالص
محمد ( حاضر حديكى الفلوس اللى انتى عاوزاها
نورا ( اه كمان بالحق
يقاطعها محمد و يقول ( خلاص بقا قومى شيلى الاكل و اعمليلى الشاى و انا حدخل أوضة النوم اريح شوية
نورا ( طيب حعمل الشاى و اجيبهولك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يدخل محمد الى الغرفة و راسه
يؤلمة و يقول لنفسه ( يا ريتنى مكنت طلبتها تيجى تقعد معايا هيا الدنيا
كلها مشاكل مشاكل كدة مفيش كلمة عدلة .............
تدخل نورا بيدها كوب الشاى تضعه بجوار السرير و تقول ( ها عاوز حاجة تانية
محمد ( لا الله يرضى عليكى اقفلى الباب خلينى انام شوية .......
تخرج نورا و هى تقول ( احسن نام عشان اعرف اتفرج انا على التمثيلية دلوقت الاعادة بتاعة حلقة امبارح
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
بعد ساعات طويلة
يصحى محمد من النوم
فينظر الى الساعة ليجدها التاسعة مساء فيخرج الى الصالة يجد نورا
و الاولاد كلهم يجلسون على السفرة و نورا تقوم بمراجعة الدروس
فيوجه محمد الحديث لنورا ( انتى سيبتينى انام كتير قوى كده ليه
نورا تنظر اليه و الشرر بتخرج من عينها ( طيب اعمل ايه دخلت عليك مرتين لقيتك فى سابع نومة
محمد ( طيب صحينى
نورا ( اتلهيت فى العيال و مذاكرتهم و انت مقلتش انك عاوز تصحى على طول
دخل محمد الى الحمام حتى ينهى
الحديث العقيم الذى لن يؤدى الا الى ازمة اخرى فى البيت و يقول ( طيب خلاص
اعمليلى كباية شاى و عشان نازل
نورا تلحقة الى الحمام بعصبية ( طيب و نازل رايح فين ان شاء الله دا الساعة بقت تسعة .....
محمد ( ورايا مشوار مهم لازم اخلصة
نورا ( متاخر كدة
محمد ( ما هو لو كنت صحيت بدرى كنت خلصت بدرى و مبقتش متاخر كدة زى ما بتقولى ........ حتعملى الشاى و لا اشربه برة
نورا بعد ان استدارت خارجة من الحمام ( لا اشربه برة احسن
يخرج محمد من الحمام ليجد نورا و قد
حضرت الشاى ووضعته فى غرفة النوم و عندما يرى محمد هذا يخرج الى الصالة و
يقترب من نورا و يقبل راسها و يقول ( طيب مهو كان من الاول و مختليش الواحد
يتنرفز و لا ايه يا نونو ......
تنظر اليه نورا و تحاول التخلص من
يده الملفوفة على كتفها و تقول ( انا بس بعامل ربنا وعشان كدة بسمع كلامك و
بعمل اللى انت عاوزه مش عشان اى حاجة
محمد و قد تراجع خطوتين للخلف و يربت على كتفها ( طيب يا ستى ........ ربنا يرضى عنك
محمد بعد ان ارتدى ملابسة و يهم بالخروج يلتفت الى نورا و يقول ( عاوزة حاجة من برة
نورا لا تنظر اليه و تنظر الى
الكراسات التى تراجعها ( هات لبن و عيش و جبنة و كمان شوف عاوز تاكل ايه
بكرة و هاتوا عشان اطبخه ما انا الجارية اللى بتشتغل من غير اجرة
محمد يفتح الباب و يقول بصوت هامس ( استغفر الله العظيم ...
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يخرج محمد بدون وجهة حقيقية لانه
حقيقا لا يوجد مشوار مهم يريد ان ينجزه و لكن يريد ان يخرج نفسه من توتره
المستمر و ايضا لا يريد ان يفتعل مشكلة مع نورا التى اصبحت الان ام لثلاثة
اطفال ترعاهم جيدا و لكن اهملت دورها كزوجة فاصبحت تلبى طلبات زوجها دون اى
اهتمام واضح فاصبحت كالاله تنجز الطلبات و لكن لا تهتم بالاشخاص
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يجلس محمد على القهوة و يطلب كوبا من
الشاى ثم يتذكر قليلا حياتة السابقة مع زوجته لقد مر على زواجهم 15 عام
عاش فيهم ايام جميلة و ايام ايضا تعيسة و يتذكر نورا كيف ضحت بالكثير من
طلباتها حتى توفر له او ربما حتى لا تثقل عليه بالطلبات فهى فعلا ست بيت
شاطرة و مدبرة و لكن .....................
يقطع سلسلة افكاره صديقة احمد الذى يجلس بجواره و يقول ( ايه يا عم انت فين بقالك كام يوم كدة مش بعرف اشوفك
محمد يبتسم ( لا ابدا شوية مشاغل ...... انت اخبارك ايه
احمد ( الحمد لله
محمد ( ايه يا ابنى مفيش جديد و لا ايه
احمد ( جديد ايه .........
محمد ( يعنى مش ناوى تدخل القفص قريب و لا ايه .......... عجبتك عيشة الوحدة دى
احمد ( يا عم انا لسة صغير على الهم دا
محمد يبتسم و يقول ( صغير ....... دا على اساس ان الاستاذ فى العشرين و لا ايه بالظبط
احمد ( لية هو انا قدك دا انا اصغر منك بخمس سنين .......... بس بجد انا ناوى فعلا اتجوز بس لغاية دلوقت ملقتش اللى تدخل دماغى
محمد ( اهى هيا دى الحجج الفرغة ......... شاور يا خويا و انا اجيبلك بدل البنت اتنين و ثلاثة
احمد ( لا شكرا منك قوى انا فيا عنين
و اعرف ادور كويس مش عاوز واحدة حد يشاورلى عليها و يقولولى تنفعك
........ عاوز واحدة اقتنع بيها بعقلى مش قلبى بس
محمد ( بس العمر بيجرى يا احمد
احمد ( اعيش خمس سنين فى نعيم و لا
اعيش عشرين فى ملل .......... يعنى هما اللى اتجوزو و عندهم 25 سنة عملو
ايه ؟؟ ........ مهم قاعدين على القهوة برضو اهو و هربانين من نار البيت
محمد ينظر نظرة حادة لاحمد فهو لا يحب ان تثار اى امور شخصية امام الناس و يقول ( قصدك مين يعنى ؟؟
احمد ( قصدى اللى قصدى باه ......... المهم انت عامل ايه و اخبار اولادك ايه
محمد ( كويسين خلاص داخلين على الامتحانات بقا و كل سنة و انت طيب توتر لغاية ما يخلصوا و ياخدو اجازة الصيف
احمد ( طيب مدام انت فاضى متيجى نروح النادى الصبح بكرة الجمعة و مفيش شغل
محمد ( بس انت عارف الاولاد دلوقت فى امتحانات و صعب قوى الخروج
احمد ( يا عم بقولك خروجة عزابى مش عائلى
محمد ( مش عارف ربنا يسهل حبقى اكلمك و اشوف النظام ايه فى البيت
يرن هاتف محمد فيجد المتصل نورا فيرد قائلا ( ايوة يا ماما .... فيه حاجة
نورا ( اه هات معاك كراسة رسم لمى هانم عشان بتاعتها ضاعت و عندها حصة رسم
محمد ( طيب حاجة تانية
نورا ( لا بس كدة مع السلامة
محمد ( مع السلامة
ينهى محمد كلامة سريعا ثم يسرح قليلا و يقول ( ايه دا هو بس بتكلمنى عشان طلبات مفيش وحشتنى . حترجع امتى اى حاجة
احمد و قد ادرك ان صديقة مش فى المود ففضل الانصراف و قال ( طيب يا محمد اشوفك بكرة باه ان شاء الله
محمد ( طيب انت خلاص مروح
احمد ( لا اروح ايه يا ابنى انا حشوف الجماعة ممكن يكونوا متجمعين فى بيت حد حبقا اروحلهم
محمد ( طيب ابقى سلملى عليهم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يتحرك محمد لشراء الطلبات ثم يدخل
الى البيت ليجدة مظلم فيتحرك الى غرفة النوم ليجدها هى ايضا مظلمة و نورا
فى سابع نومة فيحاول ايقاظها و يقول ( نون انت نايمة بدرى ليه
نورا ( بدرى من عمرك الساعة تيجلها 12 بالليل
محمد ( طيب مهو بكرة اجازة ........ خليكى سهرانة معايا
نورا ( لا انا من الساعة 6 صاحية و مش قادرة ابص ادامى و بعدين عشان اقوم اصلى الفجر
محمد ( طيب اسهرى معايا و بعدين نصلى الفجر سوا و ننام
نورا تنظر اليه متعجبة ( فجر ايه
اللى حسهرلو ما انت نايم 4 ساعات و مش حاسس بحاجة لا المجهود اللى انا
ببذله و دلوقت كمان عاوزنى اسهر
تربت على كتفه و تقول ( غير هدومك و استهدى بالله و تعالى نام احسن .......... افيدلك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يستيقظ محمد صباحا و براسه صداع رهيب
فهو ارغم نفسة على النوم و ما زاد من صداعه انه وجد نورا و قد اشعلت جميع
الاجهزة الكهربائية المزعجة فى البيت من غسالة الى مكنسة كهربائية الى
كاسيت فيخرج و هو يترنح و يقول ( هو ايه انا نايم فين ايه الاصوات دى كلها
نورا و هى تقوم بتنفيض السجاجيبد فى البلكونة ( ايه فى ايه ......... الناس تصحى تقول صباح الخير مش تقوم تزعق
محمد و هو يطفى الكاسيت ( و هو الناس لما يكون فيه حد نايم مش تراعى الهدوء
نورا ( و البيت ينضف امتى ان شاء الله لما الفلبينية تيجى
محمد و قد فقد قدرة تحمله ( نورا هوا
كل كلمة تريقة متقدريش تعيشى من غير البقين الحمضانين دول .........
امبارح تقولى الجارية و النهاردة الفلبينية هو مفيش واحدة بتشتغل فى بيتها
نورا بصوت عالى ( لا يا بابا كل
واحدة بتشتغل فى بيتها بس بتلاقى اللى يراعيها و اللى يحافظ عليها مش كل
حاجة زعيق و شخط و نطر عاوزنى اقولك ايه يعنى ........... بدل ما تصحى من
النوم تساعدنى و ايدك تبقى بايدى عشان اخلص .......... لا متدايق قوى انى
انضف البيت
محمد بعد ان انتزع فيشة المكنسة
الكهربائية المتروكة تعمل و لا احد يستخدمها ( عاوزانى ايه اقول اغسيلك و
لا انضفلك و لا تحبى اطبخلك
نورا ( و مالة لما تطبخلى و هو انا خدامة لازم تعمل كل حاجة و فوق دا كله اشتغل يعنى خدمة برة و خدمة جوه
محمد ( و هو مين طلب منك تشتغلى كفاية عليكى طلبات البيت و الاولاد و انا
نورا ( اه قول كدة باه يعنى عاوز
خدامة و بس و بعد كدة تقول عليا متخلفة و مبهمش و كل اللى فى دماغى الطبيخ و
الغسيل و الكنس و المسح
محمد و هو فى قمة عصبيتة ( و هو انتى يعنى مش متخلفة كدة
بعد هذه الكلمة ادرك محمد انه اخطا فى حق نورا فاخفض صوته محاولا تهدا الجو
قال ( استغفر الله العظيم على الصبح مفيش كده و الله
وقفت نورا تنظر اليه و هو يتحرك الى
الحمام و عقد غرقت عيونها بالدموع فهى لا تصدق ما تسمعه فمحمد يتهمها
بالتخلف بعد كل هذا العمر و ايضا لا يقدر حجم الاعمال التى تقوم بيها
و ايضا ما تعانية نفسيا و عصبيا من تحمل مهام البيت و العمل ايضا
لم تستطع ان تمسك نفسها او تمنع دموعها من الانهمار فدخلت الى غرفتها و جلست تبكى بحرقة
محمد خرج من الحمام و هو مدرك مدى
الخطا الذى اقترفه و فى نيته الاعتذار لنورا و عندما وجدها فى الغرفة
اوقفها امامه و ضمها فى حضنه و قال لها بصوت منخفض ( كدة برضو تخلينى ازعلك
نورا بصوت باكى ( يعنى انا اللى غلطانة
محمد ( لا انا اللى غلطان و ستين غلطان كمان ......... متزعليش منى ............ و ادى راسك اهيه حقك عليا
نورا ( طيب و هو انا استفدت ايه
محمد يرفع رجهها بيده بحنية ( طيب
اقولك متيجى النهاردة بلاش شغل البيت و نقضى اليوم مع بعض نخرج و نغير جو و
بعد كدة نتغدى برة اهو منه اعتذار و منه تغير جو لينا برضو
نورا ( لا طبعا مينفعش
محمد و قد احتقن وجهه ( ليه باه مينفعش
نورا ( عشان اولا البيت لو متوضبش
النهاردة حيفضل اسبوع كمان من غير توضيب ثانيا الاولاد قربوا على
الامتحانات ومينفعش اخليهم يخرجوا
محمد بصوت حانى ( و ايه اللى جاب
سيرة الاولاد متخليهم يذاكرو و احنا ننزل ساعتين تلاتة ........... و نرجع
ليهم و لو على البيت يا ستى انا حوضب معاكى
نورا و قد انتزعت نفسها من حضن محمد (
توضب معايا ........ لا متشكرين منك قوى دا هو دا العذاب بعينة و بعدين
العيال حتفضل تلعب و مش حتذاكر و انا بس اللى بعرف امسكهم ........... و
فوق دا كله بلاش النحنحة دى احنا كبرنا على الكلام دا
محمد و قد اتصدم من كلمة نورا ( كبرنا ......... كبرنا على ايه يا حجة دا انا كلهم 39 و انتى 36 دا كدة اسمهم كبرنا
نورا تلمح لمحمد ان قد فهمت ما يصبوا
اليه فتقول بدلع و لكن مصطنع ( و بعدين خلاص باه انا فهمت بالليل حكون
جاهزة ........ و سيبنى باه عشان ورايا شغل كتير
تخرج نورا مخلفة ورائها محمد الذى
ينظر باسبهلال لمكانها الفارغ الان ( ايه دا هو ايه اللى حتبقى جاهزة
بالليل ........ هيا الحياه الزوجية كده و بس ........ هو دا بس اللى
بيربطنا ببعض ...........و بعدين اقولها نخرج و نغير جو و اساعدك فى البيت
....... تسيبنى واقف كدة و تقولى بالليل هو ايه اللى بالليل ............ لا
حول و لا قوة الا بالله
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
روضة البدر- عضو برونزى
- الجنس :
عدد المساهمات : 2133
نقاط : 3117
تاريخ التسجيل : 01/12/2012
رد: قصة الزوجة الثانية عصرية للكاتبة نهى الشهاوى
(2)
يدخل
محمد الى النادى وحيدا فهو لا يريد ان يكلم احمد رغم انه اقترح عليه ان
يذهبا سويا الى النادى فهو يشعر باحباط كبير جدا بعد ما حدث صباحا
اتخذ محمد مكان جميل فى النادى
ليستمتع بالشمس صباحا و جلس تحت ظل شجرة ليقرأ الجريدة و استغرق فى القراءة
حتى تنامى الى اذنه مناقشة جميلة بين رجل و زوجته فهم يتحدثون عن امور
سياسية و كل واحد منهم يعرض رأيه و استمر الحديث بينهم بين شد و جذب
لمحاولة توصيل فكر كل واحد منهم للاخر حتى قطع حديثهم صوت طفلة صغيرة تريد
من والدها نقود لتشترى الشكولاته فحملها ابوها بين ذراعه مداعبا ليذهب معها
الى كشك الحلويات ليشترى اليها ما تريد و سمعه يقول لزوجته ( عاوزة حاجة
يا توته اجيبهالك معايا
زوجته بدلع ( اه عاوزة شكولاته اشمعنا هيا يعنى
الزوج حاملا الطفلة قائلا ( يا سلام ما انا اساسا عارف انى عندى عيلين بس واحدة كبير شوية
حاول محمد ان يلتفت بشكل سريع
حتى يرى هذه الاسرة التى سمع حديثهم فكان عنده فضول لمعرفة ملامح هذه
الاسرة و بنظرة خاطفة وجد ان الزوج رجل ربما فى الثلاثين او اكثر قليلا و
الزوجة ربما فى اخر العشرينات و طفلة صغيرة و بعملية حسابية صغير نجد انه
قد تزوجوا فى سن ليس كبير او صغير فربما تزوج و الرجل فى اوائل الثلاثينات و
الزوجة فى منتصف العشرين فسرح محمد قليلا لقد تزوج و هو فى سن 25 عاما و
كانت نورا 22 عام ربما كانا صغيرين على ان يتخذا قرار الزواج او ربما كانا
صغيرين ان يحملوا الاعباء فوصلوا الى حالة الملل الزوجى سريعا و هما مازال
صغيرين
فارجع محمد نظرة سريعا عنه و قال فى سره ( ربنا يخليهم لبعض
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يشعر
محمد بالملل للجلوس بمفرده فى النادى و اصبح يحرج من تلصصه على كلمات
الازواج لزوجاتهم او العكس ربما يريد محمد ان يرى شئ جديدا او غريبا عن
تعاملاته مع زوجته يريد ان يجدد الحياه بينهم فهو فعلا يريد التغيير و
عندما هم بالانصراف وجد نورا تحدثة على الهاتف فرد عليها ( ايوة يا نورا
نورا ( محمد انت تحب تاكل ايه اعملك سمك و لا فراخ
محمد و هو يحمل على وجهه ملامح الملل ( اى حاجة يا حبيبتى كله كويس
نورا ( يعنى انا لما اسالك على حاجة صغيرة كدة تقولى مش عارف ........ مش معقول كدة
محمد ( خلاص يا نورا اعملى فراخ
نورا ( فراخ ........... دا احنا كنا لسة واكلنها امبارح .......... طيب خلاص حعملك الفراخ و اعملى سمكتين كدة عشان نفسى فيهم
محمد و على وجهه نظرة استغراب (
طيب ما انا قولتلك مش فارقة معايا تعملى ايه ........... سيبانى اختار
عشان تعملى عكسى .......... دا انتى غريبة و الله
نورا ( يعنى غلطانة انى عاوزة اشاركك فى الرأى
محمد ( و ايه لازمة المشاركة
لما هيا اساسا ملهاش لازمة .............. بقولك ايه اعملى اللى انتى
عاوزاه انا رايح لاختى حتغدى عندها النهاردة
نورا بصوت غاضب ( و ليه باه ان شاء الله
محمد ( كدة مزاجى ........... مينفعش اعمل اللى فى مزاجى و لا كل حاجة زى ما حضرتك تامرى
نورا ( براحتك يا محمد ......... سلام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يتمشى محمد قليلا فى النادى و
لكنه يشعر بملل رهيب جاء على باله مائة فكرة و لكن كل فكرة كانت لا تحوز
باعجابة ففضل الذهاب الى اخته مها فهى اخته الوحيدة تصغره بـ5 سنوات و لكن
قريبة الى قلبة جدا متزوجة من صديق لمحمد من ايام الكلية و لديها طفلين
مازن و حبيبة
امام منزل مها يضرب محمد الجرس
فتفتح له مها و قد تفاجات من قدوم محمد فى وقت مبكر و ايضا دون ان يعلمها و
لكن كانت سعيدة جدا جدا فهى لم تره منذ عشرة ايام تقريبا
مها ( مش قادرة اقولك ادهم حيتبسط ازاى لما يشوفك
محمد ( وحشتونى قولت اسال انا مدام انتو مختفيين كدة
مها ( ابدا و الله بس مازن كان تعبان حبتين الايام اللى فاتت دى و انت عارف برد الصيف سخيف قوى ازاى
محمد ( لا الف سلامة على مازن يا حبيبتى .......... و هو ادهم فين ............. نايم
مها تضحك ( لا يا سيدى انت عارف صحبك كل كام جمعة كدة يقوملك الساعة 6 الصبح و يروح يصطاد زمانه جايب القرش من ديله و جاى
محمد ( و الله جدع بيفلت كدة شوية منك و يعمل لنفسة وقت خاص
مها ( ابدا و الله انا سيباه على راحته خالص مدام مراعى ربنا فيا و فى ولادة بلاش اخنقة دا عشان يوحشنى كمان
محمد يضع يده على راس مها كمداعبة و يقول ( واعية زى اخوكى
مها ( اه بالحق نورا و العيال فين
محمد ( و هو انا مش مالى عنيكى و لا ايه .............. الاولاد داخلين على امتحانات و نورا انتى عارفة ماسكالهم العصايا
مها بابتسامة ( ربنا يعنها و يقدرها عليهم
بعد لحظات يدخل ادهم من الباب فى هليلة فينادى و هو فى الصالة ( يا اهل الدار ......... يا اهل البيت
فتقوم مها مسرعة اليه و كذلك الاولاد و تقول مها و هى تطبع قبله على خد ادهم ( اهو شيخ الصيادين وصل
ادهم ( يعنى اجيبلك كل كمية السمك دى و فى الاخر بوسة خطف كدة على خدى
فتضربه مها على كتفة و تقول ( اتلم محمد اخويا جوه
يتوجه ادهم الى محمد قائلا بمرح ( و انا اقول الدنيا منورة اتارى الاستاذ محمد عندنا يا مرحبا يا مرحبا
محمد و هو يسلم ( يا ابنى مش تبطل الهوجة اللى بتدخل بيها دى
ادهم ( مبقاش ادهم يا محمد باشا ........ ها امال الاولاد و المدام فين
تدخل مها و فى يدها العصير ( عندهم امتحانات و نورا فى البيت طبعا
ادهم موجه كلامة لمها ( موهى حبيبى عندنا النهاردة ضيوف على الغدا بعد الوليمة دى طبعا
مها ( مين يا حبيبى
ادهم ( جيجى بنت عمى .........
كلمتنى و بتقولى انا جاية من اسكندرية عشان تخلص شوية اوراق هنا
فقولتلها
حتتغدى عندنا و بعدين نخلص الحاجات اللى هيا عاوزاها
مها ( و الله .......... دى وحشانى موت ......... لما الحق اخلص الغدا زمانها على وصول
محمد يهم بالوقوف ( طيب يبقى على كدة انا استاذن
ادهم يمسك يد محمد قبل ان يقف ( ودا من ايه ان شاء الله ......... على اساس انك متعرفش جيجى و لا خايف السمك ميكفيش
يضحك محمد ( لا و الله بس اسيبكم تتكلموا براحتكم
ادهم ( بلاش سخافة و رحمة ابوك
.......... هيا جاية النهاردة عشان تقعد معانا و بكرة حنبدأ الشغل النهاردة
الجمعة يا استاذ مفيش مصالح
محمد ( بس .........
ادهم ( بس ايه ......... اقعد يا ابنى دا انت واحشنى موت ......... و لا خايف اغلبك فى دور الشطرنج
محمد ( يااااه يا ادهم انت لسة مدمن شطرنج
ادهم ( يموت الزمار و صوابعه بتلعب ........ انت عارف انى كنت بطل الجامعة فى الشطرنج و لا ناسى
مها ( دا انا اتعلمت الشطرنج بالامر المباشر عشان الاستاذ يقعد يغلبنى كل يوم
محمد ( انتى كمان اتعلمتية
مها بفخر ( امال اسيبه يلعب برة لا و الف لا اى حاجة عاوزها تتوجد فى البيت
ادهم و هو يضربها على ظهرها بخفة ( طيب يا فالحة و رينا شطرتك مع القرش اللى انا اصطادته
تخرج مها و يحضر ادهم رقعة الشطرنج
حتى يبدأ اللعب مع محمد ثم يقول له بصوت خافت ( مالك يا محمد شكلك متدايق
كدة و مطفى ....... انت متخانق مع نورا و لا ايه
محمد بابتسامة مصطنعة ( لا ابدا و حتخانق ليه
ادهم ( يا محمد ........... عموما انا
عارف انك مش بتحب تحكى على الامور الشخصية بس احب اقولك مراتك ست الكل بس
هيا مضغوطة من العيال و تعبهم حاول تريحها و هيا حتريحك
محمد ( اريحها ازاى بس ........ حاولت معاها بكل الطرق مش عارف اعمل ايه
ادهم و هو يبتسم فقد استطاع ان يجعل محمد يحكى له ( خليها تفضى شوية من الاولاد برضو الاولاد مشاكلهم كتير
محمد ( هيا غارسة نفسها فى مشاكلهم
ومش بتخلينى اشاركها فى حاجة و حتى لو طلبت مشاركتى بتكون عن طريق رص
المشاكل و بس و لو قولت طيب ايه سبب المشاكل دى تبقى انت بتتهمها انها
مقصرة فى تربيتهم و انها ام فاشلة و ............و .............و .....و
مش حخلص منها فى الاخر اسيب الموضوع فى اديها تتصرف لوحدها و بعدين ترجع
تقولى انت سايب كل حاجة عليا
ادهم ( مش حينفع نتكلم فى الموضوع
كدة لازم تدرس ايه اكتر حاجة ضاغطة مراتك و تقعد تتناقش معاها و تقولها على
اللى مدايقك و تحاولوا تحطوا الحلول سوا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
تدخل عليهم مها ممسكة كابوريا و سمك بلطى فى يدها و تقول لادهم ( و دا اصطادته كمان يا استاذ نصاب
يضحك ادهم و يقول ( حقولك الحقيقة عارفة البلطى و الكابوريا و الباربون و البورى اللى فى الشنطة بتاعتى
مها تضحك ( اه مالهم
ادهم ( دول انا اشتريتهم ..... بس الباقى انا اصطادته
مها ( و هو كدة فاضل حاجة
ادهم ( اه ........ البسارية
..........اوبا دا انا اديتهم لقطة صعبت عليا قوى ......... كدة يبقى خلاص
انا اشتريت كل اللى فى الشنطة
محمد يضحك ( و عملى شيخ الصيادين
يضحك الجميع حتى دمعت اعينهم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يدخل
محمد الى النادى وحيدا فهو لا يريد ان يكلم احمد رغم انه اقترح عليه ان
يذهبا سويا الى النادى فهو يشعر باحباط كبير جدا بعد ما حدث صباحا
اتخذ محمد مكان جميل فى النادى
ليستمتع بالشمس صباحا و جلس تحت ظل شجرة ليقرأ الجريدة و استغرق فى القراءة
حتى تنامى الى اذنه مناقشة جميلة بين رجل و زوجته فهم يتحدثون عن امور
سياسية و كل واحد منهم يعرض رأيه و استمر الحديث بينهم بين شد و جذب
لمحاولة توصيل فكر كل واحد منهم للاخر حتى قطع حديثهم صوت طفلة صغيرة تريد
من والدها نقود لتشترى الشكولاته فحملها ابوها بين ذراعه مداعبا ليذهب معها
الى كشك الحلويات ليشترى اليها ما تريد و سمعه يقول لزوجته ( عاوزة حاجة
يا توته اجيبهالك معايا
زوجته بدلع ( اه عاوزة شكولاته اشمعنا هيا يعنى
الزوج حاملا الطفلة قائلا ( يا سلام ما انا اساسا عارف انى عندى عيلين بس واحدة كبير شوية
حاول محمد ان يلتفت بشكل سريع
حتى يرى هذه الاسرة التى سمع حديثهم فكان عنده فضول لمعرفة ملامح هذه
الاسرة و بنظرة خاطفة وجد ان الزوج رجل ربما فى الثلاثين او اكثر قليلا و
الزوجة ربما فى اخر العشرينات و طفلة صغيرة و بعملية حسابية صغير نجد انه
قد تزوجوا فى سن ليس كبير او صغير فربما تزوج و الرجل فى اوائل الثلاثينات و
الزوجة فى منتصف العشرين فسرح محمد قليلا لقد تزوج و هو فى سن 25 عاما و
كانت نورا 22 عام ربما كانا صغيرين على ان يتخذا قرار الزواج او ربما كانا
صغيرين ان يحملوا الاعباء فوصلوا الى حالة الملل الزوجى سريعا و هما مازال
صغيرين
فارجع محمد نظرة سريعا عنه و قال فى سره ( ربنا يخليهم لبعض
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يشعر
محمد بالملل للجلوس بمفرده فى النادى و اصبح يحرج من تلصصه على كلمات
الازواج لزوجاتهم او العكس ربما يريد محمد ان يرى شئ جديدا او غريبا عن
تعاملاته مع زوجته يريد ان يجدد الحياه بينهم فهو فعلا يريد التغيير و
عندما هم بالانصراف وجد نورا تحدثة على الهاتف فرد عليها ( ايوة يا نورا
نورا ( محمد انت تحب تاكل ايه اعملك سمك و لا فراخ
محمد و هو يحمل على وجهه ملامح الملل ( اى حاجة يا حبيبتى كله كويس
نورا ( يعنى انا لما اسالك على حاجة صغيرة كدة تقولى مش عارف ........ مش معقول كدة
محمد ( خلاص يا نورا اعملى فراخ
نورا ( فراخ ........... دا احنا كنا لسة واكلنها امبارح .......... طيب خلاص حعملك الفراخ و اعملى سمكتين كدة عشان نفسى فيهم
محمد و على وجهه نظرة استغراب (
طيب ما انا قولتلك مش فارقة معايا تعملى ايه ........... سيبانى اختار
عشان تعملى عكسى .......... دا انتى غريبة و الله
نورا ( يعنى غلطانة انى عاوزة اشاركك فى الرأى
محمد ( و ايه لازمة المشاركة
لما هيا اساسا ملهاش لازمة .............. بقولك ايه اعملى اللى انتى
عاوزاه انا رايح لاختى حتغدى عندها النهاردة
نورا بصوت غاضب ( و ليه باه ان شاء الله
محمد ( كدة مزاجى ........... مينفعش اعمل اللى فى مزاجى و لا كل حاجة زى ما حضرتك تامرى
نورا ( براحتك يا محمد ......... سلام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يتمشى محمد قليلا فى النادى و
لكنه يشعر بملل رهيب جاء على باله مائة فكرة و لكن كل فكرة كانت لا تحوز
باعجابة ففضل الذهاب الى اخته مها فهى اخته الوحيدة تصغره بـ5 سنوات و لكن
قريبة الى قلبة جدا متزوجة من صديق لمحمد من ايام الكلية و لديها طفلين
مازن و حبيبة
امام منزل مها يضرب محمد الجرس
فتفتح له مها و قد تفاجات من قدوم محمد فى وقت مبكر و ايضا دون ان يعلمها و
لكن كانت سعيدة جدا جدا فهى لم تره منذ عشرة ايام تقريبا
مها ( مش قادرة اقولك ادهم حيتبسط ازاى لما يشوفك
محمد ( وحشتونى قولت اسال انا مدام انتو مختفيين كدة
مها ( ابدا و الله بس مازن كان تعبان حبتين الايام اللى فاتت دى و انت عارف برد الصيف سخيف قوى ازاى
محمد ( لا الف سلامة على مازن يا حبيبتى .......... و هو ادهم فين ............. نايم
مها تضحك ( لا يا سيدى انت عارف صحبك كل كام جمعة كدة يقوملك الساعة 6 الصبح و يروح يصطاد زمانه جايب القرش من ديله و جاى
محمد ( و الله جدع بيفلت كدة شوية منك و يعمل لنفسة وقت خاص
مها ( ابدا و الله انا سيباه على راحته خالص مدام مراعى ربنا فيا و فى ولادة بلاش اخنقة دا عشان يوحشنى كمان
محمد يضع يده على راس مها كمداعبة و يقول ( واعية زى اخوكى
مها ( اه بالحق نورا و العيال فين
محمد ( و هو انا مش مالى عنيكى و لا ايه .............. الاولاد داخلين على امتحانات و نورا انتى عارفة ماسكالهم العصايا
مها بابتسامة ( ربنا يعنها و يقدرها عليهم
بعد لحظات يدخل ادهم من الباب فى هليلة فينادى و هو فى الصالة ( يا اهل الدار ......... يا اهل البيت
فتقوم مها مسرعة اليه و كذلك الاولاد و تقول مها و هى تطبع قبله على خد ادهم ( اهو شيخ الصيادين وصل
ادهم ( يعنى اجيبلك كل كمية السمك دى و فى الاخر بوسة خطف كدة على خدى
فتضربه مها على كتفة و تقول ( اتلم محمد اخويا جوه
يتوجه ادهم الى محمد قائلا بمرح ( و انا اقول الدنيا منورة اتارى الاستاذ محمد عندنا يا مرحبا يا مرحبا
محمد و هو يسلم ( يا ابنى مش تبطل الهوجة اللى بتدخل بيها دى
ادهم ( مبقاش ادهم يا محمد باشا ........ ها امال الاولاد و المدام فين
تدخل مها و فى يدها العصير ( عندهم امتحانات و نورا فى البيت طبعا
ادهم موجه كلامة لمها ( موهى حبيبى عندنا النهاردة ضيوف على الغدا بعد الوليمة دى طبعا
مها ( مين يا حبيبى
ادهم ( جيجى بنت عمى .........
كلمتنى و بتقولى انا جاية من اسكندرية عشان تخلص شوية اوراق هنا
فقولتلها
حتتغدى عندنا و بعدين نخلص الحاجات اللى هيا عاوزاها
مها ( و الله .......... دى وحشانى موت ......... لما الحق اخلص الغدا زمانها على وصول
محمد يهم بالوقوف ( طيب يبقى على كدة انا استاذن
ادهم يمسك يد محمد قبل ان يقف ( ودا من ايه ان شاء الله ......... على اساس انك متعرفش جيجى و لا خايف السمك ميكفيش
يضحك محمد ( لا و الله بس اسيبكم تتكلموا براحتكم
ادهم ( بلاش سخافة و رحمة ابوك
.......... هيا جاية النهاردة عشان تقعد معانا و بكرة حنبدأ الشغل النهاردة
الجمعة يا استاذ مفيش مصالح
محمد ( بس .........
ادهم ( بس ايه ......... اقعد يا ابنى دا انت واحشنى موت ......... و لا خايف اغلبك فى دور الشطرنج
محمد ( يااااه يا ادهم انت لسة مدمن شطرنج
ادهم ( يموت الزمار و صوابعه بتلعب ........ انت عارف انى كنت بطل الجامعة فى الشطرنج و لا ناسى
مها ( دا انا اتعلمت الشطرنج بالامر المباشر عشان الاستاذ يقعد يغلبنى كل يوم
محمد ( انتى كمان اتعلمتية
مها بفخر ( امال اسيبه يلعب برة لا و الف لا اى حاجة عاوزها تتوجد فى البيت
ادهم و هو يضربها على ظهرها بخفة ( طيب يا فالحة و رينا شطرتك مع القرش اللى انا اصطادته
تخرج مها و يحضر ادهم رقعة الشطرنج
حتى يبدأ اللعب مع محمد ثم يقول له بصوت خافت ( مالك يا محمد شكلك متدايق
كدة و مطفى ....... انت متخانق مع نورا و لا ايه
محمد بابتسامة مصطنعة ( لا ابدا و حتخانق ليه
ادهم ( يا محمد ........... عموما انا
عارف انك مش بتحب تحكى على الامور الشخصية بس احب اقولك مراتك ست الكل بس
هيا مضغوطة من العيال و تعبهم حاول تريحها و هيا حتريحك
محمد ( اريحها ازاى بس ........ حاولت معاها بكل الطرق مش عارف اعمل ايه
ادهم و هو يبتسم فقد استطاع ان يجعل محمد يحكى له ( خليها تفضى شوية من الاولاد برضو الاولاد مشاكلهم كتير
محمد ( هيا غارسة نفسها فى مشاكلهم
ومش بتخلينى اشاركها فى حاجة و حتى لو طلبت مشاركتى بتكون عن طريق رص
المشاكل و بس و لو قولت طيب ايه سبب المشاكل دى تبقى انت بتتهمها انها
مقصرة فى تربيتهم و انها ام فاشلة و ............و .............و .....و
مش حخلص منها فى الاخر اسيب الموضوع فى اديها تتصرف لوحدها و بعدين ترجع
تقولى انت سايب كل حاجة عليا
ادهم ( مش حينفع نتكلم فى الموضوع
كدة لازم تدرس ايه اكتر حاجة ضاغطة مراتك و تقعد تتناقش معاها و تقولها على
اللى مدايقك و تحاولوا تحطوا الحلول سوا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
تدخل عليهم مها ممسكة كابوريا و سمك بلطى فى يدها و تقول لادهم ( و دا اصطادته كمان يا استاذ نصاب
يضحك ادهم و يقول ( حقولك الحقيقة عارفة البلطى و الكابوريا و الباربون و البورى اللى فى الشنطة بتاعتى
مها تضحك ( اه مالهم
ادهم ( دول انا اشتريتهم ..... بس الباقى انا اصطادته
مها ( و هو كدة فاضل حاجة
ادهم ( اه ........ البسارية
..........اوبا دا انا اديتهم لقطة صعبت عليا قوى ......... كدة يبقى خلاص
انا اشتريت كل اللى فى الشنطة
محمد يضحك ( و عملى شيخ الصيادين
يضحك الجميع حتى دمعت اعينهم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
روضة البدر- عضو برونزى
- الجنس :
عدد المساهمات : 2133
نقاط : 3117
تاريخ التسجيل : 01/12/2012
رد: قصة الزوجة الثانية عصرية للكاتبة نهى الشهاوى
(3)
يضرب جرس الباب فتفتح حبيبة و تقول ( اهلا يا طنط ازيك
تلحقها مها ( جيجى حمد الله على السلامة .......... وشك و لا وش القمر يا اختى كدة برضو كل دى غيبة
جيجى ( لا ابدا و الله يا مها مشاغل
تدخل جيجى و مها الى الغرفة
ادهم ( ايه يا بنتى انتى اتاخرتى ليه دا انتى مكلمانى من 4 ساعات .......... حمد الله على السلامة ..
جيجى ( الطريق كان فظيع و كل شوية لجنة مقفلة الطريق
ادهم ( طيب تعالى اقعدى استريحى ......... محمد طبعا عارفاه
جيجى ( اه طبعا ازيك يا استاذ محمد
محمد ( اهلا يا مدام جيهان ازاى صحتك
ادهم ( دا ايه الفيلم العربى دا .......... محسسنى ان عماد حمدى بيسلم على ليلى مراد
يضحك محمد و جيهان و اكيد ادهم
و يقول ( متفكو كدة و بلاش استاذ و مدام اللى انتو بتقولوها دى .........
بلاش خنقة ........... و انتى يا مها خلصتى و لا عاوزانى اساعدك
مها ( ممكن مساعدة بسيطة بعد اذنك
يقف ادهم متجه الى المطبخ و يقول لمحمد ( عشان تعرف بس ان انا زوج مثالى و اختك عمرها محتلاقى واحد زيى ابدا
محمد ( دا شئ اكيد يا باشا
تتحرك مها و ادهم الى المطبخ و يبقى محمد و جيجى و لم يجدو ما يتحدثون عنه فيبدأ محمد بالحديث ( عاملة ايه يا جيهان
جيجى ( الحمد لله
تقولها جيهان ثم تصمت قهى تشعر
بالخجل لوجودها بمفردها مع محمد فيبدأ محمد بالكلام (عرفت من ادهم انك
عاوزة تخلصى اوراق مهمة من هنا ....... لو عاوزة مساعدة انا تحت امرك
جيهان ( شكرا يا محمد
........... هو الحقيقة كانت فيه شقة فى اسكندرية عاوزة ابيعها انت عارف
دلوقت الشقق اسعارها كويسة و بصراحة مبقتش عاوزة الشقة دى .... لانى تقريبا
بعد جوزى الله يرحمه مش بدخلها خالص و لما بنزل اسكندرية باجى هنا لادهم و
مها
محمد ( طيب و ليه متعشيش فى اسكندرية ما انتى قبل ما تتجوزى كنت عايشة هنا و كل حياتك هنا
جيجى ( اه بس دلوقت حياتى كلها هناك و صعب قوى انى ارجع اسكندرية و بعدين الشغل بتاعى فى القاهرة دلوقت
محمد ( سهل تنقلى نفسك
جيجى ( اه بس خلاص انا حياتى اترتبت هناك و مينفعش اغيرها
محمد ( اه بس هناك انتى لوحدك ......... على الاقل هنا انتى فى وسط الناس
جيجى ظهر على وجهها الحزن فكلمة محمد
لمست جزء من الامها فهى فعلا وحيدة فهى تزوجت من رجل اعمال ثم بعد خمس
سنوات توفى و تركها وحيدة فهى لم تنجب منه ربما العيب عنده او عندها فهى لم
تستطع استبيان الامر
محمد و قد لاحظ تغير تعبيرات وجه جيهان
( اية دا انا ضايقتك شكلى ......... عموما يا ستى كلنا بنحس بالوحدة
او للى اكثر الما لما تحسى بالوحدة و انتى فى وسط الناس
نظرت جيهان الى محمد و ابتسمت ابتسامة باهته ثم صمتت
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يدخل ادهم الى الغرفة ليجد وجه جيجى عليه الحزن و محمد سارح فيقول ( وحدووووووووووووه
بصوت واحد يجمع بين محمد و جيهان ( لا اله الا الله
ادهم ( ايه يا بشر شكلكم جوعتوا و لما بتجوعوا بتسهموا كدةه.......... عموما الاكل ادامه بالكتير نص ساعة و يبقى على السفرة
جيجى ( يا خبر دى مها زمانها محتاسة لما ادخل اشوفها و اساعدها
تقوم جيجى و يبقى ادهم و محمد فيقول ادهم ( كفايه يا ابنى مال شكلك دة انت فيه حاجة وجعاك
محمد ( لا ابدا .......... بس جيجى
قلبت عليا المواجع لما قالى عن الوحدة .......... قولتلها ان اصعب انواع
الوحدة انك تبقى وحيد و انت فى وسط الناس
ادهم ( مش عجبانى نبرة الاستسلام دى ....... و بعدين تعالى هنا فين الحب اللى كان زمان
دا انت كنت دايب دوب يا ابنى ....... حصل ايه
محمد ( مات
ادهم بوجه مقتضب ( مات ......... لا
حول و لا قوة الا بالله ..... ليه يا ابنى كد÷ ......... هو بس فى غيبوبة
شوية ....... بعافية حبتين عاوز يدخل الانعاش يتعملوا شوية تنشيط
..........لكن مات يا اخى حرام عليك ......... يلا يلا صلى على النبى كده
و ان شاء الله بشوية حوار حتتجاوز النقطة دى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
انهى محمد يومه عند اخته و ذهب
الى البيت ليجد البيت صامت لا يوجد به صوت فنظر الى ساعته التى تشير انها
التاسعة مساء دخل غرفته و ملامح الدهشة على وجهه فالوقت ما زال باكرا لهذا
السكون فوجد نورا نائمة فحاول ايقاظها مداعبا ( ايه يا بنتى انتى نايمة من
المغرب زى الكتاكيت
نورا ( ما انا كمان صاحية من الفجر و لا ايه
محمد ( طيب يا نورا نمتى شوية اصحى اقعدى معايا شوية
نورا ( و انت مكملتش سهرتك ليه عند اختك ..........
محمد ( انا قولت باه ارجع عشان انتى وحشتينى و الاولاد كمان اكيد خلصوا المذاكرة و فضتيلى
نورا و تعتدل جلستهاعلى السرير ( لا و الله يعنى انت تقضى وقت عند اختك
و بعد كده عاوز ترجع البيت تلاقينى مهيصة كمان ........... هى الحياه كلها
كدة عندك ........ لعب و هزار ووقت جميل اذا كان معايا او مع غيرى
محمد و هو يضع يده على رقبتها كنوع من التودد ( لا يا حبيبتى بس فعلا انا
مش عارف اعمل معاكى ايه اساعدك بيه ............. اطلبى اللى انتى عاوزاه
نورا تنظر اليه بتهكم (لا متشكرين منك قوى ........... بس و النبى مش عاوزة كلام باه انا عاوزة انام
محمد محاولا الحفاظ على هدوء الموقف ( نورا انتى زعلانة منى و لا حاجة
نورا لم ترد و لكن اكتفت بنظرة حادة
محمد ( افهم من كدة انك زعلانة منى ............ و زعلانة قوى كمان
نورا ( بلاش نتكلم يا محمد .............معنديش استعداد للكلام
محمد ( طيب و الحياه تستمر كدة ازاى ............... مهو ممكن اكون مزعلك
و انا اساسا معرفش ان دا بيزعلك ......... حبيبتى اتكلمى معايا عشان نعرف
نتفاهم
تنظر نورا نظرة عميقة لزوجها ثم تقول ( احنا بقالنا كام سنه متجوزين
محمد بضحكة خفيفة ( انتى نسيتى و لا ايه يا هانم
نورا ( خدنى على قد عقلى و قول
محمد ( 15 سنة
نورا ( و بعد 15 سنة عاوز لسة تعرف انا ايه اللى مزعلنى
محمد و قد غابت عن وجهه الابتسامة ( و بعد 30 سنة كمان ............ هو
الواحد الحياه بعد مدة بتنتهى مفهاش تغيير خلاص يعنى ايه بعد 15 سنة
المفروض اعمل ايه يعنى متقولى اللى مزعلك من غير كلام يحرق الدم
نورا ( حاضر يا سيدى ............... انت عارف يا محمد ولادك مستواهم ايه
التعليمى و لا انت بس بتكتفى بالشهادة ........... عارف كل واحد منهم بيحب
ايه و بيكره ايه ........... عارف نشاطتهم ايه فى النادى و بيلعبوا اى لعبة
............... بلاش اولادك ............ عارف البيت دا بيصرف اد ايه فى
الشهر ........... عارف احنا معانا كام فى البنك ................. عارف
انا بقالى قد ايه مخرجتش ........عارف انا عاوزة ايه
لم تنتبه نورا الى دمعة نزلت من عينها من كثر التفاعل التى تشعر به
فمسح محمد دموعها و ضم راسها الى صدره و قال ( يااااااااااه كل دا فى قلبك و ساكته
نورا تبعد راسها عن صدره و تقول ( ها عرفت الى مدايقنى ....... عرفت انى
مربوطة فى سايقة و مش عارفة اخلص منها ... عرفت انى على الاقل ابسط حقوقى
مش باخدها و انى انا موجودة عشان البى طلباتكم بس
محمد ( يا نورا انتى المشكلة انك مش بتحبى حد يساعدك ... انتى على طول حاسة ان اى مساعدة بتكون ضد رغبتك
نورا ( انا ........ ازاى
محمد ( انتى ممكن تكونى مش بتحسى انك بتستحوذى على كل المهام فى البيت عشان
مش بتقتنعى باى حد يعمل حاجة و على طول حاسة انك بتعمليها افضل منه
........... سيبى كل واحد يتصرف فى حياتة و سيبية يتعلم مرة حيغلط بس اكيد
حيعمل بعد كدة الصح
نورا ( يعنى النهاية بتاعة الكلام .........انى انا اللى غلطانة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
انتهت
المناقشة بين نورا و محمد الى لا شئ كالعادة .. فنورا عندما قالت يعنى انت
شايفنيى ان انا اللى غلطانة دخلت فى نوبة بكاء و بعدها نامت و هى تعطى محمد
ظهرها حتى محاولة محمد فى فتح باب المناقشة مرة اخرى انتهت قبل ان تبدأ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يضرب جرس الباب فتفتح حبيبة و تقول ( اهلا يا طنط ازيك
تلحقها مها ( جيجى حمد الله على السلامة .......... وشك و لا وش القمر يا اختى كدة برضو كل دى غيبة
جيجى ( لا ابدا و الله يا مها مشاغل
تدخل جيجى و مها الى الغرفة
ادهم ( ايه يا بنتى انتى اتاخرتى ليه دا انتى مكلمانى من 4 ساعات .......... حمد الله على السلامة ..
جيجى ( الطريق كان فظيع و كل شوية لجنة مقفلة الطريق
ادهم ( طيب تعالى اقعدى استريحى ......... محمد طبعا عارفاه
جيجى ( اه طبعا ازيك يا استاذ محمد
محمد ( اهلا يا مدام جيهان ازاى صحتك
ادهم ( دا ايه الفيلم العربى دا .......... محسسنى ان عماد حمدى بيسلم على ليلى مراد
يضحك محمد و جيهان و اكيد ادهم
و يقول ( متفكو كدة و بلاش استاذ و مدام اللى انتو بتقولوها دى .........
بلاش خنقة ........... و انتى يا مها خلصتى و لا عاوزانى اساعدك
مها ( ممكن مساعدة بسيطة بعد اذنك
يقف ادهم متجه الى المطبخ و يقول لمحمد ( عشان تعرف بس ان انا زوج مثالى و اختك عمرها محتلاقى واحد زيى ابدا
محمد ( دا شئ اكيد يا باشا
تتحرك مها و ادهم الى المطبخ و يبقى محمد و جيجى و لم يجدو ما يتحدثون عنه فيبدأ محمد بالحديث ( عاملة ايه يا جيهان
جيجى ( الحمد لله
تقولها جيهان ثم تصمت قهى تشعر
بالخجل لوجودها بمفردها مع محمد فيبدأ محمد بالكلام (عرفت من ادهم انك
عاوزة تخلصى اوراق مهمة من هنا ....... لو عاوزة مساعدة انا تحت امرك
جيهان ( شكرا يا محمد
........... هو الحقيقة كانت فيه شقة فى اسكندرية عاوزة ابيعها انت عارف
دلوقت الشقق اسعارها كويسة و بصراحة مبقتش عاوزة الشقة دى .... لانى تقريبا
بعد جوزى الله يرحمه مش بدخلها خالص و لما بنزل اسكندرية باجى هنا لادهم و
مها
محمد ( طيب و ليه متعشيش فى اسكندرية ما انتى قبل ما تتجوزى كنت عايشة هنا و كل حياتك هنا
جيجى ( اه بس دلوقت حياتى كلها هناك و صعب قوى انى ارجع اسكندرية و بعدين الشغل بتاعى فى القاهرة دلوقت
محمد ( سهل تنقلى نفسك
جيجى ( اه بس خلاص انا حياتى اترتبت هناك و مينفعش اغيرها
محمد ( اه بس هناك انتى لوحدك ......... على الاقل هنا انتى فى وسط الناس
جيجى ظهر على وجهها الحزن فكلمة محمد
لمست جزء من الامها فهى فعلا وحيدة فهى تزوجت من رجل اعمال ثم بعد خمس
سنوات توفى و تركها وحيدة فهى لم تنجب منه ربما العيب عنده او عندها فهى لم
تستطع استبيان الامر
محمد و قد لاحظ تغير تعبيرات وجه جيهان
( اية دا انا ضايقتك شكلى ......... عموما يا ستى كلنا بنحس بالوحدة
او للى اكثر الما لما تحسى بالوحدة و انتى فى وسط الناس
نظرت جيهان الى محمد و ابتسمت ابتسامة باهته ثم صمتت
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يدخل ادهم الى الغرفة ليجد وجه جيجى عليه الحزن و محمد سارح فيقول ( وحدووووووووووووه
بصوت واحد يجمع بين محمد و جيهان ( لا اله الا الله
ادهم ( ايه يا بشر شكلكم جوعتوا و لما بتجوعوا بتسهموا كدةه.......... عموما الاكل ادامه بالكتير نص ساعة و يبقى على السفرة
جيجى ( يا خبر دى مها زمانها محتاسة لما ادخل اشوفها و اساعدها
تقوم جيجى و يبقى ادهم و محمد فيقول ادهم ( كفايه يا ابنى مال شكلك دة انت فيه حاجة وجعاك
محمد ( لا ابدا .......... بس جيجى
قلبت عليا المواجع لما قالى عن الوحدة .......... قولتلها ان اصعب انواع
الوحدة انك تبقى وحيد و انت فى وسط الناس
ادهم ( مش عجبانى نبرة الاستسلام دى ....... و بعدين تعالى هنا فين الحب اللى كان زمان
دا انت كنت دايب دوب يا ابنى ....... حصل ايه
محمد ( مات
ادهم بوجه مقتضب ( مات ......... لا
حول و لا قوة الا بالله ..... ليه يا ابنى كد÷ ......... هو بس فى غيبوبة
شوية ....... بعافية حبتين عاوز يدخل الانعاش يتعملوا شوية تنشيط
..........لكن مات يا اخى حرام عليك ......... يلا يلا صلى على النبى كده
و ان شاء الله بشوية حوار حتتجاوز النقطة دى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
انهى محمد يومه عند اخته و ذهب
الى البيت ليجد البيت صامت لا يوجد به صوت فنظر الى ساعته التى تشير انها
التاسعة مساء دخل غرفته و ملامح الدهشة على وجهه فالوقت ما زال باكرا لهذا
السكون فوجد نورا نائمة فحاول ايقاظها مداعبا ( ايه يا بنتى انتى نايمة من
المغرب زى الكتاكيت
نورا ( ما انا كمان صاحية من الفجر و لا ايه
محمد ( طيب يا نورا نمتى شوية اصحى اقعدى معايا شوية
نورا ( و انت مكملتش سهرتك ليه عند اختك ..........
محمد ( انا قولت باه ارجع عشان انتى وحشتينى و الاولاد كمان اكيد خلصوا المذاكرة و فضتيلى
نورا و تعتدل جلستهاعلى السرير ( لا و الله يعنى انت تقضى وقت عند اختك
و بعد كده عاوز ترجع البيت تلاقينى مهيصة كمان ........... هى الحياه كلها
كدة عندك ........ لعب و هزار ووقت جميل اذا كان معايا او مع غيرى
محمد و هو يضع يده على رقبتها كنوع من التودد ( لا يا حبيبتى بس فعلا انا
مش عارف اعمل معاكى ايه اساعدك بيه ............. اطلبى اللى انتى عاوزاه
نورا تنظر اليه بتهكم (لا متشكرين منك قوى ........... بس و النبى مش عاوزة كلام باه انا عاوزة انام
محمد محاولا الحفاظ على هدوء الموقف ( نورا انتى زعلانة منى و لا حاجة
نورا لم ترد و لكن اكتفت بنظرة حادة
محمد ( افهم من كدة انك زعلانة منى ............ و زعلانة قوى كمان
نورا ( بلاش نتكلم يا محمد .............معنديش استعداد للكلام
محمد ( طيب و الحياه تستمر كدة ازاى ............... مهو ممكن اكون مزعلك
و انا اساسا معرفش ان دا بيزعلك ......... حبيبتى اتكلمى معايا عشان نعرف
نتفاهم
تنظر نورا نظرة عميقة لزوجها ثم تقول ( احنا بقالنا كام سنه متجوزين
محمد بضحكة خفيفة ( انتى نسيتى و لا ايه يا هانم
نورا ( خدنى على قد عقلى و قول
محمد ( 15 سنة
نورا ( و بعد 15 سنة عاوز لسة تعرف انا ايه اللى مزعلنى
محمد و قد غابت عن وجهه الابتسامة ( و بعد 30 سنة كمان ............ هو
الواحد الحياه بعد مدة بتنتهى مفهاش تغيير خلاص يعنى ايه بعد 15 سنة
المفروض اعمل ايه يعنى متقولى اللى مزعلك من غير كلام يحرق الدم
نورا ( حاضر يا سيدى ............... انت عارف يا محمد ولادك مستواهم ايه
التعليمى و لا انت بس بتكتفى بالشهادة ........... عارف كل واحد منهم بيحب
ايه و بيكره ايه ........... عارف نشاطتهم ايه فى النادى و بيلعبوا اى لعبة
............... بلاش اولادك ............ عارف البيت دا بيصرف اد ايه فى
الشهر ........... عارف احنا معانا كام فى البنك ................. عارف
انا بقالى قد ايه مخرجتش ........عارف انا عاوزة ايه
لم تنتبه نورا الى دمعة نزلت من عينها من كثر التفاعل التى تشعر به
فمسح محمد دموعها و ضم راسها الى صدره و قال ( يااااااااااه كل دا فى قلبك و ساكته
نورا تبعد راسها عن صدره و تقول ( ها عرفت الى مدايقنى ....... عرفت انى
مربوطة فى سايقة و مش عارفة اخلص منها ... عرفت انى على الاقل ابسط حقوقى
مش باخدها و انى انا موجودة عشان البى طلباتكم بس
محمد ( يا نورا انتى المشكلة انك مش بتحبى حد يساعدك ... انتى على طول حاسة ان اى مساعدة بتكون ضد رغبتك
نورا ( انا ........ ازاى
محمد ( انتى ممكن تكونى مش بتحسى انك بتستحوذى على كل المهام فى البيت عشان
مش بتقتنعى باى حد يعمل حاجة و على طول حاسة انك بتعمليها افضل منه
........... سيبى كل واحد يتصرف فى حياتة و سيبية يتعلم مرة حيغلط بس اكيد
حيعمل بعد كدة الصح
نورا ( يعنى النهاية بتاعة الكلام .........انى انا اللى غلطانة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
انتهت
المناقشة بين نورا و محمد الى لا شئ كالعادة .. فنورا عندما قالت يعنى انت
شايفنيى ان انا اللى غلطانة دخلت فى نوبة بكاء و بعدها نامت و هى تعطى محمد
ظهرها حتى محاولة محمد فى فتح باب المناقشة مرة اخرى انتهت قبل ان تبدأ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
روضة البدر- عضو برونزى
- الجنس :
عدد المساهمات : 2133
نقاط : 3117
تاريخ التسجيل : 01/12/2012
رد: قصة الزوجة الثانية عصرية للكاتبة نهى الشهاوى
(4)
صباحا
الجميع على مائدة الافطار صامتون نورا تحضر كل شئ الفطار - السندوتشات -
الملابس - كل شئ لا تنظر الى احد و لا تكلم احد حتى تساله عن شئ فهى تعلم
كل شئ او ربما تفرض على الجميع ما تراه هى مناسبا بغض النظر عن رغباتهم
الشخصية و الجميع مستسلم ربما بدافع التعود او ربما للبعد عن المشاكل و مع
كل هذ ا لم تلتفت انها لا بد ان تتناول طعام الافطار هي ايضا
نورا على
باب البيت - فهى كمدرسة لابد ان تكون 7 صباحا فى الشارع اما محمد فعمله
يبدأ الساعة 9 صباحا - تقول نورا ( انا حبقى اودى الاولاد المدرسة ........
عاوز حاجة معينة اعملها لك على الغدا
محمد ( لا اعملى اللى انتى عاوزاه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
تغلق نورا
الباب ورائها و تترك محمد فى البيت الذى بدا فى مراسم ارتداء ملابسة يدخل
الى غرفة النوم ليجد كل شئ مجهز ملابسه على السرير و الحذاء ملمع بجانبها
الشراب و كل شى فى مكانه فينظر محمد الى كل هذا و يقول بلهجة طفل غاضب او
ربما يعاند امه ( طيب ....... انا باه مش لابس اللى انتى عاوزاه ......
انا حلبس اللى انا عاوزه
و يتجه
محمد الى الدولاب ليخرج ما يريده و يقوم بارتدائة فيحاول جاهدا على تنسيق
اللبس و ايضا باقى الاشياء فتخرج النتيجة غير مرضية و لكن ارضت غرور محمد
على الاقل
فينظر الى المرآه و ايضا لاحظ ان هناك شئ غير مريح و لكن قال (
مش حلو مش حلو عاجبنى انا ........ و حخرج كده
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يدخل محمد باب
الشركة التى يعمل بها فتتجه اليه الانظار فهو يبدو غريبا قليلا اليوم ثم
يدخل باب مكتبه فيجد زملائه فى المكتب يقولون ( ايه يا عم هى المدام مسافرة
و لا ايه
فلا يلتفت لهم محمد
و يجلس على مكتبه محاولا الهاء نفسه فى الاوراق التى امامه
حتى دخلت عليه انسة مى
تتحدث بشكل لبق و لكن واثق من نفسه فتقول له ( استاذ محمد ممكن
سؤال
محمد ينظر اليها و يرسم ابتسامة رقيقة ( خير يا انسة مى
مى ( بصراحة
المذكرة دى مش عارفة اخلصها و فى نقاط هنا فى المذكرة الصياغة القانونية
بتاعتها ضعيفة ممكن حضرتك تقراها و تساعدنى فى صياغتها
محمد و هو يشير اليها ( طيب اتفضلى اقعدى الاول .......... ها تحبى تشربى ايه
مى (لا ابدا و لا حاجة
محمد ( شوفى يا
انسة مى الحاجات اللى انتى كتبتيها تفتقر الى كتابة مواد القانون اللى انتى
مستندة اليه فى مذكرتك عموما تعالى نتكلم فى الموضوع واحدة واحدة
يجلس محمد يشرح
لمى كثيرا من بنود القانون و اعطاها الكثير من وقته و انهى معها المذكرة
و فى النهاية ( ها باه يا انسة مى كده اتى فهمتى الموضوع صح و كتبتى المذكرة
كمان صح
مى ( تسلم ايدك و الله مش عارفة اودى جمايلك فين
محمد ( لا انتى بس تامرى
تتحرك مى و ينظر
اليها محمد بتفحص فهى انسة فى مقتبل عمرها قوية مجتهدة و نشيطة تريد ان
تتعلم كل شئ و تعلم كيف تصل الى ما تريده بدون تعب و ايضا بود فالجميع
يحبونها و لا يرفضون لا طلب
تقطع نظراته اليها صديقه و زميله عصام فيقول ( ايه خير مالك
محمد ( ايه يا عصام مفيش حاجة مالى يعنى
عصام ( و ايه النيو لوك اللى انت عامله دا .......... حد يلبس قميص اصفر حرير و يجي بيه الشغل على الصبح كده
محمد ينظر الى القميص ( و مالة يعنى الاصفر ما انا فى المكتب و مش رايح المحكمة النهاردة
عصام ( اه بس احنا مش بنلبس الالوان دى الصبح كده
محمد ( و مالة يعنى وحش
عصام ( لا بس غريب و مش ماشى انك تخرج بيه الصبح و كمان فى الشغل ........ بس شغال يعنى مفيش مشكلة منه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ينهى محمد يومه
فى الشركة و هو غير مرتاح ربما لانه شعر ان لبسه غير لائق للعمل او ربما
لانه اول مرة يقوم بشئ و يتحمل مسؤولية اختياراته
فيذهب مباشرة الى البيت
وعندما دخل الى البيت وجد نورا فى المطبخ كعادتها و الاولاد فى غرفهم ينهون
اعمالهم المدرسية فدخل محمد الى المطبخ مباشرة دون ان يغير ملابسة و قال (
ها يا حبيبتى عملالنا ايه على الغدا النهاردة
تنظر نورا اليه نظرة متعجبة و تقول ( انت ملبستش ليه اللى انا مطلعهولك النهاردة على السرير
محمد بابتسامة ( قولت اغير شوية
نورا ( و هو دا التغيير من وجهة نظرك
محمد ( اه ........ قوليلى انت عاملة ايه النهاردة على الغدا
نورا ( روح غير و انا ححضر الغدا
محمد ( اساعدك ؟
نورا ( لا ... روح غير
محمد ( مش مشكلة حاكل بلبسى قوليلى عملتى ايه النهاردة فى المدرسة
نورا و هى تغرف الاكل ( عادى يعنى زى كل يوم مفيش جديد
محمد محدثا نفسة ( و هو انا اعرف ايه اللى بيحصل كل يوم
محمد ( طيب كويس
ينظر محمد الى
الطبق التى تحمله نورا و يبلع ريقه ......... ملوخية فهو لا يحب الملوخية
فهى تصيب معدته بالتلبك و لكن لا يريد ان يعترض لانه قال صباحاعندما سؤل
على الغدا ( اى حاجة يا حبيبتى ) اذا فليصمت و ياكل دون رفض
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
فى
المساء تحضر مها اكواب الينسون فهذا تقليد بينها و بين ادهم قبل النوم
فتجلس مها مستندة الى كفها فيقول ادهم ( مها انتى مش حاسة ان محمد اخوكى
متغير حبتين
مها و هى تشرب الينسون ( ازاى يعنى .......... انا ملحظتش حاجة عليه
ادهم ( لا متغير دا صحبى و انا عارفه كويس
مها ( مش فاهمه يا حبيبى .......... و ايه اللى مبينلك
ادهم ( على طول نظراته حزينة و بيقول
جمل و يسرح بعدها زى ما كان بيقول ان اصعب انواع الوحدة هى الوحدة اللى تحس
بيها و انت فى وسط الناس ........ على فكرة الجملة دى فضحت كتير من
الحاجات المستخبية جوه محمد و انت عارفة اخوكى بير محدش يعرف يوصل لاخره
مها و قد جلست منتبهة لكلام ادهم ( لا يا شيخ ........ و انت مسالتهوش يا ادهم على اللى مزعله
ادهم ( يعنى لو سالت حيجاوب ......... بس انتى عارفة اكيد اكيد نورا ليها دور فى الموضوع
مها ( و هى نورا حتزعله فى ايه ......
دى طول الوقت بتلبيلوا طلباته و هيا اساسا ملهاش طلبات طول عمرها ......
و بتشوف ايه اللى يريحوا من غير ما يطلب منها هو و وولاده دى شيلاهم على
كفوف الراحة يا ابنى .......... دا انا بتمنى اكون زيها
ادهم ينظر الى مها نظرة عميقة ( و هو دا
الصح من وجه نظرك ..... ان الست تفضل تدى تدى لغاية متبقى آله بس بتشتغل
و خلاص ........ و بعدين نورا من ساعة ما اتجوزتك و اتعرفت عليها بصراحة مش
لاقيها الزوجة المثالية و لا حاجة
مها ( لا يا راجل حرام عليك ..... دى
شاطرة شطارة ...... و بعدين الحق يتقال بتوفر لاخويا كل حاجة ....... انت
عارف اخر مرة لقتها بتعمل جبنة فى البيت و بتقولى انها حسبتها لقيت ان
تكلفة الكيلوا الواحد من عمايلها تساوى النص كيلوا اللى بتشتريه ..........
و كمان بتعمل ...........
ادهم يقاطع مها فى الحديث و يتحدث
باستهجان (و هو محمد مش قادر يكفى بيته يعنى و لا حيبص على تكلفة كيلو
جبنه ......... ايه اللى بتقوليه دا ........ محمد بسم الله ما شاء الله
....... العائد المادى بتاعة كبير و هو اساسا مش من النوع اللى بيستخسر فى
بيته حاجة
مها ( اه طبعا اخويا بيحب ينزه نفسه و ينزه اللى حواليه .......
... بس نورا طول عمرها بتحب توفر فى كل حاجة
و بتقول مدام الحاجة اقدر اعملها يبقى اشتريها ليه
ادهم يتحدث و كان نورا زوجته هو او
يحاول توصيل الفكرة لمها لانه وجدها تنظر الي نورا نظرة اعجاب ( تشتريها
ليه ......... عشان توفر باه الوقت اللى عماله الهانم تعمل فيها الجبنة
و السمنه و المخلل و الحاجات الهبلة دى توفره لجوزها تتكلم معاه تتواصل معاه
تخرج تتفسح ان شالله يا ستى تتخانق معاه ما كله تواصل برضو و لا هيا فالحة
بس توفر فلوس المفروض تتعلم توفر وقت توفر مجهود ........... ايه اللى انتى
فرحانة بيه دا
مها و لا تستطيع كتم ضحكتها ( طيب روستخ روستخ يا زكى يا روستخ ......... انت اتعصبت ليه كدة هو انا بعمل كدة
ادهم مداعبا مها بانه لف ذراعه حول رقبتها و قال( دا انا ........
مها مقاطعة ( ايه كنت موتنى
ادهم ( لا الموت حيكون راحة ليكى و عذاب ليا ........... انت عارفة لو عملتى كده ............ حتجوز عليكى
تتغير ملامح مها الى الغضب و تتخلص من ذراع ادهم و تمسك المخدة و تضربه
و هى تقول ( دا انت لو عملتها كنت دبحتك و شربت من دمك
ادهم يمسك المخدة و يقول ( تراهنينى ان محمد مصيره يتجوز .....
مها تضرب على صدرها ( يا نهار اسود يتجوز على نورا
يضحك ادهم و يقول ( و هو انت مالك
اتخضيتى كده........ دا اخوكى برضو مش نفسك يكون سعيد ......... و يعيش
حياه كويسة مع واحدة تفهمه
مها ( اه اخويا حبيبى بس ربنا ميرضاش
بالظلم ......... دى الست مبتعملش حاجة وحشة شايفة طلباتة و واخدة بالها من
بيتها وولادها و مبتاخرش اى جهد فى مساعدتهم
ادهم ( و الله اللى يسمعك بتتكلمى يقول
عليكى اختها هيا ............ يا بنتى بلاش النظرة الانثوية دى فى الموضوع
.......... الرجالة عيال كبيرة عاوزة اللى تدلعوا و تهننوا وفوق دا كله
تتكلم معاه و تتخانق و يكون ليها رأى و برضو تحافظ على بيتها و على عيالها
........ مش بيقولوا ان الراجل عاوز مراته 4 فى 1 ( الحبيبة و الصديقة و
الام و الزوجة )
مها ( يا سلام و مين دى اللى تبقى دول كلهم
ادهم ( الست الذكية
مها ( و دى ان شاء الله تعملها ازاى
ادهم ( مش عارف و الله ........... اللى اعرفة ان دى طلباتنا
مها ( بس نورا برضو كويسة ....... يعنى ام و زوجة و .........
ادهم يقاطعها ( بصى هيا نورا ممكن تكون ام ممتازة بس اشك انها تكون الباقى يعنى هيا لا زوجة و حبيبة و لا صديقة
مها ( و انت ايه اللى عرفك
ادهم ( من حياتها و نظامه .......
و حياه ادهم و كلامه ............ هيى لو صديقة لجوزها مكنتش خلته ينزل يتمشى
لوحدة فى يوم اجازته كانت تبقى معاه ...و لو حبيبة كانت حنحس بكلام
و تصرفات ادهم انه دائما و بدا فى حالة حب مستمر .....اما الزوجة فدى صعب
عليا اعرفها بس من خلال شخصية نورا اعتقد انها ممكن تكون بتلبى طلبات محمد
الزوجية عشان ربنا يرضى عنها فقط لا غير مش عشان اى حاجة تانية تخص محمد
و دى طبعا من احد عوامل موت الحياه الزوجية
مها ( انت كدة قلقتنى يا ادهم
ادهم ( قلقتك على ايه
مها ( على محمد و نورا دا ممكن تحصل مصيبة لو محمد اتجوز
ادهم يقترب من مها و يلف يده حول خصرها و يقول ( طيب خافى عليا انا ........ مش كده و لا ايه
مها و قد فهمت نوايا ادهم فتضحك و تحاول ابعاده ( لا لا انت فاكر ايه الموضوع مش بالساهل كده
ادهم و هو يزيد من شد مها اليه حتى اصبحت ملتصقة بجسمه ( طيب ورينى اخرك كده
فتضحك مها ضحكة عالية و تطفئ الانوار
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
صباحا
الجميع على مائدة الافطار صامتون نورا تحضر كل شئ الفطار - السندوتشات -
الملابس - كل شئ لا تنظر الى احد و لا تكلم احد حتى تساله عن شئ فهى تعلم
كل شئ او ربما تفرض على الجميع ما تراه هى مناسبا بغض النظر عن رغباتهم
الشخصية و الجميع مستسلم ربما بدافع التعود او ربما للبعد عن المشاكل و مع
كل هذ ا لم تلتفت انها لا بد ان تتناول طعام الافطار هي ايضا
نورا على
باب البيت - فهى كمدرسة لابد ان تكون 7 صباحا فى الشارع اما محمد فعمله
يبدأ الساعة 9 صباحا - تقول نورا ( انا حبقى اودى الاولاد المدرسة ........
عاوز حاجة معينة اعملها لك على الغدا
محمد ( لا اعملى اللى انتى عاوزاه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
تغلق نورا
الباب ورائها و تترك محمد فى البيت الذى بدا فى مراسم ارتداء ملابسة يدخل
الى غرفة النوم ليجد كل شئ مجهز ملابسه على السرير و الحذاء ملمع بجانبها
الشراب و كل شى فى مكانه فينظر محمد الى كل هذا و يقول بلهجة طفل غاضب او
ربما يعاند امه ( طيب ....... انا باه مش لابس اللى انتى عاوزاه ......
انا حلبس اللى انا عاوزه
و يتجه
محمد الى الدولاب ليخرج ما يريده و يقوم بارتدائة فيحاول جاهدا على تنسيق
اللبس و ايضا باقى الاشياء فتخرج النتيجة غير مرضية و لكن ارضت غرور محمد
على الاقل
فينظر الى المرآه و ايضا لاحظ ان هناك شئ غير مريح و لكن قال (
مش حلو مش حلو عاجبنى انا ........ و حخرج كده
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يدخل محمد باب
الشركة التى يعمل بها فتتجه اليه الانظار فهو يبدو غريبا قليلا اليوم ثم
يدخل باب مكتبه فيجد زملائه فى المكتب يقولون ( ايه يا عم هى المدام مسافرة
و لا ايه
فلا يلتفت لهم محمد
و يجلس على مكتبه محاولا الهاء نفسه فى الاوراق التى امامه
حتى دخلت عليه انسة مى
تتحدث بشكل لبق و لكن واثق من نفسه فتقول له ( استاذ محمد ممكن
سؤال
محمد ينظر اليها و يرسم ابتسامة رقيقة ( خير يا انسة مى
مى ( بصراحة
المذكرة دى مش عارفة اخلصها و فى نقاط هنا فى المذكرة الصياغة القانونية
بتاعتها ضعيفة ممكن حضرتك تقراها و تساعدنى فى صياغتها
محمد و هو يشير اليها ( طيب اتفضلى اقعدى الاول .......... ها تحبى تشربى ايه
مى (لا ابدا و لا حاجة
محمد ( شوفى يا
انسة مى الحاجات اللى انتى كتبتيها تفتقر الى كتابة مواد القانون اللى انتى
مستندة اليه فى مذكرتك عموما تعالى نتكلم فى الموضوع واحدة واحدة
يجلس محمد يشرح
لمى كثيرا من بنود القانون و اعطاها الكثير من وقته و انهى معها المذكرة
و فى النهاية ( ها باه يا انسة مى كده اتى فهمتى الموضوع صح و كتبتى المذكرة
كمان صح
مى ( تسلم ايدك و الله مش عارفة اودى جمايلك فين
محمد ( لا انتى بس تامرى
تتحرك مى و ينظر
اليها محمد بتفحص فهى انسة فى مقتبل عمرها قوية مجتهدة و نشيطة تريد ان
تتعلم كل شئ و تعلم كيف تصل الى ما تريده بدون تعب و ايضا بود فالجميع
يحبونها و لا يرفضون لا طلب
تقطع نظراته اليها صديقه و زميله عصام فيقول ( ايه خير مالك
محمد ( ايه يا عصام مفيش حاجة مالى يعنى
عصام ( و ايه النيو لوك اللى انت عامله دا .......... حد يلبس قميص اصفر حرير و يجي بيه الشغل على الصبح كده
محمد ينظر الى القميص ( و مالة يعنى الاصفر ما انا فى المكتب و مش رايح المحكمة النهاردة
عصام ( اه بس احنا مش بنلبس الالوان دى الصبح كده
محمد ( و مالة يعنى وحش
عصام ( لا بس غريب و مش ماشى انك تخرج بيه الصبح و كمان فى الشغل ........ بس شغال يعنى مفيش مشكلة منه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ينهى محمد يومه
فى الشركة و هو غير مرتاح ربما لانه شعر ان لبسه غير لائق للعمل او ربما
لانه اول مرة يقوم بشئ و يتحمل مسؤولية اختياراته
فيذهب مباشرة الى البيت
وعندما دخل الى البيت وجد نورا فى المطبخ كعادتها و الاولاد فى غرفهم ينهون
اعمالهم المدرسية فدخل محمد الى المطبخ مباشرة دون ان يغير ملابسة و قال (
ها يا حبيبتى عملالنا ايه على الغدا النهاردة
تنظر نورا اليه نظرة متعجبة و تقول ( انت ملبستش ليه اللى انا مطلعهولك النهاردة على السرير
محمد بابتسامة ( قولت اغير شوية
نورا ( و هو دا التغيير من وجهة نظرك
محمد ( اه ........ قوليلى انت عاملة ايه النهاردة على الغدا
نورا ( روح غير و انا ححضر الغدا
محمد ( اساعدك ؟
نورا ( لا ... روح غير
محمد ( مش مشكلة حاكل بلبسى قوليلى عملتى ايه النهاردة فى المدرسة
نورا و هى تغرف الاكل ( عادى يعنى زى كل يوم مفيش جديد
محمد محدثا نفسة ( و هو انا اعرف ايه اللى بيحصل كل يوم
محمد ( طيب كويس
ينظر محمد الى
الطبق التى تحمله نورا و يبلع ريقه ......... ملوخية فهو لا يحب الملوخية
فهى تصيب معدته بالتلبك و لكن لا يريد ان يعترض لانه قال صباحاعندما سؤل
على الغدا ( اى حاجة يا حبيبتى ) اذا فليصمت و ياكل دون رفض
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
فى
المساء تحضر مها اكواب الينسون فهذا تقليد بينها و بين ادهم قبل النوم
فتجلس مها مستندة الى كفها فيقول ادهم ( مها انتى مش حاسة ان محمد اخوكى
متغير حبتين
مها و هى تشرب الينسون ( ازاى يعنى .......... انا ملحظتش حاجة عليه
ادهم ( لا متغير دا صحبى و انا عارفه كويس
مها ( مش فاهمه يا حبيبى .......... و ايه اللى مبينلك
ادهم ( على طول نظراته حزينة و بيقول
جمل و يسرح بعدها زى ما كان بيقول ان اصعب انواع الوحدة هى الوحدة اللى تحس
بيها و انت فى وسط الناس ........ على فكرة الجملة دى فضحت كتير من
الحاجات المستخبية جوه محمد و انت عارفة اخوكى بير محدش يعرف يوصل لاخره
مها و قد جلست منتبهة لكلام ادهم ( لا يا شيخ ........ و انت مسالتهوش يا ادهم على اللى مزعله
ادهم ( يعنى لو سالت حيجاوب ......... بس انتى عارفة اكيد اكيد نورا ليها دور فى الموضوع
مها ( و هى نورا حتزعله فى ايه ......
دى طول الوقت بتلبيلوا طلباته و هيا اساسا ملهاش طلبات طول عمرها ......
و بتشوف ايه اللى يريحوا من غير ما يطلب منها هو و وولاده دى شيلاهم على
كفوف الراحة يا ابنى .......... دا انا بتمنى اكون زيها
ادهم ينظر الى مها نظرة عميقة ( و هو دا
الصح من وجه نظرك ..... ان الست تفضل تدى تدى لغاية متبقى آله بس بتشتغل
و خلاص ........ و بعدين نورا من ساعة ما اتجوزتك و اتعرفت عليها بصراحة مش
لاقيها الزوجة المثالية و لا حاجة
مها ( لا يا راجل حرام عليك ..... دى
شاطرة شطارة ...... و بعدين الحق يتقال بتوفر لاخويا كل حاجة ....... انت
عارف اخر مرة لقتها بتعمل جبنة فى البيت و بتقولى انها حسبتها لقيت ان
تكلفة الكيلوا الواحد من عمايلها تساوى النص كيلوا اللى بتشتريه ..........
و كمان بتعمل ...........
ادهم يقاطع مها فى الحديث و يتحدث
باستهجان (و هو محمد مش قادر يكفى بيته يعنى و لا حيبص على تكلفة كيلو
جبنه ......... ايه اللى بتقوليه دا ........ محمد بسم الله ما شاء الله
....... العائد المادى بتاعة كبير و هو اساسا مش من النوع اللى بيستخسر فى
بيته حاجة
مها ( اه طبعا اخويا بيحب ينزه نفسه و ينزه اللى حواليه .......
... بس نورا طول عمرها بتحب توفر فى كل حاجة
و بتقول مدام الحاجة اقدر اعملها يبقى اشتريها ليه
ادهم يتحدث و كان نورا زوجته هو او
يحاول توصيل الفكرة لمها لانه وجدها تنظر الي نورا نظرة اعجاب ( تشتريها
ليه ......... عشان توفر باه الوقت اللى عماله الهانم تعمل فيها الجبنة
و السمنه و المخلل و الحاجات الهبلة دى توفره لجوزها تتكلم معاه تتواصل معاه
تخرج تتفسح ان شالله يا ستى تتخانق معاه ما كله تواصل برضو و لا هيا فالحة
بس توفر فلوس المفروض تتعلم توفر وقت توفر مجهود ........... ايه اللى انتى
فرحانة بيه دا
مها و لا تستطيع كتم ضحكتها ( طيب روستخ روستخ يا زكى يا روستخ ......... انت اتعصبت ليه كدة هو انا بعمل كدة
ادهم مداعبا مها بانه لف ذراعه حول رقبتها و قال( دا انا ........
مها مقاطعة ( ايه كنت موتنى
ادهم ( لا الموت حيكون راحة ليكى و عذاب ليا ........... انت عارفة لو عملتى كده ............ حتجوز عليكى
تتغير ملامح مها الى الغضب و تتخلص من ذراع ادهم و تمسك المخدة و تضربه
و هى تقول ( دا انت لو عملتها كنت دبحتك و شربت من دمك
ادهم يمسك المخدة و يقول ( تراهنينى ان محمد مصيره يتجوز .....
مها تضرب على صدرها ( يا نهار اسود يتجوز على نورا
يضحك ادهم و يقول ( و هو انت مالك
اتخضيتى كده........ دا اخوكى برضو مش نفسك يكون سعيد ......... و يعيش
حياه كويسة مع واحدة تفهمه
مها ( اه اخويا حبيبى بس ربنا ميرضاش
بالظلم ......... دى الست مبتعملش حاجة وحشة شايفة طلباتة و واخدة بالها من
بيتها وولادها و مبتاخرش اى جهد فى مساعدتهم
ادهم ( و الله اللى يسمعك بتتكلمى يقول
عليكى اختها هيا ............ يا بنتى بلاش النظرة الانثوية دى فى الموضوع
.......... الرجالة عيال كبيرة عاوزة اللى تدلعوا و تهننوا وفوق دا كله
تتكلم معاه و تتخانق و يكون ليها رأى و برضو تحافظ على بيتها و على عيالها
........ مش بيقولوا ان الراجل عاوز مراته 4 فى 1 ( الحبيبة و الصديقة و
الام و الزوجة )
مها ( يا سلام و مين دى اللى تبقى دول كلهم
ادهم ( الست الذكية
مها ( و دى ان شاء الله تعملها ازاى
ادهم ( مش عارف و الله ........... اللى اعرفة ان دى طلباتنا
مها ( بس نورا برضو كويسة ....... يعنى ام و زوجة و .........
ادهم يقاطعها ( بصى هيا نورا ممكن تكون ام ممتازة بس اشك انها تكون الباقى يعنى هيا لا زوجة و حبيبة و لا صديقة
مها ( و انت ايه اللى عرفك
ادهم ( من حياتها و نظامه .......
و حياه ادهم و كلامه ............ هيى لو صديقة لجوزها مكنتش خلته ينزل يتمشى
لوحدة فى يوم اجازته كانت تبقى معاه ...و لو حبيبة كانت حنحس بكلام
و تصرفات ادهم انه دائما و بدا فى حالة حب مستمر .....اما الزوجة فدى صعب
عليا اعرفها بس من خلال شخصية نورا اعتقد انها ممكن تكون بتلبى طلبات محمد
الزوجية عشان ربنا يرضى عنها فقط لا غير مش عشان اى حاجة تانية تخص محمد
و دى طبعا من احد عوامل موت الحياه الزوجية
مها ( انت كدة قلقتنى يا ادهم
ادهم ( قلقتك على ايه
مها ( على محمد و نورا دا ممكن تحصل مصيبة لو محمد اتجوز
ادهم يقترب من مها و يلف يده حول خصرها و يقول ( طيب خافى عليا انا ........ مش كده و لا ايه
مها و قد فهمت نوايا ادهم فتضحك و تحاول ابعاده ( لا لا انت فاكر ايه الموضوع مش بالساهل كده
ادهم و هو يزيد من شد مها اليه حتى اصبحت ملتصقة بجسمه ( طيب ورينى اخرك كده
فتضحك مها ضحكة عالية و تطفئ الانوار
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
روضة البدر- عضو برونزى
- الجنس :
عدد المساهمات : 2133
نقاط : 3117
تاريخ التسجيل : 01/12/2012
رد: قصة الزوجة الثانية عصرية للكاتبة نهى الشهاوى
(5)
اليوم هو اخر يوم فى امتحانات الاولاد
فعندما دخل محمد الى البيت وجد الجميع فى جلسة اسرية لم يتعود محمد على هذا
المنظر لذلك جلس مباشرة معهم دون حتى ان يخلع ثيابة و قال ( ها يا ولاد
عملتوا ايه فى الامتحان النهاردة
كلهم ردوا مع بعض و قالوا ( الحمد لله يا بابا كله تمام
محمد ( طيب و بالمناسبة دى انا عازمكم
النهاردة برة شوفوا انتوا عاوزين تروحوا فين و انا تحت امركم .......... و
بما اننا بيت ديمقراطى فحناخد الاصوات لكل واحد صوت و نبدا طبعا بماما
.......... ها يا نونو عاوزة تروحى فين
نورا مبتسمة ( اى حته شوف الاولاد عاوزين ايه
محمد ( لا يا نورا قولى مكان محدد مش عاوزينها عايمة كدة .........
نورا ( و الله اى مكان انا مش بعرف كتير فى اماكن الخروج
محمد و قد تحطمت اماله فى ان يجذب نورا للحديث فقال مبتسما للاولاد ( ها طيب كل واحد يقول و نبدا بالصغير القمر بتاعنا يلا يا مى
اقترحت مى ان تذهب الى الملاهى طبعا .
اما محمود فيريد الذهاب الى السينما اما مصطفى فيريد ان يذهب الى اى مكان
على البحر و يقضى الوقت هناك
فضحط محمد و قال ( ايه دا مفيش اتنين زى بعض .......... على كدة ماما حتكون صوت التزكيه .......... ها يا ماما عاوزة ايه
نورا ( و الله كله زى بعض يا محمد .......... المهم تتبسطوا انتو .....
محمد ( و انت يا نورا ما انتى كمان تعبتى السنة كلها مع الاولاد .....
نورا ( تصدق و تؤمن بالله انا اللى يريحنى دلوقت انى اخد حمام و ادخل السرير اتفرج على التلفزيون لحد ما انام
محمد ( و هما انا و الاولاد حنسيبك تعملى كده ............. لازم تنزيلى معانا
نورا ( لا و النبى لو بتحبنى خدهم و انزل انت معاهم
محمد و قد احتقن وجهه ( لا يا نورا مش
حنزل لوحدى ........... احنا عيلة و لازم ننزل مع بعض مش معقول كدة و هو
انا لازم اتحايل عليكى عشان تخرجى معايا كل مرة كدة
نورا ( طيب خلاص خلاص .............. حلبس و انزل عشان خاطر الاولاد
محمد يمسك بيدها و هى تتحرك بحانبة ( طيب و انا ...........
نورا تنظر اليه بتعجب ثم تبتسم و تقول ( و عشان خاطرك انت كمان
يدخل محمد الى الغرفة لتغيير ملابسة فيجد نورا ايضا تغير ملابسها و قد فاجئها دخوله السريع عليها فقالت له ( ايه يا محمد مش تخبط
محمد ( و هو فى حد ممكن يدخل أوضة النوم كده الا انا
نورا ( برضو اتعلم تخبط انا كنت بغير هدومى
محمد ( و ماله انتى لسة بتتكسفى منى
نورا ( الخجل دا تاج المراه
محمد ( بس برضو الخجل ميكنش بين الراجل و مراته فى حاجة زى كده ........... و بعدين
يسكت محمد و يقترب من نورا و يقول ( و بعدين انتى فينك ....... بقالك كتير قوى نسيانى خالص
نورا تبتسم ( مش كان عندنا امتحانات
محمد يزيد من اقترابه و يمسك نورا من وسطها و يشدها اليه و يقول ( طيب ما الامتحانات خلصت
نورا تضحك بصوت عالى ثم تمتم صوتها و تقول بصوت منخفض ( مش معقول يا محمد الاولاد برة يلا بينا البس باه عشان منتاخرش
محمد بنظرة خبيثة ( مش كنتى عاوزة تريحى متيجى نريح و بعدين بالليل نخرج
نورا تحاول ابعاد محمد عنها و تقول (
لا الاولاد حيزعلوا كده و بعدين انا اللى كنت عاوزة اريح لوحدى ها
.......... و بعدين باه بالليل
محمد و يشير بيده انها تركته سابقا و جلست تبكى و قال ( ما بالليل بيقلب غم ........ خلينا دلوقت فى الروقان
نورا و قد بدا عليها العصبية ( خلاص
باه يا محمد و رحمة ابوك مش عارفة اخد نفسى قولتلك بالليل عشان الاولاد
...... يلا باه البس ...... بقولك انا حضرتلك الطقم بتاعك البس يلا
ينظر محمد الى الطقم الموجود على السرير و يقول ( لا انا مش عاوز البس كده
تنظر اليه نورا بتعجب و تقول ( امال عاوز تلبس ايه
محمد ( عاوز حاجة مريحة كدة بنطلون باجى او جينز و اى تيشيرت عليهم و كوتشى - حاجة كده تخلينى اقعد براحتى و اتصرف براحتى
نورا ( اه بس انت مش تعود على كده و لا بتحب كده اساسا من ساعة ما اتجوزنا بتلبس كلاسيك
و ملكش فى الكاجوال خالص
محمد ( مش عارف عاوز اغير يا نورا ......... ايه هو انا كبير على التغير
نورا بنظرات استغراب ( لا يا خويا عاوز تغير غير.... بس ربنا يستر و متغيرش كل حاجة
ينظر اليها محمد نظرة خاطفة ثم يعيد
نظرة فهى لمست جزء لم ينظر اليه هل الانسان يستطيع ان يغير كل شئ
.......... و ما هى حدود التغير فى حياه الانسان و التى تسمح له بالشعور
بالتجديد فى حياته - هذا ما دار بذهن محمد و هو يرتدى ملابسة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الجميع فى السيارة فيقول محمد ( ها اتفقتوا نروح فين
اختلط صوت الاولاد فكل واحد منهم
يريد ان يذهب الى المكان الذى يريده فقال محمد ( خلاص ماما حتقول المكان
.........ها يا ماما عاوزة الملاهى و لا السينما و لا البحر
نورا تفكر ثم تقول ( انا شايفة
الملاهى حنصرف فيها كتير و السينما دلوقت بقت التذكرة ب20 جنية فحرام ممكن
نروح اى كافتريا كده على البحر نشرب حاجة و نرجع نتعشى فى البيت
لم يعجب هذا الرأى الاولاد طبعا فهم
لا يعرفوان معنى الاقتصاد و ايضا لم يعجب محمد فدائما محمد يكره النظرة
المادية التى تقيس بها نورا الاشياء فهى دائمة تريد التوفير و هو لم يطلب
منها ذلك و لكن وجد انه لا ضرر بان تراعى زوجته الله فى مالة فهذا ليس بعيب
و لكن العيب ان تفقد متع الحياه حتى توفر فاصبحت توفر سعادتك انت
فقال محمد ( و هو حد قايل لسيادتك
انك متجوزة شحات مش قادر يفسح ولاده ........... طيب عقاب ليكى حنروح كل
الاماكن دى و فوق دا كله عشا فى اى مكان تختاروه
يصيح الاولاد و يهللوان و يقولون ( ميرسي يا بابا ..... ربنا يخليك يا بابا
فتقول نورا ( و انا مالى من حكم فى مالة فما ظلم ........... انا كان قلبى عليك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
انتهت الفسحة و رجع محمد و نورا الى
البيت و يحملون الاولاد الذين ناموا بعد لعب طوووووووووويل و عندما وضع
محمد مى فى سريرها اهتمت نورا بتغير ملابسها و الاطمئنان على مى فمسك محمد
يد نورا و قال ( اتبسطتى يا حبيبتى
نورا ( اه طبعا اتبسطت ......... بس انت صرفت كتير قوى النهاردة
محمد ( نورا الواحد لازم يصرف مدام ربنا موسعها علينا ......... لازم اتبسط و ابسط اللى معايا عشان نجدد الحياه
نورا ( اه يا محمد بس اعمل حساب لبكرة ........ انت عندك 3 اولاد لسة ادامهم العمر طويل
و مصاريفهم مبتخلصش
محمد ( و الحمد لله ربنا موسعها عليا و مزود رزقى
يبقى نصرف بتدبير اه بس برضو لازم برضو كل شوية نفتكر نفسنا
بفسحة حلوة - عشوة رومانسية ........
يقترب محمد على نورا و يقول ( و بعد الفسحة الحلوة دى مش عاوزة تقوليلى حاجة
نورا ( ربنا يخليك لينا يا حبيبى
محمد ( حاف كدةه
نورا تضحك و تقول ( طيب اصبر بس اظبط الدنيا
محمد و هو يسحبها من يدها و يقول ( تظبطى ايه بس يا شيخة ......... مفيش احلى من الكركبة تعالى تعالى ........
انتهت اللحظات الجميلة بينهم سريعا
و بعدها قامت نورا سريعا الى الحمام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
و عندما وجد محمد انه اصبح وحيدا قرر ان
يخرج الى الصالة و يشعل سيجارة و عندما خرجت نورا قالت ( ايه انت لسه حتسهر
محمد ( يعنى شوية ......... بقولك متيجى تتفرجى معايا
نورا ( لا بالله عليك يا محمد انا عاوزة انام عشان اصحى للفجر و خلاص مفضلش عليه كتير
محمد ( طيب ما تفضلى صاحية و بعدين نصلى الفجر سوا و نقوم ننام ......... هو انتى وراكى شغل بكرة ما انتى فى اجازة مين قدك
نورا تقترب من الكنبة و لكن بخطوات بطيئة و تجلس فى صمت فيقترب محمد اليها و يلف يده حول كتفها و يقول ( ها اتبسطتى ..............
يتغير لون وجه نورا و تقول بجدية ( ايه يا محمد الكلام دا ........ خلاص باه مش كفاية عليك
محمد يعتدل ( هو انا قولت حاجة غلط
........... عيب ان الراجل يتطمن ان مراته اتبسطت ...... يعنى لازم اكون
انانى و مفكرش غير فى نفسى و بس
نورا ( المهم تكون انت اتبسطت ......... و بعدين انت عارف انى مش بحب الكلام فى المواضيع دى ....... ماشى
تقوم نورا و تتوجه مباشرة الى غرفة
النوم و تقول و هى فى الطريق ( انا حنام ............ كفاية باه النهاردة
كدة ......... و انت ريح شوية انت عندك شغل بكرة
محمد ينظر الى التلفزيون ( حخلص السيجارة و انام .......... نامى انتى و متشغليش بالك بيا
يجلس محمد امام التلفزيون و ينفج دخان
سيجارته و يسرح قليلا فى نورا زوجته و ام اولاده كيف تزوجها و ما هو الشئ
الذى جمع بينهم و لماذا يراها الان بعيدة كل البعد عنها هل تبدلت ام هو
الذى تبدل و ماذا يفعل يصمت و يترك الامر يسير به حتى يجد نفسة غير قادر
على مزيد من التحمل ام يحاول جاهدا على تغييرها ............ و كيف ؟؟؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
اليوم هو اخر يوم فى امتحانات الاولاد
فعندما دخل محمد الى البيت وجد الجميع فى جلسة اسرية لم يتعود محمد على هذا
المنظر لذلك جلس مباشرة معهم دون حتى ان يخلع ثيابة و قال ( ها يا ولاد
عملتوا ايه فى الامتحان النهاردة
كلهم ردوا مع بعض و قالوا ( الحمد لله يا بابا كله تمام
محمد ( طيب و بالمناسبة دى انا عازمكم
النهاردة برة شوفوا انتوا عاوزين تروحوا فين و انا تحت امركم .......... و
بما اننا بيت ديمقراطى فحناخد الاصوات لكل واحد صوت و نبدا طبعا بماما
.......... ها يا نونو عاوزة تروحى فين
نورا مبتسمة ( اى حته شوف الاولاد عاوزين ايه
محمد ( لا يا نورا قولى مكان محدد مش عاوزينها عايمة كدة .........
نورا ( و الله اى مكان انا مش بعرف كتير فى اماكن الخروج
محمد و قد تحطمت اماله فى ان يجذب نورا للحديث فقال مبتسما للاولاد ( ها طيب كل واحد يقول و نبدا بالصغير القمر بتاعنا يلا يا مى
اقترحت مى ان تذهب الى الملاهى طبعا .
اما محمود فيريد الذهاب الى السينما اما مصطفى فيريد ان يذهب الى اى مكان
على البحر و يقضى الوقت هناك
فضحط محمد و قال ( ايه دا مفيش اتنين زى بعض .......... على كدة ماما حتكون صوت التزكيه .......... ها يا ماما عاوزة ايه
نورا ( و الله كله زى بعض يا محمد .......... المهم تتبسطوا انتو .....
محمد ( و انت يا نورا ما انتى كمان تعبتى السنة كلها مع الاولاد .....
نورا ( تصدق و تؤمن بالله انا اللى يريحنى دلوقت انى اخد حمام و ادخل السرير اتفرج على التلفزيون لحد ما انام
محمد ( و هما انا و الاولاد حنسيبك تعملى كده ............. لازم تنزيلى معانا
نورا ( لا و النبى لو بتحبنى خدهم و انزل انت معاهم
محمد و قد احتقن وجهه ( لا يا نورا مش
حنزل لوحدى ........... احنا عيلة و لازم ننزل مع بعض مش معقول كدة و هو
انا لازم اتحايل عليكى عشان تخرجى معايا كل مرة كدة
نورا ( طيب خلاص خلاص .............. حلبس و انزل عشان خاطر الاولاد
محمد يمسك بيدها و هى تتحرك بحانبة ( طيب و انا ...........
نورا تنظر اليه بتعجب ثم تبتسم و تقول ( و عشان خاطرك انت كمان
يدخل محمد الى الغرفة لتغيير ملابسة فيجد نورا ايضا تغير ملابسها و قد فاجئها دخوله السريع عليها فقالت له ( ايه يا محمد مش تخبط
محمد ( و هو فى حد ممكن يدخل أوضة النوم كده الا انا
نورا ( برضو اتعلم تخبط انا كنت بغير هدومى
محمد ( و ماله انتى لسة بتتكسفى منى
نورا ( الخجل دا تاج المراه
محمد ( بس برضو الخجل ميكنش بين الراجل و مراته فى حاجة زى كده ........... و بعدين
يسكت محمد و يقترب من نورا و يقول ( و بعدين انتى فينك ....... بقالك كتير قوى نسيانى خالص
نورا تبتسم ( مش كان عندنا امتحانات
محمد يزيد من اقترابه و يمسك نورا من وسطها و يشدها اليه و يقول ( طيب ما الامتحانات خلصت
نورا تضحك بصوت عالى ثم تمتم صوتها و تقول بصوت منخفض ( مش معقول يا محمد الاولاد برة يلا بينا البس باه عشان منتاخرش
محمد بنظرة خبيثة ( مش كنتى عاوزة تريحى متيجى نريح و بعدين بالليل نخرج
نورا تحاول ابعاد محمد عنها و تقول (
لا الاولاد حيزعلوا كده و بعدين انا اللى كنت عاوزة اريح لوحدى ها
.......... و بعدين باه بالليل
محمد و يشير بيده انها تركته سابقا و جلست تبكى و قال ( ما بالليل بيقلب غم ........ خلينا دلوقت فى الروقان
نورا و قد بدا عليها العصبية ( خلاص
باه يا محمد و رحمة ابوك مش عارفة اخد نفسى قولتلك بالليل عشان الاولاد
...... يلا باه البس ...... بقولك انا حضرتلك الطقم بتاعك البس يلا
ينظر محمد الى الطقم الموجود على السرير و يقول ( لا انا مش عاوز البس كده
تنظر اليه نورا بتعجب و تقول ( امال عاوز تلبس ايه
محمد ( عاوز حاجة مريحة كدة بنطلون باجى او جينز و اى تيشيرت عليهم و كوتشى - حاجة كده تخلينى اقعد براحتى و اتصرف براحتى
نورا ( اه بس انت مش تعود على كده و لا بتحب كده اساسا من ساعة ما اتجوزنا بتلبس كلاسيك
و ملكش فى الكاجوال خالص
محمد ( مش عارف عاوز اغير يا نورا ......... ايه هو انا كبير على التغير
نورا بنظرات استغراب ( لا يا خويا عاوز تغير غير.... بس ربنا يستر و متغيرش كل حاجة
ينظر اليها محمد نظرة خاطفة ثم يعيد
نظرة فهى لمست جزء لم ينظر اليه هل الانسان يستطيع ان يغير كل شئ
.......... و ما هى حدود التغير فى حياه الانسان و التى تسمح له بالشعور
بالتجديد فى حياته - هذا ما دار بذهن محمد و هو يرتدى ملابسة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الجميع فى السيارة فيقول محمد ( ها اتفقتوا نروح فين
اختلط صوت الاولاد فكل واحد منهم
يريد ان يذهب الى المكان الذى يريده فقال محمد ( خلاص ماما حتقول المكان
.........ها يا ماما عاوزة الملاهى و لا السينما و لا البحر
نورا تفكر ثم تقول ( انا شايفة
الملاهى حنصرف فيها كتير و السينما دلوقت بقت التذكرة ب20 جنية فحرام ممكن
نروح اى كافتريا كده على البحر نشرب حاجة و نرجع نتعشى فى البيت
لم يعجب هذا الرأى الاولاد طبعا فهم
لا يعرفوان معنى الاقتصاد و ايضا لم يعجب محمد فدائما محمد يكره النظرة
المادية التى تقيس بها نورا الاشياء فهى دائمة تريد التوفير و هو لم يطلب
منها ذلك و لكن وجد انه لا ضرر بان تراعى زوجته الله فى مالة فهذا ليس بعيب
و لكن العيب ان تفقد متع الحياه حتى توفر فاصبحت توفر سعادتك انت
فقال محمد ( و هو حد قايل لسيادتك
انك متجوزة شحات مش قادر يفسح ولاده ........... طيب عقاب ليكى حنروح كل
الاماكن دى و فوق دا كله عشا فى اى مكان تختاروه
يصيح الاولاد و يهللوان و يقولون ( ميرسي يا بابا ..... ربنا يخليك يا بابا
فتقول نورا ( و انا مالى من حكم فى مالة فما ظلم ........... انا كان قلبى عليك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
انتهت الفسحة و رجع محمد و نورا الى
البيت و يحملون الاولاد الذين ناموا بعد لعب طوووووووووويل و عندما وضع
محمد مى فى سريرها اهتمت نورا بتغير ملابسها و الاطمئنان على مى فمسك محمد
يد نورا و قال ( اتبسطتى يا حبيبتى
نورا ( اه طبعا اتبسطت ......... بس انت صرفت كتير قوى النهاردة
محمد ( نورا الواحد لازم يصرف مدام ربنا موسعها علينا ......... لازم اتبسط و ابسط اللى معايا عشان نجدد الحياه
نورا ( اه يا محمد بس اعمل حساب لبكرة ........ انت عندك 3 اولاد لسة ادامهم العمر طويل
و مصاريفهم مبتخلصش
محمد ( و الحمد لله ربنا موسعها عليا و مزود رزقى
يبقى نصرف بتدبير اه بس برضو لازم برضو كل شوية نفتكر نفسنا
بفسحة حلوة - عشوة رومانسية ........
يقترب محمد على نورا و يقول ( و بعد الفسحة الحلوة دى مش عاوزة تقوليلى حاجة
نورا ( ربنا يخليك لينا يا حبيبى
محمد ( حاف كدةه
نورا تضحك و تقول ( طيب اصبر بس اظبط الدنيا
محمد و هو يسحبها من يدها و يقول ( تظبطى ايه بس يا شيخة ......... مفيش احلى من الكركبة تعالى تعالى ........
انتهت اللحظات الجميلة بينهم سريعا
و بعدها قامت نورا سريعا الى الحمام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
و عندما وجد محمد انه اصبح وحيدا قرر ان
يخرج الى الصالة و يشعل سيجارة و عندما خرجت نورا قالت ( ايه انت لسه حتسهر
محمد ( يعنى شوية ......... بقولك متيجى تتفرجى معايا
نورا ( لا بالله عليك يا محمد انا عاوزة انام عشان اصحى للفجر و خلاص مفضلش عليه كتير
محمد ( طيب ما تفضلى صاحية و بعدين نصلى الفجر سوا و نقوم ننام ......... هو انتى وراكى شغل بكرة ما انتى فى اجازة مين قدك
نورا تقترب من الكنبة و لكن بخطوات بطيئة و تجلس فى صمت فيقترب محمد اليها و يلف يده حول كتفها و يقول ( ها اتبسطتى ..............
يتغير لون وجه نورا و تقول بجدية ( ايه يا محمد الكلام دا ........ خلاص باه مش كفاية عليك
محمد يعتدل ( هو انا قولت حاجة غلط
........... عيب ان الراجل يتطمن ان مراته اتبسطت ...... يعنى لازم اكون
انانى و مفكرش غير فى نفسى و بس
نورا ( المهم تكون انت اتبسطت ......... و بعدين انت عارف انى مش بحب الكلام فى المواضيع دى ....... ماشى
تقوم نورا و تتوجه مباشرة الى غرفة
النوم و تقول و هى فى الطريق ( انا حنام ............ كفاية باه النهاردة
كدة ......... و انت ريح شوية انت عندك شغل بكرة
محمد ينظر الى التلفزيون ( حخلص السيجارة و انام .......... نامى انتى و متشغليش بالك بيا
يجلس محمد امام التلفزيون و ينفج دخان
سيجارته و يسرح قليلا فى نورا زوجته و ام اولاده كيف تزوجها و ما هو الشئ
الذى جمع بينهم و لماذا يراها الان بعيدة كل البعد عنها هل تبدلت ام هو
الذى تبدل و ماذا يفعل يصمت و يترك الامر يسير به حتى يجد نفسة غير قادر
على مزيد من التحمل ام يحاول جاهدا على تغييرها ............ و كيف ؟؟؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
روضة البدر- عضو برونزى
- الجنس :
عدد المساهمات : 2133
نقاط : 3117
تاريخ التسجيل : 01/12/2012
رد: قصة الزوجة الثانية عصرية للكاتبة نهى الشهاوى
(6)
يدخل
محمد الى مكتبه صباحا ليجد الجميع فى حالة بهجة و كل من يقابله يبتسم
و يقول مبروك يا استاذ محمد فيرد عليهم محمد بابتسامة و يقول
( الله يبارك فيكم .......
ثم يقول لنفسة على ايه ؟؟
يدخل محمد الى مكتبه و يجلس فيجد اتصال
من المدير العام لاستدعائه فيذهب اليه فيجده بنفس الحالة السعيدة التى
عليها الموظفين فيقترب و يجلس على المكتب فيقول له المدير ( مبروك يا استاذ
محمد قرار ترقيتك مضيته النهاردة الصبح
فيبتسم محمد و يقول ( شكرا يا فندم انا مكنتش متوقع ان الترقية بتاعتى حتحصل بالسرعة دى
المدير ( لا ازاى انت من الكوادر الممتازة فى الشركة و مشهود لها بالكفاءة
محمد ( الف شكر يا فندم
المدير ( انت باه يا استاذ بقيت مدير الشؤون القانونية فى الشركة بالمقر الرئيسى بالقاهرة
محمد تختفى من وجه الابتسامة و يقول ( ازاى يا فندم هى دى ترقية و لا عقاب
المدير ( ليه يعنى
محمد ( ازاى اروح القاهرة و انا طول عمرى بخدم هنا فى الاسكندرية
المدير يعتدل فى جلسته ( يا استاذ محمد
انت عارف ان الشركة مقارها الرئيسى فى القاهرة و بعدين الترقية دى ناس
كتير بصالها و انت الاختيار وقع عليك عشان كفاءتك و برضو الوظيفة اللى انت
اترقيت لها موجودة فى القاهرة و بس احنا هنا فرع يعنى مدير الشؤون
القانونية لازم يكون فى الادارة فى القاهرة
محمد ( اه يا فندم بس انا حياتى كلها هنا و صعب انقل الاولاد و كدة
المدير ( و الله يا استاذ محمد انا مش
بايدى اى حاجة .......... الترقية اتمضت من رئيس مجلس الادارة و انا ببلغك
بيها ......... انت لو عاوز ترفضها انت حر دا قرارك انت ..... يا ريت تفكر و
تشير على البيت و ترد عليه باسرع وقت عشان ابلغهم ........ و برضو نظبط
معاك الموضوع هناك حيمشى ازاى
محمد يقف و يقول ( ان شاء الله حضرتك بس تدينى فرصة يومين كده و حرد على سيادتك
المدير ( يومين مش اكتر يا استاذ محمد انت عارف الموضوع ميحبش المماطلة
محمد ( ان شاء الله ........ ربنا يسهلها من عنده
يقضى اليوم محمد و هو شارد الذهن و لا يعلم كيف يدبر اموره ........ و ايضا لا يعلم هل يتنازل عن المنصب و هو الاحق ام ماذا يفعل
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يدخل محمد الى البيت مهموم و ما ان وجد نورا امامه حتى قال ( نورا عاوزك فى موضوع مهم يا ريت تجيلى أوضة النوم
نورا ( حاضر اغرف الاكل و اجيلك
محمد ( يا ست الكل عاوز اتكلم معاكى و الاكل حيبرد ......... تعالى و بعدين ابقى اغرفى
نورا ( حاضر ......... ثوانى و تلاقينى ادامك
تدخل نورا فتجد محمد جالس على الكرسى امام السرير و ما زال بملابسة فتقول ( ايه الموضوع ......... انت مش عاوز تغير هدومك
محمد ( لا عاوز اتكلم معاكى الاول
يحكى محمد لنورا ما حدث و يقول ( و بعدين حنعمل ايه ....... و لا ارفض و خلاص باه
نورا ( لا ازاى ترفض ........ دى فرصتك اللى انت كنت مستنيها و بعدين انت هتعتبر اصغر مدير ادارة و فرصتك انك تعلى اكتر و اكتر
محمد يبتسم ( طيب يا حبيبتى و حنلحق ننقل الاولاد
نورا و قد احتقن وجهها ( و ايه اللى هيخلينا ننقل الاولاد
محمد ( امال ما السنة خلصت و ممكن ننقلهم فى مدارس هناك .........
نورا ( طيب و انا ؟؟
محمد ( انتى ........ مش عارف اكيد حنلاقى مدرسة هناك
نورا ( لا طبعا انا مقدرش اسيب الشغل اللى اتعودت عليه و باه ليا وضع فيه و اروح مكان غريب يا عالم حلاقى مدرسة هناك و لا لأ
محمد و قد احتقن هو الاخر ( خلاص بلاش تشتغلى ........ و انا طلبت منك الموضوع دا اكتر من مرة
نورا ( لا طبعا و هو انت عشان تحقق ذاتك يبقى انا اتلغى و اضحى بحياتى .......... انا مش عبيطة و مش حبقى مضحية زى ماما لا و الف لا
محمد ( ايه اللى جاب سيرة ماما فى الموضوع .......... و بعدين و هو انا زى باباكى الله يرحمه
نورا ( الرجالة كلها واحد ..........
عاوز تسافر و تثبت ذاتك سافر ......... لكن انا و الاولاد بره حساباتك
........انا معنديش استعداد اعيش خدامة ليك و لولادك و خلاص و ابقا محتجالك
عشان تصرف عليا ........ و يا عالم بعد كدة ممكن تعمل معايا ايه
محمد بصوت عالى ( هو انتى مش قادرة تغيرى رأيك مش كل الرجالة زى ابوكى و انت يا ريت تكونى زى مامتك
نورا ( انا ابقى زى ماما اللى ضحت
بحياتها و هلكت صحتها و فى الاخر عمل فيها ايه ؟؟ ........ استخسر فيها حتى
يوديها مستشفى محترمة و رماها فى المستشفى الحكومى لحد ما ماتت و بعدها
راح اتجوز و عاش حياته ........ طبعا عمرى ما حكون زى ماما
محمد ( و هو انتى شايفة انى قليل الاصل قوى كده
نورا ( و الله انا اللى اعرفة ان الواحد لازم تعتمد على نفسها و تعمل الف حساب لبكرة ........ دا اللى انا افهمه و غير كدة معرفش
تخرج نورا و هى عصبية من غرفة النوم
و تترك محمد وحيدا فى الغرفة غير مصدق ما قالته نورا ثم يخرج محمد من الغرفة
الى باب الشقة مباشرة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يخرج محمد و هو فى قمة عصبيته و يركب
سيارته و يظل يجوب بها الشوارع ثم يستقر بالجلوس على البحر ليرى منظر
الغروب الحزين فيتنهد بصوت عالى و يقول (انا مش عارف و الله حتفضل عقدة
ابوها دى مبوظالى حياتى لحد امتى ......... منك لله يا اخى بوظت حياتهم و
هما صغيرين و هما كبار كمان
ثم يسرح فيتذكر كيف كانت نورا قبل
الزواج شخصية متحفظة و لا تعطى الامان لاحد و دائما كانت تتكلم عن الشعور
بالامان و كيفية تأمين الحياه و كيف كان محمد ينظر الى هذا الشئ على انه
العقل بعينه فهى دائما تحسب خطواتها و لا تتسرع و دائما كانت تسعى الى
تامين كل شئ قبل البدء فيه حتى و لو كان الامر لا يستدعى ذلك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
قطع افكار محمد مكالمة من مها فرد عليها بصوت حزين و قال ( ايوة يا مها ..... ازيك يا حبيبتى
مها ( انت فين يا محمد ........ انا اتصلت بيك فى البيت قالولى خرج
محمد ( اه ...... انا على البحر فى حاجة
مها ( طيب فيه ايه صوتك مش عاجبنى و برضو صوت نورا فيه حاجة حصلت
محمد ( لا ابدا متضايق شوية قولت اتمشى و راجع على البيت
مها ( لا تعالالى ....... انا حستناك نتغدى مع بعض ....... و ادهم كمان جاى كمان ساعة
محمد ( طيب يا مها انا جاايلك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يغلق محمد مع مها التليفون و يذهيب اليها مباشرة فهو يريد احد يتحدث معه
يجلس محمد مع مها فادهم ما زال فى الخارج و يقول محمد ( كويس ان ادهم لسة مجاش و بصراحة اكبر عاوز افضفض معاكى
تنظر مها الى اخيها بجدية فهى تعلم جيدا
انه لا يحب ان يتحدث فى امور شخصية و هذا غريب عليه انه يريد ان يتحدث
فتقول سريعا ( فضفض يا خويا عشان ترتاح
يحكى محمد ما دار بينه و بين نورا و يقول فى النهاية ( شكلى حتنازل عن الترقية دى عشان مخربش البيت
مها ( و ده حل ؟
محمد ( طيب و هو الحل انى اسيب الولاد هنا و اروح انا مصر
مها ( لو عملت كدة حتفضل نورا ادامك انها السبب اللى خلتك متحققش اللى انت عاوزه
محمد ( طيب ايه الحل
مها ( الحل انك توافق و بعدين هيا عاوزة
تقعد هنا خلاص ......... و انت تيجى كل جمعة و سبت و صدقنى مش حتقدر
تستحمل كتير بعيد عنك .......... و حتلاقيها تطلب منك انها تيجى تعيش معاك
هناك
محمد ( و لو مطلبتش .......
مها ( يا سيدى يبقى ساعتها لينا كلام تانى نقنعها بيه ........ بس الاول خليها تحس اد ايه البعاد بتاعك حيكون صعب عليها
يدخل ادهم الى البيت بنفس اسلوبه المرح و ينادى ( يا اهل البيت . يا اهل الدار
فتخرج مها لادهم بسرعة و تقول ( اهلا حبيبى نورت البيت
ادهم ( حضريلى الغدا لحسن حموت خلاص
مها ( محمد هنا
ادهم ( يا سلام و انا اقول الدنيا منورة ليه اتارى الباشا منورنا
يدخل ادهم ممازحا ( وشك و لا القمر
محمد ( يا اخى بطل هليلة باه ...... على طول عامل دوشة
ادهم ( لا بالحق اى ريح طيبة .......
محمد ( ابدا وحشتونى قولت اسال
ادهم ( يا راجل ........ طيب و الله فيك الخير
تدخل مها عليهم حاملة عصير و تقول ( مش تبارك لمحمد ....... خد مدير الشؤون القانونية
ادهم بفرح ( يا راجل ..... الف مليون مبروك يا محمد و هو الموضوع حيعدى كدة مش لازم باه يكون فى حفلة
محمد ( انا لسة موافقتش
مها ( اصل يا خويا ..... الترقية جياله فى القاهرة و هو مش عاوز يسيب البيت و الاولاد هنا و يسافر ....... و هما مينفعش يتنقلوا هناك
ادهم ممازحا ( هو حد يطول يرجع لحياه العزوبية و يتردد ........ يا راجل على بركة الله
مها ( لا و الله ....... يعنى انت لو جتلك الفرصة حتسافر بدون كلام
ادهم ( طبعا ..... يعنى اكدب ...... بس
هو سؤال بسيط .......... انتى حتسبينى دا مش بعيد اسافر الاقيكى انتى و
الولاد قابلى فى اى حته اروحها
مها تضربة على كتفه ( ايه كدة اعدل الموجة آل اسيبك قال
ينظر محمد الى كلاهما و هم يتحدثون و يقول فى نفسه ( اشمعنى هو انا راجل وحش عشان نورا مترضاش تيجى معايا
تنتهى الزيارة و قد ارتاح محمد لقرار مها فى الموافقة على الترقية ثم يحاول ان يقنع نورا ان الحياه لن تستقيم الا بتواجدها معاه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يدخل محمد الى البيت بعد زيارته لمها
اخته فيجد نورا تجلس امام التلفزيون فيدخل و يجلس بجوارها ثم يقول ( خلاص
يا نورا انا قررت اوافق على الرقية ........ و بعدين انتى حرة لو تقدرى
تعيشى من غيرى انتى حرة
نورا ( مش موضوع انى اقدر اعيش من غيرك
........ بس الموضوع هو انا كده حكون الخسرانه الوحيدة فى الموضوع .......
انت و اترقيت و الاولاد مش خسرانين حاجة بس انا ......
تصمت نورا و تنظر الى التلفزيون مرة اخرى فيقوم محمد من جوارها ليدخل غرفة النوم الذى يجدها فى منتهى الترتيب و التنسيق
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يدخل محمد مكتبه صباحا و يبلغ المدير موافقته على تنفيذ الترقية و يخبرة المدير ان الموضوع سيتم من بداية الشهر القادم
يخرج محمد من العمل ليجد مها تحدثة على الهاتف و تقول ( ها يا محمد عملت ايه النهاردة ........ مضيت القرار
محمد ( ايوة يا حبيبتى ........ لسه
مضيه دلوقت ....... و حيتنفذ من اول الشهر ......... بس تصدقى لما لقيت
الموضوع دخل فى الجد بدأت اخاف
تضحك مها و تقول ( عامل زى الطفل لما يروح اول يوم المدرسة ........... طيب قبل دا كله انت حتعرف تاجر شقة و لا حتعمل ايه
محمد ( لا يا مها الشركة حتدينى سكن فى المجمع السكنى بتاع الشركة و مؤثث كمان
مها ( على خيرة الله ......... بلغت نورا
محمد ( لما اشوفها حبقا ابلغها ......... مع السلامة
تغلق مها الهاتف مع محمد و تنتبه لكلمة
لما اشوفها حبقى ابلغها و تقول لنفسها ( يعنى هيا مش تتصل بيه تتطمن
........ غريبة قوى ....... يعنى تفضل طول ما هيا فى الشغل متعرفش حاجة عن
جوزها و لا هوا يعرف عنها حاجة ......... دا ايه الهم دا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يجلس محمد على السفرة للغذاء و كالعادة
الاولاد اكلوا و انطلق كل واحد منهم فى طريقة و يقول محمد كلمته المشهورة (
تعالى اقعدى معايا ........ مش بحب اكل لوحدى
نورا ( ها ادينى قعدت معاك .......
محمد ( انا حسافر القاهرة من اول الشهر
نورا ( و الله ..... طيب كويس
محمد ( ادامك فترة الصيف اهيه كلها راجعى نفسك كده
نورا ( خلاص باه يا محمد ........ و عموما حنبقى نشوف ........ اه بالحق حتعرف تبعتلنا مصروف البيت من هناك ........ و ازاى
محمد ( هو انا مسافر السعودية و حنزلك
كل سنة ......... دا رايح القاهرة كلها 4 ساعات ......... و حنزلكم كل
اسبوع يومين ساعتها ابقى اديكى مصروف البيت
نورا ( طيب ...... كويس انك ظبطها كده
محمد ( مسالتيش يعنى حسكن فين ...... و لا حعمل ايه
نورا ( يا محمد ........ انا عارفة انك بتعرف تتصرف و دماغك توزن بلد ....... مش حتغلب يعنى
محمد بتهكم ( على قولك ........ مش حغلب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يأتى يوم سفر محمد
الى القاهرة لتسلم مهام عمله الجديد فتعد نورا له حقيبته و تضع كل شئ يمكن
ان يستعمله و يحتاجة من ملابسة و حتى فوط الوجه و شبشب الحمام و ماكينة
الحلاقة كل شئ كان مرتب بعناية و لم تنسى شئ فدخل محمد عليها الغرفة و قال (
ها يا نورا خلصتى
نورا ( ا ه كله تمام ...... وححطلك
شنطة صغيرة كدة فيها الغيار بتاع النهاردة عشان لما تروح السكن مش حتلحق
تطلع الغيارات بتاعتك فتلاقى حاجة سريعة عشان ترتاح
محمد يقترب منها و يضمها الى صدره و يقول ( اول مرة ابات فى مكان و متكونيش معايا فيه
نورا ( يا راجل ...... بكرة تتعود ........و بعدين دول كلهم 5 ايام و ترجع ...... ان شاء الله يعدوا هوا
محمد ( اه بس حتوحشنى دوشة العيال
نورا ( مين قدك حتريح دماغك منهم .......دا انا يا ريتنى كنت مكانك
لم بعد محمد يستغرب ردود افعال نورا
فطول عمرها تفتقر الى الرومانسية و لكن كان يتحمل عدم رومنسيتها و يقول هيا
طبيعتها كده و لكن الان اصبح لا يستطيع التحمل ربما لانه قرب على الاربعين
و هذا يعتبر سن حرج عند الرجال و لكن لماذا السن الحرج للرجال دون النساء
فضل محمد ان يبتعد و ان ينهى هذه اللحظات السخيفة سريعا حتى لا تقلل من مقدار حبه لها او لنقل مقدرا صبره على هذه التصرفات
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يستقر محمد فى شقته الجديدة ........
انها شقة مريحة مؤثثة و لكن الاثاث غير فاخر فهى كما يقولون سكن عزاب
و بدأ محمد يتفقد البيت و يضع شنطة السفر ثم يتأمل الشنطة الصغيرة التى
اعطتها له نورا فوضعها جانبا و لم يفتحها ثم بدا فى فتح الشنطة و ترتيب
ملابسة الذى فوجئ انه لا يعلم كيف يرتبها فى دولابه و لكن حاول و ما يضر من
المحاولة .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يدخل
محمد الى مكتبه صباحا ليجد الجميع فى حالة بهجة و كل من يقابله يبتسم
و يقول مبروك يا استاذ محمد فيرد عليهم محمد بابتسامة و يقول
( الله يبارك فيكم .......
ثم يقول لنفسة على ايه ؟؟
يدخل محمد الى مكتبه و يجلس فيجد اتصال
من المدير العام لاستدعائه فيذهب اليه فيجده بنفس الحالة السعيدة التى
عليها الموظفين فيقترب و يجلس على المكتب فيقول له المدير ( مبروك يا استاذ
محمد قرار ترقيتك مضيته النهاردة الصبح
فيبتسم محمد و يقول ( شكرا يا فندم انا مكنتش متوقع ان الترقية بتاعتى حتحصل بالسرعة دى
المدير ( لا ازاى انت من الكوادر الممتازة فى الشركة و مشهود لها بالكفاءة
محمد ( الف شكر يا فندم
المدير ( انت باه يا استاذ بقيت مدير الشؤون القانونية فى الشركة بالمقر الرئيسى بالقاهرة
محمد تختفى من وجه الابتسامة و يقول ( ازاى يا فندم هى دى ترقية و لا عقاب
المدير ( ليه يعنى
محمد ( ازاى اروح القاهرة و انا طول عمرى بخدم هنا فى الاسكندرية
المدير يعتدل فى جلسته ( يا استاذ محمد
انت عارف ان الشركة مقارها الرئيسى فى القاهرة و بعدين الترقية دى ناس
كتير بصالها و انت الاختيار وقع عليك عشان كفاءتك و برضو الوظيفة اللى انت
اترقيت لها موجودة فى القاهرة و بس احنا هنا فرع يعنى مدير الشؤون
القانونية لازم يكون فى الادارة فى القاهرة
محمد ( اه يا فندم بس انا حياتى كلها هنا و صعب انقل الاولاد و كدة
المدير ( و الله يا استاذ محمد انا مش
بايدى اى حاجة .......... الترقية اتمضت من رئيس مجلس الادارة و انا ببلغك
بيها ......... انت لو عاوز ترفضها انت حر دا قرارك انت ..... يا ريت تفكر و
تشير على البيت و ترد عليه باسرع وقت عشان ابلغهم ........ و برضو نظبط
معاك الموضوع هناك حيمشى ازاى
محمد يقف و يقول ( ان شاء الله حضرتك بس تدينى فرصة يومين كده و حرد على سيادتك
المدير ( يومين مش اكتر يا استاذ محمد انت عارف الموضوع ميحبش المماطلة
محمد ( ان شاء الله ........ ربنا يسهلها من عنده
يقضى اليوم محمد و هو شارد الذهن و لا يعلم كيف يدبر اموره ........ و ايضا لا يعلم هل يتنازل عن المنصب و هو الاحق ام ماذا يفعل
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يدخل محمد الى البيت مهموم و ما ان وجد نورا امامه حتى قال ( نورا عاوزك فى موضوع مهم يا ريت تجيلى أوضة النوم
نورا ( حاضر اغرف الاكل و اجيلك
محمد ( يا ست الكل عاوز اتكلم معاكى و الاكل حيبرد ......... تعالى و بعدين ابقى اغرفى
نورا ( حاضر ......... ثوانى و تلاقينى ادامك
تدخل نورا فتجد محمد جالس على الكرسى امام السرير و ما زال بملابسة فتقول ( ايه الموضوع ......... انت مش عاوز تغير هدومك
محمد ( لا عاوز اتكلم معاكى الاول
يحكى محمد لنورا ما حدث و يقول ( و بعدين حنعمل ايه ....... و لا ارفض و خلاص باه
نورا ( لا ازاى ترفض ........ دى فرصتك اللى انت كنت مستنيها و بعدين انت هتعتبر اصغر مدير ادارة و فرصتك انك تعلى اكتر و اكتر
محمد يبتسم ( طيب يا حبيبتى و حنلحق ننقل الاولاد
نورا و قد احتقن وجهها ( و ايه اللى هيخلينا ننقل الاولاد
محمد ( امال ما السنة خلصت و ممكن ننقلهم فى مدارس هناك .........
نورا ( طيب و انا ؟؟
محمد ( انتى ........ مش عارف اكيد حنلاقى مدرسة هناك
نورا ( لا طبعا انا مقدرش اسيب الشغل اللى اتعودت عليه و باه ليا وضع فيه و اروح مكان غريب يا عالم حلاقى مدرسة هناك و لا لأ
محمد و قد احتقن هو الاخر ( خلاص بلاش تشتغلى ........ و انا طلبت منك الموضوع دا اكتر من مرة
نورا ( لا طبعا و هو انت عشان تحقق ذاتك يبقى انا اتلغى و اضحى بحياتى .......... انا مش عبيطة و مش حبقى مضحية زى ماما لا و الف لا
محمد ( ايه اللى جاب سيرة ماما فى الموضوع .......... و بعدين و هو انا زى باباكى الله يرحمه
نورا ( الرجالة كلها واحد ..........
عاوز تسافر و تثبت ذاتك سافر ......... لكن انا و الاولاد بره حساباتك
........انا معنديش استعداد اعيش خدامة ليك و لولادك و خلاص و ابقا محتجالك
عشان تصرف عليا ........ و يا عالم بعد كدة ممكن تعمل معايا ايه
محمد بصوت عالى ( هو انتى مش قادرة تغيرى رأيك مش كل الرجالة زى ابوكى و انت يا ريت تكونى زى مامتك
نورا ( انا ابقى زى ماما اللى ضحت
بحياتها و هلكت صحتها و فى الاخر عمل فيها ايه ؟؟ ........ استخسر فيها حتى
يوديها مستشفى محترمة و رماها فى المستشفى الحكومى لحد ما ماتت و بعدها
راح اتجوز و عاش حياته ........ طبعا عمرى ما حكون زى ماما
محمد ( و هو انتى شايفة انى قليل الاصل قوى كده
نورا ( و الله انا اللى اعرفة ان الواحد لازم تعتمد على نفسها و تعمل الف حساب لبكرة ........ دا اللى انا افهمه و غير كدة معرفش
تخرج نورا و هى عصبية من غرفة النوم
و تترك محمد وحيدا فى الغرفة غير مصدق ما قالته نورا ثم يخرج محمد من الغرفة
الى باب الشقة مباشرة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يخرج محمد و هو فى قمة عصبيته و يركب
سيارته و يظل يجوب بها الشوارع ثم يستقر بالجلوس على البحر ليرى منظر
الغروب الحزين فيتنهد بصوت عالى و يقول (انا مش عارف و الله حتفضل عقدة
ابوها دى مبوظالى حياتى لحد امتى ......... منك لله يا اخى بوظت حياتهم و
هما صغيرين و هما كبار كمان
ثم يسرح فيتذكر كيف كانت نورا قبل
الزواج شخصية متحفظة و لا تعطى الامان لاحد و دائما كانت تتكلم عن الشعور
بالامان و كيفية تأمين الحياه و كيف كان محمد ينظر الى هذا الشئ على انه
العقل بعينه فهى دائما تحسب خطواتها و لا تتسرع و دائما كانت تسعى الى
تامين كل شئ قبل البدء فيه حتى و لو كان الامر لا يستدعى ذلك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
قطع افكار محمد مكالمة من مها فرد عليها بصوت حزين و قال ( ايوة يا مها ..... ازيك يا حبيبتى
مها ( انت فين يا محمد ........ انا اتصلت بيك فى البيت قالولى خرج
محمد ( اه ...... انا على البحر فى حاجة
مها ( طيب فيه ايه صوتك مش عاجبنى و برضو صوت نورا فيه حاجة حصلت
محمد ( لا ابدا متضايق شوية قولت اتمشى و راجع على البيت
مها ( لا تعالالى ....... انا حستناك نتغدى مع بعض ....... و ادهم كمان جاى كمان ساعة
محمد ( طيب يا مها انا جاايلك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يغلق محمد مع مها التليفون و يذهيب اليها مباشرة فهو يريد احد يتحدث معه
يجلس محمد مع مها فادهم ما زال فى الخارج و يقول محمد ( كويس ان ادهم لسة مجاش و بصراحة اكبر عاوز افضفض معاكى
تنظر مها الى اخيها بجدية فهى تعلم جيدا
انه لا يحب ان يتحدث فى امور شخصية و هذا غريب عليه انه يريد ان يتحدث
فتقول سريعا ( فضفض يا خويا عشان ترتاح
يحكى محمد ما دار بينه و بين نورا و يقول فى النهاية ( شكلى حتنازل عن الترقية دى عشان مخربش البيت
مها ( و ده حل ؟
محمد ( طيب و هو الحل انى اسيب الولاد هنا و اروح انا مصر
مها ( لو عملت كدة حتفضل نورا ادامك انها السبب اللى خلتك متحققش اللى انت عاوزه
محمد ( طيب ايه الحل
مها ( الحل انك توافق و بعدين هيا عاوزة
تقعد هنا خلاص ......... و انت تيجى كل جمعة و سبت و صدقنى مش حتقدر
تستحمل كتير بعيد عنك .......... و حتلاقيها تطلب منك انها تيجى تعيش معاك
هناك
محمد ( و لو مطلبتش .......
مها ( يا سيدى يبقى ساعتها لينا كلام تانى نقنعها بيه ........ بس الاول خليها تحس اد ايه البعاد بتاعك حيكون صعب عليها
يدخل ادهم الى البيت بنفس اسلوبه المرح و ينادى ( يا اهل البيت . يا اهل الدار
فتخرج مها لادهم بسرعة و تقول ( اهلا حبيبى نورت البيت
ادهم ( حضريلى الغدا لحسن حموت خلاص
مها ( محمد هنا
ادهم ( يا سلام و انا اقول الدنيا منورة ليه اتارى الباشا منورنا
يدخل ادهم ممازحا ( وشك و لا القمر
محمد ( يا اخى بطل هليلة باه ...... على طول عامل دوشة
ادهم ( لا بالحق اى ريح طيبة .......
محمد ( ابدا وحشتونى قولت اسال
ادهم ( يا راجل ........ طيب و الله فيك الخير
تدخل مها عليهم حاملة عصير و تقول ( مش تبارك لمحمد ....... خد مدير الشؤون القانونية
ادهم بفرح ( يا راجل ..... الف مليون مبروك يا محمد و هو الموضوع حيعدى كدة مش لازم باه يكون فى حفلة
محمد ( انا لسة موافقتش
مها ( اصل يا خويا ..... الترقية جياله فى القاهرة و هو مش عاوز يسيب البيت و الاولاد هنا و يسافر ....... و هما مينفعش يتنقلوا هناك
ادهم ممازحا ( هو حد يطول يرجع لحياه العزوبية و يتردد ........ يا راجل على بركة الله
مها ( لا و الله ....... يعنى انت لو جتلك الفرصة حتسافر بدون كلام
ادهم ( طبعا ..... يعنى اكدب ...... بس
هو سؤال بسيط .......... انتى حتسبينى دا مش بعيد اسافر الاقيكى انتى و
الولاد قابلى فى اى حته اروحها
مها تضربة على كتفه ( ايه كدة اعدل الموجة آل اسيبك قال
ينظر محمد الى كلاهما و هم يتحدثون و يقول فى نفسه ( اشمعنى هو انا راجل وحش عشان نورا مترضاش تيجى معايا
تنتهى الزيارة و قد ارتاح محمد لقرار مها فى الموافقة على الترقية ثم يحاول ان يقنع نورا ان الحياه لن تستقيم الا بتواجدها معاه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يدخل محمد الى البيت بعد زيارته لمها
اخته فيجد نورا تجلس امام التلفزيون فيدخل و يجلس بجوارها ثم يقول ( خلاص
يا نورا انا قررت اوافق على الرقية ........ و بعدين انتى حرة لو تقدرى
تعيشى من غيرى انتى حرة
نورا ( مش موضوع انى اقدر اعيش من غيرك
........ بس الموضوع هو انا كده حكون الخسرانه الوحيدة فى الموضوع .......
انت و اترقيت و الاولاد مش خسرانين حاجة بس انا ......
تصمت نورا و تنظر الى التلفزيون مرة اخرى فيقوم محمد من جوارها ليدخل غرفة النوم الذى يجدها فى منتهى الترتيب و التنسيق
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يدخل محمد مكتبه صباحا و يبلغ المدير موافقته على تنفيذ الترقية و يخبرة المدير ان الموضوع سيتم من بداية الشهر القادم
يخرج محمد من العمل ليجد مها تحدثة على الهاتف و تقول ( ها يا محمد عملت ايه النهاردة ........ مضيت القرار
محمد ( ايوة يا حبيبتى ........ لسه
مضيه دلوقت ....... و حيتنفذ من اول الشهر ......... بس تصدقى لما لقيت
الموضوع دخل فى الجد بدأت اخاف
تضحك مها و تقول ( عامل زى الطفل لما يروح اول يوم المدرسة ........... طيب قبل دا كله انت حتعرف تاجر شقة و لا حتعمل ايه
محمد ( لا يا مها الشركة حتدينى سكن فى المجمع السكنى بتاع الشركة و مؤثث كمان
مها ( على خيرة الله ......... بلغت نورا
محمد ( لما اشوفها حبقا ابلغها ......... مع السلامة
تغلق مها الهاتف مع محمد و تنتبه لكلمة
لما اشوفها حبقى ابلغها و تقول لنفسها ( يعنى هيا مش تتصل بيه تتطمن
........ غريبة قوى ....... يعنى تفضل طول ما هيا فى الشغل متعرفش حاجة عن
جوزها و لا هوا يعرف عنها حاجة ......... دا ايه الهم دا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يجلس محمد على السفرة للغذاء و كالعادة
الاولاد اكلوا و انطلق كل واحد منهم فى طريقة و يقول محمد كلمته المشهورة (
تعالى اقعدى معايا ........ مش بحب اكل لوحدى
نورا ( ها ادينى قعدت معاك .......
محمد ( انا حسافر القاهرة من اول الشهر
نورا ( و الله ..... طيب كويس
محمد ( ادامك فترة الصيف اهيه كلها راجعى نفسك كده
نورا ( خلاص باه يا محمد ........ و عموما حنبقى نشوف ........ اه بالحق حتعرف تبعتلنا مصروف البيت من هناك ........ و ازاى
محمد ( هو انا مسافر السعودية و حنزلك
كل سنة ......... دا رايح القاهرة كلها 4 ساعات ......... و حنزلكم كل
اسبوع يومين ساعتها ابقى اديكى مصروف البيت
نورا ( طيب ...... كويس انك ظبطها كده
محمد ( مسالتيش يعنى حسكن فين ...... و لا حعمل ايه
نورا ( يا محمد ........ انا عارفة انك بتعرف تتصرف و دماغك توزن بلد ....... مش حتغلب يعنى
محمد بتهكم ( على قولك ........ مش حغلب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يأتى يوم سفر محمد
الى القاهرة لتسلم مهام عمله الجديد فتعد نورا له حقيبته و تضع كل شئ يمكن
ان يستعمله و يحتاجة من ملابسة و حتى فوط الوجه و شبشب الحمام و ماكينة
الحلاقة كل شئ كان مرتب بعناية و لم تنسى شئ فدخل محمد عليها الغرفة و قال (
ها يا نورا خلصتى
نورا ( ا ه كله تمام ...... وححطلك
شنطة صغيرة كدة فيها الغيار بتاع النهاردة عشان لما تروح السكن مش حتلحق
تطلع الغيارات بتاعتك فتلاقى حاجة سريعة عشان ترتاح
محمد يقترب منها و يضمها الى صدره و يقول ( اول مرة ابات فى مكان و متكونيش معايا فيه
نورا ( يا راجل ...... بكرة تتعود ........و بعدين دول كلهم 5 ايام و ترجع ...... ان شاء الله يعدوا هوا
محمد ( اه بس حتوحشنى دوشة العيال
نورا ( مين قدك حتريح دماغك منهم .......دا انا يا ريتنى كنت مكانك
لم بعد محمد يستغرب ردود افعال نورا
فطول عمرها تفتقر الى الرومانسية و لكن كان يتحمل عدم رومنسيتها و يقول هيا
طبيعتها كده و لكن الان اصبح لا يستطيع التحمل ربما لانه قرب على الاربعين
و هذا يعتبر سن حرج عند الرجال و لكن لماذا السن الحرج للرجال دون النساء
فضل محمد ان يبتعد و ان ينهى هذه اللحظات السخيفة سريعا حتى لا تقلل من مقدار حبه لها او لنقل مقدرا صبره على هذه التصرفات
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يستقر محمد فى شقته الجديدة ........
انها شقة مريحة مؤثثة و لكن الاثاث غير فاخر فهى كما يقولون سكن عزاب
و بدأ محمد يتفقد البيت و يضع شنطة السفر ثم يتأمل الشنطة الصغيرة التى
اعطتها له نورا فوضعها جانبا و لم يفتحها ثم بدا فى فتح الشنطة و ترتيب
ملابسة الذى فوجئ انه لا يعلم كيف يرتبها فى دولابه و لكن حاول و ما يضر من
المحاولة .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
روضة البدر- عضو برونزى
- الجنس :
عدد المساهمات : 2133
نقاط : 3117
تاريخ التسجيل : 01/12/2012
رد: قصة الزوجة الثانية عصرية للكاتبة نهى الشهاوى
(7)
يستقر محمد فى الشقة الجديدة و يحاول
التاقلم معها بان وضع امورة الشخصية كما يريد و يحاول ان يقوم بكل شئ مخالف
لما كانت نورا تقوم به و لا يعلم ما سبب هذا الشعور و لكنه مجرد ان بدأ فى
التنفيذ حتى شعر براحة غريبة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
بدأ محمد يشعر بالجوع و لكن كل شئ
يستطيع ان يقوم به غير الطبيخ فهو لا يعلم اساسياته اساسا و لم يشغل فكرة
طوال عمره على احتياجه لتعلمة و الان بدأت الحاجة
جلس محمد يفكر و يفكر و يفكر
ماذا يفعل الان فهو لا يعلم حتى اماكن المطاعم بجواره و لا يستطيع
المجازفة بالخروج و هو يعلم القاهرة جيدا سهل جدا ان يضل المرء طريقه فيها و
قطع تفكيرة تليفون و رأى ان المتصل جى جى قريبة ادهم
فقال ( ياه جاتلى نجدة على الاقل تقولى اقرب مكان للاكل فين هنا ) فيرد عليها بسرعة
و تبادر جى جى الحديث بقولها ( نورت القاهرة يا استاذ محمد
محمد ( ايه دا و انتى عرفتى منين
جى جى ( ابدا كنت بكلم ادهم و مها قالتلى
انك اتنقلت القاهرة و قالتلى انك حتوصل النهاردة فقولت على الاقل اتكلم و
ارحب بيك ....... انا عارفة الاسكندرانية لما بينزلوا القاهرة مش بيخدو
عليها بسرعة و مش بيتاقلمو بسرعة خالص
محمد ضاحك ( و الله كلامك صح ........
البلد كبيرة وواسعة و احداثها كتير كدة فى كل حاجة و تلاقى كل الناس ماشية
متسرعة و كل حاجة سريعة
جى جى ( ما هو دا حال العاصمة دايما يا محمد ....... المهم كاله تمام معاك و لا عاوز حاجة
محمد ( و الله يا جى جى الموضوع محرج بس
انا جعان و مش عارف انزل اجيب اكل منين ........ و لا حتى العنوان بتاعى
هنا ايه عشان على الاقل اعرف ارجع
جى جى ( لا يا راجل بذمتك ....... طيب قولى على الاقل انت فى اى مكان
محمد ( فى المعادى
جى جى ( لا تصدق سهلتها عليا قوى ...... دى المعادى يا دوبك بتاع 50000 مواطن و يمكن اكتر ......... قولى حاجة اكتر تحديدا
محمد .( و الله ما عارف يا جيجى انا
اللى جابنى مندوب من الشركة دخلنى البلد و انا ماشى وراه بالعربيه
.......... عموما خلاص انا حتصرف
جى جى ( حتعمل ايه يعنى
محمد ( حسأل البواب ......... اعتقد فيه بواب للعمارة
جى جى ( طيب اسال البواب على العناون بالظبط و انا حتصل بيك كمان 5 دقايق
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ينزل محمد الى بواب العمارة فلا يجد
بواب فالعمارة من ضمن مدينه سكنية لها امن خارجى وليس بواب منفصل لكل عمارة
فيصعد محمد بخفى حنين و بعدها يجد تليفون من جى جى
جى جى ( خلاص يا محمد باشا و لا تتعب نفسك عرفت العنوان بس قولى انت فى اى عمارة فى المجمع
محمد و هو يفكر كيف وصلت للعنوان و يقول ( 12 عمارة 12 الدور الرابع
جى جى ( طيب تحب تاكل ايه ؟
محمد ( انتى وصلتيلى ازاى يا جى جى
جى جى ( سهلة جدا اتصلت بالدليل عشان اجيب تليفون المبنى الادارى الموجود عندك فى المجمع السكنى بتاع شركتك و منهم عرفت العناون
محمد فى عقلة يقول ( يا بت الايه دا انامجاش على بالى خالص )
جى جى ( ايه انت رحت فين ........ قولى عاوز تاكل ايه
محمد ( عاوز اكل ............... سمك
جى جى بضحكة طويلة ( جاى من اسكندرية تاكل سمك فى القاهرة ......... عموما حاضر اى نوع و لا نوع معين
محمد ( طيب بس الاول قوليلى حتجيبى منين
ج ىجى ( يا سيدى لما يجيلك الراجل ابقى خد منهم العنوان بالظبط ......... دا جنبك خالص .......... بس قولى الاول تحب تاكل اى نوع
محمد ( اى حاجة يا جي جى ....... بطنى وجعانى من الجوع
جى جى ( نص ساعة و الاكل يكون عندك و لا يهمك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ينتظر محمد الاكل بفارغ الصبر ثم قال ( لما اتصل بالبيت اشوفهم عاملين ايه
يتصل محمد بنورا ثم قال ( ايوة يا نورا ازيك
نورا ( ازيك يا محمد وصلت
محمد ( دا انا وصلت من زمن بقالى حوالى ساعتين تلاتة ......
نورا ( ها و الشقة حلوة
محمد ( اه حلوة و فى مكان جميل و هادى ......
نورا ( طيب كويس ....... و انت بتعمل ايه دلوقت
محمد ( و الله جعان يا نورا
نورا ( طيب ما تاكل
محمد ( مفيش مطاعم فى المجمع
نورا ( و ليه المطاعم انت معاك الاكل بتاعك فى الشنطة ........ انت ايه مغيرتش هدومك و لا ايه
محمد ( لا غيرت ........ بس مفتحتش الشطة الصغيرة فتحت الكبيرة على طول
نورا ( لا افتح الصغيرة حتلاقينى محضرالك سندوتشات كفتة و فاهيتا فراخ انا عارفة انك بتحب الاكل دا
محمد بفرح ( لا بذمتك ...... حروح افتحها دلوقت
نورا ( و هى دى حاجة ممكن انساها انا محضرالك كل شئ ممكن تحتاجة لاول يوم ....... انت مش عارف مراتك و لا ايه
محمد ( لا عارفها متفوتش عليها الحاجات دى ......... ربنا يخليكى يا رب
نورا ( طيب روح كل و حبقى اتصل بيك بالليل عشان اتطمن عليك
محمد ( طيب يا نورا سلام دلوقت ...... احسن حيغمى عليا خلاص
يغلق محمد الهاتف مع نورا و لم يتذكر نهائيا ان هناك اكله سمك فى الطرق اليه فالجوع كافر
اخرج محمد صندوق الاكل فوجد فيه
سندوتشات بطريقة جميلة و منظمة و لم تنسى المخلل و السلطة و كذلك مشروب
طبيعى كمان فقال محمد ( يا بت الايه مفيش حاجة تنسيها ....... دماغ ايه
اللى بتخطط لكل دا
انهى محمد طعامة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ثم وجد جرس الباب
ووجد وجبه سمك اقل ما يقال عليها خمس نجوم فينظر اليها و يقول فى عقل باله (
يا نهار ابيض دا يروح فين دا كله
و ينتبه ان رجل المطعم واقف امامة فيبادر بمحمد بالقول ( شكرا ....... حسابك كام لو سمحت
رجل المطعم ( لا يا فندم الحساب خالص
محمد باندهاش ( ازاى يعنى
رجل المطعم ( و الله يا فندم انا باخد الاوردر ووصله ...... و هما قالولى الحساب خالص
اعطى محمد للرجل البقشيش ووضع الوجبه فى المطبخ و امسك التليفون و اتصل بجى جى ( ايوة يا جيهان ....... هو انتى حاسبتى على الاكل
جىجى ( اه يا محمد عجبك
محمد ( ليه كدة يا جيهان ....... حتخلى الواحد ميطلبش منك حاجة تانى
جىجى ( يبقى انت اللى عاوز تعمل تكليف بنا يا استاذ محمد ...... عموما دى عزومة ترحيب بيك بس ... و بعد كدة كله بحسابه يا استاذ
محمد ( طيب يا ستى عزومتك مقبولة المرة دى و بس
جىجى ( معرفش انك حنبلى كدةه....... يعنى انا لو مكانك كنت سيبتنى دفعت
محمد ( الوضع مختلف يا جى جى ........ انا الراجل اذا كنت عازم او معزوم انا اللى بدفع
جىجى ( هو لسة فى رجالة بتفكر بالاسلوب دا
محمد ( اه لسه ........ عموما شكرا يا ستى
جيجى ( عفوا يا سيدى ..... و ابقى اتكلم باه لو عوزت حاجة تانى
محمد ( ان شاء الله ....... سلام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
اليوم
هو اول يوم للعمل بالنسبة لمحمد
بعد ان انهى محمد كل التفاصيل الادارية من تسلم العمل دخل الى مكتبه فوجده
مكتب ضخم يختلف تماما عن مكتبه فى الاسكندرية و له سكرتارية خاصة و كل
وسائل الاتصال موجود على مكتبه الخاص
بدا محمد بممارسة مهام عملة و بدأ
بالتعرف على مجموعة العمل التى معه فوجدهم خمسة اشخاص ممثلين عن جميع
القطاعات التى تتبع ادارته فقال لهم كلمة بسيطة و دعاهم للتفاعل معه و انه
يعتبروه اخ لهم و كلام من هذا القبيل و لكن لفت نظرة وجود سيدتين الاولى
عادية فى كل شئ ملبسها و حتى اسلوبها فى الحوار عادى جدا لا يوجد هناك شئ
ملفت اما السيدة الاخرى فتجذب النظر فهى فعلا جذابه فى كل شئ فى ملابسها و
طريقة كلامها المنمق و المرتب و كذلك فى ارائها التى كانت الى حد كبير
لاذعة فهى لا تعرف شئ عن المجاملة فى العمل و بالتالى تملق المدير كما هو
الحال فى باقى الافراد الموجودين امامه
انهى محمد حديثهم معه بقوله ( مكتبى
مفتوح لاى حد بدون استاذان و اى مشكلة فى العمل انا تحت امركم فيها .......
اهم شئ هى الامانة و الصدق فى كل شئ
فلمح نظرة من هذه السيدة و كانها تقول (
كلكم بتقولوا كده فى الاول و بعدين ادى وش الضيف ) فاراد محمد برهان ما
يقوله لهم فقال ( و انا عاوز من كل واحد يحضرلى مشاكل قسمه من كل النواحى و
يعرضهم عليا بدايا من بكرة ان شاء الله .......... كل يوم واحد عشان نخلص
على الاسبوع دا قبل ما نبدأ فى الشغل الجديد ........ خلاص
ينصرف الجميع و يبدأ محمد فى عمله ثم يجد طرق على الباب فيقول ( اتفضل
تدخل الى المكتب سارة فتقول له ( استاذ محمد حضرتك فاضى
فيقف محمد من على مكتبه متجها الى الباب و يقول بابتسامة ( اه اهلا وسهلا اتفضلى
فيشير اليها بالجلوس فى الصالون الملحق
لمكتبه فتجلس سارة بكل ثقة فى النفس و تقول له ( انا لاحظت يا استاذ محمد
ان حضرتك بادئ معانا بداية جديدة عن اى مدير بيجى هنا و بصراحة انا عندى
حاجات كتير جدا عاوزة اعرضها على سيادتك و مش قادرة اصبر لغاية ما يجى عليا
الدور بالاجتماع مع حضرتك
محمد بابتسامة فقد صاب ظنه بهذه السيدة و
قال ( عال عال مش لازم حضرتك تستنى دور يا مدام انا مكتبى مفتوح فى اى وقت
و طول ما عندك مشكلة انا موجود هنا لحلها ....... بس معلش اعذرينى الاسم
تانى عشان انا ملحقتش احفظ الاسامى
ترتبك سارة قليلا فمحمد قال امرين الاول
انه اعطاها لقب مدام و هى ليست كذلك و ثانيا انه لا يتذكر اسمها و هذا
ممكن ان تعتبرة سارة نوع من عدم التقدير و لكنها ارست مبدا حسن الظن بالاخر
فقالت له بصوت ثابت ( سارة .......... انسة سارة ........
لم يستطع ان يخفى محمد نظرة الدهشة التى
بدت على وجههة فهذه المراه الكاملة النضج انسة ..... هذا امر غير مفهوم
فهى اولا جميلة الملامح و ثانيا ذو مركز مرموق - قاطع هذه الافكار كلام
سارة له حيث قالت ( انا مش عاوز اخد من وقت حضرتك كتير ......... دا ملف
فيه كل شئ انا ممكن اقوله لحضرتك ممكن حضرتك تقراه و انا بعد كدة مستعدة
للمناقشة فى كل شئ ........
محمد ياخد منها الملف و يتصفحه بسرعة و يقول ( طيب ادينى فكرة كده سريعة عشان لما اقراه اكون عارف الخطوط العريضة
بدات سارة فى الاسترسال فى محتويات
الملف الموجود بين يدى محمد و كانت تتكلم بهدوء و بترتيب و تركيز عالى جدا
تحسد عليه مما جعل محمد يستمتع فى الحديث معها و فى نهاية الحديث قالت (
كدة يبقى اديت لسيادتك فكرة سريعة .......... و لما تقرا الملف حضرتك حتفهم
اكتر و يا ريت تدينى فرصة ووقت لاى استفسار حضرتك عاوزه
محمد ( اكيد يا انسة سارة حاخد الملف معايا فى البيت و حكون جاهز للمناقشة معاكى بكرة ان شاء الله
وقفت سارة للانصراف و بالتالى وقف محمد و مد يده مصافحا فصافحته بارتباك ثم انصرفت
وقف محمد قليلا امام الباب و يقول فى عقلة ( كيف تترك نموذج مثل سارة بدون زواج ..........
ينخرط محمد فى عمله حتى نهاية فترة العمل و عندما بدا فى الانصراف
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وجد هاتفه يرن ووجد المتصل
جى جى ( اهلا محمد ازيك .......
محمد ( اهلا جيهان ......... بنت حلال كنت لسة عاوز اكلمك
جيهان ( خير فيه حاجة
محمد ( اه بصراحة انا صعيدى و مسبش تارى ابدا ...... و عاوز اعزمك على الغدا النهاردة فى الوقت اللى يناسبك
جيهان ( تصدق و تؤمن بالله انا كنت بتصل بيك عشان اقولك عاوزاك نتغدى مع بعض و كمان عاوزة اخد رايك فى موضوع مهم
محمد ( القلوب عند بعضها .......... خلاص تعرفى تعدى عليا فى المجمع السكنى حستناكى عند البوابة من برة
جيهان ( وهو كذلك ........... سلام
يقف محمد اما المجمع السكنى فى انتظار جيهان التى تاتى بسيارتها و تقول له ( اركن عربيتك و تعالى معايا
محمد ( لا يا جيهان مينفعش ........ لو حد شافنا يقول ايه علينا
جيهان تعقد حاجبها و تقول ( خلاص يا محمد بس خليك ورايا على طول عشان متوهش منى
تجلس جيهان التى بدت فى قمة الشياكة و
الانوثة امام محمد فى المطعم و تقول ( شوف باه يا استاذ محمد انت عارف انى
ليا متعلقات كتير جدا فى اسكندرية لسة مخلصتش و ادهم هو اللى ماسك القصة
دى من اولها لاخرها و انا كمان ادامى شهرين كده و مسافرة اليونان فيه صفقة
حخلصها هناك و بالتالى مش حكون فاضية لا عشان اتابع اللى فى اسكندرية و لا
حتى اللى فى القاهرة فبعرض على سيادتك انك بجانب شغلك تتابعلى الامور
القانونية هنا و هناك و طبعا حعملك توكيل عام و اى اجراء قانونى انت شايفة
فى مصلحتى انا معنديش مانع فيه
محمد ( لا يا جيهان مينفعش متنسيش انى موظف اى نعم مش حكومى بس برضو موظف و مش حاقدر ادور شغلنتين فى وقت واحد
جيهان بمسكنة ( محمد انا معنديش حد
اثق فيه طبعا ادهم محل ثقة بس هو فى اسكندرية و مينفعش يروح القاهرة كل
شوية و معنديش حد من قرايبى هنا و انت عارف اللى معهاش عزوة بتتاكل
محمد ( بس انا ..........
جيهان ( شوف انا حسيبك تفكر ومفيش مشكلة لو رفضت انت حر بس حط فى اعتبارك انى ذنبى فى رقبتك
محمد بابتسامة ( لا يا راجل و بعد الكلمة دى مستنيانى اقولك ايه .......
جيهان بدلع ترفع كتفيها و تقول ( انت حر انا سيباك لضميرك
يصمت محمد و ينظر الى رجل المطعم
الذى يضع الاكل امامهم و بعد ان ينتهى ينظر الى جيهان و يقول ( اتفضلى
....... انتى عارفة انى انا طول عمرى مبعرفش اكل لوحدى ....... و دى ازمة
بالنسبة لى جدا
جيهان بابتسامة ( بس كده و لا يهمك انا كمان مبلاقيش حد ياكل معايا .......... ممكن نتغدا مع بعض كل يوم اذا دا ميضايقكش
ثم تقول جيهان و هى لا تنظر الى محمد و تقول ( تلاقيك وحشتك اللمة على السفرة فى البيت مع نورا و الاولاد
ينظر اليها محمد و يتذكر ان كل يوم
كان ياكل بمفرده حتى مع وجود نورا و الاولاد فكل يوم قصة و ايضا لا يحظى
بالجلوس الجماعى الا قليلا
فتلاحظ جيهان شروده و تقول ( ايه انت رحت اسكندرية و لا ايه ......... شكلهم وحشوك
فينظر اليها محمد مبتسما و يقول ( اه و الله وحشونى جدا .......... مش واخد على بعدهم عنى كدة
جيهان ( ربنا يخلهوملك
محمد ( يا رب
يصمت محمد و جيهان و ياكلان الطعام
بصمت و لكن كل واحد منهم يختلس النظر للاخر و على لسانه كلام و تساؤلات
كثيرة يريد ان يقولها و لكن لامجال الآن
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يستقر محمد فى الشقة الجديدة و يحاول
التاقلم معها بان وضع امورة الشخصية كما يريد و يحاول ان يقوم بكل شئ مخالف
لما كانت نورا تقوم به و لا يعلم ما سبب هذا الشعور و لكنه مجرد ان بدأ فى
التنفيذ حتى شعر براحة غريبة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
بدأ محمد يشعر بالجوع و لكن كل شئ
يستطيع ان يقوم به غير الطبيخ فهو لا يعلم اساسياته اساسا و لم يشغل فكرة
طوال عمره على احتياجه لتعلمة و الان بدأت الحاجة
جلس محمد يفكر و يفكر و يفكر
ماذا يفعل الان فهو لا يعلم حتى اماكن المطاعم بجواره و لا يستطيع
المجازفة بالخروج و هو يعلم القاهرة جيدا سهل جدا ان يضل المرء طريقه فيها و
قطع تفكيرة تليفون و رأى ان المتصل جى جى قريبة ادهم
فقال ( ياه جاتلى نجدة على الاقل تقولى اقرب مكان للاكل فين هنا ) فيرد عليها بسرعة
و تبادر جى جى الحديث بقولها ( نورت القاهرة يا استاذ محمد
محمد ( ايه دا و انتى عرفتى منين
جى جى ( ابدا كنت بكلم ادهم و مها قالتلى
انك اتنقلت القاهرة و قالتلى انك حتوصل النهاردة فقولت على الاقل اتكلم و
ارحب بيك ....... انا عارفة الاسكندرانية لما بينزلوا القاهرة مش بيخدو
عليها بسرعة و مش بيتاقلمو بسرعة خالص
محمد ضاحك ( و الله كلامك صح ........
البلد كبيرة وواسعة و احداثها كتير كدة فى كل حاجة و تلاقى كل الناس ماشية
متسرعة و كل حاجة سريعة
جى جى ( ما هو دا حال العاصمة دايما يا محمد ....... المهم كاله تمام معاك و لا عاوز حاجة
محمد ( و الله يا جى جى الموضوع محرج بس
انا جعان و مش عارف انزل اجيب اكل منين ........ و لا حتى العنوان بتاعى
هنا ايه عشان على الاقل اعرف ارجع
جى جى ( لا يا راجل بذمتك ....... طيب قولى على الاقل انت فى اى مكان
محمد ( فى المعادى
جى جى ( لا تصدق سهلتها عليا قوى ...... دى المعادى يا دوبك بتاع 50000 مواطن و يمكن اكتر ......... قولى حاجة اكتر تحديدا
محمد .( و الله ما عارف يا جيجى انا
اللى جابنى مندوب من الشركة دخلنى البلد و انا ماشى وراه بالعربيه
.......... عموما خلاص انا حتصرف
جى جى ( حتعمل ايه يعنى
محمد ( حسأل البواب ......... اعتقد فيه بواب للعمارة
جى جى ( طيب اسال البواب على العناون بالظبط و انا حتصل بيك كمان 5 دقايق
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ينزل محمد الى بواب العمارة فلا يجد
بواب فالعمارة من ضمن مدينه سكنية لها امن خارجى وليس بواب منفصل لكل عمارة
فيصعد محمد بخفى حنين و بعدها يجد تليفون من جى جى
جى جى ( خلاص يا محمد باشا و لا تتعب نفسك عرفت العنوان بس قولى انت فى اى عمارة فى المجمع
محمد و هو يفكر كيف وصلت للعنوان و يقول ( 12 عمارة 12 الدور الرابع
جى جى ( طيب تحب تاكل ايه ؟
محمد ( انتى وصلتيلى ازاى يا جى جى
جى جى ( سهلة جدا اتصلت بالدليل عشان اجيب تليفون المبنى الادارى الموجود عندك فى المجمع السكنى بتاع شركتك و منهم عرفت العناون
محمد فى عقلة يقول ( يا بت الايه دا انامجاش على بالى خالص )
جى جى ( ايه انت رحت فين ........ قولى عاوز تاكل ايه
محمد ( عاوز اكل ............... سمك
جى جى بضحكة طويلة ( جاى من اسكندرية تاكل سمك فى القاهرة ......... عموما حاضر اى نوع و لا نوع معين
محمد ( طيب بس الاول قوليلى حتجيبى منين
ج ىجى ( يا سيدى لما يجيلك الراجل ابقى خد منهم العنوان بالظبط ......... دا جنبك خالص .......... بس قولى الاول تحب تاكل اى نوع
محمد ( اى حاجة يا جي جى ....... بطنى وجعانى من الجوع
جى جى ( نص ساعة و الاكل يكون عندك و لا يهمك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ينتظر محمد الاكل بفارغ الصبر ثم قال ( لما اتصل بالبيت اشوفهم عاملين ايه
يتصل محمد بنورا ثم قال ( ايوة يا نورا ازيك
نورا ( ازيك يا محمد وصلت
محمد ( دا انا وصلت من زمن بقالى حوالى ساعتين تلاتة ......
نورا ( ها و الشقة حلوة
محمد ( اه حلوة و فى مكان جميل و هادى ......
نورا ( طيب كويس ....... و انت بتعمل ايه دلوقت
محمد ( و الله جعان يا نورا
نورا ( طيب ما تاكل
محمد ( مفيش مطاعم فى المجمع
نورا ( و ليه المطاعم انت معاك الاكل بتاعك فى الشنطة ........ انت ايه مغيرتش هدومك و لا ايه
محمد ( لا غيرت ........ بس مفتحتش الشطة الصغيرة فتحت الكبيرة على طول
نورا ( لا افتح الصغيرة حتلاقينى محضرالك سندوتشات كفتة و فاهيتا فراخ انا عارفة انك بتحب الاكل دا
محمد بفرح ( لا بذمتك ...... حروح افتحها دلوقت
نورا ( و هى دى حاجة ممكن انساها انا محضرالك كل شئ ممكن تحتاجة لاول يوم ....... انت مش عارف مراتك و لا ايه
محمد ( لا عارفها متفوتش عليها الحاجات دى ......... ربنا يخليكى يا رب
نورا ( طيب روح كل و حبقى اتصل بيك بالليل عشان اتطمن عليك
محمد ( طيب يا نورا سلام دلوقت ...... احسن حيغمى عليا خلاص
يغلق محمد الهاتف مع نورا و لم يتذكر نهائيا ان هناك اكله سمك فى الطرق اليه فالجوع كافر
اخرج محمد صندوق الاكل فوجد فيه
سندوتشات بطريقة جميلة و منظمة و لم تنسى المخلل و السلطة و كذلك مشروب
طبيعى كمان فقال محمد ( يا بت الايه مفيش حاجة تنسيها ....... دماغ ايه
اللى بتخطط لكل دا
انهى محمد طعامة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ثم وجد جرس الباب
ووجد وجبه سمك اقل ما يقال عليها خمس نجوم فينظر اليها و يقول فى عقل باله (
يا نهار ابيض دا يروح فين دا كله
و ينتبه ان رجل المطعم واقف امامة فيبادر بمحمد بالقول ( شكرا ....... حسابك كام لو سمحت
رجل المطعم ( لا يا فندم الحساب خالص
محمد باندهاش ( ازاى يعنى
رجل المطعم ( و الله يا فندم انا باخد الاوردر ووصله ...... و هما قالولى الحساب خالص
اعطى محمد للرجل البقشيش ووضع الوجبه فى المطبخ و امسك التليفون و اتصل بجى جى ( ايوة يا جيهان ....... هو انتى حاسبتى على الاكل
جىجى ( اه يا محمد عجبك
محمد ( ليه كدة يا جيهان ....... حتخلى الواحد ميطلبش منك حاجة تانى
جىجى ( يبقى انت اللى عاوز تعمل تكليف بنا يا استاذ محمد ...... عموما دى عزومة ترحيب بيك بس ... و بعد كدة كله بحسابه يا استاذ
محمد ( طيب يا ستى عزومتك مقبولة المرة دى و بس
جىجى ( معرفش انك حنبلى كدةه....... يعنى انا لو مكانك كنت سيبتنى دفعت
محمد ( الوضع مختلف يا جى جى ........ انا الراجل اذا كنت عازم او معزوم انا اللى بدفع
جىجى ( هو لسة فى رجالة بتفكر بالاسلوب دا
محمد ( اه لسه ........ عموما شكرا يا ستى
جيجى ( عفوا يا سيدى ..... و ابقى اتكلم باه لو عوزت حاجة تانى
محمد ( ان شاء الله ....... سلام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
اليوم
هو اول يوم للعمل بالنسبة لمحمد
بعد ان انهى محمد كل التفاصيل الادارية من تسلم العمل دخل الى مكتبه فوجده
مكتب ضخم يختلف تماما عن مكتبه فى الاسكندرية و له سكرتارية خاصة و كل
وسائل الاتصال موجود على مكتبه الخاص
بدا محمد بممارسة مهام عملة و بدأ
بالتعرف على مجموعة العمل التى معه فوجدهم خمسة اشخاص ممثلين عن جميع
القطاعات التى تتبع ادارته فقال لهم كلمة بسيطة و دعاهم للتفاعل معه و انه
يعتبروه اخ لهم و كلام من هذا القبيل و لكن لفت نظرة وجود سيدتين الاولى
عادية فى كل شئ ملبسها و حتى اسلوبها فى الحوار عادى جدا لا يوجد هناك شئ
ملفت اما السيدة الاخرى فتجذب النظر فهى فعلا جذابه فى كل شئ فى ملابسها و
طريقة كلامها المنمق و المرتب و كذلك فى ارائها التى كانت الى حد كبير
لاذعة فهى لا تعرف شئ عن المجاملة فى العمل و بالتالى تملق المدير كما هو
الحال فى باقى الافراد الموجودين امامه
انهى محمد حديثهم معه بقوله ( مكتبى
مفتوح لاى حد بدون استاذان و اى مشكلة فى العمل انا تحت امركم فيها .......
اهم شئ هى الامانة و الصدق فى كل شئ
فلمح نظرة من هذه السيدة و كانها تقول (
كلكم بتقولوا كده فى الاول و بعدين ادى وش الضيف ) فاراد محمد برهان ما
يقوله لهم فقال ( و انا عاوز من كل واحد يحضرلى مشاكل قسمه من كل النواحى و
يعرضهم عليا بدايا من بكرة ان شاء الله .......... كل يوم واحد عشان نخلص
على الاسبوع دا قبل ما نبدأ فى الشغل الجديد ........ خلاص
ينصرف الجميع و يبدأ محمد فى عمله ثم يجد طرق على الباب فيقول ( اتفضل
تدخل الى المكتب سارة فتقول له ( استاذ محمد حضرتك فاضى
فيقف محمد من على مكتبه متجها الى الباب و يقول بابتسامة ( اه اهلا وسهلا اتفضلى
فيشير اليها بالجلوس فى الصالون الملحق
لمكتبه فتجلس سارة بكل ثقة فى النفس و تقول له ( انا لاحظت يا استاذ محمد
ان حضرتك بادئ معانا بداية جديدة عن اى مدير بيجى هنا و بصراحة انا عندى
حاجات كتير جدا عاوزة اعرضها على سيادتك و مش قادرة اصبر لغاية ما يجى عليا
الدور بالاجتماع مع حضرتك
محمد بابتسامة فقد صاب ظنه بهذه السيدة و
قال ( عال عال مش لازم حضرتك تستنى دور يا مدام انا مكتبى مفتوح فى اى وقت
و طول ما عندك مشكلة انا موجود هنا لحلها ....... بس معلش اعذرينى الاسم
تانى عشان انا ملحقتش احفظ الاسامى
ترتبك سارة قليلا فمحمد قال امرين الاول
انه اعطاها لقب مدام و هى ليست كذلك و ثانيا انه لا يتذكر اسمها و هذا
ممكن ان تعتبرة سارة نوع من عدم التقدير و لكنها ارست مبدا حسن الظن بالاخر
فقالت له بصوت ثابت ( سارة .......... انسة سارة ........
لم يستطع ان يخفى محمد نظرة الدهشة التى
بدت على وجههة فهذه المراه الكاملة النضج انسة ..... هذا امر غير مفهوم
فهى اولا جميلة الملامح و ثانيا ذو مركز مرموق - قاطع هذه الافكار كلام
سارة له حيث قالت ( انا مش عاوز اخد من وقت حضرتك كتير ......... دا ملف
فيه كل شئ انا ممكن اقوله لحضرتك ممكن حضرتك تقراه و انا بعد كدة مستعدة
للمناقشة فى كل شئ ........
محمد ياخد منها الملف و يتصفحه بسرعة و يقول ( طيب ادينى فكرة كده سريعة عشان لما اقراه اكون عارف الخطوط العريضة
بدات سارة فى الاسترسال فى محتويات
الملف الموجود بين يدى محمد و كانت تتكلم بهدوء و بترتيب و تركيز عالى جدا
تحسد عليه مما جعل محمد يستمتع فى الحديث معها و فى نهاية الحديث قالت (
كدة يبقى اديت لسيادتك فكرة سريعة .......... و لما تقرا الملف حضرتك حتفهم
اكتر و يا ريت تدينى فرصة ووقت لاى استفسار حضرتك عاوزه
محمد ( اكيد يا انسة سارة حاخد الملف معايا فى البيت و حكون جاهز للمناقشة معاكى بكرة ان شاء الله
وقفت سارة للانصراف و بالتالى وقف محمد و مد يده مصافحا فصافحته بارتباك ثم انصرفت
وقف محمد قليلا امام الباب و يقول فى عقلة ( كيف تترك نموذج مثل سارة بدون زواج ..........
ينخرط محمد فى عمله حتى نهاية فترة العمل و عندما بدا فى الانصراف
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وجد هاتفه يرن ووجد المتصل
جى جى ( اهلا محمد ازيك .......
محمد ( اهلا جيهان ......... بنت حلال كنت لسة عاوز اكلمك
جيهان ( خير فيه حاجة
محمد ( اه بصراحة انا صعيدى و مسبش تارى ابدا ...... و عاوز اعزمك على الغدا النهاردة فى الوقت اللى يناسبك
جيهان ( تصدق و تؤمن بالله انا كنت بتصل بيك عشان اقولك عاوزاك نتغدى مع بعض و كمان عاوزة اخد رايك فى موضوع مهم
محمد ( القلوب عند بعضها .......... خلاص تعرفى تعدى عليا فى المجمع السكنى حستناكى عند البوابة من برة
جيهان ( وهو كذلك ........... سلام
يقف محمد اما المجمع السكنى فى انتظار جيهان التى تاتى بسيارتها و تقول له ( اركن عربيتك و تعالى معايا
محمد ( لا يا جيهان مينفعش ........ لو حد شافنا يقول ايه علينا
جيهان تعقد حاجبها و تقول ( خلاص يا محمد بس خليك ورايا على طول عشان متوهش منى
تجلس جيهان التى بدت فى قمة الشياكة و
الانوثة امام محمد فى المطعم و تقول ( شوف باه يا استاذ محمد انت عارف انى
ليا متعلقات كتير جدا فى اسكندرية لسة مخلصتش و ادهم هو اللى ماسك القصة
دى من اولها لاخرها و انا كمان ادامى شهرين كده و مسافرة اليونان فيه صفقة
حخلصها هناك و بالتالى مش حكون فاضية لا عشان اتابع اللى فى اسكندرية و لا
حتى اللى فى القاهرة فبعرض على سيادتك انك بجانب شغلك تتابعلى الامور
القانونية هنا و هناك و طبعا حعملك توكيل عام و اى اجراء قانونى انت شايفة
فى مصلحتى انا معنديش مانع فيه
محمد ( لا يا جيهان مينفعش متنسيش انى موظف اى نعم مش حكومى بس برضو موظف و مش حاقدر ادور شغلنتين فى وقت واحد
جيهان بمسكنة ( محمد انا معنديش حد
اثق فيه طبعا ادهم محل ثقة بس هو فى اسكندرية و مينفعش يروح القاهرة كل
شوية و معنديش حد من قرايبى هنا و انت عارف اللى معهاش عزوة بتتاكل
محمد ( بس انا ..........
جيهان ( شوف انا حسيبك تفكر ومفيش مشكلة لو رفضت انت حر بس حط فى اعتبارك انى ذنبى فى رقبتك
محمد بابتسامة ( لا يا راجل و بعد الكلمة دى مستنيانى اقولك ايه .......
جيهان بدلع ترفع كتفيها و تقول ( انت حر انا سيباك لضميرك
يصمت محمد و ينظر الى رجل المطعم
الذى يضع الاكل امامهم و بعد ان ينتهى ينظر الى جيهان و يقول ( اتفضلى
....... انتى عارفة انى انا طول عمرى مبعرفش اكل لوحدى ....... و دى ازمة
بالنسبة لى جدا
جيهان بابتسامة ( بس كده و لا يهمك انا كمان مبلاقيش حد ياكل معايا .......... ممكن نتغدا مع بعض كل يوم اذا دا ميضايقكش
ثم تقول جيهان و هى لا تنظر الى محمد و تقول ( تلاقيك وحشتك اللمة على السفرة فى البيت مع نورا و الاولاد
ينظر اليها محمد و يتذكر ان كل يوم
كان ياكل بمفرده حتى مع وجود نورا و الاولاد فكل يوم قصة و ايضا لا يحظى
بالجلوس الجماعى الا قليلا
فتلاحظ جيهان شروده و تقول ( ايه انت رحت اسكندرية و لا ايه ......... شكلهم وحشوك
فينظر اليها محمد مبتسما و يقول ( اه و الله وحشونى جدا .......... مش واخد على بعدهم عنى كدة
جيهان ( ربنا يخلهوملك
محمد ( يا رب
يصمت محمد و جيهان و ياكلان الطعام
بصمت و لكن كل واحد منهم يختلس النظر للاخر و على لسانه كلام و تساؤلات
كثيرة يريد ان يقولها و لكن لامجال الآن
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
روضة البدر- عضو برونزى
- الجنس :
عدد المساهمات : 2133
نقاط : 3117
تاريخ التسجيل : 01/12/2012
رد: قصة الزوجة الثانية عصرية للكاتبة نهى الشهاوى
(8)
يستمر محمد فى العمل انه اخر يوم فى
الاسبوع و لا بد ان يجهز نفسة للسفر بعد العمل مباشرة و بعد ان انهى اعماله
الصباحية من مراجعة التقارير او الرد على بعض الاستفسارات تذكر سارة ووجد
فى نفسه احساس انه يريد ان يتصل بها فاخذ الهاتف و اتصل بسارة التى جاء
ردها ( ايوه.......
محمد ( صباح الخير يا سارة
سارة ( مين معايا
محمد ( انا محمد .....
سارة ( اه ...... اهلا يا استاذ محمد ازاى حضرتك
محمد ( انا الحمد لله تمام ....... و انتى اخبارك ايه طمنينا
سارة بدهشة ( انا الحمد لله تمام ......... حضرتك كنت بتتصل بخصوص التقرير بتاعى
محمد بعد تردد ( لا و الله يا سارة انا
الحقيقة عارف طبعا انك غايبة النهاردة فقولت اتصل بيكى اتطمن يمكن تكونى
عاوزة حاجة ....... و برضو اتطمن العربيه اخبارها ايه
سارة ( لا كله تمام يا استاذ محمد ............ شكرا على سؤالك
محمد ( طيب حتيجى امتى ؟؟؟
سارة بدهشة اكبر ( ان شاء الله لما اجى
الشركة حدى لحضرتك خبر انى فى مكتبى عشان لو عاوز تكلمنى و لا حاجة
......... معلش مضطرة اقفل انا اسفة ........ مع السلامة
تغلق سارة الهاتف ثم ينظر محمد الى
الهاتف و يدور فى ذهنه كلام و كلام و كلام ......... ماذا فعلت .؟؟ كيف
تهورت حتى اصل الى هذه الحالة ؟؟؟ ما حاجتى ان احدث سارة فى الهاتف و انا
لا اريد شئ فى العمل ؟؟؟ كل هذه التساؤولات تبادرت الى ذهن محمد مما نتج
انه شعر بالضيق باقى النهار
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ينتهى الدوام ثم يخرج محمد من الشركة ليجد جيهان تتصل بيه و تقول ( الو ..... ايوة يا محمد انا تحت الشركة انت نازل و لا اطلعلك
محمد ( جيهان انتى مش عارفة انى مسافر النهاردة
جيهان ( اه عارفة
محمد ( طيب ....... ايه لزمة مجيك
جيهان ( احنا حنفضل نتكلم كدة انزل و نتكلم
محمد يجد جيهان بالفعل امام الشركة
بسيارتها الكبيرة ذات الدفع الرباعى فدخل الى السيارة ليجدها فى قمة
الشياكة و الاناقة فبادرها محمد بقوله ( جى جى انتى عارفة اننا مش حنتغدى مع
بعض النهاردة ......... ايه لازمة مجيك
جيهان ( اولا انا عارفة انك مسافر النهاردة ...... و برضو عارفة اننا مش حنتغدى مع بعض فى القاهرة
محمد ( لا لا انا مش فاهم الجملة الاخيرة دى و النبى ........ يعنى ايه مش حنتغدى مع بعض فى القاهرة
جيهان ( يعنى ممكن نتغدى مع بعض فى الطريق ......... فى طنطا ........ كفر الزيات .........اسكندرية
محمد ( انتى اكيد بتهرجى ....... ازاى يعنى انتى حتنزلى اسكندرية مخصوص معايا عشان نتغدى فى الطريق
جيهان ( بنسبة 50% اه
محمد ( طيب و الـ 50% التانية
جيهان ( عشان لو كنت متابع كويس مع ادهم كنت عرفت انى النهاردة حمضى عقد بيع شقة اسكندرية يا استاذ
محمد ( و ان يكن ......... مينفعش ننزل مع بعض
جيهان ( و ليه لا ......... الطبيعى مدام احنا من مكان واحد و رايحين برضو مكان واحد
محمد ( جيهان ......... انا مقدرش اروح
معاكى اسكندرية و احنا مع بعض فى عربية واحدة لاحظى انى انا متجوز و المعلومة
دى لو وصلت لنورا اكيد هيا مش حتتبسط ....... و بصراحة اكبر اللى
مرضهوش على مراتى معملهوش انا كمان
جيهان بعد ان احتقنت ملامح وجهها ( ليه
يعنى هو انا لما بننزل مع بعض فى القاهرة اوك ......... لكن اسكندرية هيا
اللى حرام ......... الاخلاق لا تجزا يا استاذ محمد
محمد ( جيهان خدى بالك من كلامك
......... انا هنا بتحرك معاكى على اساس اصدقاء و بصراحة اكبر محدش هنا
يعرف انا مين ......... لكن هناك لا ...... حتى كونا اصدقاء فدا غير مقبول
........ و فى وسط امة محمد اللى هناك تعرفنى مينفعش نظهر مع بعض بدون
مشاكل ....
جيهان و هى تنظر امامها و تمسك عجلة
القيادة بكلتا يديها ( طيب يا محمد انا اسفة انى بزعجك قوى كدة
...........و من هنا و رايح مش حتلاقى ازعاج ان شاء الله
محمد و قد غير نبرة صوته ( جيهان مش
عاوزك تزعلى منى بس قدرى موقفى انتى لو مكانى كنتى تحبى جوزك يشوفك او حتى
يعرف انك بتركبى العربية و على سفر معايا
جيهان و قد نظرت الى محمد بعيون دامعة (
جوزى هو فين جوزى دا ........... انا عايشة فى الدنيا دى لوحدى من غير لا
جدر و لا فروع كل اللى خدته من الجواز شوية فلوس ...... و خلاص ميعملوش
حاجة .... ميخليش الواحد يحس انه ليه اهل ....... و كمان طلعت من الجواز من
غير عيل واحد يوحد ربه يبقى كل اهلى و اعيش له العمر كله ....... انا يا
محمد لما صدقت انك هنا ..... و قولت خلاص لقيت اهلى و عزوتى ......... انت
فاهم انى لما بنزل اسكندرية بصمم اروح لادهم ليه ........ عشان هو القريب
الوحيد اللى موجود و بتعامل معاه الباقى يا اما مسافر يا اما طمعان فيا لو
مستفدش منى يبقى قلتى احسن .......... يعنى انا اقصرت عيلتى كلها على ادهم
و مها و اولادهم و بس و لما لقيتك قولت بقت ليا حد هنا كمان الجأ له وقت
الشدة و يفرح معايا و يحزن عليا .......... حد عارفة انه بيتعامل معايا
لشخصى مش عشان الفلوس اللى نفسى اتنازل عنها كلها و اعيش شحاتة بس يبقى ليا
عيلة و زوج و اولاد زى بقيت البشر ........... كتير عليا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
انهت جيهان كلامها و انخرطت فى البكاء
ثم القت بنفسها على عجلة القيادة لتخفى دموعها من محمد الذى نظر اليها
و تركها تفرغ شحنة الغضب التى بداخلها ثم قال بصوت هادئ و حنون ( جيهان
......... طيب بوصيلى يا ستى .......... شوفى يا جيهان انا طبعا مخدش بالى
من النقطة اللى انتى بتقوليها دى مع العلم انها نقطة صعب التغاضى عنها انا
عارف الوحدة ازاى صعبة ......... بس يا جى جى الموضوع بيفضل كبير لو احنا
على طول بصين له من منظور واحد .......... حاولى تطلعى برة المشكلة دى
و من برة حتلاقى مليون حل .......... بس حتفضلى تمارسى المشكلة
و تعيشى جواها اكيد كتلاقى الدنيا سودة و مفيش اى حل موجود فى الدنيا
......... فاهمة
جيهان بصوت حزين ( فاهمة .......... ربنا يسهل
محمد ( طيب انا حركب عربيتى دلوقت و
اسافر ......... مش عاوز اسافر و انتى معيطة كدة ......... و لا عاوزانى
اعمل حادثة ......... و بكدة يبقى حتى الامل فى وجود عيلة فى القاهرة تلاشت
جيهان بابتسامة بسيطة ( لا الف بعد الشر عنك
محمد ( طيب خلاص اشوف ابتسامتك كدة قبل
ما اسافر .......... و اوعدك إنى لما ارجع من السفر حنقعد نتكلم و نشوف حل
للشجرة اللى واقفة فى الهوا دى .......... فى شجرة يبقى من غير جذور
و اوراق ........ دا يبقى شكلها زفت قوى ........... انتى بتجيبى التشبيهات
دى منين
تبتسم جيهان ابتسامة عريضة و تقول ( ماشى بتتريق عليا
يمسك محمد جيهان من ذقنها و يقول ( ايوة
كدة هى دى الابتسامة اللى كنت عاوز اشوفها ........... و متسافريش انا
حمضى بدالك بالتوكيل اللى معايا ......... خليكى فى القاهرة و انا مش
حتاخر يومين و راجع ............. يلا اشوف وشك بخير
جيهان و هى تبتسم ( محمد .......... خد بالك من نفسك ............ لا اله الا الله
محمد بابتسامة ( سيدنا محمد رسول الله
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يدخل محمد الى البيت ليجد الجميع
باستقباله كانه احتفال فيحتضن محمد اولاده و يطبع قبله على خد كل واحد و هو
يقول ( ايه هو فى ايه النهاردة
فتخرج نورا من الغرفة و هى ترتدى ملابس جميلة و تضع القليل من الماكياج و تقول ( النهاردة عيد ميلادك يا حبيبى
فيقترب منها محمد و يحتضنها و يطبع قبلة على خدها و يقول ( ياااااااااه و الله كنت ناسى .......... و انو باه عملينلى حفلة
نورا تزيد اقتراب من محمد و تلف يدها
حول ظهره و تقول ( لا الحفلة بالليل ......... و دلوقت عملالك اكلة سمك و
جمبرى و كبوريا و لا اجدعها محل لا تقولى حسنى و لا ابو اشرف
يلف محمد يده حول كتفها و يضمها بيده ( انا عارف يا قمر انك احسن من اى واحد و نفسك فى الاكل ادمان ........ بس تعبت نفسك يا نونا
نورا ( تعبك راحة ......... يلا ادخل على الحمام انا محضراهولك و غيارك برضو جوة و لما تطلع حتلاقى السفرة جاهزة
محمد و هو يتحرك الى الحمام و يتكلم و
هو لا ينظر اليهم ( و الله يا نونا وحشنى تجهيزاتك .......... دا انا من
غيرك ضايع ........ انتى مش تفكرى تيجى تقعديلك بتاع شهر كدة هناك
نورا ( يا راجل ........ يعنى اهل القاهرة كلهم هنا عشان الحر يبقى احنا اللى نروح القاهرة فى النار دى
لا يرد محمد بل يستمر حتى ينهى حمامه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ويخرج ليجد على السفرة و ليمة بها ما لذ و طاب من كل انواع الماكولات
البحرية التى يعشقها محمد بشكل كبير
جلست العائلة تاكل و تتكلم و تمرح لاول مرة من زمن بعيد استمتع محمد بشكل كبير جدا بهذا اللحظات فهو يشعر بها لحظات مهما طالت
و بعد ان انتهى حرص محمد ان يساعد نورا
هو و الاولاد رغم معارضتها فى تنظيف السفرة و غسيل المواعين حتى لا تتعب
نورا فكفى عليها ما قامت به من تجهيزات و بعد هذا الغذاء المتين تسرب النوم
الى جفون الجميع فتسرب افراد الاسرة فردا فردا لانه لا يستطيع ان يقاوم
احساس النعاس الذى حل بهم و انتهى الامر ان محمد جلس مع نورا بمفردهم
محمد ( ايه و انتى مش كابس عليكى النوم و لا ايه
نورا ( لا لو عاوز تنام ادخل
محمد يقف و يمسك نورا من يدها و يقول ( لا تعالى انتى كمان نامى ........ و عاوز اتكلم معاكى
نورا تحاول ان تجذب يدها بدلال ( محمد عاوزة اجهز لحفلة بالليل
محمد ( يعنى مين اهم حفلة بالليل و لا حفلة دلوقت .......... يا شيخة تعالى تعالى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يستيقظ محمد من النوم و هو يشعر بارتياح
رهيب و برضى تملا نفسة فيجد ان الليل قد حل فيقوم بتثاقل و ينده على نورا
فتاتى اليه و تقول ( صح النوم يا استاذ ........ ايه دا كل دا نوم
........انت مش بينيموك هناك و لا ايه
محمد يتمطع ( مش كله واحد يا قمر نوم عن نوم يفرق ........... متيجى تريحى
نورا تضحك بدلال و تقول ( محمد بلاش هزار الناس زمنها على وصول و انت لسة نايم يلا قوم الحمام جاهز .........
محمد ( ناس ........ ناس مين
نورا ( مها اختك و جوزها وولادها ......و اخواتى واجوزهم و اولادهم
محمد ( يا راجل ........ كل البشر دى جاية دلوقت
نورا ( يلا باه قوم ........ النهاردة عيد ميلادك
محمد ( انتى محسسانى انى حتم الخمس سنين و المفروض البس بدلة الظابط عشان اطفى الشمع
نورا تضحك و تمسك محمد من وسطة و تدفعة نحو الحمام ( طيب خد حمامك لحد ما اجهزلك بدلة الظابط .......... يلا باه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يبدا تواجد الضيوف حتى يكتمل عددهم وتقول نورا ( يلا يا جماعة نطفى الشمع
محمد يبتسم و يقترب من نورا و يلف يده حول خصرها فتزيحها نورا بخجل ثم تقول بصوت هامس ( مش ادام الناس يا محمد انا بتكسف
تنتهى مراسم الاحتفال و يبدا الجميع
بتكوين مجموعات صغيرة لتبادل الاحاديث فيجلس محمد مع ادهم و مها و تجلس
نورا مع اخواتها مع الحرص من الطرفين على مجاملة جميع الاطراف
محمد ( ادهم موضوع المشترى بتاع شقة جيهان اخبارة ايه
ادهم ( جاهز و المفروض جيهان تيجى الاسبوع دا عشان نمضى العقود
محمد ( لا جيهان مش حتقدر تيجى الايام دى عشان مشغولة شوية و قالتلى انى امضى انا مع المشترى بالتوكيل اللى عملهولى
ينظر ادهم و مها الى محمد نظرة تعجب و دهشة و يقول ادهم ( ازاى ........ و عملتلك توكيل امتى ....... و بعدين هيا مقلتليش كدة خالص
محمد ( سهلة كلمها دلوقت اسالها .......... و التوكيل عملتهولى عشان انا تقريبا بدورلها الشركة هناك بقالى شهر كدة تقريبا
ادهم ( هو يعنى انا مش مصدقك عشان تقولى
اتصل بيها و اسالها ...... بس استغربت مكنتش عارف انكم بتتعاملوا مع بعض
هناك ........ تخيلت ان الموضوع مش اكتر من ان جيهان اتصلت بيك لو عاوز
حاجة تقولها ........ مش اكتر يعنى
محمد و هو لا ينظر الى ادهم ( و هو
الموضوع انت شايف ايه زيادة عن اللى انت قولتوا ......... هيا مش اكتر من
انها شافت انها لما بتسافر مفيش حد فى القاهرة عنده توكيل منها و ان
المواضيع بتقف لغاية ما ترجع ففاتحتنى فى الموضوع و انا بصراحة مقدرتش ارفض
........ هيا ليها مواقف معايا بصراحة صعب اقولها لا على حاجة
ادهم ( ماشى يا محمد انت حر .... و هى
كمان حرة ....... عموما انا حبقى ادى المشترى رقم تليفونك يتصل بيك تحدد
معاد معاه و تخلص الموضوع
محمد ( انا معنديش وقت طويل انا مسافر بكرة اخر النهار يا ريت تتصل بيه خليه يجى بكرة الصبح
ادهم ( حاضر يا محمد ححاول اخليه يقابلك الصبح
محمد ( ايه يا ادهم فيه ايه ........ كل
مقولك حاجة تقولى حخلية يتصل بيك ما تخلص الموضوع يا ابنى هو انت مش متفق
معاه على السعر و الموضوع مش محتاج غير امضاء
ادهم ( ماهو على الامضاء كنت مضيت انا
يا محمد ما انا معايا توكيل رسمى عام من جيهان من زمن ........ بس انا كنت
مصمم ان جيهان تحضر بنفسها و قولت كدة فعلا للمشترى و دلوقت بصراحة انتو
حطتونى فى موقف لا احسد عليه ........ عشان انا لما اقول انا عاوز صاحبة
الشان هيا اللى تمضى و انا مش عاوز امضى بالتوكيل و اعطل الراجل اسبوعين
كاملين و فى الاخر اجيب برضو واحد يمضى بتوكيل يبقى انا كداب يا محمد
............ عرفت ليه باه عاوزه يتعامل معاك على طول و اخرج انا من اللعبة
محمد ( انا مفهمتش من جيهان كدة ........ عموما انا حكلمها لك دلوقت و حقولها يا تيجى يا ادهم اللى يمضى
ادهم ( لا يا محمد غلط ......... خليها تيجى بكرة و تخلص مش لعب عيال هوا
محمد ( طيب اهدى كلمها و قولها الكلمتين دول .......... و ادهالى
و بالفعل اتصل ادهم بجيهان و قال لها
( بصى الموضوع مش حيتحل الا لما تيجى لا التوكيل اللى معايا و لا اللى مع
محمد ينفع لازم تيجى بنفسك
جيهان ( طيب محمد رافض انى اجى و مش عارفة مش عاوزة اجى من وراه يزعل
ادهم متلعثم فى الكلام و لا يجد ما يقول فقد صدم بالكلام فينظر الى محمد نظرة غريبة و يقول ( اهو محمد معاكى يفهمك
محمد ( ايوة يا جيهان تعالى بكرة الصبح اركبى قطر الساعة 6 الصبح عشان تيجى بسرعة
جيهان ( طيب اجى فى القطر ليه ما العربية موجودة
محمد بصوت منخفض و لكن لا يخلو من الحدة ( اسمعى الكلام .......... خلاص و حكون مستنيكى على المحطة
جيهان ( شوفت مش كنت جيت من الاول معاك
محمد ( خلاص يا جيهان .......... مع السلامة
يغلق محمد الهاتف مع جيهان و يتفادى النظر لادهم الذى تحمل عينه الكثير و الكثير من التساؤلات التى بلا اجابة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يستمر محمد فى العمل انه اخر يوم فى
الاسبوع و لا بد ان يجهز نفسة للسفر بعد العمل مباشرة و بعد ان انهى اعماله
الصباحية من مراجعة التقارير او الرد على بعض الاستفسارات تذكر سارة ووجد
فى نفسه احساس انه يريد ان يتصل بها فاخذ الهاتف و اتصل بسارة التى جاء
ردها ( ايوه.......
محمد ( صباح الخير يا سارة
سارة ( مين معايا
محمد ( انا محمد .....
سارة ( اه ...... اهلا يا استاذ محمد ازاى حضرتك
محمد ( انا الحمد لله تمام ....... و انتى اخبارك ايه طمنينا
سارة بدهشة ( انا الحمد لله تمام ......... حضرتك كنت بتتصل بخصوص التقرير بتاعى
محمد بعد تردد ( لا و الله يا سارة انا
الحقيقة عارف طبعا انك غايبة النهاردة فقولت اتصل بيكى اتطمن يمكن تكونى
عاوزة حاجة ....... و برضو اتطمن العربيه اخبارها ايه
سارة ( لا كله تمام يا استاذ محمد ............ شكرا على سؤالك
محمد ( طيب حتيجى امتى ؟؟؟
سارة بدهشة اكبر ( ان شاء الله لما اجى
الشركة حدى لحضرتك خبر انى فى مكتبى عشان لو عاوز تكلمنى و لا حاجة
......... معلش مضطرة اقفل انا اسفة ........ مع السلامة
تغلق سارة الهاتف ثم ينظر محمد الى
الهاتف و يدور فى ذهنه كلام و كلام و كلام ......... ماذا فعلت .؟؟ كيف
تهورت حتى اصل الى هذه الحالة ؟؟؟ ما حاجتى ان احدث سارة فى الهاتف و انا
لا اريد شئ فى العمل ؟؟؟ كل هذه التساؤولات تبادرت الى ذهن محمد مما نتج
انه شعر بالضيق باقى النهار
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ينتهى الدوام ثم يخرج محمد من الشركة ليجد جيهان تتصل بيه و تقول ( الو ..... ايوة يا محمد انا تحت الشركة انت نازل و لا اطلعلك
محمد ( جيهان انتى مش عارفة انى مسافر النهاردة
جيهان ( اه عارفة
محمد ( طيب ....... ايه لزمة مجيك
جيهان ( احنا حنفضل نتكلم كدة انزل و نتكلم
محمد يجد جيهان بالفعل امام الشركة
بسيارتها الكبيرة ذات الدفع الرباعى فدخل الى السيارة ليجدها فى قمة
الشياكة و الاناقة فبادرها محمد بقوله ( جى جى انتى عارفة اننا مش حنتغدى مع
بعض النهاردة ......... ايه لازمة مجيك
جيهان ( اولا انا عارفة انك مسافر النهاردة ...... و برضو عارفة اننا مش حنتغدى مع بعض فى القاهرة
محمد ( لا لا انا مش فاهم الجملة الاخيرة دى و النبى ........ يعنى ايه مش حنتغدى مع بعض فى القاهرة
جيهان ( يعنى ممكن نتغدى مع بعض فى الطريق ......... فى طنطا ........ كفر الزيات .........اسكندرية
محمد ( انتى اكيد بتهرجى ....... ازاى يعنى انتى حتنزلى اسكندرية مخصوص معايا عشان نتغدى فى الطريق
جيهان ( بنسبة 50% اه
محمد ( طيب و الـ 50% التانية
جيهان ( عشان لو كنت متابع كويس مع ادهم كنت عرفت انى النهاردة حمضى عقد بيع شقة اسكندرية يا استاذ
محمد ( و ان يكن ......... مينفعش ننزل مع بعض
جيهان ( و ليه لا ......... الطبيعى مدام احنا من مكان واحد و رايحين برضو مكان واحد
محمد ( جيهان ......... انا مقدرش اروح
معاكى اسكندرية و احنا مع بعض فى عربية واحدة لاحظى انى انا متجوز و المعلومة
دى لو وصلت لنورا اكيد هيا مش حتتبسط ....... و بصراحة اكبر اللى
مرضهوش على مراتى معملهوش انا كمان
جيهان بعد ان احتقنت ملامح وجهها ( ليه
يعنى هو انا لما بننزل مع بعض فى القاهرة اوك ......... لكن اسكندرية هيا
اللى حرام ......... الاخلاق لا تجزا يا استاذ محمد
محمد ( جيهان خدى بالك من كلامك
......... انا هنا بتحرك معاكى على اساس اصدقاء و بصراحة اكبر محدش هنا
يعرف انا مين ......... لكن هناك لا ...... حتى كونا اصدقاء فدا غير مقبول
........ و فى وسط امة محمد اللى هناك تعرفنى مينفعش نظهر مع بعض بدون
مشاكل ....
جيهان و هى تنظر امامها و تمسك عجلة
القيادة بكلتا يديها ( طيب يا محمد انا اسفة انى بزعجك قوى كدة
...........و من هنا و رايح مش حتلاقى ازعاج ان شاء الله
محمد و قد غير نبرة صوته ( جيهان مش
عاوزك تزعلى منى بس قدرى موقفى انتى لو مكانى كنتى تحبى جوزك يشوفك او حتى
يعرف انك بتركبى العربية و على سفر معايا
جيهان و قد نظرت الى محمد بعيون دامعة (
جوزى هو فين جوزى دا ........... انا عايشة فى الدنيا دى لوحدى من غير لا
جدر و لا فروع كل اللى خدته من الجواز شوية فلوس ...... و خلاص ميعملوش
حاجة .... ميخليش الواحد يحس انه ليه اهل ....... و كمان طلعت من الجواز من
غير عيل واحد يوحد ربه يبقى كل اهلى و اعيش له العمر كله ....... انا يا
محمد لما صدقت انك هنا ..... و قولت خلاص لقيت اهلى و عزوتى ......... انت
فاهم انى لما بنزل اسكندرية بصمم اروح لادهم ليه ........ عشان هو القريب
الوحيد اللى موجود و بتعامل معاه الباقى يا اما مسافر يا اما طمعان فيا لو
مستفدش منى يبقى قلتى احسن .......... يعنى انا اقصرت عيلتى كلها على ادهم
و مها و اولادهم و بس و لما لقيتك قولت بقت ليا حد هنا كمان الجأ له وقت
الشدة و يفرح معايا و يحزن عليا .......... حد عارفة انه بيتعامل معايا
لشخصى مش عشان الفلوس اللى نفسى اتنازل عنها كلها و اعيش شحاتة بس يبقى ليا
عيلة و زوج و اولاد زى بقيت البشر ........... كتير عليا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
انهت جيهان كلامها و انخرطت فى البكاء
ثم القت بنفسها على عجلة القيادة لتخفى دموعها من محمد الذى نظر اليها
و تركها تفرغ شحنة الغضب التى بداخلها ثم قال بصوت هادئ و حنون ( جيهان
......... طيب بوصيلى يا ستى .......... شوفى يا جيهان انا طبعا مخدش بالى
من النقطة اللى انتى بتقوليها دى مع العلم انها نقطة صعب التغاضى عنها انا
عارف الوحدة ازاى صعبة ......... بس يا جى جى الموضوع بيفضل كبير لو احنا
على طول بصين له من منظور واحد .......... حاولى تطلعى برة المشكلة دى
و من برة حتلاقى مليون حل .......... بس حتفضلى تمارسى المشكلة
و تعيشى جواها اكيد كتلاقى الدنيا سودة و مفيش اى حل موجود فى الدنيا
......... فاهمة
جيهان بصوت حزين ( فاهمة .......... ربنا يسهل
محمد ( طيب انا حركب عربيتى دلوقت و
اسافر ......... مش عاوز اسافر و انتى معيطة كدة ......... و لا عاوزانى
اعمل حادثة ......... و بكدة يبقى حتى الامل فى وجود عيلة فى القاهرة تلاشت
جيهان بابتسامة بسيطة ( لا الف بعد الشر عنك
محمد ( طيب خلاص اشوف ابتسامتك كدة قبل
ما اسافر .......... و اوعدك إنى لما ارجع من السفر حنقعد نتكلم و نشوف حل
للشجرة اللى واقفة فى الهوا دى .......... فى شجرة يبقى من غير جذور
و اوراق ........ دا يبقى شكلها زفت قوى ........... انتى بتجيبى التشبيهات
دى منين
تبتسم جيهان ابتسامة عريضة و تقول ( ماشى بتتريق عليا
يمسك محمد جيهان من ذقنها و يقول ( ايوة
كدة هى دى الابتسامة اللى كنت عاوز اشوفها ........... و متسافريش انا
حمضى بدالك بالتوكيل اللى معايا ......... خليكى فى القاهرة و انا مش
حتاخر يومين و راجع ............. يلا اشوف وشك بخير
جيهان و هى تبتسم ( محمد .......... خد بالك من نفسك ............ لا اله الا الله
محمد بابتسامة ( سيدنا محمد رسول الله
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يدخل محمد الى البيت ليجد الجميع
باستقباله كانه احتفال فيحتضن محمد اولاده و يطبع قبله على خد كل واحد و هو
يقول ( ايه هو فى ايه النهاردة
فتخرج نورا من الغرفة و هى ترتدى ملابس جميلة و تضع القليل من الماكياج و تقول ( النهاردة عيد ميلادك يا حبيبى
فيقترب منها محمد و يحتضنها و يطبع قبلة على خدها و يقول ( ياااااااااه و الله كنت ناسى .......... و انو باه عملينلى حفلة
نورا تزيد اقتراب من محمد و تلف يدها
حول ظهره و تقول ( لا الحفلة بالليل ......... و دلوقت عملالك اكلة سمك و
جمبرى و كبوريا و لا اجدعها محل لا تقولى حسنى و لا ابو اشرف
يلف محمد يده حول كتفها و يضمها بيده ( انا عارف يا قمر انك احسن من اى واحد و نفسك فى الاكل ادمان ........ بس تعبت نفسك يا نونا
نورا ( تعبك راحة ......... يلا ادخل على الحمام انا محضراهولك و غيارك برضو جوة و لما تطلع حتلاقى السفرة جاهزة
محمد و هو يتحرك الى الحمام و يتكلم و
هو لا ينظر اليهم ( و الله يا نونا وحشنى تجهيزاتك .......... دا انا من
غيرك ضايع ........ انتى مش تفكرى تيجى تقعديلك بتاع شهر كدة هناك
نورا ( يا راجل ........ يعنى اهل القاهرة كلهم هنا عشان الحر يبقى احنا اللى نروح القاهرة فى النار دى
لا يرد محمد بل يستمر حتى ينهى حمامه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ويخرج ليجد على السفرة و ليمة بها ما لذ و طاب من كل انواع الماكولات
البحرية التى يعشقها محمد بشكل كبير
جلست العائلة تاكل و تتكلم و تمرح لاول مرة من زمن بعيد استمتع محمد بشكل كبير جدا بهذا اللحظات فهو يشعر بها لحظات مهما طالت
و بعد ان انتهى حرص محمد ان يساعد نورا
هو و الاولاد رغم معارضتها فى تنظيف السفرة و غسيل المواعين حتى لا تتعب
نورا فكفى عليها ما قامت به من تجهيزات و بعد هذا الغذاء المتين تسرب النوم
الى جفون الجميع فتسرب افراد الاسرة فردا فردا لانه لا يستطيع ان يقاوم
احساس النعاس الذى حل بهم و انتهى الامر ان محمد جلس مع نورا بمفردهم
محمد ( ايه و انتى مش كابس عليكى النوم و لا ايه
نورا ( لا لو عاوز تنام ادخل
محمد يقف و يمسك نورا من يدها و يقول ( لا تعالى انتى كمان نامى ........ و عاوز اتكلم معاكى
نورا تحاول ان تجذب يدها بدلال ( محمد عاوزة اجهز لحفلة بالليل
محمد ( يعنى مين اهم حفلة بالليل و لا حفلة دلوقت .......... يا شيخة تعالى تعالى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يستيقظ محمد من النوم و هو يشعر بارتياح
رهيب و برضى تملا نفسة فيجد ان الليل قد حل فيقوم بتثاقل و ينده على نورا
فتاتى اليه و تقول ( صح النوم يا استاذ ........ ايه دا كل دا نوم
........انت مش بينيموك هناك و لا ايه
محمد يتمطع ( مش كله واحد يا قمر نوم عن نوم يفرق ........... متيجى تريحى
نورا تضحك بدلال و تقول ( محمد بلاش هزار الناس زمنها على وصول و انت لسة نايم يلا قوم الحمام جاهز .........
محمد ( ناس ........ ناس مين
نورا ( مها اختك و جوزها وولادها ......و اخواتى واجوزهم و اولادهم
محمد ( يا راجل ........ كل البشر دى جاية دلوقت
نورا ( يلا باه قوم ........ النهاردة عيد ميلادك
محمد ( انتى محسسانى انى حتم الخمس سنين و المفروض البس بدلة الظابط عشان اطفى الشمع
نورا تضحك و تمسك محمد من وسطة و تدفعة نحو الحمام ( طيب خد حمامك لحد ما اجهزلك بدلة الظابط .......... يلا باه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يبدا تواجد الضيوف حتى يكتمل عددهم وتقول نورا ( يلا يا جماعة نطفى الشمع
محمد يبتسم و يقترب من نورا و يلف يده حول خصرها فتزيحها نورا بخجل ثم تقول بصوت هامس ( مش ادام الناس يا محمد انا بتكسف
تنتهى مراسم الاحتفال و يبدا الجميع
بتكوين مجموعات صغيرة لتبادل الاحاديث فيجلس محمد مع ادهم و مها و تجلس
نورا مع اخواتها مع الحرص من الطرفين على مجاملة جميع الاطراف
محمد ( ادهم موضوع المشترى بتاع شقة جيهان اخبارة ايه
ادهم ( جاهز و المفروض جيهان تيجى الاسبوع دا عشان نمضى العقود
محمد ( لا جيهان مش حتقدر تيجى الايام دى عشان مشغولة شوية و قالتلى انى امضى انا مع المشترى بالتوكيل اللى عملهولى
ينظر ادهم و مها الى محمد نظرة تعجب و دهشة و يقول ادهم ( ازاى ........ و عملتلك توكيل امتى ....... و بعدين هيا مقلتليش كدة خالص
محمد ( سهلة كلمها دلوقت اسالها .......... و التوكيل عملتهولى عشان انا تقريبا بدورلها الشركة هناك بقالى شهر كدة تقريبا
ادهم ( هو يعنى انا مش مصدقك عشان تقولى
اتصل بيها و اسالها ...... بس استغربت مكنتش عارف انكم بتتعاملوا مع بعض
هناك ........ تخيلت ان الموضوع مش اكتر من ان جيهان اتصلت بيك لو عاوز
حاجة تقولها ........ مش اكتر يعنى
محمد و هو لا ينظر الى ادهم ( و هو
الموضوع انت شايف ايه زيادة عن اللى انت قولتوا ......... هيا مش اكتر من
انها شافت انها لما بتسافر مفيش حد فى القاهرة عنده توكيل منها و ان
المواضيع بتقف لغاية ما ترجع ففاتحتنى فى الموضوع و انا بصراحة مقدرتش ارفض
........ هيا ليها مواقف معايا بصراحة صعب اقولها لا على حاجة
ادهم ( ماشى يا محمد انت حر .... و هى
كمان حرة ....... عموما انا حبقى ادى المشترى رقم تليفونك يتصل بيك تحدد
معاد معاه و تخلص الموضوع
محمد ( انا معنديش وقت طويل انا مسافر بكرة اخر النهار يا ريت تتصل بيه خليه يجى بكرة الصبح
ادهم ( حاضر يا محمد ححاول اخليه يقابلك الصبح
محمد ( ايه يا ادهم فيه ايه ........ كل
مقولك حاجة تقولى حخلية يتصل بيك ما تخلص الموضوع يا ابنى هو انت مش متفق
معاه على السعر و الموضوع مش محتاج غير امضاء
ادهم ( ماهو على الامضاء كنت مضيت انا
يا محمد ما انا معايا توكيل رسمى عام من جيهان من زمن ........ بس انا كنت
مصمم ان جيهان تحضر بنفسها و قولت كدة فعلا للمشترى و دلوقت بصراحة انتو
حطتونى فى موقف لا احسد عليه ........ عشان انا لما اقول انا عاوز صاحبة
الشان هيا اللى تمضى و انا مش عاوز امضى بالتوكيل و اعطل الراجل اسبوعين
كاملين و فى الاخر اجيب برضو واحد يمضى بتوكيل يبقى انا كداب يا محمد
............ عرفت ليه باه عاوزه يتعامل معاك على طول و اخرج انا من اللعبة
محمد ( انا مفهمتش من جيهان كدة ........ عموما انا حكلمها لك دلوقت و حقولها يا تيجى يا ادهم اللى يمضى
ادهم ( لا يا محمد غلط ......... خليها تيجى بكرة و تخلص مش لعب عيال هوا
محمد ( طيب اهدى كلمها و قولها الكلمتين دول .......... و ادهالى
و بالفعل اتصل ادهم بجيهان و قال لها
( بصى الموضوع مش حيتحل الا لما تيجى لا التوكيل اللى معايا و لا اللى مع
محمد ينفع لازم تيجى بنفسك
جيهان ( طيب محمد رافض انى اجى و مش عارفة مش عاوزة اجى من وراه يزعل
ادهم متلعثم فى الكلام و لا يجد ما يقول فقد صدم بالكلام فينظر الى محمد نظرة غريبة و يقول ( اهو محمد معاكى يفهمك
محمد ( ايوة يا جيهان تعالى بكرة الصبح اركبى قطر الساعة 6 الصبح عشان تيجى بسرعة
جيهان ( طيب اجى فى القطر ليه ما العربية موجودة
محمد بصوت منخفض و لكن لا يخلو من الحدة ( اسمعى الكلام .......... خلاص و حكون مستنيكى على المحطة
جيهان ( شوفت مش كنت جيت من الاول معاك
محمد ( خلاص يا جيهان .......... مع السلامة
يغلق محمد الهاتف مع جيهان و يتفادى النظر لادهم الذى تحمل عينه الكثير و الكثير من التساؤلات التى بلا اجابة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
روضة البدر- عضو برونزى
- الجنس :
عدد المساهمات : 2133
نقاط : 3117
تاريخ التسجيل : 01/12/2012
رد: قصة الزوجة الثانية عصرية للكاتبة نهى الشهاوى
(9)
تنزل جيهان من القطر الذى استقر فى
المحطة الساعة التاسعة صباحا و عندما نزلت من القطر دارت بعينها فى المحطة
لتجد محمد الذى لم يكن موجودا فى هذه اللحظة على المحطة و لكن تاخر فى
النوم بسبب السهرة التى حدثت بالامس فتمسك جيهان تليفونها لتتصل بمحمد
فياتى صوته نائم و يقول ( اه يا جيهان .......صباح الخير ........ اه انتى
فين دلوقت ........ و الله ..... طيب انا ربع ساعة و اكون عندك ..........
سلام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يقوم محمد من السرير و يخرج ليجد نورا
قد جهزت سفرة الفطار فيطبع محمد قبلة على خدها و يقول ( صباح الفل يا قمر
....... معلش حروح اجيب جيهان من المحطة و نطلع على طول على ادهم عشان
نخلص القصة بتاعتها دى ........... و باذن الله اشوفك على الغدا
نورا بابتسامة ( طيب يا حبيبى و ماله
......... بس جيهان متعرفش تروح لادهم لوحدها و انت تحصلها على هناك
........ ما هى اساسا اسكندرانية مش حتوه يعنى
محمد و قد شعر بالخجل فبالفعل جيهان
تستطيع التحرك داخل الاسكندرية بدون مرافق فاسرع محمد بالقول ( اه صحيح
عندك حق ...... طيب حتصل بيها و اقولها تروح هيا لادهم و انا ححصلها
.......... و فعلا انا عقبال ما اوصلها حتكون قعدت كتير فى المحطة
نورا باستغراب ( و هى ليه اساسا تستنى فى المحطة ......... غريبة قوى
محمد ( معلش يا نونا اصل انا اللى قولتلها ...........
نورا ( يا و هى للدرجة دى مطيعة قوى كدة
محمد ( ايه يا نورا مخلاص .......... بلاش الكلام فى الموضوع دا
نورا ( طيب كلمها و تعالى افطر
محمد يمسك الهاتف و يتصل بجيهان التى ياتى صوتها الناعم لتقول بدلال ( ها يا محمد وصلت
محمد ( لا يا جى جى انا حتاخر كدة عليكى ......... بقولك اركبى تاكسى و روحى على ادهم و انا حروحلك على هناك
جيهان بعصبية ( طيب انت ايه اللى خلاك تقولى تعالى بالقطر مكنت جيت بعربيتى و بلاش شحططة التاكسيات دى
محمد ( جيهان خلصنا باه .......... روحى لادهم و انا حجيلك على هناك
جيهان ( حاضر .......... بس متبقاش تقول حاجة انت متقدرش عليها يا استاذ محمد .......... مع السلامة
يغلق محمد الهاتف بعد ان تغير وجهه
قليلا فهو لا يعلم نهاية علاقتة بجيهان التى بدات تاخذ منعطف غير مدروس فى
هذه الايام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
و يتجه الى السفرة التى ما زالت نورا تجلس عليها فى انتظار محمد
و يجلس فتقول نورا ( مالك يا محمد في حاجة
محمد ( لا ابدا بفكر بس عشان عاوز اعرف حسافر امتى .......... و برضو حخلص الليلة النهاردة ازاى
نورا ( اه بالحق يا محمد هو انت بقيت بتشتغل مع جيهان و لا ايه ؟
محمد ( اه يعنى عرضت عليها امسكلها بعض اعمالها فى القاهرة و انا بصراحة اتحرجت منها فوافقت
نورا ( ماشى يا محمد انا عارفة انك بتعمل الصالح ........... اه صحيح ابقى اعزم جيهان النهاردة على الغدا ...........
محمد ( اشمعنى يعنى ؟
نورا ( اهو برضو يا محمد هناك اكيد هيا بتساعدك فى حاجات يبقى دى فرصة انى اجاملها
محمد ( ربنا يسهل مش عارف اليوم حيمشى ازاى النهاردة
نورا ( خلاص حبقى اتصل بمها و انسق معاها
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يتناول محمد افطاره بصمت و يرتدى ملابسه و يذهب الى ادهم
فى بيت ادهم تصل جيهان و يستقبلها ادهم و
لكن ليس ادهم باسلوبة المعتاد معها فيستقبلها بهدوء و كذلك مها التى حكى
لها ادهم تفاصيل المكلمة الغريبة التى حدثت مع جيهان و هم فى حفلة محمد
بالامس
ادهم ( ها يا جيهان تفطرى طبعا
جيهان التى تجلس ايضا متوترة ( لا مش عاوزة افطر اكلت سندوتش فى القطر ........ ها كلمت المشترى يا ادهم
ادهم ( اه و حيقابلنا بعد صلاه الضهر ان شاء الله
تدخل مها بمشروب ثم تجلس توجه كلامها لجيهان ( و انتى يا جيهان مجتيش بالعربية يعنى
جيهان ( اه ....... اصل السواقة الصبح
قوى كدة مش بتريحنى عشان الشمس بتبقى فى وشى ....... و بعدين دا مشوار سريع
مش حتحرك كتير فى الشارع
مها ( اه صحيح عندك حق ......... و محمد عامل ايه فى الغربة اللى هوا فيها .......... عرفت منه انك واخدة بالك منه قوى هناك
جيهان التى بدات تلمح فى اسلوب مها بشئ
غير مريح ( اه طبعا انتى عارفة الغريب اعمى و لو كان بصير .....
...... و محمد من طرف ادهم يبقى لازم الواحد ياخد باله منه ...... لغاية حتى ما يعرف
البلد
مها ( ربنا يخليكى مش عارفين جمايلك دى نردهالك ازاى
جيهان ( لا و لا جمايل و لا حاجة احنا اهل ......... اه بالحق مش تتصل بمحمد تعرف هوا جاى و لا لا
مها تجاوب بدل ادهم و تقول ( و هو محمد
لازم يكون موجود ......... اصل اكيد امبارح نام متاخر دا احنا ماشيين من
عندو الساعة 1 بالليل و اكيد الحفلة استمرت لوش الصبح ...... اصل كان عيد
ميلادة امبارح
جيهان بابتسامة مصطنعة ( و الله
.......... معرفش ان عيد ميلاده امبارح ......... بس هو قالى انه جاى عشان
انا كلمته لما وصلت اسكندرية
مها تنظر الى ادهم و تقول ( خلاص مدام قالك جاى يبقى جاى
يضرب جرس الباب فتقوم مها و تقول ( اكيد محمد جاه
يدخل محمد الذى يطبع قبله على خد مها و يقول ( ها يا موهى جيهان وصلت
مها و هى تغلب الباب ( اه قاعده جوة مع ادهم
يتحرك محمد الى الداخل و تمسكه مها من ذراعة و تقول ( محمد انا عاوزاك .........
يدخل محمد الى المطبخ مع مها فتقول له ( ايه يا محمد موضوعك مع جيهان هانم
محمد احتقن وجهه فهو لم يتوقع هذا السؤال فقال لها ( موضوع ايه انتى و جوزك خلتوه موضوع
مها ( متدخلش ادهم فى القصة .......... و
بعدين اه موضوع فى حاجة مش مريحة فى القصة و انت لازم تصارحنى ....... يا
محمد انت اخويا الوحيد و اتمنالك الخير ....... و اكيد الخير مش حيكون مع
جيهان
محمد ( مها ......... انتى مكبرة
الموضوع قوى ........ القصة لا تتعدى انى بجاملها و هى برضو بتتعامل معايا
كدة عشان معرفة من طرف ادهم و مش اكتر من كدة ..... متخليش المسائل تتعقد
مها ( ااااااه طيب بس مش عارفة مين اللى
بيخلى المسائل تتعقد يا محمد ......... عموما انا عاوزاك قبل ما تسافر و
لازم افهم منك كل حاجة
محمد بعصبية ( بقولك ايه انا مش بحب
التحقيقات دى ........... و بعدين انتى اول مرة تكلمينى باللهجة دى
............. لو سمحتى يا مها بلاش كلام فى الموضوع دا و لو فى حاجة انا
اول واحد حيقولك مش محتاج حد يوصلك معلومات هو فاهمها من وجهة نظره
مها ( برضو كدة يا محمد .......... عموما انا مستنية تيجى تتكلم معايا فى اى وقت و احنا فى الاول و الاخر اخوات برضو
يتحرك محمد خارج المطبخ و دخل الى الغرفة التى بها ادهم و جيهان و قال ( صباح الخير عليكم كلكم
ادهم ( مكنتش متوقع انك تيجى بدرى قوى كدة
محمد بهزار ( امشى يعنى
ادهم ( لا ابدا بس قولت حتنام للضهر على الاقل
جيهان ( مقولتش يعنى ان عيد ميلادك امبارح
محمد ( و الله انا نفسى كنت ناسى .......... دى نورا و الاولاد عملوها لى مفاجئة
جيهان ( عموما كل سنه و انت طيب
محمد و هو ينظر اليها مباشرة فى عينها ( و انتى طيبة
محمد ( ها يا ادهم المشترى جاى امتى
ادهم ( على الضهر كدة
ينده مها على ادهم الذى يقوم و يترك
محمد و جيهان فى الغرفة و ما ان خرج ادهم حتى تكلمت جيهان بصوت منخفض (
عشان كدة مكنتش عاوز نسافر مع بعض امبارح ......... طيب كنت قول انه عيد
ميلادك و انك عاوز تحتفل لوحدك مع الاولاد
محمد بنبرة حادة و عيون جامدة تخرج
منها الشرارة ( بقولك ايه ........ كفاية كدة لحد هنا باه انا من ساعة ما
جيت و مهرى كلام و اساله و بعدين لما تتكلمى معايا تتكلمى بالراحة و اياكى
بعد كدة تقفلى التليفون فى وشى .......... شوفى كله كوم و اللى عملتيه
النهاردة دا كوم تانى حعرف احاسبك عليه كويس
جيهان ( انا مقفلتش السماعة فى وشك
محمد ( انا مش كداب يا جيهان هانم .......... و حعرف ازاى اوريكى تتعاملى معايا كويس
جيهان تتحدث بدلال لتلطيف الجو ( محمد انت اللى نرفزتنى ......... احترمت كلمتك و انت بعتنى النهاردة على المحطة
محمد ( جيهان .......... مش حتكلم دلوقت ........ بس صدقينى مش حسيب حقى انتى فاهمة
جيهان بدلال ( اعمل اللى انت عاوزة ......... انا من ايدك دى لايدك دى
يدخل ادهم ليجد جيهان مائلة بجسدها ناحية محمد بشكل يوضح انها كانت تحدثة بصوت منخفض فقال ( ايه يا جماعة فيه حاجة
محمد ( لا ابدا و حيكون فيه ايه ........ تعالى اقعد على الاقل حترحمنى من تحكمات بنت عمك
ادهم يتحرك ليجلس على الكرسى الذى
يقع فى المنتصف بين محمد و جيهان و كانها حركه لا ارادية للتفريق بينهم (
تحكمات ...... و هيا ليها ايه عندك عشان تتحكم
محمد ( و النبى تقولها
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يقابل الجميع
المشترى و ينهون الاعمال المتعلقة بالبيع و الشراء و يعطى المشترى لجيهان
شنطة النقود فتقول ( ايه دا انا مكنتش عارفة ان الفلوس حتبقى كاش
.......... و دى انا اشيلها ازاى فى القطر دى دا انا ممكن اتقتل عشانها
ادهم ( حطيهم فى البنك يا جيهان
جيهان ( انا مسافرة
النهاردة احطهم فى البنك امتى و حتى لو سيبتهوملك و حطتهوملى فى البنك
الصبح ......... حخسر التحويل يا ادهم المبلغ كبير
محمد ( خلاص سيبيهم و انا حجيبهوملك لحد الشركة
جيهان ( ماشى ......... خد الشنطة
يرن تليفون محمد و المتصل نورا
نورا ( ها يا محمد خلصتم
محمد ( اه يا ماما و راجع على البيت
نورا ( عزمت الكل على الغدا و لا عملت ايه
محمد ( لا يا نورا ...........
نورا ( طيب ادينى جيهان
محمد يعطى السماعة لجيهان و يقول ( خدى نورا عاوزاكى على الغدا النهاردة
تتحدث جيهان الى نورا و ينتهى الحديث على ان جيهان قبلت عزومة نورا على الغذاء على ان تاتى هى و ادهم و مها مع محمد فى نفس الوقت
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
فى بيت محمد يدخل
الجميع و بعد ان يجلسوا تخرج عليهم نورا بعد ان انهت جميع الاعمال الخاصة
بالغذاء و كان غذاء فخما فتقول ( اهلا يا جيهان كدة برضو كنت عاوزة تمشى من
غير ما تيجى تشرفينا و نعمل معاكى الواجب
جيهان ( ابدا مكنتش عاوزة اتعبك
نورا ( لا و لا تعب و لا حاجة كفاية افضالك علينا هناك
و تصمت نورا و تتوجه بالحديث الى مها التى كانت تجلس مندهشة من اسلوب نورا فى الحديث فهو غامض و غريب
ثم تدعوهم نورا الى
الغذاء و تجلس على يمين محمد الذى يتوسط الطاوله و يجلس بجوارها جيهان
و على اليسار يجلس ادهم و مها و ياكل الجميع مع صمت يتخلله بعض عبارات
المجاملة عن جمال الطعم و نفس نورا فى الاكل
انهى الجميع الاكل
و جلسوا يشربون الشاى و بعدها بقليل يقول ادهم ( يلا بينا يا جماعة عشان
اوصلك يا جيهان مش عاوز الدنيا تليل عليكى قوى يا دوب تلحقى توصلى على
الساعة 9
فتقول نورا ( انتى مسافرة دلوقت يا جيهان
جيهان ( اه يا دوب انتى عارفة معييش العربية و حركب القطر
و تنظر الى محمد و تقول ( خلى الشنطة بتاعتى زى ما اتفقنا معاك و تبقى توصلهالى الشركة بكرة يا محمد
نورا ( طيب ما تسافرى مع محمد مهو كمان حيسافر النهاردة و تبقى فرصة عشان انا مش بحب يسافر لوحده و فرصة انك تسافرى و معاكى الشنطة
ادهم ( لا كدة حيتاخروا و خلى محمد يسافر براحته و لو على شنطة الفلوس خليها مع محمد يا ستى الدار امان
نورا تنظر الى محمد و تقول ( ايه يا محمد متعزم عليها
محمد يتلعثم و يقول ( خلاص يا جيهان خليكى و انا حسافر معاكى و عموما انا مسافر كمان ساعة عشان برضو مش بحب اتاخر فى السفر
يصمت الجميع فى انتظار الكلام النهائى
جيهان ( خلاص باه يا جماعة مدام نورا معندهاش مشكلة انى اسافر مع محمد فى العربية انا كمان معنديش مانع
تضحك نورا و تقول ( و ايه المانع يا جيهان محمد زى اخوكى و عادى انك تركبى معاه مدام طريق سفركم واحد ........
تتحرك نورا باتجاه
محمد و تقترب منه و تقول ( و بعدين انا مش بغير الغيرة العميا دى
............. مدام مسافرين مع بعض و انا عارفة يبقى مش مشكلة ..........
المشكلة فى الحاجة اللى بتحصل فى الدرا ......... و لا ايه يا حبيبى
يصمت محمد و ينظر
الى نورا نظرة ثاقبة و يتحرك الى كراسى غرفة الجلوس و يقول ( خلاص يا جماعة
اقعدوا شوية كمان و انا حدخل و البس .............. اعمليلنا يا نورا قهوة
عشان اعرف افوق للسفر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ينتهى محمد من
ارتداء ملابسة و يحمل الشنطة التى جهزتها نورا جيدا كعادتها دائما و ينظر
اليها و هى بجوارة فى غرفة النوم و يقترب منها و يحتضنها و يقول ( كانت
اجازة و لا الف ليلة و ليلة ............. ربنا يخليكى ليا يا قمر
نورا ( متتاخرش
علينا الاسبوع الجاى و حاول تيجى بدرى يا حبيبى .............. و لو على
الاجازة كل مرة حخليهالك جنه و لا يهمك ........... بس خد بالك منى و انت
مسافر
يقبل محمد نورا ثم يتوقف عند كلمتها خد بالك منى فينظر اليها و يقول ( اخلى بالى منك و لا اخلى باللى على نفسى
نورا ( لا يا
حبيبى خلى بالك منى انا ............... زى ما انا كمان بخلى بالى منك
و انت مسافر مش كل واحد يملك التانى يا محمد يبقى كل واحد يخلى باله صح و لا
ايه
محمد ( نورا كلامك غريب قوى اليوم دا بس مفيش وقت نتكلم دلوقت عموما حبقى لما اوصل حكلمك و افهم مالك
نورا تخرج ورائة من الغرفة و تقول (تروح و ترجع بالسلامة يا حبيبى
تقف نورا و مها فى التراس لتوديع محمد و جيهان و هم يركبون السيارة متجهين الى القاهرة .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
تنزل جيهان من القطر الذى استقر فى
المحطة الساعة التاسعة صباحا و عندما نزلت من القطر دارت بعينها فى المحطة
لتجد محمد الذى لم يكن موجودا فى هذه اللحظة على المحطة و لكن تاخر فى
النوم بسبب السهرة التى حدثت بالامس فتمسك جيهان تليفونها لتتصل بمحمد
فياتى صوته نائم و يقول ( اه يا جيهان .......صباح الخير ........ اه انتى
فين دلوقت ........ و الله ..... طيب انا ربع ساعة و اكون عندك ..........
سلام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يقوم محمد من السرير و يخرج ليجد نورا
قد جهزت سفرة الفطار فيطبع محمد قبلة على خدها و يقول ( صباح الفل يا قمر
....... معلش حروح اجيب جيهان من المحطة و نطلع على طول على ادهم عشان
نخلص القصة بتاعتها دى ........... و باذن الله اشوفك على الغدا
نورا بابتسامة ( طيب يا حبيبى و ماله
......... بس جيهان متعرفش تروح لادهم لوحدها و انت تحصلها على هناك
........ ما هى اساسا اسكندرانية مش حتوه يعنى
محمد و قد شعر بالخجل فبالفعل جيهان
تستطيع التحرك داخل الاسكندرية بدون مرافق فاسرع محمد بالقول ( اه صحيح
عندك حق ...... طيب حتصل بيها و اقولها تروح هيا لادهم و انا ححصلها
.......... و فعلا انا عقبال ما اوصلها حتكون قعدت كتير فى المحطة
نورا باستغراب ( و هى ليه اساسا تستنى فى المحطة ......... غريبة قوى
محمد ( معلش يا نونا اصل انا اللى قولتلها ...........
نورا ( يا و هى للدرجة دى مطيعة قوى كدة
محمد ( ايه يا نورا مخلاص .......... بلاش الكلام فى الموضوع دا
نورا ( طيب كلمها و تعالى افطر
محمد يمسك الهاتف و يتصل بجيهان التى ياتى صوتها الناعم لتقول بدلال ( ها يا محمد وصلت
محمد ( لا يا جى جى انا حتاخر كدة عليكى ......... بقولك اركبى تاكسى و روحى على ادهم و انا حروحلك على هناك
جيهان بعصبية ( طيب انت ايه اللى خلاك تقولى تعالى بالقطر مكنت جيت بعربيتى و بلاش شحططة التاكسيات دى
محمد ( جيهان خلصنا باه .......... روحى لادهم و انا حجيلك على هناك
جيهان ( حاضر .......... بس متبقاش تقول حاجة انت متقدرش عليها يا استاذ محمد .......... مع السلامة
يغلق محمد الهاتف بعد ان تغير وجهه
قليلا فهو لا يعلم نهاية علاقتة بجيهان التى بدات تاخذ منعطف غير مدروس فى
هذه الايام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
و يتجه الى السفرة التى ما زالت نورا تجلس عليها فى انتظار محمد
و يجلس فتقول نورا ( مالك يا محمد في حاجة
محمد ( لا ابدا بفكر بس عشان عاوز اعرف حسافر امتى .......... و برضو حخلص الليلة النهاردة ازاى
نورا ( اه بالحق يا محمد هو انت بقيت بتشتغل مع جيهان و لا ايه ؟
محمد ( اه يعنى عرضت عليها امسكلها بعض اعمالها فى القاهرة و انا بصراحة اتحرجت منها فوافقت
نورا ( ماشى يا محمد انا عارفة انك بتعمل الصالح ........... اه صحيح ابقى اعزم جيهان النهاردة على الغدا ...........
محمد ( اشمعنى يعنى ؟
نورا ( اهو برضو يا محمد هناك اكيد هيا بتساعدك فى حاجات يبقى دى فرصة انى اجاملها
محمد ( ربنا يسهل مش عارف اليوم حيمشى ازاى النهاردة
نورا ( خلاص حبقى اتصل بمها و انسق معاها
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يتناول محمد افطاره بصمت و يرتدى ملابسه و يذهب الى ادهم
فى بيت ادهم تصل جيهان و يستقبلها ادهم و
لكن ليس ادهم باسلوبة المعتاد معها فيستقبلها بهدوء و كذلك مها التى حكى
لها ادهم تفاصيل المكلمة الغريبة التى حدثت مع جيهان و هم فى حفلة محمد
بالامس
ادهم ( ها يا جيهان تفطرى طبعا
جيهان التى تجلس ايضا متوترة ( لا مش عاوزة افطر اكلت سندوتش فى القطر ........ ها كلمت المشترى يا ادهم
ادهم ( اه و حيقابلنا بعد صلاه الضهر ان شاء الله
تدخل مها بمشروب ثم تجلس توجه كلامها لجيهان ( و انتى يا جيهان مجتيش بالعربية يعنى
جيهان ( اه ....... اصل السواقة الصبح
قوى كدة مش بتريحنى عشان الشمس بتبقى فى وشى ....... و بعدين دا مشوار سريع
مش حتحرك كتير فى الشارع
مها ( اه صحيح عندك حق ......... و محمد عامل ايه فى الغربة اللى هوا فيها .......... عرفت منه انك واخدة بالك منه قوى هناك
جيهان التى بدات تلمح فى اسلوب مها بشئ
غير مريح ( اه طبعا انتى عارفة الغريب اعمى و لو كان بصير .....
...... و محمد من طرف ادهم يبقى لازم الواحد ياخد باله منه ...... لغاية حتى ما يعرف
البلد
مها ( ربنا يخليكى مش عارفين جمايلك دى نردهالك ازاى
جيهان ( لا و لا جمايل و لا حاجة احنا اهل ......... اه بالحق مش تتصل بمحمد تعرف هوا جاى و لا لا
مها تجاوب بدل ادهم و تقول ( و هو محمد
لازم يكون موجود ......... اصل اكيد امبارح نام متاخر دا احنا ماشيين من
عندو الساعة 1 بالليل و اكيد الحفلة استمرت لوش الصبح ...... اصل كان عيد
ميلادة امبارح
جيهان بابتسامة مصطنعة ( و الله
.......... معرفش ان عيد ميلاده امبارح ......... بس هو قالى انه جاى عشان
انا كلمته لما وصلت اسكندرية
مها تنظر الى ادهم و تقول ( خلاص مدام قالك جاى يبقى جاى
يضرب جرس الباب فتقوم مها و تقول ( اكيد محمد جاه
يدخل محمد الذى يطبع قبله على خد مها و يقول ( ها يا موهى جيهان وصلت
مها و هى تغلب الباب ( اه قاعده جوة مع ادهم
يتحرك محمد الى الداخل و تمسكه مها من ذراعة و تقول ( محمد انا عاوزاك .........
يدخل محمد الى المطبخ مع مها فتقول له ( ايه يا محمد موضوعك مع جيهان هانم
محمد احتقن وجهه فهو لم يتوقع هذا السؤال فقال لها ( موضوع ايه انتى و جوزك خلتوه موضوع
مها ( متدخلش ادهم فى القصة .......... و
بعدين اه موضوع فى حاجة مش مريحة فى القصة و انت لازم تصارحنى ....... يا
محمد انت اخويا الوحيد و اتمنالك الخير ....... و اكيد الخير مش حيكون مع
جيهان
محمد ( مها ......... انتى مكبرة
الموضوع قوى ........ القصة لا تتعدى انى بجاملها و هى برضو بتتعامل معايا
كدة عشان معرفة من طرف ادهم و مش اكتر من كدة ..... متخليش المسائل تتعقد
مها ( ااااااه طيب بس مش عارفة مين اللى
بيخلى المسائل تتعقد يا محمد ......... عموما انا عاوزاك قبل ما تسافر و
لازم افهم منك كل حاجة
محمد بعصبية ( بقولك ايه انا مش بحب
التحقيقات دى ........... و بعدين انتى اول مرة تكلمينى باللهجة دى
............. لو سمحتى يا مها بلاش كلام فى الموضوع دا و لو فى حاجة انا
اول واحد حيقولك مش محتاج حد يوصلك معلومات هو فاهمها من وجهة نظره
مها ( برضو كدة يا محمد .......... عموما انا مستنية تيجى تتكلم معايا فى اى وقت و احنا فى الاول و الاخر اخوات برضو
يتحرك محمد خارج المطبخ و دخل الى الغرفة التى بها ادهم و جيهان و قال ( صباح الخير عليكم كلكم
ادهم ( مكنتش متوقع انك تيجى بدرى قوى كدة
محمد بهزار ( امشى يعنى
ادهم ( لا ابدا بس قولت حتنام للضهر على الاقل
جيهان ( مقولتش يعنى ان عيد ميلادك امبارح
محمد ( و الله انا نفسى كنت ناسى .......... دى نورا و الاولاد عملوها لى مفاجئة
جيهان ( عموما كل سنه و انت طيب
محمد و هو ينظر اليها مباشرة فى عينها ( و انتى طيبة
محمد ( ها يا ادهم المشترى جاى امتى
ادهم ( على الضهر كدة
ينده مها على ادهم الذى يقوم و يترك
محمد و جيهان فى الغرفة و ما ان خرج ادهم حتى تكلمت جيهان بصوت منخفض (
عشان كدة مكنتش عاوز نسافر مع بعض امبارح ......... طيب كنت قول انه عيد
ميلادك و انك عاوز تحتفل لوحدك مع الاولاد
محمد بنبرة حادة و عيون جامدة تخرج
منها الشرارة ( بقولك ايه ........ كفاية كدة لحد هنا باه انا من ساعة ما
جيت و مهرى كلام و اساله و بعدين لما تتكلمى معايا تتكلمى بالراحة و اياكى
بعد كدة تقفلى التليفون فى وشى .......... شوفى كله كوم و اللى عملتيه
النهاردة دا كوم تانى حعرف احاسبك عليه كويس
جيهان ( انا مقفلتش السماعة فى وشك
محمد ( انا مش كداب يا جيهان هانم .......... و حعرف ازاى اوريكى تتعاملى معايا كويس
جيهان تتحدث بدلال لتلطيف الجو ( محمد انت اللى نرفزتنى ......... احترمت كلمتك و انت بعتنى النهاردة على المحطة
محمد ( جيهان .......... مش حتكلم دلوقت ........ بس صدقينى مش حسيب حقى انتى فاهمة
جيهان بدلال ( اعمل اللى انت عاوزة ......... انا من ايدك دى لايدك دى
يدخل ادهم ليجد جيهان مائلة بجسدها ناحية محمد بشكل يوضح انها كانت تحدثة بصوت منخفض فقال ( ايه يا جماعة فيه حاجة
محمد ( لا ابدا و حيكون فيه ايه ........ تعالى اقعد على الاقل حترحمنى من تحكمات بنت عمك
ادهم يتحرك ليجلس على الكرسى الذى
يقع فى المنتصف بين محمد و جيهان و كانها حركه لا ارادية للتفريق بينهم (
تحكمات ...... و هيا ليها ايه عندك عشان تتحكم
محمد ( و النبى تقولها
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يقابل الجميع
المشترى و ينهون الاعمال المتعلقة بالبيع و الشراء و يعطى المشترى لجيهان
شنطة النقود فتقول ( ايه دا انا مكنتش عارفة ان الفلوس حتبقى كاش
.......... و دى انا اشيلها ازاى فى القطر دى دا انا ممكن اتقتل عشانها
ادهم ( حطيهم فى البنك يا جيهان
جيهان ( انا مسافرة
النهاردة احطهم فى البنك امتى و حتى لو سيبتهوملك و حطتهوملى فى البنك
الصبح ......... حخسر التحويل يا ادهم المبلغ كبير
محمد ( خلاص سيبيهم و انا حجيبهوملك لحد الشركة
جيهان ( ماشى ......... خد الشنطة
يرن تليفون محمد و المتصل نورا
نورا ( ها يا محمد خلصتم
محمد ( اه يا ماما و راجع على البيت
نورا ( عزمت الكل على الغدا و لا عملت ايه
محمد ( لا يا نورا ...........
نورا ( طيب ادينى جيهان
محمد يعطى السماعة لجيهان و يقول ( خدى نورا عاوزاكى على الغدا النهاردة
تتحدث جيهان الى نورا و ينتهى الحديث على ان جيهان قبلت عزومة نورا على الغذاء على ان تاتى هى و ادهم و مها مع محمد فى نفس الوقت
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
فى بيت محمد يدخل
الجميع و بعد ان يجلسوا تخرج عليهم نورا بعد ان انهت جميع الاعمال الخاصة
بالغذاء و كان غذاء فخما فتقول ( اهلا يا جيهان كدة برضو كنت عاوزة تمشى من
غير ما تيجى تشرفينا و نعمل معاكى الواجب
جيهان ( ابدا مكنتش عاوزة اتعبك
نورا ( لا و لا تعب و لا حاجة كفاية افضالك علينا هناك
و تصمت نورا و تتوجه بالحديث الى مها التى كانت تجلس مندهشة من اسلوب نورا فى الحديث فهو غامض و غريب
ثم تدعوهم نورا الى
الغذاء و تجلس على يمين محمد الذى يتوسط الطاوله و يجلس بجوارها جيهان
و على اليسار يجلس ادهم و مها و ياكل الجميع مع صمت يتخلله بعض عبارات
المجاملة عن جمال الطعم و نفس نورا فى الاكل
انهى الجميع الاكل
و جلسوا يشربون الشاى و بعدها بقليل يقول ادهم ( يلا بينا يا جماعة عشان
اوصلك يا جيهان مش عاوز الدنيا تليل عليكى قوى يا دوب تلحقى توصلى على
الساعة 9
فتقول نورا ( انتى مسافرة دلوقت يا جيهان
جيهان ( اه يا دوب انتى عارفة معييش العربية و حركب القطر
و تنظر الى محمد و تقول ( خلى الشنطة بتاعتى زى ما اتفقنا معاك و تبقى توصلهالى الشركة بكرة يا محمد
نورا ( طيب ما تسافرى مع محمد مهو كمان حيسافر النهاردة و تبقى فرصة عشان انا مش بحب يسافر لوحده و فرصة انك تسافرى و معاكى الشنطة
ادهم ( لا كدة حيتاخروا و خلى محمد يسافر براحته و لو على شنطة الفلوس خليها مع محمد يا ستى الدار امان
نورا تنظر الى محمد و تقول ( ايه يا محمد متعزم عليها
محمد يتلعثم و يقول ( خلاص يا جيهان خليكى و انا حسافر معاكى و عموما انا مسافر كمان ساعة عشان برضو مش بحب اتاخر فى السفر
يصمت الجميع فى انتظار الكلام النهائى
جيهان ( خلاص باه يا جماعة مدام نورا معندهاش مشكلة انى اسافر مع محمد فى العربية انا كمان معنديش مانع
تضحك نورا و تقول ( و ايه المانع يا جيهان محمد زى اخوكى و عادى انك تركبى معاه مدام طريق سفركم واحد ........
تتحرك نورا باتجاه
محمد و تقترب منه و تقول ( و بعدين انا مش بغير الغيرة العميا دى
............. مدام مسافرين مع بعض و انا عارفة يبقى مش مشكلة ..........
المشكلة فى الحاجة اللى بتحصل فى الدرا ......... و لا ايه يا حبيبى
يصمت محمد و ينظر
الى نورا نظرة ثاقبة و يتحرك الى كراسى غرفة الجلوس و يقول ( خلاص يا جماعة
اقعدوا شوية كمان و انا حدخل و البس .............. اعمليلنا يا نورا قهوة
عشان اعرف افوق للسفر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ينتهى محمد من
ارتداء ملابسة و يحمل الشنطة التى جهزتها نورا جيدا كعادتها دائما و ينظر
اليها و هى بجوارة فى غرفة النوم و يقترب منها و يحتضنها و يقول ( كانت
اجازة و لا الف ليلة و ليلة ............. ربنا يخليكى ليا يا قمر
نورا ( متتاخرش
علينا الاسبوع الجاى و حاول تيجى بدرى يا حبيبى .............. و لو على
الاجازة كل مرة حخليهالك جنه و لا يهمك ........... بس خد بالك منى و انت
مسافر
يقبل محمد نورا ثم يتوقف عند كلمتها خد بالك منى فينظر اليها و يقول ( اخلى بالى منك و لا اخلى باللى على نفسى
نورا ( لا يا
حبيبى خلى بالك منى انا ............... زى ما انا كمان بخلى بالى منك
و انت مسافر مش كل واحد يملك التانى يا محمد يبقى كل واحد يخلى باله صح و لا
ايه
محمد ( نورا كلامك غريب قوى اليوم دا بس مفيش وقت نتكلم دلوقت عموما حبقى لما اوصل حكلمك و افهم مالك
نورا تخرج ورائة من الغرفة و تقول (تروح و ترجع بالسلامة يا حبيبى
تقف نورا و مها فى التراس لتوديع محمد و جيهان و هم يركبون السيارة متجهين الى القاهرة .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
روضة البدر- عضو برونزى
- الجنس :
عدد المساهمات : 2133
نقاط : 3117
تاريخ التسجيل : 01/12/2012
رد: قصة الزوجة الثانية عصرية للكاتبة نهى الشهاوى
(10)
يجلس محمد و جيهان فى السيارة صامتان مدة طويلة حتى قطعت جيهان الصمت و قالت ( ايه حتفضل ساكت كدة لحد منوصل
محمد ( لا ابدا.......... بس مش لاقى حاجة اقولها
جيهان ( واضح ان مراتك بتحبك قوى
محمد ( طبعا بتحبنى دى عشرة عمرى كله
جيهان ( طيب امال مجتش معاك مصر ليه ؟؟
ينظر اليها محمد ثم يعود بنظره للطريق (
لا ابدا الاولاد و مدارسهم و صعب ننقلهم ........ انتى فاهمة باه صعب
تأقلم الاولاد على مدراس جديدة
جيهان ( طيب ما احنا فى اجازة دلوقت على الاقل كانت جت هى و الاولاد و رحموك من السفر كل اسبوع
محمد ( فى الحر دا يجو القاهرة حرام
عليا لو طلبت منهم كدة ......... وبعدين نشاطات النادى و زيارات الاهل
........ و بعدين هو في حد اشتكالك انا مبسوط كدة
جيهان ( خلاص مدام مبسوط ......... ربنا يبسطك كمان و كمان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يعود الصمت من جديد و كل واحد فى راسه
كلام و كلام فجيهان يقتلها الفضول لمعرفة تفاصيل علاقة محمد بنورا و سبب
بعده عنهم و قوله انه مرتاح .........فكيف يكون مرتاح بعد الجو العائلى
الرائع التى راته فى بيت محمد فبيت كهذا يجعل اى انسان يفكر مئة مرة حتى
يتركه لاى سبب حتى لو كان منصب او عائد مادى ........... و هى تعلم جيدا ان
عائلة محمد عائلة غنية و ان النقود لا تعنى عنده الكثير
و يستغرق محمد فى التفكير فيقول اه لو
تعلمى ان كل المبررات التى ذكرتها هى مبررات وهمية و ان نورا و الاولاد لا
يفكرون اساسا فى الاستقرار معه و ان كل ما يشغل نورا هو انها كيف تمحى كل
الانجازات التى قامت بها فى مدرستها و تجازف فى مكان لا تعرف فيه احد و
ستبدا من جديد فى حالة ان وجدت عمل فى مدرسة جديدة ثم يقول فى سره ( اه يا
نورا لو انتى على طول تبقى جميلة كدة زى ما كنتى فى الاجازة دى ...........
فيها ايه يعنى لو تفضلى كدة كنت عشت و عيشتك فى الجنة ) ثم يطلق محمد
تنهيدة طويلة تخرج بدون وعى منه
جيهان ( مالك يا محمد فيه حاجة
محمد ( لا ابدا مفيش ........
جيهان ( طيب ما تيجى نقف فى الريست عشان عاوزة اشرب قهوة
محمد يستطلع الطريق امامة فهو لا يعلم اين هو الان و يقول ( ايه دا وصلنا الريست بسرعة كدة
جيهان ( اه ......... ادخل باه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يدخل محمد الى الريست و يهبط من السيارة
و يتجه الى طاولة لشرب فنجان من القهوة و تذهب جيهان الى الحمام ثم يضرب
جرس الهاتف الخاص بمحمد فيجيب ( ايوة يا مها ازيك ... اه لسة فى الطريق
دلوقت فى الريست قولت اشرب قهوة عشان حاسس بصداع حيفرتك دماغى
............لا جيهان فى الحمام ........ ايه دا انتى لسة فى البيت عندى
طيب كويس ادينى نورا ......... ايوة يا نونا ازيك ......... اه يا جميل لما
اوصل حتصل بيكى ......... ماشى سلام
تخرج جيهان و تجلس على الطاولة و هى تبتسم و تقول ( بتكلم مين
محمد ( دى نورا بتطمن عليا .........
جيهان ( ربنا يخلهالك ........... محمد هو انت ممكن تتجوز على نورا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
صعق محمد من كلام جيهان و نظر اليها
نظرة عميقة و سكت فرت جيهان و قالت ( انا اسفة على جرئتى فى الكلام بس انا
واحدة عملية و بحب اجيب من الاخر و برضو من الاخر انا شايفة ان نورا مقصرة
معاك و اى راجل بيحب حياته تبقى كاملة فقولت اكيد انت بتفكر تتجوز عليها
عشان تملى الفراغ دا
محمد لا يستطيع او لنقل لا تسعفة
الافكار و لا الكلمات حتى يرد على جيهان بل ينظر اليها فقط فتقول جيهان (
ايه انت حتفضل باصص ليا و ساكت كدة
محمد ( السؤال غريب ........ و انا مش لاقى اجابة
جيهان ( مجرد عدم ردك السريع على السؤال
دا يدى ليا رد ان الفكرة جتلك بالجواز التانى بس مش عارف ازاى او ممكن و
لا لا حد يقبل بواحد متجوز
محمد ( جيهان ........... انا منكرش ان
نورا فيها حاجات مش مريحانى بس اكيد انا كمان فيا حاجات مش مريحاها و مش
الحل انى اتجوز عليها عشان يبقى كدة انا انانى لو انانى معاها حفضل انانى
على طول مع كل واحدة حتجوزها
جيهان ( اه انا معاك بس ربنا حلل للراجل الجواز من اكتر من واحدة بس محللش للست و دا الفرق
محمد ( اه بس الحالة دى ربنا محللها لاسباب انا معنديش اى سبب منهم
جيهان ( شوف يا محمد انا ست و افهم يعنى
ايه راجل بيدور على راحة باله مع اكتر من واحدة و مش معنى ان الاسباب اللى
ربنا حلل فيها الجواز التانى غير منطبقة يبقى حرام عليك الجواز التانى
محمد ( انا مش بحلل و لا بحرم انا بقول انى مش حدى لنفسى حق و احرم منه الطرف التانى
جيهان تضح قو تقول ( يعنى انت عاوز مثلا
عشان تتجوز على نورا ......... تخليها هيا كمان تتجوز عليك ......... طيب
ربنا محللها لك و محرمها عليها نعمل ايه احنا فى حسبة برمة دى
محمد ( نعمل اننا نبذل اقصى ما فى وسعنا لاصلاح الطرف التانى بدون جواز و لا نيلة
جيهان تشرب فنجان القهوة و تنظر الى
محمد بطرف عينها و تقول ( خلاص حنشوف ........ الاصلاح و لا الجواز
......... بينى و بينك الايام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يصمت محمد و لكن هذا الصمت يحمل الكثير
فمحمد بدا يتكلم عن زواج اخر و هذا غير صحى فالرجل تبقى الفكرة عنده مجرد
فكرة الى ان ينطق بها فعندما ينطقها يكسر الحاجز الاول الذى يمنعه من
تنفيذه و تنزل امام عينه مجموعة من المبررات التى تبيح له الامر و هذا ما
فعلته جيهان بحديثها كسرت الحاجز النفسى لدى محمد بالزواج الثانى و سوف
تجعله يرى جميع عيوب نورا من الان و صاعدا فتبا لك يا جيهان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يصل محمد و جيهان الى القاهرة و يقوم
بتوصيلها الى البيت ثم يذهب الى شقته و ما ان دخل الى الشقة و نظر الى
الهدوء القاتل ذهب مباشرة الى غرفة النوم و القى بجسدة المنهك على السرير و
راح فى نوم عميق حتى الصباح
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يدخل محمد الى مكتبه صباحا فيجد ورقة معلقة على الجدار فى الطرقة المؤدية
الى غرفة مكتبه و مكتوب عليها نعى فقراه الى اخره فوجد انها نعى لوالد
الانسة سارة فصعق محمد الى هذا الخبر المشؤم و ما ان دخل المكتب حتى تحدث
الى السكرتيرة لتاتى لمكتبه
محمد ( هى الوفاه حصلت امتى
السكرتيرة ( يوم الخميس يا فندم بالليل و الجنازة كانت الجمعة
محمد ( طيب و متصلتوش بيا ليه عشان اجى احضر
السكرتيرة ( حضرتك كنت لسة مسافر فكان صعب نقولك ترجع تانى
محمد ( بس الاصول اصول ........... كان لازم تبلغونى
السكرتيرة ( معلش يا فندم فعلا فكرنا ان الموضوع حيكون مرهق على سعادتك
محمد ( طيب خلاص روحى انتى دلوقتى و هتيلى حد من العلاقات العامة
تخرج السكرتيرة و يرفع محمد الهاتف الخاص بالمكتب و يتصل بسارة التى ياتى
صوتها الحزين فيقول لها محمد ( سارة البقاء لله ........ انا اسف فعلا
معرفتش غير دلوقت
سارة ( و لا يهمك انا عارفة ان حضرتك بتسافر اخر الاسبوع و الزملاء عملوا الواجب و اكتر كمان
محمد ( طيب يا سارة طمنينى عليكى عاملة ايه دلوقت
سارة ( الحمد لله يا استاذ محمد ......... انا راضيه بقضاء الله و قدره ........... و ان شاء الله حنزل الشغل على نهاية الاسبوع
محمد ( لا لا لا انتى خدى الوقت اللى يكفيكى و متحطيش فى دماغك الشغل خالص
.......... اهم حاجة انك تقدرى تتجاوزى المحنة دى ............. و اسمحيلى
ازوركم النهاردة عشان اعزى ماما
سارة ( بلاش تتعب نفسك حضرتك عملت الواجب
محمد ( ازاى يا سارة الواجب انى اعزى الوالدة اعتقد ان النهاردة هو اخر يوم
فى العزا ........... عموما انا حجيب العنوان من شئون العاملين و حاجى
النهاردة باذن الله
سارة ( خلاص يا فندم اتفضل احنا عاملين العزا من صلاه المغرب للعشا
محمد ( و مش محتاج اقولك انى اى حاجة انا تحت امرك
سارة ( اكيد ............ شكرا
محمد ( مع السلامة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يدخل موظف العلاقات العامة بعد ان استاذن فى الدخول فيقول لمحمد ( ايوة يا استاذ محمد حضرتك بعتلنا
محمد ( ايوة ........... لو سمحت كنت عاوز اعرف عنوان الانسة سارة عشان انا
ناوى اروح العزا النهاردة ........... و هل فى حد من الزملاء عاوز يروح
معايا عشان الحقيقة انا لسة معرفش الشوراع هنا قوى
الموظف ( حاضر حجيبة لحضرتك و اشوف الزملاء ........... اى حاجة تانية
محمد ( لا الف شكر اتفضل انت .
يقضى محمد اليوم و هو يشعر بالضيق ربما تاثر لموت والد سارة او ربما ما زال
يفكر فيما حدث و الاحداث المتلاحقة و الغير متوقعة من جيهان ........... و
ربما عدم اتصال نورا للاطمئنان عليه ............. لا يعلم بالظبط ما هو
السبب و لكن الذى يعلمة انه يشعر بالضيق و قبل ان يخرج وجد من يطرق بابه
فاذن له بالدخول فوجدة زميله مدير ادارة شئون العاملين الاستاذ احمد دخل و
يسلم عليه و يقول ( انت ماشى دلوقت
محمد ( اه ............ بس ادامى شوية انت عارف بناخد حوالى نص ساعة لحد ما الموظفين كلهم يتجمعوا فى الباص
احمد ( سمعت انك رايح للانسة سارة النهاردة
محمد ( اه الحقيقة الوفاه حصلت و انا فى الاسكندرية و المفروض النهاردة اخر يوم فى العزا
احمد ( طيب ......... انا ممكن اجى معاك
محمد ( و الله دى حاجة كويسة على الاقل انا مكنتش عارف اروح ازاى و فكرت
اخد تاكسى احسن ......... و مدام انت جاى معايا يبقى نروح بعربيتى
احمد يضحك و يقول ( طيب و انت حتعدى عليا ازاى ......... بص انا اللى حعدى عليك احسن بعربيتى و بعدين نروح العزا واوصلك لحد البيت
محمد ( عظيم يا احمد مع انى و الله لازم اعرف الشوراع هنا دى حاجة بقت بتخنق
احمد ( معلش بس انت ادامك مش اقل من سنة عشان تعرف الشوراع كويس
............. على فكرة انا كمان اخدت يمكن سنه او اكتر ما انت عارف انى
انا كمان من الاسماعيلية
محمد ( اه صحيح .......... يعنى بعد السنة مفكرش فى اقل من كدة
احمد ( اقل من السنة ممكن تعرف بعض الشوارع المحيطة بمكان البيت او الشغل عموما انا حبقى اعلمك الطريق
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يتحرك محمد و احمد للخروج من الشركة على اتفاق ان احمد سيمر على محمد الساعة السابعة
يخرج محمد و يجد تليفونه يصدر ذبذباته معلنا بوجود اتصال فيرفع الهاتف ليجد
المتصل جيهان فيقول ( مش وقته خاللص يا جيهان بصراحة انا جايب اخرى منك ) و
يقرر عدم الرد عليها
ثم يفاجا باتصال اخر من جيهان فيرد عليها بصوت متثاقل ( ايوة يا جيهان
جيهان ( ايه انت مردش عليا لية المرة اللى فاتت
محمد ( معلش اصل عامله صامت و مسمعتش الاتصال
تضحك جيهان و تقول ( صامت .......... طيب ............ بقولك حتتغذا اية النهاردة
محمد ( لا مش حعرف نتغدا مع بعض .......... اصل خارج بالليل و يا دوب اروح اغير هدومى
جيهان باستغراب ( خارج فين ان شاء الله و مع مين ؟؟
محمد ( بعيد عنك رايح عزا .......... و بعدين اساسا انتى مالك محصرانى كدة ليه ........... فى ايه يا جيهان
جيهان بصوت و كانها كانت متوقعة هذا الهجوم ( ايه غلطت انى بسالك رايح فين و مع مين ؟؟؟
محمد ( اه ............ بصراحة حاسس انك بتحصرينى بالاسالة و انى المفروض اكون مقدم كشف تحركات الاول
جيهان ( طيب يا سيدى و لا يهمك انت حر ............. و مش حزعجك تانى لا انت رايح و فين و لا جاى منين
محمد ( جيهان ........ معلش انا عصبى قوى النهاردة
جيهان ( لا مهو واضح من صوتك انك مخنوق ............. عموما خلص اليوم
النهاردة و ابقى كلمنى بالليل عشان عاوزة اقولك على شوية تنظيمات فى المكتب
اصل انا حسافر الاسبوع الجاى و حترتاح منى يا سيدى
محمد ( ايه دا مسافرة ........... رايحة فين
جيهان تضحك برقة و تقول ( محمد متحاصرنيش كدة انا حرة
يضحك محمد و يقول ( خلاص يا ستى ليكى واحدة عندى ............ حكلمك بالليل سلام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ياتى المساء و يخرج محمد مع احمد فى سيارة احمد و فى الطريق يقول محمد (
اية يا احمد صحيح هو انت عايش برة المجمع السكنى ليه ما انت من الاسماعيلية
يعنى المفروض هما موفرينلك سكن
احمد ( اه صح انا فعلا كنت عايش فى شقة زى بتاعتك فى المجمع السكنى بس سبتها
محمد ( لية الشقق كويسة و الخدمات برضو
احمد ( و الله يا محمد مراتى اتوفت من سنتين كدة و من بعدها بقيت مش عاوز
اقعد فى الشقة و لا المجمع كله ......... كانت كل حاجة بتفكرنى بالهام
محمد بصوت يحمل الاسى ( انا اسف يا احمد مكنتش اعرف ان المدام متوفيه
احمد ( لا و لا يهمك يا سيدى مفيش مشكلة ........ بس بعد كدة لقيت نفسى
لازم اقرب من مدارس الاولاد عشان انت عارف النقل صعب فى المراحل دى
محمد ( يعنى انت نقلت عشان تبقى قريب من مدارس الاولاد
احمد ( اه ........ انا معايا العربية و مفيش مشكلة و لكن هما يدوب المدرسة جنب البيت على طول
محمد ( طيب كويس و انت مين واخد بالوا من الاولاد
احمد ( و الله فى الاول كانت اختى بتيجى كل اسبوع كدة تقعد معانا يومين
تلاتة بس بعد ما اتجوزت خلاص باه بقت ليها بيت .......... و بعدين انا
اولادى مش صغيرين جدا يعنى ممكن يعتمدو على نفسهم
محمد ( عندك اولاد اد ايه
احمد ( عندى ملك 16 سنة و حبيبة 10 سنين
محمد ( ربنا يخلوهملك
يتوقف احمد عند عمارة و يقول ( وصلنا المفروض هوا دا العنوان الدور الرابع شقة 7
يدخل احمد و محمد الى الشقة الذى يغلب عليها طابع و ذوق عالى جدا و يجلسون
فى الصالون فتخرج لهم سارة و امها و هم يرتدون السواد فيقدمون بالغ التعازى
للاثنين ثم بعد ذلك ينصرفون بعد اداء الواجب و عند الباب يسلم محمد على
سارة و يقول ( سارة عاوزك ترجعى الشغل لما تتاكدى انك بقيتى كويسة و خدى
بالك من ماما شكلها تعبان فخليكى معاهاشوية
سارة ( شكرا يا استاذ محمد ......... منجيلكش فى حاجة وحشة ابدا
يخرج محمد و احمد من عند سارة و يدور الحديث بينهم فى السيارة فى طريق العودة
محمد ( هى سارة ملهاش اخوات
احمد ( اه اللى اعرفه انها وحيدة اهلها
محمد ( ياه الوحدة دى صعبة جدا تخيل لو حصل حاجة لمامتها ممكن يبقى ايه مصيرة سارة
احمد ( و الله سارة دى شخصية ممتازة و ان شاء الله ربنا حيكرمها بزوج كويس .......... و يتفهم ظروفها
محمد ( ظروفها .......... ايه ظروفها
احمد ( سارة من سنتين كدة اتجوزت واحد كان شغال معانا فى الشركة بس بصراحة
كلنا كنا مش عاجبانا الجوازة دى بس هيا كانت موافقة فمكنش بادينا غير اننا
نبارك و نهنى
محمد ( اتجوزت ........ ازاى دا الكل بيقولها انسة سارة
احمد ( ما انا جايلك فى الكلام ....... الواد دا مشكلته انه كان حاسس انه
حليوة و امور و كل البنات بتحبة و هو ماشى عامل فيها دنجوان عصره و اوانة و
طول عمره يطلع قصة مع واحدة يدخل فى اللى بعدها بس عمره ما قال يا جواز و
لما قال لسارة يا جواز كلنا قولنا انه اتعدل و انصلح حاله بس اللى اتوضح
بعد كدة انه عشان سارة مكنتش واقفة فى الطبور دخل من ناحية الجواز و الانيل
باه و اللى عرفناه بعد كدة ان الولد دا اساسا ملهوش فى الجواز و كان بيعيش
الدور على البنات عشان برضو يعيش الجو دا و سارة لظروف انها جد جدا و
بعيدة عن التهييس و الهزار و برضو خبرتها قليلة ............ و عشان وحيدة
ابوها و امها فقال لما يتجوزها و تكتشف مشكلته حتخاف على سمعتها و سمعة
اهلها و تسكت و تستسلم .......... بس بصراحة خلصت منه باعجوبة و كمان رفعت
عليه قضية و كسبتها و هو بعدها معرفش يقعد فى الشركة و قدم استقالته على
طول
محمد ( يا ساتر فى ناس كدة
احمد ( ربنا رحمها منه بسرعة ........ دا كان حيبهدلها معاه
يصمت محمد باقى الطريق و يفكر فيما سمعه من احمد عن سارة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
بعد ان ينزل محمد من السيارة يجد جيهان تتصل بيه و ما ان رد عليها حتى قالت ( انت مش قولت انك حتتصل بيا بعد ما تخلص
محمد ( انا لسة ادام العمارة مطلعتش
جيهان ( طيب اركب عربيتك و تعالالى حالا
محمد ( فين يا جيهان .......... الساعة بقت 10
جيهان ( مش قولتلك عاوزاك فى شغل
محمد ( يعنى ميتأجلش الشغل دا
جيهان بصوتى يحمل طابع الجد ( لا ........ انا مش بهزر تعالالى دلوقت
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يجلس محمد و جيهان فى السيارة صامتان مدة طويلة حتى قطعت جيهان الصمت و قالت ( ايه حتفضل ساكت كدة لحد منوصل
محمد ( لا ابدا.......... بس مش لاقى حاجة اقولها
جيهان ( واضح ان مراتك بتحبك قوى
محمد ( طبعا بتحبنى دى عشرة عمرى كله
جيهان ( طيب امال مجتش معاك مصر ليه ؟؟
ينظر اليها محمد ثم يعود بنظره للطريق (
لا ابدا الاولاد و مدارسهم و صعب ننقلهم ........ انتى فاهمة باه صعب
تأقلم الاولاد على مدراس جديدة
جيهان ( طيب ما احنا فى اجازة دلوقت على الاقل كانت جت هى و الاولاد و رحموك من السفر كل اسبوع
محمد ( فى الحر دا يجو القاهرة حرام
عليا لو طلبت منهم كدة ......... وبعدين نشاطات النادى و زيارات الاهل
........ و بعدين هو في حد اشتكالك انا مبسوط كدة
جيهان ( خلاص مدام مبسوط ......... ربنا يبسطك كمان و كمان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يعود الصمت من جديد و كل واحد فى راسه
كلام و كلام فجيهان يقتلها الفضول لمعرفة تفاصيل علاقة محمد بنورا و سبب
بعده عنهم و قوله انه مرتاح .........فكيف يكون مرتاح بعد الجو العائلى
الرائع التى راته فى بيت محمد فبيت كهذا يجعل اى انسان يفكر مئة مرة حتى
يتركه لاى سبب حتى لو كان منصب او عائد مادى ........... و هى تعلم جيدا ان
عائلة محمد عائلة غنية و ان النقود لا تعنى عنده الكثير
و يستغرق محمد فى التفكير فيقول اه لو
تعلمى ان كل المبررات التى ذكرتها هى مبررات وهمية و ان نورا و الاولاد لا
يفكرون اساسا فى الاستقرار معه و ان كل ما يشغل نورا هو انها كيف تمحى كل
الانجازات التى قامت بها فى مدرستها و تجازف فى مكان لا تعرف فيه احد و
ستبدا من جديد فى حالة ان وجدت عمل فى مدرسة جديدة ثم يقول فى سره ( اه يا
نورا لو انتى على طول تبقى جميلة كدة زى ما كنتى فى الاجازة دى ...........
فيها ايه يعنى لو تفضلى كدة كنت عشت و عيشتك فى الجنة ) ثم يطلق محمد
تنهيدة طويلة تخرج بدون وعى منه
جيهان ( مالك يا محمد فيه حاجة
محمد ( لا ابدا مفيش ........
جيهان ( طيب ما تيجى نقف فى الريست عشان عاوزة اشرب قهوة
محمد يستطلع الطريق امامة فهو لا يعلم اين هو الان و يقول ( ايه دا وصلنا الريست بسرعة كدة
جيهان ( اه ......... ادخل باه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يدخل محمد الى الريست و يهبط من السيارة
و يتجه الى طاولة لشرب فنجان من القهوة و تذهب جيهان الى الحمام ثم يضرب
جرس الهاتف الخاص بمحمد فيجيب ( ايوة يا مها ازيك ... اه لسة فى الطريق
دلوقت فى الريست قولت اشرب قهوة عشان حاسس بصداع حيفرتك دماغى
............لا جيهان فى الحمام ........ ايه دا انتى لسة فى البيت عندى
طيب كويس ادينى نورا ......... ايوة يا نونا ازيك ......... اه يا جميل لما
اوصل حتصل بيكى ......... ماشى سلام
تخرج جيهان و تجلس على الطاولة و هى تبتسم و تقول ( بتكلم مين
محمد ( دى نورا بتطمن عليا .........
جيهان ( ربنا يخلهالك ........... محمد هو انت ممكن تتجوز على نورا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
صعق محمد من كلام جيهان و نظر اليها
نظرة عميقة و سكت فرت جيهان و قالت ( انا اسفة على جرئتى فى الكلام بس انا
واحدة عملية و بحب اجيب من الاخر و برضو من الاخر انا شايفة ان نورا مقصرة
معاك و اى راجل بيحب حياته تبقى كاملة فقولت اكيد انت بتفكر تتجوز عليها
عشان تملى الفراغ دا
محمد لا يستطيع او لنقل لا تسعفة
الافكار و لا الكلمات حتى يرد على جيهان بل ينظر اليها فقط فتقول جيهان (
ايه انت حتفضل باصص ليا و ساكت كدة
محمد ( السؤال غريب ........ و انا مش لاقى اجابة
جيهان ( مجرد عدم ردك السريع على السؤال
دا يدى ليا رد ان الفكرة جتلك بالجواز التانى بس مش عارف ازاى او ممكن و
لا لا حد يقبل بواحد متجوز
محمد ( جيهان ........... انا منكرش ان
نورا فيها حاجات مش مريحانى بس اكيد انا كمان فيا حاجات مش مريحاها و مش
الحل انى اتجوز عليها عشان يبقى كدة انا انانى لو انانى معاها حفضل انانى
على طول مع كل واحدة حتجوزها
جيهان ( اه انا معاك بس ربنا حلل للراجل الجواز من اكتر من واحدة بس محللش للست و دا الفرق
محمد ( اه بس الحالة دى ربنا محللها لاسباب انا معنديش اى سبب منهم
جيهان ( شوف يا محمد انا ست و افهم يعنى
ايه راجل بيدور على راحة باله مع اكتر من واحدة و مش معنى ان الاسباب اللى
ربنا حلل فيها الجواز التانى غير منطبقة يبقى حرام عليك الجواز التانى
محمد ( انا مش بحلل و لا بحرم انا بقول انى مش حدى لنفسى حق و احرم منه الطرف التانى
جيهان تضح قو تقول ( يعنى انت عاوز مثلا
عشان تتجوز على نورا ......... تخليها هيا كمان تتجوز عليك ......... طيب
ربنا محللها لك و محرمها عليها نعمل ايه احنا فى حسبة برمة دى
محمد ( نعمل اننا نبذل اقصى ما فى وسعنا لاصلاح الطرف التانى بدون جواز و لا نيلة
جيهان تشرب فنجان القهوة و تنظر الى
محمد بطرف عينها و تقول ( خلاص حنشوف ........ الاصلاح و لا الجواز
......... بينى و بينك الايام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يصمت محمد و لكن هذا الصمت يحمل الكثير
فمحمد بدا يتكلم عن زواج اخر و هذا غير صحى فالرجل تبقى الفكرة عنده مجرد
فكرة الى ان ينطق بها فعندما ينطقها يكسر الحاجز الاول الذى يمنعه من
تنفيذه و تنزل امام عينه مجموعة من المبررات التى تبيح له الامر و هذا ما
فعلته جيهان بحديثها كسرت الحاجز النفسى لدى محمد بالزواج الثانى و سوف
تجعله يرى جميع عيوب نورا من الان و صاعدا فتبا لك يا جيهان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يصل محمد و جيهان الى القاهرة و يقوم
بتوصيلها الى البيت ثم يذهب الى شقته و ما ان دخل الى الشقة و نظر الى
الهدوء القاتل ذهب مباشرة الى غرفة النوم و القى بجسدة المنهك على السرير و
راح فى نوم عميق حتى الصباح
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يدخل محمد الى مكتبه صباحا فيجد ورقة معلقة على الجدار فى الطرقة المؤدية
الى غرفة مكتبه و مكتوب عليها نعى فقراه الى اخره فوجد انها نعى لوالد
الانسة سارة فصعق محمد الى هذا الخبر المشؤم و ما ان دخل المكتب حتى تحدث
الى السكرتيرة لتاتى لمكتبه
محمد ( هى الوفاه حصلت امتى
السكرتيرة ( يوم الخميس يا فندم بالليل و الجنازة كانت الجمعة
محمد ( طيب و متصلتوش بيا ليه عشان اجى احضر
السكرتيرة ( حضرتك كنت لسة مسافر فكان صعب نقولك ترجع تانى
محمد ( بس الاصول اصول ........... كان لازم تبلغونى
السكرتيرة ( معلش يا فندم فعلا فكرنا ان الموضوع حيكون مرهق على سعادتك
محمد ( طيب خلاص روحى انتى دلوقتى و هتيلى حد من العلاقات العامة
تخرج السكرتيرة و يرفع محمد الهاتف الخاص بالمكتب و يتصل بسارة التى ياتى
صوتها الحزين فيقول لها محمد ( سارة البقاء لله ........ انا اسف فعلا
معرفتش غير دلوقت
سارة ( و لا يهمك انا عارفة ان حضرتك بتسافر اخر الاسبوع و الزملاء عملوا الواجب و اكتر كمان
محمد ( طيب يا سارة طمنينى عليكى عاملة ايه دلوقت
سارة ( الحمد لله يا استاذ محمد ......... انا راضيه بقضاء الله و قدره ........... و ان شاء الله حنزل الشغل على نهاية الاسبوع
محمد ( لا لا لا انتى خدى الوقت اللى يكفيكى و متحطيش فى دماغك الشغل خالص
.......... اهم حاجة انك تقدرى تتجاوزى المحنة دى ............. و اسمحيلى
ازوركم النهاردة عشان اعزى ماما
سارة ( بلاش تتعب نفسك حضرتك عملت الواجب
محمد ( ازاى يا سارة الواجب انى اعزى الوالدة اعتقد ان النهاردة هو اخر يوم
فى العزا ........... عموما انا حجيب العنوان من شئون العاملين و حاجى
النهاردة باذن الله
سارة ( خلاص يا فندم اتفضل احنا عاملين العزا من صلاه المغرب للعشا
محمد ( و مش محتاج اقولك انى اى حاجة انا تحت امرك
سارة ( اكيد ............ شكرا
محمد ( مع السلامة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يدخل موظف العلاقات العامة بعد ان استاذن فى الدخول فيقول لمحمد ( ايوة يا استاذ محمد حضرتك بعتلنا
محمد ( ايوة ........... لو سمحت كنت عاوز اعرف عنوان الانسة سارة عشان انا
ناوى اروح العزا النهاردة ........... و هل فى حد من الزملاء عاوز يروح
معايا عشان الحقيقة انا لسة معرفش الشوراع هنا قوى
الموظف ( حاضر حجيبة لحضرتك و اشوف الزملاء ........... اى حاجة تانية
محمد ( لا الف شكر اتفضل انت .
يقضى محمد اليوم و هو يشعر بالضيق ربما تاثر لموت والد سارة او ربما ما زال
يفكر فيما حدث و الاحداث المتلاحقة و الغير متوقعة من جيهان ........... و
ربما عدم اتصال نورا للاطمئنان عليه ............. لا يعلم بالظبط ما هو
السبب و لكن الذى يعلمة انه يشعر بالضيق و قبل ان يخرج وجد من يطرق بابه
فاذن له بالدخول فوجدة زميله مدير ادارة شئون العاملين الاستاذ احمد دخل و
يسلم عليه و يقول ( انت ماشى دلوقت
محمد ( اه ............ بس ادامى شوية انت عارف بناخد حوالى نص ساعة لحد ما الموظفين كلهم يتجمعوا فى الباص
احمد ( سمعت انك رايح للانسة سارة النهاردة
محمد ( اه الحقيقة الوفاه حصلت و انا فى الاسكندرية و المفروض النهاردة اخر يوم فى العزا
احمد ( طيب ......... انا ممكن اجى معاك
محمد ( و الله دى حاجة كويسة على الاقل انا مكنتش عارف اروح ازاى و فكرت
اخد تاكسى احسن ......... و مدام انت جاى معايا يبقى نروح بعربيتى
احمد يضحك و يقول ( طيب و انت حتعدى عليا ازاى ......... بص انا اللى حعدى عليك احسن بعربيتى و بعدين نروح العزا واوصلك لحد البيت
محمد ( عظيم يا احمد مع انى و الله لازم اعرف الشوراع هنا دى حاجة بقت بتخنق
احمد ( معلش بس انت ادامك مش اقل من سنة عشان تعرف الشوراع كويس
............. على فكرة انا كمان اخدت يمكن سنه او اكتر ما انت عارف انى
انا كمان من الاسماعيلية
محمد ( اه صحيح .......... يعنى بعد السنة مفكرش فى اقل من كدة
احمد ( اقل من السنة ممكن تعرف بعض الشوارع المحيطة بمكان البيت او الشغل عموما انا حبقى اعلمك الطريق
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يتحرك محمد و احمد للخروج من الشركة على اتفاق ان احمد سيمر على محمد الساعة السابعة
يخرج محمد و يجد تليفونه يصدر ذبذباته معلنا بوجود اتصال فيرفع الهاتف ليجد
المتصل جيهان فيقول ( مش وقته خاللص يا جيهان بصراحة انا جايب اخرى منك ) و
يقرر عدم الرد عليها
ثم يفاجا باتصال اخر من جيهان فيرد عليها بصوت متثاقل ( ايوة يا جيهان
جيهان ( ايه انت مردش عليا لية المرة اللى فاتت
محمد ( معلش اصل عامله صامت و مسمعتش الاتصال
تضحك جيهان و تقول ( صامت .......... طيب ............ بقولك حتتغذا اية النهاردة
محمد ( لا مش حعرف نتغدا مع بعض .......... اصل خارج بالليل و يا دوب اروح اغير هدومى
جيهان باستغراب ( خارج فين ان شاء الله و مع مين ؟؟
محمد ( بعيد عنك رايح عزا .......... و بعدين اساسا انتى مالك محصرانى كدة ليه ........... فى ايه يا جيهان
جيهان بصوت و كانها كانت متوقعة هذا الهجوم ( ايه غلطت انى بسالك رايح فين و مع مين ؟؟؟
محمد ( اه ............ بصراحة حاسس انك بتحصرينى بالاسالة و انى المفروض اكون مقدم كشف تحركات الاول
جيهان ( طيب يا سيدى و لا يهمك انت حر ............. و مش حزعجك تانى لا انت رايح و فين و لا جاى منين
محمد ( جيهان ........ معلش انا عصبى قوى النهاردة
جيهان ( لا مهو واضح من صوتك انك مخنوق ............. عموما خلص اليوم
النهاردة و ابقى كلمنى بالليل عشان عاوزة اقولك على شوية تنظيمات فى المكتب
اصل انا حسافر الاسبوع الجاى و حترتاح منى يا سيدى
محمد ( ايه دا مسافرة ........... رايحة فين
جيهان تضحك برقة و تقول ( محمد متحاصرنيش كدة انا حرة
يضحك محمد و يقول ( خلاص يا ستى ليكى واحدة عندى ............ حكلمك بالليل سلام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ياتى المساء و يخرج محمد مع احمد فى سيارة احمد و فى الطريق يقول محمد (
اية يا احمد صحيح هو انت عايش برة المجمع السكنى ليه ما انت من الاسماعيلية
يعنى المفروض هما موفرينلك سكن
احمد ( اه صح انا فعلا كنت عايش فى شقة زى بتاعتك فى المجمع السكنى بس سبتها
محمد ( لية الشقق كويسة و الخدمات برضو
احمد ( و الله يا محمد مراتى اتوفت من سنتين كدة و من بعدها بقيت مش عاوز
اقعد فى الشقة و لا المجمع كله ......... كانت كل حاجة بتفكرنى بالهام
محمد بصوت يحمل الاسى ( انا اسف يا احمد مكنتش اعرف ان المدام متوفيه
احمد ( لا و لا يهمك يا سيدى مفيش مشكلة ........ بس بعد كدة لقيت نفسى
لازم اقرب من مدارس الاولاد عشان انت عارف النقل صعب فى المراحل دى
محمد ( يعنى انت نقلت عشان تبقى قريب من مدارس الاولاد
احمد ( اه ........ انا معايا العربية و مفيش مشكلة و لكن هما يدوب المدرسة جنب البيت على طول
محمد ( طيب كويس و انت مين واخد بالوا من الاولاد
احمد ( و الله فى الاول كانت اختى بتيجى كل اسبوع كدة تقعد معانا يومين
تلاتة بس بعد ما اتجوزت خلاص باه بقت ليها بيت .......... و بعدين انا
اولادى مش صغيرين جدا يعنى ممكن يعتمدو على نفسهم
محمد ( عندك اولاد اد ايه
احمد ( عندى ملك 16 سنة و حبيبة 10 سنين
محمد ( ربنا يخلوهملك
يتوقف احمد عند عمارة و يقول ( وصلنا المفروض هوا دا العنوان الدور الرابع شقة 7
يدخل احمد و محمد الى الشقة الذى يغلب عليها طابع و ذوق عالى جدا و يجلسون
فى الصالون فتخرج لهم سارة و امها و هم يرتدون السواد فيقدمون بالغ التعازى
للاثنين ثم بعد ذلك ينصرفون بعد اداء الواجب و عند الباب يسلم محمد على
سارة و يقول ( سارة عاوزك ترجعى الشغل لما تتاكدى انك بقيتى كويسة و خدى
بالك من ماما شكلها تعبان فخليكى معاهاشوية
سارة ( شكرا يا استاذ محمد ......... منجيلكش فى حاجة وحشة ابدا
يخرج محمد و احمد من عند سارة و يدور الحديث بينهم فى السيارة فى طريق العودة
محمد ( هى سارة ملهاش اخوات
احمد ( اه اللى اعرفه انها وحيدة اهلها
محمد ( ياه الوحدة دى صعبة جدا تخيل لو حصل حاجة لمامتها ممكن يبقى ايه مصيرة سارة
احمد ( و الله سارة دى شخصية ممتازة و ان شاء الله ربنا حيكرمها بزوج كويس .......... و يتفهم ظروفها
محمد ( ظروفها .......... ايه ظروفها
احمد ( سارة من سنتين كدة اتجوزت واحد كان شغال معانا فى الشركة بس بصراحة
كلنا كنا مش عاجبانا الجوازة دى بس هيا كانت موافقة فمكنش بادينا غير اننا
نبارك و نهنى
محمد ( اتجوزت ........ ازاى دا الكل بيقولها انسة سارة
احمد ( ما انا جايلك فى الكلام ....... الواد دا مشكلته انه كان حاسس انه
حليوة و امور و كل البنات بتحبة و هو ماشى عامل فيها دنجوان عصره و اوانة و
طول عمره يطلع قصة مع واحدة يدخل فى اللى بعدها بس عمره ما قال يا جواز و
لما قال لسارة يا جواز كلنا قولنا انه اتعدل و انصلح حاله بس اللى اتوضح
بعد كدة انه عشان سارة مكنتش واقفة فى الطبور دخل من ناحية الجواز و الانيل
باه و اللى عرفناه بعد كدة ان الولد دا اساسا ملهوش فى الجواز و كان بيعيش
الدور على البنات عشان برضو يعيش الجو دا و سارة لظروف انها جد جدا و
بعيدة عن التهييس و الهزار و برضو خبرتها قليلة ............ و عشان وحيدة
ابوها و امها فقال لما يتجوزها و تكتشف مشكلته حتخاف على سمعتها و سمعة
اهلها و تسكت و تستسلم .......... بس بصراحة خلصت منه باعجوبة و كمان رفعت
عليه قضية و كسبتها و هو بعدها معرفش يقعد فى الشركة و قدم استقالته على
طول
محمد ( يا ساتر فى ناس كدة
احمد ( ربنا رحمها منه بسرعة ........ دا كان حيبهدلها معاه
يصمت محمد باقى الطريق و يفكر فيما سمعه من احمد عن سارة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
بعد ان ينزل محمد من السيارة يجد جيهان تتصل بيه و ما ان رد عليها حتى قالت ( انت مش قولت انك حتتصل بيا بعد ما تخلص
محمد ( انا لسة ادام العمارة مطلعتش
جيهان ( طيب اركب عربيتك و تعالالى حالا
محمد ( فين يا جيهان .......... الساعة بقت 10
جيهان ( مش قولتلك عاوزاك فى شغل
محمد ( يعنى ميتأجلش الشغل دا
جيهان بصوتى يحمل طابع الجد ( لا ........ انا مش بهزر تعالالى دلوقت
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
روضة البدر- عضو برونزى
- الجنس :
عدد المساهمات : 2133
نقاط : 3117
تاريخ التسجيل : 01/12/2012
رد: قصة الزوجة الثانية عصرية للكاتبة نهى الشهاوى
(11)
يقف محمد امام شركة جيهان ثم يقوم بالاتصال بها ( الو ايه يا جيهان انا طالع انتى فى المكتب
جيهان ( ايوة يا محمد فى المكتب مش قولتلك حستناك
يصعد محمد الذى يجد جميع الموظفين قد
انتهى دوامهم و يستعدون للرحيل و حتى الساعى ينتظر ان يدخله بفارغ الصبر و
فى عينه نظرة تقول يا ريت متطولش عاوز اروح يدخل محمد الى المكتب فيجد
جيهان تستقبله بحرارة و تقول ( اتفضل اقعد
محمد ( لا مش حينفع الناس عاوزة تروح بلاش غلاسة يلا بينا
جيهان ( مش مشكلة متخليهم يروحوا
محمد ( جيهان انا طبعا مليش دعوة
بتصرفاتك بس اللى اعرفوا انه مينفعش نقعد فى الشركة بتاعتك و مفيش فيها حد
غيرنا يلا بينا نقعد فى اى كافيه برة
جيهان تضحك و تقول ( طيب و الشغل اللى عاوزاك فيه عاوزة اديك اوراق و مستندات
محمد بصوت مرتفع ( الاوراق ابقى ابعتيهالى بعدين يلا بينا
جيهان تهم بالخروج و تاخذ حقيبتها و تقول ( انتى مالك متكهرب كدة ليه ......... دا المفروض انى اكون انا اللى متكهربة مش انت
محمد ( و الله كل واحد ...........
جيهان ( محمد اوعى تغلط
محمد ( بصراحة انا بستغربك جدا تصرفاتك
هنا غريبة عن تصرفاتك فى اسكندرية ......... طول عمرك قريبة ادهم و كتير
كنا بنتجمع معاكى فى المناسبات و دائما و ابدا السيدة الخجولة اللى اساسا
مبتتكلمش .......... هنا انا مش عارف انتى جايبة الجراه دى منين
جيهان ( طيب يا محمد مش عاوزين نتكلم عشان منزعلش مع بعض .............. قولى حنروح فين
محمد ( انا مش فارق معايا قولى انتى عاوزة تتعشى فين .......
جيهان ( حوديك مكان ظريف و هادى عشان نعرف نتكلم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يستقر محمد و جيهان على طاولة فى مكان
جميل جدا يغلب عليه الطابع الفرنسى فى كل شئ حتى فى الموسيقى الكلاسيكية
التى تعزف و كذلك اضاءات الشموع التى تحيط المكان فينظر محمد الى جيهان و
يقول ( بذمتك و دينك دا مكان عشان شغل ...........
تضحك جيهان ضحكة ناعمة و تقول ( اى مكان يصلح للشغل ...........
تتحدث جيهان و محمد بخصوص بعض الصيغ
القانونية لبعض عقود الشركة و كذلك شرحت له اهمية التوكيل التى سوف تسافر
لتفوز به و ربما تحتاج ان ترسل له بعض الاوراق المهمة حتى يراجعها قبل ان
تقوم بانهاء الاتفاق و مع حديثهم يتناولوا العشاء الذى فى بدايته عشاء عمل و
ثم اعتدلت جيهان فى جلستها و تقول ( ها كنت فين النهاردة و بتعزى مين
........ و متقوليش بتحصرينى بالاسئلة .......... اعتبرها دردشة يا سيدى
محمد ( كنت بعزى زميلة لينا فى المكتب باباها مات و انا فى اسكندرية و النهاردة كان اخر يوم فى العزا فكان لازم اروح
جيهان ( طول عمرك صاحب واجب يا محمد
محمد ( شكرا يا ستى ......... مش يلا
بينا احنا عندنا شغل بكرة و انتى ابعتيلى الورق اللى قولتى عليه بكرة الصبح
عشان الحق اقراه و اقولك على اللى فيه قبل ما تسافرى
جيهان و هى تقف ( اوك ......... حبعتلك السكرتيرة بيه بكرة ............ بس خد بالك انى مسافرة بعد بكرة
محمد ( ماشى يا ستى و الله عرفت ........... تروحى و ترجعى بالسلامة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يدخل محمد الى مكتبه صباحا و بعد ان
تناول قهوته وجد طرق على الباب و اذن له بالدخول فوجدها سارة فقام من
مكتبه مرحبا بها ( اهلا يا سارة ........ انتى ايه اللى جابك النهاردة بس
سارة ( العزا خلص يا استاذ محمد و بصراحة الشغل هو الحاجة الوحيدة اللى حتطلعنى من اللى انا فيه .........
انا بس حبيت اجى اشكرك بلغونى ان حضرتك كنت مدى تعليمات بان الاجازة بتاعتى
دى تعتبر اجازة مدفوعة الاجر ومع انى كنت خلصت اجازاتى كلها فى مرحلة تعب
بابا الله يرحمة
محمد ( لا ابدا يا سارة لا شكر على واجب
......... و بعدين و الله انا كنت فعلا عاوزك تقعدى لحد ما ترتاحى خالص بس
بما انك شايفة ان دا فى مصلحتك فخلاص يا ستى اهلا بيكى و نورتى مكتبك
سارة ( شكرا يا استاذ محمد
............. بس معلش حستاذن حضرتك انى على الاسبوع اللى جاى كدة حيكون
عندى شوية مشاوير الخاصة بالتركة و اعلان الوراثة فعشان كدة يمكن اتاخر
شوية الصبح
محمد ( يا بنتى ما تخدية اجازة و برضو و لا يهمك حظبطلك الشغل فى قسمك
سارة ( لا شكرا انا بس حتاخر و ملهوش لازمة الغياب ..........
تنهى سارة حديثها مع محمد فتقف تستاذن بالانصراف فتقول ( انا فى مكتبى يا استاذ محمد .......
محمد ( سارة حقيقى و مش عزومة مراكبية .......... لو عاوزة اى حاجة ......... شوفى اى حاجة انا تحت امرك هنا
سارة بابتسامة خفيفة ( انا عارفة و الله يا استاذ محمد حضرتك زى اخويا و ربنا يدوم المعروف
تنهى سارة جملتها و تستدير لتخرج فيجلس محمد و كلمه سارة ما زالت فى اذنه ( انت زى اخويا ............ انت زى اخويا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ينتبه محمد الى هاتفة الذى يعلن ان نورا اخيرا اتصلت به فيرد عليها ( اخيرا يا نورا افتكرتينى
نورا تضحك و تقول ( يا سلام ما انت عارف انك على بالى على طول
محمد (لا يا شيخة دا انتى بقالك يومين متصلتيش بيا و متعرفيش عنى حاجة
نورا ( طيب و انت متصلتش ليه
محمد ( نورا ......... انا على طول بتصل
بيكى و بتطمن عليكى انتى والولاد ..... قولت لما اشوف حتحسى بعدم اتصالى
بعد اد ايه لقيتك بدأتى تحسى بعد يومين
نورا ( محمد بطل باه اسلوب العيال دا
........ انا اتصل انت تتصل المهم نعرف اخبار بعض ........ و بعدين هو انا
خطيبتك لسة ....... يعنى خلاص باه مشاعرنا هديت
محمد ( مشاعر ايه اللى هديت و بعدين ليه
تهدى اصلا ......... و لا الجواز هو مقبرة الحب ......... ايه الكلام
الغريب دا يا نورا بذمتك انتى واعية بتقولى ايه
نورا ( اه يا سيدى واعية انت عاوز باه
طول ما احنا قاعدين رنات و اتصالات و كلام من بتاع الخطوبة ..........
شويتين حتقولى ابعتيلى رسايل حب على الموبيل
محمد ( تصدقى ......... انا غلطان ........... سديتى نفسى خلاص شكرا لما اكون عاوز ابلغك حاجة حبقى اتصل بيكى
نورا (اه على قول انى ابلغك صحيح
........... انا حروح عند اخويا يومين انا و الاولاد ....... اصلهم طالعين
الشالية اللى فى الساحل الشمالى و قالولى اطلع معاهم انا و الاولاد فقولت
اتصل اقولك
محمد ( و الله ...... يعنى انتى متصلة
بس عشان تقوليلى الجملتين دول ........... ماشى اتفضلى يا هانم روحى مع
اخوكى اتفسحى و اتبسطى و لا يهمك
تضحك نورا و تقول ( ماشى يا محمد ........... عاوز حاجة
محمد ( و سيادتك ان شا ء الله حتكونى موجودة على نهاية الاسبوع و لا اخدها من قصيره و مجيش احسن
نورا ( لا ازاى يا حبيبى حكون موجودة طبعا ........... و لا ايه رايك اساسا تجيلنا على هناك اهو تغير جو برضو
محمد ( ربنا يساويها من عنده يا نورا ........... يلا مع السلامة عشان عندى شغل متلتل ........... سلام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ينهى محمد يوم العمل و بعدها يشعر
بالفراغ نعم فراغ فجيهان سوف تسافر غدا و منشغلة بترتيبات السفر فيجلس محمد
مساء بمفرده فى البيت و يقول ( ها و بعدين اليوم لسة طويل و انا معنديش
حاجة اعملها يعنى ينفع كده .............. اه ممكن اكلم احمد لو فاضى يجى
يقعد معايا شوية بدل ما حتجنن لوحدى دا ايه الغلب دا يا ربى
يكلم محمد احمد و يخبره انه يشعر بفراغ
فيقول له احمد ( يا سيدى لو عندك فراغ تعالى خد حبة من اللى عندى
.......... بقولك ايه تعالى اقعد معايا شوية فى البيت ........ و اديك عرفت
السكة انا فى انتظارك
يذهب محمد الى مسكن احمد الذى يجده
منهمكا فى مراجعة الدروس مع ابنته الصغرى حبيبة اما ملك فهى تحاول ان تنجز
اعمال المنزل من تنظيف و طبخ و غيره و بالطبع مع مساعدة و اشراف من ابوها
فيجلس احمد مع محمد فى الصالون فيقول محمد ( انت مبتفكرش تتجوز يا احمد
احمد ( اتجوز ....... ازاى يعنى و
مين دى اللى حتوافق على واحد معاه بنتين و حتى و لو لقيت البنات حيعملوا
معاها ايه و حيتقبلوها و لا لا
محمد ( انت مكلكع الدنيا ليه
........... اولا انت راجل لسة فى مرحلة الشباب و من حقك وجود ست تريحك و
تشوف طلباتك و ميمنعش انها تدلعك كمان .......... اما البنات فاكيد مش
حيدايقوا لما يلاقوا واحدة تاخد بالها منهم ........ و لو على الستات فيه
كتير حالات كويسة و تنفع انها تكمل معاك مشوارك فى الحياه
يضحك احمد ( ايدى على كتفك يا سيدى
لو لقيت قولى و النبى ........... و بصراحة انا فكرت فى سارة بس خوفت
اصارحها انت عارف البنت جد جدا و خفت مكنش على هواها اكون خسرتها حتى
زميلة فى العمل
محمد يتكلم بدهشة ممزوجة بعصبية مقنعه ( لا يا راجل سارة ............ لا لا متنفكش خالص
احمد يضحك بسخرية ( قصدك انا اللى منفعهاش مش هيا اللى تنفعنى
محمد ( المهم الموضوع كله مينفعش
.......... نموذج زى سارة مش حتتجوز الا لما تحب و تحب جدا كمان .......
لانها خلاص خدت الصدمة الاولى و مستحيل قلبها يتحرك الا لما تكون فيه مشاعر
......... و انت مش عاوز تعيش قصة حب ........ انت عاوز تعيش حياه اسرية
مستقرة
احمد ( يا سلام .......... و ايه
الفرق سيادتك هو الحب و الحياه الاسرية المستقرة ميتجمعوش و لا ايه
........... انا مراتى الله يرحمها عشنا احلى قصة حب فى الدنيا قبل الجواز و
بعد الجواز زيد على حبنا بيتنا الجميل المستقر و حتى بعد ما جابت البنات
الحب فاضل بينا بل بالعكس كان بيزيد و يزيد كل يوم اكتر و اكتر
محمد يستمع و تعلو وجهه ابتسامة
خفيفة ثم قال ( مش عارف اقولك ايه غير ربنا يرحمها و يحسن اليها ........
اكيد مش حتعرف تحب واحدة زيها
احمد ( يبقى حظلم اللى حتجوزها
........ انا يا محمد معرفش اتجوز من غير الحب ....... لان الحب هو اللى
حيخليك تستحمل كل حاجة من هموم و تعب و ازمات و ما اكثرها فى الحياه
......... يعنى لو مش بنحب بعض يبقى حنبيع بعض مع اول مشكلة بينا ......... و
لو مفيش حب يبقى بلاش الجواز اساسا .
انتهت زيارة محمد الى احمد و خرج
محمد و هو يتذكر كل كلمة قالها احمد عن الزواج و عن الحب و كلما تذكر شيئا
من كلامة تعلو محمد ابتسامة تزداد الى ان اصبحت ابتسامة تملا الوجه ثم تذكر
انه اراد سارة زوجه له فاختفت الابتسامة و تحولت الى عبوس و هو يقول (
سارة ..... الا سارة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
اليوم
الخميس اخر ايام الاسبوع يستيقظ محمد من النوم متثاقل و يقول ( يااااااه
النهاردة فيه سفر و الله انا زهقت من السفر دا مش بحب السفر و لا متعود
عليه حاجة بقت تنقط
يقوم بتحضير شنطة السفر و يضعها بجوار
الباب حتى ياخذها معه فى السيارة لانه اراد ان يسافر بعد العمل مباشرة حتى
يصل فى النور و يركب محمد السيارة و يفتح الكاسيت ليجد اغنية عبد الحليم
حافظ قارئة الفنجان فيندمج معها و يغنى فطالما احب صوت عبد الحليم و نجاه ثم
تبادر الى ذهنه ان يقوم بالاتصال بجيهان فسفرها اليوم ظهرا فقام فعلا
بالاتصال بها ليجد صوتها الانثوى يرد عليه ( ايوة يا محمد صباح الخير
...............
محمد ( صباح الفل و الياسمين
جيهان ( مالك رايق قوى كدة على الصبح .......... عشان انا مسافرة خلاص
محمد ( ههههههههههه ليه يعنى انت حاسة ان وجودك بيضايقنى
جيهان ( لا و الله مبسوط ليه ؟؟؟
محمد ( غريبة و الله انتى زعلانة انى مبسوط
جيهان ( لا ابدا بس حبيت اعرف السبب و اتبسط معاك
محمد ( و الله يا حبيبى مفيش حاجة
جيهان ( ايه
محمد بصوت مرتبك جدا ( انا اسف يا جيهان و الله طلعت منى غصب عنى
جيهان ( و لا يهمك يا استاذ ........ قولى اجيبلك ايه معايا
محمد يريد ان ينهى المكالمة فيرد باقتضاب ( لا ربنا يخليك و لا حاجة
جيهان ( طيب خلاص بلاش الربكة دى ........ عموما حتصل بيك و انا فى المطار
محمد ( ان شاء الله مع السلامة
جيهان ترد بضحكة و تقول ( مع السلامة يا استاذ محمد
يضرب محمد عجلة القيادة بيده و يقول (
يخرب بيت كدة ايه اللى انا قولته دا ؟؟؟؟ ......... و الله انا ما فاهم ايه
اللى غيب عقلى بالشكل دا
يغلق محمد الكاسيت و يقول ( خلاص يا حلم انتى حتودينى فى داهية شكلك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يدخل محمد الى المكتب ليجد الانسة سارة
تقابلة فى الممر و يظهر على وجهها الحزن و ربما كانت تبكى منذ لحظات
يقف محمد و يسالها ( ايه يا سارة مالك
سارة تنظر الى الارض لتخفى وجهها ( لا ابدا يا استاذ محمد و لا حاجة
محمد ( طيب تعالى بلاش نقف فى الممر كدة ادخلى المكتب
سارة ( انا رايحة لاستاذ احمد اوديله ورق مهم
محمد ( سارة مجتش على 5 دقايق تعالى اتفضلى ) و يشير اليها بيده ان تسبقة
تجلس سارة على الكرسى بجوار المكتب و يجلس محمد على الكرسى المقابل لها و يقول باهتمام ( سارة فيه ايه .........
ايه اللى مضايقك و مخليكى معيطة و متقولليش مفيش حاجة
سارة ( ابدا يا استاذ محمد انا بس عينى اترفت
محمد ( سارة مش منظر واحدة عنيها متروفة
............ هو احنا مش قولنا انى زى اخوكى الكبير ......... قوليلى ايه
اللى حصل و لو على الورقة بتاعة احمد هاتيها يا ستى و انا ابعتلك بيها
السكرتيرة و حكلم احمد
ياخذ محمد الورقة من سارة و بشكل لا
ارادى يقرا الورقة سريعا فيجدها طلب لاجازة مفتوحة بدون مرتب فينظر اليها
نظرة بدهشة و يوقل ( اجازة مفتوحة .......... ليه انتى مش قولتى ان الشغل
هوا اللى بيطلعك من الحزن اللى انتى فيه
سارة لا تجيب و تنظر الى الارض ثم لم
تستطع ان تحبس دموعها اكثر ثم تقول بصوت مخنوق ( معلش عندى ظروف فى البيت و
مش عارفة حتخلص امتى ......... فقولت بلاش احمل الشغل اعبائى و احسن اخد
اجازة و لو موفقوش حستقيل
محمد بدهشة اكبر ( تستقيلى ........ ليه يا ماما متقوليلى يمكن اعرف اساعدك
سارة تبكى و تقول ( ماما تعبانة و فى
المستشفى و بيقولولى ان حالتها خطيرة و المشكلة الاكبر ان حالتها النفسية
هيا اللى بتاخر صحتها و انا مش عارفة اعمل ايه ...... انا وقفة و متكتفة و
شايفاها بتروح منى ............. و انا ..............) و تدخل سارة فى
نوبة من البكاء المرير
يصمت محمد و ينظر اليها و تنتابه شعور
ان ياخذها و يضمها فى صدره و يحاول ان يمتص عنها ما تشعر به من حزن فيتماسك
و يقول ( طيب يا سارة هيا فى مستشفى ايه دلوقت
تخبرة سارة باسم المستشفى ثم تقول بصوت
يكتم الباقى من البكاء ( انا اسفة يا استاذ محمد .......... فعلا اسفة على
انى بقولك اخبار زفت بس و الله انا ما عارفة اعمل ايه و لا اتصرف ازاى كل
اللى بفكر فيه دلوقت هى صحة ماما و خايفة موت لو حصلها حاجة حعمل ايه فى
الدنيا دى
محمد ( سارة انا مش عاوزك تعتذرى ابدا
.......... و عاوزك دايما لو فيه حاجة تعباكى و مضيقاكى تعرفى انى مكتبى
مفتوح ليكى على طول و فى اى وقت خلى موضوع الشغل و المكتب عليا حتى لو غبتى
سنه كاملة ملكيش دعوة .......... و انا عاوزك دلوقت تاخدى بعضك و تروحى
لماما خليكى جنبها و متسيبهاش وانا حتصرف فى الباقى
سارة بعد ان مسحت دموعها ( حتتصرف فى ايه يا استاذ محمد
محمد ( ملكيش دعوة باه ركزى انتى مع ماما و سيبيلى الباقى ........... اتفقنا
سارة تنظر اليه نظرة كالغريق الذى يطلب المساعدة ( خلاص ..........
تقوم سارة لتخرج من الباب و تركت الورقة
على مكتب محمد الذى قام لتوصيلها الى باب المكتب ثم تبادر الى ذهنه سؤال
فقال ( سارة هو انتى ملكيش حد هنا .......... هو انتى مش من القاهرة
سارة ( لا بابا من الصعيد و تقريبا اهل
بابا مقاطعينا عشان المفروض كان يتجوز بنت عمه و هو ساب البلد من ايام
الكلية و لما رفض الجوازة دى الكل اتبرى منه .......... و ماما مش مصرية هى
سورية و برضو اتجوزت بابا من زمان و استقرت هنا و اصبح هوا كل دنيتها و
عيلتها .......... عشان كدة انا مليش حد هنا غير ربنا طبعا
يبتسم محمد ابتسامة محاولة طمئنه سارة و
يقول (و نعم بالله بس انتى نسيتى انى موجود ........... انا من هنا و رايح
موجود لاى حاجة انتى عاوزاها يا سارة و من دلوقت لحد ما ماما تقوم
بالسلامة انا مش عاوزك تتكسفى تطلبى منى اى شئ انا تحت امرك دائما .
سارة تحاول رسم ابتسامة على وجهها (
ربنا يكرمك يا استاذ محمد .......... انا مش عارفة اقولك ايه .........
ربنا يوقفلك ولاد الحلال دايما
محمد ( يلا با ه مترغيش كتير اتفضلى
روحى لماما و انا حتصل بيكى على بالليل اتطمن عليكى و لو فى حاجة حصلت
اتصلى بيا على طول ان شاء لله حتى لو كان فى الفجر ............ يلا مع السلامة
تخرج سارة و قد ارتاحت نفسيتها قليلا بعد حديثها مع محمد فهى لاول مرة تتوقف ان هناك شخص بجوارها
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يجلس محمد يفكر فى الامر و هو شارد
الذهن تتصل به جيهان فيرد محمد بنبرة يعتليها الحزن فتقول جيهان ( سبحان
مغير الاحوال ...... هو انت كل ساعة بحال ........... انت من ساعتين بس كنت
مزقطط و فرحان و مشغل عبد الحليم و دلوقت صوتك كان حد ماتلك فيه ايه
محمد ( ابدا يا جيهان مشاكل فى الشغل
جيهان ( الله يخربيت الشغل اللى يخلى صوتك كدة يا اخى متقدم استقالتك و تعالى اشتغل معايا فى شركتى
محمد ( تانى الموضوع دا يا جيهان احنا مش خلصنا منه باه
جيهان ( خلاص خلاص متزعلش نفسك و بعدين انت بتزعقلى و انا مسافرة ........
محمد ( خلاص متزعليش ......... تروحى و ترجعى بالسلامة يا جيهان و يا ريت تشغلى الخط بتاعك على طول عشان لو عوزتك اعرف اكلمك
جيهان ( اكيد الخط شغال بس تبقى تتصل بيا كل يوم
محمد ( ربنا يسهل .......... خلصتى الورق اللى ادتهولك
جيهان ( ايوة يا فندم خلصت الواجب بتاعى متنساش تتابعه باه
محمد ( خلاص ............ تروحى و ترجعى بالسلامة
جيهان ( مع السلامة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يقف محمد امام شركة جيهان ثم يقوم بالاتصال بها ( الو ايه يا جيهان انا طالع انتى فى المكتب
جيهان ( ايوة يا محمد فى المكتب مش قولتلك حستناك
يصعد محمد الذى يجد جميع الموظفين قد
انتهى دوامهم و يستعدون للرحيل و حتى الساعى ينتظر ان يدخله بفارغ الصبر و
فى عينه نظرة تقول يا ريت متطولش عاوز اروح يدخل محمد الى المكتب فيجد
جيهان تستقبله بحرارة و تقول ( اتفضل اقعد
محمد ( لا مش حينفع الناس عاوزة تروح بلاش غلاسة يلا بينا
جيهان ( مش مشكلة متخليهم يروحوا
محمد ( جيهان انا طبعا مليش دعوة
بتصرفاتك بس اللى اعرفوا انه مينفعش نقعد فى الشركة بتاعتك و مفيش فيها حد
غيرنا يلا بينا نقعد فى اى كافيه برة
جيهان تضحك و تقول ( طيب و الشغل اللى عاوزاك فيه عاوزة اديك اوراق و مستندات
محمد بصوت مرتفع ( الاوراق ابقى ابعتيهالى بعدين يلا بينا
جيهان تهم بالخروج و تاخذ حقيبتها و تقول ( انتى مالك متكهرب كدة ليه ......... دا المفروض انى اكون انا اللى متكهربة مش انت
محمد ( و الله كل واحد ...........
جيهان ( محمد اوعى تغلط
محمد ( بصراحة انا بستغربك جدا تصرفاتك
هنا غريبة عن تصرفاتك فى اسكندرية ......... طول عمرك قريبة ادهم و كتير
كنا بنتجمع معاكى فى المناسبات و دائما و ابدا السيدة الخجولة اللى اساسا
مبتتكلمش .......... هنا انا مش عارف انتى جايبة الجراه دى منين
جيهان ( طيب يا محمد مش عاوزين نتكلم عشان منزعلش مع بعض .............. قولى حنروح فين
محمد ( انا مش فارق معايا قولى انتى عاوزة تتعشى فين .......
جيهان ( حوديك مكان ظريف و هادى عشان نعرف نتكلم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يستقر محمد و جيهان على طاولة فى مكان
جميل جدا يغلب عليه الطابع الفرنسى فى كل شئ حتى فى الموسيقى الكلاسيكية
التى تعزف و كذلك اضاءات الشموع التى تحيط المكان فينظر محمد الى جيهان و
يقول ( بذمتك و دينك دا مكان عشان شغل ...........
تضحك جيهان ضحكة ناعمة و تقول ( اى مكان يصلح للشغل ...........
تتحدث جيهان و محمد بخصوص بعض الصيغ
القانونية لبعض عقود الشركة و كذلك شرحت له اهمية التوكيل التى سوف تسافر
لتفوز به و ربما تحتاج ان ترسل له بعض الاوراق المهمة حتى يراجعها قبل ان
تقوم بانهاء الاتفاق و مع حديثهم يتناولوا العشاء الذى فى بدايته عشاء عمل و
ثم اعتدلت جيهان فى جلستها و تقول ( ها كنت فين النهاردة و بتعزى مين
........ و متقوليش بتحصرينى بالاسئلة .......... اعتبرها دردشة يا سيدى
محمد ( كنت بعزى زميلة لينا فى المكتب باباها مات و انا فى اسكندرية و النهاردة كان اخر يوم فى العزا فكان لازم اروح
جيهان ( طول عمرك صاحب واجب يا محمد
محمد ( شكرا يا ستى ......... مش يلا
بينا احنا عندنا شغل بكرة و انتى ابعتيلى الورق اللى قولتى عليه بكرة الصبح
عشان الحق اقراه و اقولك على اللى فيه قبل ما تسافرى
جيهان و هى تقف ( اوك ......... حبعتلك السكرتيرة بيه بكرة ............ بس خد بالك انى مسافرة بعد بكرة
محمد ( ماشى يا ستى و الله عرفت ........... تروحى و ترجعى بالسلامة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يدخل محمد الى مكتبه صباحا و بعد ان
تناول قهوته وجد طرق على الباب و اذن له بالدخول فوجدها سارة فقام من
مكتبه مرحبا بها ( اهلا يا سارة ........ انتى ايه اللى جابك النهاردة بس
سارة ( العزا خلص يا استاذ محمد و بصراحة الشغل هو الحاجة الوحيدة اللى حتطلعنى من اللى انا فيه .........
انا بس حبيت اجى اشكرك بلغونى ان حضرتك كنت مدى تعليمات بان الاجازة بتاعتى
دى تعتبر اجازة مدفوعة الاجر ومع انى كنت خلصت اجازاتى كلها فى مرحلة تعب
بابا الله يرحمة
محمد ( لا ابدا يا سارة لا شكر على واجب
......... و بعدين و الله انا كنت فعلا عاوزك تقعدى لحد ما ترتاحى خالص بس
بما انك شايفة ان دا فى مصلحتك فخلاص يا ستى اهلا بيكى و نورتى مكتبك
سارة ( شكرا يا استاذ محمد
............. بس معلش حستاذن حضرتك انى على الاسبوع اللى جاى كدة حيكون
عندى شوية مشاوير الخاصة بالتركة و اعلان الوراثة فعشان كدة يمكن اتاخر
شوية الصبح
محمد ( يا بنتى ما تخدية اجازة و برضو و لا يهمك حظبطلك الشغل فى قسمك
سارة ( لا شكرا انا بس حتاخر و ملهوش لازمة الغياب ..........
تنهى سارة حديثها مع محمد فتقف تستاذن بالانصراف فتقول ( انا فى مكتبى يا استاذ محمد .......
محمد ( سارة حقيقى و مش عزومة مراكبية .......... لو عاوزة اى حاجة ......... شوفى اى حاجة انا تحت امرك هنا
سارة بابتسامة خفيفة ( انا عارفة و الله يا استاذ محمد حضرتك زى اخويا و ربنا يدوم المعروف
تنهى سارة جملتها و تستدير لتخرج فيجلس محمد و كلمه سارة ما زالت فى اذنه ( انت زى اخويا ............ انت زى اخويا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ينتبه محمد الى هاتفة الذى يعلن ان نورا اخيرا اتصلت به فيرد عليها ( اخيرا يا نورا افتكرتينى
نورا تضحك و تقول ( يا سلام ما انت عارف انك على بالى على طول
محمد (لا يا شيخة دا انتى بقالك يومين متصلتيش بيا و متعرفيش عنى حاجة
نورا ( طيب و انت متصلتش ليه
محمد ( نورا ......... انا على طول بتصل
بيكى و بتطمن عليكى انتى والولاد ..... قولت لما اشوف حتحسى بعدم اتصالى
بعد اد ايه لقيتك بدأتى تحسى بعد يومين
نورا ( محمد بطل باه اسلوب العيال دا
........ انا اتصل انت تتصل المهم نعرف اخبار بعض ........ و بعدين هو انا
خطيبتك لسة ....... يعنى خلاص باه مشاعرنا هديت
محمد ( مشاعر ايه اللى هديت و بعدين ليه
تهدى اصلا ......... و لا الجواز هو مقبرة الحب ......... ايه الكلام
الغريب دا يا نورا بذمتك انتى واعية بتقولى ايه
نورا ( اه يا سيدى واعية انت عاوز باه
طول ما احنا قاعدين رنات و اتصالات و كلام من بتاع الخطوبة ..........
شويتين حتقولى ابعتيلى رسايل حب على الموبيل
محمد ( تصدقى ......... انا غلطان ........... سديتى نفسى خلاص شكرا لما اكون عاوز ابلغك حاجة حبقى اتصل بيكى
نورا (اه على قول انى ابلغك صحيح
........... انا حروح عند اخويا يومين انا و الاولاد ....... اصلهم طالعين
الشالية اللى فى الساحل الشمالى و قالولى اطلع معاهم انا و الاولاد فقولت
اتصل اقولك
محمد ( و الله ...... يعنى انتى متصلة
بس عشان تقوليلى الجملتين دول ........... ماشى اتفضلى يا هانم روحى مع
اخوكى اتفسحى و اتبسطى و لا يهمك
تضحك نورا و تقول ( ماشى يا محمد ........... عاوز حاجة
محمد ( و سيادتك ان شا ء الله حتكونى موجودة على نهاية الاسبوع و لا اخدها من قصيره و مجيش احسن
نورا ( لا ازاى يا حبيبى حكون موجودة طبعا ........... و لا ايه رايك اساسا تجيلنا على هناك اهو تغير جو برضو
محمد ( ربنا يساويها من عنده يا نورا ........... يلا مع السلامة عشان عندى شغل متلتل ........... سلام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ينهى محمد يوم العمل و بعدها يشعر
بالفراغ نعم فراغ فجيهان سوف تسافر غدا و منشغلة بترتيبات السفر فيجلس محمد
مساء بمفرده فى البيت و يقول ( ها و بعدين اليوم لسة طويل و انا معنديش
حاجة اعملها يعنى ينفع كده .............. اه ممكن اكلم احمد لو فاضى يجى
يقعد معايا شوية بدل ما حتجنن لوحدى دا ايه الغلب دا يا ربى
يكلم محمد احمد و يخبره انه يشعر بفراغ
فيقول له احمد ( يا سيدى لو عندك فراغ تعالى خد حبة من اللى عندى
.......... بقولك ايه تعالى اقعد معايا شوية فى البيت ........ و اديك عرفت
السكة انا فى انتظارك
يذهب محمد الى مسكن احمد الذى يجده
منهمكا فى مراجعة الدروس مع ابنته الصغرى حبيبة اما ملك فهى تحاول ان تنجز
اعمال المنزل من تنظيف و طبخ و غيره و بالطبع مع مساعدة و اشراف من ابوها
فيجلس احمد مع محمد فى الصالون فيقول محمد ( انت مبتفكرش تتجوز يا احمد
احمد ( اتجوز ....... ازاى يعنى و
مين دى اللى حتوافق على واحد معاه بنتين و حتى و لو لقيت البنات حيعملوا
معاها ايه و حيتقبلوها و لا لا
محمد ( انت مكلكع الدنيا ليه
........... اولا انت راجل لسة فى مرحلة الشباب و من حقك وجود ست تريحك و
تشوف طلباتك و ميمنعش انها تدلعك كمان .......... اما البنات فاكيد مش
حيدايقوا لما يلاقوا واحدة تاخد بالها منهم ........ و لو على الستات فيه
كتير حالات كويسة و تنفع انها تكمل معاك مشوارك فى الحياه
يضحك احمد ( ايدى على كتفك يا سيدى
لو لقيت قولى و النبى ........... و بصراحة انا فكرت فى سارة بس خوفت
اصارحها انت عارف البنت جد جدا و خفت مكنش على هواها اكون خسرتها حتى
زميلة فى العمل
محمد يتكلم بدهشة ممزوجة بعصبية مقنعه ( لا يا راجل سارة ............ لا لا متنفكش خالص
احمد يضحك بسخرية ( قصدك انا اللى منفعهاش مش هيا اللى تنفعنى
محمد ( المهم الموضوع كله مينفعش
.......... نموذج زى سارة مش حتتجوز الا لما تحب و تحب جدا كمان .......
لانها خلاص خدت الصدمة الاولى و مستحيل قلبها يتحرك الا لما تكون فيه مشاعر
......... و انت مش عاوز تعيش قصة حب ........ انت عاوز تعيش حياه اسرية
مستقرة
احمد ( يا سلام .......... و ايه
الفرق سيادتك هو الحب و الحياه الاسرية المستقرة ميتجمعوش و لا ايه
........... انا مراتى الله يرحمها عشنا احلى قصة حب فى الدنيا قبل الجواز و
بعد الجواز زيد على حبنا بيتنا الجميل المستقر و حتى بعد ما جابت البنات
الحب فاضل بينا بل بالعكس كان بيزيد و يزيد كل يوم اكتر و اكتر
محمد يستمع و تعلو وجهه ابتسامة
خفيفة ثم قال ( مش عارف اقولك ايه غير ربنا يرحمها و يحسن اليها ........
اكيد مش حتعرف تحب واحدة زيها
احمد ( يبقى حظلم اللى حتجوزها
........ انا يا محمد معرفش اتجوز من غير الحب ....... لان الحب هو اللى
حيخليك تستحمل كل حاجة من هموم و تعب و ازمات و ما اكثرها فى الحياه
......... يعنى لو مش بنحب بعض يبقى حنبيع بعض مع اول مشكلة بينا ......... و
لو مفيش حب يبقى بلاش الجواز اساسا .
انتهت زيارة محمد الى احمد و خرج
محمد و هو يتذكر كل كلمة قالها احمد عن الزواج و عن الحب و كلما تذكر شيئا
من كلامة تعلو محمد ابتسامة تزداد الى ان اصبحت ابتسامة تملا الوجه ثم تذكر
انه اراد سارة زوجه له فاختفت الابتسامة و تحولت الى عبوس و هو يقول (
سارة ..... الا سارة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
اليوم
الخميس اخر ايام الاسبوع يستيقظ محمد من النوم متثاقل و يقول ( يااااااه
النهاردة فيه سفر و الله انا زهقت من السفر دا مش بحب السفر و لا متعود
عليه حاجة بقت تنقط
يقوم بتحضير شنطة السفر و يضعها بجوار
الباب حتى ياخذها معه فى السيارة لانه اراد ان يسافر بعد العمل مباشرة حتى
يصل فى النور و يركب محمد السيارة و يفتح الكاسيت ليجد اغنية عبد الحليم
حافظ قارئة الفنجان فيندمج معها و يغنى فطالما احب صوت عبد الحليم و نجاه ثم
تبادر الى ذهنه ان يقوم بالاتصال بجيهان فسفرها اليوم ظهرا فقام فعلا
بالاتصال بها ليجد صوتها الانثوى يرد عليه ( ايوة يا محمد صباح الخير
...............
محمد ( صباح الفل و الياسمين
جيهان ( مالك رايق قوى كدة على الصبح .......... عشان انا مسافرة خلاص
محمد ( ههههههههههه ليه يعنى انت حاسة ان وجودك بيضايقنى
جيهان ( لا و الله مبسوط ليه ؟؟؟
محمد ( غريبة و الله انتى زعلانة انى مبسوط
جيهان ( لا ابدا بس حبيت اعرف السبب و اتبسط معاك
محمد ( و الله يا حبيبى مفيش حاجة
جيهان ( ايه
محمد بصوت مرتبك جدا ( انا اسف يا جيهان و الله طلعت منى غصب عنى
جيهان ( و لا يهمك يا استاذ ........ قولى اجيبلك ايه معايا
محمد يريد ان ينهى المكالمة فيرد باقتضاب ( لا ربنا يخليك و لا حاجة
جيهان ( طيب خلاص بلاش الربكة دى ........ عموما حتصل بيك و انا فى المطار
محمد ( ان شاء الله مع السلامة
جيهان ترد بضحكة و تقول ( مع السلامة يا استاذ محمد
يضرب محمد عجلة القيادة بيده و يقول (
يخرب بيت كدة ايه اللى انا قولته دا ؟؟؟؟ ......... و الله انا ما فاهم ايه
اللى غيب عقلى بالشكل دا
يغلق محمد الكاسيت و يقول ( خلاص يا حلم انتى حتودينى فى داهية شكلك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يدخل محمد الى المكتب ليجد الانسة سارة
تقابلة فى الممر و يظهر على وجهها الحزن و ربما كانت تبكى منذ لحظات
يقف محمد و يسالها ( ايه يا سارة مالك
سارة تنظر الى الارض لتخفى وجهها ( لا ابدا يا استاذ محمد و لا حاجة
محمد ( طيب تعالى بلاش نقف فى الممر كدة ادخلى المكتب
سارة ( انا رايحة لاستاذ احمد اوديله ورق مهم
محمد ( سارة مجتش على 5 دقايق تعالى اتفضلى ) و يشير اليها بيده ان تسبقة
تجلس سارة على الكرسى بجوار المكتب و يجلس محمد على الكرسى المقابل لها و يقول باهتمام ( سارة فيه ايه .........
ايه اللى مضايقك و مخليكى معيطة و متقولليش مفيش حاجة
سارة ( ابدا يا استاذ محمد انا بس عينى اترفت
محمد ( سارة مش منظر واحدة عنيها متروفة
............ هو احنا مش قولنا انى زى اخوكى الكبير ......... قوليلى ايه
اللى حصل و لو على الورقة بتاعة احمد هاتيها يا ستى و انا ابعتلك بيها
السكرتيرة و حكلم احمد
ياخذ محمد الورقة من سارة و بشكل لا
ارادى يقرا الورقة سريعا فيجدها طلب لاجازة مفتوحة بدون مرتب فينظر اليها
نظرة بدهشة و يوقل ( اجازة مفتوحة .......... ليه انتى مش قولتى ان الشغل
هوا اللى بيطلعك من الحزن اللى انتى فيه
سارة لا تجيب و تنظر الى الارض ثم لم
تستطع ان تحبس دموعها اكثر ثم تقول بصوت مخنوق ( معلش عندى ظروف فى البيت و
مش عارفة حتخلص امتى ......... فقولت بلاش احمل الشغل اعبائى و احسن اخد
اجازة و لو موفقوش حستقيل
محمد بدهشة اكبر ( تستقيلى ........ ليه يا ماما متقوليلى يمكن اعرف اساعدك
سارة تبكى و تقول ( ماما تعبانة و فى
المستشفى و بيقولولى ان حالتها خطيرة و المشكلة الاكبر ان حالتها النفسية
هيا اللى بتاخر صحتها و انا مش عارفة اعمل ايه ...... انا وقفة و متكتفة و
شايفاها بتروح منى ............. و انا ..............) و تدخل سارة فى
نوبة من البكاء المرير
يصمت محمد و ينظر اليها و تنتابه شعور
ان ياخذها و يضمها فى صدره و يحاول ان يمتص عنها ما تشعر به من حزن فيتماسك
و يقول ( طيب يا سارة هيا فى مستشفى ايه دلوقت
تخبرة سارة باسم المستشفى ثم تقول بصوت
يكتم الباقى من البكاء ( انا اسفة يا استاذ محمد .......... فعلا اسفة على
انى بقولك اخبار زفت بس و الله انا ما عارفة اعمل ايه و لا اتصرف ازاى كل
اللى بفكر فيه دلوقت هى صحة ماما و خايفة موت لو حصلها حاجة حعمل ايه فى
الدنيا دى
محمد ( سارة انا مش عاوزك تعتذرى ابدا
.......... و عاوزك دايما لو فيه حاجة تعباكى و مضيقاكى تعرفى انى مكتبى
مفتوح ليكى على طول و فى اى وقت خلى موضوع الشغل و المكتب عليا حتى لو غبتى
سنه كاملة ملكيش دعوة .......... و انا عاوزك دلوقت تاخدى بعضك و تروحى
لماما خليكى جنبها و متسيبهاش وانا حتصرف فى الباقى
سارة بعد ان مسحت دموعها ( حتتصرف فى ايه يا استاذ محمد
محمد ( ملكيش دعوة باه ركزى انتى مع ماما و سيبيلى الباقى ........... اتفقنا
سارة تنظر اليه نظرة كالغريق الذى يطلب المساعدة ( خلاص ..........
تقوم سارة لتخرج من الباب و تركت الورقة
على مكتب محمد الذى قام لتوصيلها الى باب المكتب ثم تبادر الى ذهنه سؤال
فقال ( سارة هو انتى ملكيش حد هنا .......... هو انتى مش من القاهرة
سارة ( لا بابا من الصعيد و تقريبا اهل
بابا مقاطعينا عشان المفروض كان يتجوز بنت عمه و هو ساب البلد من ايام
الكلية و لما رفض الجوازة دى الكل اتبرى منه .......... و ماما مش مصرية هى
سورية و برضو اتجوزت بابا من زمان و استقرت هنا و اصبح هوا كل دنيتها و
عيلتها .......... عشان كدة انا مليش حد هنا غير ربنا طبعا
يبتسم محمد ابتسامة محاولة طمئنه سارة و
يقول (و نعم بالله بس انتى نسيتى انى موجود ........... انا من هنا و رايح
موجود لاى حاجة انتى عاوزاها يا سارة و من دلوقت لحد ما ماما تقوم
بالسلامة انا مش عاوزك تتكسفى تطلبى منى اى شئ انا تحت امرك دائما .
سارة تحاول رسم ابتسامة على وجهها (
ربنا يكرمك يا استاذ محمد .......... انا مش عارفة اقولك ايه .........
ربنا يوقفلك ولاد الحلال دايما
محمد ( يلا با ه مترغيش كتير اتفضلى
روحى لماما و انا حتصل بيكى على بالليل اتطمن عليكى و لو فى حاجة حصلت
اتصلى بيا على طول ان شاء لله حتى لو كان فى الفجر ............ يلا مع السلامة
تخرج سارة و قد ارتاحت نفسيتها قليلا بعد حديثها مع محمد فهى لاول مرة تتوقف ان هناك شخص بجوارها
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يجلس محمد يفكر فى الامر و هو شارد
الذهن تتصل به جيهان فيرد محمد بنبرة يعتليها الحزن فتقول جيهان ( سبحان
مغير الاحوال ...... هو انت كل ساعة بحال ........... انت من ساعتين بس كنت
مزقطط و فرحان و مشغل عبد الحليم و دلوقت صوتك كان حد ماتلك فيه ايه
محمد ( ابدا يا جيهان مشاكل فى الشغل
جيهان ( الله يخربيت الشغل اللى يخلى صوتك كدة يا اخى متقدم استقالتك و تعالى اشتغل معايا فى شركتى
محمد ( تانى الموضوع دا يا جيهان احنا مش خلصنا منه باه
جيهان ( خلاص خلاص متزعلش نفسك و بعدين انت بتزعقلى و انا مسافرة ........
محمد ( خلاص متزعليش ......... تروحى و ترجعى بالسلامة يا جيهان و يا ريت تشغلى الخط بتاعك على طول عشان لو عوزتك اعرف اكلمك
جيهان ( اكيد الخط شغال بس تبقى تتصل بيا كل يوم
محمد ( ربنا يسهل .......... خلصتى الورق اللى ادتهولك
جيهان ( ايوة يا فندم خلصت الواجب بتاعى متنساش تتابعه باه
محمد ( خلاص ............ تروحى و ترجعى بالسلامة
جيهان ( مع السلامة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
روضة البدر- عضو برونزى
- الجنس :
عدد المساهمات : 2133
نقاط : 3117
تاريخ التسجيل : 01/12/2012
رد: قصة الزوجة الثانية عصرية للكاتبة نهى الشهاوى
(12)
ينظر محمد الى
ساعته حان وقت الانصراف فيحمل حقيبته بتثاقل و يخرج من مكتبه فيقابل احمد
الذى يهم بالانصراف هو ايضا فيبتسم و يقول ( احمد فيه موضوع مهم عاوزك فيه
بس مش حينفع دلوقت ممكن لما ارجع ان شاء الله نتقابل بس متنساش و النبى
احمد ( اه و ماله انت مسافر النهاردة
محمد ( اه و الله الواحد زهق من السفر انا اساسا مش بحب السفر الكتير بس اعمل ايه ربنا كتب عليا .........
احمد ( طيب ما تجيب المدام و الاولاد و تقعدوا فى مصر على الاقل شهور الصيف و يرحموك من السفر كل اسبوع
محمد ( و النبى بلاش الموضوع دا متخلنيش اول ما اروح ادب خناقة محترمة كفاية اللى انا حاسة
احمد يغلق باب سيارة محمد و يقول ( خلاص الطيب احسن تروح و ترجع بالسلامة
طول الطريق يفكر محمد فى قصة سارة و ينتابة خوف ماذا لو حدث شئ لسارة او
امها و هو فى الاسكندرية كان لابد ان يبقى بجانبهم على الاقل هذه الايام و
لاكن كيف فلابد ان يعطى الوقت المتبقى للعائلة الكريمة و هنا تذكر نورا
فقال ( نتصل بالهانم اللى عمالة تغير جو دى و نشوف اخبارها ايه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يخرج محمد هاتفه ليتصل بنورا فتجد صوتها الذى لا يحمل اى مشاعر لهفة او
ربما بدأ محمد فى ان يشعر بهذا بعد ان سمع صوت جيهان و كيف كان يحمل مشاعر
اللهفة او ربما الحب فتقول نورا ( ايوة يا محمد ازيك
محمد ( الحمد لله ...... على فكرة انا فى الطريق
نورا ( و انا كمان فى الطريق
محمد ( فى الطريق منين
نورا ( الله مش قيلالك انى رايحة مع اخويا الساحل الشمالى
محمد ( اه بس كنت متخيل انك حتيجى قبلها بيوم
نورا ( و الله ما عرفتش دا انا حتى جاية من غير الاولاد كلهم مرضوش ينزلوا و يسيبوا الهيصة اللى هناك
محمد و قد بدا عصبيا ( يعنى ايه سيباهم و بعدين يعنى هما مش عاوزين يشوفونى و لا ايه
نورا ( لا ازاى متقولش كدة بس انت عارف الولاد و البحر دا محدش عاوز يخرج
من البحر يا محمد و كمان انا قولتلهم حكلم بابا و اخليه يجى يقعد معانا
الاجازة بتاعته
محمد بعصبية زيادة ( يعنى ايه انتى بتخططيلى اجازتى ......... طيب انا مش
عاوز اروح فى حته انا يا دوب اريح فى البيت من تعب الاسبوع و السفر عاوزانى
اسافر تانى عشان انتى و الولاد عاوزين كدة
نورا ( هو فيه اية يا محمد احنا اجرمنا فى ايه ........ الولاد طول السنة
فى زهق و ارف و امتحانات ايه يعنى يروحو يقعدولهم اسبوع و لا 10 ايام
يغيروا جو
محمد ( و انا باه تحت امر سيادتك انتى وولادك
نورا بعصبية ( الله و انا مالى ما انا رايحالك اهو عاوز ايه تانى .......... دا ايه دا
محمد ( جاية من غير الولاد تقضية واجب يعنى ........ لا و عاوزانى كمان
اروح معاكى الساحل عشان تكملى الاجازة بتاعة سيادتك عشان الكل تعبان و
قرفان من الامتحانات و القرف و انا اللى بينزل كل اسبوع اسافر 200 كيلوا
رايح و 200 كيلوا جاى مش مهم يتحرق
نورا بصوت عالى ( محمد انت بتتصل لية دلوقت عشان تزعق و تتخانق
محمد ( لا يا هانم عشان اقولك زهقت و قرفت انا اخر حد بتفكرى فيه و فى
راحته ....... المهم عندك ان الكل ينفذ طلباتك و اوامرك و ميطلعش برة الخط
اللى انتى رسماه و انا زهقت خلاص
نورا ( محمد و الله محد زهق الا انا
محمد ( زهقتى ..... طيب و انا جاى ليه باه لوحدة زهقانة منى .......... و
الله ما انا جاى ......... اتفضلى ارجعى تانى لاخوكى و كملى معاه الاسبوع
يا هانم انا راجع مصر تانى ........ سلام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يغلق محمد الهاتف و بالفعل يستدير بالسيارة و يرجع مرة اخرى الى مصر و لم
تتصل به نورا التى اكملت طريقها الى الاسكندرية و هى تتمتم بكلمات على مثال
و الله الواحد زهق و قرف - انا مستحمله ليه كل دا - خلاص اللى عاوز يعمله
يعملة انا قرفت و هكذا و بقيت على هذا الحال حتى وصلت الى البيت و اتصلت
بمها و قالت ( شوفتى يا مها اللى عملوا فيا اخوكى
و تحكى ما حدث و تقول فى النهاية ( بزمتك و دينك يا مها انا غلطت
تصمت مها قليلا تفكر ماذا حدث و لما يتصرف محمد هكذا الان و ما الذى دفعه
الى ذلك و خصوصا ان الأمر لا يحتمل كل هذا الشد من محمد ثم قالت مها ( طيب
يا نورا و هو انتى كلمتيه تانى و لا شوفتى ايه الاخبار
نورا ( بقولك يا مها قالى بالحرف و الله ما انا جاى ......... عاوزانى اكلمة و اقوله ايه حموت لو مجيتش
مها ( و ايه يعنى يا نورا متقولي له حموت و حنتحر كمان ......... يا شيخة حسسيه برغبتك فيه
نورا ( و النبى دا كلام .........
مها ( يا نورا دا انا حتى قعدت معاكى و مفهماكى على الليلة
نورا ( انتى بتقولى كلام مش منطقى يا مها ....... انتى كل اللى بتقوليه
عليه خدى بالك من جوزك و اللى بعيد عن العين و كلام كانك رميتى 15 سنة جواز
فى البحر و العيال اللى بنا دول كل دا مش رابط يخلينا احنا الاتنين
مربوطين مع بعض ......... و بعدين تعالى هنا هو اخوكى بعد دا كله ممكن يبص
برة ...... دا انا قيداله صوابعى العشرة شمع
مها ( ايه يا حبيبتى انا عارفة انتى بتعملى ايه فى البيت بس الراجل فى
الاول و الاخر عاوز اللى تحبه هوا و اللى تدلعه هوا .......... مش كل حاجة
بنظام و شغل البيت و بس انتى لازم تكونى عشيقة لجوزك كمان
نورا ( عشيقة ايه ....... انا مراته مش عشيقة ...... و بعدين انتى جاية
تتكلمى دلوقت و اخوكى داخل على الاربعين ........ بزمتك حتى عيب
مها ( اربعين ايه و زفت ايه اللى انتى بتقوليه دا دا فيه رجالة لسة بتقول
يا جواز فى الاربعين ........ انتى محسسانى ان الواد بقى فى الخمسين و انا
معرفش ...... و بعدين بطلى تقولى الكلام دا يا نورا و اعرفى لو جوزك
معرفتيش تحتفظى بيه و تخليه مشغول بيكى و محتاجك انتى ........ معلش
اعذرينى الستات كتير .
نورا ( انتى بتقولى ايه .... انا محمد يخونى .... اهو دا المستحيل بعينه
مها ( خيانة ايه انا اخويا اخلاقه متسمحلهوش بالخيانة ........ انا بقول يتجوز يا نورا
نورا ( يا نهار اسود يتجوز ...... دا انا كنت قتلته و شربت من دمه
مها ( ايه قتلتله دى متحفظى على كلامك و بعدين ليه بنتكلم انتى حتعملى ايه
بعدها ما تعملى قبلها و نرحم بعض من المشاكل و الدوامة دى
نورا ( مها بذمتك انتى عارفة حاجة و مش عاوزة تقولى
مها ( مفيش حاجة يا نورا بس عاوزاكى تخدى بالك من جوزك ........ روحى اتصلى بيه و صالحيه يلا متخلهوش يفضل زعلان منك
نورا ( حشوف ربنا يسهل
مها ( طيب يا نورا انا حقفل دلوقت عشان ادهم وصل و عاوزة احضرله العشا ......... سلام
تغلق مها السماعة و تتحرك الى ادهم و تطبع قبله على خده و تقول ( اهلا يا حبيبى وحشتنى
ادهم ( ايه يا جميل كنتى بتكلمى مين
مها ( دى نورا اتخنقت مع محمد و حلف ما هو نازل الاسبوع د ا اسكندرية
ادهم ( ليه باه .......
مها بصوت مترقب ( حبيبى هيا جيهان سافرت و لا لا
ادهم و قد فهم ما ترمى اليه مها فيقول ( جيهان سافرت من الصبح انا مكلمها و
هيا فى المطار و بعدين عيب اللى انتى بتفكرى فيه دا جيهان طول عمرها ست
محترمة
مها ( حبيبى انا اسفة بس محمد اتغير قوى و انت نفسك قولتلى على المكالمة
الغريبة بتاعة جيهان و التصرفات اللى كانت بتخصل و كده يعنى ........ انا
مبقولش حاجة على جيهان انا لو شكيت فيها كنت على الاقل مخلتهاش تدخل بيتى و
لا حتى تكلمك ........ بالعكس و الله انا بحبها و بتصعب عليا جدا ......
بس برضو انا خايفة على اخويا هو مش قد قصة يدخل فيها .
ادهم ( عموما انا متاكد ان جيهان سافرت و ملهاش دعوة باى حاجة حصلت
النهاردة ....... بس برضو كلمى اخوكى و استفهمى منه عشان تكونى سمعتى من كل
اطراف المشكلة
مها ( حاضر يا حبيبى احضرلك العشا و يعدين اكلمة
ادهم ( بالحق الاولاد فين
مها بصوت منخفض ( سربتهم عند خالتى النهاردة
ادهم بنفس الصوت المنخفض ( لييييييييييييييه
مها ( كنت عاوزاك فى كلمة سر
يضحك ادهم و يمسك ودن مها بشكل مداعبة و يقول ( اه يا ميموا يا شقى انت
ينصرف ادهم الى الغرفة و تذهب مها الى المطبخ لاعداد العشاء
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يدخل محمد فى عصبية الى البيت الخالى وحيدا كالعادة ثم يمسك هاتفة و يقول
و الله لاقفلك عشان محدش يعرف يجيبنى و بالفعل يغلق هاتفه بعد ان اتصل باحمد
و يتفق معه ان يقوم محمد بالذهاب اليه فى شقته للجلوس معه قليلا
محمد و احمد يجلسان فى الشقة فيقول احمد ( انت ايه اللى رجعك تانى
محمد ( لا ابدا لقيت المدام و الاولاد فى الساحل مع اخوها و انا بصراحة
مليش مزاج للساحل و برضو محبتش اعكنن عليهم الفسحة فقولتلهم كملوا الاسبوع
وانا حبقى اجيبلكم الاسبوع الجاى ان شاء الله
احمد و قد استشعر من محمد الحرج فى ذكره للسبب الحقيقى ( يا راجل اديك
منورنا اهو و هما يومين و العجلة حتمشى تانى و لا يهمك ........اه
بالحق يا محمد موضوع ايه اللى انت كنت عاوزنى فيه
محمد ( اه برافو انك فكرتنى ......... سارة .... مامتها تعبانة جدا و مضطرة
تقعد معاها كام يوم كده و انت عارف باه موضوع الاجازات و الكلام دا فمش
عارف يا احمد ممكن تمشى ازاى
احمد ( المدة قد ايه يعنى
محمد ( مش عارف انا معرفتش افهم منها كتير ....... لانها استاذنت و مشيت على طول
احمد ( المهم انت رئيسها المباشر و باديدك ترفع بصمتها عن الحضور و
الانصراف و مدام مفيش مشكلة معاها و عدم تواجدها مش جايلى بيها شكوه انا
مليش دعوة انا مش بمشى افتتش عن اللى جاه او اللى مجاش
محمد ( يعنى انا اطلع امر برفع بصمتها من الحضور و الانصراف
احمد ( لا يا باشا تطلع امر بانتدابها لمأمورية خارجية و طلب برفع البصمة يا زكى .........
محمد يضحك بخجل ( اه و الله فعلا عندك حق دا انا فعلا زكى .......
ينتهى الليل و محمد و احمد فى انسجام تام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
اما مها فحاولت الاتصال بمحمد مرارا و تكرارا
و عندما فقدت الامل فضلت ان تقول لادهم كلمتهم
السرررررررررررررررررر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يستيقظ محمد
صباحا و ينظر الى ساعته انها السابعة صباحا موعد استيقاظة الطبيعى و لكن
لاول مرة يكون محمد بمفرده فى الاجازة فيقول طيب و انا حعمل ايه الدنيا
لسه بدرى يقوم من على السرير و هو يقول ( لاحول و لا قوة الا بالله ...... يا
فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم
يتذكر محمد هاتفه المغلق من الامس فقال ( ماشى حفتحك ساعة و اقفلك تانى .......... يعنى مين حيكون عاوزنى
يفتح محمد هاتفة و يتركه بجانب السرير و يذهب للمطبخ حتى يعد كوب من
النسكافيه و بعد ذلك سمع صوت لرسالة فانهى محمد اعداد النسكافية ثم تبادر
الى سمعه نغمة رسالة اخرى ثم رسالة ثالثة و رابعة و خامسة فتوجه محمد الى
غرفة النوم و هو يقول ( ايه فيه ايه دى مصر كلها اتصلت بيا و انا قافل
التليفون عموما لما نشوف الرسايل دى كلها اتصالات من مين ؟؟
ينظر محمد الى هاتفه ليجد رسالة من احمد صديقه و من مها حاولت الاتصال به 4
مرات ثم نورا حاولت الاتصال مرة ثم ماذا ......... انها سارة يا الله
حاولت الاتصال بي ثلاث مرات ..........
ينهى محمد تصفحة للمكالمات حتى يتصل بسارة التى يجد صوتها باكى و يقول ( خير يا سارة فيه ايه ..........
سارة ( انا اسفة جدا يا استاذ محمد .......... ازعجتك
محمد بصوت متوتر ( يا سارة و لا ازعاج و لا حاجة ........... في ايه اللى حصل
سارة ( ماما نقلوها غرفة الانعاش و بيقولوا انها لازم يعدى عليها 24 ساعة
هناك و انا بصراحة من احساسى بانى عاوزة اشتكى لحد اتصلت بحضرتك بس انا
فعلا اسفة جدا .......... نسيت انك فى اجازتك فى اسكندرية
محمد ( بطلى اسف يا سارة قوليلى اخبار ماما ايه و هما نقلوها امتى بالظبط
سارة ( امبارح بالليل على الساعة 12 كده
محمد ( طيب و الدكتور قالك ايه الحالة يعنى
سارة ( بيقولى ازمة قلبية بس بسيطة ......... الموضوع انهم محتاجين يدخلوها الانعاش عشان بس يتطمنوا على كفاءة القلب
محمد ( و انتى فين دلوقت
سارة ( انا جنبها لسة فى المستشفى و مستنية ميعاد الزيارة عشان ادخل لها
محمد ( طيب يا سارة اقفلى دلوقت و حتصل بيكى تانى
يقوم محمد بارتداء ملابسة و الاتصال باحمد و يقول ( معلش يا محمد بزعجك معايا ..... بس انت عارف مفيش غيره اللى ألجأ له لما احتاس
احمد بصوت نائم ( فيه ايه يا استاذ .......... انت على طول قالقنى كدة معاك
محمد ( لا فوق و النبى انا حعدى عليك كمان نص ساعة و حنروح مشوار ضرورى
احمد ( مشوار ايه الساعة 7 صباحا
محمد ( و الله مشوار مهم يا احمد و انا مش عارف الطريق ينوبك فيا ثواب و دينى و انا ححفظ الطريق على طول
احمد ( حاضر يا تاعبنى حقوم البس
محمد ( تسلم 10 دقايق و اكون عندك
احمد ( انت مش قولت نص ساعة هو افترا
محمد ( احمد حعدى عليك دلوقت قوم باه
يغلق محمد الهاتف مع احمد و يلبس ملابسة بسرعة و يخرج و بعد ان يصل لاحمد و يركب السيارة يقول احمد ( ممكن اعرف احنا رايحين فين
محمد ( مستشفى ******* )
احمد ( ليه ؟؟؟
يحكى محمد تفاصيل المكالمة لاحمد ثم ينهى كلامة و انت عارف يا احمد هيا ملهاش حد هنا
احمد بابتسامة ( يا حنين ...
محمد ( بذمتك لو فى مكانى مكنتش عملت كده
احمد ( لو فى مكانك ........ كنت عملت اكتر من كده ........... بس صحيح هيا عارفة منين انك مسافرتش
محمد ( لا هيا متعرفش انى فى مصر لسة و برضو متعرفش انى رايح لها دلوقت بس فعلا بتصعب عليا وحدتها دى
احمد ( خلاص هنا اوقف على جنب المستشفى اهى
محمد ( دا ايه دا دى قريبة جدا
احمد ( اه قريبة منى جدا
يصعد محمد و احمد و يسألون عن ام سارة التى لا يعرفون اسمها فحاول محمد
الاتصال بسارة ليعرف اسم امها فترد عليه سارة ( ايوة يا استاذ محمد
............انت فين
محمد ( انا تحت يا سارة و مش عارف انتى فين
سارة بصوت به دهشة ........... ايه دا حضرتك مش فى الاسكندرية
محمد ( اكيد لا يا سارة مش بكلمك من الاستقبال
سارة ( خلاص انا نازلة لحضرتك ........... ثوانى
تستقبل سارة محمد و احمد بابتسامة مصطنعة و تقول ( انا اسفة على الازعاج و الله كفاية اتصال حضرتك ........
محمد ( سارة لو بتعزينى فعلا بلاش اعتذارات و مجاملات عشان انا مليش فى الكلام دا .........قوليلى فين الدكتور اللى بيعالج ماما
سارة ( مكتبه فوق و هو كان لسة دلوقت داخل عندها و بيقولى تمام الحمد لله بس هيا لسة فاضل ساعتين عشان اعرف اشوفها
محمد ( طيب تعالى و رينى الدكتور عاوز اعرف منه معلومات
احمد ( طيب يا محمد عاوز منى حاجة دلوقت
محمد ( ايه حتمشى
احمد ( اه عشان البنات متصحاش متلقينيش ............ و بعدين لما تخلص ابقى عدى عليا نتغدى مع بعض
محمد ( بنا تليفونات يا احمد ربنا يسهل
احمد ( سلامة ماما يا سارة ............ ان شاء الله حتصل بيكى اتطمن عليها ......... مع السلامة
يصعد محمد مع سارة الى غرفة الطبيب و عندها قال محمد ( سارة خليكى هنا يمكن يحتاجوكى و لا حاجة بس قوليلى اسم مامتك ايه
بعد ان دخل محمد الى غرفة الطبيب و عرفة عن نفسه على انه قريب سارة الوحيد
فى مصر حتى يثق فيه الطبيب و قال له ( ها يا دكتور ايه الاخبار و عاوز اعرف
هيا دخلت العناية ليه
الدكتور ( و الله يا استاذ محمد الموضوع مش بالسهولة دى انا بس بقول كده
لبنتها عشان انا شايف انها مش حتستحمل و سالتها كذا مرة هو مفيش قرايب بيجو
ليه فهمتنى انها قرايبها هنا مفيش .......... فبصراحة محبتش اصارحها
بالحقيقة
محمد ( ايه يا دكتور كلامك مطمنيش ايه الموضوع بالظبط
الدكتور ( الحاجة عندها ضعف كبير فى عضلة القلب و دا عشان هيا عندها مشاكل
كتير فى الصمامات مش عاوز ادخلك فى شرح علمى لها بس الخلاصة ان عضلة القلب
ضعيفة جدا و ممكن تتوقف فى اى لحظة و هيا اساسا دخلت الانعاش عشان عضلة
القلب وقفت و حاولنا معاها و اشتغلت تانى بس الحالة متاخرة
محمد باهتمام ( طيب يا دكتور مفيش حاجة تتعمل .......... عملية قسطرة اى حاجة
الدكتور ( للاسف اى تدخل جراحى حيادى الى حاجة واحدة هى توقف عضلة القلب
محمد ( طيب ايه الحل
الدكتور ( مفيش حلول ممكنة هنا او برة مصر ........ مش قدامنا الا اننا ندعيلها و نستنى
محمد ( و على كدة ادامنا قد ايه
الدكتور ( احتمال شهر شهرين ............ و كل حاجة بايد ربنا
يخرج محمد ليجد سارة التى ينهشها الفضول لمعرفة ما قالة الدكتور و لكن كيف
يقول محمد اليها اى شئ ينظر اليها محمد و يقول لها ( الدكتور بيقول ماما
حتكون كويسة ان شاء الله
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ينظر محمد الى
ساعته حان وقت الانصراف فيحمل حقيبته بتثاقل و يخرج من مكتبه فيقابل احمد
الذى يهم بالانصراف هو ايضا فيبتسم و يقول ( احمد فيه موضوع مهم عاوزك فيه
بس مش حينفع دلوقت ممكن لما ارجع ان شاء الله نتقابل بس متنساش و النبى
احمد ( اه و ماله انت مسافر النهاردة
محمد ( اه و الله الواحد زهق من السفر انا اساسا مش بحب السفر الكتير بس اعمل ايه ربنا كتب عليا .........
احمد ( طيب ما تجيب المدام و الاولاد و تقعدوا فى مصر على الاقل شهور الصيف و يرحموك من السفر كل اسبوع
محمد ( و النبى بلاش الموضوع دا متخلنيش اول ما اروح ادب خناقة محترمة كفاية اللى انا حاسة
احمد يغلق باب سيارة محمد و يقول ( خلاص الطيب احسن تروح و ترجع بالسلامة
طول الطريق يفكر محمد فى قصة سارة و ينتابة خوف ماذا لو حدث شئ لسارة او
امها و هو فى الاسكندرية كان لابد ان يبقى بجانبهم على الاقل هذه الايام و
لاكن كيف فلابد ان يعطى الوقت المتبقى للعائلة الكريمة و هنا تذكر نورا
فقال ( نتصل بالهانم اللى عمالة تغير جو دى و نشوف اخبارها ايه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يخرج محمد هاتفه ليتصل بنورا فتجد صوتها الذى لا يحمل اى مشاعر لهفة او
ربما بدأ محمد فى ان يشعر بهذا بعد ان سمع صوت جيهان و كيف كان يحمل مشاعر
اللهفة او ربما الحب فتقول نورا ( ايوة يا محمد ازيك
محمد ( الحمد لله ...... على فكرة انا فى الطريق
نورا ( و انا كمان فى الطريق
محمد ( فى الطريق منين
نورا ( الله مش قيلالك انى رايحة مع اخويا الساحل الشمالى
محمد ( اه بس كنت متخيل انك حتيجى قبلها بيوم
نورا ( و الله ما عرفتش دا انا حتى جاية من غير الاولاد كلهم مرضوش ينزلوا و يسيبوا الهيصة اللى هناك
محمد و قد بدا عصبيا ( يعنى ايه سيباهم و بعدين يعنى هما مش عاوزين يشوفونى و لا ايه
نورا ( لا ازاى متقولش كدة بس انت عارف الولاد و البحر دا محدش عاوز يخرج
من البحر يا محمد و كمان انا قولتلهم حكلم بابا و اخليه يجى يقعد معانا
الاجازة بتاعته
محمد بعصبية زيادة ( يعنى ايه انتى بتخططيلى اجازتى ......... طيب انا مش
عاوز اروح فى حته انا يا دوب اريح فى البيت من تعب الاسبوع و السفر عاوزانى
اسافر تانى عشان انتى و الولاد عاوزين كدة
نورا ( هو فيه اية يا محمد احنا اجرمنا فى ايه ........ الولاد طول السنة
فى زهق و ارف و امتحانات ايه يعنى يروحو يقعدولهم اسبوع و لا 10 ايام
يغيروا جو
محمد ( و انا باه تحت امر سيادتك انتى وولادك
نورا بعصبية ( الله و انا مالى ما انا رايحالك اهو عاوز ايه تانى .......... دا ايه دا
محمد ( جاية من غير الولاد تقضية واجب يعنى ........ لا و عاوزانى كمان
اروح معاكى الساحل عشان تكملى الاجازة بتاعة سيادتك عشان الكل تعبان و
قرفان من الامتحانات و القرف و انا اللى بينزل كل اسبوع اسافر 200 كيلوا
رايح و 200 كيلوا جاى مش مهم يتحرق
نورا بصوت عالى ( محمد انت بتتصل لية دلوقت عشان تزعق و تتخانق
محمد ( لا يا هانم عشان اقولك زهقت و قرفت انا اخر حد بتفكرى فيه و فى
راحته ....... المهم عندك ان الكل ينفذ طلباتك و اوامرك و ميطلعش برة الخط
اللى انتى رسماه و انا زهقت خلاص
نورا ( محمد و الله محد زهق الا انا
محمد ( زهقتى ..... طيب و انا جاى ليه باه لوحدة زهقانة منى .......... و
الله ما انا جاى ......... اتفضلى ارجعى تانى لاخوكى و كملى معاه الاسبوع
يا هانم انا راجع مصر تانى ........ سلام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يغلق محمد الهاتف و بالفعل يستدير بالسيارة و يرجع مرة اخرى الى مصر و لم
تتصل به نورا التى اكملت طريقها الى الاسكندرية و هى تتمتم بكلمات على مثال
و الله الواحد زهق و قرف - انا مستحمله ليه كل دا - خلاص اللى عاوز يعمله
يعملة انا قرفت و هكذا و بقيت على هذا الحال حتى وصلت الى البيت و اتصلت
بمها و قالت ( شوفتى يا مها اللى عملوا فيا اخوكى
و تحكى ما حدث و تقول فى النهاية ( بزمتك و دينك يا مها انا غلطت
تصمت مها قليلا تفكر ماذا حدث و لما يتصرف محمد هكذا الان و ما الذى دفعه
الى ذلك و خصوصا ان الأمر لا يحتمل كل هذا الشد من محمد ثم قالت مها ( طيب
يا نورا و هو انتى كلمتيه تانى و لا شوفتى ايه الاخبار
نورا ( بقولك يا مها قالى بالحرف و الله ما انا جاى ......... عاوزانى اكلمة و اقوله ايه حموت لو مجيتش
مها ( و ايه يعنى يا نورا متقولي له حموت و حنتحر كمان ......... يا شيخة حسسيه برغبتك فيه
نورا ( و النبى دا كلام .........
مها ( يا نورا دا انا حتى قعدت معاكى و مفهماكى على الليلة
نورا ( انتى بتقولى كلام مش منطقى يا مها ....... انتى كل اللى بتقوليه
عليه خدى بالك من جوزك و اللى بعيد عن العين و كلام كانك رميتى 15 سنة جواز
فى البحر و العيال اللى بنا دول كل دا مش رابط يخلينا احنا الاتنين
مربوطين مع بعض ......... و بعدين تعالى هنا هو اخوكى بعد دا كله ممكن يبص
برة ...... دا انا قيداله صوابعى العشرة شمع
مها ( ايه يا حبيبتى انا عارفة انتى بتعملى ايه فى البيت بس الراجل فى
الاول و الاخر عاوز اللى تحبه هوا و اللى تدلعه هوا .......... مش كل حاجة
بنظام و شغل البيت و بس انتى لازم تكونى عشيقة لجوزك كمان
نورا ( عشيقة ايه ....... انا مراته مش عشيقة ...... و بعدين انتى جاية
تتكلمى دلوقت و اخوكى داخل على الاربعين ........ بزمتك حتى عيب
مها ( اربعين ايه و زفت ايه اللى انتى بتقوليه دا دا فيه رجالة لسة بتقول
يا جواز فى الاربعين ........ انتى محسسانى ان الواد بقى فى الخمسين و انا
معرفش ...... و بعدين بطلى تقولى الكلام دا يا نورا و اعرفى لو جوزك
معرفتيش تحتفظى بيه و تخليه مشغول بيكى و محتاجك انتى ........ معلش
اعذرينى الستات كتير .
نورا ( انتى بتقولى ايه .... انا محمد يخونى .... اهو دا المستحيل بعينه
مها ( خيانة ايه انا اخويا اخلاقه متسمحلهوش بالخيانة ........ انا بقول يتجوز يا نورا
نورا ( يا نهار اسود يتجوز ...... دا انا كنت قتلته و شربت من دمه
مها ( ايه قتلتله دى متحفظى على كلامك و بعدين ليه بنتكلم انتى حتعملى ايه
بعدها ما تعملى قبلها و نرحم بعض من المشاكل و الدوامة دى
نورا ( مها بذمتك انتى عارفة حاجة و مش عاوزة تقولى
مها ( مفيش حاجة يا نورا بس عاوزاكى تخدى بالك من جوزك ........ روحى اتصلى بيه و صالحيه يلا متخلهوش يفضل زعلان منك
نورا ( حشوف ربنا يسهل
مها ( طيب يا نورا انا حقفل دلوقت عشان ادهم وصل و عاوزة احضرله العشا ......... سلام
تغلق مها السماعة و تتحرك الى ادهم و تطبع قبله على خده و تقول ( اهلا يا حبيبى وحشتنى
ادهم ( ايه يا جميل كنتى بتكلمى مين
مها ( دى نورا اتخنقت مع محمد و حلف ما هو نازل الاسبوع د ا اسكندرية
ادهم ( ليه باه .......
مها بصوت مترقب ( حبيبى هيا جيهان سافرت و لا لا
ادهم و قد فهم ما ترمى اليه مها فيقول ( جيهان سافرت من الصبح انا مكلمها و
هيا فى المطار و بعدين عيب اللى انتى بتفكرى فيه دا جيهان طول عمرها ست
محترمة
مها ( حبيبى انا اسفة بس محمد اتغير قوى و انت نفسك قولتلى على المكالمة
الغريبة بتاعة جيهان و التصرفات اللى كانت بتخصل و كده يعنى ........ انا
مبقولش حاجة على جيهان انا لو شكيت فيها كنت على الاقل مخلتهاش تدخل بيتى و
لا حتى تكلمك ........ بالعكس و الله انا بحبها و بتصعب عليا جدا ......
بس برضو انا خايفة على اخويا هو مش قد قصة يدخل فيها .
ادهم ( عموما انا متاكد ان جيهان سافرت و ملهاش دعوة باى حاجة حصلت
النهاردة ....... بس برضو كلمى اخوكى و استفهمى منه عشان تكونى سمعتى من كل
اطراف المشكلة
مها ( حاضر يا حبيبى احضرلك العشا و يعدين اكلمة
ادهم ( بالحق الاولاد فين
مها بصوت منخفض ( سربتهم عند خالتى النهاردة
ادهم بنفس الصوت المنخفض ( لييييييييييييييه
مها ( كنت عاوزاك فى كلمة سر
يضحك ادهم و يمسك ودن مها بشكل مداعبة و يقول ( اه يا ميموا يا شقى انت
ينصرف ادهم الى الغرفة و تذهب مها الى المطبخ لاعداد العشاء
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يدخل محمد فى عصبية الى البيت الخالى وحيدا كالعادة ثم يمسك هاتفة و يقول
و الله لاقفلك عشان محدش يعرف يجيبنى و بالفعل يغلق هاتفه بعد ان اتصل باحمد
و يتفق معه ان يقوم محمد بالذهاب اليه فى شقته للجلوس معه قليلا
محمد و احمد يجلسان فى الشقة فيقول احمد ( انت ايه اللى رجعك تانى
محمد ( لا ابدا لقيت المدام و الاولاد فى الساحل مع اخوها و انا بصراحة
مليش مزاج للساحل و برضو محبتش اعكنن عليهم الفسحة فقولتلهم كملوا الاسبوع
وانا حبقى اجيبلكم الاسبوع الجاى ان شاء الله
احمد و قد استشعر من محمد الحرج فى ذكره للسبب الحقيقى ( يا راجل اديك
منورنا اهو و هما يومين و العجلة حتمشى تانى و لا يهمك ........اه
بالحق يا محمد موضوع ايه اللى انت كنت عاوزنى فيه
محمد ( اه برافو انك فكرتنى ......... سارة .... مامتها تعبانة جدا و مضطرة
تقعد معاها كام يوم كده و انت عارف باه موضوع الاجازات و الكلام دا فمش
عارف يا احمد ممكن تمشى ازاى
احمد ( المدة قد ايه يعنى
محمد ( مش عارف انا معرفتش افهم منها كتير ....... لانها استاذنت و مشيت على طول
احمد ( المهم انت رئيسها المباشر و باديدك ترفع بصمتها عن الحضور و
الانصراف و مدام مفيش مشكلة معاها و عدم تواجدها مش جايلى بيها شكوه انا
مليش دعوة انا مش بمشى افتتش عن اللى جاه او اللى مجاش
محمد ( يعنى انا اطلع امر برفع بصمتها من الحضور و الانصراف
احمد ( لا يا باشا تطلع امر بانتدابها لمأمورية خارجية و طلب برفع البصمة يا زكى .........
محمد يضحك بخجل ( اه و الله فعلا عندك حق دا انا فعلا زكى .......
ينتهى الليل و محمد و احمد فى انسجام تام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
اما مها فحاولت الاتصال بمحمد مرارا و تكرارا
و عندما فقدت الامل فضلت ان تقول لادهم كلمتهم
السرررررررررررررررررر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يستيقظ محمد
صباحا و ينظر الى ساعته انها السابعة صباحا موعد استيقاظة الطبيعى و لكن
لاول مرة يكون محمد بمفرده فى الاجازة فيقول طيب و انا حعمل ايه الدنيا
لسه بدرى يقوم من على السرير و هو يقول ( لاحول و لا قوة الا بالله ...... يا
فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم
يتذكر محمد هاتفه المغلق من الامس فقال ( ماشى حفتحك ساعة و اقفلك تانى .......... يعنى مين حيكون عاوزنى
يفتح محمد هاتفة و يتركه بجانب السرير و يذهب للمطبخ حتى يعد كوب من
النسكافيه و بعد ذلك سمع صوت لرسالة فانهى محمد اعداد النسكافية ثم تبادر
الى سمعه نغمة رسالة اخرى ثم رسالة ثالثة و رابعة و خامسة فتوجه محمد الى
غرفة النوم و هو يقول ( ايه فيه ايه دى مصر كلها اتصلت بيا و انا قافل
التليفون عموما لما نشوف الرسايل دى كلها اتصالات من مين ؟؟
ينظر محمد الى هاتفه ليجد رسالة من احمد صديقه و من مها حاولت الاتصال به 4
مرات ثم نورا حاولت الاتصال مرة ثم ماذا ......... انها سارة يا الله
حاولت الاتصال بي ثلاث مرات ..........
ينهى محمد تصفحة للمكالمات حتى يتصل بسارة التى يجد صوتها باكى و يقول ( خير يا سارة فيه ايه ..........
سارة ( انا اسفة جدا يا استاذ محمد .......... ازعجتك
محمد بصوت متوتر ( يا سارة و لا ازعاج و لا حاجة ........... في ايه اللى حصل
سارة ( ماما نقلوها غرفة الانعاش و بيقولوا انها لازم يعدى عليها 24 ساعة
هناك و انا بصراحة من احساسى بانى عاوزة اشتكى لحد اتصلت بحضرتك بس انا
فعلا اسفة جدا .......... نسيت انك فى اجازتك فى اسكندرية
محمد ( بطلى اسف يا سارة قوليلى اخبار ماما ايه و هما نقلوها امتى بالظبط
سارة ( امبارح بالليل على الساعة 12 كده
محمد ( طيب و الدكتور قالك ايه الحالة يعنى
سارة ( بيقولى ازمة قلبية بس بسيطة ......... الموضوع انهم محتاجين يدخلوها الانعاش عشان بس يتطمنوا على كفاءة القلب
محمد ( و انتى فين دلوقت
سارة ( انا جنبها لسة فى المستشفى و مستنية ميعاد الزيارة عشان ادخل لها
محمد ( طيب يا سارة اقفلى دلوقت و حتصل بيكى تانى
يقوم محمد بارتداء ملابسة و الاتصال باحمد و يقول ( معلش يا محمد بزعجك معايا ..... بس انت عارف مفيش غيره اللى ألجأ له لما احتاس
احمد بصوت نائم ( فيه ايه يا استاذ .......... انت على طول قالقنى كدة معاك
محمد ( لا فوق و النبى انا حعدى عليك كمان نص ساعة و حنروح مشوار ضرورى
احمد ( مشوار ايه الساعة 7 صباحا
محمد ( و الله مشوار مهم يا احمد و انا مش عارف الطريق ينوبك فيا ثواب و دينى و انا ححفظ الطريق على طول
احمد ( حاضر يا تاعبنى حقوم البس
محمد ( تسلم 10 دقايق و اكون عندك
احمد ( انت مش قولت نص ساعة هو افترا
محمد ( احمد حعدى عليك دلوقت قوم باه
يغلق محمد الهاتف مع احمد و يلبس ملابسة بسرعة و يخرج و بعد ان يصل لاحمد و يركب السيارة يقول احمد ( ممكن اعرف احنا رايحين فين
محمد ( مستشفى ******* )
احمد ( ليه ؟؟؟
يحكى محمد تفاصيل المكالمة لاحمد ثم ينهى كلامة و انت عارف يا احمد هيا ملهاش حد هنا
احمد بابتسامة ( يا حنين ...
محمد ( بذمتك لو فى مكانى مكنتش عملت كده
احمد ( لو فى مكانك ........ كنت عملت اكتر من كده ........... بس صحيح هيا عارفة منين انك مسافرتش
محمد ( لا هيا متعرفش انى فى مصر لسة و برضو متعرفش انى رايح لها دلوقت بس فعلا بتصعب عليا وحدتها دى
احمد ( خلاص هنا اوقف على جنب المستشفى اهى
محمد ( دا ايه دا دى قريبة جدا
احمد ( اه قريبة منى جدا
يصعد محمد و احمد و يسألون عن ام سارة التى لا يعرفون اسمها فحاول محمد
الاتصال بسارة ليعرف اسم امها فترد عليه سارة ( ايوة يا استاذ محمد
............انت فين
محمد ( انا تحت يا سارة و مش عارف انتى فين
سارة بصوت به دهشة ........... ايه دا حضرتك مش فى الاسكندرية
محمد ( اكيد لا يا سارة مش بكلمك من الاستقبال
سارة ( خلاص انا نازلة لحضرتك ........... ثوانى
تستقبل سارة محمد و احمد بابتسامة مصطنعة و تقول ( انا اسفة على الازعاج و الله كفاية اتصال حضرتك ........
محمد ( سارة لو بتعزينى فعلا بلاش اعتذارات و مجاملات عشان انا مليش فى الكلام دا .........قوليلى فين الدكتور اللى بيعالج ماما
سارة ( مكتبه فوق و هو كان لسة دلوقت داخل عندها و بيقولى تمام الحمد لله بس هيا لسة فاضل ساعتين عشان اعرف اشوفها
محمد ( طيب تعالى و رينى الدكتور عاوز اعرف منه معلومات
احمد ( طيب يا محمد عاوز منى حاجة دلوقت
محمد ( ايه حتمشى
احمد ( اه عشان البنات متصحاش متلقينيش ............ و بعدين لما تخلص ابقى عدى عليا نتغدى مع بعض
محمد ( بنا تليفونات يا احمد ربنا يسهل
احمد ( سلامة ماما يا سارة ............ ان شاء الله حتصل بيكى اتطمن عليها ......... مع السلامة
يصعد محمد مع سارة الى غرفة الطبيب و عندها قال محمد ( سارة خليكى هنا يمكن يحتاجوكى و لا حاجة بس قوليلى اسم مامتك ايه
بعد ان دخل محمد الى غرفة الطبيب و عرفة عن نفسه على انه قريب سارة الوحيد
فى مصر حتى يثق فيه الطبيب و قال له ( ها يا دكتور ايه الاخبار و عاوز اعرف
هيا دخلت العناية ليه
الدكتور ( و الله يا استاذ محمد الموضوع مش بالسهولة دى انا بس بقول كده
لبنتها عشان انا شايف انها مش حتستحمل و سالتها كذا مرة هو مفيش قرايب بيجو
ليه فهمتنى انها قرايبها هنا مفيش .......... فبصراحة محبتش اصارحها
بالحقيقة
محمد ( ايه يا دكتور كلامك مطمنيش ايه الموضوع بالظبط
الدكتور ( الحاجة عندها ضعف كبير فى عضلة القلب و دا عشان هيا عندها مشاكل
كتير فى الصمامات مش عاوز ادخلك فى شرح علمى لها بس الخلاصة ان عضلة القلب
ضعيفة جدا و ممكن تتوقف فى اى لحظة و هيا اساسا دخلت الانعاش عشان عضلة
القلب وقفت و حاولنا معاها و اشتغلت تانى بس الحالة متاخرة
محمد باهتمام ( طيب يا دكتور مفيش حاجة تتعمل .......... عملية قسطرة اى حاجة
الدكتور ( للاسف اى تدخل جراحى حيادى الى حاجة واحدة هى توقف عضلة القلب
محمد ( طيب ايه الحل
الدكتور ( مفيش حلول ممكنة هنا او برة مصر ........ مش قدامنا الا اننا ندعيلها و نستنى
محمد ( و على كدة ادامنا قد ايه
الدكتور ( احتمال شهر شهرين ............ و كل حاجة بايد ربنا
يخرج محمد ليجد سارة التى ينهشها الفضول لمعرفة ما قالة الدكتور و لكن كيف
يقول محمد اليها اى شئ ينظر اليها محمد و يقول لها ( الدكتور بيقول ماما
حتكون كويسة ان شاء الله
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
روضة البدر- عضو برونزى
- الجنس :
عدد المساهمات : 2133
نقاط : 3117
تاريخ التسجيل : 01/12/2012
رد: قصة الزوجة الثانية عصرية للكاتبة نهى الشهاوى
(13)
يخرج محمد صباحا
متجها الى عملة و لكن اليوم هو مشغول البال فقد اراد ان يذهب الان الى
المستشفى للاطمئنان على ام سارة او على الاقل يريد ان يتصل بسارة لمعرفة
اخر الاخبار و لكن حاول جاهدا ان لا يفعل ذلك لسبب واحد انه يريد ان يكبح
شعوره اتجاه سارة فقد جنح بشعورة معها من مجرد زميل عمل (و لا نقل صديق لان
محمد يؤمن انه لا توجد صداقة بين الجنسين ) الى شعورة بانه المسؤول عنها
او لنقل بصيغة اكثر وضوح شعور بالحب الناتج عن احساسة بضعف الطرف الاخر فكل
ما يتمناه الرجل من المرأه هو الشعور بضعفها و ليس فى كل الاحوال و فى كل
المواقف و لكن فى بعض الاحيان يريد الرجل ان يشعر بان المرأه تستمد قوتها
منه ليس اكثر و هذا ما شعر به محمد منذ ان عرف بتعب ام سارة
يدخل محمد الى مكتبه و يحاول الاتصال بنورا فيجد صوتها مبحوحا ( ايوة يا محمد ازيك
محمد باستغراب ( مالك ......... صوتك ماله
نورا ( عندى دور برد بسخونيه و صوتى راح خالص
محمد ( لا الف سلامة عليكى ......... طيب روحتى للدكتور و لا حاجة
نورا ( لا انا حاخد الادوية و حبقى كويسة
محمد ( لا الف سلامة عليكى ......... طيب يا نورا متسكتيش على نفسك عموما حتصل بمها تجيلك
نورا ( لا ملهاش لازمة انا عارفة اصرف امورى ........ متزعجهاش
محمد ( طيب لو حسيتى بتعب اكتر من كدة اتصلى بيا على طول
نورا ( يعنى حتعملى ايه ........ حتيجى مثلا
محمد ( لو عاوزانى اجى حاجى ......
نورا تضحك بسخرية ( كنت جيت فى اجازتك .......... و بعدين حتى لو جيبت
حتعمل ايه يعنى اهو دور البرد حيقعد الثلاث ايام بتاعته و يروح
محمد و هو يحاول ان لا يخلق مشكلة فكفانا مشاكل ( طيب يا ستى .........
عموما حبقى اتصل بيكى بالليل اتطمن عليكى ........ مع السلامة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يجلس محمد شارد الذهن فى مكالمة نورا و يحدث نفسة بل يسالها لماذا اصبحت
الحياه باردة بينه و بين نورا و لماذا ترفض حتى مشاعره بانه يقلق عليها او
تطلب منه مساعدة ماذا لو قالت له يا ريت يا محمد تكون موجود انا فعلا
محتجاك و هى تعلم انه لا يستطيع المجئ و لكن على الاقل تشعره انها تريد منه
المساعدة فتذكر ان نورا دائما و ابدا تريد ان تحافظ على صورة المراه التى
تستطيع ان تستغنى عن المساعدة من اى احد حتى هو و تعرف كيف تصرف امورها و
تذكر مراحل فى حياتهم كانت دائما نورا تتصرف بمفردها و لا تطلب مساعدته و
انه كان ينظر لهذا الامر انها ست بمية راجل و تعرف تتحمل المسؤوليه بمفردها
و كانت تعجبه هذه التصرفات
لا لا فهو لا تعجبه هذه التصرفات و لكن تعود على ذلك و لم يشعر بحلاوة
احتياجها اليه لانه دائما لا احد يحتاجة و لكن شعر بحلاوة ان يكون مسؤول عن
احد عندما ظهرت سارة و مشكلتها فشعر بالاحتياج و الضعف لدى المرأه و عرف
حلاوة الامر و بدا يبحث عن هذا الشعور مع نورا و لكن لم يجده و ايضا هذا
امر غير مستجد على نورا فهى دائما كذلك
فقال محمد بصوت مسموع ( طيب ليه كدة لازم الوضع دا يتغير لازم انا معرفش اعيش على الهامش كدة لازم لازم
هنا دخل احمد عليه المكتب و قال ( هو ايه اللى لازم يا محمد بتكلم نفسك
محمد بابتسامة بسيطة ( اه خلاص وصلت يا احمد تعالى تعالى اتكلم معاك بدل ما اكلم نفسى
احمد ( ايه الاخبار
محمد ( الحمد لله كله تمام
احمد ( عملت ايه مع سارة و اخبار مامتها ايه
محمد ( و الله الاخبار مش و لا بد مامة سارة تعبانة جدا ....... و الدكتور
قالى انها مش فاضل لها فى الدنيا كتير و بصراحة البنت صعبانة عليا قوى
احمد ( اه بصراحة البنت مامتها هى اللى ليها فى الدنيا لو حصلها حاجة خلاص البت بقيت وحيدة
محمد ( اه تصدق اول مرة اعرف انها ملهاش قرايب فى القاهرة
احمد ( و لا صحاب طول عمرها علاقتها بالزملة هنا سطحية جدا و ملهاش حد فى
الشغل صديق بمعنى الكلمة يعنى تلاقيها بتعامل الناس كلها واحد و حتى البنات
برضو تلاقيها معاملاتها معاهم سطحية يدوب مجاملات الشغل العادية و بس
محمد ( اه فعلا .... انا امبارح كنت عمال اقولها بلاش تباتى لوحدك و روحى
عند حد من صحباتك باتى عندهم و لا حتى يجو عندك ....فقالتلى انها ملهاش
اصحاب ممكن تلجأ لهم . البنت دى غريبة قوى
احمد ( و الله يا محمد فعلا البنت بتصعب عليا بس نعمل ايه هى دى ظروفها و حياتها ...... ربنا معاها
محمد ( و الله فكرتنى عاوز اكلمها اتطمن على مامتها .........
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يتصل محمد بسارة التى يجدها فى المستشفى مع امها و تقول ( ايوة يا استاذ
محمد ....... ماما كويسة الحمد لله ..... بس الدكتور بيقولى حتفضل فى
العناية لحد بكرة برضو ان شاء الله و بعدها تطلع على اوضتها
محمد ( طيب يا سارة لو تسمحيلى حبقى اجى فى ميعاد الزيارة التانية عشان اشوفها و اتطمن عليها و برضو اقابل الدكتور
سارة ( مش عاوزة اتعبك يا استاذ محمد
محمد ( لا ابدا و لا تعب و لا حاجة ........... انتى قوليلى عاوزة حاجة
سارة ( ربنا يكرمك انا الحمد لله تمام
محمد ( طيب يا سارة حتفضلى فى المستشفى و لا حتروحى
سارة ( مش عارفة و الله اعمل ايه
محمد ( الافضل تروحى ملهاش لازمة القاعدة و بعدين نبقى نتقابل هناك فى ميعاد
الزيارة اللى جاى ......... عشان انتى من امبارح و مقضياها فى المستشفى
......... عاوزة ماما لما تقوم بالسلامة تكونى بقيتى مرهقة و تعبانة
سارة و بصوت مبحوح ( بس هيا تقوم و انا حبقى زى الحصان
محمد بصوت يحمل الكثير من الحنية ( لا لا يا سارة مش عاوزك كده .........
يلا اسمعى الكلام و حشوفك فى المستشفى ......... يلا مع السلامة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
احمد ( ايه فى ايه
محمد ( البنت واضح انها على اخرها و حابسة العياط بالعافية
احمد ( ربنا معاها ............ و على كده انت رايح المستشفى على الساعة كام
محمد ( على 4 كدة ميعاد الزيارة 4.5
احمد ( طيب حاجى معاك برضو اتنين غير واحد
محمد ( لا لا و انت حتتعب نفسك ليه ابقى كلمها اتطمن عليها
احمد ( بس برضو الاصول اروح ازورها ما هيا عارفة انى عارف كل حاجة
محمد على مضض ( خلاص ...... نتقابل هناك على 4
احمد ( لا يا باشا انت نسيت انى جنب المستشفى تعالى انت اتغدى معايا و مع
الاولاد و نبقى ننزل على 4.5 كدة يا دوب خمس دقايق و نكون فى المستشفى
محمد بصوت غير مرتاح ( طيب اتفقنا
احمد ( خلاص انا رايح على مكتبى و نبقى ننزل نروح مع بعض
محمد ( حستناك ........
يجلس محمد بعد انصراف احمد يفكر فى انه شعر بارتباك لمجرد ان يظهر احمد فى
الصورة و لم ينسى ان احمد فكر فى سارة كزوجه له سابقا فهل تجدد هذا التفكير
و خصوصا بعد ما حدث لسارة و امها ........... ربما تجدد التفكير و لكن هل
الامر مقبول لدى سارة ربما و خاصة انها تخشى ان تيقى فى هذه الحياه بمفردها
فرجع محمد بالكرسى الى الخلف و قال ( و ليه لا ...... هو اى نعم عنده اولاد بس على الاقل كتكون زوجته الوحيدة و مفيش حد غيرها
و بعد كلمته هذه تذكر محمد نورا و لكن انقبض قلبه عندما تذكرها و لا يعلم ما سبب الانقباض
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الساعة الرابعة و النصف يدخل محمد و احمد الى المستشفى ليجد سارة تجلس فى
الاستقبال فى الانتظار ان تدخل الى غرفة العناية و بعد ان راتهم حتى وقفت و
سلمت عليهم و لكن فى عينها حيرة كبيرة و شعر محمد انها كالغريق الذى يريد
احد انقاذه و ما ان اقترب منها حتى قال ( مالك يا سارة فيه ايه حصل حاجة
سارة ( مش فاهمة الدكتور من نص ساعة كدة سال عليك و قالى انتى هنا لوحدك و
لما قولتله انك جاى قالى اقولك تروح له المكتب بتاعة و بعدين برضو مش
عاوزنى ادخل اشوف ماما و الزيارة بدأت
محمد ( اصبرى ان شاء الله خير انا طالع المكتب
سارة ( انا جاية معاك
محمد ينظر الى احمد نظرة فهمها انه لا يريد ان تذهب معاه سارة فقال لها
احمد ( لا يا سارة الاحسن تفضلى هنا انا حفضل معاكى و خلى محمد يطلع
للدكتور ........ يمكن يخلوكى تدخلى لماما و الزيارة وقتها قليل قوى
فنظرت سارة الى احمد نظرة الغريق ثم نظرت الى محمد و قالت طيب حستنى هنا مع استاذ احمد
فصعد محمد سريعا الى مكتب الدكتور الذى عرفه عندما دخل الى مكتبه و قال ( حضرتك استاذ محمد صح
محمد ( ايوة يا دكتور ...... فيه ايه و مش عاوزين سارة تدخل لمامتها ليه
الدكتور ( معلش كنت عاوزك تكون موجود ........... بصراحة الحالة اتدهورت جدا و للاسف احنا فى اللحظات الاخيرة
يجلس محمد على الكرسى من هول الكلمة و يقول ( يعنى ايه يا دكتور
الدكتور ( يعنى انا اسف انتو حتدخلوا بس بلاش تتطولوا و ربنا يصبركم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يخرج محمد اصفر الوجه الى سارة و احمد الذى عندما رأى محمد شعر بشئ يفهمه ان الاوقات القادمة هى اوقات صعبة عليهم جميعا
فحاول محمد الابتسام بوجه سارة التى كادت تصاب بالاغماء عندما رأت وجه محمد
و ما ان اقترب منها حتى قال بصوت مرح ( ايه مالكم حتعيطو كدة ........ يلا
بينا ندخل لماما الزيارة قربت تنتهى
سارة ( طيب الدكتور قالك ايه
محمد ( سارة مش وقته يلا بينا نروح نشوف ماما
سارة ( طيب الدكتور مش بيخلى اكتر من واحد جوة الاوضة
محمد ( ادخلى انتى و انا و احمد حنستناكى هنا
تدخل سارة الى والدتها فتجدها فى شبه غيبوبة لا تدرى ما يدور حولها و بصوت
هامس تقول سارة ( ماما ........ ماما انتى سامعانى .......ماما
فتفتح ام سارة عينها و تقول ( سارة حبيبتى ازيك
سارة ( انا الحمد لله يا ست الكل .... قوليلى انتى اللى عاملة ايه ؟
ام سارة ( الحمد لله على كل حال ......... شوفى يا سارة خدى بالك من نفسك
انا عارفة يا بنتى انك وحيدة فى الدنيا بس نعمل ايه دا قضاء ربنا
سارة و الدموع فى عينها ( يا ماما ربنا يخليكى ليا
ام سارة ( انا عارفة ان اللى فاضلى مش كتير فعاوزة اقولك بس انى حتى و لو
مش معاكى بجسمى فانا دايما معاكى بروحى و حاسة بيكى يا حبيبة عمرى و بنت
حبيبى ..... فعوزاكى دايما تكونى فكرانى و تترحمى عليا
سارة ( بالله عليكى يا ماما بلاش الكلام القاسى دا ..... ابوس ايدك
هنا تجد سارة يد توضع على كتفها و بصوت حنون يقول ( سارة مش معقول الوقت
اللى حتقضية مع ماما حيبقى كله عياط كدة ....... ما هيا زى الفل اهى
تلتفت سارة لتجد محمد و هنا شعرت سارة انها تريد ان ترتمى فى احضانه و
تدفن وجهها فى صدره و تبكى ...... تريد منه ان يضع يده على قلبها ليقلل من
سرعة ضرباته و يطمئنها تريد الكثير و لكن
تفيق سارة على صوت امها و تقول ( مين دا يا سارة
سارة ( دا استاذ محمد يا ماما كان معايا من ساعة ما تعبتى فى المستشفى
ام سارة بصوت مبحوح ( اه انت محمد خطيب سارة
سارة صعقت بهذه الكلمة فهى لا تعلم ان محمد احتال على الطبيب و قال انه خطيبها حتى يستطيع ان يعرف الحالة من الطبيب
سكتت سارة من المفاجئة بينما ابتسم محمد ووضع يده على يد ام سارة برفق و قال ( ايوة يا حاجة انا هو .........
ام سارة تحاول مسك ايد محمد الذى تمكنت من مسكها و كانها تصافحة فقالت (
عاهدنى ادام ربنا انك تاخد بالك من سارة ..... و تحطها فى عنيك ........ و
حط فى دماغك انها من بعدى بقت يتيمة الابوين و بمعاملتك الطيبة ليها ربنا
حيجزيك خير
سارة تحاول ان تقطع هذا الكلام و لكن محمد يضع يده على كتفها و يضغط قليلا
دلاله على ان تصمت فصمتت و لكن عقلها لا يدرك ما يحدث امامها الان ثم تكمل
ام سارة حديثها خد بالك يا ابنى سارة ليها ورث من ابوها فى الصعيد و برضو
ورث منى فى سوريا و اهلها مش حيدوها حاجة الا لو وقفلها راجل و ربنا يقدرك
على فعل الخير يا ابنى
محمد ( متقلقيش يا حاجة بس انتى قومى لينا بالسلامة و ان شاء الله تفرحى بينا
سارة و هى تبكى ( ماما بلاش الكلام دا ابوس رجلك
ام سارة ( يا بنتى اهو كلام عاوزة اقولوا و لو ربنا خد ودعته ابقى بريت
ذمتى ادامه و عرفتك حقك و لو ربنا مد فى عمرى يبقى برضو عرفتك حقك عشان انا
مكنتش عاوزة اعمل مشاكل مع اهل ابوكى بس لازم الحق يرجع لصحابة
محمد ( طيب بلاش كلام باه عشان متتعبيش
ام سارة ( دا انا حاسة انى اتحسنت بعد ما اتكلمت معاك ربنا يباركلك فى عمرك و فى صحتك و فى عيالك
صعق محمد من كلمة عيالك و لكن لم يعلق عليها فربت محمد على كتف ام سارة و قال ( ربنا يباركلك و تقومى بالسلامة ان شاء الله
طيب اسيبكم يا سارة تقعدوا مع بعض شوية و حستناكى برة
يسحب محمد يده من يد ام سارة فيجدها تزيد قبضتها على يده دلالة على ان يبقى
ثم تمسك يد سارة و تضعها بين يديها و يد محمد و تقول ( ربنا يوفقكم و
يرعاكم و يسدد خطاكم
ثم تصمت و تصمت و تصمت و تصفر الاجهزة الموصوله بها
هنا يعلم محمد ان الله استرد و ديعته و هنا سحب يده و يد سارة من تحت يد
امها و قال ( لا اله الا الله ..........انا لله و انا اليه راجعون
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
و هنا تسقط سارة مغشى عليها
تفيق سارة بعد عدة ساعات لتجد محمد بجانبها هو و احمد و ملامح الحزن على وجوههم فتقول لمحمد ( ماما فين يا استاذ محمد
محمد ( سارة انتى مؤمنه .......
تصرخ سارة و تقول ( ازاى ......... و انا ؟
محمد ( بلاش كدة يا سارة ...... ادعيلها احسن و اقريلها قرآن
يدخل احمد فى الحوار و يقول ( سارة اتماسكى انتى طول عمرك جامدة و يا بنتى ربنا موجود اللى احسن من الكل ...
سارة و بدموع منهمرة ( لا اله الا الله .........
احمد يشير الى محمد للخروج لحظة و ما ان خرجوا حتى قال احمد ( ايه ...
حنعمل ايه .... ادارة المستشفى حتقوم بالاجراءات الدفن لازم نعرف الترب فين
محمد ( و الله ما انا عارف و مش عارف اقول لسارة ايه
سارة تقول ( انا عاوزة اشوف ماما
يلتفت محمد و احمد لسارة التى بالكاد تستطيع الوقوف و هى مستندة على الحائط ( انتى ايه اللى قومك دلوقت
سارة ( عاوزة اشوف ماما
محمد ( حاضر حطلب من المستشفى عشان تحضرى الغسل
سارة ببكاء ( يا ريتنى كنت انا ......... يا رتنى كنت انا
و هنا يمسكها محمد من كتفيها بكلتا يديها و يقول ( استغفرى ربنا يا سارة ......... حرام اللى بتقوليه دا ......... دى سنه الحياه
سارة ( عاوزة اشوف ماما يا محمد ابوس ايدك
محمد ( حاضر بس اهدى حروح اقولهم خلاص ......... خليك معها يا احمد و انا حروح
تقف سارة باكية و بيدها المصحف و تشاهد امها و هى فى الغسل تدعى و تبكى ثم تقرأ القرآن
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
و ما ان انتهى كل شئ حتى خرجت و قد شارفت على ان تقع فيمسكها محمد بكلتا
يديه حتى لا تسقط فى هذه اللحظات ارادت سارة ان تبقى بين ذراعيه و ان تبكى
فى حضنه و لكن .......
تستند على يديه و يحاوطها بيده الاخرى ليمسك كتفها و يقول ( سارة معلش انا عاوز اعرف الترب بتاعتكم فين عشان نلحق
تنظر اليه سارة و كان هذه الكلمة غير مفهومة و تقول ( ترب ايه
محمد ( المدافن يا سارة ......... المدافن بتاعتكم فين
سارة ( مفيش .........
محمد ( ازاى مفيش ......... بابا مدفون فين
سارة ( اخدوه دفنوه عندهم فى الصعيد
محمد ( طيب يعنى نكلم اهلك و لا نعمل ايه
سارة ( اهلى ........ معتقدش انهم حيعملوا حاجة طول عمرهم بيكرهو ماما و معتقدش انهم حيدفنوها عندهم
محمد ( سارة دا موت و مفيش حد ممكن يعمل كده فى الموت ........ قوليلى اهلك ازاى اوصلهم و انا حكلمهم
سارة تبكى ( ماما اللى كانت تعرف ارقامهم انا عمرى ما كلمت حد منهم ....... و انا مش عاوزة ماما تبعد عنى كفاية بابا
محمد ( طيب يا حبيبتى خلاص بلاش عياط باه انتى كدة حتموتى
سارة تبكى بحرقة و تصمت فيجلسها محمد على الكرسى و يشير لاحمد و يقول له (
حروح افتح المدفن بتاع العيلة بتاعتى فيها مكان مخصص للحريم
احمد ( دا ينفع
محمد ( قولى ممكن اعمل ايه و اتصرف ازاى و انا معاك
احمد ( خلاص روح و انا معاها هنا
محمد ( حاول تتصل باى حد من البنات فى المكتب ......... لازم يبقى فيه بنات
احمد ( حاضر حتصل بيهم عشان يجو ........ روح انت و ربنا يسهلها لك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يخرج محمد صباحا
متجها الى عملة و لكن اليوم هو مشغول البال فقد اراد ان يذهب الان الى
المستشفى للاطمئنان على ام سارة او على الاقل يريد ان يتصل بسارة لمعرفة
اخر الاخبار و لكن حاول جاهدا ان لا يفعل ذلك لسبب واحد انه يريد ان يكبح
شعوره اتجاه سارة فقد جنح بشعورة معها من مجرد زميل عمل (و لا نقل صديق لان
محمد يؤمن انه لا توجد صداقة بين الجنسين ) الى شعورة بانه المسؤول عنها
او لنقل بصيغة اكثر وضوح شعور بالحب الناتج عن احساسة بضعف الطرف الاخر فكل
ما يتمناه الرجل من المرأه هو الشعور بضعفها و ليس فى كل الاحوال و فى كل
المواقف و لكن فى بعض الاحيان يريد الرجل ان يشعر بان المرأه تستمد قوتها
منه ليس اكثر و هذا ما شعر به محمد منذ ان عرف بتعب ام سارة
يدخل محمد الى مكتبه و يحاول الاتصال بنورا فيجد صوتها مبحوحا ( ايوة يا محمد ازيك
محمد باستغراب ( مالك ......... صوتك ماله
نورا ( عندى دور برد بسخونيه و صوتى راح خالص
محمد ( لا الف سلامة عليكى ......... طيب روحتى للدكتور و لا حاجة
نورا ( لا انا حاخد الادوية و حبقى كويسة
محمد ( لا الف سلامة عليكى ......... طيب يا نورا متسكتيش على نفسك عموما حتصل بمها تجيلك
نورا ( لا ملهاش لازمة انا عارفة اصرف امورى ........ متزعجهاش
محمد ( طيب لو حسيتى بتعب اكتر من كدة اتصلى بيا على طول
نورا ( يعنى حتعملى ايه ........ حتيجى مثلا
محمد ( لو عاوزانى اجى حاجى ......
نورا تضحك بسخرية ( كنت جيت فى اجازتك .......... و بعدين حتى لو جيبت
حتعمل ايه يعنى اهو دور البرد حيقعد الثلاث ايام بتاعته و يروح
محمد و هو يحاول ان لا يخلق مشكلة فكفانا مشاكل ( طيب يا ستى .........
عموما حبقى اتصل بيكى بالليل اتطمن عليكى ........ مع السلامة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يجلس محمد شارد الذهن فى مكالمة نورا و يحدث نفسة بل يسالها لماذا اصبحت
الحياه باردة بينه و بين نورا و لماذا ترفض حتى مشاعره بانه يقلق عليها او
تطلب منه مساعدة ماذا لو قالت له يا ريت يا محمد تكون موجود انا فعلا
محتجاك و هى تعلم انه لا يستطيع المجئ و لكن على الاقل تشعره انها تريد منه
المساعدة فتذكر ان نورا دائما و ابدا تريد ان تحافظ على صورة المراه التى
تستطيع ان تستغنى عن المساعدة من اى احد حتى هو و تعرف كيف تصرف امورها و
تذكر مراحل فى حياتهم كانت دائما نورا تتصرف بمفردها و لا تطلب مساعدته و
انه كان ينظر لهذا الامر انها ست بمية راجل و تعرف تتحمل المسؤوليه بمفردها
و كانت تعجبه هذه التصرفات
لا لا فهو لا تعجبه هذه التصرفات و لكن تعود على ذلك و لم يشعر بحلاوة
احتياجها اليه لانه دائما لا احد يحتاجة و لكن شعر بحلاوة ان يكون مسؤول عن
احد عندما ظهرت سارة و مشكلتها فشعر بالاحتياج و الضعف لدى المرأه و عرف
حلاوة الامر و بدا يبحث عن هذا الشعور مع نورا و لكن لم يجده و ايضا هذا
امر غير مستجد على نورا فهى دائما كذلك
فقال محمد بصوت مسموع ( طيب ليه كدة لازم الوضع دا يتغير لازم انا معرفش اعيش على الهامش كدة لازم لازم
هنا دخل احمد عليه المكتب و قال ( هو ايه اللى لازم يا محمد بتكلم نفسك
محمد بابتسامة بسيطة ( اه خلاص وصلت يا احمد تعالى تعالى اتكلم معاك بدل ما اكلم نفسى
احمد ( ايه الاخبار
محمد ( الحمد لله كله تمام
احمد ( عملت ايه مع سارة و اخبار مامتها ايه
محمد ( و الله الاخبار مش و لا بد مامة سارة تعبانة جدا ....... و الدكتور
قالى انها مش فاضل لها فى الدنيا كتير و بصراحة البنت صعبانة عليا قوى
احمد ( اه بصراحة البنت مامتها هى اللى ليها فى الدنيا لو حصلها حاجة خلاص البت بقيت وحيدة
محمد ( اه تصدق اول مرة اعرف انها ملهاش قرايب فى القاهرة
احمد ( و لا صحاب طول عمرها علاقتها بالزملة هنا سطحية جدا و ملهاش حد فى
الشغل صديق بمعنى الكلمة يعنى تلاقيها بتعامل الناس كلها واحد و حتى البنات
برضو تلاقيها معاملاتها معاهم سطحية يدوب مجاملات الشغل العادية و بس
محمد ( اه فعلا .... انا امبارح كنت عمال اقولها بلاش تباتى لوحدك و روحى
عند حد من صحباتك باتى عندهم و لا حتى يجو عندك ....فقالتلى انها ملهاش
اصحاب ممكن تلجأ لهم . البنت دى غريبة قوى
احمد ( و الله يا محمد فعلا البنت بتصعب عليا بس نعمل ايه هى دى ظروفها و حياتها ...... ربنا معاها
محمد ( و الله فكرتنى عاوز اكلمها اتطمن على مامتها .........
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يتصل محمد بسارة التى يجدها فى المستشفى مع امها و تقول ( ايوة يا استاذ
محمد ....... ماما كويسة الحمد لله ..... بس الدكتور بيقولى حتفضل فى
العناية لحد بكرة برضو ان شاء الله و بعدها تطلع على اوضتها
محمد ( طيب يا سارة لو تسمحيلى حبقى اجى فى ميعاد الزيارة التانية عشان اشوفها و اتطمن عليها و برضو اقابل الدكتور
سارة ( مش عاوزة اتعبك يا استاذ محمد
محمد ( لا ابدا و لا تعب و لا حاجة ........... انتى قوليلى عاوزة حاجة
سارة ( ربنا يكرمك انا الحمد لله تمام
محمد ( طيب يا سارة حتفضلى فى المستشفى و لا حتروحى
سارة ( مش عارفة و الله اعمل ايه
محمد ( الافضل تروحى ملهاش لازمة القاعدة و بعدين نبقى نتقابل هناك فى ميعاد
الزيارة اللى جاى ......... عشان انتى من امبارح و مقضياها فى المستشفى
......... عاوزة ماما لما تقوم بالسلامة تكونى بقيتى مرهقة و تعبانة
سارة و بصوت مبحوح ( بس هيا تقوم و انا حبقى زى الحصان
محمد بصوت يحمل الكثير من الحنية ( لا لا يا سارة مش عاوزك كده .........
يلا اسمعى الكلام و حشوفك فى المستشفى ......... يلا مع السلامة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
احمد ( ايه فى ايه
محمد ( البنت واضح انها على اخرها و حابسة العياط بالعافية
احمد ( ربنا معاها ............ و على كده انت رايح المستشفى على الساعة كام
محمد ( على 4 كدة ميعاد الزيارة 4.5
احمد ( طيب حاجى معاك برضو اتنين غير واحد
محمد ( لا لا و انت حتتعب نفسك ليه ابقى كلمها اتطمن عليها
احمد ( بس برضو الاصول اروح ازورها ما هيا عارفة انى عارف كل حاجة
محمد على مضض ( خلاص ...... نتقابل هناك على 4
احمد ( لا يا باشا انت نسيت انى جنب المستشفى تعالى انت اتغدى معايا و مع
الاولاد و نبقى ننزل على 4.5 كدة يا دوب خمس دقايق و نكون فى المستشفى
محمد بصوت غير مرتاح ( طيب اتفقنا
احمد ( خلاص انا رايح على مكتبى و نبقى ننزل نروح مع بعض
محمد ( حستناك ........
يجلس محمد بعد انصراف احمد يفكر فى انه شعر بارتباك لمجرد ان يظهر احمد فى
الصورة و لم ينسى ان احمد فكر فى سارة كزوجه له سابقا فهل تجدد هذا التفكير
و خصوصا بعد ما حدث لسارة و امها ........... ربما تجدد التفكير و لكن هل
الامر مقبول لدى سارة ربما و خاصة انها تخشى ان تيقى فى هذه الحياه بمفردها
فرجع محمد بالكرسى الى الخلف و قال ( و ليه لا ...... هو اى نعم عنده اولاد بس على الاقل كتكون زوجته الوحيدة و مفيش حد غيرها
و بعد كلمته هذه تذكر محمد نورا و لكن انقبض قلبه عندما تذكرها و لا يعلم ما سبب الانقباض
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الساعة الرابعة و النصف يدخل محمد و احمد الى المستشفى ليجد سارة تجلس فى
الاستقبال فى الانتظار ان تدخل الى غرفة العناية و بعد ان راتهم حتى وقفت و
سلمت عليهم و لكن فى عينها حيرة كبيرة و شعر محمد انها كالغريق الذى يريد
احد انقاذه و ما ان اقترب منها حتى قال ( مالك يا سارة فيه ايه حصل حاجة
سارة ( مش فاهمة الدكتور من نص ساعة كدة سال عليك و قالى انتى هنا لوحدك و
لما قولتله انك جاى قالى اقولك تروح له المكتب بتاعة و بعدين برضو مش
عاوزنى ادخل اشوف ماما و الزيارة بدأت
محمد ( اصبرى ان شاء الله خير انا طالع المكتب
سارة ( انا جاية معاك
محمد ينظر الى احمد نظرة فهمها انه لا يريد ان تذهب معاه سارة فقال لها
احمد ( لا يا سارة الاحسن تفضلى هنا انا حفضل معاكى و خلى محمد يطلع
للدكتور ........ يمكن يخلوكى تدخلى لماما و الزيارة وقتها قليل قوى
فنظرت سارة الى احمد نظرة الغريق ثم نظرت الى محمد و قالت طيب حستنى هنا مع استاذ احمد
فصعد محمد سريعا الى مكتب الدكتور الذى عرفه عندما دخل الى مكتبه و قال ( حضرتك استاذ محمد صح
محمد ( ايوة يا دكتور ...... فيه ايه و مش عاوزين سارة تدخل لمامتها ليه
الدكتور ( معلش كنت عاوزك تكون موجود ........... بصراحة الحالة اتدهورت جدا و للاسف احنا فى اللحظات الاخيرة
يجلس محمد على الكرسى من هول الكلمة و يقول ( يعنى ايه يا دكتور
الدكتور ( يعنى انا اسف انتو حتدخلوا بس بلاش تتطولوا و ربنا يصبركم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يخرج محمد اصفر الوجه الى سارة و احمد الذى عندما رأى محمد شعر بشئ يفهمه ان الاوقات القادمة هى اوقات صعبة عليهم جميعا
فحاول محمد الابتسام بوجه سارة التى كادت تصاب بالاغماء عندما رأت وجه محمد
و ما ان اقترب منها حتى قال بصوت مرح ( ايه مالكم حتعيطو كدة ........ يلا
بينا ندخل لماما الزيارة قربت تنتهى
سارة ( طيب الدكتور قالك ايه
محمد ( سارة مش وقته يلا بينا نروح نشوف ماما
سارة ( طيب الدكتور مش بيخلى اكتر من واحد جوة الاوضة
محمد ( ادخلى انتى و انا و احمد حنستناكى هنا
تدخل سارة الى والدتها فتجدها فى شبه غيبوبة لا تدرى ما يدور حولها و بصوت
هامس تقول سارة ( ماما ........ ماما انتى سامعانى .......ماما
فتفتح ام سارة عينها و تقول ( سارة حبيبتى ازيك
سارة ( انا الحمد لله يا ست الكل .... قوليلى انتى اللى عاملة ايه ؟
ام سارة ( الحمد لله على كل حال ......... شوفى يا سارة خدى بالك من نفسك
انا عارفة يا بنتى انك وحيدة فى الدنيا بس نعمل ايه دا قضاء ربنا
سارة و الدموع فى عينها ( يا ماما ربنا يخليكى ليا
ام سارة ( انا عارفة ان اللى فاضلى مش كتير فعاوزة اقولك بس انى حتى و لو
مش معاكى بجسمى فانا دايما معاكى بروحى و حاسة بيكى يا حبيبة عمرى و بنت
حبيبى ..... فعوزاكى دايما تكونى فكرانى و تترحمى عليا
سارة ( بالله عليكى يا ماما بلاش الكلام القاسى دا ..... ابوس ايدك
هنا تجد سارة يد توضع على كتفها و بصوت حنون يقول ( سارة مش معقول الوقت
اللى حتقضية مع ماما حيبقى كله عياط كدة ....... ما هيا زى الفل اهى
تلتفت سارة لتجد محمد و هنا شعرت سارة انها تريد ان ترتمى فى احضانه و
تدفن وجهها فى صدره و تبكى ...... تريد منه ان يضع يده على قلبها ليقلل من
سرعة ضرباته و يطمئنها تريد الكثير و لكن
تفيق سارة على صوت امها و تقول ( مين دا يا سارة
سارة ( دا استاذ محمد يا ماما كان معايا من ساعة ما تعبتى فى المستشفى
ام سارة بصوت مبحوح ( اه انت محمد خطيب سارة
سارة صعقت بهذه الكلمة فهى لا تعلم ان محمد احتال على الطبيب و قال انه خطيبها حتى يستطيع ان يعرف الحالة من الطبيب
سكتت سارة من المفاجئة بينما ابتسم محمد ووضع يده على يد ام سارة برفق و قال ( ايوة يا حاجة انا هو .........
ام سارة تحاول مسك ايد محمد الذى تمكنت من مسكها و كانها تصافحة فقالت (
عاهدنى ادام ربنا انك تاخد بالك من سارة ..... و تحطها فى عنيك ........ و
حط فى دماغك انها من بعدى بقت يتيمة الابوين و بمعاملتك الطيبة ليها ربنا
حيجزيك خير
سارة تحاول ان تقطع هذا الكلام و لكن محمد يضع يده على كتفها و يضغط قليلا
دلاله على ان تصمت فصمتت و لكن عقلها لا يدرك ما يحدث امامها الان ثم تكمل
ام سارة حديثها خد بالك يا ابنى سارة ليها ورث من ابوها فى الصعيد و برضو
ورث منى فى سوريا و اهلها مش حيدوها حاجة الا لو وقفلها راجل و ربنا يقدرك
على فعل الخير يا ابنى
محمد ( متقلقيش يا حاجة بس انتى قومى لينا بالسلامة و ان شاء الله تفرحى بينا
سارة و هى تبكى ( ماما بلاش الكلام دا ابوس رجلك
ام سارة ( يا بنتى اهو كلام عاوزة اقولوا و لو ربنا خد ودعته ابقى بريت
ذمتى ادامه و عرفتك حقك و لو ربنا مد فى عمرى يبقى برضو عرفتك حقك عشان انا
مكنتش عاوزة اعمل مشاكل مع اهل ابوكى بس لازم الحق يرجع لصحابة
محمد ( طيب بلاش كلام باه عشان متتعبيش
ام سارة ( دا انا حاسة انى اتحسنت بعد ما اتكلمت معاك ربنا يباركلك فى عمرك و فى صحتك و فى عيالك
صعق محمد من كلمة عيالك و لكن لم يعلق عليها فربت محمد على كتف ام سارة و قال ( ربنا يباركلك و تقومى بالسلامة ان شاء الله
طيب اسيبكم يا سارة تقعدوا مع بعض شوية و حستناكى برة
يسحب محمد يده من يد ام سارة فيجدها تزيد قبضتها على يده دلالة على ان يبقى
ثم تمسك يد سارة و تضعها بين يديها و يد محمد و تقول ( ربنا يوفقكم و
يرعاكم و يسدد خطاكم
ثم تصمت و تصمت و تصمت و تصفر الاجهزة الموصوله بها
هنا يعلم محمد ان الله استرد و ديعته و هنا سحب يده و يد سارة من تحت يد
امها و قال ( لا اله الا الله ..........انا لله و انا اليه راجعون
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
و هنا تسقط سارة مغشى عليها
تفيق سارة بعد عدة ساعات لتجد محمد بجانبها هو و احمد و ملامح الحزن على وجوههم فتقول لمحمد ( ماما فين يا استاذ محمد
محمد ( سارة انتى مؤمنه .......
تصرخ سارة و تقول ( ازاى ......... و انا ؟
محمد ( بلاش كدة يا سارة ...... ادعيلها احسن و اقريلها قرآن
يدخل احمد فى الحوار و يقول ( سارة اتماسكى انتى طول عمرك جامدة و يا بنتى ربنا موجود اللى احسن من الكل ...
سارة و بدموع منهمرة ( لا اله الا الله .........
احمد يشير الى محمد للخروج لحظة و ما ان خرجوا حتى قال احمد ( ايه ...
حنعمل ايه .... ادارة المستشفى حتقوم بالاجراءات الدفن لازم نعرف الترب فين
محمد ( و الله ما انا عارف و مش عارف اقول لسارة ايه
سارة تقول ( انا عاوزة اشوف ماما
يلتفت محمد و احمد لسارة التى بالكاد تستطيع الوقوف و هى مستندة على الحائط ( انتى ايه اللى قومك دلوقت
سارة ( عاوزة اشوف ماما
محمد ( حاضر حطلب من المستشفى عشان تحضرى الغسل
سارة ببكاء ( يا ريتنى كنت انا ......... يا رتنى كنت انا
و هنا يمسكها محمد من كتفيها بكلتا يديها و يقول ( استغفرى ربنا يا سارة ......... حرام اللى بتقوليه دا ......... دى سنه الحياه
سارة ( عاوزة اشوف ماما يا محمد ابوس ايدك
محمد ( حاضر بس اهدى حروح اقولهم خلاص ......... خليك معها يا احمد و انا حروح
تقف سارة باكية و بيدها المصحف و تشاهد امها و هى فى الغسل تدعى و تبكى ثم تقرأ القرآن
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
و ما ان انتهى كل شئ حتى خرجت و قد شارفت على ان تقع فيمسكها محمد بكلتا
يديه حتى لا تسقط فى هذه اللحظات ارادت سارة ان تبقى بين ذراعيه و ان تبكى
فى حضنه و لكن .......
تستند على يديه و يحاوطها بيده الاخرى ليمسك كتفها و يقول ( سارة معلش انا عاوز اعرف الترب بتاعتكم فين عشان نلحق
تنظر اليه سارة و كان هذه الكلمة غير مفهومة و تقول ( ترب ايه
محمد ( المدافن يا سارة ......... المدافن بتاعتكم فين
سارة ( مفيش .........
محمد ( ازاى مفيش ......... بابا مدفون فين
سارة ( اخدوه دفنوه عندهم فى الصعيد
محمد ( طيب يعنى نكلم اهلك و لا نعمل ايه
سارة ( اهلى ........ معتقدش انهم حيعملوا حاجة طول عمرهم بيكرهو ماما و معتقدش انهم حيدفنوها عندهم
محمد ( سارة دا موت و مفيش حد ممكن يعمل كده فى الموت ........ قوليلى اهلك ازاى اوصلهم و انا حكلمهم
سارة تبكى ( ماما اللى كانت تعرف ارقامهم انا عمرى ما كلمت حد منهم ....... و انا مش عاوزة ماما تبعد عنى كفاية بابا
محمد ( طيب يا حبيبتى خلاص بلاش عياط باه انتى كدة حتموتى
سارة تبكى بحرقة و تصمت فيجلسها محمد على الكرسى و يشير لاحمد و يقول له (
حروح افتح المدفن بتاع العيلة بتاعتى فيها مكان مخصص للحريم
احمد ( دا ينفع
محمد ( قولى ممكن اعمل ايه و اتصرف ازاى و انا معاك
احمد ( خلاص روح و انا معاها هنا
محمد ( حاول تتصل باى حد من البنات فى المكتب ......... لازم يبقى فيه بنات
احمد ( حاضر حتصل بيهم عشان يجو ........ روح انت و ربنا يسهلها لك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
روضة البدر- عضو برونزى
- الجنس :
عدد المساهمات : 2133
نقاط : 3117
تاريخ التسجيل : 01/12/2012
رد: قصة الزوجة الثانية عصرية للكاتبة نهى الشهاوى
(14)
ينتهى اليوم بعد
ان قام محمد بفتح مدافن الاسرة الخاصة بهم و لكن طبعا فى الاسكندرية فهو
اسكندرانى و قد سافرت سارة مع محمد لانهاء مراسم الدفن بعد صلاه العصر و
الرجوع الى القاهرة لتلقى العزاء و طوال الطريق و سارة منهارة و تبكى و
طبعا محمد مقدر مدى حزنها و اسفها و مدى الحزن التى تشعر به فاخصر كل هذا
فى صمته طوال الطريق و هو صامت لا يتحدث اليها و لا يحاول حتى
و بعد العشاء ينتهى العزاء و يذهب محمد الى سارة فيجدها جالسة مرتديه
الاسود و حولها بعض النساء من زميلات او معارف او جيران و لكن يعلم جيدا
انهم جميعا ستنتهى كل مشاعرهم فى لحظة ان يخرجوا مع الباب و سيجد كل واحد
منهم طريق فى الحياه يلهيه فهذه هى الحياه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
و ما ان رات سارة محمد يقف امامها حتى وقفت لتسلم عليه و قالت ( معلش تعبتك معايا
محمد بصوت منخفض فهو يريد ان لا يسمعه احد ( سارة انا حفضل مستنى لحد ما الكل ينزل من عندك عاوزك
سارة ( طنط جارتنا بتقولى انها حتبات معايا النهاردة
محمد ( طيب كويس كدة باه يبقى حجيلك بكرة و كويس ان جارتك حتبات معاكى النهاردة و اكيد بكرة برضو فيه ناس حتيجى للعزا
سارة ( اه اكيد ...
محمد ( عموما انا موجود من بدرى عشان لو رجالة جايين ابقى موجود معاكى
سارة ( انا تعبتك جدا كفاية عليك كدة ........ انت ملكش ذنب
محمد بصوت جاد ( سارة ملهوش لازمة الكلمتين دول و مش عاوز اسمعهم تانى .......... بكرة انا عندك و بعدين نتكلم
يستدير محمد خارج فيجد امامه احمد الذى لم يفارقة ابدا فهو طوال اليوم معه و
حتى الان تارك امر بيته لابنته الكبرى و عندما وجده محمد وقف حتى يجمعهم
الحديث ثلاثتهم فيقول احمد ( سارة مش عارف حتعملى ايه دلوقت
يتدخل محمد فى الحديث و كانه اراد ان يسحب احمد من امام سارة حتى لا يجدد
الاحزان فيقول محمد ( خلاص النهاردة حتبات جارتها عندها و بكرة نبقى نتكلم
احمد و قد شعر بالحرج ( اه طيب تمام نشوفك بكرة باذن الله
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
تنتهى ايام العزاء الثلاثة وقد حرص محمد و احمد ان يكونوا موجودين فى ايام
العزاء جميعا حتى يكونوا فى استقبال المعزيين الرجال و بعد ان انتهى كل شئ
قد بدات الحياه ترجع الى طبيعتها مرة اخرى فى بيت سارة ما عدا وجود امها
فى البيت معها و بعد الايام الثلالثة لم يستطع محمد ان يذهب الى بيت سارة
فلا يوجد داعى لذلك و لكن بالتاكيد يحاول ان يتصل بها اكثر من مرة فى اليوم
حتى يصمئن عليها و يعرف اخبارها و فى احد الايام يتصل محمد كعادته فترد
سارة و تقول ( الو ازيك يا استاذ محمد
محمد ( ها يا سارة رجعتى من عند الدكتور
سارة ( اه لسة داخلى البيت دلوقت .......
محمد ( طيب جبتى الادوية و لا كالعادة بتروحى للدكتور لمجرد انك عاوزة تعرفى انتى عندك ايه
تضحك سارة ضحكة ضعيفة او لنقل ضحكة تخجل ان تخرج منها و تقول ( لا جبت الادوية و ان شاء الله حخدهم
محمد يحاول ان يمحى عنها النبرة الحزينة ( طيب و ان شاء الله حتنزلى الشغل امتى
سارة ( مش عارفة بس انا لسة مش عارفة اخرج و اشوف ناس
محمد ( مش انتى اللى قولى الشغل بيطلعك من اللى انتى فيه و انا كونى مديرك
بقولك انتى تعملى حسابك تنزلى الشغل على الاسبوع اللى جاى باذن الله
......... و مش عاوز دلع
سارة ( حاضر باذن الله ....... ححاول انزل الاسبوع اللى جاى
محمد ( طيب يا سارة انا مسافر النهاردة اسكندرية عاوزة حاجة من هناك
سارة بصوت مخنوق فمجرد ذكر اسكندرية يرجعها الى ذكرى والدتها التى دفنت هناك
سارة (اللى انا عاوزاه من اسكندرية متقدرش تجيبه
محمد و قد فهم قصدها ( يا سلام طيب ما تنزلى تزوريها
سارة و قد فرحت لهذا الخبر ( يا سلام يعنى ينفع
محمد ( و ليه لا ........ حعدى عليكة ننزل مع بعض اسكندرية
سارة و قد ادركت ان الامر صعب ( لا لا انا حبقى انزل لوحدى
محمد ( طيب و ليه
سارة ( لحد ما ننزل حنكون الوقت اتاخر و مش حعرف اروح المدافن
محمد ( مش مشكلة باتى فى اسكندرية و نروح بكرة الصبح
سارة ( لا لا و على ايه انا حنزل بكرة الصبح ان شاء الله
محمد و قد فاق انه لا يصح هذا الامر و انها صعب عليها ان تبات فى
الاسكندرية فهى لا تملك بيت هناك حتى تبيت فيه و ايضا الوضع غير لائق
لسفرها معه فقال ( عندك حق .... خلاص بكرة الصبح اعملى حسابك تيجى اسكندرية
و انا حستناكى على المحطة و اوديكى كمان يا ستى
سارة ( مش عاوزة اتعبك و الله انا عارفة الطريق
محمد ( سارة مش كل حاجة معارضة فيها و بعدين انتى متعرفيش مكان المدافن و
حتى لو وصلتى مش حتعرفى توصلى فبلاش عند و انا اللى حوديكى و حرجعك كمان
.... خلاص
سارة و قد استسلمت ( خلاص بس ........
يقاطعها محمد ( لا بس و لا حاجة انتهينا ....... اسمعى الكلام قولتلك بكرة حستناكى بس ابقى اتصلى بيا و انتى بتركبى
سارة ( ربنا يسهل ....... مع السلامة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ينهى محمد يومة و يركب سيارته متجها الى الاسكندرية و فى الطريق يتصل بنورا ( ايوة يا نورا ازيك
نورا ( اهلا محمد ..... ايه انت جاى و لا زى الاسبوع اللى فات
محمد ( لا جاى انا فى الطريق
نورا ( تيجى بالسلامة ......... انت مال صوتك
محمد ( لا ابدا ..... تمام يمكن مرهق و لا حاجة
نورا ( طيب بقولك مها و ادهم جايين النهاردة عشان يشفوك
محمد ( و الله طيب كويس خليهم يجو فعلا انا عاوز اشوفهم جدا ....... بقالى كتير مشفتهمش
نورا ( اه بقالك اسبوعين
محمد ( طيب يا نورا ممكن نبطل تريقة باه ..... و ابقى اتصلى بيهم ........ بقولك عملة ايه على الغدا
نورا ( لسة مطبختش ........ عاوز حاجة معينة
محمد بلهجة انه قد خاب ظنه ( لسة مطبختيش و انتى حتلحقى تطبخى
نورا ( طبعا يعنى الاكل حياخد اكتر من ساعتين
محمد ( طيب اعمليلى سمك
نورا ( حاضر حعمل سمك ....... عاوز حاجة تانية
محمد ( لا شكرا ........ بوسيلى الولاد لحد ما اجى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يصل محمد الى بيته منهكا من الطريق ووجد نورا التى استقبلته استقبال فاتر
جدا كانها تعاقبه لعدم المجئ الاسبوع الماضى و بالتالى قابلها محمد بنفس
الفتور فهو لا يشعر انه اخطا فى حقها بل هى التى اخطات و لطف الجو قليلا
وجود الاولاد و ايضا وجود ادهم و مها معهم و فى المساء تقول مها ( طيب يا
محمد احنا حنمشى باه ....... اكيد البت و نروا و الولاد وحشينك خالص
........ نسيبكم باه تشبعوا من بعض شوية و انا و ادهم كمان عندنا كمان كام
مشوار كدة حنخلصهم
ادهم يقول ( مشواير ايه ....... احنا متفقناش على كدة
تضحك مها و تضرب ادهم على كتفة و كانها تقول افهم ثم تقول ( متقلقش مشاوير كلها قريبا بس يلا قوم
و عندما يقف ادهم و يسلك على محمد و يقول ( متعرفش جيهان حتيجى امتى
محمد ( لا و الله معرفش اديها بقالها مدة مبتتصلش
ادهم ( هيا اتصلت بيك من امتى
محمدح ( يجى من اسبوع او يمكن اكتر
ادهم (و الله طيب عموما لو اتصلت بيك ابقى عرفنى معاد وصولها فيه حاجات مهمة عاوزها منها
محمد ( طيب باذن الله
يخرج ادهم و مها من البيت و هم فى الاسانسير يقول ادهم ( شوفتى اهى اتصلت
بيه من اسبوع او اكتر ....... يعنى كل اللى فى دماغك دا اوهام
مها ( اوهام باه و لا مش اوهام .......... فيه حاجة متغيرة فى محمد و المرة دى باينة قوى
ادهم ( ملهاش دعوة بجيهان
مها ( يعنى دا كل اللى يهمك ...... ميهمكش محمد نفسة
ادهم ( بصراحة انا مش قادرة اعتب على محمد ....... نورا بصراحة مزوداها قوى
........ شوفتى وشها المقلوب النهاردة ....... لو لا احنا عارفين ليه كنا
قولنا انها متديقة من وجودنا ...... و بعدين دا استقبال واحد بقالوا 14 يوم
بعيد عنها ....... يا ساتر الست الغم دى بتبقى حاجة تنرفز
مها ( لا و الله و هو الستات بس اللى غم
ادهم ( يا ستى خلاص محمد هو اللى غم
مها ( متشتمش اخويا
ادهم يضحك ( طيب اقول ايه قولت نورا غم زعلتى قولت محمد غم زعلتى ......
مها تبادل ادهم الضحك ( لا لو على كده نورا اللى غم و ستين غم ..... و مش حترتاح الا لما محمد يروح يشوفلوا واحدة تاية تفرفشه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ينتهى
اليوم و يدخل محمد الى غرفته لينام و قد لاحظ ان نورا لم تاتى خلفة فانتظر
قليلا ثم نده عليها من الغرفة ( نورا ...... نورا ....... انتى فين .
نورا فتحت باب الغرفة و ما زالت تقف على الباب ( خير يا محمد عاوز ايه
محمد ( عاوز ايه .......... تعالى هنا مش حتنامى
نورا ( لا مش عاوزة انام دلوقت ....... حوضب شوية فى الصالة
محمد باستهجان ( طيب يعنى هو التوضيب حيروح فين ....... بكرة اعملى اللى انتى عاوزاه ......... تعالى دلوقت نامى
نورا ( الله يعنى انام بالعافية يا محمد ...... بقولك مش عاوزة نمت الضهر فدماغى صاحية لسة
محمد يقف و يقترب
من الباب التى تقف عنده نورا و لا تريد الدخول للغرفة ثم يمسك يدها برفق و
يجلسها بجوارة على السرير و يقول ( ايه انتى زعلانة منى و لا ايه
ندى ( ابدا هو فيه حاجة حصلت تزعل ؟
محمد يضحك ( ما
انا بقول كدة برضو عشان كدة بسالك ........ يعنى عادى لما اجى من السفر
الاقيكى بتستقبلينى بفتور .... و عادى جدا لما تستنى انى اطلب انى اكل ايه
بالظبط ..... و برضو طبيعى انك دلوقتى سيبانى ادخل قوضة النوم لوحدى و انام
لوحدى ....... كل دا انا شايفه عادى جدا ..... مش صح
نورا تنظر اليه نظرة فاحصة و تقول ( انتى عاوز ايه انى اقولك انى غلطانة و حقك عليا
محمد ( لا يا ستى انا اللى غلطان و حقك عليا
نورا ( انت بتتريق ؟؟؟
محمد و قد شعر
بالضيق ( لا يا ستى ما عاش و لا كان اللى يتريق عليكى ........ بس انا شايف
ان اليوم كدة باظ من اوله ......... و انتى مستمرة انك تبوظى بقيته
نورا و قد زادت حدتها ( و المطلوب منى ايه باه عشان مبوظلكش بقيت اليوم
محمد و قد ادرك
انه لا فائدة من الجدال فهذا لن يوصل الا لشجار فقرر الانسحاب ( و لا اى
حاجة انا بس كنت عاوز مخلكيش نايمة و انتى مشدودة كدة
نورا ( لا مش مشدودة ريح نفسك و نام و ارتاح
محمد و قد وقف بجوارالسرير ( صح انتى عندك حق لازم انام و استريح عشان عندى مشاوير مهمة بكرة الصبح ......... عندك حق
نورا و قد وقفت و اتجهت الى الباب و تقول ( طيب ....... روح مشاويرك و بعدها سافر و احتمال المرة دى اشوفك بعد شهر
تغلق نورا الباب
خلفها و تترك محمد الممدد على السرير وحيدا يكتم غيظة من تصرفات نورا فحدث
نفسة قائلا ( مش عارف و الله هيا عاوزة توصل نعايا لحد فين ....... صدق من
قال البعد جفا
يغلق محمد عينه و ينام ثم يستيقظ على صوت ابنته مى و هى تحاول ايقاظة ( بابا بابا ........ يلا باه قوم افطر معانا
يفتح محمد عينه فيجد مى بابتسامتها الطفولية الجميلة فابتسم لها و اخذها فى حضنة و قال ( فين بوسة بابا حبيبك
تطبع مى القبلة الجميلة على خد والدها الذى قام و هو يحملها و يداعبها ( اخ دا مى كبرت خالص و بابا مبقاش قادر يشيلها
مى بصوت طفولى ( شيلنى حبه صغيرين بس لحد السفرة يا بابا
يخرج محمد ليجد الجميع على السفرة فى انتظارة لتناول الافطارفيقول ( صباح الفل دا ايه التجمع الجميل دا
نورا و هى تجهز باقى السفرة ( طيب اقعد افطر احسن الاولاد بدوا ينسوا شكل الفطار الجماعى
يرمقها محمد بنظرة و يقول ( طيب يا اولاد ادونى دقيقتين بس اغسل وشى و اصلى الصبح
يدخل محمد الى
الحمام فيجد فى طريقه نورا التى ارتسمت على وجهها ملامح العبوس فيقول لها
محمد ( انتى لسة مكشرة من امبارح ......... دا حتى مش كويس عشانك تكرمشى
بعدين
يقول محمد هذه الكلمة و يتحرك الى الحمام دون انتظار الاجابة التى بالتاكيد سوف تثير اعصابه
ينهى محمد الاكل و عندما ينهى الافطار يقول لاولادة يلا يا جماعة نشيل السفرة و نسيب ماما ترتاح حبه و انا هعملكم الشاى
يقف الجميع
لتنفيذ الفكرة و تبقى نورة جالسة على السفرة تنظر اليهم و لكن هذه المرة
بنصف او للامانة بربع ابتسامة و محمد يذهب الى المطبخ ليعد الشاى بالنعناع
فهذا هو المشروب الرسمى لهم بعد فطار يوم الجمعة و هنا يسمع صوت هاتفة
فيقول و هو ما زال فى المطبخ ( ميمو حبيبتى هاتيلى التليفون
تسرع مى لاحضار التليفون لوالدها الذى كان متوقع الاتصال فى اى وقت من سارة فيرد عليها ( ايوة يا سارة ازيك
سارة باستحياء ( انا اسفة صحيتك من النوم
محمد ( لا ابدا و لا نايم و لا حاجة ......... ها ركبتى
سارة ( اه ركبت من نص ساعة كدة
محمد ( على كدة ادامك بتاع ساعة و نص و توصلى
سارة ( تقريبا مش عارفة ممكن اسال
محمد (لا لا انا عارف القطر دا بيوصل فى ساعتين
سارة ( استاذ
محمد ...... انا اتصلت بحضرتك عشان بس متزعلش بس بالله عليك بلاش تتعب نفسك
انا حنزل المحطة و اخد تاكسى يوصلنى بس انت قولى المدافن اسمها ايه و لا
فى منطقة ايه
محمد ( لا انا حكون عندك بعد ساعة و نص فى المحطة
سارة ( لا عشان خاطرى دى اجازتك و انا .........
يقاطعها محمد ( خلاص باه مش معقول المناهدة دى ....... سلام دلوقت و حتلاقينى عندك فى المعاد
يغلق محمد
التليفون ثم يكمل اعداد الشاى و يقول فى نفسةه( مش عارف نورا ممكن تدايق
اكتر ما هيا متدايقة عشان انا نازل دلوقت ............. ما هى طول اليوم
متدايقة بجملة
تدخل مى على والدها و تقول ( بابا خلصت الشاى
محمد ( اه يا حبيبتى يلا هاتيلى برطمان النعناع
مى تذهب و تحضر البرطمان و تعطيه لمحمد و تقول ( بابا هوا انت نازل
يرتبك محمد لبرهة و يقول ( اه يا حبيبتى عندى مشوار مهم عاوزة حاجة
مى ( طيب خدنى معاك
محمد ( لا مينفعش اخدك المشوار مينفعش فيه بنوتات قمرات زيك
مى ( طيب يا بابا انا عاوزة اتفسح و اروح الملاهى .........
محمد ( طيب بابا حيخلص مشواره و يعدى ياخد مى و ماما و اخواتك و يوديكى الملاهى
تفرح مى و تحتضن
وسط ابوها و تنطلق مسرعة للخارج حتى تبشر الباقى بنزهة اليوم فتقول ( بابا
النهاردة هيودينا الملاهى لما يرجع من برة
ترفع نورا حاجبها و تقول ( انت خارج رايح فين
محمد ( غريبة قوى عمرك ما سالتينى رايح فين و جاى منين
نورا ( عادى
محمد ( عادى لو انتى متعودة بس دلوقت تبقى غريبة و غريبة قوى
نورا بنفس الهيئة ( خلاص يا سيدى براحتك
وقفت نورا
و تناولت كوب الشاى و دخلت غرفتها مباشرة دون ان تكمل الحديث مع محمد الذى
يمكن ان نقول انه فرح لعدم اكتمال الحديث حتى لا يصبح مضطرا على ان يقول
اين سيذهب و مع من و من هى سارة لانه اذا سؤل هذا السؤال فهو لا يملك
الاجابة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يقف محمد خارج
محطة القطار و يتصل بسارة التى يجد هاتفها مغلق فيكرر الاتصال مرات عدة ولم
يجد رد ثم استعلم عن القطار فعرف انه قد وصل الى المحطة منذ نصف ساعة و
لكن لم تخرج سارة و قد كان من المفترض ان تخرج من الباب الذى يقف محمد
امامة و قد بدا محمد يشعر بالقلق و لكن لا يعرف كيف يتصرف او ماذا يفعل غير
الانتظار و ما اطول الدقائق عند الانتظار و بعد نصف ساعة اخرى يجد محمد
اتصال على هاتفه و يجدها سارة فيرد عليها بلهفة ( سارة انتى فين ؟
سارة بصوت باكى (
انا مش عارفة اوصل روحت مدافن حته اسمها العامود و سالت ملقتش مدافن باسم
العيلة بتاعتكم و بيقولولى فيه مدافن تانية اسمها المنارة بس برضو مش عارفة
هيا فين
محمد و هو يحاول ان يكون هادئ ( يعنى انا استناكى ادام المحطة و انتى تطلعى من ورايا
سارة ( مكنتش عاوزة اتعبك .......
محمد و قد نفذ
صبرة ( سارة لو سمحتى انا على اخرى من تصرفك ........ مش عاوز مبررات
........ اتفضلى اقفى مكانك و استنينى انتى بعيدة عنى جدا كده و اتاكدى ان
الموبيل مفتوح و اياكى تقفليه تانى .......
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يركب محمد
السيارة و يضرب بقبضة يده على عجلة السواقة و يقول ( حسبى الله و نعم
الوكيل ........ هما ايه مفيش واحدة منهم ربنا خلقها بتريح ابدا
يقف محمد عند مدافن العامود و يتصل بسارة ( ايه يا سارة
سارة ( ايوة يا استاذ محمد وصلت
محمد ( اه يا ستى وصلت سيادتك فين و عند انهى باب
سارة ( مش عارفة استنى حسأل
محمد و هو لا
يريد من سارة ان تعطى انطباع لاحد انها غريبة فهو لا يثق من تصرفات الاخرين
و خاصة ان سارة وحدها ( لا يا سارة متساليش حد ....... حتقوليلهم ايه
....انا فين
سارة ( طيب اعمل ايه
محمد ( اسالى عن محل عصير الامانة ....... و استنى ادامه
سارة ( حاضر
يقف محمد امام محل العصير و يتصل بها مرة اخرى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
و لكن شعر بيد على كتفة و يقول ( محمد انت هنا بتعمل ايه
يستدير محمد ليجد ادهم فيرتبك قليلا و يقول ( ادهم ايه يا ابنى خضيتنى .......... انت ايه اللى بتعملوا هنا ......
محمد محاولا التخلص من هذا السؤال ( انت مها معاك و لا ايه
ادهم ( لا فى البيت بس حروح لها دلوقت يا سيدى شبطانة فيا هيا و الاولاد عاوزين يخرجوا
محمد ( طيب كويس ......... طيب انا مضطر امشى دلوقت احسن بدور على ناس تايهين هنا من الصبح
ادهم ممازحا ( يا ساتر تايهين فى الترب ........ طيب اسيبك باه تدور على التايه منك و الحق اختك احسن ابات برة النهاردة
يضحك محمد ضحكة صفراء و يقول ( ماشى يا خويا ........ سلام
يتحرك ادهم و يركب سيارته و يلوح لمحمد مودعا و عندها يجد سارة تقترب منه و تقول ( صباح الخير يا استاذ محمد
محمد ( صباح الخير يا هانم ........
سارة ( معلش انا اسفة اسأت التصرف بس و الله نيتى كانت خير
محمد ( سارة انا على اخرى ممكن تركبى العربية عشان اوصلك مشوارك
سارة تركب
السيارة بجوار محمد فى صمت تام حتى وصلت الى المدافن و ايضا خرجت و اتجهت
الى المدافن و هى صامته و تسير خلف محمد دون كلمة واحدة حتى ان محمد بين
لحظة و الاخرى ينظر خلفة ليتاكد انها تتبعة لانه لا يسمع لها صوتا نهائيا
و عندما وصل الى المدافن قرا محمد الفتحة ثم تنحى جانبا ليترك المتسع من الوقت لسارة تنفرد بنفسها دون ان يزعجها
انتظر محمد و انتظر ثم وجد ان سارة تدخل اكثر فى نوبات البكاء بدون توقف حتى انه شعر
انها على مشارف الاغماء فاقترب منها فهى لا تقوى على الوقوف على قدميها من
كثرة البكاء فيضع يدها على كتفها و يقول ( سارة كفاية انتى كدة حتموتى نفسك
سارة تظل تبكى ثم
تقول بصوت مختلط بالبكاء ( مش قارة اصدق ان كل اللى اتبقى ليا مكان عليه
اسمها و بس مش قادرة اصدق ) ثم تدخل فى نوبة بكاء اخرى فيضر محمد الى اخذ
يدها ليجبرها على الانصراف و يقول ( كفاية يا سارة مش عاوزك تعيطى اكتر من
كدة حتخلينى اندم انى قولتلك تيجى
سارة و هى تستند على يده ( مش قادرة
سارة ( خلاص باه يا بنتى اطلبيلها الرحمة بدل اللى بتعمليه دا
يخرج محمد ممسكا
بسارة التى تسير و هى لا تشعر بالارض تحت قدميها من كثرة البكاء و ما ان
يصل الى السيارة حتى يشعر ان سارة بالفعل بدات تفقد الوعى فيجلسها على مقعد
السيارة الخلفى و يقول ( اقعدى على الكنبة و ارفعى رجلك فى مستوى جسمك
ثم ينطلق محمد و
فتح النوافذ حتى يدخل الهواء اليها فربما يذلك يساهم ان تستعيد وعيها مرة
اخرى فيذهب الى الكورنيش و يقف امام البحر و يصمت
تجلس سارة فى
السيارة صامتة تنظر الى البحر شاردة الذهن ثم تقول ( انت عارف ان ماما طول
عمرها كانت بتحب اسكندرية و كان نفسها لما بابا اتوفى انها تيجى تعيش هنا و
كان ربنا كتبهالها بس للاسف مبتتمتعش بالبحر زى ما كانت عاوزة
محمد ( سارة كل
ما تفتكرى ماما ادعيلها و بلاش عياط دا عمره ما حيجيب نتيجة ......... و
اتاكدى انها حاسة بيكى و لما تزوريها خليها تشوفك قوية زى ما كنتى
سارة ( اديك قولتها كنت ........ انا حاسة بضعف كبير قوى قوى و مش عارفة حعمل ايه لوحدى
محمد ( انتى مش لوحدك يا سارة ....... انا معاكى و لا ناسية ان ماما وصتنى عليكى
سارة تنظر الى محمد و كانها تريد ان تقول كلام كثييييييييير و لكن فضلت الصمت فادارت وجهها الى البحر مرة اخرى و صمتت
يشغل محمد سيارته و ينطلق و يقول ( طبعا اسكندرية متبقاش اسكندرية من غير اكلة سمك معتبرة
سارة ( لا لا مينفعش ......... يا ريت لو توصلنى لحد المحطة يبقى كتر خيرك قوى
محمد ( سارة انتى حارقة دمى من الصبح و مش عاوزك تكملى عليا ......... تعرفى تسكتى و تقولى حاضر و لا الكلمة دى واقعة من قاموسك
سارة ( لا بس ميصحش
محمد ( اللى ميصحش انك تكونى ضيفتى هنا فى اسكندرية و تعارضينى على كل حاجة اقولها ........ تلاقيكى محطتيش لقمة فى معدتك من الصبح
سارة ( بس انت لازم تكون دلوقت مع مراتك و اولادك و تتغدا معاهم
محمد ( انا ادرى بظروفى ...... ملكيش دعوة انتى ......
ينطلق محمد الى
مطعم جميل على البحر مباشرة فى طريق المكس و عندما يصل يقول لسارة ( المطعم
اهو انزلى انتى و انا حركن العربية و جايلك و اوعى تروحى فى اى حته
تبتسم سارة و تقول ( حاضر حروح اقعد جوة و مش حروح فى اى حته
تجلس سارة على
طاولة بجوار النوافذ المطلة على البحر مباشرة و تنظر الى البحر و تصمت و
كانها تحاول ادخال اكبر قدر ممكن من الهواء المحمل باليود الى رئتها و
تنتظر مجئ محمد
الذى يحضر اليها و يقول مداعبا ( ها وصلتى لحد فين يا ستى
تنظر اليه سارة
بابتسامة خفيفة فهى برغم المها حريصة على الابتسامة فى وجه محمد كلما تكلم
اليها ( حروح فين يعنى دا انا حياتى كلها هنا
يجلس محمد و يمسك قائمة الطعام ( ها تاكلى ايه و لا اخترلك انا
سارة ( انت عارف انا معرفش زيك فى السمك قول انت ناكل ايه
محمد ( خلاص حختار انا .........
ينظر محمد الى قائمة الطعام و يطلب من الجرسون الطلب و ما ان رفع نظرة من القائمة حتى وجد امامه ادهم و مها و الاولاد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ينتهى اليوم بعد
ان قام محمد بفتح مدافن الاسرة الخاصة بهم و لكن طبعا فى الاسكندرية فهو
اسكندرانى و قد سافرت سارة مع محمد لانهاء مراسم الدفن بعد صلاه العصر و
الرجوع الى القاهرة لتلقى العزاء و طوال الطريق و سارة منهارة و تبكى و
طبعا محمد مقدر مدى حزنها و اسفها و مدى الحزن التى تشعر به فاخصر كل هذا
فى صمته طوال الطريق و هو صامت لا يتحدث اليها و لا يحاول حتى
و بعد العشاء ينتهى العزاء و يذهب محمد الى سارة فيجدها جالسة مرتديه
الاسود و حولها بعض النساء من زميلات او معارف او جيران و لكن يعلم جيدا
انهم جميعا ستنتهى كل مشاعرهم فى لحظة ان يخرجوا مع الباب و سيجد كل واحد
منهم طريق فى الحياه يلهيه فهذه هى الحياه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
و ما ان رات سارة محمد يقف امامها حتى وقفت لتسلم عليه و قالت ( معلش تعبتك معايا
محمد بصوت منخفض فهو يريد ان لا يسمعه احد ( سارة انا حفضل مستنى لحد ما الكل ينزل من عندك عاوزك
سارة ( طنط جارتنا بتقولى انها حتبات معايا النهاردة
محمد ( طيب كويس كدة باه يبقى حجيلك بكرة و كويس ان جارتك حتبات معاكى النهاردة و اكيد بكرة برضو فيه ناس حتيجى للعزا
سارة ( اه اكيد ...
محمد ( عموما انا موجود من بدرى عشان لو رجالة جايين ابقى موجود معاكى
سارة ( انا تعبتك جدا كفاية عليك كدة ........ انت ملكش ذنب
محمد بصوت جاد ( سارة ملهوش لازمة الكلمتين دول و مش عاوز اسمعهم تانى .......... بكرة انا عندك و بعدين نتكلم
يستدير محمد خارج فيجد امامه احمد الذى لم يفارقة ابدا فهو طوال اليوم معه و
حتى الان تارك امر بيته لابنته الكبرى و عندما وجده محمد وقف حتى يجمعهم
الحديث ثلاثتهم فيقول احمد ( سارة مش عارف حتعملى ايه دلوقت
يتدخل محمد فى الحديث و كانه اراد ان يسحب احمد من امام سارة حتى لا يجدد
الاحزان فيقول محمد ( خلاص النهاردة حتبات جارتها عندها و بكرة نبقى نتكلم
احمد و قد شعر بالحرج ( اه طيب تمام نشوفك بكرة باذن الله
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
تنتهى ايام العزاء الثلاثة وقد حرص محمد و احمد ان يكونوا موجودين فى ايام
العزاء جميعا حتى يكونوا فى استقبال المعزيين الرجال و بعد ان انتهى كل شئ
قد بدات الحياه ترجع الى طبيعتها مرة اخرى فى بيت سارة ما عدا وجود امها
فى البيت معها و بعد الايام الثلالثة لم يستطع محمد ان يذهب الى بيت سارة
فلا يوجد داعى لذلك و لكن بالتاكيد يحاول ان يتصل بها اكثر من مرة فى اليوم
حتى يصمئن عليها و يعرف اخبارها و فى احد الايام يتصل محمد كعادته فترد
سارة و تقول ( الو ازيك يا استاذ محمد
محمد ( ها يا سارة رجعتى من عند الدكتور
سارة ( اه لسة داخلى البيت دلوقت .......
محمد ( طيب جبتى الادوية و لا كالعادة بتروحى للدكتور لمجرد انك عاوزة تعرفى انتى عندك ايه
تضحك سارة ضحكة ضعيفة او لنقل ضحكة تخجل ان تخرج منها و تقول ( لا جبت الادوية و ان شاء الله حخدهم
محمد يحاول ان يمحى عنها النبرة الحزينة ( طيب و ان شاء الله حتنزلى الشغل امتى
سارة ( مش عارفة بس انا لسة مش عارفة اخرج و اشوف ناس
محمد ( مش انتى اللى قولى الشغل بيطلعك من اللى انتى فيه و انا كونى مديرك
بقولك انتى تعملى حسابك تنزلى الشغل على الاسبوع اللى جاى باذن الله
......... و مش عاوز دلع
سارة ( حاضر باذن الله ....... ححاول انزل الاسبوع اللى جاى
محمد ( طيب يا سارة انا مسافر النهاردة اسكندرية عاوزة حاجة من هناك
سارة بصوت مخنوق فمجرد ذكر اسكندرية يرجعها الى ذكرى والدتها التى دفنت هناك
سارة (اللى انا عاوزاه من اسكندرية متقدرش تجيبه
محمد و قد فهم قصدها ( يا سلام طيب ما تنزلى تزوريها
سارة و قد فرحت لهذا الخبر ( يا سلام يعنى ينفع
محمد ( و ليه لا ........ حعدى عليكة ننزل مع بعض اسكندرية
سارة و قد ادركت ان الامر صعب ( لا لا انا حبقى انزل لوحدى
محمد ( طيب و ليه
سارة ( لحد ما ننزل حنكون الوقت اتاخر و مش حعرف اروح المدافن
محمد ( مش مشكلة باتى فى اسكندرية و نروح بكرة الصبح
سارة ( لا لا و على ايه انا حنزل بكرة الصبح ان شاء الله
محمد و قد فاق انه لا يصح هذا الامر و انها صعب عليها ان تبات فى
الاسكندرية فهى لا تملك بيت هناك حتى تبيت فيه و ايضا الوضع غير لائق
لسفرها معه فقال ( عندك حق .... خلاص بكرة الصبح اعملى حسابك تيجى اسكندرية
و انا حستناكى على المحطة و اوديكى كمان يا ستى
سارة ( مش عاوزة اتعبك و الله انا عارفة الطريق
محمد ( سارة مش كل حاجة معارضة فيها و بعدين انتى متعرفيش مكان المدافن و
حتى لو وصلتى مش حتعرفى توصلى فبلاش عند و انا اللى حوديكى و حرجعك كمان
.... خلاص
سارة و قد استسلمت ( خلاص بس ........
يقاطعها محمد ( لا بس و لا حاجة انتهينا ....... اسمعى الكلام قولتلك بكرة حستناكى بس ابقى اتصلى بيا و انتى بتركبى
سارة ( ربنا يسهل ....... مع السلامة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ينهى محمد يومة و يركب سيارته متجها الى الاسكندرية و فى الطريق يتصل بنورا ( ايوة يا نورا ازيك
نورا ( اهلا محمد ..... ايه انت جاى و لا زى الاسبوع اللى فات
محمد ( لا جاى انا فى الطريق
نورا ( تيجى بالسلامة ......... انت مال صوتك
محمد ( لا ابدا ..... تمام يمكن مرهق و لا حاجة
نورا ( طيب بقولك مها و ادهم جايين النهاردة عشان يشفوك
محمد ( و الله طيب كويس خليهم يجو فعلا انا عاوز اشوفهم جدا ....... بقالى كتير مشفتهمش
نورا ( اه بقالك اسبوعين
محمد ( طيب يا نورا ممكن نبطل تريقة باه ..... و ابقى اتصلى بيهم ........ بقولك عملة ايه على الغدا
نورا ( لسة مطبختش ........ عاوز حاجة معينة
محمد بلهجة انه قد خاب ظنه ( لسة مطبختيش و انتى حتلحقى تطبخى
نورا ( طبعا يعنى الاكل حياخد اكتر من ساعتين
محمد ( طيب اعمليلى سمك
نورا ( حاضر حعمل سمك ....... عاوز حاجة تانية
محمد ( لا شكرا ........ بوسيلى الولاد لحد ما اجى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يصل محمد الى بيته منهكا من الطريق ووجد نورا التى استقبلته استقبال فاتر
جدا كانها تعاقبه لعدم المجئ الاسبوع الماضى و بالتالى قابلها محمد بنفس
الفتور فهو لا يشعر انه اخطا فى حقها بل هى التى اخطات و لطف الجو قليلا
وجود الاولاد و ايضا وجود ادهم و مها معهم و فى المساء تقول مها ( طيب يا
محمد احنا حنمشى باه ....... اكيد البت و نروا و الولاد وحشينك خالص
........ نسيبكم باه تشبعوا من بعض شوية و انا و ادهم كمان عندنا كمان كام
مشوار كدة حنخلصهم
ادهم يقول ( مشواير ايه ....... احنا متفقناش على كدة
تضحك مها و تضرب ادهم على كتفة و كانها تقول افهم ثم تقول ( متقلقش مشاوير كلها قريبا بس يلا قوم
و عندما يقف ادهم و يسلك على محمد و يقول ( متعرفش جيهان حتيجى امتى
محمد ( لا و الله معرفش اديها بقالها مدة مبتتصلش
ادهم ( هيا اتصلت بيك من امتى
محمدح ( يجى من اسبوع او يمكن اكتر
ادهم (و الله طيب عموما لو اتصلت بيك ابقى عرفنى معاد وصولها فيه حاجات مهمة عاوزها منها
محمد ( طيب باذن الله
يخرج ادهم و مها من البيت و هم فى الاسانسير يقول ادهم ( شوفتى اهى اتصلت
بيه من اسبوع او اكتر ....... يعنى كل اللى فى دماغك دا اوهام
مها ( اوهام باه و لا مش اوهام .......... فيه حاجة متغيرة فى محمد و المرة دى باينة قوى
ادهم ( ملهاش دعوة بجيهان
مها ( يعنى دا كل اللى يهمك ...... ميهمكش محمد نفسة
ادهم ( بصراحة انا مش قادرة اعتب على محمد ....... نورا بصراحة مزوداها قوى
........ شوفتى وشها المقلوب النهاردة ....... لو لا احنا عارفين ليه كنا
قولنا انها متديقة من وجودنا ...... و بعدين دا استقبال واحد بقالوا 14 يوم
بعيد عنها ....... يا ساتر الست الغم دى بتبقى حاجة تنرفز
مها ( لا و الله و هو الستات بس اللى غم
ادهم ( يا ستى خلاص محمد هو اللى غم
مها ( متشتمش اخويا
ادهم يضحك ( طيب اقول ايه قولت نورا غم زعلتى قولت محمد غم زعلتى ......
مها تبادل ادهم الضحك ( لا لو على كده نورا اللى غم و ستين غم ..... و مش حترتاح الا لما محمد يروح يشوفلوا واحدة تاية تفرفشه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ينتهى
اليوم و يدخل محمد الى غرفته لينام و قد لاحظ ان نورا لم تاتى خلفة فانتظر
قليلا ثم نده عليها من الغرفة ( نورا ...... نورا ....... انتى فين .
نورا فتحت باب الغرفة و ما زالت تقف على الباب ( خير يا محمد عاوز ايه
محمد ( عاوز ايه .......... تعالى هنا مش حتنامى
نورا ( لا مش عاوزة انام دلوقت ....... حوضب شوية فى الصالة
محمد باستهجان ( طيب يعنى هو التوضيب حيروح فين ....... بكرة اعملى اللى انتى عاوزاه ......... تعالى دلوقت نامى
نورا ( الله يعنى انام بالعافية يا محمد ...... بقولك مش عاوزة نمت الضهر فدماغى صاحية لسة
محمد يقف و يقترب
من الباب التى تقف عنده نورا و لا تريد الدخول للغرفة ثم يمسك يدها برفق و
يجلسها بجوارة على السرير و يقول ( ايه انتى زعلانة منى و لا ايه
ندى ( ابدا هو فيه حاجة حصلت تزعل ؟
محمد يضحك ( ما
انا بقول كدة برضو عشان كدة بسالك ........ يعنى عادى لما اجى من السفر
الاقيكى بتستقبلينى بفتور .... و عادى جدا لما تستنى انى اطلب انى اكل ايه
بالظبط ..... و برضو طبيعى انك دلوقتى سيبانى ادخل قوضة النوم لوحدى و انام
لوحدى ....... كل دا انا شايفه عادى جدا ..... مش صح
نورا تنظر اليه نظرة فاحصة و تقول ( انتى عاوز ايه انى اقولك انى غلطانة و حقك عليا
محمد ( لا يا ستى انا اللى غلطان و حقك عليا
نورا ( انت بتتريق ؟؟؟
محمد و قد شعر
بالضيق ( لا يا ستى ما عاش و لا كان اللى يتريق عليكى ........ بس انا شايف
ان اليوم كدة باظ من اوله ......... و انتى مستمرة انك تبوظى بقيته
نورا و قد زادت حدتها ( و المطلوب منى ايه باه عشان مبوظلكش بقيت اليوم
محمد و قد ادرك
انه لا فائدة من الجدال فهذا لن يوصل الا لشجار فقرر الانسحاب ( و لا اى
حاجة انا بس كنت عاوز مخلكيش نايمة و انتى مشدودة كدة
نورا ( لا مش مشدودة ريح نفسك و نام و ارتاح
محمد و قد وقف بجوارالسرير ( صح انتى عندك حق لازم انام و استريح عشان عندى مشاوير مهمة بكرة الصبح ......... عندك حق
نورا و قد وقفت و اتجهت الى الباب و تقول ( طيب ....... روح مشاويرك و بعدها سافر و احتمال المرة دى اشوفك بعد شهر
تغلق نورا الباب
خلفها و تترك محمد الممدد على السرير وحيدا يكتم غيظة من تصرفات نورا فحدث
نفسة قائلا ( مش عارف و الله هيا عاوزة توصل نعايا لحد فين ....... صدق من
قال البعد جفا
يغلق محمد عينه و ينام ثم يستيقظ على صوت ابنته مى و هى تحاول ايقاظة ( بابا بابا ........ يلا باه قوم افطر معانا
يفتح محمد عينه فيجد مى بابتسامتها الطفولية الجميلة فابتسم لها و اخذها فى حضنة و قال ( فين بوسة بابا حبيبك
تطبع مى القبلة الجميلة على خد والدها الذى قام و هو يحملها و يداعبها ( اخ دا مى كبرت خالص و بابا مبقاش قادر يشيلها
مى بصوت طفولى ( شيلنى حبه صغيرين بس لحد السفرة يا بابا
يخرج محمد ليجد الجميع على السفرة فى انتظارة لتناول الافطارفيقول ( صباح الفل دا ايه التجمع الجميل دا
نورا و هى تجهز باقى السفرة ( طيب اقعد افطر احسن الاولاد بدوا ينسوا شكل الفطار الجماعى
يرمقها محمد بنظرة و يقول ( طيب يا اولاد ادونى دقيقتين بس اغسل وشى و اصلى الصبح
يدخل محمد الى
الحمام فيجد فى طريقه نورا التى ارتسمت على وجهها ملامح العبوس فيقول لها
محمد ( انتى لسة مكشرة من امبارح ......... دا حتى مش كويس عشانك تكرمشى
بعدين
يقول محمد هذه الكلمة و يتحرك الى الحمام دون انتظار الاجابة التى بالتاكيد سوف تثير اعصابه
ينهى محمد الاكل و عندما ينهى الافطار يقول لاولادة يلا يا جماعة نشيل السفرة و نسيب ماما ترتاح حبه و انا هعملكم الشاى
يقف الجميع
لتنفيذ الفكرة و تبقى نورة جالسة على السفرة تنظر اليهم و لكن هذه المرة
بنصف او للامانة بربع ابتسامة و محمد يذهب الى المطبخ ليعد الشاى بالنعناع
فهذا هو المشروب الرسمى لهم بعد فطار يوم الجمعة و هنا يسمع صوت هاتفة
فيقول و هو ما زال فى المطبخ ( ميمو حبيبتى هاتيلى التليفون
تسرع مى لاحضار التليفون لوالدها الذى كان متوقع الاتصال فى اى وقت من سارة فيرد عليها ( ايوة يا سارة ازيك
سارة باستحياء ( انا اسفة صحيتك من النوم
محمد ( لا ابدا و لا نايم و لا حاجة ......... ها ركبتى
سارة ( اه ركبت من نص ساعة كدة
محمد ( على كدة ادامك بتاع ساعة و نص و توصلى
سارة ( تقريبا مش عارفة ممكن اسال
محمد (لا لا انا عارف القطر دا بيوصل فى ساعتين
سارة ( استاذ
محمد ...... انا اتصلت بحضرتك عشان بس متزعلش بس بالله عليك بلاش تتعب نفسك
انا حنزل المحطة و اخد تاكسى يوصلنى بس انت قولى المدافن اسمها ايه و لا
فى منطقة ايه
محمد ( لا انا حكون عندك بعد ساعة و نص فى المحطة
سارة ( لا عشان خاطرى دى اجازتك و انا .........
يقاطعها محمد ( خلاص باه مش معقول المناهدة دى ....... سلام دلوقت و حتلاقينى عندك فى المعاد
يغلق محمد
التليفون ثم يكمل اعداد الشاى و يقول فى نفسةه( مش عارف نورا ممكن تدايق
اكتر ما هيا متدايقة عشان انا نازل دلوقت ............. ما هى طول اليوم
متدايقة بجملة
تدخل مى على والدها و تقول ( بابا خلصت الشاى
محمد ( اه يا حبيبتى يلا هاتيلى برطمان النعناع
مى تذهب و تحضر البرطمان و تعطيه لمحمد و تقول ( بابا هوا انت نازل
يرتبك محمد لبرهة و يقول ( اه يا حبيبتى عندى مشوار مهم عاوزة حاجة
مى ( طيب خدنى معاك
محمد ( لا مينفعش اخدك المشوار مينفعش فيه بنوتات قمرات زيك
مى ( طيب يا بابا انا عاوزة اتفسح و اروح الملاهى .........
محمد ( طيب بابا حيخلص مشواره و يعدى ياخد مى و ماما و اخواتك و يوديكى الملاهى
تفرح مى و تحتضن
وسط ابوها و تنطلق مسرعة للخارج حتى تبشر الباقى بنزهة اليوم فتقول ( بابا
النهاردة هيودينا الملاهى لما يرجع من برة
ترفع نورا حاجبها و تقول ( انت خارج رايح فين
محمد ( غريبة قوى عمرك ما سالتينى رايح فين و جاى منين
نورا ( عادى
محمد ( عادى لو انتى متعودة بس دلوقت تبقى غريبة و غريبة قوى
نورا بنفس الهيئة ( خلاص يا سيدى براحتك
وقفت نورا
و تناولت كوب الشاى و دخلت غرفتها مباشرة دون ان تكمل الحديث مع محمد الذى
يمكن ان نقول انه فرح لعدم اكتمال الحديث حتى لا يصبح مضطرا على ان يقول
اين سيذهب و مع من و من هى سارة لانه اذا سؤل هذا السؤال فهو لا يملك
الاجابة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يقف محمد خارج
محطة القطار و يتصل بسارة التى يجد هاتفها مغلق فيكرر الاتصال مرات عدة ولم
يجد رد ثم استعلم عن القطار فعرف انه قد وصل الى المحطة منذ نصف ساعة و
لكن لم تخرج سارة و قد كان من المفترض ان تخرج من الباب الذى يقف محمد
امامة و قد بدا محمد يشعر بالقلق و لكن لا يعرف كيف يتصرف او ماذا يفعل غير
الانتظار و ما اطول الدقائق عند الانتظار و بعد نصف ساعة اخرى يجد محمد
اتصال على هاتفه و يجدها سارة فيرد عليها بلهفة ( سارة انتى فين ؟
سارة بصوت باكى (
انا مش عارفة اوصل روحت مدافن حته اسمها العامود و سالت ملقتش مدافن باسم
العيلة بتاعتكم و بيقولولى فيه مدافن تانية اسمها المنارة بس برضو مش عارفة
هيا فين
محمد و هو يحاول ان يكون هادئ ( يعنى انا استناكى ادام المحطة و انتى تطلعى من ورايا
سارة ( مكنتش عاوزة اتعبك .......
محمد و قد نفذ
صبرة ( سارة لو سمحتى انا على اخرى من تصرفك ........ مش عاوز مبررات
........ اتفضلى اقفى مكانك و استنينى انتى بعيدة عنى جدا كده و اتاكدى ان
الموبيل مفتوح و اياكى تقفليه تانى .......
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يركب محمد
السيارة و يضرب بقبضة يده على عجلة السواقة و يقول ( حسبى الله و نعم
الوكيل ........ هما ايه مفيش واحدة منهم ربنا خلقها بتريح ابدا
يقف محمد عند مدافن العامود و يتصل بسارة ( ايه يا سارة
سارة ( ايوة يا استاذ محمد وصلت
محمد ( اه يا ستى وصلت سيادتك فين و عند انهى باب
سارة ( مش عارفة استنى حسأل
محمد و هو لا
يريد من سارة ان تعطى انطباع لاحد انها غريبة فهو لا يثق من تصرفات الاخرين
و خاصة ان سارة وحدها ( لا يا سارة متساليش حد ....... حتقوليلهم ايه
....انا فين
سارة ( طيب اعمل ايه
محمد ( اسالى عن محل عصير الامانة ....... و استنى ادامه
سارة ( حاضر
يقف محمد امام محل العصير و يتصل بها مرة اخرى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
و لكن شعر بيد على كتفة و يقول ( محمد انت هنا بتعمل ايه
يستدير محمد ليجد ادهم فيرتبك قليلا و يقول ( ادهم ايه يا ابنى خضيتنى .......... انت ايه اللى بتعملوا هنا ......
محمد محاولا التخلص من هذا السؤال ( انت مها معاك و لا ايه
ادهم ( لا فى البيت بس حروح لها دلوقت يا سيدى شبطانة فيا هيا و الاولاد عاوزين يخرجوا
محمد ( طيب كويس ......... طيب انا مضطر امشى دلوقت احسن بدور على ناس تايهين هنا من الصبح
ادهم ممازحا ( يا ساتر تايهين فى الترب ........ طيب اسيبك باه تدور على التايه منك و الحق اختك احسن ابات برة النهاردة
يضحك محمد ضحكة صفراء و يقول ( ماشى يا خويا ........ سلام
يتحرك ادهم و يركب سيارته و يلوح لمحمد مودعا و عندها يجد سارة تقترب منه و تقول ( صباح الخير يا استاذ محمد
محمد ( صباح الخير يا هانم ........
سارة ( معلش انا اسفة اسأت التصرف بس و الله نيتى كانت خير
محمد ( سارة انا على اخرى ممكن تركبى العربية عشان اوصلك مشوارك
سارة تركب
السيارة بجوار محمد فى صمت تام حتى وصلت الى المدافن و ايضا خرجت و اتجهت
الى المدافن و هى صامته و تسير خلف محمد دون كلمة واحدة حتى ان محمد بين
لحظة و الاخرى ينظر خلفة ليتاكد انها تتبعة لانه لا يسمع لها صوتا نهائيا
و عندما وصل الى المدافن قرا محمد الفتحة ثم تنحى جانبا ليترك المتسع من الوقت لسارة تنفرد بنفسها دون ان يزعجها
انتظر محمد و انتظر ثم وجد ان سارة تدخل اكثر فى نوبات البكاء بدون توقف حتى انه شعر
انها على مشارف الاغماء فاقترب منها فهى لا تقوى على الوقوف على قدميها من
كثرة البكاء فيضع يدها على كتفها و يقول ( سارة كفاية انتى كدة حتموتى نفسك
سارة تظل تبكى ثم
تقول بصوت مختلط بالبكاء ( مش قارة اصدق ان كل اللى اتبقى ليا مكان عليه
اسمها و بس مش قادرة اصدق ) ثم تدخل فى نوبة بكاء اخرى فيضر محمد الى اخذ
يدها ليجبرها على الانصراف و يقول ( كفاية يا سارة مش عاوزك تعيطى اكتر من
كدة حتخلينى اندم انى قولتلك تيجى
سارة و هى تستند على يده ( مش قادرة
سارة ( خلاص باه يا بنتى اطلبيلها الرحمة بدل اللى بتعمليه دا
يخرج محمد ممسكا
بسارة التى تسير و هى لا تشعر بالارض تحت قدميها من كثرة البكاء و ما ان
يصل الى السيارة حتى يشعر ان سارة بالفعل بدات تفقد الوعى فيجلسها على مقعد
السيارة الخلفى و يقول ( اقعدى على الكنبة و ارفعى رجلك فى مستوى جسمك
ثم ينطلق محمد و
فتح النوافذ حتى يدخل الهواء اليها فربما يذلك يساهم ان تستعيد وعيها مرة
اخرى فيذهب الى الكورنيش و يقف امام البحر و يصمت
تجلس سارة فى
السيارة صامتة تنظر الى البحر شاردة الذهن ثم تقول ( انت عارف ان ماما طول
عمرها كانت بتحب اسكندرية و كان نفسها لما بابا اتوفى انها تيجى تعيش هنا و
كان ربنا كتبهالها بس للاسف مبتتمتعش بالبحر زى ما كانت عاوزة
محمد ( سارة كل
ما تفتكرى ماما ادعيلها و بلاش عياط دا عمره ما حيجيب نتيجة ......... و
اتاكدى انها حاسة بيكى و لما تزوريها خليها تشوفك قوية زى ما كنتى
سارة ( اديك قولتها كنت ........ انا حاسة بضعف كبير قوى قوى و مش عارفة حعمل ايه لوحدى
محمد ( انتى مش لوحدك يا سارة ....... انا معاكى و لا ناسية ان ماما وصتنى عليكى
سارة تنظر الى محمد و كانها تريد ان تقول كلام كثييييييييير و لكن فضلت الصمت فادارت وجهها الى البحر مرة اخرى و صمتت
يشغل محمد سيارته و ينطلق و يقول ( طبعا اسكندرية متبقاش اسكندرية من غير اكلة سمك معتبرة
سارة ( لا لا مينفعش ......... يا ريت لو توصلنى لحد المحطة يبقى كتر خيرك قوى
محمد ( سارة انتى حارقة دمى من الصبح و مش عاوزك تكملى عليا ......... تعرفى تسكتى و تقولى حاضر و لا الكلمة دى واقعة من قاموسك
سارة ( لا بس ميصحش
محمد ( اللى ميصحش انك تكونى ضيفتى هنا فى اسكندرية و تعارضينى على كل حاجة اقولها ........ تلاقيكى محطتيش لقمة فى معدتك من الصبح
سارة ( بس انت لازم تكون دلوقت مع مراتك و اولادك و تتغدا معاهم
محمد ( انا ادرى بظروفى ...... ملكيش دعوة انتى ......
ينطلق محمد الى
مطعم جميل على البحر مباشرة فى طريق المكس و عندما يصل يقول لسارة ( المطعم
اهو انزلى انتى و انا حركن العربية و جايلك و اوعى تروحى فى اى حته
تبتسم سارة و تقول ( حاضر حروح اقعد جوة و مش حروح فى اى حته
تجلس سارة على
طاولة بجوار النوافذ المطلة على البحر مباشرة و تنظر الى البحر و تصمت و
كانها تحاول ادخال اكبر قدر ممكن من الهواء المحمل باليود الى رئتها و
تنتظر مجئ محمد
الذى يحضر اليها و يقول مداعبا ( ها وصلتى لحد فين يا ستى
تنظر اليه سارة
بابتسامة خفيفة فهى برغم المها حريصة على الابتسامة فى وجه محمد كلما تكلم
اليها ( حروح فين يعنى دا انا حياتى كلها هنا
يجلس محمد و يمسك قائمة الطعام ( ها تاكلى ايه و لا اخترلك انا
سارة ( انت عارف انا معرفش زيك فى السمك قول انت ناكل ايه
محمد ( خلاص حختار انا .........
ينظر محمد الى قائمة الطعام و يطلب من الجرسون الطلب و ما ان رفع نظرة من القائمة حتى وجد امامه ادهم و مها و الاولاد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
روضة البدر- عضو برونزى
- الجنس :
عدد المساهمات : 2133
نقاط : 3117
تاريخ التسجيل : 01/12/2012
رد: قصة الزوجة الثانية عصرية للكاتبة نهى الشهاوى
(15)
ينهى محمد لحظات الارتباك بان قام و تقدم الى ادهم و مها وقال ( ايه يا ابنى هو فى كل مكان الاقيك و لا ايه
ادهم يقف بارتباك ليسلم على محمد ( و الله يا باشا لو كنت قولتلى انك جاى هنا كنت مهوبتش ناحيته هى يعنى من قلة المطاعم
محمد ( لا ابدا ليه يعنى ....... محصلش حاجة
مها ( و هى مين اللى معاك دى
محمد ( دى سارة زميلة فى الشغل و كان عندها مشوار هنا فى اسكندرية و متعرفش حد هنا غيرى
مها ( و المشوار خلص و لا لسه
محمد ( بلاش الاسلوب دا يا مها ....... اه المشوار خلص و كان لازم اعزم عليها على الغدا مش دى الاصول برضو
مها ( و معزمتهاش فى البيت ليه ؟؟
محمد ( لا و الله ............ بقولك ايه بلاش كلام كتير ممكن تيجو تسلموا
عليها و بالمرة تعزيها يا مها عشان مامتها لسة متوفيه و بصراحة اكبر هيا
كانت هنا عشان تزور مامتها عشان هيا مدفونه هنا فى اسكندرية
مها ( ايه اللخبطة دى ........ واحدة من القاهرة و ملهاش حد فى اسكندرية
امها تتدفن هنا ليه بامراه ايه مكتوبلها انها تدفن على السواحل
محمد بوجه جاد و عابس ( مها ........ دا موت و معتقدش ان كلامك دا صح .......... و لا ايه يا ادهم
ادهم ( لا عندك حق .......... تعالى يلا نسلم و نعزيها بالمرة الست بقالها
كتير قاعدة و ميصحش ......... و اخوكى ابقى اتكلمى معاه بعدين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يتحرك محمد و ادهم و مها باتجاه سارة التى شعرت بارتباك رهيب فكيف يقدمها محمد لهم و اساسا من هم ؟؟؟؟
محمد ( سارة احب اعرفك على مها اختى و جوزها ادهم .........
تقف سارة لتسلم ( اهلا يا مدام اتشرفت بمعرفتك
مها ( لا يا حبيبتى دا الشرف ليا .......... و كانت فرصة انى اعزيكى البقاء لله يا سارة
سارة ( البقاء لله وحدة ....... شكرا
محمد ( طيب متقعدوا معانا .......... فرصة احسن سارة كانت عاوزة تخلع قبل ما نعرفها كرم الاسكندرانية
ادهم ( لا نسيبكم براحتكم و بعدين احنا طلبنا الاكل خلاص
محمد ( و ايه يعنى طلبتوا الاكل .......... نجيب الاكل هنا
مها ( اه و ماله ......... انا معنديش مانع حتى اتعرف على سارة اكتر
ادهم يقرصها قرصة خفيفة و غير مرئية ( خلاص مدام مفيش ممانعة ......
سارة ( ابدا ابدا .......... دا يا ريت و الله انا لولا استاذ محمد اصر على موضوع الغدا دا كنت زمانى فى القطر و على مصر عدل
محمد ( شوفتى يا مها يعنى دا اسمه كلام
مها بضحكة صفراء ( لا ازاى ......... بقا تيجى بلدنا و تمشى كدة من غير ما
نعمل معاكى بالواجب ....... دا لولا ان الموضوع جاى مش مترتب كنت عزمتك
على الغدا عندى فى البيت .........او حتى عند محمد ........ دى مراته ست
بيت ايه ........ احسن من احسنها شيف
سارة تبتسم و تضع وجهها لاسفل دلاله على الاحراج لانها تفهم تماما ما ترمى االيه مها و تقول ( اكيد ادها و قدود بس معلش الظروف باه
يقف محمد و يقول ( سارة معلش حروح اجيب الموبيل من العربية شكلى نسيته هناك ........ تيجى معايا يا ادهم
يقف ادهم و محمد و يتركوا سارة و مها فينتهزها محمد فرصة و يقول ( ادهم لم
مراتك مش كدة البنت اساسا فى مرحلة حزن و يعلم ربنا هيا عملت ايه النهاردة
......... مش ناقصة كمان مراتك تغلس باسئلتها دى ........ و لو على الاسئلة
تسيبها لى انا ......... مش معقول كدة
ادهم ( انت ايه اساسا اللى خلاك تقعدهم مع بعض ......
محمد ( غبائى ........ ايه عمرك ما شفت واحد غبى ......
ادهم ( طيب ححاول نلم الليلة لما نوصل بس حاول تخلى نظر سارة معاك
محمد ( طيب ....... لما نشوف
يجلس محمد و ادهم على الطاولة
مها ( ها لقيت الموبيل
محمد ( اه الحمد لله ......... ايه الاكل اتاخر لية كدة
مها ( دا احنا لسة طالبينه ......... ادامهام بتاع نص ساعة كدة
سارة ( انا بس مش عاوزة اتاخر عاوزة الحق قطر الساعة سته
مها تنظر فى ساعتها و تقول ( لا تلحقى دا لسة فاضل ساعتين ....... متقلقيش
ينتهى الغذاء السعيد و بعد ذلك تقوم سارة و تقول ( ها يا استاذ محمد حضرتك ممكن تكمل القاعدة و انا اعذرونى عشان اللحق القطر
يقول محمد ( لا ازاى مش معقوله انا حوصلك استنى
سارة ( لا حاخد تاكسى لحد المحطة اعتقد سهلة من هنا
يضحك الجميع و تقول مها ( لا واضح انك فعلا متعرفيش اسكندرية خالص دا احنا
فى المكس عاوزة تاخدة تاكس من هنا لحد محطة مصر و لا سيدى جابر ........ دى
مسافة كبيرة
يقف محمد و ياخذ اغراضة و يقول ( مش اصول يا سارة ....... اتفضلى حوصلك
يسلم الجميع على سارة و محمد و تقول مها ( رايح فى حتة بعد كدة
محمد ( لا حروح
مها ( طيب اصلى عاوزة اروح لنورا و الولاد اشوفهم
محمد ( خلاص روحى و انا حوصل سارة و حروحلكم على هناك
ينطلق محمد بالسيارة و معه سارة و هو يقول فى ذهنه ( معرفش انى اختى عبيطة
للدرجة دى عاوزة تروح لنورا تقولها ايه جوزك كان بيتغدا مع واحدة و انا
قفشتهم
يقوم محمد بايصال سارة الى محطة القطار و ينتظر الى ان يغادر القطار
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
و ينطلق الى بيته فلا يجد ادهم او مها فى البيت فيتصل بهم ( ايه يا ادهم
مجتوش ليه
ادهم ( لا طبعا نيجى نعمل ايه ما احنا كنا عندك امبارح ......... دى كلمة
واختك قالتها سيبك منها انت عارف الستات ......... المهم قولى كله تمام
محمد ( اه تمام ......... حبقى اكلمك تانى سلام
تدخل نورا على محمد الذى كان فى غرفته ( ايه دا انت لسة مغيرتش
محمد ( حغير بس عاوز اخد دش عشان النهاردة كان حر قوى
نورا ( ححضرلك الحمام ........ عاوز حاجة تانية
محمد ( اه عاوز .......... عاوز اتكلم معاكى يا نورا يمكن اعرف ايه اللى مضايقك منى
نورا ( لما تستحمى الاول ......... و بعدين نتكلم
محمد ( طيب يعنى الحمد لله قررتى تتكلمى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يخرج محمد من الحمام ليجد نورا تقف فى المطبخ كعادتها فحاول جذب انتباهها ( ايه هو المطبخ مبيخلصش
نورا ( حاضر جية حالا
تجلس نورا امام محمد بتحفز و كانها تعلم ما يريد محمد منها فهى تحاول الانقضاض عليه قبل ان يتمكن منها هو
محمد ( ها يا نورا ايه اللى مزعلك منى
نورا ( و انت ليه بتقول كدة و متخيل انى زعلانة هو انت عملت حاجة غلط
محمد ( البداية وحشة اوى يا نورا ......... انا عاوزك تفضفضى و تقولى اللى
جواكى مش تلعبى معايا لعبة القط و الفار و نقعد باه نلف و ندور على بعض
نورا ( لا بلف و لا بدور ......... انا بقول مش زعلانة و مفيش حاجة
محمد و قد بدا يشعر بالضيق ( يعنى انك تبقى طول اليوم النهاردة بتتعاملى
معايا بفتور ....... و الكلمة على القد و من امبارح مسكانى تريقة .........
حتى لما كنت جاى من السفر انتى حتى مفكرتيش تعبرينى و لا تقوليلى تاكل ايه
و استنتينى لحد ما اتصلت بيكى ....كل دا المفروض اسمية ايه ؟؟؟؟
نورا ( سمية واخدة موقف من تصرفاتك الغلط معايا
محمد يضحك ضحكة مقتضبة ( و الله هى فرقت واخدة موقف و لا زعلانة
............ طيب يا ستى فرضا ان فى فرق انا معرفهوش ممكن اعرف واخدة موقف
منى عشان تصرفاتى اللى هيا ايه ؟؟؟؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
نورا و قد بدات تتكلم بعصبية مكتومة فهى تضغط على الحروف ( اولا سيادتك و
لا عبرتنى الاسبوع اللى فات و زعلت قوى انى جاية مخصوص عشانك كل دا ملهوش
اعتبار عندك .......... و النهاردة نازل من الصبح و مقضى اليوم كلة برة و
معرفش عنك حاجة ودلوقت بتحاول تلم الليلة و ايه تقولى انتى زعلانة منى .
تقف نورا و تشير باصبعها الى وجه محمد ( اه زعلانة و ستين زعلانة و معنديش غير المعاملة دى لحد ما تقول و تبرر تصرفاتك دى
يقف محمد محاولا السيطرة على نورا الغاضبة فينزل اصبعها المشير الى وجهه و يقول ( طيب اقعدى كدة و اهدى و خلينا نتكلم بصوت واطى
تجلس نورا ( ادينى قعدت ايه ردك بقا على الموضوعين دول
محمد ( شوفى يا نورا اولا انتى عارفة اللى دايقنى فى الموضوع بتاع السفر و
الاولاد و بصراحة ممكن اكون فعلا زودتها شوية بس انتى عارفة اد ايه انا
بكره السفر و من ساعة ما اتنقلت القاهرة و انا اسبوعيا بسافر حوالى 400
كيلوا و دا ارهاق كبير قوى انتى مش حاسة بيه و حاولت اكتر من مرة انبهك
و انتى مش عاوزة حتى تفكرى فيا و تقولى نقعد مع الراجل الغلبان دا على الاقل
فترة الصيف و نرحمه من السفر رايح جاى ........... المهم انا كنت مشدود و
طلعت غيظى كلة لما قولتيلى انك راجعة لوحدك و ايه كمان عاوزة نروح و ارجع
اسافر تانى عشان اروح اشوف الاولاد .......... دا يا ستى ردى الاولانى
......... بخصوص ردى على السؤوال التانى انتى اول مرة فى حياتنا الزوجية
تقوليلى رايح فين و جاى منين و دا مش طبعك يا نورا ممكن اعرف انتى
بتسألينى ليه دلوقت
نورا ( و هو صعب انك تجاوب
محمد يحاول ان يتجنب الاجابة عن هذا السؤال فهو يشعر بالاحراج و لا يعلم
ماذا قيل لنورا من مها فاكيد مها تحدثت معها ( لا مش صعب و لا حاجة بس
السؤال لما تكونى مش متعودة علية و مرة واحدة تبقى مصرة كدة يبقى فيه حاجة
غلط او اتهام ليا بشئ
نورا ( يا سلام و اتهام بايه باه ان شاء الله هو انت بتعمل حاجة غلط
محمد ( نورا و حياه اهلك يا شيخة بلاش الاسلوب بتاع اللف و الدوران دا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ينهى محمد لحظات الارتباك بان قام و تقدم الى ادهم و مها وقال ( ايه يا ابنى هو فى كل مكان الاقيك و لا ايه
ادهم يقف بارتباك ليسلم على محمد ( و الله يا باشا لو كنت قولتلى انك جاى هنا كنت مهوبتش ناحيته هى يعنى من قلة المطاعم
محمد ( لا ابدا ليه يعنى ....... محصلش حاجة
مها ( و هى مين اللى معاك دى
محمد ( دى سارة زميلة فى الشغل و كان عندها مشوار هنا فى اسكندرية و متعرفش حد هنا غيرى
مها ( و المشوار خلص و لا لسه
محمد ( بلاش الاسلوب دا يا مها ....... اه المشوار خلص و كان لازم اعزم عليها على الغدا مش دى الاصول برضو
مها ( و معزمتهاش فى البيت ليه ؟؟
محمد ( لا و الله ............ بقولك ايه بلاش كلام كتير ممكن تيجو تسلموا
عليها و بالمرة تعزيها يا مها عشان مامتها لسة متوفيه و بصراحة اكبر هيا
كانت هنا عشان تزور مامتها عشان هيا مدفونه هنا فى اسكندرية
مها ( ايه اللخبطة دى ........ واحدة من القاهرة و ملهاش حد فى اسكندرية
امها تتدفن هنا ليه بامراه ايه مكتوبلها انها تدفن على السواحل
محمد بوجه جاد و عابس ( مها ........ دا موت و معتقدش ان كلامك دا صح .......... و لا ايه يا ادهم
ادهم ( لا عندك حق .......... تعالى يلا نسلم و نعزيها بالمرة الست بقالها
كتير قاعدة و ميصحش ......... و اخوكى ابقى اتكلمى معاه بعدين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يتحرك محمد و ادهم و مها باتجاه سارة التى شعرت بارتباك رهيب فكيف يقدمها محمد لهم و اساسا من هم ؟؟؟؟
محمد ( سارة احب اعرفك على مها اختى و جوزها ادهم .........
تقف سارة لتسلم ( اهلا يا مدام اتشرفت بمعرفتك
مها ( لا يا حبيبتى دا الشرف ليا .......... و كانت فرصة انى اعزيكى البقاء لله يا سارة
سارة ( البقاء لله وحدة ....... شكرا
محمد ( طيب متقعدوا معانا .......... فرصة احسن سارة كانت عاوزة تخلع قبل ما نعرفها كرم الاسكندرانية
ادهم ( لا نسيبكم براحتكم و بعدين احنا طلبنا الاكل خلاص
محمد ( و ايه يعنى طلبتوا الاكل .......... نجيب الاكل هنا
مها ( اه و ماله ......... انا معنديش مانع حتى اتعرف على سارة اكتر
ادهم يقرصها قرصة خفيفة و غير مرئية ( خلاص مدام مفيش ممانعة ......
سارة ( ابدا ابدا .......... دا يا ريت و الله انا لولا استاذ محمد اصر على موضوع الغدا دا كنت زمانى فى القطر و على مصر عدل
محمد ( شوفتى يا مها يعنى دا اسمه كلام
مها بضحكة صفراء ( لا ازاى ......... بقا تيجى بلدنا و تمشى كدة من غير ما
نعمل معاكى بالواجب ....... دا لولا ان الموضوع جاى مش مترتب كنت عزمتك
على الغدا عندى فى البيت .........او حتى عند محمد ........ دى مراته ست
بيت ايه ........ احسن من احسنها شيف
سارة تبتسم و تضع وجهها لاسفل دلاله على الاحراج لانها تفهم تماما ما ترمى االيه مها و تقول ( اكيد ادها و قدود بس معلش الظروف باه
يقف محمد و يقول ( سارة معلش حروح اجيب الموبيل من العربية شكلى نسيته هناك ........ تيجى معايا يا ادهم
يقف ادهم و محمد و يتركوا سارة و مها فينتهزها محمد فرصة و يقول ( ادهم لم
مراتك مش كدة البنت اساسا فى مرحلة حزن و يعلم ربنا هيا عملت ايه النهاردة
......... مش ناقصة كمان مراتك تغلس باسئلتها دى ........ و لو على الاسئلة
تسيبها لى انا ......... مش معقول كدة
ادهم ( انت ايه اساسا اللى خلاك تقعدهم مع بعض ......
محمد ( غبائى ........ ايه عمرك ما شفت واحد غبى ......
ادهم ( طيب ححاول نلم الليلة لما نوصل بس حاول تخلى نظر سارة معاك
محمد ( طيب ....... لما نشوف
يجلس محمد و ادهم على الطاولة
مها ( ها لقيت الموبيل
محمد ( اه الحمد لله ......... ايه الاكل اتاخر لية كدة
مها ( دا احنا لسة طالبينه ......... ادامهام بتاع نص ساعة كدة
سارة ( انا بس مش عاوزة اتاخر عاوزة الحق قطر الساعة سته
مها تنظر فى ساعتها و تقول ( لا تلحقى دا لسة فاضل ساعتين ....... متقلقيش
ينتهى الغذاء السعيد و بعد ذلك تقوم سارة و تقول ( ها يا استاذ محمد حضرتك ممكن تكمل القاعدة و انا اعذرونى عشان اللحق القطر
يقول محمد ( لا ازاى مش معقوله انا حوصلك استنى
سارة ( لا حاخد تاكسى لحد المحطة اعتقد سهلة من هنا
يضحك الجميع و تقول مها ( لا واضح انك فعلا متعرفيش اسكندرية خالص دا احنا
فى المكس عاوزة تاخدة تاكس من هنا لحد محطة مصر و لا سيدى جابر ........ دى
مسافة كبيرة
يقف محمد و ياخذ اغراضة و يقول ( مش اصول يا سارة ....... اتفضلى حوصلك
يسلم الجميع على سارة و محمد و تقول مها ( رايح فى حتة بعد كدة
محمد ( لا حروح
مها ( طيب اصلى عاوزة اروح لنورا و الولاد اشوفهم
محمد ( خلاص روحى و انا حوصل سارة و حروحلكم على هناك
ينطلق محمد بالسيارة و معه سارة و هو يقول فى ذهنه ( معرفش انى اختى عبيطة
للدرجة دى عاوزة تروح لنورا تقولها ايه جوزك كان بيتغدا مع واحدة و انا
قفشتهم
يقوم محمد بايصال سارة الى محطة القطار و ينتظر الى ان يغادر القطار
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
و ينطلق الى بيته فلا يجد ادهم او مها فى البيت فيتصل بهم ( ايه يا ادهم
مجتوش ليه
ادهم ( لا طبعا نيجى نعمل ايه ما احنا كنا عندك امبارح ......... دى كلمة
واختك قالتها سيبك منها انت عارف الستات ......... المهم قولى كله تمام
محمد ( اه تمام ......... حبقى اكلمك تانى سلام
تدخل نورا على محمد الذى كان فى غرفته ( ايه دا انت لسة مغيرتش
محمد ( حغير بس عاوز اخد دش عشان النهاردة كان حر قوى
نورا ( ححضرلك الحمام ........ عاوز حاجة تانية
محمد ( اه عاوز .......... عاوز اتكلم معاكى يا نورا يمكن اعرف ايه اللى مضايقك منى
نورا ( لما تستحمى الاول ......... و بعدين نتكلم
محمد ( طيب يعنى الحمد لله قررتى تتكلمى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يخرج محمد من الحمام ليجد نورا تقف فى المطبخ كعادتها فحاول جذب انتباهها ( ايه هو المطبخ مبيخلصش
نورا ( حاضر جية حالا
تجلس نورا امام محمد بتحفز و كانها تعلم ما يريد محمد منها فهى تحاول الانقضاض عليه قبل ان يتمكن منها هو
محمد ( ها يا نورا ايه اللى مزعلك منى
نورا ( و انت ليه بتقول كدة و متخيل انى زعلانة هو انت عملت حاجة غلط
محمد ( البداية وحشة اوى يا نورا ......... انا عاوزك تفضفضى و تقولى اللى
جواكى مش تلعبى معايا لعبة القط و الفار و نقعد باه نلف و ندور على بعض
نورا ( لا بلف و لا بدور ......... انا بقول مش زعلانة و مفيش حاجة
محمد و قد بدا يشعر بالضيق ( يعنى انك تبقى طول اليوم النهاردة بتتعاملى
معايا بفتور ....... و الكلمة على القد و من امبارح مسكانى تريقة .........
حتى لما كنت جاى من السفر انتى حتى مفكرتيش تعبرينى و لا تقوليلى تاكل ايه
و استنتينى لحد ما اتصلت بيكى ....كل دا المفروض اسمية ايه ؟؟؟؟
نورا ( سمية واخدة موقف من تصرفاتك الغلط معايا
محمد يضحك ضحكة مقتضبة ( و الله هى فرقت واخدة موقف و لا زعلانة
............ طيب يا ستى فرضا ان فى فرق انا معرفهوش ممكن اعرف واخدة موقف
منى عشان تصرفاتى اللى هيا ايه ؟؟؟؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
نورا و قد بدات تتكلم بعصبية مكتومة فهى تضغط على الحروف ( اولا سيادتك و
لا عبرتنى الاسبوع اللى فات و زعلت قوى انى جاية مخصوص عشانك كل دا ملهوش
اعتبار عندك .......... و النهاردة نازل من الصبح و مقضى اليوم كلة برة و
معرفش عنك حاجة ودلوقت بتحاول تلم الليلة و ايه تقولى انتى زعلانة منى .
تقف نورا و تشير باصبعها الى وجه محمد ( اه زعلانة و ستين زعلانة و معنديش غير المعاملة دى لحد ما تقول و تبرر تصرفاتك دى
يقف محمد محاولا السيطرة على نورا الغاضبة فينزل اصبعها المشير الى وجهه و يقول ( طيب اقعدى كدة و اهدى و خلينا نتكلم بصوت واطى
تجلس نورا ( ادينى قعدت ايه ردك بقا على الموضوعين دول
محمد ( شوفى يا نورا اولا انتى عارفة اللى دايقنى فى الموضوع بتاع السفر و
الاولاد و بصراحة ممكن اكون فعلا زودتها شوية بس انتى عارفة اد ايه انا
بكره السفر و من ساعة ما اتنقلت القاهرة و انا اسبوعيا بسافر حوالى 400
كيلوا و دا ارهاق كبير قوى انتى مش حاسة بيه و حاولت اكتر من مرة انبهك
و انتى مش عاوزة حتى تفكرى فيا و تقولى نقعد مع الراجل الغلبان دا على الاقل
فترة الصيف و نرحمه من السفر رايح جاى ........... المهم انا كنت مشدود و
طلعت غيظى كلة لما قولتيلى انك راجعة لوحدك و ايه كمان عاوزة نروح و ارجع
اسافر تانى عشان اروح اشوف الاولاد .......... دا يا ستى ردى الاولانى
......... بخصوص ردى على السؤوال التانى انتى اول مرة فى حياتنا الزوجية
تقوليلى رايح فين و جاى منين و دا مش طبعك يا نورا ممكن اعرف انتى
بتسألينى ليه دلوقت
نورا ( و هو صعب انك تجاوب
محمد يحاول ان يتجنب الاجابة عن هذا السؤال فهو يشعر بالاحراج و لا يعلم
ماذا قيل لنورا من مها فاكيد مها تحدثت معها ( لا مش صعب و لا حاجة بس
السؤال لما تكونى مش متعودة علية و مرة واحدة تبقى مصرة كدة يبقى فيه حاجة
غلط او اتهام ليا بشئ
نورا ( يا سلام و اتهام بايه باه ان شاء الله هو انت بتعمل حاجة غلط
محمد ( نورا و حياه اهلك يا شيخة بلاش الاسلوب بتاع اللف و الدوران دا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
روضة البدر- عضو برونزى
- الجنس :
عدد المساهمات : 2133
نقاط : 3117
تاريخ التسجيل : 01/12/2012
رد: قصة الزوجة الثانية عصرية للكاتبة نهى الشهاوى
(16)
يقطع حوار نورا
ومحمد او نقول خناقة نورا و محمد صوت هاتف محمد فيمسك محمد الهاتف و يغلق
الصوت و يقرر عدم الرد ثم يقول ( نورا انا زهقت انتى لية بتحاولى دايما
تنهى المناقشة بينا باتهامات ليا و انى انا اللى غلطان و لازم اعتذر فى
النهاية الواحد زهق انتى بتتبعى الاسلوب دا من 15 سنة و دلوقت بقولك كفاية
يرن تليفون محمد مجددا فينظر الى الشاشة و يقتضب وجهه مرة اخرى ثم يلقى
الهاتف على السرير و يقول ( و الله وا وقتك انت كمان هو ايه الفقى لما يسعد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
تنظر تورا الى الهاتف التى تجد فيه اسم جيهان يضئ فتنظر الى محمد و تقول ( ايه مش عاوز ترد على جيهان ليه
محمد ( نورا دا شغلى و ملكيش تحدديلى ارد على مين و اسيب مين
نورا ( و دا بيتى و انا اللى اقول مين اللى مسمحله يقتحم حياتى و مين لا
و لما جيهان تكلمك فى يوم اجازتك يبقى بتقتحم حياتى و تنتهك حرمته
محمد ( بتقتحم حياتك
نورا ( اه و لا مش عاجبك .......... شوف يا محمد احوالك مش عجبانى الايام
اللى فاتت دى و تصرفاتك مبقتش مبررة و انا مش قادرة استحمل كدة و عاوزاك
تعرف حاجة مهمة يا محمد انا حياتى هما ولادى و انا قاعدة معاك بس عشان خاطر
اولادى و لكن اى خطر حلمحه من بعيد انت ساعتها لازم تعرف انك برة حياتى
انا و الولاد ............ يا ريت تكون فاهم
محمد ينظر اليها باندهاش ( برة حياتك .......... و رميتى كل الفترة اللى فاتت دى فين فى الزبالة
نورا ( انا بقول لو حلمح خطر من بعيد و انا اعتقد ان الخطر موجود و باين قوى و حبيت بس احذرك
هنا يضرب تليفون محمد للمرة الثالثة فياخذ محمد الهاتف بعصبية ويرد ( ايوة يا جيهان
جيهان ( يا ساتر ايه الرد دا دا انا بقالى اسبوعين مكلمتكش
محمد يضغط على اسنانه ( ماشى فيه حاجة يعنى
جيهان ( مالك يا محمد انت بتكلمنى ليه كدة بقا دى المكالمة اللى كنت
مستنياها بعد اسبوعين ........... عموما انا بتصل بك عشان الشغل
محمد ( شغل ايه يا جيهان اللى انتى بتكلمينى عشانه يوم اجازتى ..........
لما تبقى ترجعى بالسلامة نبقى نتكلم فى الشغل ........ مع السلامة
يغلق محمد الخط ثم يلقى الهاتف على السرير و يخرج من الغرفة و نورا تتبعه
بنظراتها ثم تخرج من الغرفة هي الاخرى لتجلس فى الصالة تعيد الكلام مع
نفسها لترى كيف ستتصرف
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
و ما هى الا دقائق حتى رأت باب الشقة يغلق فجرت الى
غرفة النوم لتجد ان محمد قد اخذ حقيبته و غادر البيت الى القاهرة فتجرى
نورا الى الهاتف لتحدث مها
نورا ( شوفتى يا مها اللى عمله اخوكى
مها ( ايه يا نورا متقوليش انك اتخانقتوا بسبب الموضوع اللى قولتهولك
نورا ( و الله مقولتله انك قولتيلى حاجة بس انا كنت بلمحله من بعيد
مها ( بتلمحيله ايه و زفت ايه يا بنتى حرام عليكى مش كده
نورا ( طيب شوفى باه هو خد شنطته و نزل سافر و هو زعلان
مها ( يخرب بيت كده ليه يا بنتى انتى عملتى ايه
حكت نورا ما دار فى الخناقة بالظبط لمها حتى جملتها ان اولادها هما حياتها
و هنا قالت مها ( تصدقى و تؤمنى بالله احمدى ربك ان اخويا مشى من ادامك بدل
ما كان يرتكب جريمة النهاردة
نورا ( بذمتك انا غلطت
مها ( لا يا حبيبتى انا اللى غلطت لما قولتلك خدى بالك من جوزك عشان انا
حساه متغير المفروض كنت سبتك على عماكى لحد ما تلاقيه داخلك بالعروسة
الجديدة و لو هو عنده سبب يتجوز عليكى دلوقتى إنتى اديتيلوه مليون سبب انه
يعملها و بسرعة
تصمت نورا و يختنق صوتها من البكاء ( و الله يا مها حرام عليكى بدل ما انتى عمالة تقطمينى كدة قوليلى اعمل ايه
مها ( مينفعش فى التليفون انا حعدى عليكى بكرة و نتكلم و كدة كدة انتى عكننتى عليه دلوقت فاكيد مش حينفع تكلميه خالص
نورا ( طيب يا مها مستنياكى بس و رحمة ابوكى يا شيخة متنسنيش
مها ( حاضر و الله .......... ربنا يسهل
تغلق نورا الهاتف مع مها و تجد عيناها لا تستطيع التوقف عن البكاء
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يخرج محمد و يركب
سيارته و يقود عائدا الى القاهرة و كل ما يشغل باله حاليا ان نورا الان
بدأت فى الشك فى تصرفاته ربما تعلم انه كان يتغدى اليوم مع سارة و لكن هذه
ليست خيانة فهى زميلة عمل فى موقف صعب و يحاول مساعدتها ثم يتبادر الى ذهنة
سؤال هل يسمح لنورا ان تتصرف هذا التصرف باتجاه زميل لها فى المدرسة ثم
قال بصوت عالى ( لا طبعا ازاى يعنى ؟؟؟
يرن الهاتف فيرد محمد ( الو مين
سارة ( استاذ محمد انا اسفة جدا و الله بس حصل موقف مش عارفة اعمل ايه و كان لازم اتصل بيك انا اسفة
محمد ( فى ايه يا سارة قولى على طول من غير مسلسل الاسف دا
سارة ( و احد اتصل بيا و بيقولى انه ابن عمى من الصعيد و بيقولى انهم عرفوا
ان امى ماتت و عمال يقول كلام كتير كدة عن انى لحمهم و دمهم و فى النهاية
بيقولى انهم جايين فى السكة و انا مش عارفة اتصرف ازاى افتحلهم و لا اعمل
ايه ............. انا خايفة
محمد ( طيب اهدى هما بيقولولك انهم فى القاهرة يعنى و جاينلك فى السكة
سارة ( و الله اما انا عارفة انا من ساعة ما كلمنى و مش عارفة حتى افكر
محمد ( طيب ممكن تتصلى بيهم تانى و بهدوء كدة تفهمى هما فين و جايين امتى و اتصلى بيا تانى
سارة ( مش عارفة اقولهم ايه انتوا فين كدة على طول
محمد ( لا و الله كدة حتوضحلهم ان انتى مرتبكة من زيارتهم
سارة ( للحق انا خايفة من الزيارة دى
محمد ( خايفة ليه يا بنتى هو انتى عاملة حاجة غلط ......... بصى انتى كلمى
الراجل دا و قولي له انتم وصلتوا فين عشان انا خايفة انكم متعرفوش البيت
فاوصفه لكم صح ........ و من كلامهم حتعرفى هما جايين امتى او هما فين
اساسا فى القاهرة و لا فى الصعيد
سارة ( طيب حكلمهم و اعرف
محمد ( كلمينى بعدها عشان اعرف افكر معاكى ماشى .........
سارة ( طيب ........ بس بالله عليك لو مسببلك احراج بلاش
محمد ( سارة انا اعتقد انى كذا مرة اقولك انى ادرى بظروفى و لو سمحتى اعملى اللى انا بقوله احسن
تغلق سارة الخط ثم يقول محمد ( و الله يا سارة انا ما عارف اخرتها ايه
يسرح محمد قليلا و يتذكر ام سارة ووصيتها لمحمد و كيف ان سارة وحيدة فى
هذه الدنيا و ان كل من لها ذهبوا و انه هو الوحيد الذى يتحمل المسؤولية
و لكن الى متى و باى صفة
ثم يقول محمد بصوت مسموع ( منضحكش على بعض انا بحبها و محتاجها فى حياتى
ثم يرجع ليسرح كيف ستقبل هى فى ان تدخل حياته و هو المتزوج و معه الاطفال
لا اعتقد انها سوف توافق و بالتأكيد لديها الفرص الكثيرة حتى تقوم ببناء
اسرة و بيت و اطفال
ثم يعود محممد الى الصوت المسموع ( و ايه يعنى متكون اسرة و بيت و اطفال
انا اى نعم عندى ثلاثة بس برضو مش ممانع انى يبقى ليا اطفال تانيين من سارة
.......... حقها
ثم يضحك محمد و يقول ( يا نهار ابيض انا اتجنيت انا بكلم نفسى خلاص
.......... و بعدين عيال ايه اللى بفكر فيهم هيا الست وافقت و لا انا
فتحتها اساسا
ثم يرن هاتف محمد مرة اخرى ( ايوة يا سارة
سارة ( بيقولى ادامهم ساعة و يكونوا عندى و بيقولى انهم عارفين البيت
و مخافش .......... انا قربت اموت من الخوف انا الناس دى معرفهاش
محمد ( دول اساسا ناس معندهاش دم عقبال ما يجو عندك حتكون الساعة بقت نص الليل ازاى شحطة كدة يجو البيت و هما عارفين انك لوحدك
سارة ( ما هو دا اللى مخوفنى و مخلينى قلقانة
محمد ( طيب بصى باه حتعملى ايه اولا اضربى الجرس على جارتك اللى ادامك
و خليها تيجى تقعد عندك و تقابلهم معاكى و الست كويسة مش حترفض و لما الرجالة
تيجى تدخل تنده جوزها يجى يقعد معاكم و طبعا هما لما حيشوفو المنظر يا اما
حينزلوا و يقولوا نتكلم بكرة يا اما حيفتحوا الموضوع اللى هما عاوزينه
............ و انا ادامى ساعة و اوصل القاهرة و معاكى على التليفون لو حصل
اى حاجة كدة و لا كدة حتلاقينى عندك فى ربع ساعة
سارة ( و الله يعنى انت جاى ........ طيب كويس انا حعمل اللى انت قولت عليه و ربنا يسهل
محمد ( و برضو لما يجو و لا جارتك تيجى كلمينى عشان اتطمن
سارة ( حاضر و ربنا يسهل
يغلق محمد الخط ثم يجد التليفون مرة اخرى و لكن هذه المرة ادهم زوج اخته ( ايوة يا ادهم
ادهم ( ايوة يا محمد ازيك
محمد ( انا الحمد لله زى الفل
ادهم ( محمد مش عاوزك تكون زعلان اختك مها كل اللى قالتوا لنورا انها تاخد بالها منك شوية من غير اى تفاصيل و الله
محمد ( امال نورا جابت الكلام منين
ادهم ( و الله دى استنتجت من مراتك ....... مها كل اللى قالتوا انك لازم تاخدى بالك من جوزك كدة عشان ما يشوفش غيرك
محمد ( طيب يا ادهم و ليكن انا مش زعلان حتى لو مها قالتلها على انى كنت
بتغدى النهاردة مع سارة ......... عموما انا حاولت كتير مع نورا و اعتقد
انى استفذت كل المحاولات اللى تخلينى ادوب الجليد اللى انا عايش معاها عليه
ادهم ( صلى على النبى يا محمد انت بس منفعل شوية .......... عموما لما ترجع بالسلامة نبقى نتكلم و تكون هديت
محمد ( ان شاء الله ربنا يسهل ........... سلملى على مها ............ مع السلامة
يسرح محمد طول الطريق فى ما قاله لادهم و ماذا ستكون رد الفعل بعد هذه
المكالمة ووضع عدة سيناريوهات لما سوف يحدث حتى وصل الى بوابة القاهرة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يقطع حوار نورا
ومحمد او نقول خناقة نورا و محمد صوت هاتف محمد فيمسك محمد الهاتف و يغلق
الصوت و يقرر عدم الرد ثم يقول ( نورا انا زهقت انتى لية بتحاولى دايما
تنهى المناقشة بينا باتهامات ليا و انى انا اللى غلطان و لازم اعتذر فى
النهاية الواحد زهق انتى بتتبعى الاسلوب دا من 15 سنة و دلوقت بقولك كفاية
يرن تليفون محمد مجددا فينظر الى الشاشة و يقتضب وجهه مرة اخرى ثم يلقى
الهاتف على السرير و يقول ( و الله وا وقتك انت كمان هو ايه الفقى لما يسعد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
تنظر تورا الى الهاتف التى تجد فيه اسم جيهان يضئ فتنظر الى محمد و تقول ( ايه مش عاوز ترد على جيهان ليه
محمد ( نورا دا شغلى و ملكيش تحدديلى ارد على مين و اسيب مين
نورا ( و دا بيتى و انا اللى اقول مين اللى مسمحله يقتحم حياتى و مين لا
و لما جيهان تكلمك فى يوم اجازتك يبقى بتقتحم حياتى و تنتهك حرمته
محمد ( بتقتحم حياتك
نورا ( اه و لا مش عاجبك .......... شوف يا محمد احوالك مش عجبانى الايام
اللى فاتت دى و تصرفاتك مبقتش مبررة و انا مش قادرة استحمل كدة و عاوزاك
تعرف حاجة مهمة يا محمد انا حياتى هما ولادى و انا قاعدة معاك بس عشان خاطر
اولادى و لكن اى خطر حلمحه من بعيد انت ساعتها لازم تعرف انك برة حياتى
انا و الولاد ............ يا ريت تكون فاهم
محمد ينظر اليها باندهاش ( برة حياتك .......... و رميتى كل الفترة اللى فاتت دى فين فى الزبالة
نورا ( انا بقول لو حلمح خطر من بعيد و انا اعتقد ان الخطر موجود و باين قوى و حبيت بس احذرك
هنا يضرب تليفون محمد للمرة الثالثة فياخذ محمد الهاتف بعصبية ويرد ( ايوة يا جيهان
جيهان ( يا ساتر ايه الرد دا دا انا بقالى اسبوعين مكلمتكش
محمد يضغط على اسنانه ( ماشى فيه حاجة يعنى
جيهان ( مالك يا محمد انت بتكلمنى ليه كدة بقا دى المكالمة اللى كنت
مستنياها بعد اسبوعين ........... عموما انا بتصل بك عشان الشغل
محمد ( شغل ايه يا جيهان اللى انتى بتكلمينى عشانه يوم اجازتى ..........
لما تبقى ترجعى بالسلامة نبقى نتكلم فى الشغل ........ مع السلامة
يغلق محمد الخط ثم يلقى الهاتف على السرير و يخرج من الغرفة و نورا تتبعه
بنظراتها ثم تخرج من الغرفة هي الاخرى لتجلس فى الصالة تعيد الكلام مع
نفسها لترى كيف ستتصرف
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
و ما هى الا دقائق حتى رأت باب الشقة يغلق فجرت الى
غرفة النوم لتجد ان محمد قد اخذ حقيبته و غادر البيت الى القاهرة فتجرى
نورا الى الهاتف لتحدث مها
نورا ( شوفتى يا مها اللى عمله اخوكى
مها ( ايه يا نورا متقوليش انك اتخانقتوا بسبب الموضوع اللى قولتهولك
نورا ( و الله مقولتله انك قولتيلى حاجة بس انا كنت بلمحله من بعيد
مها ( بتلمحيله ايه و زفت ايه يا بنتى حرام عليكى مش كده
نورا ( طيب شوفى باه هو خد شنطته و نزل سافر و هو زعلان
مها ( يخرب بيت كده ليه يا بنتى انتى عملتى ايه
حكت نورا ما دار فى الخناقة بالظبط لمها حتى جملتها ان اولادها هما حياتها
و هنا قالت مها ( تصدقى و تؤمنى بالله احمدى ربك ان اخويا مشى من ادامك بدل
ما كان يرتكب جريمة النهاردة
نورا ( بذمتك انا غلطت
مها ( لا يا حبيبتى انا اللى غلطت لما قولتلك خدى بالك من جوزك عشان انا
حساه متغير المفروض كنت سبتك على عماكى لحد ما تلاقيه داخلك بالعروسة
الجديدة و لو هو عنده سبب يتجوز عليكى دلوقتى إنتى اديتيلوه مليون سبب انه
يعملها و بسرعة
تصمت نورا و يختنق صوتها من البكاء ( و الله يا مها حرام عليكى بدل ما انتى عمالة تقطمينى كدة قوليلى اعمل ايه
مها ( مينفعش فى التليفون انا حعدى عليكى بكرة و نتكلم و كدة كدة انتى عكننتى عليه دلوقت فاكيد مش حينفع تكلميه خالص
نورا ( طيب يا مها مستنياكى بس و رحمة ابوكى يا شيخة متنسنيش
مها ( حاضر و الله .......... ربنا يسهل
تغلق نورا الهاتف مع مها و تجد عيناها لا تستطيع التوقف عن البكاء
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يخرج محمد و يركب
سيارته و يقود عائدا الى القاهرة و كل ما يشغل باله حاليا ان نورا الان
بدأت فى الشك فى تصرفاته ربما تعلم انه كان يتغدى اليوم مع سارة و لكن هذه
ليست خيانة فهى زميلة عمل فى موقف صعب و يحاول مساعدتها ثم يتبادر الى ذهنة
سؤال هل يسمح لنورا ان تتصرف هذا التصرف باتجاه زميل لها فى المدرسة ثم
قال بصوت عالى ( لا طبعا ازاى يعنى ؟؟؟
يرن الهاتف فيرد محمد ( الو مين
سارة ( استاذ محمد انا اسفة جدا و الله بس حصل موقف مش عارفة اعمل ايه و كان لازم اتصل بيك انا اسفة
محمد ( فى ايه يا سارة قولى على طول من غير مسلسل الاسف دا
سارة ( و احد اتصل بيا و بيقولى انه ابن عمى من الصعيد و بيقولى انهم عرفوا
ان امى ماتت و عمال يقول كلام كتير كدة عن انى لحمهم و دمهم و فى النهاية
بيقولى انهم جايين فى السكة و انا مش عارفة اتصرف ازاى افتحلهم و لا اعمل
ايه ............. انا خايفة
محمد ( طيب اهدى هما بيقولولك انهم فى القاهرة يعنى و جاينلك فى السكة
سارة ( و الله اما انا عارفة انا من ساعة ما كلمنى و مش عارفة حتى افكر
محمد ( طيب ممكن تتصلى بيهم تانى و بهدوء كدة تفهمى هما فين و جايين امتى و اتصلى بيا تانى
سارة ( مش عارفة اقولهم ايه انتوا فين كدة على طول
محمد ( لا و الله كدة حتوضحلهم ان انتى مرتبكة من زيارتهم
سارة ( للحق انا خايفة من الزيارة دى
محمد ( خايفة ليه يا بنتى هو انتى عاملة حاجة غلط ......... بصى انتى كلمى
الراجل دا و قولي له انتم وصلتوا فين عشان انا خايفة انكم متعرفوش البيت
فاوصفه لكم صح ........ و من كلامهم حتعرفى هما جايين امتى او هما فين
اساسا فى القاهرة و لا فى الصعيد
سارة ( طيب حكلمهم و اعرف
محمد ( كلمينى بعدها عشان اعرف افكر معاكى ماشى .........
سارة ( طيب ........ بس بالله عليك لو مسببلك احراج بلاش
محمد ( سارة انا اعتقد انى كذا مرة اقولك انى ادرى بظروفى و لو سمحتى اعملى اللى انا بقوله احسن
تغلق سارة الخط ثم يقول محمد ( و الله يا سارة انا ما عارف اخرتها ايه
يسرح محمد قليلا و يتذكر ام سارة ووصيتها لمحمد و كيف ان سارة وحيدة فى
هذه الدنيا و ان كل من لها ذهبوا و انه هو الوحيد الذى يتحمل المسؤولية
و لكن الى متى و باى صفة
ثم يقول محمد بصوت مسموع ( منضحكش على بعض انا بحبها و محتاجها فى حياتى
ثم يرجع ليسرح كيف ستقبل هى فى ان تدخل حياته و هو المتزوج و معه الاطفال
لا اعتقد انها سوف توافق و بالتأكيد لديها الفرص الكثيرة حتى تقوم ببناء
اسرة و بيت و اطفال
ثم يعود محممد الى الصوت المسموع ( و ايه يعنى متكون اسرة و بيت و اطفال
انا اى نعم عندى ثلاثة بس برضو مش ممانع انى يبقى ليا اطفال تانيين من سارة
.......... حقها
ثم يضحك محمد و يقول ( يا نهار ابيض انا اتجنيت انا بكلم نفسى خلاص
.......... و بعدين عيال ايه اللى بفكر فيهم هيا الست وافقت و لا انا
فتحتها اساسا
ثم يرن هاتف محمد مرة اخرى ( ايوة يا سارة
سارة ( بيقولى ادامهم ساعة و يكونوا عندى و بيقولى انهم عارفين البيت
و مخافش .......... انا قربت اموت من الخوف انا الناس دى معرفهاش
محمد ( دول اساسا ناس معندهاش دم عقبال ما يجو عندك حتكون الساعة بقت نص الليل ازاى شحطة كدة يجو البيت و هما عارفين انك لوحدك
سارة ( ما هو دا اللى مخوفنى و مخلينى قلقانة
محمد ( طيب بصى باه حتعملى ايه اولا اضربى الجرس على جارتك اللى ادامك
و خليها تيجى تقعد عندك و تقابلهم معاكى و الست كويسة مش حترفض و لما الرجالة
تيجى تدخل تنده جوزها يجى يقعد معاكم و طبعا هما لما حيشوفو المنظر يا اما
حينزلوا و يقولوا نتكلم بكرة يا اما حيفتحوا الموضوع اللى هما عاوزينه
............ و انا ادامى ساعة و اوصل القاهرة و معاكى على التليفون لو حصل
اى حاجة كدة و لا كدة حتلاقينى عندك فى ربع ساعة
سارة ( و الله يعنى انت جاى ........ طيب كويس انا حعمل اللى انت قولت عليه و ربنا يسهل
محمد ( و برضو لما يجو و لا جارتك تيجى كلمينى عشان اتطمن
سارة ( حاضر و ربنا يسهل
يغلق محمد الخط ثم يجد التليفون مرة اخرى و لكن هذه المرة ادهم زوج اخته ( ايوة يا ادهم
ادهم ( ايوة يا محمد ازيك
محمد ( انا الحمد لله زى الفل
ادهم ( محمد مش عاوزك تكون زعلان اختك مها كل اللى قالتوا لنورا انها تاخد بالها منك شوية من غير اى تفاصيل و الله
محمد ( امال نورا جابت الكلام منين
ادهم ( و الله دى استنتجت من مراتك ....... مها كل اللى قالتوا انك لازم تاخدى بالك من جوزك كدة عشان ما يشوفش غيرك
محمد ( طيب يا ادهم و ليكن انا مش زعلان حتى لو مها قالتلها على انى كنت
بتغدى النهاردة مع سارة ......... عموما انا حاولت كتير مع نورا و اعتقد
انى استفذت كل المحاولات اللى تخلينى ادوب الجليد اللى انا عايش معاها عليه
ادهم ( صلى على النبى يا محمد انت بس منفعل شوية .......... عموما لما ترجع بالسلامة نبقى نتكلم و تكون هديت
محمد ( ان شاء الله ربنا يسهل ........... سلملى على مها ............ مع السلامة
يسرح محمد طول الطريق فى ما قاله لادهم و ماذا ستكون رد الفعل بعد هذه
المكالمة ووضع عدة سيناريوهات لما سوف يحدث حتى وصل الى بوابة القاهرة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
روضة البدر- عضو برونزى
- الجنس :
عدد المساهمات : 2133
نقاط : 3117
تاريخ التسجيل : 01/12/2012
رد: قصة الزوجة الثانية عصرية للكاتبة نهى الشهاوى
(17)
يدخل محمد بوابة القاهرة ثم يتصل بسارة التى ترد عليه بسرعة ( ايوة يا استاذ محمد
محمد ( ايه يا سارة كل دا و محصلش جديد
سارة ( لا جارتى قالتلى انا حلبس و جاية و هما لسة موصلوش و مفيش جديد عن اخر وضع
ينظر محمد الى ساعته ( بس الساعة دلوقت 12.5 مش معقول التأخير دا
سارة بارتباك ( طيب ثوانى كدة عندى مكالمة على الويتينج
تحول سارة المكالمة المنتظرة و تجعل محمد على الانتظار لمدة نص دقيقة ثم
ترجع الى محمد مرة اخرى ( ايوة اتصلوا بيا دلوقت و بيقولولى ان الوقت اتاخر
و هما مش حيجو النهاردة فحيباتوا فى فندق و يجو الصبح ان شاء الله
محمد ( طيب دى حاجة كويسة انهم حسوا ان الوقت متاخر
سارة ( عموما انا بكرة اجازة و حنشوف هما حيتصلوا امتا عشان يحددو معاد المقابلة
تصمت سارة قليلا كأنها تفكر ( تتصور هما عاوزين منى ايه
محمد ( مش قادر اشوف ادامى غير ورثك من ابوكى لانهم كانا شايفين ان مامتك
كانت ساكته على ورثك عشان كانت خايفة عليكى ............. اما انتى حتكونى
خايفة على مين يبقى اكيد حتطالبى بيه
سارة تصمت برهة و كأن كلمة محمد جرحتها ثم تقول بعد ان تنحنحت ( اه صح ممكن
فعلا يكون الموضوع كده .......... عموما ان غدا لناظره قريب ......... و
شكرا على تعبك و الله يا استاذ محمد
محمد ( لا ابدا و لا تعب و لا حاجة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يغلق محمد الخط و يتذكر الكلمة الغبية التى قالها و كيف كانت قاسية و لكن
لا يعلم كيف يصلح الموقف ...... ثم يقف بالسيارة امام البيت و يصعد و يقول
فى نفسة ( عموما لما اشوفها ححاول اصلح الكلمة الزفت اللى انا قولتها دى
يلقى محمد جسمه على السرير حتى ينام ليجد شريط الاحداث اليوم كله يدور امام
عينه ثم فجأة راح في النوم العميق دلالة على ارهاقة الشديد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يستيقظ صباحا على هاتفة فيرد دون ان ينظرعلى الاسم ( الو .........مين
جيهان تتحدث بشكل رسمى جدا ( ايوة يا استاذ محمد ...... ممكن اتكلم مع سيادتك دلوقت و لا لسه انت فى اجازة و مش عاوز ازعاج
محمد يجلس على السرير ( ايوة يا جيهان انتى بتتكلمى منين
جيهان ( من مكتبى
محمد ( و الله حمد الله على سلامتك
جيهان ( الله يسلمك .......... ها مقلتليش ممكن نتكلم فى الشغل دلوقت
محمد فى محاوله لتلطيف الجو ( طيب مدام انتى فى مكتبك يبقى اجى اشرب معاكى القهوة و نتكلم براحتنا
جيهان ( ايه دا انتى فى القاهرة
محمد ( اه يا ستى فى القاهرة
جيهان ( طيب اتفضل فى المكتب .......... حستناك
يغلق محمد مع جيهان الخط و ينظر الى ساعته انها العاشرة صباحا ثم يقول ( يا ترى يا سارة حصل معاكى ايه
بعد ساعة من الزمن يكون محمد امام مكتب جيهان التى قابلته بحرارة شديدة حيث
ضمت يده بكلتا يديها عند السلام عليه مما احرج محمد و قام بسحب يده مباشرة
و جلس امامها على المكتب ( ها يا جيهان الرحلة كانت كويسة
جيهان ( قبل اى حاجة ممكن تقبل منى دى
و تخرج جيهان صندوق صغير فضى اللون و تضعه امام محمد على المكتب
محمد يمسك الصندوق و يلفة بين يديه و يقول ( ايه دا يا جيهان
جيهان ( مقدرتش امنع نفسى ان اجيبلك الكادو دا اول ما شوفتها تخيلتها عليك
محمد يفتح الصندوق ليجد ساعة راقية جدا و اصلية وواضح طبعا انها غالية جدا جدا ( طيب و دى بمناسبة ايه باه يا جيهان
جيهان بدلال ( بمناسبة يا سيدى اممممممم انك زعلتنى امبارح
محمد بنبرة تحمل طابع التريقة ( و الله هما لما حد يعكنن على حد يبقى يجيب له هدية طيب و الله كويس دى حاجة ممتازة
جيهان ( طيب بطل كلام و البسها باه عاوزة اشوفها فى ايدك
محمد يغلق الصندوق و يعيدها لجيهان و( انا اسف يا جى جى مقدرش اقبل الهدية دى
جيهان و قد صدمت من رد الفعل ( ايه دا .... ايه اللى انت بتقوله دا
محمد ( زى ما بقولك كدة ممكن اقبل الهدية لو كانت حاجة رمزية بس دى لا
........ دى بحوالى 1000 دولار انا عارف الماركات دى و بالتالى دى مش حاجة
رمزية يبقى مقدرش اقبلها
جيهان تقترب من المكتب و تضع كلتا يديها عليه ( و هل من الذوق يا استاذ
محمد انك ترفض الهدية طيب يا سيدى ابقى ردهالى فى مناسبة تانية
محمد يضحك ( ايه اردهالك فى خناقة تانية ........ لا يا ستى انا محبش اتخانق مع الناس كتير كدة
جيهان و قد بدا عليها ملامح الغضب ( طيب يا محمد دا اخر قرار عندك
محمد ( للاسف مفيش غيره .......... ندخل باه على الشغل ........ و اه بالحق على فكرة عندى ليكى موظف انما ايه احسن منى و الله
جيهان ( ازاى يعنى ؟؟؟؟
محمد ( مش فاهم السؤال عموما احسن منى و كفاءة برضو و بصراحة كلمنى من مدة تقريبا من ساعة ما انتى سافرتى فمكنش فيه فرصة
جيهان ( و دا معاه ايه ......... و لا هو اساسا بيشتغل و لا لا
محمد ( لا بيشتغل معايا فى الشركة بتاعتى ....... بس ظروفه صعبة شويتين
جيهان ( و هو اللى يشتغل معاك فى شركتك يبقى ظروفة صعبة ازاى يعنى
محمد ( لا ظروفه الاجتماعية ......... اصل المدام بتاعته تعيشى انتى و هو
اللى متحمل مسؤولية البنتين اللى عنده و بصراحة انتى عارفة مصاريف البنات
كتيرة قد ايه
جيهان ( طيب يا محمد خليه بعدى عليا بكرة فى المكتب انا فعلا محتاجة حد
يمسك العلاقات العامة و مدام بتقول شاطر يبقى يقدر يوفق ما بين الاتنين
محمد ( انا متأكد انك حتشكرني عليه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يرن هاتف محمد انها سارة فيستاذن محمد من جيهان حتى يخرج يحدثها من خارج
المكتب فتشير جيهان له بمعنى اتفضل فيخرج و يرد على سارة ( اية يا سارة
الاخبار
سارة ( اتصاوا بيا دلوقت و برضو قالولى ادامهم ساعة و يكونوا هنا
محمد ( طيب ممتاز زى الترتيبات اللى قولتهالك امبارح بالنسبة لجارتك و جوزها
سارة ( طيب ..... حبقى اتصل بحضرتك لما يجو
محمد ( ماشى سلام
يغلق محمد الخط ثم يذهب الى المكتب ليجد جيهان تحدق فيه منذ ان دخل الى المكتب ففيقول ( اصلها مكالمة شغل و مكنتش عاوز ازعجك
تنظر اليه جيهان و تصمت ثم تخرج بعض الفايلات من درج مكتبها و تعطيهم لمحمد ( بصولى على دول و بعدين نبقى نتكلم
ياخذ محمد الفايلات و يقف و يقول ( طيب انتظرى منى مكالمة لما اخلص اطلاع
على الملفات دى ...... حمشى دلوقت عشان عندى كام مشوار كدة عاوز اخلصهم
جيهان ( طيب حتتغدى فين النهاردة
محمد ( مش عارف ظروفى و الله ......... عموما خلينا على اتصال
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يخرج محمد من المكتب ثم يركب سيارته ليجد نفسة امام بيت سارة فهو يحاول ان
يكون فى اقرب نقطة لها فى ذلك الوقت و بعد وصولة بربع ساعة وقف رجلان شعر
محمد انهم هم من اتصلوا بسارة و بنظرة فاحصة فقد وجدهم واضح عليهم مظاهر
الثراء و ايضا يتضح انهم اب و ابنه و يرجح ان الكبير هو العم مباشرة لسارة
لانه فيه ملامح منها اما الرجل الكبير فيرتدى جلباب و عليه عباية و يمسك فى
يدة عصاية لزوم الشياكة ليس اكثر ......... اما ابنه فيرتدى بدله شيك
و بعد ان سألوا البواب ليتأكدوا من العمارة صعدوا الى اعلى
انتظر محمد مكالمة سارة حتى تؤكد له ظنونه و لكن لم تتصل فقلق عليها ثم
اتصل بيها هو فردت عليه بصوت منخفض ( ايوه يا استاذ محمد لسة جايين اهو
محمد ( طيب ايه مقولوش هما عاوزين ايه ؟؟؟؟
سارة ( لا لسة هما بس كانوا بيعرفونى بيهم و بيورونى صور لبابا الله يرحمة معاهم عشان اتأكد انهم عمى و ابن عمى
محمد ( طيب الله يكرمك وقفى شريط الذكريات دا و ادخلى فى صلب الموضوع عاوزين نعرف هما عاوزين ايه دلوقت
سارة ( طيب ماشى
محمد ( بقولك جوز جارتك معاكى
سارة اه هو لسة مجاش بس مراته ندهته و هو بيلبس و جاى
محمد ( طيب ......... ابقى طمنينى
تنهى سارة حديثها مع محمد و تخرج الى الضيوف بكاسات العصير و تقول ( و الله نورتنا يا عمى
العم ( و الله ليكى واحشة يا بنت اخويا الغالى
ابن العم او نقول زيدان ( و الله يا بنت عمى كنا عاوزين نجيلك من زمان من وقت ما عرفنا ان والدتك يعنى تعيش انتى
سارة ( طيب و مجتوش ليه من زمان و لا كنت مستنين ماما تتوفى
زيدان ( و الله يا بنت عمى .................. و يقاطعه والده ليصمت
العم ( كل شئ بأوانه احسن يا بنتى .......... صح و لا مش صح
سارة ( صح يا عمى .
العم ( طيب لو سمحتيلى يعنى نتكلم انا وانتى على انفراد فى اى أوضة
ترتبك سارة فهى تشعر بالاحراج كون جارتها معاها فتجد الجارة تقف و تقول (
لا ابدا يا حاج خليكوا على راحتكو انا حروح اشوف العيال فى الشقة و حرجعلك
تانى يا سارة
تخرج الجارة فيقول العم ( شوفى يا سارة يا بنتى كل العمر اللى عدى دا ممكن
مكنتيش بتشوفينا بس كنا نعرف اخبارك اول باول .......... امال عرفنا موت
والدتك ازاى .......يعنى اللى اقصده اننا طول عمرنا مراعينك من بعيد
و نعرف كل كبيرة و صغيرة عنك و لما عرفنا ان والدتك الله يرحمها قولنا مش
معقول بنت اخويا تعيش و هى متخيلة ان ملهاش اهل هنا ...... عشان كده قولنا
لازم نزورك و نودك من دلوقت
سارة ( عداك العيب يا عمى
العم ( و عشان انتى بنت ووحيدة و عايشة لوحدك قولت يبقى لازم و حتما تيجى
تقعدى عندنا فى البلد ....... و برضو بلدنا حلوة و جميلة ......... اهو
تكون فى وسطيبنا برضو
سارة ( بس الكلام دا مينفعش يا عمى انا طول عمرى عايشة هنا و كمان انا بشتغل هنا و معرفش اعيش فى اى حته غير هنا
العم ( ازاى يا بنتى و بعدين اعتبرى نفسك اتجوزتى و روحتى بيت جوزك .......... حتقوليلوا انا مش حقدر اسيب هنا
سارة ( بس انا متجوزتش يا عمى
العم ( و مين قالك كده عريسك اهو قاعد جنبك
تنظر سارة الى زيدان بارتباك و اندهاش ( ازاى يعنى مش فاهمة ......... هو الجواز يبقى كدة
العم ( انتى متعرفيش عوايدنا و لا ايه .......... و لو كان ابوكى الله
يرحمة وطى روسنا و متجوزش بنت عمه ....... يبقى المفروض انتى كمان متعمليش
زية و لا ايه
سارة ( بس يا عمى
العم ( لا بس و لا حاجة ......... حسيبلك يومين كدة تفكرى فيهم و تتصلى بيا تبلغينى احضر كل حاجة هناك
سارة ( بس يا عمى زيدان عنده كام سنه
العم ( الراجل اللى يعيبة بس جيبة ........ و ابنى بسم الله ما شاء الله جيبه معبى و مليان و مفيش حاجة تعايبة لا سن و لا غيره
يقف العم و يسلم علي سارة ( مستنى مكالمتك يا بنتى بعد يومين تكونى كدة شاورتى نفسك و عرفتى مصلحتك ............ سلام عليكم
يخرج العم وولده من الباب فى وسط نظرة الذهول من سارة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يرى محمد العم و ابنه و هم يخرجون من باب العمارة وقد شعر انهم يتجادلون فى شئ و اكيد ان ما يتجادلون عليه شئ يخص سارة من قريب او من بعيد فقام محمد بالاتصال بسارة التى ردت عليه بصوت يدل على الذهول و عدم التصديق لما حصل امامها ( ايوة يا محمد ...... قصدى يا استاذ محمد
محمد ( ها يا سارة هما طلعوا عاوزين ايه
سارة ( عاوزين ايه ؟؟؟؟ .......... انت عرفت منين انهم نزلوا
محمد ( بلاش استنتاجات يا عم كرومبو لو سمحتى
سارة ( لا و الله عرفت منين
محمد يضحك ضحكة خفيفة ( انا تحت البيت يا استاذة
سارة ( بذمتك طيب بص ثوانى و حنزل ......... اصل بصراحة انا مش عارفة اقولك
اى حاجة فى التليفون لازم و حتما كده نكون قصاد بعض يمكن يكون فيه تفسير للى حصل دا
محمد ( دا ايه شكلك مصدوم على الاخر اصل تصرفاتك مش طبيعية ......... عموما انا حستناكى متتأخريش
سارة ( خمس دقايق و حنزلك
تهبط سارة بالفعل بعد خمس دقائق و تجلس بجوار محمد و لاول مرة لا تقول كلماتها المعهودة معلش - تعبتك معايا - انا اسفة
و ما ان تجلس سارة على المقعد حتى ترجع راسها الى الخلف و تصمت برهة ثم تقول فجأه ( تصدق هما كانوا عاوزين منى ايه ؟؟؟
فينظر اليها محمد نظرة تعجب على تصرفها و لكن هذه التصرفات تدل على عدم التركيز و بالتأكيد تحمل بعدها مفاجئة من العيار الثقيل ثم يقول محمد ( ايه يا ستى كانوا عاوزين منك ايه
تضحك سارة ضحكة سخرية و تضرب كف بكف بحركة سريعة ( عاوزينى اتجوز ابن عمى اللى شكلة اصغر منى و اروح اعيش معاهم فى الصعيد و خلاص كدة ...... شوفت باه سهلة ازاى ......... و لا حاجة صح
يرفع محمد حاجبية و يقول ( بذمتك ....... ايه دا
سارة تضحك بشكل حزين و ترجع راسها الى الخلف على مسند السيارة و يلمح محمد دمعة تنزل من طرف عينها ثم تغمض عينها و تقول ( اه شوفت باه ان الموضوع سهل قوى ازاى ....... كأنى بهيمة و لا ليها اى ستين لازمة ............ عمى اللى عمرى ما شوفته و اللى يا دوب عندهصورة مع ابويا و كان واضح فيها ابويا بتاع حاجة و عشرين سنه ..... يظهر بعد السنين دى كلها و يفتكر ان ليه بنت اخ و الـ ايه بيقولها تعالى معايا و اتجوزى ابنى و يا دار ما دخلك شر
نظر محمد الى سارة و رأى الدمعة التى نزلت ثم اعتدل فى جلسته و قال ( سارة بلاش النبرة دى انتى عارفة اية لزمته الكلام دا و دا شئ لعلمك انا متوقعة من ساعة ما مامتك الله يرحمها قالتلى موضوع ورثك اللى فى الصعيد
سارة ( ملعون ابو الفلوس اللى يرخص البنى ادم و يبقى شوية فلوس اغلى منه
محمد ( خلاص ..... بلاش كلام دلوقتى انتى متدايقة و خلينا نتكلم بعدين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ادار محمد محرك السيارة و انطلق و لم تعترض سارة عن ما قام به محمد بل بقيت مغمضة الاعين دامعة العينين
استقر محمد فى مكان ما بجوار كورنيش النيل و قال و هو ينظر امامه ( سارة تتجوزينى
تفتح سارة عينها و كأنها سمعت خبر مفجع ( ايه بتقول ايه
محمد ينظر اليها ( بقولك تتجوزينى
سارة ( حرام عليك يا اخى مش ناقصة هيا كفاية
محمد ( اسمعينى بس ...........
سارة ( اسمع ايه ....... يعنى من ساعين يجيلى عريس اصغر منى و دلوقت عريس متجوز ......... هو انا ايه ؟؟؟
يصمت محمد الذى وجد فى كلمتها اهانة و تصغير لقيمته ففضل الصمت نهائيا حتى اوصل سارة الى باب البيت و ذهب ولكن طوال هذه الفترة محمد مشغول الذهن و يشعر بالم فى صدره لا يعرف ما سببه و ما معناه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يدخل محمد بوابة القاهرة ثم يتصل بسارة التى ترد عليه بسرعة ( ايوة يا استاذ محمد
محمد ( ايه يا سارة كل دا و محصلش جديد
سارة ( لا جارتى قالتلى انا حلبس و جاية و هما لسة موصلوش و مفيش جديد عن اخر وضع
ينظر محمد الى ساعته ( بس الساعة دلوقت 12.5 مش معقول التأخير دا
سارة بارتباك ( طيب ثوانى كدة عندى مكالمة على الويتينج
تحول سارة المكالمة المنتظرة و تجعل محمد على الانتظار لمدة نص دقيقة ثم
ترجع الى محمد مرة اخرى ( ايوة اتصلوا بيا دلوقت و بيقولولى ان الوقت اتاخر
و هما مش حيجو النهاردة فحيباتوا فى فندق و يجو الصبح ان شاء الله
محمد ( طيب دى حاجة كويسة انهم حسوا ان الوقت متاخر
سارة ( عموما انا بكرة اجازة و حنشوف هما حيتصلوا امتا عشان يحددو معاد المقابلة
تصمت سارة قليلا كأنها تفكر ( تتصور هما عاوزين منى ايه
محمد ( مش قادر اشوف ادامى غير ورثك من ابوكى لانهم كانا شايفين ان مامتك
كانت ساكته على ورثك عشان كانت خايفة عليكى ............. اما انتى حتكونى
خايفة على مين يبقى اكيد حتطالبى بيه
سارة تصمت برهة و كأن كلمة محمد جرحتها ثم تقول بعد ان تنحنحت ( اه صح ممكن
فعلا يكون الموضوع كده .......... عموما ان غدا لناظره قريب ......... و
شكرا على تعبك و الله يا استاذ محمد
محمد ( لا ابدا و لا تعب و لا حاجة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يغلق محمد الخط و يتذكر الكلمة الغبية التى قالها و كيف كانت قاسية و لكن
لا يعلم كيف يصلح الموقف ...... ثم يقف بالسيارة امام البيت و يصعد و يقول
فى نفسة ( عموما لما اشوفها ححاول اصلح الكلمة الزفت اللى انا قولتها دى
يلقى محمد جسمه على السرير حتى ينام ليجد شريط الاحداث اليوم كله يدور امام
عينه ثم فجأة راح في النوم العميق دلالة على ارهاقة الشديد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يستيقظ صباحا على هاتفة فيرد دون ان ينظرعلى الاسم ( الو .........مين
جيهان تتحدث بشكل رسمى جدا ( ايوة يا استاذ محمد ...... ممكن اتكلم مع سيادتك دلوقت و لا لسه انت فى اجازة و مش عاوز ازعاج
محمد يجلس على السرير ( ايوة يا جيهان انتى بتتكلمى منين
جيهان ( من مكتبى
محمد ( و الله حمد الله على سلامتك
جيهان ( الله يسلمك .......... ها مقلتليش ممكن نتكلم فى الشغل دلوقت
محمد فى محاوله لتلطيف الجو ( طيب مدام انتى فى مكتبك يبقى اجى اشرب معاكى القهوة و نتكلم براحتنا
جيهان ( ايه دا انتى فى القاهرة
محمد ( اه يا ستى فى القاهرة
جيهان ( طيب اتفضل فى المكتب .......... حستناك
يغلق محمد مع جيهان الخط و ينظر الى ساعته انها العاشرة صباحا ثم يقول ( يا ترى يا سارة حصل معاكى ايه
بعد ساعة من الزمن يكون محمد امام مكتب جيهان التى قابلته بحرارة شديدة حيث
ضمت يده بكلتا يديها عند السلام عليه مما احرج محمد و قام بسحب يده مباشرة
و جلس امامها على المكتب ( ها يا جيهان الرحلة كانت كويسة
جيهان ( قبل اى حاجة ممكن تقبل منى دى
و تخرج جيهان صندوق صغير فضى اللون و تضعه امام محمد على المكتب
محمد يمسك الصندوق و يلفة بين يديه و يقول ( ايه دا يا جيهان
جيهان ( مقدرتش امنع نفسى ان اجيبلك الكادو دا اول ما شوفتها تخيلتها عليك
محمد يفتح الصندوق ليجد ساعة راقية جدا و اصلية وواضح طبعا انها غالية جدا جدا ( طيب و دى بمناسبة ايه باه يا جيهان
جيهان بدلال ( بمناسبة يا سيدى اممممممم انك زعلتنى امبارح
محمد بنبرة تحمل طابع التريقة ( و الله هما لما حد يعكنن على حد يبقى يجيب له هدية طيب و الله كويس دى حاجة ممتازة
جيهان ( طيب بطل كلام و البسها باه عاوزة اشوفها فى ايدك
محمد يغلق الصندوق و يعيدها لجيهان و( انا اسف يا جى جى مقدرش اقبل الهدية دى
جيهان و قد صدمت من رد الفعل ( ايه دا .... ايه اللى انت بتقوله دا
محمد ( زى ما بقولك كدة ممكن اقبل الهدية لو كانت حاجة رمزية بس دى لا
........ دى بحوالى 1000 دولار انا عارف الماركات دى و بالتالى دى مش حاجة
رمزية يبقى مقدرش اقبلها
جيهان تقترب من المكتب و تضع كلتا يديها عليه ( و هل من الذوق يا استاذ
محمد انك ترفض الهدية طيب يا سيدى ابقى ردهالى فى مناسبة تانية
محمد يضحك ( ايه اردهالك فى خناقة تانية ........ لا يا ستى انا محبش اتخانق مع الناس كتير كدة
جيهان و قد بدا عليها ملامح الغضب ( طيب يا محمد دا اخر قرار عندك
محمد ( للاسف مفيش غيره .......... ندخل باه على الشغل ........ و اه بالحق على فكرة عندى ليكى موظف انما ايه احسن منى و الله
جيهان ( ازاى يعنى ؟؟؟؟
محمد ( مش فاهم السؤال عموما احسن منى و كفاءة برضو و بصراحة كلمنى من مدة تقريبا من ساعة ما انتى سافرتى فمكنش فيه فرصة
جيهان ( و دا معاه ايه ......... و لا هو اساسا بيشتغل و لا لا
محمد ( لا بيشتغل معايا فى الشركة بتاعتى ....... بس ظروفه صعبة شويتين
جيهان ( و هو اللى يشتغل معاك فى شركتك يبقى ظروفة صعبة ازاى يعنى
محمد ( لا ظروفه الاجتماعية ......... اصل المدام بتاعته تعيشى انتى و هو
اللى متحمل مسؤولية البنتين اللى عنده و بصراحة انتى عارفة مصاريف البنات
كتيرة قد ايه
جيهان ( طيب يا محمد خليه بعدى عليا بكرة فى المكتب انا فعلا محتاجة حد
يمسك العلاقات العامة و مدام بتقول شاطر يبقى يقدر يوفق ما بين الاتنين
محمد ( انا متأكد انك حتشكرني عليه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يرن هاتف محمد انها سارة فيستاذن محمد من جيهان حتى يخرج يحدثها من خارج
المكتب فتشير جيهان له بمعنى اتفضل فيخرج و يرد على سارة ( اية يا سارة
الاخبار
سارة ( اتصاوا بيا دلوقت و برضو قالولى ادامهم ساعة و يكونوا هنا
محمد ( طيب ممتاز زى الترتيبات اللى قولتهالك امبارح بالنسبة لجارتك و جوزها
سارة ( طيب ..... حبقى اتصل بحضرتك لما يجو
محمد ( ماشى سلام
يغلق محمد الخط ثم يذهب الى المكتب ليجد جيهان تحدق فيه منذ ان دخل الى المكتب ففيقول ( اصلها مكالمة شغل و مكنتش عاوز ازعجك
تنظر اليه جيهان و تصمت ثم تخرج بعض الفايلات من درج مكتبها و تعطيهم لمحمد ( بصولى على دول و بعدين نبقى نتكلم
ياخذ محمد الفايلات و يقف و يقول ( طيب انتظرى منى مكالمة لما اخلص اطلاع
على الملفات دى ...... حمشى دلوقت عشان عندى كام مشوار كدة عاوز اخلصهم
جيهان ( طيب حتتغدى فين النهاردة
محمد ( مش عارف ظروفى و الله ......... عموما خلينا على اتصال
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يخرج محمد من المكتب ثم يركب سيارته ليجد نفسة امام بيت سارة فهو يحاول ان
يكون فى اقرب نقطة لها فى ذلك الوقت و بعد وصولة بربع ساعة وقف رجلان شعر
محمد انهم هم من اتصلوا بسارة و بنظرة فاحصة فقد وجدهم واضح عليهم مظاهر
الثراء و ايضا يتضح انهم اب و ابنه و يرجح ان الكبير هو العم مباشرة لسارة
لانه فيه ملامح منها اما الرجل الكبير فيرتدى جلباب و عليه عباية و يمسك فى
يدة عصاية لزوم الشياكة ليس اكثر ......... اما ابنه فيرتدى بدله شيك
و بعد ان سألوا البواب ليتأكدوا من العمارة صعدوا الى اعلى
انتظر محمد مكالمة سارة حتى تؤكد له ظنونه و لكن لم تتصل فقلق عليها ثم
اتصل بيها هو فردت عليه بصوت منخفض ( ايوه يا استاذ محمد لسة جايين اهو
محمد ( طيب ايه مقولوش هما عاوزين ايه ؟؟؟؟
سارة ( لا لسة هما بس كانوا بيعرفونى بيهم و بيورونى صور لبابا الله يرحمة معاهم عشان اتأكد انهم عمى و ابن عمى
محمد ( طيب الله يكرمك وقفى شريط الذكريات دا و ادخلى فى صلب الموضوع عاوزين نعرف هما عاوزين ايه دلوقت
سارة ( طيب ماشى
محمد ( بقولك جوز جارتك معاكى
سارة اه هو لسة مجاش بس مراته ندهته و هو بيلبس و جاى
محمد ( طيب ......... ابقى طمنينى
تنهى سارة حديثها مع محمد و تخرج الى الضيوف بكاسات العصير و تقول ( و الله نورتنا يا عمى
العم ( و الله ليكى واحشة يا بنت اخويا الغالى
ابن العم او نقول زيدان ( و الله يا بنت عمى كنا عاوزين نجيلك من زمان من وقت ما عرفنا ان والدتك يعنى تعيش انتى
سارة ( طيب و مجتوش ليه من زمان و لا كنت مستنين ماما تتوفى
زيدان ( و الله يا بنت عمى .................. و يقاطعه والده ليصمت
العم ( كل شئ بأوانه احسن يا بنتى .......... صح و لا مش صح
سارة ( صح يا عمى .
العم ( طيب لو سمحتيلى يعنى نتكلم انا وانتى على انفراد فى اى أوضة
ترتبك سارة فهى تشعر بالاحراج كون جارتها معاها فتجد الجارة تقف و تقول (
لا ابدا يا حاج خليكوا على راحتكو انا حروح اشوف العيال فى الشقة و حرجعلك
تانى يا سارة
تخرج الجارة فيقول العم ( شوفى يا سارة يا بنتى كل العمر اللى عدى دا ممكن
مكنتيش بتشوفينا بس كنا نعرف اخبارك اول باول .......... امال عرفنا موت
والدتك ازاى .......يعنى اللى اقصده اننا طول عمرنا مراعينك من بعيد
و نعرف كل كبيرة و صغيرة عنك و لما عرفنا ان والدتك الله يرحمها قولنا مش
معقول بنت اخويا تعيش و هى متخيلة ان ملهاش اهل هنا ...... عشان كده قولنا
لازم نزورك و نودك من دلوقت
سارة ( عداك العيب يا عمى
العم ( و عشان انتى بنت ووحيدة و عايشة لوحدك قولت يبقى لازم و حتما تيجى
تقعدى عندنا فى البلد ....... و برضو بلدنا حلوة و جميلة ......... اهو
تكون فى وسطيبنا برضو
سارة ( بس الكلام دا مينفعش يا عمى انا طول عمرى عايشة هنا و كمان انا بشتغل هنا و معرفش اعيش فى اى حته غير هنا
العم ( ازاى يا بنتى و بعدين اعتبرى نفسك اتجوزتى و روحتى بيت جوزك .......... حتقوليلوا انا مش حقدر اسيب هنا
سارة ( بس انا متجوزتش يا عمى
العم ( و مين قالك كده عريسك اهو قاعد جنبك
تنظر سارة الى زيدان بارتباك و اندهاش ( ازاى يعنى مش فاهمة ......... هو الجواز يبقى كدة
العم ( انتى متعرفيش عوايدنا و لا ايه .......... و لو كان ابوكى الله
يرحمة وطى روسنا و متجوزش بنت عمه ....... يبقى المفروض انتى كمان متعمليش
زية و لا ايه
سارة ( بس يا عمى
العم ( لا بس و لا حاجة ......... حسيبلك يومين كدة تفكرى فيهم و تتصلى بيا تبلغينى احضر كل حاجة هناك
سارة ( بس يا عمى زيدان عنده كام سنه
العم ( الراجل اللى يعيبة بس جيبة ........ و ابنى بسم الله ما شاء الله جيبه معبى و مليان و مفيش حاجة تعايبة لا سن و لا غيره
يقف العم و يسلم علي سارة ( مستنى مكالمتك يا بنتى بعد يومين تكونى كدة شاورتى نفسك و عرفتى مصلحتك ............ سلام عليكم
يخرج العم وولده من الباب فى وسط نظرة الذهول من سارة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يرى محمد العم و ابنه و هم يخرجون من باب العمارة وقد شعر انهم يتجادلون فى شئ و اكيد ان ما يتجادلون عليه شئ يخص سارة من قريب او من بعيد فقام محمد بالاتصال بسارة التى ردت عليه بصوت يدل على الذهول و عدم التصديق لما حصل امامها ( ايوة يا محمد ...... قصدى يا استاذ محمد
محمد ( ها يا سارة هما طلعوا عاوزين ايه
سارة ( عاوزين ايه ؟؟؟؟ .......... انت عرفت منين انهم نزلوا
محمد ( بلاش استنتاجات يا عم كرومبو لو سمحتى
سارة ( لا و الله عرفت منين
محمد يضحك ضحكة خفيفة ( انا تحت البيت يا استاذة
سارة ( بذمتك طيب بص ثوانى و حنزل ......... اصل بصراحة انا مش عارفة اقولك
اى حاجة فى التليفون لازم و حتما كده نكون قصاد بعض يمكن يكون فيه تفسير للى حصل دا
محمد ( دا ايه شكلك مصدوم على الاخر اصل تصرفاتك مش طبيعية ......... عموما انا حستناكى متتأخريش
سارة ( خمس دقايق و حنزلك
تهبط سارة بالفعل بعد خمس دقائق و تجلس بجوار محمد و لاول مرة لا تقول كلماتها المعهودة معلش - تعبتك معايا - انا اسفة
و ما ان تجلس سارة على المقعد حتى ترجع راسها الى الخلف و تصمت برهة ثم تقول فجأه ( تصدق هما كانوا عاوزين منى ايه ؟؟؟
فينظر اليها محمد نظرة تعجب على تصرفها و لكن هذه التصرفات تدل على عدم التركيز و بالتأكيد تحمل بعدها مفاجئة من العيار الثقيل ثم يقول محمد ( ايه يا ستى كانوا عاوزين منك ايه
تضحك سارة ضحكة سخرية و تضرب كف بكف بحركة سريعة ( عاوزينى اتجوز ابن عمى اللى شكلة اصغر منى و اروح اعيش معاهم فى الصعيد و خلاص كدة ...... شوفت باه سهلة ازاى ......... و لا حاجة صح
يرفع محمد حاجبية و يقول ( بذمتك ....... ايه دا
سارة تضحك بشكل حزين و ترجع راسها الى الخلف على مسند السيارة و يلمح محمد دمعة تنزل من طرف عينها ثم تغمض عينها و تقول ( اه شوفت باه ان الموضوع سهل قوى ازاى ....... كأنى بهيمة و لا ليها اى ستين لازمة ............ عمى اللى عمرى ما شوفته و اللى يا دوب عندهصورة مع ابويا و كان واضح فيها ابويا بتاع حاجة و عشرين سنه ..... يظهر بعد السنين دى كلها و يفتكر ان ليه بنت اخ و الـ ايه بيقولها تعالى معايا و اتجوزى ابنى و يا دار ما دخلك شر
نظر محمد الى سارة و رأى الدمعة التى نزلت ثم اعتدل فى جلسته و قال ( سارة بلاش النبرة دى انتى عارفة اية لزمته الكلام دا و دا شئ لعلمك انا متوقعة من ساعة ما مامتك الله يرحمها قالتلى موضوع ورثك اللى فى الصعيد
سارة ( ملعون ابو الفلوس اللى يرخص البنى ادم و يبقى شوية فلوس اغلى منه
محمد ( خلاص ..... بلاش كلام دلوقتى انتى متدايقة و خلينا نتكلم بعدين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ادار محمد محرك السيارة و انطلق و لم تعترض سارة عن ما قام به محمد بل بقيت مغمضة الاعين دامعة العينين
استقر محمد فى مكان ما بجوار كورنيش النيل و قال و هو ينظر امامه ( سارة تتجوزينى
تفتح سارة عينها و كأنها سمعت خبر مفجع ( ايه بتقول ايه
محمد ينظر اليها ( بقولك تتجوزينى
سارة ( حرام عليك يا اخى مش ناقصة هيا كفاية
محمد ( اسمعينى بس ...........
سارة ( اسمع ايه ....... يعنى من ساعين يجيلى عريس اصغر منى و دلوقت عريس متجوز ......... هو انا ايه ؟؟؟
يصمت محمد الذى وجد فى كلمتها اهانة و تصغير لقيمته ففضل الصمت نهائيا حتى اوصل سارة الى باب البيت و ذهب ولكن طوال هذه الفترة محمد مشغول الذهن و يشعر بالم فى صدره لا يعرف ما سببه و ما معناه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
روضة البدر- عضو برونزى
- الجنس :
عدد المساهمات : 2133
نقاط : 3117
تاريخ التسجيل : 01/12/2012
رد: قصة الزوجة الثانية عصرية للكاتبة نهى الشهاوى
(18)
يدخل محمد من باب الشركة صباحا كالمعتاد فيقابل صديقة احمد فى الممر بين المكتبين فيبسم له
و يقول ( ابوحميد عاوزك شوية ........ تعالى ندخل مكتبك
يدخل محمد الى المكتب و يجلس على الكرسى امام احمد و يقول ( شوف يا سيدى حديك نمرة مدام جيهان هى صاحبة الشركة اللى انا قولتلك عليها و هى منتظرة مكالمتك ..... و بعدين تروح تقابلها فى مكتبها هو جنبنا هنا و ربنا يسهل
احمد ( بذمتك و الله دى خدمة عمرى يا محمد انت مش متخيل اد ايه انا كنت محتاس قوى الايام دى
محمد ( متقلقش الست عارفة انك شغال فى الشركة و انك مش حتكون متواجد بشكل دائم معاها ........ و همتك باه يا وحش فى تنظيم الشغل
احمد ( ربنا يخليك ....... شكرا
يقف احمد لينصرف ثم يستدير لمحمد و يقول ( اه على فكرة اخبار سارة ايه
محمد ( كويسة تمام ........ هو فيه حاجة و لا ايه ؟؟؟؟
احمد ( لا ابدا .......... بس حبيت اتطنت عليها عادى
محمد ( لا هى كويسة الحمد لله ........ عموما حتلاقيها فى مكتبها
احمد ( طيب حروح اسال عنها احسن ........ يمكن تكون محتاجة اى حاجة
يصمت محمد و يتجه الى مكتبه ليجلس و هو يقول فى سره ( روح .... يا خويا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يمر الوقت على محمد و كانه الدهر فهو لا يستطيع التركيز و لا يستطيع ان يرفع سماعة تليفونه
و يطلب سارة ....... ربما يشعر باهانة ... ولكن انتظر انه ايضا يشعر انه تسرع فى ابداء رغبته .......ربما تفاجئت او ربما لا تفكر فيه اساسا ....... يقطع هذا التفكير طرقا على الباب فيعتدل محمد فى جلستة و يقول ( اتفضل
يفتح الباب ليجد امامه سارة تقف خجلة و تقول ( ممكن ادخل
يتصنع محمد عدم المبالاه فلا ينظر اليها و يقول ( اه .... طبعا اهلا اتفضلى
تجلس سارة امامه بخجل و تقول ( استاذ محمد ........ انا عارفة انى دايقت حضرتك امبارح
محمد و هو ايضا لا يريد ان ينظر اليها ( لا ابدا و حزعل ليه ........ كل واحد حر زى ما انا حر فى انى اطلب شئ منك ........ من حقك انك ترفضيها برضو ....... و محدش بيزعل من الصراحة و الوضوح
سارة تنظر الى الارض و تقول ( انا المهم عندى انك متزعلش منى و تقدر موقفى .
محمد ( لا و لا يهمك يا سارة مفيش مشكلة ربنا يوفقك ......... و عموما برضو انا عاوزك تعتبرينى اخوكى و سندك فى الدنيا و اى حاجة عاوزاها منى متتردديش انك تطلبيها على طول و دا حقك عليا و الامانة اللى استامنتى عليها مامتك الله يرحمها
سارة ( ربنا يخليك ........ بس هو موضوع واحد بس اللى مش عارفة اعمل فيه ايه
محمد ( اه موضوع ابن عمك و الرد بتاعك
سارة ( طبعا ........ انا مش عارفة ارفض ازاى ....
محمد ( عادى قولي له مش موافقة
سارة ( يا سلام سهلة قوى كدة
محمد ( طيب نسال سؤال تانى .......... هو ممكن يعملك ايه لو قولتي له مش موافقة ؟؟؟
سارة ( معرفش ممكن يعمل ايه ....... بس اكيد اكيد مش حيدينى ميراثى
يضحك محمد ( و هو انتى لو اتجوزتى ابنه حيديكى حاجة ....... بصى القصة مش تفكرى انتى ممكن تعملى ايه عشان تخدى ميراثك منه ........ القصة هيا انتى تعملى ايه عشان تخليه يديكى ميراثك و يتحايل عليكى كمان
سارة ( لا و الله ........ و دا باه ينفع ازاى
محمد ( خلينا نفكر و نعمل شوية ابحاث ادينى اسبوع و حقولك نعمل ايه
سارة ( اسبوع ايه بقولك المفروض ارد عليه بكرة
محمد ( قولي له عاوزة اعرفة كويس يا عمى ......... نشوف بعض تانى ......... اى كلام هى البنات حتغلب يعنى ......... بس بقولك ايه متخديش راحتك قوى يعنى مش كل يوم مقابلات على حس انكم بتعرفوا بعض
سارة تنظر خجلة الى الارض و تقول ( عموما ربنا يسهل
محمد ( و من هنا لحد ما اشوفلك الحل اتفضلى على مكتبك شوفى شغلك اللى باه عامل زى البسيسة
و انتى و لا انتى هنا
تقف سارة و تهم بالخروج و عند الباب تقف و تستدير الى محمد الذى انهمك فى شئ ما و تقول ( استاذ محمد
محمد ( نعم يا سارة فيه حاجة تانى
سارة ( لا ابدا بس احلف انك مش زعلان منى
محمد ( مقدرش احلف كذب ....... بس ممكن اقولك انى ححاول انسى اللى حصل ....... و على فكرة كلامك دا بيخلينى افتكر
سارة ( انت عزيز عليا و انا مش عاوزة اخسرك
محمد ينظر الى هاتفة الذى يريد ان يخرج منه رقم و يرد و هو ناظر اليه ( سارة خلاص باه ........ اتفضلى على مكتبك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يتصل محمد بصديق قديم من ايام الطفولة انه العقيد / سامح ( الو ايوة يا سيادة العقيد و لا نقول عميد
سامح ( محمد عاش من سمع صوتك دا انا مصدقتش الاسم لما طلع قولت اكيد بتتصل غلط
يضحك محمد و يقول ( ايه دا هو انا ندل قوى كدة
سامح ( لا يا حبيبى انت ابعد من كدة
محمد ( انت فين دلوقت خدمتك
سامح ( ما انت لو بسال كنت عرفت انى اتنقلت القاهرة من ست شهور
محمد ( طيب جميل بقولك ايه انت موجود فى مكتبك
سامح ( اه فى مديرية الامن .........
محمد ( طيب ينفع اشرب معاك فنجان قهوة و نرغى حبه
سامح ( خلاص مستنيك
محمد ( جايلك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يدخل محمد الى مكتب سامح و بعد حديث مطول عن اخر الاخبار و الذكريات المشتركة قال سامح ( ها يا محمد كنت عاوز ايه
محمد ( عاوزك فى خدمة محدش يقدر يخلصهالى غيرك
و يحكى محمد الى سامح جميع التفاصيل لموضوع سارة و يختم كلامة ( انت اكيد لما خدمت فى الصعيد عرفت عوايدهم و طباعهم و اسهل الطرق للتعامل مع الموضوع دا
سامح ( على فكرة اهل الصعيد و ان يبدوا صعاب الطبع و مبيتفهموش بس عندهم حاجة تعتبر احسن شئ فيهم و هيا احترامهم للاعراف بتاعتهم
محمد ( ما هيا المصيبة حكاية الاعراف دى ....... و موضوع البنت لابن عمها دى المشكلة اللى بنكلمك فيها
سامح ( على فكرة الكلام دا مبقاش موجود بالشكل الكبير بتاع زمان بس زى ما انت قولت القصة قصة ميراث مش عاوزينه يطلع لحد برة مش اكتر ........
يصمت سامح قليلا و يقول ( اه بالحق انت مش بتقول عليهم عيله مبسوطة يبقى عندك فرصة فى حاجة كويسة
محمد ( ها ايدى على كتفك
سامح ( اعرض عليهم عرض انهم يشتروا نصيب بنت اخوهم و خلاص و يبقى كدة فعلا يا دار ما دخلك شر
محمد ( طيب و لو قالوا لا ما هى الارض معاهم ايه اللى يخليهم يدفعوا فلوس عليها
سامح ( لا مهما برضو مبيحبوش السمعة الوحشة ........ يعنى يخافوا انهم يتعرف عنهم انهم طمعانين فى فلوس البنت و خصوصا انها يتيمة الاب و الام
محمد ( يعنى تقصد ان الواحد يقابل عمها و يتكلم معاه بخصوص الموضوع دا و نحاول نحل
سامح ( اه طبعا تقابل عمها ........ بس يا حلوا بصفتك ايه ؟؟؟؟؟
محمد ( بصفتى ايه ؟
سامح ( اه يعنى محروق على حقها و بتتكلم عن لسانها بصفتك ايه ....... و لو بصفة المحامى تأكد انهم هيكلكعوا الدنيا حواليك لانه لا بيحبوا يدخلوا فى محاكم و قواضى
محمد ( طيب عموما انا حشوف الموضع دا و انت من جهتك عاوزك تعملى شوية تحريات عن العيلة و عن العم و ابنه بالذات و ربنا يسهل
يقف محمد لينصرف فيسلم عليه سامح و يقول ( شكلك حنسمع اخبار حلوة قريب يا محمد
يبتسم محمد و يقول ( ربنا يسهل يا باشا ......... مع السلامة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يخرج محمد من مكتب العقيد سامح و فى راسة فكرة ان يحاول التحاول مع العم و الابن و يفهم بشكل ودى مطالب سارة و الحلول المتوقعة و عليهم ان يختارو و لكن فضل ان ينتظر قليلا حتى يعطى فرصة لصديقه سامح ربما ياتى بمعلومة تنهى الموضوع قبل ان يبدأ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
اما سارة فظلت كلما كلمها عمها تتحجج انها لا تعرف ابن عمها جيدا و انها تريد ان تتقابل معه عدة مرات حتى تستطيع التأقلم معاه و بالرغم ان هذا الكلام غير مقنع بالنسبة للعم و لكن عمل بمبدأ ( خليك و را الكداب لحد باب الدار
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
مر ثلاث ايام على
هذه المقابلة و خلال هذه الايام التعامل بين سارة و محمد لا يتعدى بعض
الكلمات فى اليوم ربما اراد محمد ان يحاول الابتعاد عن سارة حتى يعطيها
مساحة كافية للتفكير او القرار بدون اى ضغوط حتى و لو كان الضغط عن طريق
انه ينهى لها مشاكلها مع اهلها و بعد هذه الايام الثلاثة يجد محمد هاتفه
يرن انه العقيد سامح صديق محمد فيرد محمد ( سامح باشا و الله كنت لسة فى
بالى دلوقت
سامح ( و الله و انا اقول شرقان من الصبح .0......... المهم ايه الاخبار
محمد ( الاخبار عندك يا باشا
سامح ( طيب تقدر تجيلى كمان نص ساعة و ادينى حغرم فنجان قهوة تانى اهو
محمد ( طيب متخليها عندى النهاردة و يبقى غدا فى اى مكان على الاقل نغير جو المديرية دا
سامح ( غدا مرة واحدة ....... دا الموضوع يهمك قوى على كدة
محمد ( و الله بيهمنى بس مش زى اللى انت حاطة فى دماغك
سامح ( طيب بينى و بينك الايام ....... عموما لو على غدا يبقى ادامى ساعتين كدة و اتصل بيك
يتقابل محمد و سامح فى مطعم جميل على النيل وبعد حديث مطول بينهم يقول سامح ( ايه مسالتنيش يعنى عن الكلام اللى انت طلبته منى
محمد ( سايبك لحد ما تقول انت
سامح ( يا واد يا تقيل مش عاوز تحسسنى انك حتموت عشان تعرف تحل الاشكالية
دى ....... عموما مش حلعب على اعصابك اكتر من كدة و اقولك باه يا سيدى
العيلة دى عيلة كبيرة بكل معانى الكلمة يعنى نقدر نقول ان عمها هو كبير
العيلة و المتحدث الرسمى باسمهم كلهم
يقتضب وجه محمد و يقول ( يعنى الموضوع صعب جدا
سامح يضحك ( لا بالعكس دا الموضوع سهل جدا ......... شوف عمها نائب مجلس
الشورى عن الدايرة دى و السنة دية حينزل عن الدايرة برضو بس لمجلس الشعب
و حينزل مستقل ادام مرشح قوى بتاع الحزب الوطنى
محمد ( تقصد انه فى مرحلة مش عاوز فيها شوشرة و خصوصا ان فيه ناس متربصاله على الغلطة
سامح ( اسم الله عليك ........ يعنى هو اكيد حيعمل للموضوع دا الف حساب
و مش حيكون فيه اى شوشرة و لو اتقال ان الراجل عاوز ياكل ورث بنت اخوه و طبعا
كلمة على كلمة ممكن يخلوا الراجل دا هو خط الصعيد و متنساش انه مستقل يعنى
دعمه من الاهالى مش من الحزب يعنى لو الاهالى اتقلبوا عليه يبقى خلاص كدة
.......... و زى ما قولتلك اهل الصعيد الحلو فيهم انهم ميعجبهش الحال العوج
و يحترموا الاعراف جدا
محمد ( يعنى انت شايف انى اقابل عمها و احل معاه
سامح ( هو انك تقابل عمها و تتوصل لحل ودى دا افضل فكرة ممكن تتعمل
......... بس المشكلة هنا هى انك تقابل عمها باى صفة يا محمد فوق انت لحد
النهاردة ملكش صفة
محمد ( انا قارى فتحتها يا سامح
سامح ( يا حنين ........ قارى فتحتها بس
محمد ( امال اقولهم متجوزها يعنى ...... مهو مفيش اى اثبات
سامح ( مش عارف بس قارى فتحتها دى مش ظبطة معايا و برضو معتقدش انها تظبط معاهم
محمد ( شوف كل واحد يلعب فى ملعبة ........ انت اديتنى الفكرة و الخيط ....... انا باه لعبتى الكلام سيبنى انا اتكلم
سامح ( اتكلم يا خويا و رينا حتعمل ايه ........ بس امانة فى الفرح ابقى اعزمنى
محمد ( فرح ايه دا كله هزار
يمسك سامح لحيته و يقول ( هو الشعر الابيض دا ........ مستهون بيه و لا ايه
.....لما اقولك حتتجوزها يبقى حتتجوزها مفيش حد يبكى على حد كدة حتى لو من
باب الشفقة و مفيش حد يستسلم كدة لتصرف حد الا لما يكون حاسس بالاطمئنان
معاه و بالاستسلام كمان ....
محمد ( ربنا يسهل يا سامح بس نحل الموضوع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يركب محمد سيارته و يقود و هو شارد الذهن فى كلام سامح فقد نبههة الى مقولة
ان لا يوجد استسلام بدون اطمئنان فهل سارة تطمئن و تثق فى محمد بهذا الشكل
..... هل هو مفهوم اخر للحب ...... ام هو وجه اخر للضعف و قلة الحيلة
........ ربما و لكن سارة ليست قليلة الحيلة و املك من الدلائل الكثير
........ اذن هو الاستسلام الناتج عن الاطمئنان فيجد محمد ابتسامة ترتسم
على وجهه
يقطع هذه الافكار صوت موبيل محمد فيرد ( الو
نورا ( ايوة يا محمد ازيك
محمد ( انا تمام الحمد لله ........ خير فى حاجة
نورا ( لا مفيش كنت بتطمن عليك
محمد ( شكرا يا ستى ربنا يخليكى ...... الاولاد كويسين
نورا ( اه كلهم كويسين ........ بقولك ايه محمد
محمد ( خير يا رب
نورا ( الاولاد عاوزين يتفسحوا شوية و خصوصا المدارس خلاص على الابواب
........ فقولت نجيلك القاهرة و نروح يوم الاجازة دريم بارك و اديك برضو
حتريح من السفر الاسبوع دا
محمد يرد بعصبية ممزوجة بارتباك ( لا لا مينفعش طبعا ......... انا جيلكم
نورا ( غريبة انت مش كنت بتشتكى من السفر ...... قولت اريحك الاسبوع دا و اجيلك انا و الولاد نقضى معاك الاجازة
محمد ( لا يا نورا فيه حاجات كتير مهمة لازم اعملها فى اسكندرية .......
خلى الرحلة دى يوم تانى و لو على الملاهى اوديهم المعمورة ما كلة ملاهى
نورا ( القصة مش فى الملاهى القصة انى عاوزة اريحك من السفر
محمد ( لا خليها الاسبوع اللى جاى مجتش على الاسبوع دا يعنى
نورا و قد تغير نبة صوتها ( خلاص يا محمد اللى يريحك احنا فى انتظارك ........
حتيجى الخميس و لا الجمعة
محمد ( حبقى اتصل بيكى احدد معاد اللى انا حسافر فيه
نورا ( طيب سلام
يغلق محمد الخط و يقول ( يعنى يا نورا انتى ماشية معايا بالعكس و قت ما
اكون محتاجك تقولى حياتى و بيتى و شغلى و دلوقت انتى بتقربى و مش لقيانى
....... الله يسامحك يا شيخة .......... قلبى مبقاش ملكى و مش حقدر اقفل
عليه زنزانتة تانى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
فى اليوم التالى يذهب محمد الى المكتب و ما ان يصل حى يرفع سماعة الهاتف
الى سارة ليستدعيها و ما هى الا دقائق حتى اتت سارة الى مكتبه و قالت (
ايوة يا استاذ محمد خير
يشير محمد اليها لتجلس فيقول ( ها ايه اخبار عمك و ابنه
سارة ( مفيش جديد طبعا عمى لما اتصل اتدايق من ردى ان ابنه لازم اتعرف عليه
اكتر و الكلام واضح انه مش داخل دماغه بس اهو ادينى بضيع وقت
محمد ( طيب و الولد فعلا شوفتيه
سارة ( لا و لا مرة بيقولى انه مشغول و لما حيفضى حيبقى يكلمنى و يجى
محمد ( طيب تمام ........ عاوزك بقى تكلمى عمك و تقولي له يجى عشان انا
اقابله بس طبعا متقوللهوش كدة قولي له انك عاوزاه فى حاجة مهمة و انا حكون
معاكى و بس
سارة ( طيب حتعمل ايه و حتقولوا ايه ........
يضحك محمد و يقول ( ملكيش دعوة انتى هو انتى مش سايبة الموضوع فى ايدى انا
تحرك سارة راسها بالموافقة و تصمت فيقول محمد ( خلاص مدام متطمنالى يبقى سيبى الموضوع
و اتأكدى انى بتكلم فى مصلحتك
سارة ( اكيد انا معنديش شك واحد فى المليون انك بتتكلم فى مصلحتى و انك حتعمل الصح
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
فى الصباح تتصل سارة بعمها الذى يخبرها انه بالفعل فى الطريق اليها و عندما
قالت هذا الخبر لمحمد تغير وجهه و قال ( بس دا كدة حيجى يوم الجمعة
سارة و قد ادركت الموقف التى وضحت محمد فيه ( اه ...... خلاص مش مشكلة انا حقابله بس قولى اقوله ايه
محمد ( مينفعش طبعا انا اللى لازم اتكلم معاه
سارة ( طيب ازاى حتسافر و بعدين تيجى تانى يعنى
محمد ( حتصرف يا سارة بس حاولى تعرفى منه هو جاى امتى على وجه التحديد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يدخل محمد من باب الشركة صباحا كالمعتاد فيقابل صديقة احمد فى الممر بين المكتبين فيبسم له
و يقول ( ابوحميد عاوزك شوية ........ تعالى ندخل مكتبك
يدخل محمد الى المكتب و يجلس على الكرسى امام احمد و يقول ( شوف يا سيدى حديك نمرة مدام جيهان هى صاحبة الشركة اللى انا قولتلك عليها و هى منتظرة مكالمتك ..... و بعدين تروح تقابلها فى مكتبها هو جنبنا هنا و ربنا يسهل
احمد ( بذمتك و الله دى خدمة عمرى يا محمد انت مش متخيل اد ايه انا كنت محتاس قوى الايام دى
محمد ( متقلقش الست عارفة انك شغال فى الشركة و انك مش حتكون متواجد بشكل دائم معاها ........ و همتك باه يا وحش فى تنظيم الشغل
احمد ( ربنا يخليك ....... شكرا
يقف احمد لينصرف ثم يستدير لمحمد و يقول ( اه على فكرة اخبار سارة ايه
محمد ( كويسة تمام ........ هو فيه حاجة و لا ايه ؟؟؟؟
احمد ( لا ابدا .......... بس حبيت اتطنت عليها عادى
محمد ( لا هى كويسة الحمد لله ........ عموما حتلاقيها فى مكتبها
احمد ( طيب حروح اسال عنها احسن ........ يمكن تكون محتاجة اى حاجة
يصمت محمد و يتجه الى مكتبه ليجلس و هو يقول فى سره ( روح .... يا خويا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يمر الوقت على محمد و كانه الدهر فهو لا يستطيع التركيز و لا يستطيع ان يرفع سماعة تليفونه
و يطلب سارة ....... ربما يشعر باهانة ... ولكن انتظر انه ايضا يشعر انه تسرع فى ابداء رغبته .......ربما تفاجئت او ربما لا تفكر فيه اساسا ....... يقطع هذا التفكير طرقا على الباب فيعتدل محمد فى جلستة و يقول ( اتفضل
يفتح الباب ليجد امامه سارة تقف خجلة و تقول ( ممكن ادخل
يتصنع محمد عدم المبالاه فلا ينظر اليها و يقول ( اه .... طبعا اهلا اتفضلى
تجلس سارة امامه بخجل و تقول ( استاذ محمد ........ انا عارفة انى دايقت حضرتك امبارح
محمد و هو ايضا لا يريد ان ينظر اليها ( لا ابدا و حزعل ليه ........ كل واحد حر زى ما انا حر فى انى اطلب شئ منك ........ من حقك انك ترفضيها برضو ....... و محدش بيزعل من الصراحة و الوضوح
سارة تنظر الى الارض و تقول ( انا المهم عندى انك متزعلش منى و تقدر موقفى .
محمد ( لا و لا يهمك يا سارة مفيش مشكلة ربنا يوفقك ......... و عموما برضو انا عاوزك تعتبرينى اخوكى و سندك فى الدنيا و اى حاجة عاوزاها منى متتردديش انك تطلبيها على طول و دا حقك عليا و الامانة اللى استامنتى عليها مامتك الله يرحمها
سارة ( ربنا يخليك ........ بس هو موضوع واحد بس اللى مش عارفة اعمل فيه ايه
محمد ( اه موضوع ابن عمك و الرد بتاعك
سارة ( طبعا ........ انا مش عارفة ارفض ازاى ....
محمد ( عادى قولي له مش موافقة
سارة ( يا سلام سهلة قوى كدة
محمد ( طيب نسال سؤال تانى .......... هو ممكن يعملك ايه لو قولتي له مش موافقة ؟؟؟
سارة ( معرفش ممكن يعمل ايه ....... بس اكيد اكيد مش حيدينى ميراثى
يضحك محمد ( و هو انتى لو اتجوزتى ابنه حيديكى حاجة ....... بصى القصة مش تفكرى انتى ممكن تعملى ايه عشان تخدى ميراثك منه ........ القصة هيا انتى تعملى ايه عشان تخليه يديكى ميراثك و يتحايل عليكى كمان
سارة ( لا و الله ........ و دا باه ينفع ازاى
محمد ( خلينا نفكر و نعمل شوية ابحاث ادينى اسبوع و حقولك نعمل ايه
سارة ( اسبوع ايه بقولك المفروض ارد عليه بكرة
محمد ( قولي له عاوزة اعرفة كويس يا عمى ......... نشوف بعض تانى ......... اى كلام هى البنات حتغلب يعنى ......... بس بقولك ايه متخديش راحتك قوى يعنى مش كل يوم مقابلات على حس انكم بتعرفوا بعض
سارة تنظر خجلة الى الارض و تقول ( عموما ربنا يسهل
محمد ( و من هنا لحد ما اشوفلك الحل اتفضلى على مكتبك شوفى شغلك اللى باه عامل زى البسيسة
و انتى و لا انتى هنا
تقف سارة و تهم بالخروج و عند الباب تقف و تستدير الى محمد الذى انهمك فى شئ ما و تقول ( استاذ محمد
محمد ( نعم يا سارة فيه حاجة تانى
سارة ( لا ابدا بس احلف انك مش زعلان منى
محمد ( مقدرش احلف كذب ....... بس ممكن اقولك انى ححاول انسى اللى حصل ....... و على فكرة كلامك دا بيخلينى افتكر
سارة ( انت عزيز عليا و انا مش عاوزة اخسرك
محمد ينظر الى هاتفة الذى يريد ان يخرج منه رقم و يرد و هو ناظر اليه ( سارة خلاص باه ........ اتفضلى على مكتبك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يتصل محمد بصديق قديم من ايام الطفولة انه العقيد / سامح ( الو ايوة يا سيادة العقيد و لا نقول عميد
سامح ( محمد عاش من سمع صوتك دا انا مصدقتش الاسم لما طلع قولت اكيد بتتصل غلط
يضحك محمد و يقول ( ايه دا هو انا ندل قوى كدة
سامح ( لا يا حبيبى انت ابعد من كدة
محمد ( انت فين دلوقت خدمتك
سامح ( ما انت لو بسال كنت عرفت انى اتنقلت القاهرة من ست شهور
محمد ( طيب جميل بقولك ايه انت موجود فى مكتبك
سامح ( اه فى مديرية الامن .........
محمد ( طيب ينفع اشرب معاك فنجان قهوة و نرغى حبه
سامح ( خلاص مستنيك
محمد ( جايلك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يدخل محمد الى مكتب سامح و بعد حديث مطول عن اخر الاخبار و الذكريات المشتركة قال سامح ( ها يا محمد كنت عاوز ايه
محمد ( عاوزك فى خدمة محدش يقدر يخلصهالى غيرك
و يحكى محمد الى سامح جميع التفاصيل لموضوع سارة و يختم كلامة ( انت اكيد لما خدمت فى الصعيد عرفت عوايدهم و طباعهم و اسهل الطرق للتعامل مع الموضوع دا
سامح ( على فكرة اهل الصعيد و ان يبدوا صعاب الطبع و مبيتفهموش بس عندهم حاجة تعتبر احسن شئ فيهم و هيا احترامهم للاعراف بتاعتهم
محمد ( ما هيا المصيبة حكاية الاعراف دى ....... و موضوع البنت لابن عمها دى المشكلة اللى بنكلمك فيها
سامح ( على فكرة الكلام دا مبقاش موجود بالشكل الكبير بتاع زمان بس زى ما انت قولت القصة قصة ميراث مش عاوزينه يطلع لحد برة مش اكتر ........
يصمت سامح قليلا و يقول ( اه بالحق انت مش بتقول عليهم عيله مبسوطة يبقى عندك فرصة فى حاجة كويسة
محمد ( ها ايدى على كتفك
سامح ( اعرض عليهم عرض انهم يشتروا نصيب بنت اخوهم و خلاص و يبقى كدة فعلا يا دار ما دخلك شر
محمد ( طيب و لو قالوا لا ما هى الارض معاهم ايه اللى يخليهم يدفعوا فلوس عليها
سامح ( لا مهما برضو مبيحبوش السمعة الوحشة ........ يعنى يخافوا انهم يتعرف عنهم انهم طمعانين فى فلوس البنت و خصوصا انها يتيمة الاب و الام
محمد ( يعنى تقصد ان الواحد يقابل عمها و يتكلم معاه بخصوص الموضوع دا و نحاول نحل
سامح ( اه طبعا تقابل عمها ........ بس يا حلوا بصفتك ايه ؟؟؟؟؟
محمد ( بصفتى ايه ؟
سامح ( اه يعنى محروق على حقها و بتتكلم عن لسانها بصفتك ايه ....... و لو بصفة المحامى تأكد انهم هيكلكعوا الدنيا حواليك لانه لا بيحبوا يدخلوا فى محاكم و قواضى
محمد ( طيب عموما انا حشوف الموضع دا و انت من جهتك عاوزك تعملى شوية تحريات عن العيلة و عن العم و ابنه بالذات و ربنا يسهل
يقف محمد لينصرف فيسلم عليه سامح و يقول ( شكلك حنسمع اخبار حلوة قريب يا محمد
يبتسم محمد و يقول ( ربنا يسهل يا باشا ......... مع السلامة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يخرج محمد من مكتب العقيد سامح و فى راسة فكرة ان يحاول التحاول مع العم و الابن و يفهم بشكل ودى مطالب سارة و الحلول المتوقعة و عليهم ان يختارو و لكن فضل ان ينتظر قليلا حتى يعطى فرصة لصديقه سامح ربما ياتى بمعلومة تنهى الموضوع قبل ان يبدأ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
اما سارة فظلت كلما كلمها عمها تتحجج انها لا تعرف ابن عمها جيدا و انها تريد ان تتقابل معه عدة مرات حتى تستطيع التأقلم معاه و بالرغم ان هذا الكلام غير مقنع بالنسبة للعم و لكن عمل بمبدأ ( خليك و را الكداب لحد باب الدار
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
مر ثلاث ايام على
هذه المقابلة و خلال هذه الايام التعامل بين سارة و محمد لا يتعدى بعض
الكلمات فى اليوم ربما اراد محمد ان يحاول الابتعاد عن سارة حتى يعطيها
مساحة كافية للتفكير او القرار بدون اى ضغوط حتى و لو كان الضغط عن طريق
انه ينهى لها مشاكلها مع اهلها و بعد هذه الايام الثلاثة يجد محمد هاتفه
يرن انه العقيد سامح صديق محمد فيرد محمد ( سامح باشا و الله كنت لسة فى
بالى دلوقت
سامح ( و الله و انا اقول شرقان من الصبح .0......... المهم ايه الاخبار
محمد ( الاخبار عندك يا باشا
سامح ( طيب تقدر تجيلى كمان نص ساعة و ادينى حغرم فنجان قهوة تانى اهو
محمد ( طيب متخليها عندى النهاردة و يبقى غدا فى اى مكان على الاقل نغير جو المديرية دا
سامح ( غدا مرة واحدة ....... دا الموضوع يهمك قوى على كدة
محمد ( و الله بيهمنى بس مش زى اللى انت حاطة فى دماغك
سامح ( طيب بينى و بينك الايام ....... عموما لو على غدا يبقى ادامى ساعتين كدة و اتصل بيك
يتقابل محمد و سامح فى مطعم جميل على النيل وبعد حديث مطول بينهم يقول سامح ( ايه مسالتنيش يعنى عن الكلام اللى انت طلبته منى
محمد ( سايبك لحد ما تقول انت
سامح ( يا واد يا تقيل مش عاوز تحسسنى انك حتموت عشان تعرف تحل الاشكالية
دى ....... عموما مش حلعب على اعصابك اكتر من كدة و اقولك باه يا سيدى
العيلة دى عيلة كبيرة بكل معانى الكلمة يعنى نقدر نقول ان عمها هو كبير
العيلة و المتحدث الرسمى باسمهم كلهم
يقتضب وجه محمد و يقول ( يعنى الموضوع صعب جدا
سامح يضحك ( لا بالعكس دا الموضوع سهل جدا ......... شوف عمها نائب مجلس
الشورى عن الدايرة دى و السنة دية حينزل عن الدايرة برضو بس لمجلس الشعب
و حينزل مستقل ادام مرشح قوى بتاع الحزب الوطنى
محمد ( تقصد انه فى مرحلة مش عاوز فيها شوشرة و خصوصا ان فيه ناس متربصاله على الغلطة
سامح ( اسم الله عليك ........ يعنى هو اكيد حيعمل للموضوع دا الف حساب
و مش حيكون فيه اى شوشرة و لو اتقال ان الراجل عاوز ياكل ورث بنت اخوه و طبعا
كلمة على كلمة ممكن يخلوا الراجل دا هو خط الصعيد و متنساش انه مستقل يعنى
دعمه من الاهالى مش من الحزب يعنى لو الاهالى اتقلبوا عليه يبقى خلاص كدة
.......... و زى ما قولتلك اهل الصعيد الحلو فيهم انهم ميعجبهش الحال العوج
و يحترموا الاعراف جدا
محمد ( يعنى انت شايف انى اقابل عمها و احل معاه
سامح ( هو انك تقابل عمها و تتوصل لحل ودى دا افضل فكرة ممكن تتعمل
......... بس المشكلة هنا هى انك تقابل عمها باى صفة يا محمد فوق انت لحد
النهاردة ملكش صفة
محمد ( انا قارى فتحتها يا سامح
سامح ( يا حنين ........ قارى فتحتها بس
محمد ( امال اقولهم متجوزها يعنى ...... مهو مفيش اى اثبات
سامح ( مش عارف بس قارى فتحتها دى مش ظبطة معايا و برضو معتقدش انها تظبط معاهم
محمد ( شوف كل واحد يلعب فى ملعبة ........ انت اديتنى الفكرة و الخيط ....... انا باه لعبتى الكلام سيبنى انا اتكلم
سامح ( اتكلم يا خويا و رينا حتعمل ايه ........ بس امانة فى الفرح ابقى اعزمنى
محمد ( فرح ايه دا كله هزار
يمسك سامح لحيته و يقول ( هو الشعر الابيض دا ........ مستهون بيه و لا ايه
.....لما اقولك حتتجوزها يبقى حتتجوزها مفيش حد يبكى على حد كدة حتى لو من
باب الشفقة و مفيش حد يستسلم كدة لتصرف حد الا لما يكون حاسس بالاطمئنان
معاه و بالاستسلام كمان ....
محمد ( ربنا يسهل يا سامح بس نحل الموضوع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يركب محمد سيارته و يقود و هو شارد الذهن فى كلام سامح فقد نبههة الى مقولة
ان لا يوجد استسلام بدون اطمئنان فهل سارة تطمئن و تثق فى محمد بهذا الشكل
..... هل هو مفهوم اخر للحب ...... ام هو وجه اخر للضعف و قلة الحيلة
........ ربما و لكن سارة ليست قليلة الحيلة و املك من الدلائل الكثير
........ اذن هو الاستسلام الناتج عن الاطمئنان فيجد محمد ابتسامة ترتسم
على وجهه
يقطع هذه الافكار صوت موبيل محمد فيرد ( الو
نورا ( ايوة يا محمد ازيك
محمد ( انا تمام الحمد لله ........ خير فى حاجة
نورا ( لا مفيش كنت بتطمن عليك
محمد ( شكرا يا ستى ربنا يخليكى ...... الاولاد كويسين
نورا ( اه كلهم كويسين ........ بقولك ايه محمد
محمد ( خير يا رب
نورا ( الاولاد عاوزين يتفسحوا شوية و خصوصا المدارس خلاص على الابواب
........ فقولت نجيلك القاهرة و نروح يوم الاجازة دريم بارك و اديك برضو
حتريح من السفر الاسبوع دا
محمد يرد بعصبية ممزوجة بارتباك ( لا لا مينفعش طبعا ......... انا جيلكم
نورا ( غريبة انت مش كنت بتشتكى من السفر ...... قولت اريحك الاسبوع دا و اجيلك انا و الولاد نقضى معاك الاجازة
محمد ( لا يا نورا فيه حاجات كتير مهمة لازم اعملها فى اسكندرية .......
خلى الرحلة دى يوم تانى و لو على الملاهى اوديهم المعمورة ما كلة ملاهى
نورا ( القصة مش فى الملاهى القصة انى عاوزة اريحك من السفر
محمد ( لا خليها الاسبوع اللى جاى مجتش على الاسبوع دا يعنى
نورا و قد تغير نبة صوتها ( خلاص يا محمد اللى يريحك احنا فى انتظارك ........
حتيجى الخميس و لا الجمعة
محمد ( حبقى اتصل بيكى احدد معاد اللى انا حسافر فيه
نورا ( طيب سلام
يغلق محمد الخط و يقول ( يعنى يا نورا انتى ماشية معايا بالعكس و قت ما
اكون محتاجك تقولى حياتى و بيتى و شغلى و دلوقت انتى بتقربى و مش لقيانى
....... الله يسامحك يا شيخة .......... قلبى مبقاش ملكى و مش حقدر اقفل
عليه زنزانتة تانى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
فى اليوم التالى يذهب محمد الى المكتب و ما ان يصل حى يرفع سماعة الهاتف
الى سارة ليستدعيها و ما هى الا دقائق حتى اتت سارة الى مكتبه و قالت (
ايوة يا استاذ محمد خير
يشير محمد اليها لتجلس فيقول ( ها ايه اخبار عمك و ابنه
سارة ( مفيش جديد طبعا عمى لما اتصل اتدايق من ردى ان ابنه لازم اتعرف عليه
اكتر و الكلام واضح انه مش داخل دماغه بس اهو ادينى بضيع وقت
محمد ( طيب و الولد فعلا شوفتيه
سارة ( لا و لا مرة بيقولى انه مشغول و لما حيفضى حيبقى يكلمنى و يجى
محمد ( طيب تمام ........ عاوزك بقى تكلمى عمك و تقولي له يجى عشان انا
اقابله بس طبعا متقوللهوش كدة قولي له انك عاوزاه فى حاجة مهمة و انا حكون
معاكى و بس
سارة ( طيب حتعمل ايه و حتقولوا ايه ........
يضحك محمد و يقول ( ملكيش دعوة انتى هو انتى مش سايبة الموضوع فى ايدى انا
تحرك سارة راسها بالموافقة و تصمت فيقول محمد ( خلاص مدام متطمنالى يبقى سيبى الموضوع
و اتأكدى انى بتكلم فى مصلحتك
سارة ( اكيد انا معنديش شك واحد فى المليون انك بتتكلم فى مصلحتى و انك حتعمل الصح
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
فى الصباح تتصل سارة بعمها الذى يخبرها انه بالفعل فى الطريق اليها و عندما
قالت هذا الخبر لمحمد تغير وجهه و قال ( بس دا كدة حيجى يوم الجمعة
سارة و قد ادركت الموقف التى وضحت محمد فيه ( اه ...... خلاص مش مشكلة انا حقابله بس قولى اقوله ايه
محمد ( مينفعش طبعا انا اللى لازم اتكلم معاه
سارة ( طيب ازاى حتسافر و بعدين تيجى تانى يعنى
محمد ( حتصرف يا سارة بس حاولى تعرفى منه هو جاى امتى على وجه التحديد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
روضة البدر- عضو برونزى
- الجنس :
عدد المساهمات : 2133
نقاط : 3117
تاريخ التسجيل : 01/12/2012
رد: قصة الزوجة الثانية عصرية للكاتبة نهى الشهاوى
(19)
يجد محمد انه وضع
نفسه فى وضع لا يحسد عليه فعم سارة فى الطريق و نورا و الاولاد فى انتظاره
فى الاسكندرية و لا يستطيع ان يقصر فى حقوقهم فهم لا دخل لهم فيما حدث
و لكن كيف يحل هذا الاشكال
يمسك محمد هاتفة و يتصل بادهم صديقه و زوج اخته الوحيدة فيأتى صوت ادهم المرح فى الطرف الاخر ( ايه يا باشا عاش من سمع صوت سيادتك
محمد ( ادهم عاوز منك خدمة لانى مش عارف اتصرف خالص
ادهم ( خير اللهم اجعلة خير
يحكى محمد الموضوع لادهم و لكن بالطبع ليس بحقيقته كاملا و لكن اوضح انه
هناك موضوع غاية فى الاهمية يخص سارة و هذا يستوجب عليه البقاء فى القاهرة
وبعد ان انتهى محمد من كلامة
يرد عليه ادهم بصوت جاد جدا ( محمد انا مش حقولك اللى انت بتعمله دا حيدخلك
دايرة الغلط بس كفاية اقولك انى لو عرفت اتصرف النهاردة مش حيبقى عشانك
حيبقى عشان نورا و الولاد ميستهلوش منك دا ......... و لغاية ما اشوفك
حنبقى نحط النقط على الحروف ..... دا إذا كان فيه حروف اصلا نحط النقط
عليها
محمد يضحك خجلا ( و الله انت مش فاهمنى و عموما حبقى افهمك لما اشوفك يا استاذ ادهم
ادهم ( و الله الوحيد اللى فهمك انا .......... عموما حتصرف
محمد ( حتعمل ايه ؟؟
ادهم ( انت ليك النتيجة و لا الفعل ........ سيبنى اتصرف و حبقى اقولك انا عملت ايه
محمد ( طيب مش حنسالك الخدمة دى
ادهم ( ماشى يا خويا ......... بس لما احتاج خدمة زيها متبقاش تتكلم
محمد ( لا يا حبيبى خدمة زى دى ليك حقتلك فيها .......... دى اختى
ادهم ( سبحان الله ............مفيش فايدة هو ايه الغلط انت مش شايف ان مفيش حاج غلط بتحصل يبقى مالها بقا لما تحصل فى اختك
محمد ( ادهم مش عاوز هزار ........ خلاص باه
ادهم ( طيب حقفل الكلام دلوقت عشان متقفش و بعدين نبقى نتكلم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يغلق ادهم الهاتف مع محمد ليجد مها تقف خلفة و تمسك بكوب من العصير و تقول ( حبيبى عملتلك العصير اللى انت عاوزة
ادهم ( ايه دا خضتينى يا شيخة انت واقفة هنا من امتى
مها ( ايه السؤال الغريب دا ......... واقفة من دقيقة كدة ........... انت كنت بتكلم مين
ادهم ( بكلم محمد
مها ترفع حاجب و تحولت الى المفتش كرومبو ( انت متاكد انك كنت بتكلم محمد
يضع ادهم التليفون امامها و يقول ( اتصل بيه اتاكدى او ليه شوفى اخر رقم متصل حتلاقية محمد اخوكى
تزيح مها التليفون دون ان تنظر اليه و تقول ( انت بتهزر انا واثقة فيك يا ادهومة يا حبيبى
ادهم ( يا ساتر على ادهومة دى زى ما تكونى بتطلعيها من تحت ضرسك .........
عموما مع انك شكيتى فيا و لو للحظة انا حطلع اكرم منك و اقولك على المفاجئة
اللى انتى متستهليهاش
تحتضنه مها و ترفع راسها لتقابل وجهه و تقول بدلال ( سورى يا حبيبى ............. دا انا بحبك ......... ها بقا ايه المفاجئة
ادهم ( اتفقنا انا و محمد اننا نطلع 4 ايام شرم الشيخ
تقفز مها فرحة و تحتضنة و تطبع قبلة على خدة ( مش معقول ........... دا
محمد لسة مكلم نورا و معكنن عليها ازاى كدة و بعدين يتفق نطلع شرم
ادهم ( ما انتى عارفة اخوكى بيموت فى العكننة بس هذه نقرة و هذه نقرة
.......... احنا حنطلع على القاهرة و نسافر من هناك بالطيارة على شرم
مها ( امتى يا حبيبى
ادهم ( يوم السبت و عليكى خير
مها (طيب دا محمد المفروض جاى الخميس اسكندرية
ادهم ( لا محنا اتفقنا خلاص انه يستنانا هناك و احنا اللى نجيلة القاهرة بقا ايه اللى يخلى الراجل يروح و يجى مرتين
مها ( طيب اكلم نورا بقا و نشوف حنعمل ايه و لا حنجيب ايه ........... دا انا ناقصى حاجات كتير عشان الرحلة التاريخية دى
ادهم ( ماشى كلميها بس بعد الغدا يا مها
مها ( طيب ما اكلمها و بعدين اغرف
ادهم ( مها لو سمحتى انا جعان ........... و كلامك مبيخلصش فى التليفون
مها ( حاضر ثوانى و الغدا يكون على السفرة
ادهم ( بسرعة ...........
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يتصل ادهم بمحمد حتى يزف له البشرى او بالاصح التدبسة فيتصل به
محمد ( ايوة يا ادهم عرفت تتصرف
ادهم ( عيييييييييب دا انا ادهم برضو
محمد ( ها
ادهم ( اتدبست يا باشا فى اربع ايام فى شرم و بكدة حنسافرلك السبت و نسيبك الجمعة براحتك يا باشا
محمد ( يخربيتك يا اخى ........ حرام عليك
ادهم ( هااااااااااااا حتسكت و لا اقول كل حاجة
محمد ( حسكت خلاص
ادهم ( للدرجة دى هيا غالية عليك
محمد ( اكيد يا ابنى مش ام ولادى
ادهم ( لااقصد سارة ..............
يصمت محمد و لم يجاوب حتى انهى مكالمتة مع أدهم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يتصل محمد بسارة حتى ينسق معاها اليوم و اتفق معها انه بعد ان يأتى عمها يأتى هو الى البيت
و يقوم بالحديث مع عمها و ليكن ما يكون
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يأتى
عم سارة فى الموعد المحدد له و معه بالطبع ابنه و بعد ان جلس مع سارة
قليلا ضرب جرس الباب و تفتح سارة لتجده محمد قد اتى فى الموعد المحدد بعد
حضور عمها بساعة تقريبا فيسلم محمد على عم سارة و سط سؤوال محير يقرأه فى
عين عم سارة فهو يريد ان يعرف من هو و بالطبع ليس الرد انه مدير سارة فى
العمل فهو يريد من هو كى يأتى الى سارة فى البيت هكذا فبعد دقائق من استقرار
محمد على كرسى الصالون قال لعم سارة ( و الله انا اتشرفت بمعرفتك جدا يا
حاج و كنت بستاذنك يعنى فى كلمتين على انفراد كدة
العم ( اه و مالة يا ابنى اتفضل )
و باشارة منه قال ابنه ( طيب يا حاج انا حروح اخلص مشوارى و ارجعلك كمان ساعة
و خرج الجميع و بقى محمد و عم سارة ثم قال العم ( ادينا بقينا لوحدينا اتفضل اتكلم
محمد يعتدل فى جلستة ليجلس بشكل واثق من نفسه و لكن بدون تكلف او تعالى حتى لا يستفز عم سارة ( شوف يا حاج و لا تحب اقولك يا عمى
يستغرب العم من هذه الجملة و يقول ( عمى .......... قول اللى انت عاوز تقوله يا ابنى بس المهم اعرف ايه اللى انت عاوز تقوله
محمد ( انا كنت عاوز اقابل سيادتك من المرة اللى فاتت و اشرحلك الموضوع بس
مكنتش عارف ابدأ معاك الكلام ازاى بس الحقيقة لما الناس قولولى على سيرتك
الطيبة و انك راجل بتخاف ربنا فقلت اجى اتكلم معاك قبل ما تتشغل فى حملتك
الانتخابية ........... اه و بالحق اى خدمة انا تحت امرك فى موضوع
الانتخابات دا حبايبى كلهم هناك فى الدايرة بتاعتك من اول المأمور بتاع
القسم لحد اقل غفير فى اى قرية فى الدايرة بتاعتك
ينظر عم سارة الى محمد بشكل متفحص فهو يريد ان يعرف بشكل ملح من هو و كيف
يعلم عنه كل شئ هكذا فيقول ( واضح انك تعرف عنى الكتير و انا معرفش عنك
حاجة خالص غير اسمك ممكن اعرف مين حضرتك و عاوز ايه
محمد ( شوف يا حاج ........... انا زى ما قولتلك زميل و مدير سارة فى الشغل
بس اللى متعرفهوش بقا انى كمان خاطبها من امها الله يرحمها قبل ما تموت
و لولا الوفاه اللى حصلت لكنت دلوقت جوزها
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ازدادت
الدهشة مرة اخرى على وجه عم سارة بعد جملة محمد الاخيرة ثم اقترب منه
و قال ( مش فاهم و الله قصدك ايه ....... يعنى انت خاطبها و لا مش خاطبها
............. و بعدين حتى لو خاطبها اتفقت مع مين مع امها ........... ليه
هيا العيلة مفهاش رجالة و لا ايه
محمد ( و الله يا حاج العيب مش عندى انا فاتحت بنت الناس و هيا اللى قالتلى
تعالى قابل ماما ........ و انا لو كنت عرفت بوجودك من الاول مكنتش اتنازلت
على انى اقرا الفاتحة معاك انت
يرجع عم سارة فى جلسته و يضع رجله على الاخرى و يقول ( و الله كونك معرفتش
تسال على النسب اللى انت داخله دا عيب عندك .......... الواجب انك تسألها
عن عمامها و لو قالتلك انها عدمتهم ساعتها تبقى تحط ايدك فى ايد حرمة
محمد ( و ادينا فيها يا حاج ......... و بكرر طلبى ليك انى عاوز اتجوز بنت اخوك
العم ( و انا بقولك انى معنديش بنات للجواز ........
محمد ( طيب ما نجيب سارة و نسألها
العم ( احنا معندناش حريم تتسأل ..........انا و لى امرها و بقولك معندناش بنات للجواز و خلاص
محمد ( انت حر يا حج ...... بنت اخوك و انت حر بس اعتقد انك من بيت اصل
و عارف ربنا و من اساسيات الاسلام ان الراجل ميخطبش على خطبة اخيه
العم ( و هو فين اساسا الخطبة د ى .............. دى كلها قراية فاتحة و مش مع راجل كمان
محمد ( عموما انا حسيبك تقلبها كدة فى دماغك و نتقابل تانى و تقولى رايك ايه
العم ( العم هوا هوا ووفر تعبك و كلامك
محمد ( عموما انا حمشى دلوقت و بعدين حشوفك ........... بس ابقى اسمحلى
اجيلك البلد .......... اهو بالمرة كنت عاوز اتطلع على شوية اوراق مهمين
كدة
العم ( ورق ايه اللى انت بتتكلم عليه
محمد ( اوراق اثبات يا عمى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يجد محمد انه وضع
نفسه فى وضع لا يحسد عليه فعم سارة فى الطريق و نورا و الاولاد فى انتظاره
فى الاسكندرية و لا يستطيع ان يقصر فى حقوقهم فهم لا دخل لهم فيما حدث
و لكن كيف يحل هذا الاشكال
يمسك محمد هاتفة و يتصل بادهم صديقه و زوج اخته الوحيدة فيأتى صوت ادهم المرح فى الطرف الاخر ( ايه يا باشا عاش من سمع صوت سيادتك
محمد ( ادهم عاوز منك خدمة لانى مش عارف اتصرف خالص
ادهم ( خير اللهم اجعلة خير
يحكى محمد الموضوع لادهم و لكن بالطبع ليس بحقيقته كاملا و لكن اوضح انه
هناك موضوع غاية فى الاهمية يخص سارة و هذا يستوجب عليه البقاء فى القاهرة
وبعد ان انتهى محمد من كلامة
يرد عليه ادهم بصوت جاد جدا ( محمد انا مش حقولك اللى انت بتعمله دا حيدخلك
دايرة الغلط بس كفاية اقولك انى لو عرفت اتصرف النهاردة مش حيبقى عشانك
حيبقى عشان نورا و الولاد ميستهلوش منك دا ......... و لغاية ما اشوفك
حنبقى نحط النقط على الحروف ..... دا إذا كان فيه حروف اصلا نحط النقط
عليها
محمد يضحك خجلا ( و الله انت مش فاهمنى و عموما حبقى افهمك لما اشوفك يا استاذ ادهم
ادهم ( و الله الوحيد اللى فهمك انا .......... عموما حتصرف
محمد ( حتعمل ايه ؟؟
ادهم ( انت ليك النتيجة و لا الفعل ........ سيبنى اتصرف و حبقى اقولك انا عملت ايه
محمد ( طيب مش حنسالك الخدمة دى
ادهم ( ماشى يا خويا ......... بس لما احتاج خدمة زيها متبقاش تتكلم
محمد ( لا يا حبيبى خدمة زى دى ليك حقتلك فيها .......... دى اختى
ادهم ( سبحان الله ............مفيش فايدة هو ايه الغلط انت مش شايف ان مفيش حاج غلط بتحصل يبقى مالها بقا لما تحصل فى اختك
محمد ( ادهم مش عاوز هزار ........ خلاص باه
ادهم ( طيب حقفل الكلام دلوقت عشان متقفش و بعدين نبقى نتكلم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يغلق ادهم الهاتف مع محمد ليجد مها تقف خلفة و تمسك بكوب من العصير و تقول ( حبيبى عملتلك العصير اللى انت عاوزة
ادهم ( ايه دا خضتينى يا شيخة انت واقفة هنا من امتى
مها ( ايه السؤال الغريب دا ......... واقفة من دقيقة كدة ........... انت كنت بتكلم مين
ادهم ( بكلم محمد
مها ترفع حاجب و تحولت الى المفتش كرومبو ( انت متاكد انك كنت بتكلم محمد
يضع ادهم التليفون امامها و يقول ( اتصل بيه اتاكدى او ليه شوفى اخر رقم متصل حتلاقية محمد اخوكى
تزيح مها التليفون دون ان تنظر اليه و تقول ( انت بتهزر انا واثقة فيك يا ادهومة يا حبيبى
ادهم ( يا ساتر على ادهومة دى زى ما تكونى بتطلعيها من تحت ضرسك .........
عموما مع انك شكيتى فيا و لو للحظة انا حطلع اكرم منك و اقولك على المفاجئة
اللى انتى متستهليهاش
تحتضنه مها و ترفع راسها لتقابل وجهه و تقول بدلال ( سورى يا حبيبى ............. دا انا بحبك ......... ها بقا ايه المفاجئة
ادهم ( اتفقنا انا و محمد اننا نطلع 4 ايام شرم الشيخ
تقفز مها فرحة و تحتضنة و تطبع قبلة على خدة ( مش معقول ........... دا
محمد لسة مكلم نورا و معكنن عليها ازاى كدة و بعدين يتفق نطلع شرم
ادهم ( ما انتى عارفة اخوكى بيموت فى العكننة بس هذه نقرة و هذه نقرة
.......... احنا حنطلع على القاهرة و نسافر من هناك بالطيارة على شرم
مها ( امتى يا حبيبى
ادهم ( يوم السبت و عليكى خير
مها (طيب دا محمد المفروض جاى الخميس اسكندرية
ادهم ( لا محنا اتفقنا خلاص انه يستنانا هناك و احنا اللى نجيلة القاهرة بقا ايه اللى يخلى الراجل يروح و يجى مرتين
مها ( طيب اكلم نورا بقا و نشوف حنعمل ايه و لا حنجيب ايه ........... دا انا ناقصى حاجات كتير عشان الرحلة التاريخية دى
ادهم ( ماشى كلميها بس بعد الغدا يا مها
مها ( طيب ما اكلمها و بعدين اغرف
ادهم ( مها لو سمحتى انا جعان ........... و كلامك مبيخلصش فى التليفون
مها ( حاضر ثوانى و الغدا يكون على السفرة
ادهم ( بسرعة ...........
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يتصل ادهم بمحمد حتى يزف له البشرى او بالاصح التدبسة فيتصل به
محمد ( ايوة يا ادهم عرفت تتصرف
ادهم ( عيييييييييب دا انا ادهم برضو
محمد ( ها
ادهم ( اتدبست يا باشا فى اربع ايام فى شرم و بكدة حنسافرلك السبت و نسيبك الجمعة براحتك يا باشا
محمد ( يخربيتك يا اخى ........ حرام عليك
ادهم ( هااااااااااااا حتسكت و لا اقول كل حاجة
محمد ( حسكت خلاص
ادهم ( للدرجة دى هيا غالية عليك
محمد ( اكيد يا ابنى مش ام ولادى
ادهم ( لااقصد سارة ..............
يصمت محمد و لم يجاوب حتى انهى مكالمتة مع أدهم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يتصل محمد بسارة حتى ينسق معاها اليوم و اتفق معها انه بعد ان يأتى عمها يأتى هو الى البيت
و يقوم بالحديث مع عمها و ليكن ما يكون
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يأتى
عم سارة فى الموعد المحدد له و معه بالطبع ابنه و بعد ان جلس مع سارة
قليلا ضرب جرس الباب و تفتح سارة لتجده محمد قد اتى فى الموعد المحدد بعد
حضور عمها بساعة تقريبا فيسلم محمد على عم سارة و سط سؤوال محير يقرأه فى
عين عم سارة فهو يريد ان يعرف من هو و بالطبع ليس الرد انه مدير سارة فى
العمل فهو يريد من هو كى يأتى الى سارة فى البيت هكذا فبعد دقائق من استقرار
محمد على كرسى الصالون قال لعم سارة ( و الله انا اتشرفت بمعرفتك جدا يا
حاج و كنت بستاذنك يعنى فى كلمتين على انفراد كدة
العم ( اه و مالة يا ابنى اتفضل )
و باشارة منه قال ابنه ( طيب يا حاج انا حروح اخلص مشوارى و ارجعلك كمان ساعة
و خرج الجميع و بقى محمد و عم سارة ثم قال العم ( ادينا بقينا لوحدينا اتفضل اتكلم
محمد يعتدل فى جلستة ليجلس بشكل واثق من نفسه و لكن بدون تكلف او تعالى حتى لا يستفز عم سارة ( شوف يا حاج و لا تحب اقولك يا عمى
يستغرب العم من هذه الجملة و يقول ( عمى .......... قول اللى انت عاوز تقوله يا ابنى بس المهم اعرف ايه اللى انت عاوز تقوله
محمد ( انا كنت عاوز اقابل سيادتك من المرة اللى فاتت و اشرحلك الموضوع بس
مكنتش عارف ابدأ معاك الكلام ازاى بس الحقيقة لما الناس قولولى على سيرتك
الطيبة و انك راجل بتخاف ربنا فقلت اجى اتكلم معاك قبل ما تتشغل فى حملتك
الانتخابية ........... اه و بالحق اى خدمة انا تحت امرك فى موضوع
الانتخابات دا حبايبى كلهم هناك فى الدايرة بتاعتك من اول المأمور بتاع
القسم لحد اقل غفير فى اى قرية فى الدايرة بتاعتك
ينظر عم سارة الى محمد بشكل متفحص فهو يريد ان يعرف بشكل ملح من هو و كيف
يعلم عنه كل شئ هكذا فيقول ( واضح انك تعرف عنى الكتير و انا معرفش عنك
حاجة خالص غير اسمك ممكن اعرف مين حضرتك و عاوز ايه
محمد ( شوف يا حاج ........... انا زى ما قولتلك زميل و مدير سارة فى الشغل
بس اللى متعرفهوش بقا انى كمان خاطبها من امها الله يرحمها قبل ما تموت
و لولا الوفاه اللى حصلت لكنت دلوقت جوزها
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ازدادت
الدهشة مرة اخرى على وجه عم سارة بعد جملة محمد الاخيرة ثم اقترب منه
و قال ( مش فاهم و الله قصدك ايه ....... يعنى انت خاطبها و لا مش خاطبها
............. و بعدين حتى لو خاطبها اتفقت مع مين مع امها ........... ليه
هيا العيلة مفهاش رجالة و لا ايه
محمد ( و الله يا حاج العيب مش عندى انا فاتحت بنت الناس و هيا اللى قالتلى
تعالى قابل ماما ........ و انا لو كنت عرفت بوجودك من الاول مكنتش اتنازلت
على انى اقرا الفاتحة معاك انت
يرجع عم سارة فى جلسته و يضع رجله على الاخرى و يقول ( و الله كونك معرفتش
تسال على النسب اللى انت داخله دا عيب عندك .......... الواجب انك تسألها
عن عمامها و لو قالتلك انها عدمتهم ساعتها تبقى تحط ايدك فى ايد حرمة
محمد ( و ادينا فيها يا حاج ......... و بكرر طلبى ليك انى عاوز اتجوز بنت اخوك
العم ( و انا بقولك انى معنديش بنات للجواز ........
محمد ( طيب ما نجيب سارة و نسألها
العم ( احنا معندناش حريم تتسأل ..........انا و لى امرها و بقولك معندناش بنات للجواز و خلاص
محمد ( انت حر يا حج ...... بنت اخوك و انت حر بس اعتقد انك من بيت اصل
و عارف ربنا و من اساسيات الاسلام ان الراجل ميخطبش على خطبة اخيه
العم ( و هو فين اساسا الخطبة د ى .............. دى كلها قراية فاتحة و مش مع راجل كمان
محمد ( عموما انا حسيبك تقلبها كدة فى دماغك و نتقابل تانى و تقولى رايك ايه
العم ( العم هوا هوا ووفر تعبك و كلامك
محمد ( عموما انا حمشى دلوقت و بعدين حشوفك ........... بس ابقى اسمحلى
اجيلك البلد .......... اهو بالمرة كنت عاوز اتطلع على شوية اوراق مهمين
كدة
العم ( ورق ايه اللى انت بتتكلم عليه
محمد ( اوراق اثبات يا عمى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
روضة البدر- عضو برونزى
- الجنس :
عدد المساهمات : 2133
نقاط : 3117
تاريخ التسجيل : 01/12/2012
رد: قصة الزوجة الثانية عصرية للكاتبة نهى الشهاوى
(20)
يقف عم سارة و يقول ( ورق اثبات ايه يا استاذ
محمد ( ام سارة الله يرحمها كانت عاوزانى اروح عندك عشان اعرف موقف ورث سارة من ابوها ايه دلوقت
يرفع عم سارة صوته بعصبية (و انت ايه دخلك فى حاجة زى دى
محمد ( لو انت رافض وجودى معاك كخطيب لبنت اخوك يبقى انا موجود بصفتى
المحامى الخاص ببنت اخوك و لو عاوز تشوف التوكيل انا معنديش مانع بس
اجبهولك معايا المرة الجاية لما اجيلك البلد عشان تتأكد من صفتى معاك فى
القعدة دى
و يمسك محمد عم سارة من يده و يقول بهدوء ( بس اقعد يا حاج خلينا نتفاهم و بلاش عصبية
يجلس عم سارة بعصبية ( استغفر الله العظيم ........... يعنى الست دى عاوزة
تخرب علاقتنا ببنت اخونا حتى بعد ما ماتت ...... مش كفاية اللى عملته معانا
و مع اخونا
محمد ( و الله يا حاج نظرا لانى مليش صفة غير انى محامى مقدرش اتكلم معاك
فى امور شخصية .......... انا مهمتى محددة ......... هى انى اعرف اجيب ورث
سارة و اجنبه من النصيب الكلى للمتلكات .......... و مليش فى اى امور شخصية
بينك و بين امها الله يرحمها
عم سارة و قد ادرك ان محمد دائما يحاول ان يجذبه الى نقطة واحدة و هى اما
ان يقبل محمد كخطيب لسارة و بالتالى نستطيع التفاهم او نتعامل معاه كمحامى
وفى هذه الحالة فالتفاهم بتسوية الامور تعتبر منتهية و لا رجعة فيها
فيعتدل عم سارة فى جلستة و يتحدث بهدوء ( طيب و فرضا انى وافقت على خطوبتك
لبنت اخويا ......... ايه اللى ممكن تعمله معايا فى موضوع الورث
محمد و هو يبتسم ابتسامة ضعيفة لان رسالته وصلت لعم سارة ( اقولك انا
............ انا عارف ان سارة لها ورث معاك من سنين و الورث دا داخل فى
حاجات كتير ............ و برضو انا عارف ان من اهم الامور عندكم هى ان
الارض مترحش للغريب .......... و انا الغريب اللى فى وسطيكم ...........
عشان كدة انت عاوز تجوزها لابنك
العم ( و فرضا الكلام اللى انت بتقوله صحيح .............. حتعمل ايه ؟؟
محمد ( اقولك يا حاج ........ انت اللى يهمك الارض متتقسمش ......... صح
........... يبقى اقولك انى حنعمل حصر للتركة بتاعة سارة و نشوف حتطلع اد
ايه .......... و بعدين تقدرها انت بمعرفتك و اللى تسترضية و احنا معندناش
مانع ان سارة تقبل بفلوس فقط مقابل ان تبيع الارض دى ليك ..............
و نظرا لانك داخل على انتخابات و مستقل ........ يعنى يهمك رأى الناس فيك يبقى
حنخلي موضوع الورث دا كدعاية ليك كمان و نبين قد ايه انت انسان حقانى
و بتعرف ربنا
العم ( ازاى يعنى ؟؟
محمد ( يعنى نقعد و نتفق ......... و بعدين حنعمل حفلة كبيرة ترحيبا ببنت
اخوك اللى جت لاول مرة البلد بعد ابوها الله يرحمه عشان تاخد ورثها ادام
الناس .......
عم سارة و عينه تلمع فقد اعجب بفكرة محمد ( طيب و مين اللى ياكدلى ان سارة حتوافق على المبلغ اللى حقول عليه
محمد ( انا اللى حضمنلك الموضوع دا و لو عاوز موافقة من سارة دلوقت انا معنديش مانع
فينده محمد على سارة التى كانت تقف خلف الباب و تسمع كل وما يدور بين محمد
وعمها و قد وافقت سارة كاملا على كل كلمة قالها محمد و اتفق بها مع عم سارة
سارة ( عمى انا مش عاوزة اعيش فى الدنيا وحيدة بس برضو انا مقدرش اتجوز ابن
عمى و اظلمه ....... لانى بحب غيره ) و تنظر الى محمد نظرة حب لا يمكن ان
تكون مصطنعة ابدا ثم تكمل كلامها ( و لو على ورثى يا عمى انا مش عاوزاه لو
دا حيريحك بس انت عارف انى مليش حد فى الدنيا دى غيرك دلوقت و غير ابن عمى
اللى اتمنى من كل قلبى انه يبقى لى اخ عزيز عليا
يتحرك عم سارة نحوها و يضمها بحنان و يقول ( لا يا حبيبتى ميرضنيش انك
تعيشى وحيدة ......... و برضوا ميرضنيش انى احرمك من ورثك يا بنتى دا شرع
ربنا .......... و مادام احنا اتفقنا يبقى كدة خلاص ........ اهلا يا
حبيبتى بيكى فى وسط اهلك و ناسك دا انتى عندك عيلة تسد عين الشمس
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يقطع هذه اللحظات صوت جرس الباب فيتحرك محمد لفتح الباب ليجده ابن عم سارة
الذى ينظر اليه بدهشة و يتجة الى الصالون ليجد سارة و هى ظاهر عليها انها
كانت تبكى و عمها يقف بجوارها فيسلم على ابوه و لكن بعينه نظرة حائرة فيقطع
ابوة الحيرة التى فى عينه و يقول ( اهلا يا ابنى سلم على الاستاذ محمد
خطيب بنت عمك .........
فترتسم على وجة زيدان ابتسامة عريضة و كأنها شئ ثقيل على صدره و قد انزاح من على قلبه
ينزل الجميع على اتفاق ان الاسبوع المقبل سيذهب محمد و سارة الى العم فى الصعيد و يتم انهاء كل الامور فى جلسة عائلية كبيرة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ينتهى اليوم
بسلام و بارتياح نفسى بين جميع الاطراف و بعد ان استاذن محمد فى الانصراف
وقد ترك العم و ابنه عند سارة حتى يستانفوا الحديث
ركب محمد سيارته و بعدها رن هاتفة فاجاب ( ايوة يا نورا ......... ازيك
نورا ( ازيك يا محمد ......... ممكن افهم انت مجتش ليه
محمد باستغراب ( ازاى يعنى هو ادهم مش مكلمكم و قالكم على موضوع شارم دا
نورا ( اه اختك كلمتنى ...... بس مقلتش ان سيادتك مش جاى
محمد ( يا بنت الحلال بالعقل كده حنزل اسكندرية و ارجع تانى يوم القاهرة ازاى
نورا ( زى الناس ........ و لا انا حاجى لوحدى انا و الاولاد
محمد و قد بدأ يشعر بالعصبية ( نورا اتكلمى كويس ........ هو انتى مش كنتى
لسة مكلمانى و قايلالى انك عاوزة تيجى القاهرة و تفسحى الولاد فى الملاهى
........... يعنى ممكن اعرف كنتى حتيجى ازاى .......... و لا هيا دى غير دى
........ و لا هو غم و السلام
نورا ( طيب و الله ما دام انت فاكر قوى الكلام اللى حصل ممكن اعرف منين انت
مش عاوز تيجى و تقولى انا جيلكم ........ و بعدها بكام ساعة الاقى اختك
بتتصل بيا و تقولى على حوار شارم دا
محمد ( لانى كنت عاوز اعملها لك مفاجئة و مكنتش لسة اتاكدت من ادهم ......... و اول ما اتاكدت قولت له يكلمكم على طول
نورا ( و هو دا الطبيعى فى الموضوع يا محمد باشا ......... انى اعرف الاخبار من اختك و جوزها .......... و لا انت ايه رايك
محمد ( لا يا حبيبتى مش الطبيعى ........انا كان المفروض اكلمك بس انشغلت
و الله و اعتمدت ان مها حتكلمك و تبلغك ......... عموما حقك عليا
متزعليش
نورا ( لا يا محمد ....... انت متشغلتش ......... الله يعلم انت فين
دلوقت و بتعمل ايه ........ و لا انت ناوى على اية اساسا .......... احوالك
اتبدلت و انا ملاحظة و مخروسة .... و دلوقت خلاص مبقتش قادرة اسكت اكتر من
كدة
محمد ( طيب و هو دا وقته يا حبيبتى
نورا تصرخ ( متقولش حبيبتى
محمد ( طيب اهدى يا نورا ........ و اقفلى دلوقت و انا حبقى اتصل بيكى لما تهدى
نورا ( و هو انت شايفنى مجنونة يعنى ......... و لا ما هو خلاص انا مبقتش
اعجب ........... شوف باه مين اللى تعجبك ما هو واضح انك خلاص شوفتلك شوفة
محمد ( نورا ........... استهدى بالله و اقفلى دلوقت
نورا ( مش حقفل و حقول كل اللى جوايا ....... و انت حتسكت خالص و تسمعنى ....... انا خلاص مبقتش قادرة اعيش معاك و خلاص قرفت
محمد ( قرفتى ......... طيب يا بنت الناس واضح انك مش حتخلصى ......... انا مضطر اقفل دلوقت ......... سلام
يغلق محمد الخط مع نورا و هى ما زالت تصرخ و تصرخ حتى انها لم تنتبه الى ان محمد اغلق الخط معها
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يسرح محمد قليلا فما قالته نورا فماذا كانت تعنى انه شافله شوفة و هو
المعروف عنه الاستقامة و هل ادهم و مها قاموا بتبليغها عن موضوع سارة
......... و ماذا فى هذا
يتحرك محمد بسيارته و كله غضب فعلاقته بنورا اصبحت كلها توتر فى توتر و هى تتعامل معه بمنطلق انه ملك لها لا اكثر و لا اقل
يتصل محمد باحمد فهو يريد ان يعلمه بموضوع سفره لشرم الشيخ
و قد يحتاج الى اجازة و ربما لم يسعفة الوقت فيريد ان ينهى طلب الاجازة من صديقه اليوم
فيتصل به و ما ان يرد ( الو . ايوه يا محمد ازيك
محمد ( ها يا احمد انت فين
احمد ( فى الطريق للبيت ادامى بتاع عشر دقايق كدة و اوصل
محمد ( طيب تمام ......... انا جايلك فى السكة
احمد ( خير فى حاجة
محمد ( لا ابدا موضوع كده طارق ......... انا فى الطريق
احمد ( خلاص منتظرك
يدخل محمد لبيت احمد فيجده لم يتمكن من تغيير ملابسة فهو مازال بملابسه
كاملة فيسلم عليه و يدعوه للجلوس ( ها يا محمد عاوز ايه قلقتنى
محمد ( لا ابدا بس احتمال اسافر شارم كام يوم كدة بكرة ......... و انا مش حلحق اخلص اجازة فقولت اسيبها لك تخلصهالى
يضحك احمد و يقول ( بس كده دا انا اتخيلت الموضوع اكبر من كده
محمد ( لا يا سيدى و لا اكتر من كده و لا حاجة .......... هاتلى بقا و رقة و قلم
يقوم محمد ليحضر الورقة و القلم و يعطيهم محمد فينظر محمد الى يد احمد
ليجد الساعة ............. انه يعرف هذه الساعة جيدا ........ انها الساعة
التى احضرتها جيهان له من السفر و قد رفض ان يقبلها منها ........ انها بيد
احمد الان ترى هل هناك جديد
ياخذ محمد الورقة و القلم من يد احمد و ينظر اليه بابتسامة و يقول ( اخبار جيهان ايه ........ مبسوط معاها
يرتبك احمد قليلا ( جيهان ........ مدام جيهان ... اه كويسة الحمد لله ....... و الشغل تمام ماشى الحال
محمد و هو يريد ان يزيل التوتر ( و الله جيهان دى بنت حلال و تستاهل كل خير
......... بس نقول ايه باه محدش بياخد كل حاجة ........ يعنى ربنا اداها
من فضل المال بس لا هى معاها عيل و لا زوج ........ سبحان الله
يكتفى احمد بابتسامة و يحاول تغيير الموضوع فيقول ( و انت طلعت فى دماغك فجأة كدة سفرية شرم دى
محمد و قد ادرك ما يحاول احمد فعلة ( اه و الله العيال متفسحتش خالص و المدارس على الابواب قولت اخطفلهم كام يوم كدة
بعد كلمة محمد الاخيرة يجد سارة تتصل به على الهاتف و لكن فكر محمد انه لا
يريد ان يعرف احمد مدى علاقته بسارة الان فجعل هاتفه صامت حتى لا يسمع احمد
صوته حتى ان انتهى من الزيارة كلم سارة و قال لها اى حاجة - ما اكثر حاجتك
للكذب يا محمد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يقف عم سارة و يقول ( ورق اثبات ايه يا استاذ
محمد ( ام سارة الله يرحمها كانت عاوزانى اروح عندك عشان اعرف موقف ورث سارة من ابوها ايه دلوقت
يرفع عم سارة صوته بعصبية (و انت ايه دخلك فى حاجة زى دى
محمد ( لو انت رافض وجودى معاك كخطيب لبنت اخوك يبقى انا موجود بصفتى
المحامى الخاص ببنت اخوك و لو عاوز تشوف التوكيل انا معنديش مانع بس
اجبهولك معايا المرة الجاية لما اجيلك البلد عشان تتأكد من صفتى معاك فى
القعدة دى
و يمسك محمد عم سارة من يده و يقول بهدوء ( بس اقعد يا حاج خلينا نتفاهم و بلاش عصبية
يجلس عم سارة بعصبية ( استغفر الله العظيم ........... يعنى الست دى عاوزة
تخرب علاقتنا ببنت اخونا حتى بعد ما ماتت ...... مش كفاية اللى عملته معانا
و مع اخونا
محمد ( و الله يا حاج نظرا لانى مليش صفة غير انى محامى مقدرش اتكلم معاك
فى امور شخصية .......... انا مهمتى محددة ......... هى انى اعرف اجيب ورث
سارة و اجنبه من النصيب الكلى للمتلكات .......... و مليش فى اى امور شخصية
بينك و بين امها الله يرحمها
عم سارة و قد ادرك ان محمد دائما يحاول ان يجذبه الى نقطة واحدة و هى اما
ان يقبل محمد كخطيب لسارة و بالتالى نستطيع التفاهم او نتعامل معاه كمحامى
وفى هذه الحالة فالتفاهم بتسوية الامور تعتبر منتهية و لا رجعة فيها
فيعتدل عم سارة فى جلستة و يتحدث بهدوء ( طيب و فرضا انى وافقت على خطوبتك
لبنت اخويا ......... ايه اللى ممكن تعمله معايا فى موضوع الورث
محمد و هو يبتسم ابتسامة ضعيفة لان رسالته وصلت لعم سارة ( اقولك انا
............ انا عارف ان سارة لها ورث معاك من سنين و الورث دا داخل فى
حاجات كتير ............ و برضو انا عارف ان من اهم الامور عندكم هى ان
الارض مترحش للغريب .......... و انا الغريب اللى فى وسطيكم ...........
عشان كدة انت عاوز تجوزها لابنك
العم ( و فرضا الكلام اللى انت بتقوله صحيح .............. حتعمل ايه ؟؟
محمد ( اقولك يا حاج ........ انت اللى يهمك الارض متتقسمش ......... صح
........... يبقى اقولك انى حنعمل حصر للتركة بتاعة سارة و نشوف حتطلع اد
ايه .......... و بعدين تقدرها انت بمعرفتك و اللى تسترضية و احنا معندناش
مانع ان سارة تقبل بفلوس فقط مقابل ان تبيع الارض دى ليك ..............
و نظرا لانك داخل على انتخابات و مستقل ........ يعنى يهمك رأى الناس فيك يبقى
حنخلي موضوع الورث دا كدعاية ليك كمان و نبين قد ايه انت انسان حقانى
و بتعرف ربنا
العم ( ازاى يعنى ؟؟
محمد ( يعنى نقعد و نتفق ......... و بعدين حنعمل حفلة كبيرة ترحيبا ببنت
اخوك اللى جت لاول مرة البلد بعد ابوها الله يرحمه عشان تاخد ورثها ادام
الناس .......
عم سارة و عينه تلمع فقد اعجب بفكرة محمد ( طيب و مين اللى ياكدلى ان سارة حتوافق على المبلغ اللى حقول عليه
محمد ( انا اللى حضمنلك الموضوع دا و لو عاوز موافقة من سارة دلوقت انا معنديش مانع
فينده محمد على سارة التى كانت تقف خلف الباب و تسمع كل وما يدور بين محمد
وعمها و قد وافقت سارة كاملا على كل كلمة قالها محمد و اتفق بها مع عم سارة
سارة ( عمى انا مش عاوزة اعيش فى الدنيا وحيدة بس برضو انا مقدرش اتجوز ابن
عمى و اظلمه ....... لانى بحب غيره ) و تنظر الى محمد نظرة حب لا يمكن ان
تكون مصطنعة ابدا ثم تكمل كلامها ( و لو على ورثى يا عمى انا مش عاوزاه لو
دا حيريحك بس انت عارف انى مليش حد فى الدنيا دى غيرك دلوقت و غير ابن عمى
اللى اتمنى من كل قلبى انه يبقى لى اخ عزيز عليا
يتحرك عم سارة نحوها و يضمها بحنان و يقول ( لا يا حبيبتى ميرضنيش انك
تعيشى وحيدة ......... و برضوا ميرضنيش انى احرمك من ورثك يا بنتى دا شرع
ربنا .......... و مادام احنا اتفقنا يبقى كدة خلاص ........ اهلا يا
حبيبتى بيكى فى وسط اهلك و ناسك دا انتى عندك عيلة تسد عين الشمس
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يقطع هذه اللحظات صوت جرس الباب فيتحرك محمد لفتح الباب ليجده ابن عم سارة
الذى ينظر اليه بدهشة و يتجة الى الصالون ليجد سارة و هى ظاهر عليها انها
كانت تبكى و عمها يقف بجوارها فيسلم على ابوه و لكن بعينه نظرة حائرة فيقطع
ابوة الحيرة التى فى عينه و يقول ( اهلا يا ابنى سلم على الاستاذ محمد
خطيب بنت عمك .........
فترتسم على وجة زيدان ابتسامة عريضة و كأنها شئ ثقيل على صدره و قد انزاح من على قلبه
ينزل الجميع على اتفاق ان الاسبوع المقبل سيذهب محمد و سارة الى العم فى الصعيد و يتم انهاء كل الامور فى جلسة عائلية كبيرة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ينتهى اليوم
بسلام و بارتياح نفسى بين جميع الاطراف و بعد ان استاذن محمد فى الانصراف
وقد ترك العم و ابنه عند سارة حتى يستانفوا الحديث
ركب محمد سيارته و بعدها رن هاتفة فاجاب ( ايوة يا نورا ......... ازيك
نورا ( ازيك يا محمد ......... ممكن افهم انت مجتش ليه
محمد باستغراب ( ازاى يعنى هو ادهم مش مكلمكم و قالكم على موضوع شارم دا
نورا ( اه اختك كلمتنى ...... بس مقلتش ان سيادتك مش جاى
محمد ( يا بنت الحلال بالعقل كده حنزل اسكندرية و ارجع تانى يوم القاهرة ازاى
نورا ( زى الناس ........ و لا انا حاجى لوحدى انا و الاولاد
محمد و قد بدأ يشعر بالعصبية ( نورا اتكلمى كويس ........ هو انتى مش كنتى
لسة مكلمانى و قايلالى انك عاوزة تيجى القاهرة و تفسحى الولاد فى الملاهى
........... يعنى ممكن اعرف كنتى حتيجى ازاى .......... و لا هيا دى غير دى
........ و لا هو غم و السلام
نورا ( طيب و الله ما دام انت فاكر قوى الكلام اللى حصل ممكن اعرف منين انت
مش عاوز تيجى و تقولى انا جيلكم ........ و بعدها بكام ساعة الاقى اختك
بتتصل بيا و تقولى على حوار شارم دا
محمد ( لانى كنت عاوز اعملها لك مفاجئة و مكنتش لسة اتاكدت من ادهم ......... و اول ما اتاكدت قولت له يكلمكم على طول
نورا ( و هو دا الطبيعى فى الموضوع يا محمد باشا ......... انى اعرف الاخبار من اختك و جوزها .......... و لا انت ايه رايك
محمد ( لا يا حبيبتى مش الطبيعى ........انا كان المفروض اكلمك بس انشغلت
و الله و اعتمدت ان مها حتكلمك و تبلغك ......... عموما حقك عليا
متزعليش
نورا ( لا يا محمد ....... انت متشغلتش ......... الله يعلم انت فين
دلوقت و بتعمل ايه ........ و لا انت ناوى على اية اساسا .......... احوالك
اتبدلت و انا ملاحظة و مخروسة .... و دلوقت خلاص مبقتش قادرة اسكت اكتر من
كدة
محمد ( طيب و هو دا وقته يا حبيبتى
نورا تصرخ ( متقولش حبيبتى
محمد ( طيب اهدى يا نورا ........ و اقفلى دلوقت و انا حبقى اتصل بيكى لما تهدى
نورا ( و هو انت شايفنى مجنونة يعنى ......... و لا ما هو خلاص انا مبقتش
اعجب ........... شوف باه مين اللى تعجبك ما هو واضح انك خلاص شوفتلك شوفة
محمد ( نورا ........... استهدى بالله و اقفلى دلوقت
نورا ( مش حقفل و حقول كل اللى جوايا ....... و انت حتسكت خالص و تسمعنى ....... انا خلاص مبقتش قادرة اعيش معاك و خلاص قرفت
محمد ( قرفتى ......... طيب يا بنت الناس واضح انك مش حتخلصى ......... انا مضطر اقفل دلوقت ......... سلام
يغلق محمد الخط مع نورا و هى ما زالت تصرخ و تصرخ حتى انها لم تنتبه الى ان محمد اغلق الخط معها
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يسرح محمد قليلا فما قالته نورا فماذا كانت تعنى انه شافله شوفة و هو
المعروف عنه الاستقامة و هل ادهم و مها قاموا بتبليغها عن موضوع سارة
......... و ماذا فى هذا
يتحرك محمد بسيارته و كله غضب فعلاقته بنورا اصبحت كلها توتر فى توتر و هى تتعامل معه بمنطلق انه ملك لها لا اكثر و لا اقل
يتصل محمد باحمد فهو يريد ان يعلمه بموضوع سفره لشرم الشيخ
و قد يحتاج الى اجازة و ربما لم يسعفة الوقت فيريد ان ينهى طلب الاجازة من صديقه اليوم
فيتصل به و ما ان يرد ( الو . ايوه يا محمد ازيك
محمد ( ها يا احمد انت فين
احمد ( فى الطريق للبيت ادامى بتاع عشر دقايق كدة و اوصل
محمد ( طيب تمام ......... انا جايلك فى السكة
احمد ( خير فى حاجة
محمد ( لا ابدا موضوع كده طارق ......... انا فى الطريق
احمد ( خلاص منتظرك
يدخل محمد لبيت احمد فيجده لم يتمكن من تغيير ملابسة فهو مازال بملابسه
كاملة فيسلم عليه و يدعوه للجلوس ( ها يا محمد عاوز ايه قلقتنى
محمد ( لا ابدا بس احتمال اسافر شارم كام يوم كدة بكرة ......... و انا مش حلحق اخلص اجازة فقولت اسيبها لك تخلصهالى
يضحك احمد و يقول ( بس كده دا انا اتخيلت الموضوع اكبر من كده
محمد ( لا يا سيدى و لا اكتر من كده و لا حاجة .......... هاتلى بقا و رقة و قلم
يقوم محمد ليحضر الورقة و القلم و يعطيهم محمد فينظر محمد الى يد احمد
ليجد الساعة ............. انه يعرف هذه الساعة جيدا ........ انها الساعة
التى احضرتها جيهان له من السفر و قد رفض ان يقبلها منها ........ انها بيد
احمد الان ترى هل هناك جديد
ياخذ محمد الورقة و القلم من يد احمد و ينظر اليه بابتسامة و يقول ( اخبار جيهان ايه ........ مبسوط معاها
يرتبك احمد قليلا ( جيهان ........ مدام جيهان ... اه كويسة الحمد لله ....... و الشغل تمام ماشى الحال
محمد و هو يريد ان يزيل التوتر ( و الله جيهان دى بنت حلال و تستاهل كل خير
......... بس نقول ايه باه محدش بياخد كل حاجة ........ يعنى ربنا اداها
من فضل المال بس لا هى معاها عيل و لا زوج ........ سبحان الله
يكتفى احمد بابتسامة و يحاول تغيير الموضوع فيقول ( و انت طلعت فى دماغك فجأة كدة سفرية شرم دى
محمد و قد ادرك ما يحاول احمد فعلة ( اه و الله العيال متفسحتش خالص و المدارس على الابواب قولت اخطفلهم كام يوم كدة
بعد كلمة محمد الاخيرة يجد سارة تتصل به على الهاتف و لكن فكر محمد انه لا
يريد ان يعرف احمد مدى علاقته بسارة الان فجعل هاتفه صامت حتى لا يسمع احمد
صوته حتى ان انتهى من الزيارة كلم سارة و قال لها اى حاجة - ما اكثر حاجتك
للكذب يا محمد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
روضة البدر- عضو برونزى
- الجنس :
عدد المساهمات : 2133
نقاط : 3117
تاريخ التسجيل : 01/12/2012
رد: قصة الزوجة الثانية عصرية للكاتبة نهى الشهاوى
(21)
ينتهى محمد من
الزيارة السريعة لاحمد و قد انهى معه امر الاجازة و بمجرد خروج محمد من باب
الشقة حتى اتصل بسارة و قال ( سورى يا سارة انا مكنتش سامع الموبيل و لما
لقيت مكالمتك قولت اتصل بيكى ......... خير فى حاجة
سارة ( ابدا بس عمى لسه متصل بيا و بيقولى انهم مستنينا يوم الجمعة اللى جاية عندهم فى البلد
محمد (تمام قوى كدةهو خصوصا انى عندى موضوع كده حخلصه حياخد منى كام يوم
سارة بشكل عفوى ( موضوع ايه ؟؟
محمد ( حاجة خاصة بيا يا سارة
سارة ( انا اسفة بس كنت عاوزة اتطمن انك قريب يعنى لو احتاجتك فى حاجة او جد جديد
محمد ( فى اى وقت و فى اى لحظة حتلاقينى باذن الله
يغلق محمد الهاتف مع سارة و فى قلبه فرحة كبيرة و صوت صديقه سامح فى اذنه يردد كلمتة ( ان محدش يتطمن لحد كدة الا لو كان بيحبه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
بعد ان ركب محمد السيارة وجد اتصال من ادهم فيرد ( ايوة يا عم المدبساتى خير غيرت الرحلة لباريس و لا حاجة
ادهم ( و لا باريس و لا نيلة .......... مراتك عاملة احلى شو غم مش قادر اوصفهولك
محمد ( مراتى .......... ليه ؟؟؟
ادهم ( و لا ما انا فاهم حاجة بس اتصلت بمها من ربع ساعة كدة و هى عمالة
تزعق و بعد كدة بتقول خدوا الولاد معاكم انا مش مسافرة فى حته
محمد ( ايه لعب العيال دا
ادهم ( مش عارف و الله ....... و انا بصراحة اتخنقت و اتقفلت من الرحلة العجب دى
محمد ( طيب اقفل انت دلوقت و انا حتصرف و ارد عليك
ادهم ( ماشى بس بقولك ايه براحة و حياه ولادك ........... هى شايطة مس مستحملة حد يدلق عليها بنزين
محمد ( طيب اقفل يلا مع السلامة
يفكر ممحمد قليلا فكيف يتصرف الان و هو يعلم جيدا مدى عند نورا و ان حديثة
فى الهاتف لها لن يجعلها تعدل عن قرارها ابدا و ربما يزداد الامر سوء فبعد
تفكير عميق فى سبيل انهاء الازمة قرر محمد ان يذهب فورا الى الاسكندرية حتى
يستطيع السيطرة على الامر فيغير محمد اتجاهه و يتوجه مباشرة الى الاسكندرية
و فى قلبه غصة كبيرة و لكن مضطر ان يتحمل فعلى الاقل الاولاد ليس لديهم
ذنب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
بعد ساعتين و نصف كان محمد امام العمارة و يصعد الى الشقة و هو يحدث نفسة
كيف سيواجه نورا و يحاول السيطرة عليها هل باللين كعادته دائما معها ام
بالشدة و لكن هو لا يتقنها فدائما لا يحاول ان يلجأ للشدة معها و لكن يقول (
حنشوف الامور حتوصل معانا لفين
يضرب محمد جرس الشقة لانه لم يسعفه الحظ للذهاب الى البيت ليأخذ مفاتيحه
الخاصة بشقة الاسكندرية فمن عادته انه لا يحمل جميع المفاتيح معا يجد ان مى
ابنتة الصغيرة تجرى على الباب لتقوم بفتحه و ما ان دخل حتى حملها بين
ذراعيه و طبع قبلة على خدها و قال ( ايه يا حبيبتى امال ماما فين
مى بصوتها الطفولى ( جوه فى الاوضة
و فى نفس اللحظة الذى ينزل محمد مى يجد نورا تخرج من الغرفة مستفسرة من
الذى اتى و خصوصا الوقت كان الواحدة صباحا فبدى عليها الدهشة و هى ترى
امامها محمد
محمد بهدوء ( ادينى يا ستى جيت زى ما تحبى ........ و لا تزعلى نفسك
نورا ( لا و لا زعل و لا حاجة ........... انا بس مش رايحة معاكم فى حتة ........ الرحلة دى عشان و لادك عشان كدة خد و لادك بس
محمد ( و هو ينفع يعنى نكون فى مكان و انتى مش معانا فيه ............ ازاى
تتكلم نورا بعصبية مكتومة ( محمد شوف انا مش صغيرة و لا عبيطة و لا حتى لسة
حعرفك اليومين دول ........ انت خلاص عرفت تعيش لوحدك و مبقتش محتاجنا فى
حياتك ....... و الله اعلم مين اللى شغل حياتك دى ......... وزمان كنت
بتتحايل علينا عشان نبقى معاك و حواليك و بتحاول بكل الطرق عشان تحقق دا بس
دلوقت خلاص انت منسجم طول ما انت لوحدك او بشكل تانى منسجم طول ما احنا مش
معاك ......... خلاص احنا بقينا حمل كبير قوى بقيت بتادى الوظيفة الاب
و الزوج عشان تأدى الواجب اللى عليك مش عشان انت حابب كدة ........ و بعدين
هو انت شايفنى هبلة عشان افرح بفسحة زى دى و انا متاكدة انها مكنتش على
بالك و لا خاطرك اساسا و الله اعلم انت طالعها ليه ........... لما الصبح
اقولك انا حجيلك انا و العيال و الاقيك تطلعى بالحجج الغير مفهومة عشان
مجيش القاهرة و الله اعلم ليه ...... و بعدها بكام ساعة تبعتلى اختك تزفلى
الخبر السعيد انك افتكرت ان ليك زوجة و اولاد ليهم حق على انك تفسحهم
فجيت تطلعنا كام يوم شرم ........ ابقا عبيطة لو صدقت ان كل دا معمول عشانى
انا و الاولاد ......... دا معمول لسبب معين مش عارفة اوصله لحد دلوقت
..... فيا ريت تخليك صريح معايا و تجيلى فى العدل و تقولى ايه اللى انت
بتخططلة و اللى ناوى تعملوا
يصمت محمد صمت يشوبه التوتر فيقول بهدوء ( خلصتى اللى عندك
نورا بعصبية ( اه خلصت ........ هات باه اللى عندك و يا ريت تاخد بالك انك بتكلم واحدة قريالك و حفظاك و مفيش داعى للعب معايا
محمد ( شوفى يا نورا واضح انك بتعبى بقالك مدة و بتركبى احداث على بعض و صلتك لنتائج كتير
نورا ( و اوعى تقول ان النتايج دى كلها غلط
محمد ( لا مش حقول ......... حقولك بس ان جزء منها غلط و غلط كبير كمان
نورا باندهاش ( يعنى يها الصح زى ما انا توقعت ........
محمد ( طبعا فيها الصح و برضو حقولك مين السبب فى اللى حصل دا
تصمت نورا و لا تستطيع اخفاء دهشتها او بتعبير اصدق صدمتها لما قاله محمد
فيكمل محمد حديثة ( انا اول ما اتنقلت جيت قولتلك يا نورا انا ربنا كتبلى
أعيش فى مكان تانى و انتى و الاولاد المفروض تكونى معايا .......... قولتيلى
حياتى و شغلى و مدارس الولاد و حاجات كتير كدة انا معنديش ليها الا تفسير
واحد انك مش عاوزة تتنازلى عشان مصلحة جوزك يعنى انتى فكرتى فى نفسك و بس
وطبعا تفكيرك فى نفسك و تأمين حياتك دا عشان انتى عمرك ما حسيتى بالامان
........ و انا فعلا مش عارف احسسك بالامان ازاى يعنى اعملك ايه اكتر من
اللى انا بعمله ............. عموما مش هيا القضية بقالى تقريبا سنة بروح
واجى عليكم بقيت زى الضيف اللى لما يجى يلاقى كل حاجة حلوة مبقتش اعرف عنكم
حاجة ........ داخلياتكم مشاكلكم .... اى حاجة تحسسنى انى بتقاسم معاكم
الحياه
مع العلم ان فى المدة دى برضو كنت بحاول اشدك لهناك و انتى برضو مش
عاوزة .......... لحد ما بقيت ضيف و تقيل كمان بقيتى بتستنى اليوم اللى
بمشى فيه عشان وجودى بقا حمل عليكى من كل الجوانب ........... و لما بقيت
فعلا ضيف و بقت ليا حياه كاملة هناك بقيتى دلوقت متدايقة و زعلانة لا
و إيه بتتهمينى انى انا اللى بعدت عنك ............ بذمتك دا كلام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
تصمت نورا و كأنها رأت حقيقة لاول مرة تراها مع انها واضحة وضوح الشمس
فيكمل محمد حديثة الهادئ ( و بعد ما فعلا اتعودت على وجودى لوحدى و اقولك
كمان الدوشة اللى كنت بحبها زمان بقت دلوقت بتثير اعصابى عشان اتعودت البيت
يكون هادى هدوء القبور ........... احب اقولك يا نورا انى فعلا بقت ليا
حياتى هناك فى القاهرة حياه هادية تفاصيلها مش كتير اتعودت استغنى عن
الحاجات اللى انتى كنتى بتستكتريها عليا لما اطلبها منك ....... و هى هى
نفس الحاجات اللى كانت محسساكى انك ضمنانى للابد و ضمنة انى مقدرش ابعد مش
عاوز اقول استغنى ....... بس بعد البعد حيوصلنى للاستغناء
يقطع محمد كلماته الى نورا بعد ان راى دموعها التى تسقط من عينها دون ان
تستطيع ان تتحكم بها فيصمت لانه شعر انه تجاوز كل الخطوط الحمراء و كرد فعل
عفوى وضع يده على وجهه حتى لا يرى هذه الدموع ............... لم يستطع
محمد ان يقف ليضم زوجته الى حضنه و يطمئنها و هذه ليست من عاداته فهو دائما
رومانسى بعكس نورا و دائما ينظر الى الاحتضان نظرة مقدسة فالاحتضان بين
الازواج او بين الاب و ابنه هو نوع من بث الامان او الاختفاء من العالم
الخارجى او ربما شعور فطرى كان الشخص عندما يغرق فى حضن الاخر و كانه رجع
جنين فى رحم امه لا يخشى شيئا فامه هى التى تكفله و تحمية و تطمئنه
لم يستطع محمد ان يحتضن زوجته فى هذه اللحظة و لا يعلم لماذا ربما لانه
السبب فى هذا الالم او ربما شعر انها حتى لو احتضنها لن تشعر بالاطمئنان
فهى لا تشعر دائما بالاطمئنان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
تتكلم نورا بصوت منخفض و تقول ( طيب و انت شايف ان دى حياه
يتكلم محمد و هو ينظر الى الاسفل كانه يخشى ان ينظر اليها حتى لا يضعف ( هى دى الحياه اللى انتى فرضتيها عليا مش انا اللى فرضتها
نورا ( طيب و اخرتها ايه
محمد ( اخرتها اننا نحاول اننا نتسعيد حياتنا مع بعض تانى بس برضو بالتدريج
لانى بصراحة حاسس انى اتغيرت .......... فيا حاجات كتير اتغيرت و لازم
تاخد وقتها تانى عشان ترجع زى الاول
نورا ( طيب و على ايه نغير و نتعب نفسنا مش انت حياتك اتعودت عليها
......... و انا كمان اتعودت على حياتى الجديدة اللى انت مش فيها
يرفع محمد راسه و فى عينه نظرة غريبة بين الدهشة و الغضب ( يعنى ايه مفيش فايدة
نورا ( انت اللى اخترت
محمد ( انا برضو اللى اخترت يا نورا
نورا ( اه انت ........ انت اللى كنت عايش معايا السنين دى كلها و مستسلم
لكل تصرفاتى و كانت بتعجبك دماغى و اول ما بس بعدت عنى خلاص لقيت حياتك
و مبقتش مهتم زى الاول انك تعيش معايا ............ جريت و را الترقية و نسيت
بيتك و مراتك .............. بص كفاية كدة
محمد ( كفاية ازاى يعنى
نورا ( كفاية ......... حياتى معاك انتهت على كدة ....... و زى ما دخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف
يقف محمد غير مصدق ما سمعته اذناه ( يعنى ايه ....... يعد العمر دا كله جاية تقوليلى الكلمتين دول
نورا ( اه ....... اقولهالك انا بدل ما تيجى اليوم و تقولهالى انت
محمد ( يعنى الموضوع مين يسبق مين .......... بغض النظر اللى قولتيه دا صح و لا لا
تتحرك نورا منصرفة من امام محمد ( دا قرارى النهائى و معنديش كلام تانى
يوقفها من ذراعها و يقول ( لا دا مش قرار احنا بنا ولاد ليهم الحق عليا و عليكى
نورا ( و لادك عندك خدهم لو تحب ......... و عيش معاهم مطرح ما انت عاوز .........
و لادك مش عيال دلوقت خلاص مش محتاجين امهم
محمد ( انتى جبتى النشوفية دى منين ...... و لا انتى واخداها وسيلة ضغط عليا عشان ارجع تحت ايدك زى ما انتى عاوزة
نورا ( لا لا و لا وسيلة ضغط و لا حاجة ..... و لا انت تلزمنى اصلا
محمد بصوت مرتفع ( نورا كفاية غلط لحد هنا و بس اقفلى على اللى عندك
متخلنيش اشيل منك اكتر من كدة ............ انا حسيبك كام يوم تهدى و تشوفى
اللى انتى قولتيه دا صح و لا غلط و بعدين نرجع نتكلم تانى
نورا تفلت ذراعها من يده و تدخل لغرفتها و تغلق الباب خلفها لعلها تبكى او
ربما لا فالبكاء فى هذه اللحظات ضعف و نورا تنظر انها ليست ضعيفة و لا
مخطئة حتى تبكى
يجلس محمد فى الصالة فيخرج له ابنه الكبير مصطفى و يقول ( بابا لو سمحت ممكن اتكلم معاك شوية
ينظر محمد اليه فقد كبر ابنه و اصبح على مشارف الرجولة فيشير اليه ان يجلس
بجواره فيقول مصصطفى ( بابا متزعلش من ماما معلش ماما دايما عصبية بس
و الله يا بابا كلنا بنحبك و عارفين انت بتتعب اد ايه فى الشغل عشانا
يحتضن محمد ابنه فرغم صغر سنة فقد حاول مص التوتر بين ابوه و امه و لو
بكلمات قليلة و ربما لا تعبر عن الوضع او القصة التى بينهم الان فيربت على
ظهره و يقول ( و انا كمان يا حبيبى بحبكم قوى و انا مش زعلان مع ماما بس
هيا زى ما بتقول عصبية شويتين و عشان كدة نسيبها تريح اعصابها كام يوم كدة
............ ايى رايك نروح احنا الرحلة و اهى فرصة برضو ماما تريح اعصابها
مننا كمان
مصطفى ( بس ماما حتزعل
محمد ( لا يا حبيبى ........ و لا اقولك ادخل كدة قولها و شوف هيا حترد عليك تقولك ايه
يقوم مصطفى و يتوجه الى الغرفة المغلقة و بعد لحظات يخرج منها و علامات
خيبة الامل تبدو على وجهه ( بتقولى روح انت و اخواتك و سبونى فى حالى
محمد ( خلاص يبقى تعالى نحضر الشنط بسرعة كدة عشان المفروض نسافر الساعة 8 صباحا و من القاهرة يبقى لسة ادامنا سفر تانى
يحضر محمد و الاولاد الشنط و يتحركو الى القاهرة و منها الى شرم و يلتقى
بادهم و مها فى المطار فتقول له مها ( ايه دا امال فين نورا
محمد يغمز لها بعينه و يقول ( نورا تعبانة شوية و مش عاوزة تسافر المرة دى
و المرة اللى جاية ان شاء الله تكون معانا
مها تفهم من غمزة اخاها انه هناك قصة و لكن لا يمكن ان تعلمها الان امام الاولاد فتصمت و لكن الشوق يعتصرها
و ما ان تنفرد مها باخاها حتى يقول لها ما حدث بالتفصيل و هذا غريب على
محمد فهو دائما لا يحكى لاحد حتى اخته اى امور خاصة بينه و بين زوجته و لكم
ربما اصبح الامر يفوق حتى قدرة محمد على التحمل
فتقول مها بصوت مندهش ( و بعدين ايه اللى هيحصل
محمد ( مش عارف انا نزلت انا و الاولاد و هيا حابسة نفسها فى الأوضة و مش عاوزة تخرج مش عارف جابت نشفية القلب دى منين
مها ( طيب و انت حتسكت
محمد ( يعنى بعد اللى حكتهولك دا مستنية منى انا ايه .......... اروح تانى
واقولها سامحينى انا غلطت و مش قادر ابعد عنك و عشان خاطرى ارضى عنى
........... دا انا لو حموت مش حعمل كدة ........... دا انا اموت لو عملت
كدة ...... ابقى باه فعلا مش راجل
مها ( دى موجة و لازم تعديها
محمد ( مها اسكتى ......... انتى لو جوزك قالك كدة بعد ما تغلطى فيه حتبصيلوا ازاى
يدخل ادهم و قد كان على مسمع منهم فقال ( كنت اتلبست شبشب فى رجلين اختك ميتقلعش تانى خالص
يشاور محمد بيده الى ادهم و يقول بلهجة مؤنبة لمها ( اهو ....... شوفتى هو دا تصرف الرجالة
ادهم ( بس الاولاد ملهمش ذنب
محمد ( انتو ليه بتتكلموا معايا كانى حطلق و خلاص كدة
ادهم ( مش هو دا طلبها
محمد ( و انا فين من الكلام دا انا مستحيل اعمل كدة فى ولادى ..........
هيا عاوزة تنفصل عنى ......... براحتها باه يعنى هو احنا مش منفصلين كدة
......... بس طلاق مش حطلق على الاقل لما اروح البيت اشوف الولاد و اقعد
معاهم ميكنش فيها مشكلة
مها ( و هيا حتوافق على الحل دا
محمد يشير اليها باصبعه ( بقولك ايه .......... انا داديت بما فيه الكفاية
......... و عديت كتير بس لحد الاولاد فبس هنا خلاص كدة و اعلى ما فى خيلها
تركبوا
ادهم ( طيب خلاص صلى على النبى و تعالى نخرج و نخرج الولاد عشان ميحسوش بحاجة و بعدين نبقى نتكلم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ينتهى محمد من
الزيارة السريعة لاحمد و قد انهى معه امر الاجازة و بمجرد خروج محمد من باب
الشقة حتى اتصل بسارة و قال ( سورى يا سارة انا مكنتش سامع الموبيل و لما
لقيت مكالمتك قولت اتصل بيكى ......... خير فى حاجة
سارة ( ابدا بس عمى لسه متصل بيا و بيقولى انهم مستنينا يوم الجمعة اللى جاية عندهم فى البلد
محمد (تمام قوى كدةهو خصوصا انى عندى موضوع كده حخلصه حياخد منى كام يوم
سارة بشكل عفوى ( موضوع ايه ؟؟
محمد ( حاجة خاصة بيا يا سارة
سارة ( انا اسفة بس كنت عاوزة اتطمن انك قريب يعنى لو احتاجتك فى حاجة او جد جديد
محمد ( فى اى وقت و فى اى لحظة حتلاقينى باذن الله
يغلق محمد الهاتف مع سارة و فى قلبه فرحة كبيرة و صوت صديقه سامح فى اذنه يردد كلمتة ( ان محدش يتطمن لحد كدة الا لو كان بيحبه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
بعد ان ركب محمد السيارة وجد اتصال من ادهم فيرد ( ايوة يا عم المدبساتى خير غيرت الرحلة لباريس و لا حاجة
ادهم ( و لا باريس و لا نيلة .......... مراتك عاملة احلى شو غم مش قادر اوصفهولك
محمد ( مراتى .......... ليه ؟؟؟
ادهم ( و لا ما انا فاهم حاجة بس اتصلت بمها من ربع ساعة كدة و هى عمالة
تزعق و بعد كدة بتقول خدوا الولاد معاكم انا مش مسافرة فى حته
محمد ( ايه لعب العيال دا
ادهم ( مش عارف و الله ....... و انا بصراحة اتخنقت و اتقفلت من الرحلة العجب دى
محمد ( طيب اقفل انت دلوقت و انا حتصرف و ارد عليك
ادهم ( ماشى بس بقولك ايه براحة و حياه ولادك ........... هى شايطة مس مستحملة حد يدلق عليها بنزين
محمد ( طيب اقفل يلا مع السلامة
يفكر ممحمد قليلا فكيف يتصرف الان و هو يعلم جيدا مدى عند نورا و ان حديثة
فى الهاتف لها لن يجعلها تعدل عن قرارها ابدا و ربما يزداد الامر سوء فبعد
تفكير عميق فى سبيل انهاء الازمة قرر محمد ان يذهب فورا الى الاسكندرية حتى
يستطيع السيطرة على الامر فيغير محمد اتجاهه و يتوجه مباشرة الى الاسكندرية
و فى قلبه غصة كبيرة و لكن مضطر ان يتحمل فعلى الاقل الاولاد ليس لديهم
ذنب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
بعد ساعتين و نصف كان محمد امام العمارة و يصعد الى الشقة و هو يحدث نفسة
كيف سيواجه نورا و يحاول السيطرة عليها هل باللين كعادته دائما معها ام
بالشدة و لكن هو لا يتقنها فدائما لا يحاول ان يلجأ للشدة معها و لكن يقول (
حنشوف الامور حتوصل معانا لفين
يضرب محمد جرس الشقة لانه لم يسعفه الحظ للذهاب الى البيت ليأخذ مفاتيحه
الخاصة بشقة الاسكندرية فمن عادته انه لا يحمل جميع المفاتيح معا يجد ان مى
ابنتة الصغيرة تجرى على الباب لتقوم بفتحه و ما ان دخل حتى حملها بين
ذراعيه و طبع قبلة على خدها و قال ( ايه يا حبيبتى امال ماما فين
مى بصوتها الطفولى ( جوه فى الاوضة
و فى نفس اللحظة الذى ينزل محمد مى يجد نورا تخرج من الغرفة مستفسرة من
الذى اتى و خصوصا الوقت كان الواحدة صباحا فبدى عليها الدهشة و هى ترى
امامها محمد
محمد بهدوء ( ادينى يا ستى جيت زى ما تحبى ........ و لا تزعلى نفسك
نورا ( لا و لا زعل و لا حاجة ........... انا بس مش رايحة معاكم فى حتة ........ الرحلة دى عشان و لادك عشان كدة خد و لادك بس
محمد ( و هو ينفع يعنى نكون فى مكان و انتى مش معانا فيه ............ ازاى
تتكلم نورا بعصبية مكتومة ( محمد شوف انا مش صغيرة و لا عبيطة و لا حتى لسة
حعرفك اليومين دول ........ انت خلاص عرفت تعيش لوحدك و مبقتش محتاجنا فى
حياتك ....... و الله اعلم مين اللى شغل حياتك دى ......... وزمان كنت
بتتحايل علينا عشان نبقى معاك و حواليك و بتحاول بكل الطرق عشان تحقق دا بس
دلوقت خلاص انت منسجم طول ما انت لوحدك او بشكل تانى منسجم طول ما احنا مش
معاك ......... خلاص احنا بقينا حمل كبير قوى بقيت بتادى الوظيفة الاب
و الزوج عشان تأدى الواجب اللى عليك مش عشان انت حابب كدة ........ و بعدين
هو انت شايفنى هبلة عشان افرح بفسحة زى دى و انا متاكدة انها مكنتش على
بالك و لا خاطرك اساسا و الله اعلم انت طالعها ليه ........... لما الصبح
اقولك انا حجيلك انا و العيال و الاقيك تطلعى بالحجج الغير مفهومة عشان
مجيش القاهرة و الله اعلم ليه ...... و بعدها بكام ساعة تبعتلى اختك تزفلى
الخبر السعيد انك افتكرت ان ليك زوجة و اولاد ليهم حق على انك تفسحهم
فجيت تطلعنا كام يوم شرم ........ ابقا عبيطة لو صدقت ان كل دا معمول عشانى
انا و الاولاد ......... دا معمول لسبب معين مش عارفة اوصله لحد دلوقت
..... فيا ريت تخليك صريح معايا و تجيلى فى العدل و تقولى ايه اللى انت
بتخططلة و اللى ناوى تعملوا
يصمت محمد صمت يشوبه التوتر فيقول بهدوء ( خلصتى اللى عندك
نورا بعصبية ( اه خلصت ........ هات باه اللى عندك و يا ريت تاخد بالك انك بتكلم واحدة قريالك و حفظاك و مفيش داعى للعب معايا
محمد ( شوفى يا نورا واضح انك بتعبى بقالك مدة و بتركبى احداث على بعض و صلتك لنتائج كتير
نورا ( و اوعى تقول ان النتايج دى كلها غلط
محمد ( لا مش حقول ......... حقولك بس ان جزء منها غلط و غلط كبير كمان
نورا باندهاش ( يعنى يها الصح زى ما انا توقعت ........
محمد ( طبعا فيها الصح و برضو حقولك مين السبب فى اللى حصل دا
تصمت نورا و لا تستطيع اخفاء دهشتها او بتعبير اصدق صدمتها لما قاله محمد
فيكمل محمد حديثة ( انا اول ما اتنقلت جيت قولتلك يا نورا انا ربنا كتبلى
أعيش فى مكان تانى و انتى و الاولاد المفروض تكونى معايا .......... قولتيلى
حياتى و شغلى و مدارس الولاد و حاجات كتير كدة انا معنديش ليها الا تفسير
واحد انك مش عاوزة تتنازلى عشان مصلحة جوزك يعنى انتى فكرتى فى نفسك و بس
وطبعا تفكيرك فى نفسك و تأمين حياتك دا عشان انتى عمرك ما حسيتى بالامان
........ و انا فعلا مش عارف احسسك بالامان ازاى يعنى اعملك ايه اكتر من
اللى انا بعمله ............. عموما مش هيا القضية بقالى تقريبا سنة بروح
واجى عليكم بقيت زى الضيف اللى لما يجى يلاقى كل حاجة حلوة مبقتش اعرف عنكم
حاجة ........ داخلياتكم مشاكلكم .... اى حاجة تحسسنى انى بتقاسم معاكم
الحياه
مع العلم ان فى المدة دى برضو كنت بحاول اشدك لهناك و انتى برضو مش
عاوزة .......... لحد ما بقيت ضيف و تقيل كمان بقيتى بتستنى اليوم اللى
بمشى فيه عشان وجودى بقا حمل عليكى من كل الجوانب ........... و لما بقيت
فعلا ضيف و بقت ليا حياه كاملة هناك بقيتى دلوقت متدايقة و زعلانة لا
و إيه بتتهمينى انى انا اللى بعدت عنك ............ بذمتك دا كلام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
تصمت نورا و كأنها رأت حقيقة لاول مرة تراها مع انها واضحة وضوح الشمس
فيكمل محمد حديثة الهادئ ( و بعد ما فعلا اتعودت على وجودى لوحدى و اقولك
كمان الدوشة اللى كنت بحبها زمان بقت دلوقت بتثير اعصابى عشان اتعودت البيت
يكون هادى هدوء القبور ........... احب اقولك يا نورا انى فعلا بقت ليا
حياتى هناك فى القاهرة حياه هادية تفاصيلها مش كتير اتعودت استغنى عن
الحاجات اللى انتى كنتى بتستكتريها عليا لما اطلبها منك ....... و هى هى
نفس الحاجات اللى كانت محسساكى انك ضمنانى للابد و ضمنة انى مقدرش ابعد مش
عاوز اقول استغنى ....... بس بعد البعد حيوصلنى للاستغناء
يقطع محمد كلماته الى نورا بعد ان راى دموعها التى تسقط من عينها دون ان
تستطيع ان تتحكم بها فيصمت لانه شعر انه تجاوز كل الخطوط الحمراء و كرد فعل
عفوى وضع يده على وجهه حتى لا يرى هذه الدموع ............... لم يستطع
محمد ان يقف ليضم زوجته الى حضنه و يطمئنها و هذه ليست من عاداته فهو دائما
رومانسى بعكس نورا و دائما ينظر الى الاحتضان نظرة مقدسة فالاحتضان بين
الازواج او بين الاب و ابنه هو نوع من بث الامان او الاختفاء من العالم
الخارجى او ربما شعور فطرى كان الشخص عندما يغرق فى حضن الاخر و كانه رجع
جنين فى رحم امه لا يخشى شيئا فامه هى التى تكفله و تحمية و تطمئنه
لم يستطع محمد ان يحتضن زوجته فى هذه اللحظة و لا يعلم لماذا ربما لانه
السبب فى هذا الالم او ربما شعر انها حتى لو احتضنها لن تشعر بالاطمئنان
فهى لا تشعر دائما بالاطمئنان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
تتكلم نورا بصوت منخفض و تقول ( طيب و انت شايف ان دى حياه
يتكلم محمد و هو ينظر الى الاسفل كانه يخشى ان ينظر اليها حتى لا يضعف ( هى دى الحياه اللى انتى فرضتيها عليا مش انا اللى فرضتها
نورا ( طيب و اخرتها ايه
محمد ( اخرتها اننا نحاول اننا نتسعيد حياتنا مع بعض تانى بس برضو بالتدريج
لانى بصراحة حاسس انى اتغيرت .......... فيا حاجات كتير اتغيرت و لازم
تاخد وقتها تانى عشان ترجع زى الاول
نورا ( طيب و على ايه نغير و نتعب نفسنا مش انت حياتك اتعودت عليها
......... و انا كمان اتعودت على حياتى الجديدة اللى انت مش فيها
يرفع محمد راسه و فى عينه نظرة غريبة بين الدهشة و الغضب ( يعنى ايه مفيش فايدة
نورا ( انت اللى اخترت
محمد ( انا برضو اللى اخترت يا نورا
نورا ( اه انت ........ انت اللى كنت عايش معايا السنين دى كلها و مستسلم
لكل تصرفاتى و كانت بتعجبك دماغى و اول ما بس بعدت عنى خلاص لقيت حياتك
و مبقتش مهتم زى الاول انك تعيش معايا ............ جريت و را الترقية و نسيت
بيتك و مراتك .............. بص كفاية كدة
محمد ( كفاية ازاى يعنى
نورا ( كفاية ......... حياتى معاك انتهت على كدة ....... و زى ما دخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف
يقف محمد غير مصدق ما سمعته اذناه ( يعنى ايه ....... يعد العمر دا كله جاية تقوليلى الكلمتين دول
نورا ( اه ....... اقولهالك انا بدل ما تيجى اليوم و تقولهالى انت
محمد ( يعنى الموضوع مين يسبق مين .......... بغض النظر اللى قولتيه دا صح و لا لا
تتحرك نورا منصرفة من امام محمد ( دا قرارى النهائى و معنديش كلام تانى
يوقفها من ذراعها و يقول ( لا دا مش قرار احنا بنا ولاد ليهم الحق عليا و عليكى
نورا ( و لادك عندك خدهم لو تحب ......... و عيش معاهم مطرح ما انت عاوز .........
و لادك مش عيال دلوقت خلاص مش محتاجين امهم
محمد ( انتى جبتى النشوفية دى منين ...... و لا انتى واخداها وسيلة ضغط عليا عشان ارجع تحت ايدك زى ما انتى عاوزة
نورا ( لا لا و لا وسيلة ضغط و لا حاجة ..... و لا انت تلزمنى اصلا
محمد بصوت مرتفع ( نورا كفاية غلط لحد هنا و بس اقفلى على اللى عندك
متخلنيش اشيل منك اكتر من كدة ............ انا حسيبك كام يوم تهدى و تشوفى
اللى انتى قولتيه دا صح و لا غلط و بعدين نرجع نتكلم تانى
نورا تفلت ذراعها من يده و تدخل لغرفتها و تغلق الباب خلفها لعلها تبكى او
ربما لا فالبكاء فى هذه اللحظات ضعف و نورا تنظر انها ليست ضعيفة و لا
مخطئة حتى تبكى
يجلس محمد فى الصالة فيخرج له ابنه الكبير مصطفى و يقول ( بابا لو سمحت ممكن اتكلم معاك شوية
ينظر محمد اليه فقد كبر ابنه و اصبح على مشارف الرجولة فيشير اليه ان يجلس
بجواره فيقول مصصطفى ( بابا متزعلش من ماما معلش ماما دايما عصبية بس
و الله يا بابا كلنا بنحبك و عارفين انت بتتعب اد ايه فى الشغل عشانا
يحتضن محمد ابنه فرغم صغر سنة فقد حاول مص التوتر بين ابوه و امه و لو
بكلمات قليلة و ربما لا تعبر عن الوضع او القصة التى بينهم الان فيربت على
ظهره و يقول ( و انا كمان يا حبيبى بحبكم قوى و انا مش زعلان مع ماما بس
هيا زى ما بتقول عصبية شويتين و عشان كدة نسيبها تريح اعصابها كام يوم كدة
............ ايى رايك نروح احنا الرحلة و اهى فرصة برضو ماما تريح اعصابها
مننا كمان
مصطفى ( بس ماما حتزعل
محمد ( لا يا حبيبى ........ و لا اقولك ادخل كدة قولها و شوف هيا حترد عليك تقولك ايه
يقوم مصطفى و يتوجه الى الغرفة المغلقة و بعد لحظات يخرج منها و علامات
خيبة الامل تبدو على وجهه ( بتقولى روح انت و اخواتك و سبونى فى حالى
محمد ( خلاص يبقى تعالى نحضر الشنط بسرعة كدة عشان المفروض نسافر الساعة 8 صباحا و من القاهرة يبقى لسة ادامنا سفر تانى
يحضر محمد و الاولاد الشنط و يتحركو الى القاهرة و منها الى شرم و يلتقى
بادهم و مها فى المطار فتقول له مها ( ايه دا امال فين نورا
محمد يغمز لها بعينه و يقول ( نورا تعبانة شوية و مش عاوزة تسافر المرة دى
و المرة اللى جاية ان شاء الله تكون معانا
مها تفهم من غمزة اخاها انه هناك قصة و لكن لا يمكن ان تعلمها الان امام الاولاد فتصمت و لكن الشوق يعتصرها
و ما ان تنفرد مها باخاها حتى يقول لها ما حدث بالتفصيل و هذا غريب على
محمد فهو دائما لا يحكى لاحد حتى اخته اى امور خاصة بينه و بين زوجته و لكم
ربما اصبح الامر يفوق حتى قدرة محمد على التحمل
فتقول مها بصوت مندهش ( و بعدين ايه اللى هيحصل
محمد ( مش عارف انا نزلت انا و الاولاد و هيا حابسة نفسها فى الأوضة و مش عاوزة تخرج مش عارف جابت نشفية القلب دى منين
مها ( طيب و انت حتسكت
محمد ( يعنى بعد اللى حكتهولك دا مستنية منى انا ايه .......... اروح تانى
واقولها سامحينى انا غلطت و مش قادر ابعد عنك و عشان خاطرى ارضى عنى
........... دا انا لو حموت مش حعمل كدة ........... دا انا اموت لو عملت
كدة ...... ابقى باه فعلا مش راجل
مها ( دى موجة و لازم تعديها
محمد ( مها اسكتى ......... انتى لو جوزك قالك كدة بعد ما تغلطى فيه حتبصيلوا ازاى
يدخل ادهم و قد كان على مسمع منهم فقال ( كنت اتلبست شبشب فى رجلين اختك ميتقلعش تانى خالص
يشاور محمد بيده الى ادهم و يقول بلهجة مؤنبة لمها ( اهو ....... شوفتى هو دا تصرف الرجالة
ادهم ( بس الاولاد ملهمش ذنب
محمد ( انتو ليه بتتكلموا معايا كانى حطلق و خلاص كدة
ادهم ( مش هو دا طلبها
محمد ( و انا فين من الكلام دا انا مستحيل اعمل كدة فى ولادى ..........
هيا عاوزة تنفصل عنى ......... براحتها باه يعنى هو احنا مش منفصلين كدة
......... بس طلاق مش حطلق على الاقل لما اروح البيت اشوف الولاد و اقعد
معاهم ميكنش فيها مشكلة
مها ( و هيا حتوافق على الحل دا
محمد يشير اليها باصبعه ( بقولك ايه .......... انا داديت بما فيه الكفاية
......... و عديت كتير بس لحد الاولاد فبس هنا خلاص كدة و اعلى ما فى خيلها
تركبوا
ادهم ( طيب خلاص صلى على النبى و تعالى نخرج و نخرج الولاد عشان ميحسوش بحاجة و بعدين نبقى نتكلم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
روضة البدر- عضو برونزى
- الجنس :
عدد المساهمات : 2133
نقاط : 3117
تاريخ التسجيل : 01/12/2012
رد: قصة الزوجة الثانية عصرية للكاتبة نهى الشهاوى
(22)
ينتهى محمد يومه
الاول دون اتصال بينه و بين نورا و كان مهموما مشغول البال غير مصدق ما
قالته قبل ان يسافر و فى الليل يجلس محمد فى تراس الغرفة بعد ان ترك
الاولاد مع ادهم و مها فهو لا ذنب لهم بهموم والدهم فجلس محمد يفكر و يفكر
انه لا يعلم كيف وصل الى هذه الحالة و كيف تبدلت الاحوال بينه و بين نورا
بهذا الشكل و كيف وصل الحال لنورا ان تطلب الطلاق يااااااااااه يالها هذه
الكلمة من معنى انها تعنى الرفض و الخروج من حال الى حال
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يقطع فكر محمد يد
توضع على كتفة يستدير ليجد مها اخته تقف خلفه و على وجهها ابتسامة و تقول (
اتصل بيها يا محمد انا متاكدة انها دلوقت قاعدة ادام التليفون و مستنية
مكالمة منك ......... اتصل بيها و حاول تهدى الموضوع معاها شوية
محمد ( انتى مشفتيش كانت بتكلمنى ازاى
مها ( و هيا كمان زمنها بتقول ان انت اللى كنت بتكلمها باسلوب مش كويس
.......... كلمها و حاول توصل معاها لترضية مناسبة .............. شوف انا
حنزل لادهم تحت و حرجعلك كمان ساعة تكون عرفت حتقولها ايه ويا رب اسمع
اخبار كويسة لما ارجع
تربت مها على ظهر محمد و تستدير لتخرج و تقف عندما يقول لها محمد ( بس انا بحب واحدة تانية و قلبى مش ملكى دلوقت
مها تستدير و على وجهها نظرة اندهاش و تقول ( ايه .......... ايه اللى انت
بتقولوا دا .......... بتحب ايه و مين و امتى ......... و مراتك
محمد ( اقعدى كدة و استهدى بالله و انا ححكيلك على كل حاجة من الاول
تجلس مها امام محمد و قد نست الدنيا و ما عليها لتستمع الى كلمات اخوها
و تبقى نظرة الدهشة على وجهها و عند انتها حديثه تقول ( ياااااااااااااه كل
دة يا محمد انت شايله فى قلبك و ساكت كل السنين دى
محمد ( اه
مها و قد تغيرت ملامحها ( و انتى اللى سكتك 15 سنة من عمرك ايه اللى خلاك
تنطق دلوقت ........ خلاص نورا دلوقت هيا اللى بقت وحشة عشان ست سارة ظهرت
فى الساحة
محمد و قد تبدلت ملامحه لذكر مها سارة باسلوب لا يليق ( بصى يا مها انا اول
مرة احكيلك حاجة تخصنى بالشكل دا ........ فمتخنيش اندم انى قولتلك
........ اولا انا مقولتش ان نورا اول مرة اعرف ان فيها صفات مش متوافقة
معايا .......... لا كنت حاسس و عارف من اول سنه جواز بس كنت ساكت عشان
معنديش البديل و مظهرش ادامى اى شخصية ممكن تلفت نظرى .......... ثانيا حتى
وقتنا الحالى سارة رافضة مجرد التفكير فى الموضوع و بتتعامل معايا كاخ ليها
بس
مها و قد شهقت ( و الله ........... اخ ايه انت بتتكلم زى عيل صغير مبيفهمش
من الحياه و لا حاجة .......... شوف باه يا محمد اقولك عن عالم الحريم
.......... الست مفيش اقوى منها ربنا اداها قدرة على التحمل تفوق عشر رجالة
.......... فحتته انها المشاكل كترت عليها و هيا مش عارفة تحلها اقولك
اطلع من دول ........ الست المتعلمة و الذكية اللى زى سارة تعرف تحل مشاكل
بلد بحالها و تقدر تستحمل قرف مدينة مش واحد و لا اتنين .......... و بعدين
الست اللى زى سارة دى متسيبش حالها و محتالها كدة لواحد و تقول عليه
اخوها لا يا حبيبى هيا سايبة حالها كدة عشان تفضل شغلاك بيها و تفضل تقول
يا ترى يا هل ترى هى حتعمل ايه ؟؟؟
محمد ( مش سارة يا مها انتى لسة متعرفهاش
مها ( و انت باه اللى تعرفها ......... ممكن تقولى كانت عايشة العمر دا كلة ازاى و انت بتقول ان باباها مات من مدة
محمد ( مع مامتها
مها ( و هى ماماتها راجل مهى ست زيها ............. يعنى كانت عارفة تصرف
امورها من غير راجل من زمان ....... اشمعنا دلوقت العجلة وقفت و سيباك انت
اللى تسوق
محمد ( ممكن تكون اطمنتلى و وثقت فيا .....
مها ( و اشمعنى يعنى تطمنلك انت ........ مطمنتش لحد تانى من الشغل ليه
....... وثقت فيك انت ليه ؟؟؟؟ ......... دا فيه ازواج مبيطمنوش و لا
بيثقوا فى بعض و اهو اسمهم ازواج
يصمت محمد و يقول ( بتلمحى على ايه يا مها
مها ( مقصدش نورا ......... مع انى مش عارفة مدام انت تقدر تطمن اللى ادامك قوى كدة معرفتش لية تطمن مراتك كل السنين اللى فاتت دى
محمد ( تصدقى انا غلطت انى حكتلك كل حاجة ........ انتى حلال فيكى انك تتسابى على عماكى كدة
مها تحاول التراجع ( اعذرنى يا محمد بس فعلا انا مصدومة
محمد ( مصدومة ليه ........ عشان انا بحب ........ هو الحب عيب و لا حرام
مها ( الحب للزوجة مش لاى واحدة
محمد ( و انتى شايفة انى عملت حاجة اعوذ بالله حرام ......... انا مغلطش
و متعديش حدودى ......... و بعدين حتى و لو اتجوزت سارة دا شرع ربنا
مها ( شرع ربنا لما الزوجة يكون فيها عيب واضح
محمد ( يعنى العيب لازم يكون جسدى ....... مينفعش يكون معنوى ........... مينفعش
مها ( و الله انا احترت معاك و مش عارفة اقولك ايه ؟؟؟؟
محمد ( شوفى انا حكلم نورا و احاول ارجع المية لمجاريها بس عشان هيا مراتى و ام لولادى
مها ( و حبيبتك
محمد ( للاسف مش قادر اقولها ........ بس اكيد انها ليها معزة فى قلبى عشان كل اللحظات الحلوة اللى كانت بنا
مها ( كانت ........ سبحان الله و هى دلوقت مفيش حاجة حلوة ....... و لا هو زى القطط تاكل
و تنكر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
محمد يقف ليكلم نورا و يشير لمها ان تخرج من الغرفة
ترد نورا بصوت باكى ( ايوة يا محمد
محمد ( ايه يا نورا انت لسة زعلانة و بتعيطى ....... دا انا قولت انى حكلمك بعد متروقى كدة
نورا ( و مين قال انى بعيط ......... انا كويسة قوى ......... الولاد عاملين ايه
محمد ( كويسين ...... مبسوطين و بيلعبوا ........ بس طبعا نفسهم تكونى معاهم
نورا ( حترجعوا امتى
محمد ( متيجى انتى يا نورا و استهدى بالله و خلينا نتكلم بالراحة
نورا و هى تحاول ان تتجنب اى كلام غير ما تريد معرفته فقط ( لا مش حينفع
......... خلى الولاد ميتأخروش عشان لازم انزل اجيب لبس المدرسة بمدة كافية
عشان انت عارف خايفة المقاسات تخلص من المدرسة
محمد ( يعنى انت مش عاوزة تتكلمى معايا فى اى حاجة غير الاولاد و الدراسة و الهم دا ......... دا الكلام اللى بقا بنا بس يا نورا
نورا ( و هو فيه ايه تانى ممكن نتكلم فيه ؟؟؟؟ ........ عاوزنى اقولك وحشتنى و حترجع امتى
و مستنياك على نار
محمد ( و فيها ايه يا نورا
نورا بتهكم ( فيها ايه ..... انا مش مستعدة دلوقت و لما ترجع لينا كلام تانى
محمد ( طيب لما نرجع بس مش عاوز كلامك اللى قولتيه تقوليه تانى و مش حقولك علشانى ........ عشان الولاد اللى بنا
نورا ( ربنا يفعل ما يريد .......... مع السلامة
يغلق محمد الخط و قد زادت مشاعر الرفض لديه ......... رفض للحياه كما هى ........ رفض للواقع اللى هوا عايش فيه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
فينظر الى مها و يقول ( شوفتى المكالمة الاستفزازية دى
مها ( من حقها ....... و هو انت متخيل ايه
محمد ( انا عاوز اعيش لحظات جميله يا مها انا لسة فى شبابى ...... حرام عليكى و الله محدش فاهمنى
مها تقف و تمسك كتف اخوها ( محمد صلى على النبى و سيبها دلوقت يمكن بكرة
تكون افضل معاك و تخرج من الحالة الللى هيا فيها دى ......... عموما حننزل
بعد بكرة على اسكندرية على طول و هيا حتكون راقت كدة و انا برضو حتكلم
معاها
محمد ( ربنا يسهل
يقف محمد امام المرآه ليرى هندامه و يقول ( انزلى انتى للولاد و ادهم و انا حنزل وراكى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يرن هاتف محمد فيى ان المتصل سارة فينظر الى اخته بارتباك فتقول مها ( ايه سارة اللى بتتصل
محمد ( اه .......... و مش عاوز رد فعل غلط ......... هيا ملهاش ذنب فى حاجة
مها ( طيب مترد
يرد محمد على سارة ( ايوة يا سارة
سارة ( معلش ازعجتك
يضحك محمد و يقول ( نفسى تغيرى الجملة دى لاى جملة تانية ........ انا مليت منها و الله
سارة و هى تضحك ( و الله ........ طيب اقول ايه
محمد ( اى حاجة
سارة ( طيب ازيك يا استاذ محمد
محمد ( يا سلام لو شيلتى استاذ و الله حتبقى احلى ........ انا خايف انى اخد على اسمى كدة
سارة بنفس النبرة الضاحكة ( طيب يا سيدى ....... بقولك ايه عمى اتصل دلوقت و بيقولى انهم مستنينا بعد بكرة
محمد ( يا نهار ابيض ...... مينفعش نأجلها يوم كمان
سارة و قد شعرت بالارتباك فهى لم تحسب حساب لعائلة محمد او كونه زوج و اب
وتعاملت معه على انه يملك دائما وقته ( لا لا خلاص و لا يهمك انا حكلمه
و اخليها الاسبوع اللى جاى
محمد ( و انتى اتكهربتى ليه كدة ........ انا قولت يوم و لا يومين مش اسبوع
سارة ( خلاص انا حكلمه و اخليها بعد تلات ايام عشان تكون ارتحت
محمد ( بقولك ايه ادينى رقم تليفون عمك دا و انا حكلمه ......... مش معقول
تكونى الوسيط دايما بينا ........ الرجالة يتكلموا مع بعض و انتى اقعدي لنا
على جنب كدة و النبى
سارة و هى تحاول انهاء المكالمة بسرعة ( طيب اكتب الرقم
محمد ( خلاص انا حكلمه و احدد الميعاد و حبقى اتصل بيكى و اقولك عليه
ينهى محمد مكالمته و يغلق الخط و على وجهه ابتسامة تملا وجهه و عندما
استدار وجد مها و هى تضيع يدها على وسطها كأنها امسكت به سعيد فقال ( ايه
مالك وقفالى كدة هو انا جوزك
مها ( و ايه اللى ابتسامة دى ......... يقالى كتير مشفتهاش
محمد يمسك يكتف مها و يقول ( طيب يا اختى اديكى شوفتيها ....... يلا على جوزك و عيالك انا خمس دقايق و اكون عندكم حغير و انزل
مها مداعبة ( طيب مننزل مع بعض
محمد ( عاوز اغير و لا اغير و انتى قاعدة
تضحك مها و تخرج خلاص بس خمس دقايق اكتر من كدة حاجة اقفشك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يكلم محمد عم سارة و يتفق معه على تأجيل الموعد يومين حتى ينهى بعض الامور المعلقة لدية فى الاسكندرية - هكذا قال لعم سارة
يكلم محمد سارة على الهاتف ليعلمها ما توصلوا اليه ( ايوة يا سارة ازيك
سارة بصوت مترقب ( الحمد لله يا استاذ محمد
محمد ( ايه يا بنتى لسة مخفتيش من الجملة دى ........ عموما انا كلمت عمك
و اتفقنا على الميعاد خلاص ...... انا لما انزل القاهرة حناخدها طيران هناك
عشان بالكتير يوم و نرجع
سارة ( خلاص شكرا على تعبك معايا
محمد ( سارة فيه ايه صوتك مش مريح فيه حاجة
سارة ( ابدا يعنى حيكون فيه ايه
محمد ( سارة كان فيه موضوع كنت فاتحتك فيه من مدة و انتى ردك كان زى الزفت فيه ........ ينفع اجدده بس مش دلوقت لما ارجع
سارة بصوت جاد جدا ( استاذ محمد اعتقد ان الموضوع اتقفل بعد ما رديت على
حضرتك ........... و بعدين ازاى يعنى حضرتك تفكر ان ممكن اوافق على حاجة زى
دى و لا انت ناسى انك متجوز و عندك و لاد
محمد ( لا مش ناسى يا سارة ........ عموما الموضوع مش زى ما انتى فهماه
و يمكن غلط منى ان التوقيت دا بالذات اتكلم فى حاجة زى كدة ......... خلينا
نخلص موضوعك الاول و بعدين نتكلم
سارة ( لا مش حنتكلم يا استاذ محمد و لو موضوعى هو السبب فى انك تفكر فيا
التفكير دا يبقى خلاص انا اقدر اخلص الموضوع مع عمى و شكرا قوى لحد كدة
محمد و قد صدم بكلام سارة ( يعنى ايه اللى انتى بتقوليه دا ........ هو دا
تفكيرك فيا ......... فاكرة انك لمجرد انك محتجانى فانا بساومك فى حاجة زى
دى ....... مكنتش اعرف ان هو دا مقامى عندك ........ عموما يا بنت الناس
انا عمرى ما فكرت فيكى عشان كدة و برضو انا معاكى لحد ما تخلصى القصة بتاعة
عمك و بعد كدة اوعدك انى لا افاتحك فى موضوع الارتباط دا و لا اجيبلك
سيرتو ....... مع السلامة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يغلق محمد الخط مع سارة و يرمى الهاتف من يده على السرير و يقول ( يخرب بيت
الارف ......... هو ايه انا مش عارف ارتاح خالص ........ يعنى لما لقيت
البنت اللى حسيت معاها بالارتياح الاقيها شايفانى شخص انتهازى و صياد فرص
....... و التانية مش شايفة منى غير انى انسان مش مريحها و حياتها معايا
ارف فى ارف ........ ايه اللى انا عملته عشان مشوفش الراحة بالشكل دا
ينتهى اليوم و محمد فى قمة غضبة و قد بدا عليه ذلك و لكن لا يريد الكلام مع احد حتى مع مها اخته
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ينتهى الايام الثلاثة فى شرم و يسافر الجميع الى القاهرة و منها الى
الاسكندرية فيفتح محمد باب شقته ليجد نورا فى المطبخ تعد اكل العشاء فهى
تعلم ان الاولاد سيأتون اليوم و لكن لم تتوقع ان محمد سيكون معهم
يدخلون الاولاد و تستقبلهم امهم بالاحضان و عندما رأت محمد مقبل عليها بدأت
باصطناع الانشغال بالاولاد ففهم محمد ما تريده هى فقال ( يلا يا ولاد على
الحمام خدو الدش عشان نتعشا ماما شكلها عملالنا عشا متين
ينطلق الاولاد و يبقى محمد مع نورا فيقترب اليها و يطبع قبلة على راسها و يقول ( انتى لسة زعلانة منى يا نورا
نورا ( حصل خير يا محمد حمد الله على السلامة
محمد( الله يا يسلمك يا حبيبتى
نورا تنظر اليه بعمق ( حبيبتك ......... هو انا لسة حبيبتك يا محمد
محمد ( طبعا يا نورا انتى عشرة عمرى و ام ولادى ........
نورا ( انا بسال عن الجملة بعينها ........ حبيبتك ......... هو انا لسة حبيبتك
محمد ( طبعا يا سارة حبيبتى
نورا بصدمة ( ايه ....... سارة ...... مين سارة دى و انت بتقولها حبيبتى كمان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ينتهى محمد يومه
الاول دون اتصال بينه و بين نورا و كان مهموما مشغول البال غير مصدق ما
قالته قبل ان يسافر و فى الليل يجلس محمد فى تراس الغرفة بعد ان ترك
الاولاد مع ادهم و مها فهو لا ذنب لهم بهموم والدهم فجلس محمد يفكر و يفكر
انه لا يعلم كيف وصل الى هذه الحالة و كيف تبدلت الاحوال بينه و بين نورا
بهذا الشكل و كيف وصل الحال لنورا ان تطلب الطلاق يااااااااااه يالها هذه
الكلمة من معنى انها تعنى الرفض و الخروج من حال الى حال
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يقطع فكر محمد يد
توضع على كتفة يستدير ليجد مها اخته تقف خلفه و على وجهها ابتسامة و تقول (
اتصل بيها يا محمد انا متاكدة انها دلوقت قاعدة ادام التليفون و مستنية
مكالمة منك ......... اتصل بيها و حاول تهدى الموضوع معاها شوية
محمد ( انتى مشفتيش كانت بتكلمنى ازاى
مها ( و هيا كمان زمنها بتقول ان انت اللى كنت بتكلمها باسلوب مش كويس
.......... كلمها و حاول توصل معاها لترضية مناسبة .............. شوف انا
حنزل لادهم تحت و حرجعلك كمان ساعة تكون عرفت حتقولها ايه ويا رب اسمع
اخبار كويسة لما ارجع
تربت مها على ظهر محمد و تستدير لتخرج و تقف عندما يقول لها محمد ( بس انا بحب واحدة تانية و قلبى مش ملكى دلوقت
مها تستدير و على وجهها نظرة اندهاش و تقول ( ايه .......... ايه اللى انت
بتقولوا دا .......... بتحب ايه و مين و امتى ......... و مراتك
محمد ( اقعدى كدة و استهدى بالله و انا ححكيلك على كل حاجة من الاول
تجلس مها امام محمد و قد نست الدنيا و ما عليها لتستمع الى كلمات اخوها
و تبقى نظرة الدهشة على وجهها و عند انتها حديثه تقول ( ياااااااااااااه كل
دة يا محمد انت شايله فى قلبك و ساكت كل السنين دى
محمد ( اه
مها و قد تغيرت ملامحها ( و انتى اللى سكتك 15 سنة من عمرك ايه اللى خلاك
تنطق دلوقت ........ خلاص نورا دلوقت هيا اللى بقت وحشة عشان ست سارة ظهرت
فى الساحة
محمد و قد تبدلت ملامحه لذكر مها سارة باسلوب لا يليق ( بصى يا مها انا اول
مرة احكيلك حاجة تخصنى بالشكل دا ........ فمتخنيش اندم انى قولتلك
........ اولا انا مقولتش ان نورا اول مرة اعرف ان فيها صفات مش متوافقة
معايا .......... لا كنت حاسس و عارف من اول سنه جواز بس كنت ساكت عشان
معنديش البديل و مظهرش ادامى اى شخصية ممكن تلفت نظرى .......... ثانيا حتى
وقتنا الحالى سارة رافضة مجرد التفكير فى الموضوع و بتتعامل معايا كاخ ليها
بس
مها و قد شهقت ( و الله ........... اخ ايه انت بتتكلم زى عيل صغير مبيفهمش
من الحياه و لا حاجة .......... شوف باه يا محمد اقولك عن عالم الحريم
.......... الست مفيش اقوى منها ربنا اداها قدرة على التحمل تفوق عشر رجالة
.......... فحتته انها المشاكل كترت عليها و هيا مش عارفة تحلها اقولك
اطلع من دول ........ الست المتعلمة و الذكية اللى زى سارة تعرف تحل مشاكل
بلد بحالها و تقدر تستحمل قرف مدينة مش واحد و لا اتنين .......... و بعدين
الست اللى زى سارة دى متسيبش حالها و محتالها كدة لواحد و تقول عليه
اخوها لا يا حبيبى هيا سايبة حالها كدة عشان تفضل شغلاك بيها و تفضل تقول
يا ترى يا هل ترى هى حتعمل ايه ؟؟؟
محمد ( مش سارة يا مها انتى لسة متعرفهاش
مها ( و انت باه اللى تعرفها ......... ممكن تقولى كانت عايشة العمر دا كلة ازاى و انت بتقول ان باباها مات من مدة
محمد ( مع مامتها
مها ( و هى ماماتها راجل مهى ست زيها ............. يعنى كانت عارفة تصرف
امورها من غير راجل من زمان ....... اشمعنا دلوقت العجلة وقفت و سيباك انت
اللى تسوق
محمد ( ممكن تكون اطمنتلى و وثقت فيا .....
مها ( و اشمعنى يعنى تطمنلك انت ........ مطمنتش لحد تانى من الشغل ليه
....... وثقت فيك انت ليه ؟؟؟؟ ......... دا فيه ازواج مبيطمنوش و لا
بيثقوا فى بعض و اهو اسمهم ازواج
يصمت محمد و يقول ( بتلمحى على ايه يا مها
مها ( مقصدش نورا ......... مع انى مش عارفة مدام انت تقدر تطمن اللى ادامك قوى كدة معرفتش لية تطمن مراتك كل السنين اللى فاتت دى
محمد ( تصدقى انا غلطت انى حكتلك كل حاجة ........ انتى حلال فيكى انك تتسابى على عماكى كدة
مها تحاول التراجع ( اعذرنى يا محمد بس فعلا انا مصدومة
محمد ( مصدومة ليه ........ عشان انا بحب ........ هو الحب عيب و لا حرام
مها ( الحب للزوجة مش لاى واحدة
محمد ( و انتى شايفة انى عملت حاجة اعوذ بالله حرام ......... انا مغلطش
و متعديش حدودى ......... و بعدين حتى و لو اتجوزت سارة دا شرع ربنا
مها ( شرع ربنا لما الزوجة يكون فيها عيب واضح
محمد ( يعنى العيب لازم يكون جسدى ....... مينفعش يكون معنوى ........... مينفعش
مها ( و الله انا احترت معاك و مش عارفة اقولك ايه ؟؟؟؟
محمد ( شوفى انا حكلم نورا و احاول ارجع المية لمجاريها بس عشان هيا مراتى و ام لولادى
مها ( و حبيبتك
محمد ( للاسف مش قادر اقولها ........ بس اكيد انها ليها معزة فى قلبى عشان كل اللحظات الحلوة اللى كانت بنا
مها ( كانت ........ سبحان الله و هى دلوقت مفيش حاجة حلوة ....... و لا هو زى القطط تاكل
و تنكر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
محمد يقف ليكلم نورا و يشير لمها ان تخرج من الغرفة
ترد نورا بصوت باكى ( ايوة يا محمد
محمد ( ايه يا نورا انت لسة زعلانة و بتعيطى ....... دا انا قولت انى حكلمك بعد متروقى كدة
نورا ( و مين قال انى بعيط ......... انا كويسة قوى ......... الولاد عاملين ايه
محمد ( كويسين ...... مبسوطين و بيلعبوا ........ بس طبعا نفسهم تكونى معاهم
نورا ( حترجعوا امتى
محمد ( متيجى انتى يا نورا و استهدى بالله و خلينا نتكلم بالراحة
نورا و هى تحاول ان تتجنب اى كلام غير ما تريد معرفته فقط ( لا مش حينفع
......... خلى الولاد ميتأخروش عشان لازم انزل اجيب لبس المدرسة بمدة كافية
عشان انت عارف خايفة المقاسات تخلص من المدرسة
محمد ( يعنى انت مش عاوزة تتكلمى معايا فى اى حاجة غير الاولاد و الدراسة و الهم دا ......... دا الكلام اللى بقا بنا بس يا نورا
نورا ( و هو فيه ايه تانى ممكن نتكلم فيه ؟؟؟؟ ........ عاوزنى اقولك وحشتنى و حترجع امتى
و مستنياك على نار
محمد ( و فيها ايه يا نورا
نورا بتهكم ( فيها ايه ..... انا مش مستعدة دلوقت و لما ترجع لينا كلام تانى
محمد ( طيب لما نرجع بس مش عاوز كلامك اللى قولتيه تقوليه تانى و مش حقولك علشانى ........ عشان الولاد اللى بنا
نورا ( ربنا يفعل ما يريد .......... مع السلامة
يغلق محمد الخط و قد زادت مشاعر الرفض لديه ......... رفض للحياه كما هى ........ رفض للواقع اللى هوا عايش فيه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
فينظر الى مها و يقول ( شوفتى المكالمة الاستفزازية دى
مها ( من حقها ....... و هو انت متخيل ايه
محمد ( انا عاوز اعيش لحظات جميله يا مها انا لسة فى شبابى ...... حرام عليكى و الله محدش فاهمنى
مها تقف و تمسك كتف اخوها ( محمد صلى على النبى و سيبها دلوقت يمكن بكرة
تكون افضل معاك و تخرج من الحالة الللى هيا فيها دى ......... عموما حننزل
بعد بكرة على اسكندرية على طول و هيا حتكون راقت كدة و انا برضو حتكلم
معاها
محمد ( ربنا يسهل
يقف محمد امام المرآه ليرى هندامه و يقول ( انزلى انتى للولاد و ادهم و انا حنزل وراكى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يرن هاتف محمد فيى ان المتصل سارة فينظر الى اخته بارتباك فتقول مها ( ايه سارة اللى بتتصل
محمد ( اه .......... و مش عاوز رد فعل غلط ......... هيا ملهاش ذنب فى حاجة
مها ( طيب مترد
يرد محمد على سارة ( ايوة يا سارة
سارة ( معلش ازعجتك
يضحك محمد و يقول ( نفسى تغيرى الجملة دى لاى جملة تانية ........ انا مليت منها و الله
سارة و هى تضحك ( و الله ........ طيب اقول ايه
محمد ( اى حاجة
سارة ( طيب ازيك يا استاذ محمد
محمد ( يا سلام لو شيلتى استاذ و الله حتبقى احلى ........ انا خايف انى اخد على اسمى كدة
سارة بنفس النبرة الضاحكة ( طيب يا سيدى ....... بقولك ايه عمى اتصل دلوقت و بيقولى انهم مستنينا بعد بكرة
محمد ( يا نهار ابيض ...... مينفعش نأجلها يوم كمان
سارة و قد شعرت بالارتباك فهى لم تحسب حساب لعائلة محمد او كونه زوج و اب
وتعاملت معه على انه يملك دائما وقته ( لا لا خلاص و لا يهمك انا حكلمه
و اخليها الاسبوع اللى جاى
محمد ( و انتى اتكهربتى ليه كدة ........ انا قولت يوم و لا يومين مش اسبوع
سارة ( خلاص انا حكلمه و اخليها بعد تلات ايام عشان تكون ارتحت
محمد ( بقولك ايه ادينى رقم تليفون عمك دا و انا حكلمه ......... مش معقول
تكونى الوسيط دايما بينا ........ الرجالة يتكلموا مع بعض و انتى اقعدي لنا
على جنب كدة و النبى
سارة و هى تحاول انهاء المكالمة بسرعة ( طيب اكتب الرقم
محمد ( خلاص انا حكلمه و احدد الميعاد و حبقى اتصل بيكى و اقولك عليه
ينهى محمد مكالمته و يغلق الخط و على وجهه ابتسامة تملا وجهه و عندما
استدار وجد مها و هى تضيع يدها على وسطها كأنها امسكت به سعيد فقال ( ايه
مالك وقفالى كدة هو انا جوزك
مها ( و ايه اللى ابتسامة دى ......... يقالى كتير مشفتهاش
محمد يمسك يكتف مها و يقول ( طيب يا اختى اديكى شوفتيها ....... يلا على جوزك و عيالك انا خمس دقايق و اكون عندكم حغير و انزل
مها مداعبة ( طيب مننزل مع بعض
محمد ( عاوز اغير و لا اغير و انتى قاعدة
تضحك مها و تخرج خلاص بس خمس دقايق اكتر من كدة حاجة اقفشك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يكلم محمد عم سارة و يتفق معه على تأجيل الموعد يومين حتى ينهى بعض الامور المعلقة لدية فى الاسكندرية - هكذا قال لعم سارة
يكلم محمد سارة على الهاتف ليعلمها ما توصلوا اليه ( ايوة يا سارة ازيك
سارة بصوت مترقب ( الحمد لله يا استاذ محمد
محمد ( ايه يا بنتى لسة مخفتيش من الجملة دى ........ عموما انا كلمت عمك
و اتفقنا على الميعاد خلاص ...... انا لما انزل القاهرة حناخدها طيران هناك
عشان بالكتير يوم و نرجع
سارة ( خلاص شكرا على تعبك معايا
محمد ( سارة فيه ايه صوتك مش مريح فيه حاجة
سارة ( ابدا يعنى حيكون فيه ايه
محمد ( سارة كان فيه موضوع كنت فاتحتك فيه من مدة و انتى ردك كان زى الزفت فيه ........ ينفع اجدده بس مش دلوقت لما ارجع
سارة بصوت جاد جدا ( استاذ محمد اعتقد ان الموضوع اتقفل بعد ما رديت على
حضرتك ........... و بعدين ازاى يعنى حضرتك تفكر ان ممكن اوافق على حاجة زى
دى و لا انت ناسى انك متجوز و عندك و لاد
محمد ( لا مش ناسى يا سارة ........ عموما الموضوع مش زى ما انتى فهماه
و يمكن غلط منى ان التوقيت دا بالذات اتكلم فى حاجة زى كدة ......... خلينا
نخلص موضوعك الاول و بعدين نتكلم
سارة ( لا مش حنتكلم يا استاذ محمد و لو موضوعى هو السبب فى انك تفكر فيا
التفكير دا يبقى خلاص انا اقدر اخلص الموضوع مع عمى و شكرا قوى لحد كدة
محمد و قد صدم بكلام سارة ( يعنى ايه اللى انتى بتقوليه دا ........ هو دا
تفكيرك فيا ......... فاكرة انك لمجرد انك محتجانى فانا بساومك فى حاجة زى
دى ....... مكنتش اعرف ان هو دا مقامى عندك ........ عموما يا بنت الناس
انا عمرى ما فكرت فيكى عشان كدة و برضو انا معاكى لحد ما تخلصى القصة بتاعة
عمك و بعد كدة اوعدك انى لا افاتحك فى موضوع الارتباط دا و لا اجيبلك
سيرتو ....... مع السلامة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يغلق محمد الخط مع سارة و يرمى الهاتف من يده على السرير و يقول ( يخرب بيت
الارف ......... هو ايه انا مش عارف ارتاح خالص ........ يعنى لما لقيت
البنت اللى حسيت معاها بالارتياح الاقيها شايفانى شخص انتهازى و صياد فرص
....... و التانية مش شايفة منى غير انى انسان مش مريحها و حياتها معايا
ارف فى ارف ........ ايه اللى انا عملته عشان مشوفش الراحة بالشكل دا
ينتهى اليوم و محمد فى قمة غضبة و قد بدا عليه ذلك و لكن لا يريد الكلام مع احد حتى مع مها اخته
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ينتهى الايام الثلاثة فى شرم و يسافر الجميع الى القاهرة و منها الى
الاسكندرية فيفتح محمد باب شقته ليجد نورا فى المطبخ تعد اكل العشاء فهى
تعلم ان الاولاد سيأتون اليوم و لكن لم تتوقع ان محمد سيكون معهم
يدخلون الاولاد و تستقبلهم امهم بالاحضان و عندما رأت محمد مقبل عليها بدأت
باصطناع الانشغال بالاولاد ففهم محمد ما تريده هى فقال ( يلا يا ولاد على
الحمام خدو الدش عشان نتعشا ماما شكلها عملالنا عشا متين
ينطلق الاولاد و يبقى محمد مع نورا فيقترب اليها و يطبع قبلة على راسها و يقول ( انتى لسة زعلانة منى يا نورا
نورا ( حصل خير يا محمد حمد الله على السلامة
محمد( الله يا يسلمك يا حبيبتى
نورا تنظر اليه بعمق ( حبيبتك ......... هو انا لسة حبيبتك يا محمد
محمد ( طبعا يا نورا انتى عشرة عمرى و ام ولادى ........
نورا ( انا بسال عن الجملة بعينها ........ حبيبتك ......... هو انا لسة حبيبتك
محمد ( طبعا يا سارة حبيبتى
نورا بصدمة ( ايه ....... سارة ...... مين سارة دى و انت بتقولها حبيبتى كمان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
روضة البدر- عضو برونزى
- الجنس :
عدد المساهمات : 2133
نقاط : 3117
تاريخ التسجيل : 01/12/2012
رد: قصة الزوجة الثانية عصرية للكاتبة نهى الشهاوى
(23)
يصمت محمد تماما
بعد هذه الكلمة الغير مقصودة و لا يعلم كيف نطقها و فى هذه اللحظة كانت نورا
تصرخ امامه و تتكلم بصوت عالى و تهز يديها يمين و يسار كانها ترقص رقصة
المذبوح و هو يراها و لكن لا يعلم و لا يفسر ما تقوله ثم اختفت من امامة
و هو ما زال ينظر الى نفس المكان فهو لا ينظر الى نورا بالذات و لكنها لحظة
متوقفة فى حياته لا تتغير فيها المشاهد لحظة ربما اتت فى وقت خاطئ و لكنها
اتت دون ان يخطط لها محمد كيف سيواجهها او كيف سيتعامل معها انتبه محمد الى
نورا التى خرجت من غرفة النوم و بيدها حقيبة صغيرة تحملها و دون ان يشعر
يحاول ان يمسك بذراعها كالغريق الذى يريد ان يتشبث فى اى شئ لينتشله من
الغرق و لكن تنتزعها نورا بقوة و تخرج بعد ان تغلق الباب وراءها بقوة كبيرة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
جلس محمد الى الكرسى المجاور له و نظر الى البيت الفارغ بدون نورا ثم شعر
بابنته الجميلة مى تقترب منه فى حذر ( بابا هى ماما راحت فين ..........
نزلت تجيب حاجة
محمد ( اه يا حبيبتى ماما راحت مشوار و راجعة تانى
مى ( يعنى حتتأخر
محمد و هو يحتضن مى ( لا يا حبيبتى حتيجى على طول متقلقيش
يقف محمد و هو يشعر بان الارض تهتز من تحته و يقترب من التليفون و يتصل
بمها الذى يحكى لها كل شئ حدث فارتفع صراخ مها ( يعنى ايه انت يعنى مش عارف
تمسك نفسك و بعدين انت لحد دلوقت ايه اللى بينك و بين سارة دى ......... يا
اخى حرام عليك مراتك و الله يا محمد مش انت اخويا بس نورا دى خسارة فيك
يسكت محمد ثم يرد بانفعال ( انتى خلصتى ....... ممكن باه تكلميها تعرفى هيا فين و بتعمل ايه دلوقت
مها ( يا سلام و انت متخيل انها حترد عليا .......... و بعدين مدام انت
خايف عليها قوى كدة بتضايقها ليه و بتفكر فى واحدة غيرها يا اخى حرام عليك
دى بنى ادم من لحم و دم ...... بقولك ايه انا جيالك دلوقت و نشوف حنعمل
ايه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
بعد نصف ساعة كانت مها و ادهم امام باب محمد و ما ان فتح محمد الباب حتى
دخلت مها بعصبية و تقول ( عجبك دلوقت اللى انت عملته يا اخى حرام عليك
خربت البيت
فيمسكها ادم من كتفها و يقول بحزم ( مها مش وقته الكلام دا خالص ......... شوفى الولاد دلوقت
تنتبه مها لوجود الاولاد و ان ما قالته او ستقوله ليس له اى فائدة بل سيزيد
الامر توتر فتقول ( يلا يا حبيبى خدوا و لاد عمتكم و ادخلوا الاوضة
يجلس محمد و بجانبه ادهم فى الصالة و مها تدخل مع الاولاد الى الغرفة للاطمئنان عليهم و حتى تلهيهم باى شئ حتى لا يستمعوا الى النقاش
فيقول ادهم ( ها يا محمد ناوى تعمل ايه
محمد ( اعمل ايه دلوقت انا حتى مش عارف افكر اللى الى بيحصل دا و لا حتصرف ازاى
يقف محمد و يتحرك الى الباب ( انا عاوز انزل دلوقت مش قادر اقعد فى البيت
ادهم ( طيب ازاى يا ابنى و اختك
محمد ( مش قادر اسمع كلامها المستفز دا .......... انا مش عارف انت مستحملها ازاى
يلحق ادهم بمحمد ( طيب استنى يا ابنى جاى معاك ........... مها احنا نازلين شوية و جايين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يقف محمد و ادهم على الكورنيش و يرجع محمد كرسيه الى الخلف و يغمض عينه
ينظر ادهم الى محمد المستلقى امامة ليرى ملامحه و قد تبدلت فقد شعر ان محمد يبدو اكبر سنا على ما كلن عليه منذ شهور قليلة
اعتدل ادهم فى جلسته ليواجه محمد و قال ( ها يا محمد مش عاوز تقول حاجة
يفتح محمد عينه و يقول ( و حتسمعنى و لا حتعيش حياه المعترضين زى مراتك
ادهم ( اوعدك مفتحش بوقى الا لما تخلص كلامك تماما
محمد ( انا عارف انى غلطت ....... بس غصب عنى و الله ........ انا مش عارف انا قولت الكلام دا ازاى و لا الكلمة دى طلعت منى ازاى
ادهم بابتسامة ( احنا مش حنتكلم على ان الكلمة دى طلعت ازاى ....... دى
حاجة لا ارادية ....... احنا عاوزين نعرف الكلمة دى حسيت بيها ازاى
........ ازاى حبيت واحدة غير مراتك يا محمد و انت مراتك بسم الله ما شاء
الله ....... ست كاملة من مجاميعه
محمد يضحك ضحكة بسيطة ( اه ست كاملة و لا اقدر اقول عليها كلمة واحدة غلط
......... بس ست بيت ......... عمرى ما دخلت البيت ملقتهوش متوضب و لا
الاكل متعملش و لا حتى هدومى مش مكوية و مترتبة فى الدولاب ........
و الاولاد عارفة تربيهم و مسكاهم بقبضة من حديد و شاطرين فى المدرسة و عمرى
ما جاتلى مشكلة من ناحيتها و لا اى حاجة ...... ست بيت مليون فى المية
ادهم ( طيب و الحاجات التانية ؟؟؟؟
محمد يتنهد ( اهى هيا باه الحاجات التانية دى المشكلة ........... هى ست
بيت و ام فوق الممتازة بس ............. لكن مش زوجة .......... يعنى عمرها
ما عملتلى يوم جميل زى اى زوجين حتى و احنا فى بداية حياتنا ....... عمرى
ما اتناقشت معاها فى حاجة مديقانى و عرفت تدينى عقاد نافع ......... عمرى
ما حتى فكرت معاها المستقبل حيكون ايه و لا ازاى ........ لو طلبت رايها
تقولى اللى انت عاوزه ........ شوف الاصلح ......... و لو طلبت منها طلب
مجنون تخص حياتنا ببعض تقولى احنا كبرنا على الكلام دا ...... انت فاهمنى
يلتفت محمد الى ادهم الذى يتحاشى النظر الى عينه ربما لانها اول مرة يتحدث
فيها مع محمد فى شئ خاص فمحمد طوال عمرة لا يتكلم فى حياته الخاصة و لا حتى
يلمح عنها و لا يريد فكان يحترم ادهم هذا فيه و لكن انتبه الى شئ مهم الان
ان محمد كلن لا يلمح و لا يتكلم لانه لا شئ لديه يتحدث عنه فهو يعيش حياه
خاوية لا يملئها الحب و الحنان و الدفئ الذى بين الازواج ............ فهى
حياه و ان تبدو هادئة و لكن رتيبة و مملة
ينتبه ادهم ان محمد يريده ان يتحدث فيقول ( ايوة يا محمد عندك حق بس برضو
انت عليك الجانب الاكبر ......... كلنا اتجوزنا و الستات بتاعتنا مكنش
عندهم اى ثقافة عن الحياه الزوجية و ان ازاى الست تدلع الراجل و تهنية
و ازاى تكسب وده ......... و امتى تعامله كراجل و امتى تعامله كطفل .........
انت المفروض كنت حاولت معاها
محمد ( و هل تتوقع انى محاولتش ............ انا حاولت كتير انى اجذبها للحياه اللى انا عاوزها .......... و الله حاولت
ادهم ( يعنى و مفيش تحسن خالص كدة
محمد ( و ان يكن فى تحسن فهو طفيف و بتعمله على مضض كنوع من انهاء الموقف
ادهم ( طيب ليه انت معرفتش تعيش الحياه بتاعتها و تبقى سعيد بيها مهو الجواز فيه تنازلات منك
و منها لحد ما تلتقوا فى مكان فى النص
محمد ( امال انا عشت معاها ازاى طول العمر دا و بعدين فى المثل بيقول الطبع
يغلب التطبع ............. و انا اتطبعت بطبعها عشان اعرف اعيش معاها
العمر دا ........ بس مش عارف دلوقت عاوز اعيش حياتى انا ......... زهقت
خلاص
ادهم ( طيب و ليه دلوقت بالذات ......... و هى سارة السبب
محمد ( اديك قولت .......... سارة .......... و دى حكاية لوحدها ملهاش اول من اخر
ادهم ( طيب نورا و انا عارفها .......... طيب و سارة
محمد ( سارة دى حالة غريبة فيها كل حاجة بتمناها ........... فيها الخجل بس
بقوة ........ و فيها العقل و الحكمة بس ساعات برضو الجنون ......... تقدر
تتكلم معايا فى كل حاجة و اى حاجة .......... و لو مش عارفة تقول معرفش و
اشرحلى ......... و لو عارفة حاجة تخليك تسكت و تسمعها ........ بحس معاها
بالحياه بنبض القلب ........ بالسعادة ......... بحس ان الدنيا بقت فيها
براكين و زلازل و فى نفس اللوحة الشمس طلعة و الارض خضراء و النسيم عليل
يضحك ادهم و ينظر اليه محمد نظرة معاتب فيشير ادهم اليه باعتذار و يضع يده على فمه
ثم يقول ( خلاص انا اسف ......... كمل
محمد ( انت عارف ان سارة حتى وقتنا الحالى رفضانى بشكل قاطع و نهائى
ادهم ( يا نهار ملحوس يعنى بعد دا كله رفضاك
محمد ( اه و الله ........... و اخر مكالمة بينا كانت زفت و طين و قطران و تقريبا قالتلى بالفم المليان ........... مستحيل اتجوزك
ادهم ( بذمتك دا كلام ............. يعنى انت بتهد حياه عشان واحدة اساسا مش بتحبك
يعتدل محمد فى جلسته و قد لفت نظره كلمة ادهم او لنقل اتهامه لسارة لعدم
الحب ( و مين قالك انها مش بتحبنى ........... انا متأكد انها بتحبنى و
بتموت فيا كمان و نفسها النهاردة قبل بكرة تكون معايا فى بيت واحد
ادهم ( طيب ازاى دى يعنى
محمد ( عشان هيا دى سارة مجموعة من المتناقضات ........... و بعدين برضو هى
معذورة الظروف اللى احنا اتحطينا فيها تخليها تتصرف معايا كدة و اكتر من
كدة كمان ......... بس هيا لو مش بتحبنى مكنتش سلمتلى زمام امرها كله كدة و
بعدين بذمتك فيه واحدة تسلم امرها كله كدة لواحد الا لو فعلا بتحبه
ادهم ( و الله فعلا مفيش واحدة فى نفس ظروف سارة واحدة متعلمة و بنت ناس و
مبسوطة ماديا ......... اكيد تقدر تصرف امورها بلاش لوحدها تقدر تجيب جيوش
من المحامين اللى يخلصوا امورها كلها
محمد ( اديك قولت ........ يبقى اللى بتعملوا معايا دا اسمه ايه ......... حب دا و لا حاجة تانية
يرن هاتف ادهم فيقول ( اختك اكيد ..........
محمد و هو يعدل الكرسى ( رد عليها الزنانة دى كمان
فيرد ادهم ( ايوة يا موهى يا حبيبتى
مها ( انتو فين حتباتوا برة و لا ايه
ادهم ( لا ابدا راجعين خلاص
مها ( كلام متقولهوش لمحمد ......... انا اتصلت بنورا و اقنعتها ترجع البيت و هيا فى الطريق دلوقت
ادهم ( طيب و الله راجل يا بت
محمد ( فى ايه ؟؟؟
ادهم ( و لا حاجة كانت بتقول حنرجع امتى ......... متيلا بينا باه
محمد ( ماشى يلا
يدير محمد محرك السيارة و ينطلق الى البيت ثم يقول ( تفتكر نورا ممكن تعمل ايه
ادهم ( نورا ست عاقلة و اكيد حتتصرف صح
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
تدخل نورا الى البيت قبل مجئ محمد و تستقبلها مها بوجه عابس و ما ان دخلت حتى جلست فى الصالون و جلست مها امامها و قالت ( متدخلى اوضتك و غيرى هدومك محمد زمانه جاى
نورا ( يجى بالف سلامة ....... بس انا مش راجعة عشان نقول كلمتين و يبوس راسى و خلاص
و لا كان فيه حاجة ............ انا رجعت عشان مش عاوزة ادخل اخويا فى القصة الا لما تخلص ............ بالاصح مش عاوزة حد يدخل و يقول معلش و سامحيه و اخر مرة و الكلام دا ......... انا حقول لكل العيلة بس لما انفصل الاول
مها تضرب على صدرها ( فال الله و لا فالك يا شيخة ...... انتى بتتكلمى كدة بس عشان زعلانة منه ....... يعلم ربنا انا عملت فيه ايه انا و ادهم
تقاطعها نورا ( مها ....... الله يرضى عليكى مش عاوزة اسمع الكلام دا منك ........ و معنديش استعداد ادخل فى السكة دى ....... و لو هوا دا الكلام حمشى لحد ما اخوكى ياخد القرار و مش عايزة مشاكل
مها ( مشاكل ايه بس يا نورا ....... انتى اسمعيه ...... و بعدين البت اللى اسمها سارة دى مفيش بنها و بينه حاجة ......... اه و الله
نورا تتكلم بعصبية و تشوح بيدها ( هو انتى شايفانى عيلة ادامك و لا ست هبلة ...... واحد بيقولى طبعا بحبك يا سارة ........... يبقى ايه مجرد زمالة
مها تاتى بجوار نورا و تضع يدها على رجلها و تقول ( اهدى بس يا نورا ........ ممكن يكون اعجاب مش اكتر
تنظر اليها نورا بتعجب ( لا و الله بسيطة تصدقى ........ يعنى جوزى يبقى معجب بواحدة
و بيقولى انا مراته بحبك يا سارة ........ و المفروض عليا اقول لا ابدا دا مجرد اعجاب مش اكتر ...... مش مشكلة عادى
مها و قد تقمصت شخصية مارى منيب فى حماتى قنبلة ذرية ( اه طبعا يا عبيطة ........ و لا كانك سمعتى حاجة ... و تفضلى تتدحلبيله لحد ما يجى ديلة على قفاه و يسلم كمان و تمسحى الزفته دى من دماغة خالص ......... بس شووية ذكاء منك ....... اسمعى كلمتى دا اخويا و انا اعرفه
نورا ( شوفى يا مها انا معنديش استعداد اقاتل على واحد مش حاططنى جوه قلبه و فوق راسه ...... انا مش حدخل حرب مع حد ....... هو عاوزها و بيحبها مع السلامة بس وقتها اكون انا برة حياته ...... مش يمكن انا كمان الاقى حد يحبنى و يتجوزنى و اشوف الراحة معاه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
هنا دخل محمد على هذه الكلمة و قد ثارته جدا فكيف تفكر فى الزواج من غيره
فيقول ( ايه الكلام اللى انا سامعه دا ......... انتى نسيتى انك على ذمتى و لا ايه يا هانم
تقف مها امام محمد و تقول ( حمد الله على السلامة ........... انت داخل ليه كدة بزعبيبك ......... مش المفروض تشوف مراتك حبيبتك اللى انت مزعلها و تراضيها كدة ... ربنا يبعد عنكم الشيطان
تقف نورا و تقول ( دايقتك قوى الكلمة .......... سبحان الله طيب دى ممكن تحصل لما اتطلق منك .......لكن انا و انا لسة على ذمتك فكرت فى واحدة تانية و بتحب واحدة تانية
مها تتجه الى نورا ( مخلاص باه يا نورا بلاش سيرة الزفته دى تانى
محمد بحزم ( مها لو سمحتى متغلطيش فى حد ......... و خصوصا هى مش موجودة عشان ترد على اهانتك ليها
مها تنظر اليه مصعوقة ( ايه .......... طيب سيبنا من السيرة دى ......... خلينا فى مراتك حبيبتك دلوقت
محمد ( شوفى يا نورا ........ كلمتين ابرك من ميه فى الظروف اللى احنا فيها دلوقت ........... انا بحبك و شاريكى و عاوز اكمل معاكى ...... بس يا بنت الناس انا عندى دلوقت ظروف و مش عارف حتنتهى ازاى ........ و لعلمك الظروف دى اساسا مش مضمونة و لا واحد فى المليون كمان ........ فمتديش الموضوع اكبر من حجمه
نورا تنظر الى مها و تتكلم او نقول تصرخ و تقول ( شايفة كلامه ......... بذمتك
انا ارد علية اقول ايه دا
تنظر مها الى محمد و تغمز له بعينها ليتوقف ( فيه ايه يا محمد ........ هو دا اللى قدرك عليه ربنا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يصمت محمد تماما
بعد هذه الكلمة الغير مقصودة و لا يعلم كيف نطقها و فى هذه اللحظة كانت نورا
تصرخ امامه و تتكلم بصوت عالى و تهز يديها يمين و يسار كانها ترقص رقصة
المذبوح و هو يراها و لكن لا يعلم و لا يفسر ما تقوله ثم اختفت من امامة
و هو ما زال ينظر الى نفس المكان فهو لا ينظر الى نورا بالذات و لكنها لحظة
متوقفة فى حياته لا تتغير فيها المشاهد لحظة ربما اتت فى وقت خاطئ و لكنها
اتت دون ان يخطط لها محمد كيف سيواجهها او كيف سيتعامل معها انتبه محمد الى
نورا التى خرجت من غرفة النوم و بيدها حقيبة صغيرة تحملها و دون ان يشعر
يحاول ان يمسك بذراعها كالغريق الذى يريد ان يتشبث فى اى شئ لينتشله من
الغرق و لكن تنتزعها نورا بقوة و تخرج بعد ان تغلق الباب وراءها بقوة كبيرة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
جلس محمد الى الكرسى المجاور له و نظر الى البيت الفارغ بدون نورا ثم شعر
بابنته الجميلة مى تقترب منه فى حذر ( بابا هى ماما راحت فين ..........
نزلت تجيب حاجة
محمد ( اه يا حبيبتى ماما راحت مشوار و راجعة تانى
مى ( يعنى حتتأخر
محمد و هو يحتضن مى ( لا يا حبيبتى حتيجى على طول متقلقيش
يقف محمد و هو يشعر بان الارض تهتز من تحته و يقترب من التليفون و يتصل
بمها الذى يحكى لها كل شئ حدث فارتفع صراخ مها ( يعنى ايه انت يعنى مش عارف
تمسك نفسك و بعدين انت لحد دلوقت ايه اللى بينك و بين سارة دى ......... يا
اخى حرام عليك مراتك و الله يا محمد مش انت اخويا بس نورا دى خسارة فيك
يسكت محمد ثم يرد بانفعال ( انتى خلصتى ....... ممكن باه تكلميها تعرفى هيا فين و بتعمل ايه دلوقت
مها ( يا سلام و انت متخيل انها حترد عليا .......... و بعدين مدام انت
خايف عليها قوى كدة بتضايقها ليه و بتفكر فى واحدة غيرها يا اخى حرام عليك
دى بنى ادم من لحم و دم ...... بقولك ايه انا جيالك دلوقت و نشوف حنعمل
ايه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
بعد نصف ساعة كانت مها و ادهم امام باب محمد و ما ان فتح محمد الباب حتى
دخلت مها بعصبية و تقول ( عجبك دلوقت اللى انت عملته يا اخى حرام عليك
خربت البيت
فيمسكها ادم من كتفها و يقول بحزم ( مها مش وقته الكلام دا خالص ......... شوفى الولاد دلوقت
تنتبه مها لوجود الاولاد و ان ما قالته او ستقوله ليس له اى فائدة بل سيزيد
الامر توتر فتقول ( يلا يا حبيبى خدوا و لاد عمتكم و ادخلوا الاوضة
يجلس محمد و بجانبه ادهم فى الصالة و مها تدخل مع الاولاد الى الغرفة للاطمئنان عليهم و حتى تلهيهم باى شئ حتى لا يستمعوا الى النقاش
فيقول ادهم ( ها يا محمد ناوى تعمل ايه
محمد ( اعمل ايه دلوقت انا حتى مش عارف افكر اللى الى بيحصل دا و لا حتصرف ازاى
يقف محمد و يتحرك الى الباب ( انا عاوز انزل دلوقت مش قادر اقعد فى البيت
ادهم ( طيب ازاى يا ابنى و اختك
محمد ( مش قادر اسمع كلامها المستفز دا .......... انا مش عارف انت مستحملها ازاى
يلحق ادهم بمحمد ( طيب استنى يا ابنى جاى معاك ........... مها احنا نازلين شوية و جايين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يقف محمد و ادهم على الكورنيش و يرجع محمد كرسيه الى الخلف و يغمض عينه
ينظر ادهم الى محمد المستلقى امامة ليرى ملامحه و قد تبدلت فقد شعر ان محمد يبدو اكبر سنا على ما كلن عليه منذ شهور قليلة
اعتدل ادهم فى جلسته ليواجه محمد و قال ( ها يا محمد مش عاوز تقول حاجة
يفتح محمد عينه و يقول ( و حتسمعنى و لا حتعيش حياه المعترضين زى مراتك
ادهم ( اوعدك مفتحش بوقى الا لما تخلص كلامك تماما
محمد ( انا عارف انى غلطت ....... بس غصب عنى و الله ........ انا مش عارف انا قولت الكلام دا ازاى و لا الكلمة دى طلعت منى ازاى
ادهم بابتسامة ( احنا مش حنتكلم على ان الكلمة دى طلعت ازاى ....... دى
حاجة لا ارادية ....... احنا عاوزين نعرف الكلمة دى حسيت بيها ازاى
........ ازاى حبيت واحدة غير مراتك يا محمد و انت مراتك بسم الله ما شاء
الله ....... ست كاملة من مجاميعه
محمد يضحك ضحكة بسيطة ( اه ست كاملة و لا اقدر اقول عليها كلمة واحدة غلط
......... بس ست بيت ......... عمرى ما دخلت البيت ملقتهوش متوضب و لا
الاكل متعملش و لا حتى هدومى مش مكوية و مترتبة فى الدولاب ........
و الاولاد عارفة تربيهم و مسكاهم بقبضة من حديد و شاطرين فى المدرسة و عمرى
ما جاتلى مشكلة من ناحيتها و لا اى حاجة ...... ست بيت مليون فى المية
ادهم ( طيب و الحاجات التانية ؟؟؟؟
محمد يتنهد ( اهى هيا باه الحاجات التانية دى المشكلة ........... هى ست
بيت و ام فوق الممتازة بس ............. لكن مش زوجة .......... يعنى عمرها
ما عملتلى يوم جميل زى اى زوجين حتى و احنا فى بداية حياتنا ....... عمرى
ما اتناقشت معاها فى حاجة مديقانى و عرفت تدينى عقاد نافع ......... عمرى
ما حتى فكرت معاها المستقبل حيكون ايه و لا ازاى ........ لو طلبت رايها
تقولى اللى انت عاوزه ........ شوف الاصلح ......... و لو طلبت منها طلب
مجنون تخص حياتنا ببعض تقولى احنا كبرنا على الكلام دا ...... انت فاهمنى
يلتفت محمد الى ادهم الذى يتحاشى النظر الى عينه ربما لانها اول مرة يتحدث
فيها مع محمد فى شئ خاص فمحمد طوال عمرة لا يتكلم فى حياته الخاصة و لا حتى
يلمح عنها و لا يريد فكان يحترم ادهم هذا فيه و لكن انتبه الى شئ مهم الان
ان محمد كلن لا يلمح و لا يتكلم لانه لا شئ لديه يتحدث عنه فهو يعيش حياه
خاوية لا يملئها الحب و الحنان و الدفئ الذى بين الازواج ............ فهى
حياه و ان تبدو هادئة و لكن رتيبة و مملة
ينتبه ادهم ان محمد يريده ان يتحدث فيقول ( ايوة يا محمد عندك حق بس برضو
انت عليك الجانب الاكبر ......... كلنا اتجوزنا و الستات بتاعتنا مكنش
عندهم اى ثقافة عن الحياه الزوجية و ان ازاى الست تدلع الراجل و تهنية
و ازاى تكسب وده ......... و امتى تعامله كراجل و امتى تعامله كطفل .........
انت المفروض كنت حاولت معاها
محمد ( و هل تتوقع انى محاولتش ............ انا حاولت كتير انى اجذبها للحياه اللى انا عاوزها .......... و الله حاولت
ادهم ( يعنى و مفيش تحسن خالص كدة
محمد ( و ان يكن فى تحسن فهو طفيف و بتعمله على مضض كنوع من انهاء الموقف
ادهم ( طيب ليه انت معرفتش تعيش الحياه بتاعتها و تبقى سعيد بيها مهو الجواز فيه تنازلات منك
و منها لحد ما تلتقوا فى مكان فى النص
محمد ( امال انا عشت معاها ازاى طول العمر دا و بعدين فى المثل بيقول الطبع
يغلب التطبع ............. و انا اتطبعت بطبعها عشان اعرف اعيش معاها
العمر دا ........ بس مش عارف دلوقت عاوز اعيش حياتى انا ......... زهقت
خلاص
ادهم ( طيب و ليه دلوقت بالذات ......... و هى سارة السبب
محمد ( اديك قولت .......... سارة .......... و دى حكاية لوحدها ملهاش اول من اخر
ادهم ( طيب نورا و انا عارفها .......... طيب و سارة
محمد ( سارة دى حالة غريبة فيها كل حاجة بتمناها ........... فيها الخجل بس
بقوة ........ و فيها العقل و الحكمة بس ساعات برضو الجنون ......... تقدر
تتكلم معايا فى كل حاجة و اى حاجة .......... و لو مش عارفة تقول معرفش و
اشرحلى ......... و لو عارفة حاجة تخليك تسكت و تسمعها ........ بحس معاها
بالحياه بنبض القلب ........ بالسعادة ......... بحس ان الدنيا بقت فيها
براكين و زلازل و فى نفس اللوحة الشمس طلعة و الارض خضراء و النسيم عليل
يضحك ادهم و ينظر اليه محمد نظرة معاتب فيشير ادهم اليه باعتذار و يضع يده على فمه
ثم يقول ( خلاص انا اسف ......... كمل
محمد ( انت عارف ان سارة حتى وقتنا الحالى رفضانى بشكل قاطع و نهائى
ادهم ( يا نهار ملحوس يعنى بعد دا كله رفضاك
محمد ( اه و الله ........... و اخر مكالمة بينا كانت زفت و طين و قطران و تقريبا قالتلى بالفم المليان ........... مستحيل اتجوزك
ادهم ( بذمتك دا كلام ............. يعنى انت بتهد حياه عشان واحدة اساسا مش بتحبك
يعتدل محمد فى جلسته و قد لفت نظره كلمة ادهم او لنقل اتهامه لسارة لعدم
الحب ( و مين قالك انها مش بتحبنى ........... انا متأكد انها بتحبنى و
بتموت فيا كمان و نفسها النهاردة قبل بكرة تكون معايا فى بيت واحد
ادهم ( طيب ازاى دى يعنى
محمد ( عشان هيا دى سارة مجموعة من المتناقضات ........... و بعدين برضو هى
معذورة الظروف اللى احنا اتحطينا فيها تخليها تتصرف معايا كدة و اكتر من
كدة كمان ......... بس هيا لو مش بتحبنى مكنتش سلمتلى زمام امرها كله كدة و
بعدين بذمتك فيه واحدة تسلم امرها كله كدة لواحد الا لو فعلا بتحبه
ادهم ( و الله فعلا مفيش واحدة فى نفس ظروف سارة واحدة متعلمة و بنت ناس و
مبسوطة ماديا ......... اكيد تقدر تصرف امورها بلاش لوحدها تقدر تجيب جيوش
من المحامين اللى يخلصوا امورها كلها
محمد ( اديك قولت ........ يبقى اللى بتعملوا معايا دا اسمه ايه ......... حب دا و لا حاجة تانية
يرن هاتف ادهم فيقول ( اختك اكيد ..........
محمد و هو يعدل الكرسى ( رد عليها الزنانة دى كمان
فيرد ادهم ( ايوة يا موهى يا حبيبتى
مها ( انتو فين حتباتوا برة و لا ايه
ادهم ( لا ابدا راجعين خلاص
مها ( كلام متقولهوش لمحمد ......... انا اتصلت بنورا و اقنعتها ترجع البيت و هيا فى الطريق دلوقت
ادهم ( طيب و الله راجل يا بت
محمد ( فى ايه ؟؟؟
ادهم ( و لا حاجة كانت بتقول حنرجع امتى ......... متيلا بينا باه
محمد ( ماشى يلا
يدير محمد محرك السيارة و ينطلق الى البيت ثم يقول ( تفتكر نورا ممكن تعمل ايه
ادهم ( نورا ست عاقلة و اكيد حتتصرف صح
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
تدخل نورا الى البيت قبل مجئ محمد و تستقبلها مها بوجه عابس و ما ان دخلت حتى جلست فى الصالون و جلست مها امامها و قالت ( متدخلى اوضتك و غيرى هدومك محمد زمانه جاى
نورا ( يجى بالف سلامة ....... بس انا مش راجعة عشان نقول كلمتين و يبوس راسى و خلاص
و لا كان فيه حاجة ............ انا رجعت عشان مش عاوزة ادخل اخويا فى القصة الا لما تخلص ............ بالاصح مش عاوزة حد يدخل و يقول معلش و سامحيه و اخر مرة و الكلام دا ......... انا حقول لكل العيلة بس لما انفصل الاول
مها تضرب على صدرها ( فال الله و لا فالك يا شيخة ...... انتى بتتكلمى كدة بس عشان زعلانة منه ....... يعلم ربنا انا عملت فيه ايه انا و ادهم
تقاطعها نورا ( مها ....... الله يرضى عليكى مش عاوزة اسمع الكلام دا منك ........ و معنديش استعداد ادخل فى السكة دى ....... و لو هوا دا الكلام حمشى لحد ما اخوكى ياخد القرار و مش عايزة مشاكل
مها ( مشاكل ايه بس يا نورا ....... انتى اسمعيه ...... و بعدين البت اللى اسمها سارة دى مفيش بنها و بينه حاجة ......... اه و الله
نورا تتكلم بعصبية و تشوح بيدها ( هو انتى شايفانى عيلة ادامك و لا ست هبلة ...... واحد بيقولى طبعا بحبك يا سارة ........... يبقى ايه مجرد زمالة
مها تاتى بجوار نورا و تضع يدها على رجلها و تقول ( اهدى بس يا نورا ........ ممكن يكون اعجاب مش اكتر
تنظر اليها نورا بتعجب ( لا و الله بسيطة تصدقى ........ يعنى جوزى يبقى معجب بواحدة
و بيقولى انا مراته بحبك يا سارة ........ و المفروض عليا اقول لا ابدا دا مجرد اعجاب مش اكتر ...... مش مشكلة عادى
مها و قد تقمصت شخصية مارى منيب فى حماتى قنبلة ذرية ( اه طبعا يا عبيطة ........ و لا كانك سمعتى حاجة ... و تفضلى تتدحلبيله لحد ما يجى ديلة على قفاه و يسلم كمان و تمسحى الزفته دى من دماغة خالص ......... بس شووية ذكاء منك ....... اسمعى كلمتى دا اخويا و انا اعرفه
نورا ( شوفى يا مها انا معنديش استعداد اقاتل على واحد مش حاططنى جوه قلبه و فوق راسه ...... انا مش حدخل حرب مع حد ....... هو عاوزها و بيحبها مع السلامة بس وقتها اكون انا برة حياته ...... مش يمكن انا كمان الاقى حد يحبنى و يتجوزنى و اشوف الراحة معاه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
هنا دخل محمد على هذه الكلمة و قد ثارته جدا فكيف تفكر فى الزواج من غيره
فيقول ( ايه الكلام اللى انا سامعه دا ......... انتى نسيتى انك على ذمتى و لا ايه يا هانم
تقف مها امام محمد و تقول ( حمد الله على السلامة ........... انت داخل ليه كدة بزعبيبك ......... مش المفروض تشوف مراتك حبيبتك اللى انت مزعلها و تراضيها كدة ... ربنا يبعد عنكم الشيطان
تقف نورا و تقول ( دايقتك قوى الكلمة .......... سبحان الله طيب دى ممكن تحصل لما اتطلق منك .......لكن انا و انا لسة على ذمتك فكرت فى واحدة تانية و بتحب واحدة تانية
مها تتجه الى نورا ( مخلاص باه يا نورا بلاش سيرة الزفته دى تانى
محمد بحزم ( مها لو سمحتى متغلطيش فى حد ......... و خصوصا هى مش موجودة عشان ترد على اهانتك ليها
مها تنظر اليه مصعوقة ( ايه .......... طيب سيبنا من السيرة دى ......... خلينا فى مراتك حبيبتك دلوقت
محمد ( شوفى يا نورا ........ كلمتين ابرك من ميه فى الظروف اللى احنا فيها دلوقت ........... انا بحبك و شاريكى و عاوز اكمل معاكى ...... بس يا بنت الناس انا عندى دلوقت ظروف و مش عارف حتنتهى ازاى ........ و لعلمك الظروف دى اساسا مش مضمونة و لا واحد فى المليون كمان ........ فمتديش الموضوع اكبر من حجمه
نورا تنظر الى مها و تتكلم او نقول تصرخ و تقول ( شايفة كلامه ......... بذمتك
انا ارد علية اقول ايه دا
تنظر مها الى محمد و تغمز له بعينها ليتوقف ( فيه ايه يا محمد ........ هو دا اللى قدرك عليه ربنا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
روضة البدر- عضو برونزى
- الجنس :
عدد المساهمات : 2133
نقاط : 3117
تاريخ التسجيل : 01/12/2012
رد: قصة الزوجة الثانية عصرية للكاتبة نهى الشهاوى
(24)
يصمت محمد ثم يجلس على الكرسى و يضع يده على وجهه ثوانى ثم يرفع رأسه محدثا نورا ( طيب ممكن نقعد و نتكلم بهدوء يا نورا
تجلس نورا بعصبية و تجلس بجوارها مها و تقول ( ها عاوز تقول ايه ..........
مع العلم ان كل كلامك مش حيأثر فيا فى حاجة ........ انا حاجة واحدة بس
عاوزة اسمعها ......... هيا حياتنا حتمشى ازاى بعد الطلاق
يرجع محمد ظهره للخلف فى عصبية ( ممكن نبعد الكلمة دى دلوقت .......... و ممكن متقولهاش عشان متعصبنيش اكتر من كدة
نورا باستخفاف ( و الله مش عاوزنى اعصبك ........... طيب و اللى انت عملته
و عاوز تعمله المفروض ميعصبنيش و لا يدايقنى ......... صحيح اما انا غريبة
قوى
محمد ( طيب يا نورا انا اسف ......... ممكن نهدى و منستفزش بعض ...........
دلوقت انتى بتكلمى على موضوع الطلاق على انه حاجة واقعة و ليس لها اى بدائل
نورا ( اسم الله عليك ....... زى با بتقول كدة
محمد ( طيب و الاولاد ......... سيبك انتى مننا لان واضح اننا فقدنا كل شئ مشترك بينا ......... ممكن نفكر فى الاولاد
نورا ( و انت يفرق معاك الاولاد فى ايه .......... بكرة ان شاء الله تتجوز
و تجيب و لاد تانية ........ و دول يبقى خلاص ماضى زى امهم
محمد ( يعنى الكلام دا اللى انتى بتقوليه شايفاه انه عقل
نورا ( طيب قول انت يا عاقل الكلام الموزون
هنا تتدخل مها فهى تحاول امتصاص غضب الطرفين و تقول ( فيه ايه يا جماعة
انتو داخلين قافية لبعض ........... مخلاص باه يا محمد قوم صالح مراتك
و اعتذرلها و بوس راسها كمان ........... و انتى باة يا نورا استهدى بالله
خراب البيوت مش بالساهل كدة و انتى برضو مشتركة فى اللى هوا وصله دا
تندفع نورا و كان كلام مها قد جاء على الجرح ( ايه ........ و مطلعانى غلطانة كمان
مها تحاول التراجع ( لا يا حبيبتى محدش قال كدة .......... بس الرجالة زى
العيال الصغيرة و لازم تعرفى تسايسيهم و برضو متسيبهومش من ادام عينك و بعد
كدة لما يعملوا غلط نرجع نحاسبهم
نورا ( ااااااااااه يعنى اخوكى لازم اكون مرقباه 24 ساعة عشان لا يروح كدة
و لا كدة ........... طيب جميل قوى ....... مسالتيش نفسك البيت و العيال
بياخدوا منك قد ايه ..... و لا ملهومش حسابات عندك ......... لما ابقى انا
مسؤولة عن بيت كامل و 3 عيال من اكل و شرب و مدارس و مذاكرة و اللى يعيا
و اللى يروح مشوار و يتأخر و اللى ....... و اللى ...... مسالتيش نفسك كل دا
القيلة وقت منين ........ و فوق دا كله اراقب الاستاذ الراجل المحترم
............رب البيت ............. طيب مسالتيش نفسك انا ايه متطلباتى
........ عاوزة ايه ........ نفسى فى ايه .......... و انا مليش حقوق حتى
على نفسى ............. و بعدين جايين تقولوا انت اللى مقصرة
تصمت نورا و تنظر الى محمد الذى بدى هادئ الملامح و لكن فى عينه نظرة حانية
فهو دائما يرى نورا منشغله و دائما يشفق عليها و لكن ماذا يفعل فهو ايضا
يريد حياته
تبدأ مها بالكلام ( حلو قوى الكلام اللى انتى قولتيه ......... طيب يا نورا
ليه متكلمتيش من الاول و قولتوا يا جماعة انا تعبانة و زهقانة و مش قادرة
استحمل
نورا ( عشان مفيش حل .......... مفيش حل غير انى اسكت و استحمل و افضل كدة لحد ما ربنا يخدنى
مها ( لا يا نورا جلد الذات مش حيوصلك لحل و برضو مش حيخلى حد يتعاطف معاكى
......... انا قولت لك .......... ليه متجبيش شغالة ........ هو انتى جوزك
فقير ........ لا و لو قال غير كدة يبقى حسابة عسير ......... انتى تجيبى
شغالة تشيل من عليكى البيت و تبقى انتى بس تراقبيه و ولادك ممكن تفهمينى
حتفضلى شايلة الشيلة دى لحد امتى طيب ما الولاد حيكبروا حتفضلى تذاكريلهم
طول العمر ......... انت تجيبى مدرسين يشيلوا عنك الحمل دا فكرى كدة ايه
لازمة الولاد يفضلوا متشعلقين فى رقابتك العمر كلة ايه الفايدة ...... و
بعدين تعالى هنا ايه لازمة جوزك فى مكان و انتى فى مكان تانى إنتى سايبالوا
الساحة فاضية متزعليش باه لما يبص برة ........ انتى اللى اديتيلوا الفرصة
اللى اعرفة ان مكان ميكون جوزك تكونى معاه ........ انا لو جوزى جايله شغل
ان شالله فى الصعيد حروح معاه و مسيبهوش ابدا لوحده ........... نورا فكرى
فى اللى انا بقوله و لو كلمة انا قولتها غلط ردى عليا و قوليلى دا غلط
تصمت نورا ثم تقف و بعدها تقول ( يعنى انتى رسمتى الخطة كلها و مخدتسش فى بالك انا عاوزة ايه
مها ( طيب يا ستى انتى عاوزة اية ....... ؟؟؟
نورا ( يعنى انا لما محبش ان جوزى ياكل من ايد واحدة غيرى ابقى غلطانة
......... و لما احافظ على اولادى و اطلعهم زى ما انا احب ابقى غلطانة
.........
مها ( لا مش غلطانة ........ بس طريقة التنفيذ هيا اللى غلط ....... شوفى
يا نورا استهدى بالله كدة و فكرى فى الكلام اللى انا قولته و حاولى تنفذية
وشوفى انت حترتاحى و لا لا ..... و انا متأكدة انك حترتاحى و تريحى جوزك
و حتعيشى فى سعادة ....... و لا انت ايه رأيك يا محمد
يضع محمد رجل على رجل و يقول ( ما دا الكلام اللى كنت بقوله من سنين بس هيا كانت شايفة ان دا تفكير خاطئ و مبذر
مها ( ملعون ابو الفلوس اللى متنزهش صاحبها
نورا ( واضح انكم مجتمعين انى انا اللى غلطانة
يدخل ادهم فى الحديث ( و الله يا نورا كلنا شايفين كدة بس محبناش نتدخل
و نقول كدة مدام الوضع مريحكم انتم الاتنين ......... بس دلوقت احنا فى ازمة
و لازم نوجدلها حل
مها تتجه الى ادهم و تقول ( يلا بينا يا دومى و نسيبهم لوحديهم عشان
يتصافوا احنا فتحنا الجرح و هما اللى المفروض يلموه و يداوه .......... يلا
باه نشوفكم على خير
محمد ( استنوا انتوا رايحين فين دا الفجر ادن
ادهم ( يا سيدى ححط الولاد فى العربية و ربع ساعة و نكون فى البيت ......... المهم لم انت الليلة دى
محمد ( طيب متباتوا يا ابنى
مها ( لا ......... انا مبتش برة بيتى و جوزى مينمش غير جنبى و هنا لو بتنا
معاكم حنام كل واحد على سرير ........... بقولك ايه سيبنا نعمل اللى احنا
عاوزينة
محمد يضحك و يكلم ادهم ( مش ملاحظ ان مراتك بقت قرشانة قوى ......... و عقلت كدة معرفش ازاى و لا امتى العقل دا
ادهم ( و الله انا منبهر
سلام عليكم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ينتهى الموقف و ينزل ادهم و مها فيقف محمد و يقول ( و انتى يا نورا مش حتنامى و لا عاوزة تتكلمى
نورا ( بص يا محمد انا عاوزة اقولك على حاجة
يجلس محمد امامها بهدوء ( قولى كل اللى جواكى انا عاوز اريحك
نورا ( مش معنى
انى لحد دلوقت معاك و فى البيت ان كل حاجة كدة بقت تمام و عدت و خلاص
و فاضل بس انى اسمع الكلمتين اللى مها قالتهم و انفذهم و بالتالى اعيش معاك
حياه سعيدة و خلاص
محمد ( امال انتى عاوزة ايه
نورا ( دلوقت باه
فى عنصر تالت ما بنا و معتقدش انوا حيتمسح بسهولة كدة ......... يبقى انا
عاوزة اعرف الموضوع وصل لفين و مين اللى دخلت حياتنا دى ........ و ازاى
حتطلعها من حياتك و ساعتها اقرر هل نحاول نعمل شوية تغيرات فى حياتنا
و نكمل مع بعض و لا كفاية لحد هنا و خلصنا على كدة
محمد ( طيب ممكن
نتكلم بكرة عشان و الله العظيم تعبان ........ و كمان ادينى و ادى لنفسك
فرصة نرتب افكارنا و نشوف احنا كل واحد مننا عاوز ايه من التانى
تقف نورا بعصبية (
يعنى ايه اديك فرصة رتب افكارك زى ما تكون حتشوف تقولى ايه ......... لا
يا استاذ انا عاوزة كل حاجة دلوقت تتم .......... يا اما و الله العظيم
لكون خارجة من باب البيت و لو مين كلمنى ما انا راجعة تانى
محمد ( بلاش
اسلوب التهديد دا يا نورا ........ و بعدين انا من امتى بكدب عليكى و لا
بعمل عليكى افلام و حوارات ......... عيب عليكى بعد العمر دا كله .........
و عموما اللى انتى عاوزاه اسالى و انا حجاوبك بكل صراحة
نورا ( ها عرفت الهانم دى منين
محمد ( معايا فى الشغل
نورا ( و علاقتك معاها وصلت لحد فين
يصمت محمد قليلا
فهو لا يعلم كيف يجاوب على هذا السؤال فهو اساسا لا يحمل الاجابة فسارة
ترفضة بشدة رغم حبها له و اهل سارة بلا استثناء يعلمون انهم فى حكم
المخطوبين فكيف يقول هذا اللغز لنورا المشتعلة امامه فيرد بعد الصمت ( هو
حاليا مفيش بنا غير زمالة و بس
نورا و قد شعرت ان محمد يخفى شئ ( و هو الزمالة تخليك تقول بحبك يا سارة
محمد ( نرا دى زلة لسان يا نورا
نورا ( و هيا زلة اللسان تنفع فى الاوقات دى برضو ......... يعنى ينفع اقولك بحبك يا احمد مثلا
و انت حتسكت
محمد ( انا غلطان و الله بس صدقينى .
نورا ايضا و هى تعلم ان محمد لم يقل كل شئ ( طيب نحط السؤوال بصيغة تانية ......... طلبتها للجواز
محمد ( حصل ........... بس هيا رفضت
نورا ( اخس عليها تصدق ملهاش حق
محمد ( من غير تريقة ......... و راعى انى بقولك الحقيقة زى ما هيا من غير اى كدب
نورا ( ما انا مش
عارفة اقولك ايه ......... بتقولى طلبتها للجواز يعنى انت خلاص فكرت فيها
كزوجة يبقى انا حتكلم فى ايه ........ و بعدين الموضوع مش عشان احنا نتفق
على تغير حياتنا يبقى هيا خلاص دليت ........ انا ابقى عبيطة لو فكرت فى
كدة
محمد ( شوفى يا
نورا ........ انا عشت معاكى العمر دا كلة بقوانينك انتى و طريقتك انتى
......... جربى تعيشى معايا بطرقتى انا ....... و حتشوفى انى مش حشوف فى
الدنيا حد غيرك ........ و لو على سارة فهى اساسا مقررة ان الحياه من غيرى
افضل ........ و دى حريتها ......... فارجوكى متحرمناش اننا نعيش الحياه
بشكل افضل و اوعدك انى مبصش لحد غيرك
نورا ( و ايه
الضمان ........ يعنى التغيير هو اللى حيضمنلى انك تبقى مخلص .......... دا
تهريج و لو انا صدقت القصة دى ابقى ست مش بفهم حاجة
محمد ( طيب انتى ايه اللى يرضيكى
نورا ( مش عارفة حاجات كتير اتلخبطت جوايا و مش عارفة ارتب حتى افكارى .......... ادينى كام يوم و انا حقولك ايه اللى انا عاوزاه
محمد بابتسامة ( حاضر امرك يا ستى ......... شوفتى باه باديكى الفرصة ازاى مش زيك
نورا بوجه عابس ( و من هنا لحد ما اقولك انا عاوزة ايه ........ انا مع الاولاد لحد ما سياتك تسافر
محمد ينظر و يقول
فى باله ( يا دى الغلب ......... واحدة فى الظروف دى دى تقلب لجوزها قرد
عشان ميبعدش عن حضنها ......... و دى برغم كل اللى حصل بتحاول تبعد
و بتبعدنى اكتر .......... ربنا يهديكى يا بنتى
يدخل محمد الى غرفة نومة مطئطئ الراس و يستلقى على سرير هو يذهب فى سبات عميق و هو
ما زال بملابسه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يخرج محمد صباحا
لانة يعلم ان نورا لم تخرج من غرفة الاولاد و هو فى البيت هذه عادتها فى
حالة الخصام فاراد ان ينهى هذه الحالة فخرج هو من البيت كله و ركب سيارته
وذهب الى النادى ليمارس الرياضة ....... و بعد ذلك جلس ليفطر و ياخذ فنجان
من القهوة و لفت نظرة انه الوحيد الذى يجلس بمفرده فالكل فى صحبة احد يا
اما الزوج و الزوجة او الاصدقاء و لكن هو يجلس بمفرده و ينظر الى الجميع
بشغف و كأنه يأسف على حاله فهو يرضى الزوجة التى تجلس بجوار زوجها يشربون
الشاى او القهوة الصباحية و ترى انهم يتحدثون و كأنهم صديقين بينهم كلام
كثير يريد ان يحسم فى هذه الجلسة شعر بالملل و ايضا شعر بان الناس بدأوا
يملون من اطالته النظر فيهم
فينظر الى ساعته
انها العاشرة صباحا اكيد نورا خرجت من الغرفة و تبدأ فى تحضير الافطار فاخذ
تليفونة و اتصل بها ( ها يا نورا ازيك النهاردة
نورا باقتضاب ( اهو الحمد لله عايشة
محمد ( طب الحمد
لله ........... ربنا يخليكى لينا يا رب ........... بقولك ايه الجو جميل
فى النادى متيجى نقعد مع بعض شوية و ادينا نتكلم من غير الولاد ما يسمعوا
حاجة
نورا ( خايف الولاد يسمعوا و مش خايف امه لا اله الا الله اللى عندك فى النادى يسمعوا
محمد ( ليه يا نورا هو احنا حنتخانق
نورا ( و هو ايه اللى بنا غير كدة
محمد ( صحيح و الله على قولك ......... بقولك ايه انا مسافر النهاردة حضريلى الشنطة بتاعتى
نورا ( لا يا حبيبى انا بطلت احضر شنط لحد
عاوز تسافر تعالى حضرها لنفسك و بعد كدة اعتمد
على نفسك فى كل حاجة .......... انا خلاص مبقتش الخدامة
محمد ( استغفر الله العظيم ......... يا بنتى هو دا التغير اللى انتى عاوزاه
نورا ( بقولك ايه
انا خلاص مش حخدم حد ........ انا حعيش و اشوف مصلحتى و صحتى اللى انا
هلكتها عليكم و انتوا و لا حد حاسس بحاجة خلاص ........ و ولادك انا خلاص
لا حذاكر ليهم و لا حنيل ....... اعمل حسابك المدارس داخلة كمان اسبوعين
و تجيب لكل واحد منهم المدرسين اللى هما عاوزينهم ............ و لو عاوزهم
عندك فى القاهرة يبقى احسن حاجة اتفضل اتقلهم النهاردة قبل بكرة
محمد ( لا لا انتى اكيد عاوزة تخربيها مع انى مش عارف دا لمصلحة مين ......... بقولك ايه انا جاى دلوقت ححضر شنطتى و مسافر
و بالفعل يخرج محمد من الشقة بعد ان اخذ شنطته و خرج دون ان تكلمه نورا كلمة واحدة و كأنها وضعت خطة لعقابه و بدأت فى التنفيذ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يخرج محمد من بوابة الاسكندرية فيجد هاتفة يرن انها سارة فيرد عليها بحدة ( ايوة يا سارة .........
سارة ( ايوة يا استاذ محمد انا بس كنت بتطمن عليك انك وصلت
محمد ( و هى تفرق معاكى اية اكون وصلت و لا لا ..........
سارة بعد ان شعرت بالحرج من رد محمد القاسى عليها ( مش فاهمة حضرتك ادايقت انى اتصلت ......... انا اسفة مع السلامة
تغلق سارة الهاتف دون ان تعطى لمحمد اى
فرصة فى الرد فيعاود محمد الاتصال ( ايه يا سارة مش لما تقولى على حاجة
تستنى اللى قدامك يرد و ايه اللى انتى قولتيه خلاص و تقفلى الخط
سارة ( اسفة للمرة التانية انا واضح انى كنت بتصل فى وقت مش مناسب
محمد ( بقولك ايه ورحمة امك بلاش تدايقنى انتى كمان ........
سارة ( انا اسفة على انى دايقتك بس فعلا
فكرت ان الوقت مش مناسب بس و بصراحة انا بكلمك دلوقت عشان حسيت انى دايقتك
فى المكالمة الاخرانية
محمد ( دا ايه الهنا دا ...........
يعنى بتتصلى بيا عشان حسيتى انك دايقتينى المرة اللى فاتت لا و الله
............ دا انتى حارقة دمى بقالك تلات ايام و اكتر
سارة ( طيب ممكن منتكلمش فى التليفون فى الموضوع دا ......... عشان مندايقش و لما اشوفك حنبقى نتكلم برضو الوش فى الوش احسن
محمد ( حلوة الوش فى الوش دى ...... عموما انا فى الطريق دلوقت للقاهرة و حبقى اشوفك بكرة فى المكتب
سارة ( ايه دا انت جاى الشغل بكرة
محمد ( بلاش اروح الشغل
سارة ( لا ابدا انا كنت متوقعة انك حتكمل الاسبوع اجازة
محمد ( لا حاجى بكرة عشان اخد اجازة تانية مهو انتم ناويين على رفدى ان شاء الله
سارة ( بقى مدير الشؤون القنونية يترفد ........ مين دا اللى يقدر يرفده ........... و بعدين مين انتوا دول
يضحك محمد و يحول ان ينهى الموقف ( خلاص باه متحطيش فى بالك اشوفك بكرة فى المكتب .......... سلام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يصمت محمد ثم يجلس على الكرسى و يضع يده على وجهه ثوانى ثم يرفع رأسه محدثا نورا ( طيب ممكن نقعد و نتكلم بهدوء يا نورا
تجلس نورا بعصبية و تجلس بجوارها مها و تقول ( ها عاوز تقول ايه ..........
مع العلم ان كل كلامك مش حيأثر فيا فى حاجة ........ انا حاجة واحدة بس
عاوزة اسمعها ......... هيا حياتنا حتمشى ازاى بعد الطلاق
يرجع محمد ظهره للخلف فى عصبية ( ممكن نبعد الكلمة دى دلوقت .......... و ممكن متقولهاش عشان متعصبنيش اكتر من كدة
نورا باستخفاف ( و الله مش عاوزنى اعصبك ........... طيب و اللى انت عملته
و عاوز تعمله المفروض ميعصبنيش و لا يدايقنى ......... صحيح اما انا غريبة
قوى
محمد ( طيب يا نورا انا اسف ......... ممكن نهدى و منستفزش بعض ...........
دلوقت انتى بتكلمى على موضوع الطلاق على انه حاجة واقعة و ليس لها اى بدائل
نورا ( اسم الله عليك ....... زى با بتقول كدة
محمد ( طيب و الاولاد ......... سيبك انتى مننا لان واضح اننا فقدنا كل شئ مشترك بينا ......... ممكن نفكر فى الاولاد
نورا ( و انت يفرق معاك الاولاد فى ايه .......... بكرة ان شاء الله تتجوز
و تجيب و لاد تانية ........ و دول يبقى خلاص ماضى زى امهم
محمد ( يعنى الكلام دا اللى انتى بتقوليه شايفاه انه عقل
نورا ( طيب قول انت يا عاقل الكلام الموزون
هنا تتدخل مها فهى تحاول امتصاص غضب الطرفين و تقول ( فيه ايه يا جماعة
انتو داخلين قافية لبعض ........... مخلاص باه يا محمد قوم صالح مراتك
و اعتذرلها و بوس راسها كمان ........... و انتى باة يا نورا استهدى بالله
خراب البيوت مش بالساهل كدة و انتى برضو مشتركة فى اللى هوا وصله دا
تندفع نورا و كان كلام مها قد جاء على الجرح ( ايه ........ و مطلعانى غلطانة كمان
مها تحاول التراجع ( لا يا حبيبتى محدش قال كدة .......... بس الرجالة زى
العيال الصغيرة و لازم تعرفى تسايسيهم و برضو متسيبهومش من ادام عينك و بعد
كدة لما يعملوا غلط نرجع نحاسبهم
نورا ( ااااااااااه يعنى اخوكى لازم اكون مرقباه 24 ساعة عشان لا يروح كدة
و لا كدة ........... طيب جميل قوى ....... مسالتيش نفسك البيت و العيال
بياخدوا منك قد ايه ..... و لا ملهومش حسابات عندك ......... لما ابقى انا
مسؤولة عن بيت كامل و 3 عيال من اكل و شرب و مدارس و مذاكرة و اللى يعيا
و اللى يروح مشوار و يتأخر و اللى ....... و اللى ...... مسالتيش نفسك كل دا
القيلة وقت منين ........ و فوق دا كله اراقب الاستاذ الراجل المحترم
............رب البيت ............. طيب مسالتيش نفسك انا ايه متطلباتى
........ عاوزة ايه ........ نفسى فى ايه .......... و انا مليش حقوق حتى
على نفسى ............. و بعدين جايين تقولوا انت اللى مقصرة
تصمت نورا و تنظر الى محمد الذى بدى هادئ الملامح و لكن فى عينه نظرة حانية
فهو دائما يرى نورا منشغله و دائما يشفق عليها و لكن ماذا يفعل فهو ايضا
يريد حياته
تبدأ مها بالكلام ( حلو قوى الكلام اللى انتى قولتيه ......... طيب يا نورا
ليه متكلمتيش من الاول و قولتوا يا جماعة انا تعبانة و زهقانة و مش قادرة
استحمل
نورا ( عشان مفيش حل .......... مفيش حل غير انى اسكت و استحمل و افضل كدة لحد ما ربنا يخدنى
مها ( لا يا نورا جلد الذات مش حيوصلك لحل و برضو مش حيخلى حد يتعاطف معاكى
......... انا قولت لك .......... ليه متجبيش شغالة ........ هو انتى جوزك
فقير ........ لا و لو قال غير كدة يبقى حسابة عسير ......... انتى تجيبى
شغالة تشيل من عليكى البيت و تبقى انتى بس تراقبيه و ولادك ممكن تفهمينى
حتفضلى شايلة الشيلة دى لحد امتى طيب ما الولاد حيكبروا حتفضلى تذاكريلهم
طول العمر ......... انت تجيبى مدرسين يشيلوا عنك الحمل دا فكرى كدة ايه
لازمة الولاد يفضلوا متشعلقين فى رقابتك العمر كلة ايه الفايدة ...... و
بعدين تعالى هنا ايه لازمة جوزك فى مكان و انتى فى مكان تانى إنتى سايبالوا
الساحة فاضية متزعليش باه لما يبص برة ........ انتى اللى اديتيلوا الفرصة
اللى اعرفة ان مكان ميكون جوزك تكونى معاه ........ انا لو جوزى جايله شغل
ان شالله فى الصعيد حروح معاه و مسيبهوش ابدا لوحده ........... نورا فكرى
فى اللى انا بقوله و لو كلمة انا قولتها غلط ردى عليا و قوليلى دا غلط
تصمت نورا ثم تقف و بعدها تقول ( يعنى انتى رسمتى الخطة كلها و مخدتسش فى بالك انا عاوزة ايه
مها ( طيب يا ستى انتى عاوزة اية ....... ؟؟؟
نورا ( يعنى انا لما محبش ان جوزى ياكل من ايد واحدة غيرى ابقى غلطانة
......... و لما احافظ على اولادى و اطلعهم زى ما انا احب ابقى غلطانة
.........
مها ( لا مش غلطانة ........ بس طريقة التنفيذ هيا اللى غلط ....... شوفى
يا نورا استهدى بالله كدة و فكرى فى الكلام اللى انا قولته و حاولى تنفذية
وشوفى انت حترتاحى و لا لا ..... و انا متأكدة انك حترتاحى و تريحى جوزك
و حتعيشى فى سعادة ....... و لا انت ايه رأيك يا محمد
يضع محمد رجل على رجل و يقول ( ما دا الكلام اللى كنت بقوله من سنين بس هيا كانت شايفة ان دا تفكير خاطئ و مبذر
مها ( ملعون ابو الفلوس اللى متنزهش صاحبها
نورا ( واضح انكم مجتمعين انى انا اللى غلطانة
يدخل ادهم فى الحديث ( و الله يا نورا كلنا شايفين كدة بس محبناش نتدخل
و نقول كدة مدام الوضع مريحكم انتم الاتنين ......... بس دلوقت احنا فى ازمة
و لازم نوجدلها حل
مها تتجه الى ادهم و تقول ( يلا بينا يا دومى و نسيبهم لوحديهم عشان
يتصافوا احنا فتحنا الجرح و هما اللى المفروض يلموه و يداوه .......... يلا
باه نشوفكم على خير
محمد ( استنوا انتوا رايحين فين دا الفجر ادن
ادهم ( يا سيدى ححط الولاد فى العربية و ربع ساعة و نكون فى البيت ......... المهم لم انت الليلة دى
محمد ( طيب متباتوا يا ابنى
مها ( لا ......... انا مبتش برة بيتى و جوزى مينمش غير جنبى و هنا لو بتنا
معاكم حنام كل واحد على سرير ........... بقولك ايه سيبنا نعمل اللى احنا
عاوزينة
محمد يضحك و يكلم ادهم ( مش ملاحظ ان مراتك بقت قرشانة قوى ......... و عقلت كدة معرفش ازاى و لا امتى العقل دا
ادهم ( و الله انا منبهر
سلام عليكم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ينتهى الموقف و ينزل ادهم و مها فيقف محمد و يقول ( و انتى يا نورا مش حتنامى و لا عاوزة تتكلمى
نورا ( بص يا محمد انا عاوزة اقولك على حاجة
يجلس محمد امامها بهدوء ( قولى كل اللى جواكى انا عاوز اريحك
نورا ( مش معنى
انى لحد دلوقت معاك و فى البيت ان كل حاجة كدة بقت تمام و عدت و خلاص
و فاضل بس انى اسمع الكلمتين اللى مها قالتهم و انفذهم و بالتالى اعيش معاك
حياه سعيدة و خلاص
محمد ( امال انتى عاوزة ايه
نورا ( دلوقت باه
فى عنصر تالت ما بنا و معتقدش انوا حيتمسح بسهولة كدة ......... يبقى انا
عاوزة اعرف الموضوع وصل لفين و مين اللى دخلت حياتنا دى ........ و ازاى
حتطلعها من حياتك و ساعتها اقرر هل نحاول نعمل شوية تغيرات فى حياتنا
و نكمل مع بعض و لا كفاية لحد هنا و خلصنا على كدة
محمد ( طيب ممكن
نتكلم بكرة عشان و الله العظيم تعبان ........ و كمان ادينى و ادى لنفسك
فرصة نرتب افكارنا و نشوف احنا كل واحد مننا عاوز ايه من التانى
تقف نورا بعصبية (
يعنى ايه اديك فرصة رتب افكارك زى ما تكون حتشوف تقولى ايه ......... لا
يا استاذ انا عاوزة كل حاجة دلوقت تتم .......... يا اما و الله العظيم
لكون خارجة من باب البيت و لو مين كلمنى ما انا راجعة تانى
محمد ( بلاش
اسلوب التهديد دا يا نورا ........ و بعدين انا من امتى بكدب عليكى و لا
بعمل عليكى افلام و حوارات ......... عيب عليكى بعد العمر دا كله .........
و عموما اللى انتى عاوزاه اسالى و انا حجاوبك بكل صراحة
نورا ( ها عرفت الهانم دى منين
محمد ( معايا فى الشغل
نورا ( و علاقتك معاها وصلت لحد فين
يصمت محمد قليلا
فهو لا يعلم كيف يجاوب على هذا السؤال فهو اساسا لا يحمل الاجابة فسارة
ترفضة بشدة رغم حبها له و اهل سارة بلا استثناء يعلمون انهم فى حكم
المخطوبين فكيف يقول هذا اللغز لنورا المشتعلة امامه فيرد بعد الصمت ( هو
حاليا مفيش بنا غير زمالة و بس
نورا و قد شعرت ان محمد يخفى شئ ( و هو الزمالة تخليك تقول بحبك يا سارة
محمد ( نرا دى زلة لسان يا نورا
نورا ( و هيا زلة اللسان تنفع فى الاوقات دى برضو ......... يعنى ينفع اقولك بحبك يا احمد مثلا
و انت حتسكت
محمد ( انا غلطان و الله بس صدقينى .
نورا ايضا و هى تعلم ان محمد لم يقل كل شئ ( طيب نحط السؤوال بصيغة تانية ......... طلبتها للجواز
محمد ( حصل ........... بس هيا رفضت
نورا ( اخس عليها تصدق ملهاش حق
محمد ( من غير تريقة ......... و راعى انى بقولك الحقيقة زى ما هيا من غير اى كدب
نورا ( ما انا مش
عارفة اقولك ايه ......... بتقولى طلبتها للجواز يعنى انت خلاص فكرت فيها
كزوجة يبقى انا حتكلم فى ايه ........ و بعدين الموضوع مش عشان احنا نتفق
على تغير حياتنا يبقى هيا خلاص دليت ........ انا ابقى عبيطة لو فكرت فى
كدة
محمد ( شوفى يا
نورا ........ انا عشت معاكى العمر دا كلة بقوانينك انتى و طريقتك انتى
......... جربى تعيشى معايا بطرقتى انا ....... و حتشوفى انى مش حشوف فى
الدنيا حد غيرك ........ و لو على سارة فهى اساسا مقررة ان الحياه من غيرى
افضل ........ و دى حريتها ......... فارجوكى متحرمناش اننا نعيش الحياه
بشكل افضل و اوعدك انى مبصش لحد غيرك
نورا ( و ايه
الضمان ........ يعنى التغيير هو اللى حيضمنلى انك تبقى مخلص .......... دا
تهريج و لو انا صدقت القصة دى ابقى ست مش بفهم حاجة
محمد ( طيب انتى ايه اللى يرضيكى
نورا ( مش عارفة حاجات كتير اتلخبطت جوايا و مش عارفة ارتب حتى افكارى .......... ادينى كام يوم و انا حقولك ايه اللى انا عاوزاه
محمد بابتسامة ( حاضر امرك يا ستى ......... شوفتى باه باديكى الفرصة ازاى مش زيك
نورا بوجه عابس ( و من هنا لحد ما اقولك انا عاوزة ايه ........ انا مع الاولاد لحد ما سياتك تسافر
محمد ينظر و يقول
فى باله ( يا دى الغلب ......... واحدة فى الظروف دى دى تقلب لجوزها قرد
عشان ميبعدش عن حضنها ......... و دى برغم كل اللى حصل بتحاول تبعد
و بتبعدنى اكتر .......... ربنا يهديكى يا بنتى
يدخل محمد الى غرفة نومة مطئطئ الراس و يستلقى على سرير هو يذهب فى سبات عميق و هو
ما زال بملابسه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يخرج محمد صباحا
لانة يعلم ان نورا لم تخرج من غرفة الاولاد و هو فى البيت هذه عادتها فى
حالة الخصام فاراد ان ينهى هذه الحالة فخرج هو من البيت كله و ركب سيارته
وذهب الى النادى ليمارس الرياضة ....... و بعد ذلك جلس ليفطر و ياخذ فنجان
من القهوة و لفت نظرة انه الوحيد الذى يجلس بمفرده فالكل فى صحبة احد يا
اما الزوج و الزوجة او الاصدقاء و لكن هو يجلس بمفرده و ينظر الى الجميع
بشغف و كأنه يأسف على حاله فهو يرضى الزوجة التى تجلس بجوار زوجها يشربون
الشاى او القهوة الصباحية و ترى انهم يتحدثون و كأنهم صديقين بينهم كلام
كثير يريد ان يحسم فى هذه الجلسة شعر بالملل و ايضا شعر بان الناس بدأوا
يملون من اطالته النظر فيهم
فينظر الى ساعته
انها العاشرة صباحا اكيد نورا خرجت من الغرفة و تبدأ فى تحضير الافطار فاخذ
تليفونة و اتصل بها ( ها يا نورا ازيك النهاردة
نورا باقتضاب ( اهو الحمد لله عايشة
محمد ( طب الحمد
لله ........... ربنا يخليكى لينا يا رب ........... بقولك ايه الجو جميل
فى النادى متيجى نقعد مع بعض شوية و ادينا نتكلم من غير الولاد ما يسمعوا
حاجة
نورا ( خايف الولاد يسمعوا و مش خايف امه لا اله الا الله اللى عندك فى النادى يسمعوا
محمد ( ليه يا نورا هو احنا حنتخانق
نورا ( و هو ايه اللى بنا غير كدة
محمد ( صحيح و الله على قولك ......... بقولك ايه انا مسافر النهاردة حضريلى الشنطة بتاعتى
نورا ( لا يا حبيبى انا بطلت احضر شنط لحد
عاوز تسافر تعالى حضرها لنفسك و بعد كدة اعتمد
على نفسك فى كل حاجة .......... انا خلاص مبقتش الخدامة
محمد ( استغفر الله العظيم ......... يا بنتى هو دا التغير اللى انتى عاوزاه
نورا ( بقولك ايه
انا خلاص مش حخدم حد ........ انا حعيش و اشوف مصلحتى و صحتى اللى انا
هلكتها عليكم و انتوا و لا حد حاسس بحاجة خلاص ........ و ولادك انا خلاص
لا حذاكر ليهم و لا حنيل ....... اعمل حسابك المدارس داخلة كمان اسبوعين
و تجيب لكل واحد منهم المدرسين اللى هما عاوزينهم ............ و لو عاوزهم
عندك فى القاهرة يبقى احسن حاجة اتفضل اتقلهم النهاردة قبل بكرة
محمد ( لا لا انتى اكيد عاوزة تخربيها مع انى مش عارف دا لمصلحة مين ......... بقولك ايه انا جاى دلوقت ححضر شنطتى و مسافر
و بالفعل يخرج محمد من الشقة بعد ان اخذ شنطته و خرج دون ان تكلمه نورا كلمة واحدة و كأنها وضعت خطة لعقابه و بدأت فى التنفيذ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يخرج محمد من بوابة الاسكندرية فيجد هاتفة يرن انها سارة فيرد عليها بحدة ( ايوة يا سارة .........
سارة ( ايوة يا استاذ محمد انا بس كنت بتطمن عليك انك وصلت
محمد ( و هى تفرق معاكى اية اكون وصلت و لا لا ..........
سارة بعد ان شعرت بالحرج من رد محمد القاسى عليها ( مش فاهمة حضرتك ادايقت انى اتصلت ......... انا اسفة مع السلامة
تغلق سارة الهاتف دون ان تعطى لمحمد اى
فرصة فى الرد فيعاود محمد الاتصال ( ايه يا سارة مش لما تقولى على حاجة
تستنى اللى قدامك يرد و ايه اللى انتى قولتيه خلاص و تقفلى الخط
سارة ( اسفة للمرة التانية انا واضح انى كنت بتصل فى وقت مش مناسب
محمد ( بقولك ايه ورحمة امك بلاش تدايقنى انتى كمان ........
سارة ( انا اسفة على انى دايقتك بس فعلا
فكرت ان الوقت مش مناسب بس و بصراحة انا بكلمك دلوقت عشان حسيت انى دايقتك
فى المكالمة الاخرانية
محمد ( دا ايه الهنا دا ...........
يعنى بتتصلى بيا عشان حسيتى انك دايقتينى المرة اللى فاتت لا و الله
............ دا انتى حارقة دمى بقالك تلات ايام و اكتر
سارة ( طيب ممكن منتكلمش فى التليفون فى الموضوع دا ......... عشان مندايقش و لما اشوفك حنبقى نتكلم برضو الوش فى الوش احسن
محمد ( حلوة الوش فى الوش دى ...... عموما انا فى الطريق دلوقت للقاهرة و حبقى اشوفك بكرة فى المكتب
سارة ( ايه دا انت جاى الشغل بكرة
محمد ( بلاش اروح الشغل
سارة ( لا ابدا انا كنت متوقعة انك حتكمل الاسبوع اجازة
محمد ( لا حاجى بكرة عشان اخد اجازة تانية مهو انتم ناويين على رفدى ان شاء الله
سارة ( بقى مدير الشؤون القنونية يترفد ........ مين دا اللى يقدر يرفده ........... و بعدين مين انتوا دول
يضحك محمد و يحول ان ينهى الموقف ( خلاص باه متحطيش فى بالك اشوفك بكرة فى المكتب .......... سلام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
روضة البدر- عضو برونزى
- الجنس :
عدد المساهمات : 2133
نقاط : 3117
تاريخ التسجيل : 01/12/2012
رد: قصة الزوجة الثانية عصرية للكاتبة نهى الشهاوى
(25)
تدخل سارة الى مكتب محمد مبتهجة و على وجهها ابتسامة رقيقة و ما ان رأها حتى وقف ليستقبلها ( اهلا اهلا
سارة ( اهلا بحضرتك ......... حمد الله على السلامة
محمد ( الله يسلمك يا ستى اتفضلى اقعدى
سارة ( انا ادمت الاجازة بتاعتى خلاص و اتوافق عليها
محمد يرفع حاجبيه ( و مين دا اللى وافقلك عليها مش انا رئيسك المباشر
سارة بارتباك ( معلش وديتها على طول على استاذ احمد
محمد ( خلاص و لا يهمك اه بالحق هو احمد فى مكتبه دلوقت
سارة ( اه انا لسة جاية من عنده دلوقت
محمد ( طيب كويس اروح له انا كمان عشان اشوف موضوع الاجازة بتاعتى
سارة ( اوك ....... حسيبك دلوقت و اشوفك بعد الضهر عشان نشوف حنحجز امتى الطيارة .......
محمد ( ححجز و انا مروح
سارة ( طيب بكام عشان الفلوس
محمد ينظر اليها نظرة معاتب ( فلوس ايه يا سارة عيب اللى انتى بتقوليه دا
سارة ( لا حقيقى و الله لو مخدتش الفلوس يبقى مينفعش خلاص انا اللى حروح احجز
محمد ( عاوزة تحجزى اتفضلى احجزى لكن انا مش حاخد فلوس منك
تتحرك سارة فى طريقها للخروج ( خلاص ححجز انا
محمد ( طيب خدى الفلوس عشان تحجزيلى معاكى ..........
سارة بشكل عفوى ( عيب يا استاذ محمد فلوس ايه
محمد ( لا و الله ............
و ينخرطان الاثنان فى ضحك عميق جدا تعالت فيه اصوات ضحكاتهم فيدخل عليهم
احمد و يقول ( خير اللهم جعلة خير دا انا سامع صوت ضحككم من الطرقة ......
متضحكونا معاكم
تخجل سارة و تصمت و محمد يقول ( ابن حلال دا انا لسة قايم عشان اجيلك فى مكتبك
احمد ( خير يا سيدى قلب المؤمن دليله .......... و انا كمان عاوزك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
تخرج سارة و يجلس محمد امام احمد و يقول ( ها يا ابو حميد كنت عاوز ايه ؟؟؟
احمد ( طيب متقولى انت عاوز منى ايه الاول
محمد ( لا ابدا عاوز امد الاجازة بتاعتى لنهاية الاسبوع
احمد ( ايه مكفكش اسبوع 4 ايام فى شرم
محمد يضحك ( لا و الله دول ثلاثة بس ........ بس الاجازة دى حخلص مصلحة كدة المهم ......... كنت انت عاوز ايه منى
احمد يبتسم و ينظر الى الارض ( عاوز اطلب القرب منك
يضحك محمد ( ايه دا فى مين انا معنديش حد صالح للجواز ......... بنتى فى ابتدائى لسه و اختى اخر الاخبار عندى انها متجوزة
يضحك احمد و يقول ( لا فى مدام جيهان
يضرب محمد رجل احمد بحميمية ( يا رااااااااجل الف مليون مبروك ........
و الله انا فرحت للخبر دا ......... و بعدين بتطلبها منى انا ليه ما ابن عمها
موجود روح قابله
احمد ( اه ادهم جوز اختك
محمد بابتسامة( اسم الله عليك واضح ان جيهان حكيالك كل حاجة
احمد ( طبعا مش عاوز اتكلمها
محمد ( خلاص خير البر عاجلة انت تروح لادهم و انا حكلمهولك و تخلص الموضوع
بسرعة .......... و الله جيهان بنت حلال و تستاهل واحد زيك
احمد ( يعنى اخلص يا محمد
يضحك محمد و يقول ( ادبح يا زكى ادرة هههههههههههههههه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ينتهى اليوم فى العمل و يخرج محمد من مكتبه و فى طريقه يلقى نظرة على مكتب
سارة فيجدها تحدث احد الموظفين و تضحك فينقبض قلب محمد و يحاول التدخل
بينهم و يقول ( ايه يا انسة سارة جبتى الحاجة اللى طلبتها منك
تصمت سارة قليلا و تقول ( لا فندم انا حجيبهم بكرة ان شاء الله
محمد ( طيب اية مش مروحة و لا ايه
سارة تمسك شنطتها و تسير بجوار محمد الذى يحمل بداخله غضب و ما ان ابتعدوا
قليلا حتى قال ( مين الاستاذ اللى انتى كنتى واقفة معاه دا
سارة ( دا ايمن بتاع العلاقات العامة
محمد ( و دا ايه اللى موقفك معاه كدة و اليوم خلص و عمالة تضحكى قوى كدة ليه
سارة بتهكم ( زى ما انا قاعدة بتكلم مع حضرتك دلوقت و كنت فى مكتبك الصبح و كنا بنضحك عادى جدا .........
محمد ينظر اليها و هو عاقد حاجبية ( عادى جدا .......... اه صحيح فعلا عادى جدا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يلتقى محمد و سارة فى المطار
و تقلع الطائرة و محمد صامت بشكل نهائى و سارة ايضا ثم تبدأ
سارة فى الحديث و هى تنظر امامها ( على فكرة انا اسفة على اللى حصل امبارح
محمد و هو ينظر امامه و لا يقابل وجهها ( على ايه عادى مفيش حاجة تدايق
سارة ( عموما حبيت متكونش زعلان منى و احنا مسافرين كدة ........ ) ثم
تتحرك سارة و تقابل وجه محمد و تقول بصوت خافت ( انا اسفة .........
يضحك محمد بشكل عفوى على مظهرها فهى لا تختلف كثيا عن ابنته مى عندما تعتذر عن شئ فعلته ثم يقول ( خلاص باه ......... اقعدى كويس
سارة تعتدل فى جلستها ( ماشى يعنى صافى يا لبن
محمد ( حليب يا قشطة ........... بقولك ايه هو مين حيستقبلنا فى المطار
سارة ( ابن عمى
محمد ( طيب كويس يا ريت نعرف النهاردة نتفق على كل حاجة و نخلص بكرة عشان يدوب الاجازة هما يومين
سارة ( باذن الله نخلص قوام ........... انا عارفة انك معطل نفسك عشانى
محمد ( اه فعلا انا متعطل و........ و على فكرة نسيتى تقوليلى معلش انا اسفة انى عطلتك
تضحك سارة و تقول ( مش قيلاها المرة دى .............
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
تنتهى الرحلة و تهبط الطائرة و عند خروجهم بالفعل و يجدوا زيدان ابن عم سارة
فى انتظارهم بسيارة قمة فى الشياكة انها موديل السنة و من ماركة غاليه جدا
و تقف السيارة ذات الدفع الرباعى امام فيلا من ثلاثه ادوار يحرسها عدد من
الغفراء فينزل محمد و سارة و ينظرون الى الفيلا و مظاهر الرفاهية التى فيها
من حمام سباحة و حديقة خاصة للاطفال و يقول محمد ( ايه دا دا انتى طلعتى
قوية جدا شكلنا دخلنا دوار العمدة و لا ايه ........
سارة ( تصدق انا مكنتش متخيلة الصعيد كدة ........... دى متفرقش عن مصر كتير
محمد ( لا تفرق عن مصر ان اهلها لسة متمسكين بالعادات و التقاليد مش زى
القاهرة اهلها ساحت معاهم الثقافة الغربية فاصبحوا لا منهم مصرين و لا منهم
امريكان
سارة ( طيب خلاص باه عمى جاى اهو
يخرج العم ليرحب بمحمد و سارة فيسلم على محمد و يضع قبلة على جبين سارة و
يدعوهم للدخول فيجدوا جيش من الرجال فى بهو الفيلا فيدخل محمد و يسلم عليهم
و يعرفه العم انه خطيب بنت اخوه و يشير العم لزوجته لتاخذ سارة لمنطقة
الحريم انها عاداتهم المتمسكين بها فلا يوجد اختلاط بين الحريم و الرجال
مهما كانت درجة رقى المكان المتواجدين فيه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
تدخل سارة الى مكتب محمد مبتهجة و على وجهها ابتسامة رقيقة و ما ان رأها حتى وقف ليستقبلها ( اهلا اهلا
سارة ( اهلا بحضرتك ......... حمد الله على السلامة
محمد ( الله يسلمك يا ستى اتفضلى اقعدى
سارة ( انا ادمت الاجازة بتاعتى خلاص و اتوافق عليها
محمد يرفع حاجبيه ( و مين دا اللى وافقلك عليها مش انا رئيسك المباشر
سارة بارتباك ( معلش وديتها على طول على استاذ احمد
محمد ( خلاص و لا يهمك اه بالحق هو احمد فى مكتبه دلوقت
سارة ( اه انا لسة جاية من عنده دلوقت
محمد ( طيب كويس اروح له انا كمان عشان اشوف موضوع الاجازة بتاعتى
سارة ( اوك ....... حسيبك دلوقت و اشوفك بعد الضهر عشان نشوف حنحجز امتى الطيارة .......
محمد ( ححجز و انا مروح
سارة ( طيب بكام عشان الفلوس
محمد ينظر اليها نظرة معاتب ( فلوس ايه يا سارة عيب اللى انتى بتقوليه دا
سارة ( لا حقيقى و الله لو مخدتش الفلوس يبقى مينفعش خلاص انا اللى حروح احجز
محمد ( عاوزة تحجزى اتفضلى احجزى لكن انا مش حاخد فلوس منك
تتحرك سارة فى طريقها للخروج ( خلاص ححجز انا
محمد ( طيب خدى الفلوس عشان تحجزيلى معاكى ..........
سارة بشكل عفوى ( عيب يا استاذ محمد فلوس ايه
محمد ( لا و الله ............
و ينخرطان الاثنان فى ضحك عميق جدا تعالت فيه اصوات ضحكاتهم فيدخل عليهم
احمد و يقول ( خير اللهم جعلة خير دا انا سامع صوت ضحككم من الطرقة ......
متضحكونا معاكم
تخجل سارة و تصمت و محمد يقول ( ابن حلال دا انا لسة قايم عشان اجيلك فى مكتبك
احمد ( خير يا سيدى قلب المؤمن دليله .......... و انا كمان عاوزك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
تخرج سارة و يجلس محمد امام احمد و يقول ( ها يا ابو حميد كنت عاوز ايه ؟؟؟
احمد ( طيب متقولى انت عاوز منى ايه الاول
محمد ( لا ابدا عاوز امد الاجازة بتاعتى لنهاية الاسبوع
احمد ( ايه مكفكش اسبوع 4 ايام فى شرم
محمد يضحك ( لا و الله دول ثلاثة بس ........ بس الاجازة دى حخلص مصلحة كدة المهم ......... كنت انت عاوز ايه منى
احمد يبتسم و ينظر الى الارض ( عاوز اطلب القرب منك
يضحك محمد ( ايه دا فى مين انا معنديش حد صالح للجواز ......... بنتى فى ابتدائى لسه و اختى اخر الاخبار عندى انها متجوزة
يضحك احمد و يقول ( لا فى مدام جيهان
يضرب محمد رجل احمد بحميمية ( يا رااااااااجل الف مليون مبروك ........
و الله انا فرحت للخبر دا ......... و بعدين بتطلبها منى انا ليه ما ابن عمها
موجود روح قابله
احمد ( اه ادهم جوز اختك
محمد بابتسامة( اسم الله عليك واضح ان جيهان حكيالك كل حاجة
احمد ( طبعا مش عاوز اتكلمها
محمد ( خلاص خير البر عاجلة انت تروح لادهم و انا حكلمهولك و تخلص الموضوع
بسرعة .......... و الله جيهان بنت حلال و تستاهل واحد زيك
احمد ( يعنى اخلص يا محمد
يضحك محمد و يقول ( ادبح يا زكى ادرة هههههههههههههههه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ينتهى اليوم فى العمل و يخرج محمد من مكتبه و فى طريقه يلقى نظرة على مكتب
سارة فيجدها تحدث احد الموظفين و تضحك فينقبض قلب محمد و يحاول التدخل
بينهم و يقول ( ايه يا انسة سارة جبتى الحاجة اللى طلبتها منك
تصمت سارة قليلا و تقول ( لا فندم انا حجيبهم بكرة ان شاء الله
محمد ( طيب اية مش مروحة و لا ايه
سارة تمسك شنطتها و تسير بجوار محمد الذى يحمل بداخله غضب و ما ان ابتعدوا
قليلا حتى قال ( مين الاستاذ اللى انتى كنتى واقفة معاه دا
سارة ( دا ايمن بتاع العلاقات العامة
محمد ( و دا ايه اللى موقفك معاه كدة و اليوم خلص و عمالة تضحكى قوى كدة ليه
سارة بتهكم ( زى ما انا قاعدة بتكلم مع حضرتك دلوقت و كنت فى مكتبك الصبح و كنا بنضحك عادى جدا .........
محمد ينظر اليها و هو عاقد حاجبية ( عادى جدا .......... اه صحيح فعلا عادى جدا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يلتقى محمد و سارة فى المطار
و تقلع الطائرة و محمد صامت بشكل نهائى و سارة ايضا ثم تبدأ
سارة فى الحديث و هى تنظر امامها ( على فكرة انا اسفة على اللى حصل امبارح
محمد و هو ينظر امامه و لا يقابل وجهها ( على ايه عادى مفيش حاجة تدايق
سارة ( عموما حبيت متكونش زعلان منى و احنا مسافرين كدة ........ ) ثم
تتحرك سارة و تقابل وجه محمد و تقول بصوت خافت ( انا اسفة .........
يضحك محمد بشكل عفوى على مظهرها فهى لا تختلف كثيا عن ابنته مى عندما تعتذر عن شئ فعلته ثم يقول ( خلاص باه ......... اقعدى كويس
سارة تعتدل فى جلستها ( ماشى يعنى صافى يا لبن
محمد ( حليب يا قشطة ........... بقولك ايه هو مين حيستقبلنا فى المطار
سارة ( ابن عمى
محمد ( طيب كويس يا ريت نعرف النهاردة نتفق على كل حاجة و نخلص بكرة عشان يدوب الاجازة هما يومين
سارة ( باذن الله نخلص قوام ........... انا عارفة انك معطل نفسك عشانى
محمد ( اه فعلا انا متعطل و........ و على فكرة نسيتى تقوليلى معلش انا اسفة انى عطلتك
تضحك سارة و تقول ( مش قيلاها المرة دى .............
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
تنتهى الرحلة و تهبط الطائرة و عند خروجهم بالفعل و يجدوا زيدان ابن عم سارة
فى انتظارهم بسيارة قمة فى الشياكة انها موديل السنة و من ماركة غاليه جدا
و تقف السيارة ذات الدفع الرباعى امام فيلا من ثلاثه ادوار يحرسها عدد من
الغفراء فينزل محمد و سارة و ينظرون الى الفيلا و مظاهر الرفاهية التى فيها
من حمام سباحة و حديقة خاصة للاطفال و يقول محمد ( ايه دا دا انتى طلعتى
قوية جدا شكلنا دخلنا دوار العمدة و لا ايه ........
سارة ( تصدق انا مكنتش متخيلة الصعيد كدة ........... دى متفرقش عن مصر كتير
محمد ( لا تفرق عن مصر ان اهلها لسة متمسكين بالعادات و التقاليد مش زى
القاهرة اهلها ساحت معاهم الثقافة الغربية فاصبحوا لا منهم مصرين و لا منهم
امريكان
سارة ( طيب خلاص باه عمى جاى اهو
يخرج العم ليرحب بمحمد و سارة فيسلم على محمد و يضع قبلة على جبين سارة و
يدعوهم للدخول فيجدوا جيش من الرجال فى بهو الفيلا فيدخل محمد و يسلم عليهم
و يعرفه العم انه خطيب بنت اخوه و يشير العم لزوجته لتاخذ سارة لمنطقة
الحريم انها عاداتهم المتمسكين بها فلا يوجد اختلاط بين الحريم و الرجال
مهما كانت درجة رقى المكان المتواجدين فيه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
روضة البدر- عضو برونزى
- الجنس :
عدد المساهمات : 2133
نقاط : 3117
تاريخ التسجيل : 01/12/2012
رد: قصة الزوجة الثانية عصرية للكاتبة نهى الشهاوى
(26)
بعد الغذاء يجلس محمد مع العم و باقى الرجال و الذى علمه محمد ان هؤلاء هم رجال العيلة و كبارتها و جميعهم يقربون لسارة فهم اولاد العم و اولاد اولاد العم و ما ان استقر محمد فى الجلسة حتى بادره عم سارة قائلا (ها يا استاذ محمد اتفقتم على امتى باذن الرحمن
محمد ( هو ايه يا حج اللى على امتى
العم ( الجواز يا استاذ محمد
محمد ( مش عارف و الله لسة متفقناش
العم ( ازاى و هو دا يصح الموضوع المفروض ميطولس اكتر من كدة دى مش اصول
محمد و هو يحاول ان يخرج من المناقشة ( و الله هيا سارة مستنية امها تكمل السنة و بعد كدة نحدد
العم ( و هو دا يصح بردك يا استاذ يعنى بنتنا تعيش بعيد عن عنينا و كمان مقطعناش عرق و لا سيجنا دمه ......... لا منها اتجوزت ابن عمها و لا منها اتجوزت خالص ........ و بعد دا كله عاوزين تخلونا نجنب ميراثها و ندهولها ............ دا على اساس انها هى اللى حتدور الاملاك و تقعد بين الرجالة تتفق
يتحدث اكتر من فرد من افراد العيلة ( لا ازاى ميصحش الكلام دا ....... و بعدين احنا عندنا اساسا البنت مبتورث الا لما تتجوز و يكون حد من العيلة برضك ......... بس انت يا ابو زيدان استثنيت بنت اخوك عشان طول عمرها برة و بعيدة عنا و مش عاوزينها تكرة العيشة معانا ........... بس ما يصحش كمان بعد دا كله تقولنا ادامها سنة و بعدين تفكر تتجوز
محمد ( و الله يا جماعة انا تحت امركم ............ كلموا بنتكم و انا مهنديش مانع
العم ( يبقى لينا كلام مع البنت و انتم كلكم اهلها و يهمكم طبعا المصلحة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يدخل العم لمنطقة الحريم و ينادى على زوجته لتخرج له فيقول لها ( ابعتيلنا سارة على المجلس
تدخل سارة بعد ان القت السلام و بها رهبة كبيرة فيقول العم لامتصاص هذه الرهبة ( تعالى يا بنتى اقعدى جارى انا و عمامك عاوزينك فىكلمة
تجلس سارة بجوار عمها ( ايوة يا عمى خير فى حاجة
العم ( ايوة يا بنتى خطيبك بيقول انك لحد الان محددتيش معاد الفرح .......... و انك مستنية سنوية المرحومة
سارة و كانت ستنطق كلمة خطيبى مين و لكنها تراجعت فى اخر لحظة ( يعنى يصح يا عمى اعمل فرح و امى لسة متوفيه
العم ( الحزن فى القلب يا بنتى ......... و انتى بعيده عننا جدا و لازمنسيبك فى ايد امينة تراعى ربنا فيكى و انتى قولتى ان امك الله يرحمها عارفة بموضوعك مع الاستاذ محمد يبقى ايه اللى ياخرنا
سارة و قد بدات تعقد ما بين حواجبها ( يعنى حضرك عاوز ايه دلوقت
العم ( تتجوزى يا حبيبتى عشان اسلم ورثك و انا مرتاح
سارة ( طيب و لو انا مش عاوزة دلوقت
العم ( مفيش حاجة اسمها مش عاوزة ........... لو مش عاوزة تتجوزى دلوقت تيجى تعيشى معانا و سط اهلك و ناسك لحد ما تعوزى لكن دلوقت و خصوصو بعد ما شوفناكى و عرفناكى مينفعش قبل كدة كانت امك موجودة بس دلوقت انتى لوحدك فى الدنيا
سارة ( بس انا لسة مجهزتش اى حاجة يا عمى و بعدين الموضوع ميجيش كدة بالسرعة دى
العم ( شوفى يا سارة انا مش عاوز ارغمك على حاجة بس انا بخيرك بين امرين ملهومش تالتيا اما تتجوزى فى خلال اسبوعين من دلوقت و انا متكفل بكل حاجة من فلوسى الخاصة بيا و بعيد عن ورثك تماما يا اما تخدى اجازة يا بنتى من الشغل دا و تقعدى معانا هنا لحد ما برضك اوصلك لبيت العدل كاملة من مجاميعه ........... و لا ايه يا رجالة عادانى العيب و لا ايه
تخالط الاصوات و لكن ما اجتمعاوعليه قولهم ( طبعا عديك العيب يا ابو بدران ........... هو دا الصح
تصمت سارة قليلا و تقول بصوت هامس ( طيب يا عمى سيبنى اشور نفسى و ارد عليك اخر اليوم
العم ( يا ستى معاكى لبكرة عشان تاخدى راحتك و بعدين نبقى نشوف
تخرج سارة و الدم يفور فى عروقها و لا تعلم ماذا تفعل
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ينتهى اليوم و
محمد جالس مع الرجال و كذلك سارة مع الحريم و لكنها شاردة الذهن و لا
تستطيع التركيز او التفاعل معهم ثم استاذنت زوجه عمها ان تقوم باستدعاء
عمها لتكلمة على انفراد و عندما جاء العم قال ( ايوة يا سارة يا بنتى خير
سارة ( عمى انا مش عارفة افكر لو سمحت انا عاوزاك نتكلم بشكل هادى
العم ( ايوة يا سارة انتى فكرتى و لا ايه
سارة ( انت اديتنى خيارات و كلهم اصعب من بعض يا عمى انا مقدرش اخد اجازة من شغلى و برضو صعب قوى اتجوز كدة سلق بيض
يضحك العم ( سلق بيض ازاى يعنى هو العريس مش جاهز و لا ايه
سارة ( انا اللى مش جاهزة يا عمى و كمان العريس لسة مجبش شقة و لا اى حاجة
العم يعقد حواجبه ( يعنى ايه يا سارة لما انتم مش جاهزين كنتى عرفتينى عليه
انه خطيبك ازاى انتى كدة بتخوفينى ......... و حاسس ان الموضوع مش اكتر من
لعب عيال ....... انا وثقت فى كلامك و على اساسة وافقت على اقتراح محمد و
دلوقت بتبينيلى حاجة مش عاوز اصدقها يا بنتى
سارة ( حاجة ايه يا عمى
العم ( ان الموضوع مش اكتر من لعبة انتم عملتوها عليا عشان تهربى من جواز
ابنى و كمان تخلصى موضوع ورثك ........ و انا مش صغير عشان لعبة زى دى تخيل
عيا
ترتبك سارة ( لا ابدا يا عمى ازاى تقول الكلام دا ....... لعبة ايه باه برضو انا بلعب عليك
العم ( امال الكلام اللى انتى بتقوليه دا معناه ايه لما الاستاذ محمد مش جد
و مجهزش بيت و لا اى حاجة يبقى ازاى حطيته ايدكم فى ايدية و قريته فتحة زى
ما بتقولوا ....... و كمان لما الموضوع جد يبقى انتى مش عاوزة ليه الجوازة
تتم ......... كل دى حاجات تخينى افكر فيكى مليون فكرة
سارة ( يا عمى ............
العم بعلو صوت ( خلاص يا سارة الكلام وقف لهنا ........ سيبينا باه نتكلم
كلام رجالة لحد هنا و كلام الحريم خلص و لازم اعرف موضوع العريس دا ايه
...... و من هنا لحد ما نعرف اعتقد محدش حيلومنى انى اخليكى فى دارى معززة
مكرمة و بعد كدة نتكلم فى موضوع الورث و الحاجات الفاضية دى
سارة ( يا عمى بس ...........
العم ( سارة خلاص قولت ......... احنا صعايدة يا بنتى و لو ابوكى معرفش يفهمك طبايعنا يبقى ان الاوان تعرفيها دلوقت
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يمشى العم و يترك سارة واقفة فى مكانها حائرة لا تعرف ما تخبئ لها الايام
فعماهلو علم ان الموضوع فيه كلام مش صحيح سيكون رد فعله عنيف و ربما يجبرها
على التنازل عن ورثها او ان تتزوج من ابنه رغم عنها فتبكى سارة و تذهب الى
حجرتها و الارض تلف بها
يدخل العم الى المجلس ووجه متجهم و يجلس بجوار محمد الذى علم ان هناك شئ ما
حدث و لكن ما هو فقال ( ايه يا حج سارة قالتلك حاجة دايقتك
العم ( نتكلم بعدين يا ابنى
ينتهى اليوم ثم يجلس العم مع محمد و يقول ( بص يا ابنى انا دلوقت عاوز اعرف كل الحقيقة منك احسن ما اعرفها من غيرك
محمد بارتباك ( حقيقة ايه يا عمى
العم ( حقيقة خطوبتك من بنت اخويا .......... و يا ريت تقولى كل الحقيقة
محمد ( انا مش عارف بتكلم عن ايه مفيش حاجة غير اللى احنا قولتهالك
العم ( يبقى مش ناوى تيجى معايا عدل يا استاذ محمد و دا حيخلينى ازعل
محمد ( اسالنى و انا اجاوب
العم ( طيب نفترض حسن النية انت ممكن تتجوز سارة فى اد ايه
محمد ( من النهاردة لو تحب
العم ( طيب و حقوقها
محمد ( زى ايه
العم ( المهر و الشبكة و البيت و العفش و كل حاجة
محمد ( يا عمى انا الحمد لله ربنا مدينى من وسع و اللى تأمر بيه موجود و لو
عاوز الشبكة تيجى النهاردة معنديش مانع اروح البنك اسحب المبلغ اللى انت
عاوزه و برضو المهم اللى عاوزه و لو على الشقة انا اول ما انزل مصر اجيبلها
الشقة اللى تختارها ان شالله بمليون جنية
العم باندهاش ( امال انت دلوقت بتقول كلام و هيا بتقول كلام تانى انك انت
لسة مش جاهز و لسة ادامك مدة عشان تجهز نفسك و كلام كدة لا يودى و لا يجيب
محمد و هو يصطنع العصبية ( هيا قالتلك كدة ......... يبقى ايه معناه الكلام دا ملهاش غرض فى الجوازة دى
العم ( و الله يا ابنى مش فاهم احنا نجيب صاحبة الشان
محمد ( هتها هنا ادامى و اقولها نفس الكلام اللى قولتهولك و لو جدعة تكدبنى
ينده العم سارة و يعيد عليها ما قاله محمد فلا تعلم ماذا تقول او كيف تخرج
من هذا المطب فتسلم بالامر الواقع و تقول ( يعنى انت يا محمد حتعمل كل دا
فى الكام يوم دول ....... دا عقل دا
محمد ( قولى باه انك ملكيش غرض فى الجوازة دى ........ بس مترميش الكورة فى ملعبى و تقولى ان انا مقدرش اتجوزك
سارة و قد اختنقت من البكاء ( يا محمد بلاش كدة بلاش الضغط من ناحيتك كمان
محمد ( طيب يا سارة اهدى انا حسيبك مع عمك و شوفى انتى عاوزة ايه و انا حعملهولك وانا يا بنت الحلال مش حضغط عليكى فى حاجة
يخرج محمد و يترك سارة مع عمها و هى تبكى بشدة فيبادر العم بالقول ( ايه يا سارة يا بنتى انتى وصلتى لايه
سارة ( خلاص يا عمى اللى تشوفو انا معنديش مانع اخلص الجوازة دى بس ادينى شهر
العم ( هما تلات اسابيع و نكون زفينك لبيت جوزك
سارة ( حاضر بس بلاش اكون هنا فى الفترة دى انا لازم اجهز نفسى
العم ( يا سلام و هو انا عاوز اتعبك يا سارة انا حبعت معاكى مرات عمك و
بنات عمك يساعدوكى فى كل شئ و من الابرة للصاروخ انا حاضر ليكى يا بنتى
يضم العم سارة الى حضنة و يقبل راسها
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ينام الجميع حتى ينتهى هذا اليوم الصعب على الجميع و لكن سارة لم ترى عينها النوم ذلك اليوم
و ما ان بزغت الشمس حتى خرجت الى المجلس فلم تجد احدا ثم حاولت الاتصال
بمحمد فرد عليها فطلبته ان يخرج لها فى الحديقة حتى تتكلم معه فخرج لها و
ما ان رأها ( ايه يا بنتى عينك وارمة و شكلك واخدة مليون علقة على الصبح
ليه كدة
سارة ( يعنى مش عارف و لا انت مش همك حد غير نفسك
محمد ( استغفر الله العظيم .......... عاوزة ايه يا سارة اعملك ايه تانى
سارة ( يعنى الكلام اللى انت قولته دا ينفع يعنى
محمد ( لا و الله كنتى عاوزانى اقوله ايه انى لسة بكون نفسى و بعمل جمعية و حقبضها الاول و لا ايه
سارة ( يعنى كنت لازم تقوله انك تمام و كله حيكون جاهز
محمد ( يا ذكية امال اقوله ايه ........ انتى عاوزاه يشك اكتر ما هوا شاكك
اصلا و بيقولى ان دى لعبه ........ و لا اسيبة يروح يسأل عليا فى الشغل و
يعرف باه انى متجوز و تبقى الارتباط شئ مستحيل و تلاقى نفسك بتتزفى لابن
عمك ......... مهو يا كدة يا تعلنى العصيان عليهم و تسيبى ورثك و متطلبيش
بيه طول عمرك ....... و بعدين انتى مقرتيش ان عمك بيحط ادامك كل العراقيل
عشان توصلى للنقطة دى ......... و انا اللى عملته انقذتك بيه ........ و
انتى لا شكرانية و لا زفت
سارة ( و دلوقت باه ايه الحل ؟؟؟ اتجوز و تبقى جوازة و السلام
محمد ( جوازة و السلام ....... انا مش ححاسبك على الكلمتين دول عشان انتى اعصابك تعبانة و مش عارفة بتقولى ايه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يخرج العم الى الحديقة ليجد سارة و محمد يتحدثان فيقول ( ايه يا ولاد صاحيين بدرى قوى كدة لية و عمالين تكلموا فى ايه
ينظر العم الى وجههم فيجدد محمد متجهم و سارة واضح انها لم تذق النوم فيقول ( ايه خير انتم اتخانقم و لا ايه
محمد ( لا يا حاج ربنا ما يجيب خناق هيا سارة بس قلقانة و انت عارف باه العرايس
يضحك العم ( يا سارة متقلقيش احنا كلنا معاكى و حواليكى و ان شاء الله مش حيحصل الا الطيب
تطأطئ سارة وجهها الى الارض ( ان شاء الله يا عمى و بعدين بستاذنك نسافر
النهاردة ملهاش لازمة القاعدة و احنا ادامنا حاجات كتير هناك نعملها
العم ( يعد الفطار حخلى ابن عمك يحجزلكم فى الطيارة و تروحى بالسلامة و حبعت معاكى مرات عمك تكون تحت امرك فى الثلاث اسابيع دول
سارة ( اللى تشوفوا يا عمى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
بعد الغذاء يجلس محمد مع العم و باقى الرجال و الذى علمه محمد ان هؤلاء هم رجال العيلة و كبارتها و جميعهم يقربون لسارة فهم اولاد العم و اولاد اولاد العم و ما ان استقر محمد فى الجلسة حتى بادره عم سارة قائلا (ها يا استاذ محمد اتفقتم على امتى باذن الرحمن
محمد ( هو ايه يا حج اللى على امتى
العم ( الجواز يا استاذ محمد
محمد ( مش عارف و الله لسة متفقناش
العم ( ازاى و هو دا يصح الموضوع المفروض ميطولس اكتر من كدة دى مش اصول
محمد و هو يحاول ان يخرج من المناقشة ( و الله هيا سارة مستنية امها تكمل السنة و بعد كدة نحدد
العم ( و هو دا يصح بردك يا استاذ يعنى بنتنا تعيش بعيد عن عنينا و كمان مقطعناش عرق و لا سيجنا دمه ......... لا منها اتجوزت ابن عمها و لا منها اتجوزت خالص ........ و بعد دا كله عاوزين تخلونا نجنب ميراثها و ندهولها ............ دا على اساس انها هى اللى حتدور الاملاك و تقعد بين الرجالة تتفق
يتحدث اكتر من فرد من افراد العيلة ( لا ازاى ميصحش الكلام دا ....... و بعدين احنا عندنا اساسا البنت مبتورث الا لما تتجوز و يكون حد من العيلة برضك ......... بس انت يا ابو زيدان استثنيت بنت اخوك عشان طول عمرها برة و بعيدة عنا و مش عاوزينها تكرة العيشة معانا ........... بس ما يصحش كمان بعد دا كله تقولنا ادامها سنة و بعدين تفكر تتجوز
محمد ( و الله يا جماعة انا تحت امركم ............ كلموا بنتكم و انا مهنديش مانع
العم ( يبقى لينا كلام مع البنت و انتم كلكم اهلها و يهمكم طبعا المصلحة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يدخل العم لمنطقة الحريم و ينادى على زوجته لتخرج له فيقول لها ( ابعتيلنا سارة على المجلس
تدخل سارة بعد ان القت السلام و بها رهبة كبيرة فيقول العم لامتصاص هذه الرهبة ( تعالى يا بنتى اقعدى جارى انا و عمامك عاوزينك فىكلمة
تجلس سارة بجوار عمها ( ايوة يا عمى خير فى حاجة
العم ( ايوة يا بنتى خطيبك بيقول انك لحد الان محددتيش معاد الفرح .......... و انك مستنية سنوية المرحومة
سارة و كانت ستنطق كلمة خطيبى مين و لكنها تراجعت فى اخر لحظة ( يعنى يصح يا عمى اعمل فرح و امى لسة متوفيه
العم ( الحزن فى القلب يا بنتى ......... و انتى بعيده عننا جدا و لازمنسيبك فى ايد امينة تراعى ربنا فيكى و انتى قولتى ان امك الله يرحمها عارفة بموضوعك مع الاستاذ محمد يبقى ايه اللى ياخرنا
سارة و قد بدات تعقد ما بين حواجبها ( يعنى حضرك عاوز ايه دلوقت
العم ( تتجوزى يا حبيبتى عشان اسلم ورثك و انا مرتاح
سارة ( طيب و لو انا مش عاوزة دلوقت
العم ( مفيش حاجة اسمها مش عاوزة ........... لو مش عاوزة تتجوزى دلوقت تيجى تعيشى معانا و سط اهلك و ناسك لحد ما تعوزى لكن دلوقت و خصوصو بعد ما شوفناكى و عرفناكى مينفعش قبل كدة كانت امك موجودة بس دلوقت انتى لوحدك فى الدنيا
سارة ( بس انا لسة مجهزتش اى حاجة يا عمى و بعدين الموضوع ميجيش كدة بالسرعة دى
العم ( شوفى يا سارة انا مش عاوز ارغمك على حاجة بس انا بخيرك بين امرين ملهومش تالتيا اما تتجوزى فى خلال اسبوعين من دلوقت و انا متكفل بكل حاجة من فلوسى الخاصة بيا و بعيد عن ورثك تماما يا اما تخدى اجازة يا بنتى من الشغل دا و تقعدى معانا هنا لحد ما برضك اوصلك لبيت العدل كاملة من مجاميعه ........... و لا ايه يا رجالة عادانى العيب و لا ايه
تخالط الاصوات و لكن ما اجتمعاوعليه قولهم ( طبعا عديك العيب يا ابو بدران ........... هو دا الصح
تصمت سارة قليلا و تقول بصوت هامس ( طيب يا عمى سيبنى اشور نفسى و ارد عليك اخر اليوم
العم ( يا ستى معاكى لبكرة عشان تاخدى راحتك و بعدين نبقى نشوف
تخرج سارة و الدم يفور فى عروقها و لا تعلم ماذا تفعل
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ينتهى اليوم و
محمد جالس مع الرجال و كذلك سارة مع الحريم و لكنها شاردة الذهن و لا
تستطيع التركيز او التفاعل معهم ثم استاذنت زوجه عمها ان تقوم باستدعاء
عمها لتكلمة على انفراد و عندما جاء العم قال ( ايوة يا سارة يا بنتى خير
سارة ( عمى انا مش عارفة افكر لو سمحت انا عاوزاك نتكلم بشكل هادى
العم ( ايوة يا سارة انتى فكرتى و لا ايه
سارة ( انت اديتنى خيارات و كلهم اصعب من بعض يا عمى انا مقدرش اخد اجازة من شغلى و برضو صعب قوى اتجوز كدة سلق بيض
يضحك العم ( سلق بيض ازاى يعنى هو العريس مش جاهز و لا ايه
سارة ( انا اللى مش جاهزة يا عمى و كمان العريس لسة مجبش شقة و لا اى حاجة
العم يعقد حواجبه ( يعنى ايه يا سارة لما انتم مش جاهزين كنتى عرفتينى عليه
انه خطيبك ازاى انتى كدة بتخوفينى ......... و حاسس ان الموضوع مش اكتر من
لعب عيال ....... انا وثقت فى كلامك و على اساسة وافقت على اقتراح محمد و
دلوقت بتبينيلى حاجة مش عاوز اصدقها يا بنتى
سارة ( حاجة ايه يا عمى
العم ( ان الموضوع مش اكتر من لعبة انتم عملتوها عليا عشان تهربى من جواز
ابنى و كمان تخلصى موضوع ورثك ........ و انا مش صغير عشان لعبة زى دى تخيل
عيا
ترتبك سارة ( لا ابدا يا عمى ازاى تقول الكلام دا ....... لعبة ايه باه برضو انا بلعب عليك
العم ( امال الكلام اللى انتى بتقوليه دا معناه ايه لما الاستاذ محمد مش جد
و مجهزش بيت و لا اى حاجة يبقى ازاى حطيته ايدكم فى ايدية و قريته فتحة زى
ما بتقولوا ....... و كمان لما الموضوع جد يبقى انتى مش عاوزة ليه الجوازة
تتم ......... كل دى حاجات تخينى افكر فيكى مليون فكرة
سارة ( يا عمى ............
العم بعلو صوت ( خلاص يا سارة الكلام وقف لهنا ........ سيبينا باه نتكلم
كلام رجالة لحد هنا و كلام الحريم خلص و لازم اعرف موضوع العريس دا ايه
...... و من هنا لحد ما نعرف اعتقد محدش حيلومنى انى اخليكى فى دارى معززة
مكرمة و بعد كدة نتكلم فى موضوع الورث و الحاجات الفاضية دى
سارة ( يا عمى بس ...........
العم ( سارة خلاص قولت ......... احنا صعايدة يا بنتى و لو ابوكى معرفش يفهمك طبايعنا يبقى ان الاوان تعرفيها دلوقت
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يمشى العم و يترك سارة واقفة فى مكانها حائرة لا تعرف ما تخبئ لها الايام
فعماهلو علم ان الموضوع فيه كلام مش صحيح سيكون رد فعله عنيف و ربما يجبرها
على التنازل عن ورثها او ان تتزوج من ابنه رغم عنها فتبكى سارة و تذهب الى
حجرتها و الارض تلف بها
يدخل العم الى المجلس ووجه متجهم و يجلس بجوار محمد الذى علم ان هناك شئ ما
حدث و لكن ما هو فقال ( ايه يا حج سارة قالتلك حاجة دايقتك
العم ( نتكلم بعدين يا ابنى
ينتهى اليوم ثم يجلس العم مع محمد و يقول ( بص يا ابنى انا دلوقت عاوز اعرف كل الحقيقة منك احسن ما اعرفها من غيرك
محمد بارتباك ( حقيقة ايه يا عمى
العم ( حقيقة خطوبتك من بنت اخويا .......... و يا ريت تقولى كل الحقيقة
محمد ( انا مش عارف بتكلم عن ايه مفيش حاجة غير اللى احنا قولتهالك
العم ( يبقى مش ناوى تيجى معايا عدل يا استاذ محمد و دا حيخلينى ازعل
محمد ( اسالنى و انا اجاوب
العم ( طيب نفترض حسن النية انت ممكن تتجوز سارة فى اد ايه
محمد ( من النهاردة لو تحب
العم ( طيب و حقوقها
محمد ( زى ايه
العم ( المهر و الشبكة و البيت و العفش و كل حاجة
محمد ( يا عمى انا الحمد لله ربنا مدينى من وسع و اللى تأمر بيه موجود و لو
عاوز الشبكة تيجى النهاردة معنديش مانع اروح البنك اسحب المبلغ اللى انت
عاوزه و برضو المهم اللى عاوزه و لو على الشقة انا اول ما انزل مصر اجيبلها
الشقة اللى تختارها ان شالله بمليون جنية
العم باندهاش ( امال انت دلوقت بتقول كلام و هيا بتقول كلام تانى انك انت
لسة مش جاهز و لسة ادامك مدة عشان تجهز نفسك و كلام كدة لا يودى و لا يجيب
محمد و هو يصطنع العصبية ( هيا قالتلك كدة ......... يبقى ايه معناه الكلام دا ملهاش غرض فى الجوازة دى
العم ( و الله يا ابنى مش فاهم احنا نجيب صاحبة الشان
محمد ( هتها هنا ادامى و اقولها نفس الكلام اللى قولتهولك و لو جدعة تكدبنى
ينده العم سارة و يعيد عليها ما قاله محمد فلا تعلم ماذا تقول او كيف تخرج
من هذا المطب فتسلم بالامر الواقع و تقول ( يعنى انت يا محمد حتعمل كل دا
فى الكام يوم دول ....... دا عقل دا
محمد ( قولى باه انك ملكيش غرض فى الجوازة دى ........ بس مترميش الكورة فى ملعبى و تقولى ان انا مقدرش اتجوزك
سارة و قد اختنقت من البكاء ( يا محمد بلاش كدة بلاش الضغط من ناحيتك كمان
محمد ( طيب يا سارة اهدى انا حسيبك مع عمك و شوفى انتى عاوزة ايه و انا حعملهولك وانا يا بنت الحلال مش حضغط عليكى فى حاجة
يخرج محمد و يترك سارة مع عمها و هى تبكى بشدة فيبادر العم بالقول ( ايه يا سارة يا بنتى انتى وصلتى لايه
سارة ( خلاص يا عمى اللى تشوفو انا معنديش مانع اخلص الجوازة دى بس ادينى شهر
العم ( هما تلات اسابيع و نكون زفينك لبيت جوزك
سارة ( حاضر بس بلاش اكون هنا فى الفترة دى انا لازم اجهز نفسى
العم ( يا سلام و هو انا عاوز اتعبك يا سارة انا حبعت معاكى مرات عمك و
بنات عمك يساعدوكى فى كل شئ و من الابرة للصاروخ انا حاضر ليكى يا بنتى
يضم العم سارة الى حضنة و يقبل راسها
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ينام الجميع حتى ينتهى هذا اليوم الصعب على الجميع و لكن سارة لم ترى عينها النوم ذلك اليوم
و ما ان بزغت الشمس حتى خرجت الى المجلس فلم تجد احدا ثم حاولت الاتصال
بمحمد فرد عليها فطلبته ان يخرج لها فى الحديقة حتى تتكلم معه فخرج لها و
ما ان رأها ( ايه يا بنتى عينك وارمة و شكلك واخدة مليون علقة على الصبح
ليه كدة
سارة ( يعنى مش عارف و لا انت مش همك حد غير نفسك
محمد ( استغفر الله العظيم .......... عاوزة ايه يا سارة اعملك ايه تانى
سارة ( يعنى الكلام اللى انت قولته دا ينفع يعنى
محمد ( لا و الله كنتى عاوزانى اقوله ايه انى لسة بكون نفسى و بعمل جمعية و حقبضها الاول و لا ايه
سارة ( يعنى كنت لازم تقوله انك تمام و كله حيكون جاهز
محمد ( يا ذكية امال اقوله ايه ........ انتى عاوزاه يشك اكتر ما هوا شاكك
اصلا و بيقولى ان دى لعبه ........ و لا اسيبة يروح يسأل عليا فى الشغل و
يعرف باه انى متجوز و تبقى الارتباط شئ مستحيل و تلاقى نفسك بتتزفى لابن
عمك ......... مهو يا كدة يا تعلنى العصيان عليهم و تسيبى ورثك و متطلبيش
بيه طول عمرك ....... و بعدين انتى مقرتيش ان عمك بيحط ادامك كل العراقيل
عشان توصلى للنقطة دى ......... و انا اللى عملته انقذتك بيه ........ و
انتى لا شكرانية و لا زفت
سارة ( و دلوقت باه ايه الحل ؟؟؟ اتجوز و تبقى جوازة و السلام
محمد ( جوازة و السلام ....... انا مش ححاسبك على الكلمتين دول عشان انتى اعصابك تعبانة و مش عارفة بتقولى ايه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يخرج العم الى الحديقة ليجد سارة و محمد يتحدثان فيقول ( ايه يا ولاد صاحيين بدرى قوى كدة لية و عمالين تكلموا فى ايه
ينظر العم الى وجههم فيجدد محمد متجهم و سارة واضح انها لم تذق النوم فيقول ( ايه خير انتم اتخانقم و لا ايه
محمد ( لا يا حاج ربنا ما يجيب خناق هيا سارة بس قلقانة و انت عارف باه العرايس
يضحك العم ( يا سارة متقلقيش احنا كلنا معاكى و حواليكى و ان شاء الله مش حيحصل الا الطيب
تطأطئ سارة وجهها الى الارض ( ان شاء الله يا عمى و بعدين بستاذنك نسافر
النهاردة ملهاش لازمة القاعدة و احنا ادامنا حاجات كتير هناك نعملها
العم ( يعد الفطار حخلى ابن عمك يحجزلكم فى الطيارة و تروحى بالسلامة و حبعت معاكى مرات عمك تكون تحت امرك فى الثلاث اسابيع دول
سارة ( اللى تشوفوا يا عمى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
روضة البدر- عضو برونزى
- الجنس :
عدد المساهمات : 2133
نقاط : 3117
تاريخ التسجيل : 01/12/2012
رد: قصة الزوجة الثانية عصرية للكاتبة نهى الشهاوى
(27)
تستقر
سارة فى الطائرة و تجلس بجوارها زوجه عمها و خلفها محمد فلم تستطع ان
تتكلم معه نهائيا فما كان منها غير انها سرحت فى ما حدث و حاولت توقع ما
سيحدث فى خلال هذه الايام و لكن جاء فى ذهنها سؤال ملح هو هل هى بالفعل
تحب محمد ام لا فوجدت انها بداخلها صراخ فسارة ذات القلب الرومانسى تقول (
طبعا بحبه و بموت فيه كل حاجة معجبه بيها شخصيته و رجولته ....... حبه
ليا ....... اه هو بيحبنى و كمان حنيته و عطفه عليا ......... هو زى
ابويا عطوف و حنين قوىىىى بس لما يتعصب بيبقى نار على زيت حار .........
هههههههههه بحس معاه بالامان و انى مش عاوزة حاجة من الدنيا غيره ........ و
لما بتواجهنى اى مشكلة ببقى عاوزة اجرى عليه و ارمى بين اديه مشكلتى و
ساعتها بحس انه جبل و انزاح من على قلبى و انا واثقة انه حيعرف يتصرف و
احسن تصرف كمان ..........
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
هنا تفوق سارة لتجد صوت اخر بداخلها و هو صوت العقل ( انتى اتجننتى و لا
حصل فى عقلك حاجة ........ دا راجل متجوز و اب لتلات اولاد و زوجة معملتش
فى الدنيا حاجة غلط عشان دا يبقى جزاتها انتى كدة حتخربى البيت ........ و
بعدين حتبنى بيتك على انقاض بيت اتخرب و حتقعد تدعى عليكى و عمرك ما حتشوفى
يوم عدل
يقتضب وجه سارة و كانت على شفة حفرة ان تبكى فتخرج مرة اخرى صوت القلب (
انت مسرقتهوش منها و معملتيش حاجة غلط انتى لاخر لحظة عمرك مقولتيله انك
بتحبيه ..... انتى ساكتة و كاتمة فى قلبك بس ربنا اراد انك تتحطى فى طريقة
وهو كمان و الحب بايد رب العباد مش بايد العبد ......... و ربنا حلل للراجل
الجواز يبقى احنا يا عباد حنحرمه
العقل ( اه طبعا نحرمه ......... ربنا حلل الجواز بس لاسباب و نورا مفهاش
اى سبب للجواز التانى و بعدين ما إنتى جميلة وبنت ناس تقبلى ليه انك تبقى
رقم اتنين فى الحياه ....... دلوقت حيكون معاكى الفلوس اللى تخلى اى راجل
يتمنى الارتباط بيكى
القلب ( متسمعيش كلام العقل ........ دا مبيحسش و بعدين ربنا احل الزواج و
محطلهوش شروط دا كلام احنا بس اللى ابتدعناه عشان كل ست تحلل لنفسها الحرب
اللى بتعملها على الزوج و على الزوجة التانية ......... دى شروط حطها مجتمع
انانى كل واحدة بتقول انا و بعدى الطوفان ........ مجتمع الست فيه بتقول
دا راجل و الرجالة بتغلط فى حالة لما يغلط و يدخل فى علاقة محرمة .......
بس لما يتجوز تبقى السكاكين كلها على رقابته و رقابتها ............. مجتمع
حتى لما تشوف الست ماشية مع راجل غير معروف تقول معلش ربنا يعدلهالها بس
لما البنت تتجوز راجل متجوز تبقى ست عقربة و حية و خرابة بيوت
............ مجتمع نسوا شرع الله ......... فانساهم الله الهدوء و راحة
البال
العقل _( اوعى تسمعى صوت الخرفان دا
القلب ( انت اللى خرفان و عاوز توديها فى داهية
تخرج سارة من صمتها و تقول بصوت مسموع .... ( خلاص باه كفاية
فتنظر اليها زوجة عمها و تقول ( فيه ايه سارة يا بنتى
سارة بعد ان ادركت ما حدث ( لا يا مرات عمى اصلى روحت فى النوم و تقريبا كنت بحلم
زوجة العم ( هههههههههه معلش كله من الجواز اللى قرب ........ كلنا بنكون كدة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
تهبط الطائرة و ينهى محمد الاجراءات و اما ان خرجوا من المطار حتى قالت له سارة ( محمد خلاص روح انت و انا حاخد تاكسى و نروح
ينظر محمد اليها نظرة معاتب ( ميصحش يا سارة اللى انتى بتقوليه دا ........ انا حوصلكم و بعدين اروح
سارة ( ما البيت هنا خطوتين
محمد و قد نفذ صبره فسارة سايقة العوج من هناك ( سارة لو سمحتى خلاص مش كل
حاجة يبقى فيها جدال و حدوتة اتفضلى يلا اوصلك لحد البيت و بعد كدة يا ستى
اعملى اللى تعملية
زوجة العم تمسك سارة من دراعها ( عيب يا سارة الكلام اللى انتى بتقوليه دا .... ميصحش
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
و فى الطريق يضرب هاتف محمد انه احمد فيرد عليه ( ازيك يا ابو حميد
احمد ( اهلا يا استاذ ....... ممكن اعرف انت كنت فين
محمد ( كنت فين ازاى يعنى
احمد ( اصل انا كنت عندكم فى اسكندرية امبارح ......... عند ادهم و كنت
متخيل انك هناك لقيتك هاجج .......... ممكن اعرف واخد اجازة تلات ايام و
هاجج فين ......... ايه حنباركلك قريب و لا ايه
محمد بعصبية مكتومة ( طيب يا احمد مش وقته الكلام دا حكلمك بعدين ... ادينى نص ساعة و حكلمك
احمد ( طيب يا خويا شكلك مزنوق
يغلق محمد الخط و مليون سؤال يدور فى ذهنة يا ترى الموضوع وقف عند مين ؟؟؟؟........ يا ترى نورا تعلم الان ؟؟؟؟
يقف محمد عند بيت سارة فتنزل سارة و زوجة عمها و تقول له زوجة العم من باب المجاملة ( متتفضل يا ابنى معانا تستريح شوية
محمد ( معلش يا حاجة انا يا دوب اروح عشان فى حاجات لازم اعملها ضرورى
ينطلق محمد بسيارته حتى دون ان يتكلم مع سارة و ما ان ابتعد قليلا حتى اتصل بادهم فيرد عليه ( ايوة يا استاذ محمد ازيك
محمد ( ادهم ........ ايه اللى حصل
ادهم ( حصل و طحينة يا خويا .......... انت كنت فين
محمد ( بعدين اقولك بس احمد لما جاه ايه اللى حصل
ادهم ( و لا حاجة لميت الليلة بس اختك عرفت طبعا عشان كانت قاعدة و هى اللى
اتصلت بعندكم فى البيت عشان تتأكد انك مش موجود ........ لان موبيل سيادتك
كان مقفول ساعتها
محمد ( يعنى هيا قالت لنورا ازاى بتسأل عليا
ادهم ( لا متقلقش اختك بميت راجل قالت لنورا انها بتتصل بيك لقت التليفون
مقفول و بعدين سالتها انها لو تعرف عنك حاجة عشان مش عارفة مشغولة عليه قوى
كدة ليه .......... يعنى قلبت الكلام انه اطمئنان عليك مش اكتر
محمد ( يعنى الموضوع عدى ......... لا معداش يا حنين ..... اختك نويالك على
نية اسود من قرن الخروب .......... هو صحيح انت اتجوزت و لا ايه يا محمد
يضحك ادهم و يغلق محمد الخط و لا يجاوب عليه فيقول محمد _( هو انا كل ما اغيب الاقى مصيبة مستنيانى يا ايه الغلب دا يا ربى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
صباحا يدخل محمد الى مكتبة ليجد سارة فى المكتب جالسة كالعادة متوترة ( ايه يا سارة مش من عوايدك يعنى تستنينى فى المكتب
سارة ( عاوزاك بشكل سريع
محمد ( طيب ايه اللى حصل لدا كله يا عروسة
سارة ( محمد بلاش استفزاز
يضحك محمد و يقول ( بقالى شهور بتحايل عليكة تقولى اسمى من غير استاذ ووقت
لما تعمليها تبقى بتقوليها بشكل ........ يا ساتر ....... اوف
سارة ( معلش يا استاذ محمد انا اسفة .......... بس انت عارف احنا داخلين على ايه
يتحرك محمد ليجلس امام سارة و يقول بصوت هادئ ( داخلين على ايه يا سارة هانم ......... هو انتى مش بتحبينى
ترتبك سارة و تقول ( ايه .......... ايه اللى حضرتك بتقوله دا
محمد ( بلا حضرتك بلا نيلة ............ بقولك مش انتى بتحبينى
سارة ( انا مش فاهمة يعنى حضرك بتقول كدة ازاى
يضحك محمد فالاحراج واضح على سارة فقال ( طيب بلاش السؤال دا ........انتى مش عارفة انى بحبك و طلبت ايدك مليون مرة
سارة ( و انا موفقتش
محمد ( عشان انتى عاوزة ترضى المجتمع اللى بيشوف ان الست التانية دى خطافة
رجالة و حرامية و حاجات كتير كدة مش صح ........... لكن انتى بتحبينى و
بتموتى فيا كمان
سارة ( و انت ايه اللى مخليك واثق اوى كدة
محمد ( بقولك ايه يا سارة عندى من الادلة مليون دليل و انتى عارفة كدة كويس
فبلاش تنكرى الموضوع دا و خلينا نرتب حياتنا يا سارة عشان نشوف احنا حنعمل
ايه
سارة ( حلو اوى الكلام دا و مدام انت شايف ان الحياه وردية كدة ينفع يا
محمد باشا تعرفنى على اختك و جوزها على انى مراتك ....... مش حنقول على
نورا ......... كفاية عليا مها و ادهم
محمد ( يعنى انتى بترمى الكورة فى ملعبى
سارة ( لا بس بوضحلك انك انت شايف ان الموضوع بسيط و انا اللى مكبراه فبسالك سؤال واحد
محمد ( طبعا يا حبيبتى اقدر اعرفك عليهم و اكيد حعرفك عليهم مش على انك مراتى لا مراتى و حبيبتى كمان
سارة ( و دا امتى باذن الله
محمد ( فى الوقت اللى يعجبك
سارة ( قبل الجواز
يبتسم محمدم ( بس كدة من عينى .......... بس حنلحق فى الكام اسبوع دا نعمل
كدة ......... و لا انتى بتعمليها حجة عشان ناخر الجواز .......... عموما
التأخير مش فى مصلحتك
سارة ( امال انت عاوز اتجوز كدة سكيتى و محدش من اهلك يبقى عارف و بعد كدة يقولولك طلقها تبقى مطلقنى و انا كدة اكون خسرت كل حاجة
محمد ( يا ساتر على النظرة السودة دى ......... في ايه يا بنتى هو انتى مش متجوزة راجل و لا ايه
سارة ( و الله اللى انا بشوفه من ستات اتجوزوا جواز تانى كله كدة
........... الراجل يبقى بلسم لحد ما اهله و مراته الاولانية يضغطوا عليه و
يخلو يطلق التانية و بعد كدة الوحيدة اللى بتخسر هيا التانية
محمد ( و انتى عاوزة بقا ان مها و محمد يعرفوا و هو دا الامان فى موجهة نظرك
سارة ( اه ......... و لو بتتكلم ان الجواز حيتأجل ......... لا مش حيتأجل
يا استاذ بس حيكون جواز على الورق بس لحد ما اتأكد انى مش حيغدر بيا و ان
الكل عرفوا بما فيهم مراتك يا اما تطلقنى و انا لسة بنت بنوت
محمد يصمت كونة غير مستوعب ما حدث و اكتفى فقط بنظرة مطولة لسارة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يدخل محمد شقتة
فى القاهرة و كلمة سارة مازالت ترن فى اذنه و بعد ان استراح جلس يفكر فى
ردود افعال من حوله اولهم مها فهى اخته و لكن كاى ست تضع نفسها فى مكان
الزوجة الاولى فهى تحارب زواجة الثانى و لكن ما هى الدوافع و المبررات لهذه
الحرب هل لمجرد انها لا تقبل ان توضع فى هذا الموقف و لما لا هل ادهم يمكن
ان يتزوج على اخته فبالنظرة الرجولية و بالشرع من حقه مدام مقتدر ان يفتح
بيت اخر فادهم من عائلة غنية و يستطيع ان يفتح بدل البيت اثنين و ثلاثة و
من ناحية الصحة فهو و ادهم فى ريعان الشباب و يستطيع ان تكون فى حياته اكثر
من زوجة اما من ناحية الحب و الميل فهذا استثناء فالقلب ليس بيد العبد و
لكن بيد رب العباد فهو ممكن ان يميل الى زوجة دون الاخرى و هذا ليس بيده
و هذا ما اقره الله سبحانه و تعالى اذا ماذا فى الامر فليتزوج ادهم على اخته
و لكن من الناحية الاخرى فمها ليس فيها اى عيب يستطيع ادهم ان يتهمها
بالقصور فطالما شعر محمد بالغيرة و تمنى ان تكون نورا جزء من مها فمها زوجة
مثالية و ايضا صديقة لادهم فهو يشورها فى كل الامور و يتحدث معها فى كل امر
كأنها صديق له و هى ايضا ام بكل المقاييس ترعى اولادها و تؤمن لهم الحياه
الهادئة و المستقرة اذا مها من وجه النظر الانسانية زوجة مكتملة لا يشوبها
شئ اذا هى لم تعطى ادهم العذر لكى يتزوج عليها و ان حدث فهى من باب فراغه
العين اما هو و خرجت من محمد اااااااااااااااا ه فنورا دائما قلقة هى زوجة و
لكن تفتقد عنصر الايجابية فهى لا تبادله احاسيس الحب كما يريدها هو فهى من
وجه نظرها الزوجة من تطيع زوجها و تحفظه فى كل شئ ليس اكثر و لا اقل بدون
روح و بدون حياه و لكنها ام بمعنى الكلمة فالاولاد لا ينقصهم شئ و لكنها
ليست صديقة لمحمد فهناك اشياء كثيرة لا تعرفها عن محمد و هو يخشى ان يعلمها
اياها بدعوة انها غير متفرغة او ربما بدعوى انها لا تنظر اليه نظرة طفولية
فهو يخشى ان ينزل من نظرها فى اشياء كثيرة و ما منه غير الاستسلام لهذه
الحياه التى ليس فيها روح
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
اذا هو من حقه ان يتزوج و ان يعلن هذا الزواج للكل و هذا من حق سارة و لكن
من حق نورا ان تتقبل الزواج او ترفضه و لكن ماذا ان رفضته هل سيضحى بها
و بالاولاد .... لا هذا مستحيل اذن ماذا يفعل لا بد ان يبدأ معركته من الان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
فاخذ هاتفة و اتصل بادهم صديقه و زوج اخته فرد عليه ادهم و قال ( ايه يا
محمد انت فين يا ابنى
محمد ( فى القاهرة يا ادهم بقولك ايه انت فين مها جمبك
ادهم ( لا انا بجيب حاجات من برة و مها فى البيت انت عاوزها
محمد ( لا انا عاوزك انت
ادهم ( خير يا حمادة
محمد ( انا عاوز اتجوز يا ادهم و عاوز مساعدتك
ادهم ( يا نهار ملحوس ......... عاوز ايه ؟؟
محمد ( بالراحة كدة و اسمعنى ........ انا عاوز اتجوز سارة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
و حكى محمد كل شئ لادهم و ادهم صامت لا يتحدث ثم قال ( خلصت خلاص و لا فيه حاجة تانية
محمد ( خلصت ......... انت رايك ايه
ادهم ( انت عاوز تتجوز انقاذ للموقف و لا فعلا بتحب البنت
محمد ( لا بحبها فعلا و هى كمان بس خايفين من اللى حيقابلنا ......
ادهم ( مش عارف اقولك ايه و لا حتى عارف افكر بس خلينى افكر و ارجع اكلمك تانى
محمد ( طيب حستنى مكالمتك
ادهم ( خلاص سلام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يعود ادهم الى البيت فيجد مها فى المطبخ تعد العشاء و الاولاد فاعطاها ادهم ما احضره و قال لها و قال نيمى العيال و عاوزك فى موضوع
فتضحك مها و قد فهمت قصد ادهم خطأ فقالت ( لا يا خويا مينفعش النهاردة
ادهم بابتسامة بسيطة ( لا يا ذكية ما انا عارف بس عاوزك اتكلم معاكى فى موضوع مهم
فتخلت مها عن الابتسامة و اقلت ( فيه ايه وغوشتنى ......... فيه حاجة
ادهم ( نيمى العيال عاوزك قولت و اصبرى على رزقك شوية
تستعجل مها فى انهاء الترتيبات ما قبل النوم ووضعت الاولا فى السرير و ذهبت
مباشرة الى غرفة النوم و اغلقت الباب ( ها ايه فى ايه باه
ادهم ( انتى عارفة ان الدنيا ليل و اى صوت حيسمع الجيران و انا مش عاوز فضايح ملهاش لزمة
مها ( الفضايح حعملها لو متكلمتش دلوقت و قولتلى فيه ايه
ادهم ( محمدم حيتجوز سارة
مها تضرب على صدرها ( يا نهار ابوه ملهوش ملامح ............ عاوز يتجوز مين
ادهم ( هيا المشكلة يتجوز مين و لا المشكلة انه حيتجوز
مها ( الاتنين يا خويا
ادهم ( مها اخوكى برضاكى او من غير رضاكى حيتجوز فبرضانا احسن
مها ( دا يبقى اخر يوم فى عمره و هيا نورا حتسيبه
ادهم ( طيب نعمل ايه ؟؟؟
مها ( حقلبها على دماغه و دماغها هيا ايه مش لاقية الا اللى متجوز و عنده
عيال خطافة الرجالة دى ....... تلاقيها عانس و لا مش لاقية تاكل و لقت
الواد غنى و من عيلة و رمت شباكها عليه
ادهم ( يا شيخة اتقى ربنا ما انتى شوفتيها ........ و بعدين هيا اساسا اغنى من اخوكى
مها ( طيب امال
ادهم ( الحب يا زكية .......... الحب ........... لامورى
مها ( ياخى كتها ستين لامورى لما يقطعوا فى مصرينها هى عاوزة ايه من اخويا مدام معاها حتلاقى مليون راجل تتجوزه مش لازم اللى متجوز
ادهم ( انتى اول مرة تعرفينى انك شلق كدة يا حبيبتى ......... بقولك الحب
يعنى انتى عاوزها تشترى راجل تتجوزه و لا تعمل ايه يعنى اهى اتنيلت و حبت
اخوكى
مها ( لا بقولك ايه انا عاوزة اسمع من محمد نفسه
ادهم ( طيب نستناه و نشوف حيقول ايه
مها ( و انا لسة حستناه ........ من بكرة انا مسفراله الحبيب دا كمان لما نشوف اخرتها
ادهم ( مسفراله ازاى يعنى
مها ( حسيب الولاد عند مامتك و حسافرله
ادهم ( دا على اساس انك متجوزة كيس جوافة مثلا
مها ( يا يا حبيبى لا عاش و لا كان اللى يقول عليك كدة ........ ما انا بقولك اهو
ادهم ( ان كان لازم و لا بد نسافر مع بعض اما نشوف اخرتها معاكى و مع اخوكى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
فى الصباح تنفذ مها مخططها و تترك الاولاد و تسافر هى و ادهم الى محمد الذى
يجدهم امامه فى الشركة فيستقبلهم بنصف ابتسامة و يقول لادهم ( لحقت تبلغ
ادهم ( انت عارف انا مبعرفش افكر من غير مها ........ و اختك جدعة بس عاوزة تتطمن عليك
مها ( من غير لف و لا دوران .......... انت كدة بتضحى بمراتك و عيالك
محمد ( طيب مينفعش الكلام هنا تعالوا نخرج
ادهم ( احسن يلا بينا
و عند خروج ادهم و مها و محمد تلمحهم سارة و تعلم ان الحرب قد بدأت
يحكى محمد كل شئ لاخته مرة اخرى و بعد مجادلات و مناقشات وجدت مها ان
الطريق مسدود يا ولدى فاستسلمت مها و قالت ( طيب و بعدين واضح انك واخد
قرار و انا مش عارفة اخليك ترجع فيه و برضو اللى سمعته منك مش مخلينى عارفة
ارد احنا طول عمرنا ملاحظين معاملات نورا معاك بس كنا شايفين انك متاقلم
معاها فبنسكت
محمد ( اصدك مستسلم
ادهم ( طيب حتعمل ايه مع نورا ............ مش حتسكت
مها ( الله يكون فى عونها ........ بس انا اتوقع انها مش حتستمر معاك
محمد ( و دا اللى انا عاوزكم تساعدونى فيه ....... عاوزكم تساعدونى انى
اخليها تعيش معايا و انا و الله العظيم ......... حعدل بينهم على قد ما
اقدر و الله
مها ( مش حتعرف مدام بتحب سارة قوى كدة و بتحارب عشانها
محمد ( ححاول
مها ( طيب ما تتصل بالعروسة كدة خلينا نشوفها
محمد ( ها
مها ( متخافش بس عاوزة اتأكد من حاجة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
تستقر
سارة فى الطائرة و تجلس بجوارها زوجه عمها و خلفها محمد فلم تستطع ان
تتكلم معه نهائيا فما كان منها غير انها سرحت فى ما حدث و حاولت توقع ما
سيحدث فى خلال هذه الايام و لكن جاء فى ذهنها سؤال ملح هو هل هى بالفعل
تحب محمد ام لا فوجدت انها بداخلها صراخ فسارة ذات القلب الرومانسى تقول (
طبعا بحبه و بموت فيه كل حاجة معجبه بيها شخصيته و رجولته ....... حبه
ليا ....... اه هو بيحبنى و كمان حنيته و عطفه عليا ......... هو زى
ابويا عطوف و حنين قوىىىى بس لما يتعصب بيبقى نار على زيت حار .........
هههههههههه بحس معاه بالامان و انى مش عاوزة حاجة من الدنيا غيره ........ و
لما بتواجهنى اى مشكلة ببقى عاوزة اجرى عليه و ارمى بين اديه مشكلتى و
ساعتها بحس انه جبل و انزاح من على قلبى و انا واثقة انه حيعرف يتصرف و
احسن تصرف كمان ..........
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
هنا تفوق سارة لتجد صوت اخر بداخلها و هو صوت العقل ( انتى اتجننتى و لا
حصل فى عقلك حاجة ........ دا راجل متجوز و اب لتلات اولاد و زوجة معملتش
فى الدنيا حاجة غلط عشان دا يبقى جزاتها انتى كدة حتخربى البيت ........ و
بعدين حتبنى بيتك على انقاض بيت اتخرب و حتقعد تدعى عليكى و عمرك ما حتشوفى
يوم عدل
يقتضب وجه سارة و كانت على شفة حفرة ان تبكى فتخرج مرة اخرى صوت القلب (
انت مسرقتهوش منها و معملتيش حاجة غلط انتى لاخر لحظة عمرك مقولتيله انك
بتحبيه ..... انتى ساكتة و كاتمة فى قلبك بس ربنا اراد انك تتحطى فى طريقة
وهو كمان و الحب بايد رب العباد مش بايد العبد ......... و ربنا حلل للراجل
الجواز يبقى احنا يا عباد حنحرمه
العقل ( اه طبعا نحرمه ......... ربنا حلل الجواز بس لاسباب و نورا مفهاش
اى سبب للجواز التانى و بعدين ما إنتى جميلة وبنت ناس تقبلى ليه انك تبقى
رقم اتنين فى الحياه ....... دلوقت حيكون معاكى الفلوس اللى تخلى اى راجل
يتمنى الارتباط بيكى
القلب ( متسمعيش كلام العقل ........ دا مبيحسش و بعدين ربنا احل الزواج و
محطلهوش شروط دا كلام احنا بس اللى ابتدعناه عشان كل ست تحلل لنفسها الحرب
اللى بتعملها على الزوج و على الزوجة التانية ......... دى شروط حطها مجتمع
انانى كل واحدة بتقول انا و بعدى الطوفان ........ مجتمع الست فيه بتقول
دا راجل و الرجالة بتغلط فى حالة لما يغلط و يدخل فى علاقة محرمة .......
بس لما يتجوز تبقى السكاكين كلها على رقابته و رقابتها ............. مجتمع
حتى لما تشوف الست ماشية مع راجل غير معروف تقول معلش ربنا يعدلهالها بس
لما البنت تتجوز راجل متجوز تبقى ست عقربة و حية و خرابة بيوت
............ مجتمع نسوا شرع الله ......... فانساهم الله الهدوء و راحة
البال
العقل _( اوعى تسمعى صوت الخرفان دا
القلب ( انت اللى خرفان و عاوز توديها فى داهية
تخرج سارة من صمتها و تقول بصوت مسموع .... ( خلاص باه كفاية
فتنظر اليها زوجة عمها و تقول ( فيه ايه سارة يا بنتى
سارة بعد ان ادركت ما حدث ( لا يا مرات عمى اصلى روحت فى النوم و تقريبا كنت بحلم
زوجة العم ( هههههههههه معلش كله من الجواز اللى قرب ........ كلنا بنكون كدة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
تهبط الطائرة و ينهى محمد الاجراءات و اما ان خرجوا من المطار حتى قالت له سارة ( محمد خلاص روح انت و انا حاخد تاكسى و نروح
ينظر محمد اليها نظرة معاتب ( ميصحش يا سارة اللى انتى بتقوليه دا ........ انا حوصلكم و بعدين اروح
سارة ( ما البيت هنا خطوتين
محمد و قد نفذ صبره فسارة سايقة العوج من هناك ( سارة لو سمحتى خلاص مش كل
حاجة يبقى فيها جدال و حدوتة اتفضلى يلا اوصلك لحد البيت و بعد كدة يا ستى
اعملى اللى تعملية
زوجة العم تمسك سارة من دراعها ( عيب يا سارة الكلام اللى انتى بتقوليه دا .... ميصحش
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
و فى الطريق يضرب هاتف محمد انه احمد فيرد عليه ( ازيك يا ابو حميد
احمد ( اهلا يا استاذ ....... ممكن اعرف انت كنت فين
محمد ( كنت فين ازاى يعنى
احمد ( اصل انا كنت عندكم فى اسكندرية امبارح ......... عند ادهم و كنت
متخيل انك هناك لقيتك هاجج .......... ممكن اعرف واخد اجازة تلات ايام و
هاجج فين ......... ايه حنباركلك قريب و لا ايه
محمد بعصبية مكتومة ( طيب يا احمد مش وقته الكلام دا حكلمك بعدين ... ادينى نص ساعة و حكلمك
احمد ( طيب يا خويا شكلك مزنوق
يغلق محمد الخط و مليون سؤال يدور فى ذهنة يا ترى الموضوع وقف عند مين ؟؟؟؟........ يا ترى نورا تعلم الان ؟؟؟؟
يقف محمد عند بيت سارة فتنزل سارة و زوجة عمها و تقول له زوجة العم من باب المجاملة ( متتفضل يا ابنى معانا تستريح شوية
محمد ( معلش يا حاجة انا يا دوب اروح عشان فى حاجات لازم اعملها ضرورى
ينطلق محمد بسيارته حتى دون ان يتكلم مع سارة و ما ان ابتعد قليلا حتى اتصل بادهم فيرد عليه ( ايوة يا استاذ محمد ازيك
محمد ( ادهم ........ ايه اللى حصل
ادهم ( حصل و طحينة يا خويا .......... انت كنت فين
محمد ( بعدين اقولك بس احمد لما جاه ايه اللى حصل
ادهم ( و لا حاجة لميت الليلة بس اختك عرفت طبعا عشان كانت قاعدة و هى اللى
اتصلت بعندكم فى البيت عشان تتأكد انك مش موجود ........ لان موبيل سيادتك
كان مقفول ساعتها
محمد ( يعنى هيا قالت لنورا ازاى بتسأل عليا
ادهم ( لا متقلقش اختك بميت راجل قالت لنورا انها بتتصل بيك لقت التليفون
مقفول و بعدين سالتها انها لو تعرف عنك حاجة عشان مش عارفة مشغولة عليه قوى
كدة ليه .......... يعنى قلبت الكلام انه اطمئنان عليك مش اكتر
محمد ( يعنى الموضوع عدى ......... لا معداش يا حنين ..... اختك نويالك على
نية اسود من قرن الخروب .......... هو صحيح انت اتجوزت و لا ايه يا محمد
يضحك ادهم و يغلق محمد الخط و لا يجاوب عليه فيقول محمد _( هو انا كل ما اغيب الاقى مصيبة مستنيانى يا ايه الغلب دا يا ربى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
صباحا يدخل محمد الى مكتبة ليجد سارة فى المكتب جالسة كالعادة متوترة ( ايه يا سارة مش من عوايدك يعنى تستنينى فى المكتب
سارة ( عاوزاك بشكل سريع
محمد ( طيب ايه اللى حصل لدا كله يا عروسة
سارة ( محمد بلاش استفزاز
يضحك محمد و يقول ( بقالى شهور بتحايل عليكة تقولى اسمى من غير استاذ ووقت
لما تعمليها تبقى بتقوليها بشكل ........ يا ساتر ....... اوف
سارة ( معلش يا استاذ محمد انا اسفة .......... بس انت عارف احنا داخلين على ايه
يتحرك محمد ليجلس امام سارة و يقول بصوت هادئ ( داخلين على ايه يا سارة هانم ......... هو انتى مش بتحبينى
ترتبك سارة و تقول ( ايه .......... ايه اللى حضرتك بتقوله دا
محمد ( بلا حضرتك بلا نيلة ............ بقولك مش انتى بتحبينى
سارة ( انا مش فاهمة يعنى حضرك بتقول كدة ازاى
يضحك محمد فالاحراج واضح على سارة فقال ( طيب بلاش السؤال دا ........انتى مش عارفة انى بحبك و طلبت ايدك مليون مرة
سارة ( و انا موفقتش
محمد ( عشان انتى عاوزة ترضى المجتمع اللى بيشوف ان الست التانية دى خطافة
رجالة و حرامية و حاجات كتير كدة مش صح ........... لكن انتى بتحبينى و
بتموتى فيا كمان
سارة ( و انت ايه اللى مخليك واثق اوى كدة
محمد ( بقولك ايه يا سارة عندى من الادلة مليون دليل و انتى عارفة كدة كويس
فبلاش تنكرى الموضوع دا و خلينا نرتب حياتنا يا سارة عشان نشوف احنا حنعمل
ايه
سارة ( حلو اوى الكلام دا و مدام انت شايف ان الحياه وردية كدة ينفع يا
محمد باشا تعرفنى على اختك و جوزها على انى مراتك ....... مش حنقول على
نورا ......... كفاية عليا مها و ادهم
محمد ( يعنى انتى بترمى الكورة فى ملعبى
سارة ( لا بس بوضحلك انك انت شايف ان الموضوع بسيط و انا اللى مكبراه فبسالك سؤال واحد
محمد ( طبعا يا حبيبتى اقدر اعرفك عليهم و اكيد حعرفك عليهم مش على انك مراتى لا مراتى و حبيبتى كمان
سارة ( و دا امتى باذن الله
محمد ( فى الوقت اللى يعجبك
سارة ( قبل الجواز
يبتسم محمدم ( بس كدة من عينى .......... بس حنلحق فى الكام اسبوع دا نعمل
كدة ......... و لا انتى بتعمليها حجة عشان ناخر الجواز .......... عموما
التأخير مش فى مصلحتك
سارة ( امال انت عاوز اتجوز كدة سكيتى و محدش من اهلك يبقى عارف و بعد كدة يقولولك طلقها تبقى مطلقنى و انا كدة اكون خسرت كل حاجة
محمد ( يا ساتر على النظرة السودة دى ......... في ايه يا بنتى هو انتى مش متجوزة راجل و لا ايه
سارة ( و الله اللى انا بشوفه من ستات اتجوزوا جواز تانى كله كدة
........... الراجل يبقى بلسم لحد ما اهله و مراته الاولانية يضغطوا عليه و
يخلو يطلق التانية و بعد كدة الوحيدة اللى بتخسر هيا التانية
محمد ( و انتى عاوزة بقا ان مها و محمد يعرفوا و هو دا الامان فى موجهة نظرك
سارة ( اه ......... و لو بتتكلم ان الجواز حيتأجل ......... لا مش حيتأجل
يا استاذ بس حيكون جواز على الورق بس لحد ما اتأكد انى مش حيغدر بيا و ان
الكل عرفوا بما فيهم مراتك يا اما تطلقنى و انا لسة بنت بنوت
محمد يصمت كونة غير مستوعب ما حدث و اكتفى فقط بنظرة مطولة لسارة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يدخل محمد شقتة
فى القاهرة و كلمة سارة مازالت ترن فى اذنه و بعد ان استراح جلس يفكر فى
ردود افعال من حوله اولهم مها فهى اخته و لكن كاى ست تضع نفسها فى مكان
الزوجة الاولى فهى تحارب زواجة الثانى و لكن ما هى الدوافع و المبررات لهذه
الحرب هل لمجرد انها لا تقبل ان توضع فى هذا الموقف و لما لا هل ادهم يمكن
ان يتزوج على اخته فبالنظرة الرجولية و بالشرع من حقه مدام مقتدر ان يفتح
بيت اخر فادهم من عائلة غنية و يستطيع ان يفتح بدل البيت اثنين و ثلاثة و
من ناحية الصحة فهو و ادهم فى ريعان الشباب و يستطيع ان تكون فى حياته اكثر
من زوجة اما من ناحية الحب و الميل فهذا استثناء فالقلب ليس بيد العبد و
لكن بيد رب العباد فهو ممكن ان يميل الى زوجة دون الاخرى و هذا ليس بيده
و هذا ما اقره الله سبحانه و تعالى اذا ماذا فى الامر فليتزوج ادهم على اخته
و لكن من الناحية الاخرى فمها ليس فيها اى عيب يستطيع ادهم ان يتهمها
بالقصور فطالما شعر محمد بالغيرة و تمنى ان تكون نورا جزء من مها فمها زوجة
مثالية و ايضا صديقة لادهم فهو يشورها فى كل الامور و يتحدث معها فى كل امر
كأنها صديق له و هى ايضا ام بكل المقاييس ترعى اولادها و تؤمن لهم الحياه
الهادئة و المستقرة اذا مها من وجه النظر الانسانية زوجة مكتملة لا يشوبها
شئ اذا هى لم تعطى ادهم العذر لكى يتزوج عليها و ان حدث فهى من باب فراغه
العين اما هو و خرجت من محمد اااااااااااااااا ه فنورا دائما قلقة هى زوجة و
لكن تفتقد عنصر الايجابية فهى لا تبادله احاسيس الحب كما يريدها هو فهى من
وجه نظرها الزوجة من تطيع زوجها و تحفظه فى كل شئ ليس اكثر و لا اقل بدون
روح و بدون حياه و لكنها ام بمعنى الكلمة فالاولاد لا ينقصهم شئ و لكنها
ليست صديقة لمحمد فهناك اشياء كثيرة لا تعرفها عن محمد و هو يخشى ان يعلمها
اياها بدعوة انها غير متفرغة او ربما بدعوى انها لا تنظر اليه نظرة طفولية
فهو يخشى ان ينزل من نظرها فى اشياء كثيرة و ما منه غير الاستسلام لهذه
الحياه التى ليس فيها روح
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
اذا هو من حقه ان يتزوج و ان يعلن هذا الزواج للكل و هذا من حق سارة و لكن
من حق نورا ان تتقبل الزواج او ترفضه و لكن ماذا ان رفضته هل سيضحى بها
و بالاولاد .... لا هذا مستحيل اذن ماذا يفعل لا بد ان يبدأ معركته من الان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
فاخذ هاتفة و اتصل بادهم صديقه و زوج اخته فرد عليه ادهم و قال ( ايه يا
محمد انت فين يا ابنى
محمد ( فى القاهرة يا ادهم بقولك ايه انت فين مها جمبك
ادهم ( لا انا بجيب حاجات من برة و مها فى البيت انت عاوزها
محمد ( لا انا عاوزك انت
ادهم ( خير يا حمادة
محمد ( انا عاوز اتجوز يا ادهم و عاوز مساعدتك
ادهم ( يا نهار ملحوس ......... عاوز ايه ؟؟
محمد ( بالراحة كدة و اسمعنى ........ انا عاوز اتجوز سارة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
و حكى محمد كل شئ لادهم و ادهم صامت لا يتحدث ثم قال ( خلصت خلاص و لا فيه حاجة تانية
محمد ( خلصت ......... انت رايك ايه
ادهم ( انت عاوز تتجوز انقاذ للموقف و لا فعلا بتحب البنت
محمد ( لا بحبها فعلا و هى كمان بس خايفين من اللى حيقابلنا ......
ادهم ( مش عارف اقولك ايه و لا حتى عارف افكر بس خلينى افكر و ارجع اكلمك تانى
محمد ( طيب حستنى مكالمتك
ادهم ( خلاص سلام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يعود ادهم الى البيت فيجد مها فى المطبخ تعد العشاء و الاولاد فاعطاها ادهم ما احضره و قال لها و قال نيمى العيال و عاوزك فى موضوع
فتضحك مها و قد فهمت قصد ادهم خطأ فقالت ( لا يا خويا مينفعش النهاردة
ادهم بابتسامة بسيطة ( لا يا ذكية ما انا عارف بس عاوزك اتكلم معاكى فى موضوع مهم
فتخلت مها عن الابتسامة و اقلت ( فيه ايه وغوشتنى ......... فيه حاجة
ادهم ( نيمى العيال عاوزك قولت و اصبرى على رزقك شوية
تستعجل مها فى انهاء الترتيبات ما قبل النوم ووضعت الاولا فى السرير و ذهبت
مباشرة الى غرفة النوم و اغلقت الباب ( ها ايه فى ايه باه
ادهم ( انتى عارفة ان الدنيا ليل و اى صوت حيسمع الجيران و انا مش عاوز فضايح ملهاش لزمة
مها ( الفضايح حعملها لو متكلمتش دلوقت و قولتلى فيه ايه
ادهم ( محمدم حيتجوز سارة
مها تضرب على صدرها ( يا نهار ابوه ملهوش ملامح ............ عاوز يتجوز مين
ادهم ( هيا المشكلة يتجوز مين و لا المشكلة انه حيتجوز
مها ( الاتنين يا خويا
ادهم ( مها اخوكى برضاكى او من غير رضاكى حيتجوز فبرضانا احسن
مها ( دا يبقى اخر يوم فى عمره و هيا نورا حتسيبه
ادهم ( طيب نعمل ايه ؟؟؟
مها ( حقلبها على دماغه و دماغها هيا ايه مش لاقية الا اللى متجوز و عنده
عيال خطافة الرجالة دى ....... تلاقيها عانس و لا مش لاقية تاكل و لقت
الواد غنى و من عيلة و رمت شباكها عليه
ادهم ( يا شيخة اتقى ربنا ما انتى شوفتيها ........ و بعدين هيا اساسا اغنى من اخوكى
مها ( طيب امال
ادهم ( الحب يا زكية .......... الحب ........... لامورى
مها ( ياخى كتها ستين لامورى لما يقطعوا فى مصرينها هى عاوزة ايه من اخويا مدام معاها حتلاقى مليون راجل تتجوزه مش لازم اللى متجوز
ادهم ( انتى اول مرة تعرفينى انك شلق كدة يا حبيبتى ......... بقولك الحب
يعنى انتى عاوزها تشترى راجل تتجوزه و لا تعمل ايه يعنى اهى اتنيلت و حبت
اخوكى
مها ( لا بقولك ايه انا عاوزة اسمع من محمد نفسه
ادهم ( طيب نستناه و نشوف حيقول ايه
مها ( و انا لسة حستناه ........ من بكرة انا مسفراله الحبيب دا كمان لما نشوف اخرتها
ادهم ( مسفراله ازاى يعنى
مها ( حسيب الولاد عند مامتك و حسافرله
ادهم ( دا على اساس انك متجوزة كيس جوافة مثلا
مها ( يا يا حبيبى لا عاش و لا كان اللى يقول عليك كدة ........ ما انا بقولك اهو
ادهم ( ان كان لازم و لا بد نسافر مع بعض اما نشوف اخرتها معاكى و مع اخوكى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
فى الصباح تنفذ مها مخططها و تترك الاولاد و تسافر هى و ادهم الى محمد الذى
يجدهم امامه فى الشركة فيستقبلهم بنصف ابتسامة و يقول لادهم ( لحقت تبلغ
ادهم ( انت عارف انا مبعرفش افكر من غير مها ........ و اختك جدعة بس عاوزة تتطمن عليك
مها ( من غير لف و لا دوران .......... انت كدة بتضحى بمراتك و عيالك
محمد ( طيب مينفعش الكلام هنا تعالوا نخرج
ادهم ( احسن يلا بينا
و عند خروج ادهم و مها و محمد تلمحهم سارة و تعلم ان الحرب قد بدأت
يحكى محمد كل شئ لاخته مرة اخرى و بعد مجادلات و مناقشات وجدت مها ان
الطريق مسدود يا ولدى فاستسلمت مها و قالت ( طيب و بعدين واضح انك واخد
قرار و انا مش عارفة اخليك ترجع فيه و برضو اللى سمعته منك مش مخلينى عارفة
ارد احنا طول عمرنا ملاحظين معاملات نورا معاك بس كنا شايفين انك متاقلم
معاها فبنسكت
محمد ( اصدك مستسلم
ادهم ( طيب حتعمل ايه مع نورا ............ مش حتسكت
مها ( الله يكون فى عونها ........ بس انا اتوقع انها مش حتستمر معاك
محمد ( و دا اللى انا عاوزكم تساعدونى فيه ....... عاوزكم تساعدونى انى
اخليها تعيش معايا و انا و الله العظيم ......... حعدل بينهم على قد ما
اقدر و الله
مها ( مش حتعرف مدام بتحب سارة قوى كدة و بتحارب عشانها
محمد ( ححاول
مها ( طيب ما تتصل بالعروسة كدة خلينا نشوفها
محمد ( ها
مها ( متخافش بس عاوزة اتأكد من حاجة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
روضة البدر- عضو برونزى
- الجنس :
عدد المساهمات : 2133
نقاط : 3117
تاريخ التسجيل : 01/12/2012
رد: قصة الزوجة الثانية عصرية للكاتبة نهى الشهاوى
(28)
يستقر محمد و ادهم و مها
فى كافتريا بجوار الشركة و يتصل محمد بسارة لتأتى و قال ( لو
تحبى تيجى دلوقت عشان مها عاوزة تتقابل معاكى ........ و لو محرجة ممكن
نأجلها بكرة و اجى اخدك لحد عندهم
سارة ( لا ابدا حستأذن و حاجى انتو فين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
تدخل سارة بخطى ثابتة لتجد مها و ادهم و محمد فى انتظارها فتسلم عليهم
و تجلس و تجد على وحه مها ابتسامة و اضح انها مرسومة فتقول بصوت ثابت و لكن
لا يخلو من التوتر ( القاهرة منورة يا مدام مها
مها ( مدام ايه باه دا انتى حتبقى مرات اخويا
تتلعثم سارة و يحمر وجهها و تقول ( لسة يا مدام انا مبقتش و استاذ محمد محققش كل شروطى للموافقة
يصدم محمد من رد سارة فتضحك مها و تقول ( شكلك مش مالى ايدك من العروسة يا محمد
سارة ( لا ابدا بس انا عارفة انى وضعى شائك معاكم و بصراحة انا كنت اتفقت
مع استاذ محمد على حاجات ........ اى نعم هو دلوقت بدأ فى تنفيذها بس لسة
مشوفتش النتائج
مها ( طيب ما تيجى نقعد كدة لوحدينا و نتكلم و اشوف لو محمد اخويا يقدر على كدة ولا لا
سارة ( و مالة اتفضلى
تنزوى مها و سارة فى طاولة قريبة بين الرجلين و ملامح التوتر بادى على وجه
محمد و ما ان تجلس مها تقول ( ها يا سارة ايه اللى انتى قولتية لمحمد اخويا
سارة ( قولتله ان الجواز لازم يكون فى النور و ان اهلك لازم يعرفوا وموضوع
ان مدام نورا تعرف فدا لازم يحصل فى الوقت اللى تشوفوه مناسب بس لازم يتحدد
الميعاد و برضو لازم اكون فى امان من اى هجوم عليا .......... انتى عارفة
انى وحيدة و مش عاوزة مشاكل مع حد
مها ( انتى ليه بتقولى مدام نورا ........ ليه مش بتقولى مراته .......
سارة بتلعثم ( اكيد انا عارفة انها مراته ........ بس ممكن تقولى انى بهرب من اللقب دا عشان احاول انسى شوية و ابلع الموقف
مها ( واضح انك مترددة يا سارة ......... انتى مش بتحبى محمد و لا ايه
سارة تصمت و تخفض وجهها قليلا ( اه بس الحب مش كفاية انا عاوزة احس بالاستقرار
مها ( و انتى شايفة الاستقرار حيكون ازاى
سارة ( مش عارفة اجاوبك الحياه الزوجية انا مجربتهاش و اكيد حكمى مش حيكون
صح مليون فى المية ........بس على الاقل انى ابنى بيت و يكون بعيد عن
المشاكل و الاى الكل فرحان بوجودى معاكم و .........
تقاطعها مها و تقول ( بس انتى داخلة فى عش الدبابير يا سارة ..........
معلش يعنى انتى متخيلة ان نورا لما تعرف حترحب بيكى و تقولك و ماله يا
حبيبتى خديه و انا دعيالك فى كل صلاه .......... طيعا لا و بعدين هل انتى
حتوافقى ان محمد يكون معاكى و بعدين تحصل مشكلة هناك تبصى تلاقية لبس و راح
على هناك ......... بلاش حتحسى باية و انتى نايمة لوحدك و انتى عارفة ان
محمد فى حضن مراته ....... حتحسى انك مبسوطة و مش مدايقة ............. طيب
سالتى نفسك محمد ساب مراته و اختارك ليه ........ و هل انتى ناوية على
خلفة و لا لا ............ و ايه اللى يضمنلك انك بعد الخلفة متبقيش نسخة
من نورا دلوقت بعد تلات عيال ............. ها فكرتى فى دا كله ........ و
عارفة انتى داخلة على ايه
تصمت مها و تنظر الى سارة التى بدأت عينها فى الاحمرار فهى تمنع الدموع
بالعافية ثم تكمل مها الحديث ( انا مش جاية ادايقك و لا اكرهك فى اخويا و
لا افشكلك الموضوع .........اى نعم دى كانت نيتى فى الاول مش عاوزة اكدب
عليكى ......... بس بعد ما سمعت حكايتك و شوفتك و الله انا شايفة انك بنت
ناس و مش عاوزالك البهدلة .......... اه محمد اخويا يقدر يفتح بيتين و هو
فعلا بيحبك و انا عارفة اخويا بس السكينة سرقاه و مش متخيل اللى حيحصل بعد
كدة .......... و انتى صعبانة عليا متعرفيش يعنى ايه جواز و مسؤولية الجواز
....... و مش عاوزة اضحك عليكى و اقولك ان الدنيا وردية و الحياه حلوة و
اتوكلى على الله ............ طبعا كلنا متوكلين على الله بس برضو اعقلها و
توكل و انا بحط ادامك كل الحقايق و لو عاوزة نتكلم فى الموضوع واحدة واحدة
انا معاكى للفجر .......... بس عاوزة اقوم و انا مستريحة و متطمنة عليكى و
على محمد و على نورا برضو دى عشرة عمر
سارة ( طيب انتى شايفة نبدأ منين .......... انا خلاص الدنيا بتلف بيا و مش عارفة افكر
مها ( نبدأ بالشروط اللى انتى قولتيها لمحمد ها الاول يقولنا و ادينا يا
ستى عرفنا ........... و بعد كدة هيقدر يقول لمراته ........
سارة ( دا لازم و كلامك خلانى اقول حتى قبل الجواز لازم يقولها
مها ( و انتى متخيلة حيكون رد فعلها ايه
سارة ( حتهد الدنيا طبعا
مها ( اه حتهد الدنيا فوق دماغه و دماغك كمان ......... و بعدين اكيد حتطلب الطلاق
سارة ( لا انا مش عاوزة مشاكل
مها ( انتى كدة بتلفى و تدورى فى حلقة مفرغة مش حتوصلى لنهاية معاها
........... انتى عاوزة محمد بس مش عاوزة مشاكل مع مراته ........... طيب
ما محمد دخل اساسا عشان يحل مشكلتك مع عمك و اهلك ......... يبقى على الاقل
يحس بمساندتك له فى مشاكله ممع مراته ........ صح و لا كلامى فيه حاجة غلط
سارة ( اه بس انا مش عاوزة فضايح
مها تضحك ( لا يا سارة نورا بنت ناس قوى و محترمة جدا جدا و عمرها ما حتعمل فضايح اللى جت فى بالك دى
سارة ( طيب انا اعمل ايه دلوقت ..........
مها ( اتمسكى فى انه يقول لنورا قبل ما يكتب عليكى و بعدين هيا حرة فى
قرارها تفضل معاه او لا .......... زى ما هو كان حر انه يقرر يتجوز عليها و
لا كلامى غلط
سارة ( كلامك عين العقل ........... بس فيه حاجة المهلة اللى ادامنا يدوب
تلات اسابيع بدأت امبارح و بعد كدة عمى ممكن يبهدل الدنيا حنلحق كل دا يحصل
مها ( ممكن ما انا عرفت و جيت و شوفتك فى 24 سعة يبقى نورا ممكن تاخد اسبوع و نقول 10 ايام و بعدين كل حاجة تستقر باذن الله
تنهى مها الجلوس مع سارة و تنتقل معها للجلوس مع محمد و ادهم فيقول محمد مداعبا ( يا يا موهى عجبتك عروستى
مها ( ربنا يتمم بخير يا محمد باشا ........... و يقويك على اللى جاى
محمد ( اللى جاى باذن الله احسن ........... بس انتى خليكى معايا انا عارفك كل واحد مفتاحه فى ايدك
مها ( انا ............. طيب ........... حنقوم باه عشان نروح
محمد ( ايه جاية كدة و رايحة من غير متقوليلى كلمة توحد ربها و تبل ريقى
مها ( و ابل ريقك انا ليه .......... هو انا اللى حتجوز .......... اقعد مع العروسة و شوف حتعمل ايه مع ام اعيال
محمد يرتبك ( نورا حتعرف اكيد بس مش دلوقت ......... الدنيا لسة هايصة قوى
سارة ( لا لازم تعرف قبل ما نكتب الكتاب
ينظر محمد الى سارة ثم الى مها ( طيب ما احنا اتفقنا كان غير كدة يا بنت الحلال
سارة ( انا اتفقت انك تقولها و انت محددتش الوقت ............ لكن دلوفت
انا شايفة ان كل واحد لازم يعرف وضعه قبل ما ندخل فى الجوازة دى
ينظر محمد الى مها مرة اخرى ( طيب و هو دا وقته يا مها هانم
مها ( اه وقته لازم نورا تعرف و تحدد موقفها و لازم يبقى ليها الحق انها
تقبل او ترفض الوضع دا ............. و بنت الناس دى متبقاش الضحية
يضحك ادهم و يقول ( كلامها صح ........ و قابل باه يا عم عياط و خصام و بلاوى امال حتقولك دة اتفضل و خلصنا ........... لا طبعا
محمد ( واضح انى انا الوحيد الخسران فى القضية دى
سارة ( لا يا سيدى و لا خسران و لا حاجة ............ انا متنازلة عن وعدك
فى الارتباط و مش عاوزة الميراث و لا تزعل نفسك .......... انت من اولها
حتعمل نفسك الضحية ....... بلاها احسن
يضحك الجميع و يقول محمد ( شكلى حلبس هنا و هناك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يستقر محمد و ادهم و مها
فى كافتريا بجوار الشركة و يتصل محمد بسارة لتأتى و قال ( لو
تحبى تيجى دلوقت عشان مها عاوزة تتقابل معاكى ........ و لو محرجة ممكن
نأجلها بكرة و اجى اخدك لحد عندهم
سارة ( لا ابدا حستأذن و حاجى انتو فين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
تدخل سارة بخطى ثابتة لتجد مها و ادهم و محمد فى انتظارها فتسلم عليهم
و تجلس و تجد على وحه مها ابتسامة و اضح انها مرسومة فتقول بصوت ثابت و لكن
لا يخلو من التوتر ( القاهرة منورة يا مدام مها
مها ( مدام ايه باه دا انتى حتبقى مرات اخويا
تتلعثم سارة و يحمر وجهها و تقول ( لسة يا مدام انا مبقتش و استاذ محمد محققش كل شروطى للموافقة
يصدم محمد من رد سارة فتضحك مها و تقول ( شكلك مش مالى ايدك من العروسة يا محمد
سارة ( لا ابدا بس انا عارفة انى وضعى شائك معاكم و بصراحة انا كنت اتفقت
مع استاذ محمد على حاجات ........ اى نعم هو دلوقت بدأ فى تنفيذها بس لسة
مشوفتش النتائج
مها ( طيب ما تيجى نقعد كدة لوحدينا و نتكلم و اشوف لو محمد اخويا يقدر على كدة ولا لا
سارة ( و مالة اتفضلى
تنزوى مها و سارة فى طاولة قريبة بين الرجلين و ملامح التوتر بادى على وجه
محمد و ما ان تجلس مها تقول ( ها يا سارة ايه اللى انتى قولتية لمحمد اخويا
سارة ( قولتله ان الجواز لازم يكون فى النور و ان اهلك لازم يعرفوا وموضوع
ان مدام نورا تعرف فدا لازم يحصل فى الوقت اللى تشوفوه مناسب بس لازم يتحدد
الميعاد و برضو لازم اكون فى امان من اى هجوم عليا .......... انتى عارفة
انى وحيدة و مش عاوزة مشاكل مع حد
مها ( انتى ليه بتقولى مدام نورا ........ ليه مش بتقولى مراته .......
سارة بتلعثم ( اكيد انا عارفة انها مراته ........ بس ممكن تقولى انى بهرب من اللقب دا عشان احاول انسى شوية و ابلع الموقف
مها ( واضح انك مترددة يا سارة ......... انتى مش بتحبى محمد و لا ايه
سارة تصمت و تخفض وجهها قليلا ( اه بس الحب مش كفاية انا عاوزة احس بالاستقرار
مها ( و انتى شايفة الاستقرار حيكون ازاى
سارة ( مش عارفة اجاوبك الحياه الزوجية انا مجربتهاش و اكيد حكمى مش حيكون
صح مليون فى المية ........بس على الاقل انى ابنى بيت و يكون بعيد عن
المشاكل و الاى الكل فرحان بوجودى معاكم و .........
تقاطعها مها و تقول ( بس انتى داخلة فى عش الدبابير يا سارة ..........
معلش يعنى انتى متخيلة ان نورا لما تعرف حترحب بيكى و تقولك و ماله يا
حبيبتى خديه و انا دعيالك فى كل صلاه .......... طيعا لا و بعدين هل انتى
حتوافقى ان محمد يكون معاكى و بعدين تحصل مشكلة هناك تبصى تلاقية لبس و راح
على هناك ......... بلاش حتحسى باية و انتى نايمة لوحدك و انتى عارفة ان
محمد فى حضن مراته ....... حتحسى انك مبسوطة و مش مدايقة ............. طيب
سالتى نفسك محمد ساب مراته و اختارك ليه ........ و هل انتى ناوية على
خلفة و لا لا ............ و ايه اللى يضمنلك انك بعد الخلفة متبقيش نسخة
من نورا دلوقت بعد تلات عيال ............. ها فكرتى فى دا كله ........ و
عارفة انتى داخلة على ايه
تصمت مها و تنظر الى سارة التى بدأت عينها فى الاحمرار فهى تمنع الدموع
بالعافية ثم تكمل مها الحديث ( انا مش جاية ادايقك و لا اكرهك فى اخويا و
لا افشكلك الموضوع .........اى نعم دى كانت نيتى فى الاول مش عاوزة اكدب
عليكى ......... بس بعد ما سمعت حكايتك و شوفتك و الله انا شايفة انك بنت
ناس و مش عاوزالك البهدلة .......... اه محمد اخويا يقدر يفتح بيتين و هو
فعلا بيحبك و انا عارفة اخويا بس السكينة سرقاه و مش متخيل اللى حيحصل بعد
كدة .......... و انتى صعبانة عليا متعرفيش يعنى ايه جواز و مسؤولية الجواز
....... و مش عاوزة اضحك عليكى و اقولك ان الدنيا وردية و الحياه حلوة و
اتوكلى على الله ............ طبعا كلنا متوكلين على الله بس برضو اعقلها و
توكل و انا بحط ادامك كل الحقايق و لو عاوزة نتكلم فى الموضوع واحدة واحدة
انا معاكى للفجر .......... بس عاوزة اقوم و انا مستريحة و متطمنة عليكى و
على محمد و على نورا برضو دى عشرة عمر
سارة ( طيب انتى شايفة نبدأ منين .......... انا خلاص الدنيا بتلف بيا و مش عارفة افكر
مها ( نبدأ بالشروط اللى انتى قولتيها لمحمد ها الاول يقولنا و ادينا يا
ستى عرفنا ........... و بعد كدة هيقدر يقول لمراته ........
سارة ( دا لازم و كلامك خلانى اقول حتى قبل الجواز لازم يقولها
مها ( و انتى متخيلة حيكون رد فعلها ايه
سارة ( حتهد الدنيا طبعا
مها ( اه حتهد الدنيا فوق دماغه و دماغك كمان ......... و بعدين اكيد حتطلب الطلاق
سارة ( لا انا مش عاوزة مشاكل
مها ( انتى كدة بتلفى و تدورى فى حلقة مفرغة مش حتوصلى لنهاية معاها
........... انتى عاوزة محمد بس مش عاوزة مشاكل مع مراته ........... طيب
ما محمد دخل اساسا عشان يحل مشكلتك مع عمك و اهلك ......... يبقى على الاقل
يحس بمساندتك له فى مشاكله ممع مراته ........ صح و لا كلامى فيه حاجة غلط
سارة ( اه بس انا مش عاوزة فضايح
مها تضحك ( لا يا سارة نورا بنت ناس قوى و محترمة جدا جدا و عمرها ما حتعمل فضايح اللى جت فى بالك دى
سارة ( طيب انا اعمل ايه دلوقت ..........
مها ( اتمسكى فى انه يقول لنورا قبل ما يكتب عليكى و بعدين هيا حرة فى
قرارها تفضل معاه او لا .......... زى ما هو كان حر انه يقرر يتجوز عليها و
لا كلامى غلط
سارة ( كلامك عين العقل ........... بس فيه حاجة المهلة اللى ادامنا يدوب
تلات اسابيع بدأت امبارح و بعد كدة عمى ممكن يبهدل الدنيا حنلحق كل دا يحصل
مها ( ممكن ما انا عرفت و جيت و شوفتك فى 24 سعة يبقى نورا ممكن تاخد اسبوع و نقول 10 ايام و بعدين كل حاجة تستقر باذن الله
تنهى مها الجلوس مع سارة و تنتقل معها للجلوس مع محمد و ادهم فيقول محمد مداعبا ( يا يا موهى عجبتك عروستى
مها ( ربنا يتمم بخير يا محمد باشا ........... و يقويك على اللى جاى
محمد ( اللى جاى باذن الله احسن ........... بس انتى خليكى معايا انا عارفك كل واحد مفتاحه فى ايدك
مها ( انا ............. طيب ........... حنقوم باه عشان نروح
محمد ( ايه جاية كدة و رايحة من غير متقوليلى كلمة توحد ربها و تبل ريقى
مها ( و ابل ريقك انا ليه .......... هو انا اللى حتجوز .......... اقعد مع العروسة و شوف حتعمل ايه مع ام اعيال
محمد يرتبك ( نورا حتعرف اكيد بس مش دلوقت ......... الدنيا لسة هايصة قوى
سارة ( لا لازم تعرف قبل ما نكتب الكتاب
ينظر محمد الى سارة ثم الى مها ( طيب ما احنا اتفقنا كان غير كدة يا بنت الحلال
سارة ( انا اتفقت انك تقولها و انت محددتش الوقت ............ لكن دلوفت
انا شايفة ان كل واحد لازم يعرف وضعه قبل ما ندخل فى الجوازة دى
ينظر محمد الى مها مرة اخرى ( طيب و هو دا وقته يا مها هانم
مها ( اه وقته لازم نورا تعرف و تحدد موقفها و لازم يبقى ليها الحق انها
تقبل او ترفض الوضع دا ............. و بنت الناس دى متبقاش الضحية
يضحك ادهم و يقول ( كلامها صح ........ و قابل باه يا عم عياط و خصام و بلاوى امال حتقولك دة اتفضل و خلصنا ........... لا طبعا
محمد ( واضح انى انا الوحيد الخسران فى القضية دى
سارة ( لا يا سيدى و لا خسران و لا حاجة ............ انا متنازلة عن وعدك
فى الارتباط و مش عاوزة الميراث و لا تزعل نفسك .......... انت من اولها
حتعمل نفسك الضحية ....... بلاها احسن
يضحك الجميع و يقول محمد ( شكلى حلبس هنا و هناك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
روضة البدر- عضو برونزى
- الجنس :
عدد المساهمات : 2133
نقاط : 3117
تاريخ التسجيل : 01/12/2012
رد: قصة الزوجة الثانية عصرية للكاتبة نهى الشهاوى
الحلقه الاخيرة
===
يدخل
محمد الى البيت فيجده صامتا على غير العادة فينده على الجميع فلا مجيب
فيأخذ هاتفه و يقوم بالاتصال بنورا ( ايوة يا نورا انتى فين
نورا ( ياااااااااه اخير افتكرت ان ليك زوجة ......... دا انت بقالك فوق الاسبوع مبتتصلش ايه خير افتكرتنا لية
محمد ( افتكرتكم ........... طيب و انتى متصلتيش ليه مش انا ماشى من هنا زعلان
نورا ( ايه دا هوا انا اللى زعلتك .......... معلش باه الزهايمر دا انا كنت فاكرة انك انت اللى مزعلنى
محمد ( طيب خلاص باه ممكن بعد اذنك اعرف انتوا فين
نورا ( فى النادى .......... الولاد عندهم تمرين
محمد ( و حترجعوا امتى
نورا ( حيخلصوا التمرين و نتغدا و نروح
محمد ( نورا انا فى البيت
نورا ( انهى بيت يا سيدى
محمد ( بلاش نبرة التريقة دى ........... انا هنا فى البيت فى اسكندرية
نورا ( و الله طيب ما تيجى
محمد ( طيب فكرة حلوة انا جاى انتو قاعدين فين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
بعد ان عرف محمد مكانهم و هو فى الطريق يتصل بمها ( ها يا موهى عاوز اسالك
سؤال بس و حيااااااااااااااه اغلى حاجة عندك يا شيخة متكدبى عليا
.......... انتى قولتى حاجة لنورا
مها ( انا لا و الله ما قولت ............ بس دا ميمنعش انها حاسة بحاجة غلط بتحصل .......... و بعدين ايه انت ناوى تقولها النهاردة
محمد ( بصراحة اه
مها ( يا لهوى ............ طيب بقولك ايه متستنى الولاد اخودهم بلاش يشوفوا الفضايح دى
محمد ( طيب تعاليلنا على النادى فعلا انا مش عاوز الاولاد يكونوا موجودين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يدخل محمد الى النادى و يقترب من نورا و دقات قلبه تكاد تكون مسموعة فيقترب منها و يقول ( ها يا حبيبتى ازيك
نورا تستدير الى مصدر الصوت ( ايه يا محمد خضيتنى
محمد ( خضيتك و هو حد ممكن يقولك يا حبيبتى غيرى و لا ايه
نورا ( ما انا كنت لسه حتدور و اديله بالقلم فلقيتك انت
محمد ( نسيتى تقوليلى حمد الله على السلامة
نورا ( هههههههههههه حمد الله على السلامة يا سيدى و لا تزعل
محمد ( دا ايه جبر الخواطر دا ......... امال العيال فين ؟؟
نورا ( فى التمرين لسة مخلصوش ...... دا ايه دا الحبايب كلهم متجمعين و لا ايه و مها كمان جاية فى السكة
مها تقترب و على وجهها ابتسامة ( ازيكم يا قممير انا عرفت انكم متجمعين قولت اجى اغلس عليكوا شوية
نورا ( تأنسى و تشرفى يا قمر امال ادهم و الولاد فين
مها ( ادهم فى الشغل و الولاد شافوا ولادك فى التمرين قاعدين يتفرجوا عليهم و يشجعوهم
نورا ( طيب جميل ......... ها تشربوا ايه
محمد ( بقولك عاوز النهاردة العيال يروحوا عند مها و انا عاوزك فى موضوع مهم
نورا ( هههههههههه مش قولنا اننا كبرنا خلاص
محمد ( مش بهزر يا نورا لو سمحتى
مها ( اه و مالة الولاد معايا اهم و لو عاوزين تمشو امشوا انتو
محمد ( طيب يلا بينا يا نورا
نورا تنظر الى مها ( هو فيه ايه انتوا جايين متفقين على حاجة صح
محمد ( لا لية يعنى
نورا ( عيب عليكم دا انا عجناكم و خبزاكم ............. حقيقى فيه ايه
مها ( روحى مع محمد و هو حيقولك فى ايه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
تذهب نورا مع محمد و تدخل الغرفة لتبدل هدومها فيدخل محمد دون ان يخبط على
الباب فتتدارى نورا فى ضلفة الدولاب و تقول ( ايه يا محمد هو انت برضو مش
عارفة اعلمك لما تدخل تخبط
محمد بوجه متجهم ( نورا انتى مش شايفة انك مش عارفة تتغيرى عشان تبسطينى دا حتى لحد دلوقت مكسوفة تغيرى قدامى ............ انا جوزك
نورا ( الخجل مطلوب
محمد ( طيب و لو انا مش بحب الخجل دا ............... مش حتقدرى تتغيرى عشانى ابدا
نورا ( ههههههههههه بعد ما شاب
محمد ( انتى لو بتحبينى حتعملى اللى انا بحبه حتى بعد العمر دا كله
نورا تلبس فستان البيت و تجلس بجواره ( محمد انت بقالك مدة بتلف و تدور
عاوز تقولى حاجة و مش عارف و كل ما تتشجع تدخل فى حوارات تانية كان الموضوع
للدرجة خطير
محمد ( نورا انتى بتحبينى
نورا ( قد ما انت بتحبنى .......... شوف باه انت بتحبنى قد ايه و حتلاقينى زيك بالظبط
محمد ( طبعا بحبك و بموت فيكى كمان
نورا ( امال بتلف و تدور عليا ليه ........... قولهالى كدة من غير مقدمات انت عاوز ايه
يصمت محمد و يقف ثم يعطى لنورا ظهره و يستجمع قواه و يقول ( نورا انا حتجوز سارة
يصمت محمد فيستدير فيجد نورا جالسة كما هى على السرير فتقف امامه فيقترب
منها و ما ان وقف امامها حتى سمع صوت كبيرررررررررررررر و الم على وجهه
فمسك نورا من ذراعها و يهزها و يقول ( ازاى تعملى كدة ...........
ازاااااااااااااااااى
تفتح نورا عينها و تقول ( ايه يا محمد فيه ايه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
محمد ( فيه انى بصحيكى من النوم يا هانم لقيتك رزعانى بالقلم انتى اتجننتى و لا ايه
نورا تطبع قبله على خده و تقول ( انا اسفة يا حبيب قلبى و نور عينى من جوه و الله كنت نايمة و بحلم و لا حاسيت خالص .........
محمد ( دا ايه الحلم المنيل دا ...........
نورا تحتضنه و تقول ( انا اسفة ادينى مليون قلم و موتنى من الضرب ............ يا رب تتشل ايدى اللى اتمدت عليك
يحتضنها محمد و يقبلها ( بعد الشر عليكى يا قمر دا انا اموت و لا يحصلك حاجة
يتحرك محمد الى التسريحة ليعدل هندامه فتحتضنه نورا من ظهره و تقول ( ايه حبيبى رايح فين بدرى
محمد ( بدرى ايه يا هانم دا الساعة بقت 6 الصبح .......... بلبس طيعا عشان اروح الشغل حستلم قرار الترقية النهاردة
نورا و هى تناوله الجاكيت ( طيب يا حمادة ممكن اطلب منك طلب
محمد ( قولى يا قمر
نورا ( ممكن تنقل الولاد و انا حقدم على طلب نقل و لو ملقتش خلاص حسيب
الشغل و حدور هناك دى القاهرة ام الدنيا ............ مش حلاقى شغل لحتة
مدرسة يعنى ......... و لو ملقتش خلاص حقعد فى البيت و امرى لله
............ بس عليك باه تفسحنى و تخرجنى عشان مزهقش
محمد ( يطبع قبلة كبيرة على خدها ( سبحان مغير الاحوال دا امبارح كنتى معارضة ايه اللى حصل
نورا ( اللى حصل انى فكرت و لاقيت ان الست لازم تبقى جنب جوزها و متسبهوش لحد ابدا
محمد ( بذمتك بتتكلمى بجد و لا كلمتين كدة و بعدين نرجع فى كلامنا
نورا ( دا انت كل اللى ليا فى الدنيا .......... و بعدك عنى يموتنى
محمد ( خلاص يا قمر شوفى موضوعك انتى و انا حخلص موضوع الولاد لعلى و عسى نقدر نخلصهم فى الاسبوعين اللى جايين دول
نورا ( خلاص يا حبيب قلبى و انا من بكرة و من بكرة ليه من دلوقت حروح المدرسة و اكتب طلب النقل
تخلع نورا فستان النوم و تقترب من محمد و كانها تلامسه دون قصد ( ايه يا حمادة البس ايه النهاردة
فيمسكها محمد من وسطها و يقول ( و على ايه اللبس ما كدة احسن
يرميها على السرير و يقترب من الباب ليغلقة بالمفتاح و يقول ( شكلنا مش حنتنقل من هنا ابدا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
و تنتهى قصة الثنائى الشهير نورا و محمد
و توتة توتة فرغت الحدوتة
و طلعنا بكام فايدة من القصة يا حلوين
و اخر كلامى ربنا يهدينا فى بيوتنا و يهدي لينا ازواجنا و يبارك لنا فى اولادنا يا رب العالمين
و اخر كلامى اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا محمد و على اله و صحبه و سلم
===
يدخل
محمد الى البيت فيجده صامتا على غير العادة فينده على الجميع فلا مجيب
فيأخذ هاتفه و يقوم بالاتصال بنورا ( ايوة يا نورا انتى فين
نورا ( ياااااااااه اخير افتكرت ان ليك زوجة ......... دا انت بقالك فوق الاسبوع مبتتصلش ايه خير افتكرتنا لية
محمد ( افتكرتكم ........... طيب و انتى متصلتيش ليه مش انا ماشى من هنا زعلان
نورا ( ايه دا هوا انا اللى زعلتك .......... معلش باه الزهايمر دا انا كنت فاكرة انك انت اللى مزعلنى
محمد ( طيب خلاص باه ممكن بعد اذنك اعرف انتوا فين
نورا ( فى النادى .......... الولاد عندهم تمرين
محمد ( و حترجعوا امتى
نورا ( حيخلصوا التمرين و نتغدا و نروح
محمد ( نورا انا فى البيت
نورا ( انهى بيت يا سيدى
محمد ( بلاش نبرة التريقة دى ........... انا هنا فى البيت فى اسكندرية
نورا ( و الله طيب ما تيجى
محمد ( طيب فكرة حلوة انا جاى انتو قاعدين فين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
بعد ان عرف محمد مكانهم و هو فى الطريق يتصل بمها ( ها يا موهى عاوز اسالك
سؤال بس و حيااااااااااااااه اغلى حاجة عندك يا شيخة متكدبى عليا
.......... انتى قولتى حاجة لنورا
مها ( انا لا و الله ما قولت ............ بس دا ميمنعش انها حاسة بحاجة غلط بتحصل .......... و بعدين ايه انت ناوى تقولها النهاردة
محمد ( بصراحة اه
مها ( يا لهوى ............ طيب بقولك ايه متستنى الولاد اخودهم بلاش يشوفوا الفضايح دى
محمد ( طيب تعاليلنا على النادى فعلا انا مش عاوز الاولاد يكونوا موجودين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يدخل محمد الى النادى و يقترب من نورا و دقات قلبه تكاد تكون مسموعة فيقترب منها و يقول ( ها يا حبيبتى ازيك
نورا تستدير الى مصدر الصوت ( ايه يا محمد خضيتنى
محمد ( خضيتك و هو حد ممكن يقولك يا حبيبتى غيرى و لا ايه
نورا ( ما انا كنت لسه حتدور و اديله بالقلم فلقيتك انت
محمد ( نسيتى تقوليلى حمد الله على السلامة
نورا ( هههههههههههه حمد الله على السلامة يا سيدى و لا تزعل
محمد ( دا ايه جبر الخواطر دا ......... امال العيال فين ؟؟
نورا ( فى التمرين لسة مخلصوش ...... دا ايه دا الحبايب كلهم متجمعين و لا ايه و مها كمان جاية فى السكة
مها تقترب و على وجهها ابتسامة ( ازيكم يا قممير انا عرفت انكم متجمعين قولت اجى اغلس عليكوا شوية
نورا ( تأنسى و تشرفى يا قمر امال ادهم و الولاد فين
مها ( ادهم فى الشغل و الولاد شافوا ولادك فى التمرين قاعدين يتفرجوا عليهم و يشجعوهم
نورا ( طيب جميل ......... ها تشربوا ايه
محمد ( بقولك عاوز النهاردة العيال يروحوا عند مها و انا عاوزك فى موضوع مهم
نورا ( هههههههههه مش قولنا اننا كبرنا خلاص
محمد ( مش بهزر يا نورا لو سمحتى
مها ( اه و مالة الولاد معايا اهم و لو عاوزين تمشو امشوا انتو
محمد ( طيب يلا بينا يا نورا
نورا تنظر الى مها ( هو فيه ايه انتوا جايين متفقين على حاجة صح
محمد ( لا لية يعنى
نورا ( عيب عليكم دا انا عجناكم و خبزاكم ............. حقيقى فيه ايه
مها ( روحى مع محمد و هو حيقولك فى ايه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
تذهب نورا مع محمد و تدخل الغرفة لتبدل هدومها فيدخل محمد دون ان يخبط على
الباب فتتدارى نورا فى ضلفة الدولاب و تقول ( ايه يا محمد هو انت برضو مش
عارفة اعلمك لما تدخل تخبط
محمد بوجه متجهم ( نورا انتى مش شايفة انك مش عارفة تتغيرى عشان تبسطينى دا حتى لحد دلوقت مكسوفة تغيرى قدامى ............ انا جوزك
نورا ( الخجل مطلوب
محمد ( طيب و لو انا مش بحب الخجل دا ............... مش حتقدرى تتغيرى عشانى ابدا
نورا ( ههههههههههه بعد ما شاب
محمد ( انتى لو بتحبينى حتعملى اللى انا بحبه حتى بعد العمر دا كله
نورا تلبس فستان البيت و تجلس بجواره ( محمد انت بقالك مدة بتلف و تدور
عاوز تقولى حاجة و مش عارف و كل ما تتشجع تدخل فى حوارات تانية كان الموضوع
للدرجة خطير
محمد ( نورا انتى بتحبينى
نورا ( قد ما انت بتحبنى .......... شوف باه انت بتحبنى قد ايه و حتلاقينى زيك بالظبط
محمد ( طبعا بحبك و بموت فيكى كمان
نورا ( امال بتلف و تدور عليا ليه ........... قولهالى كدة من غير مقدمات انت عاوز ايه
يصمت محمد و يقف ثم يعطى لنورا ظهره و يستجمع قواه و يقول ( نورا انا حتجوز سارة
يصمت محمد فيستدير فيجد نورا جالسة كما هى على السرير فتقف امامه فيقترب
منها و ما ان وقف امامها حتى سمع صوت كبيرررررررررررررر و الم على وجهه
فمسك نورا من ذراعها و يهزها و يقول ( ازاى تعملى كدة ...........
ازاااااااااااااااااى
تفتح نورا عينها و تقول ( ايه يا محمد فيه ايه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
محمد ( فيه انى بصحيكى من النوم يا هانم لقيتك رزعانى بالقلم انتى اتجننتى و لا ايه
نورا تطبع قبله على خده و تقول ( انا اسفة يا حبيب قلبى و نور عينى من جوه و الله كنت نايمة و بحلم و لا حاسيت خالص .........
محمد ( دا ايه الحلم المنيل دا ...........
نورا تحتضنه و تقول ( انا اسفة ادينى مليون قلم و موتنى من الضرب ............ يا رب تتشل ايدى اللى اتمدت عليك
يحتضنها محمد و يقبلها ( بعد الشر عليكى يا قمر دا انا اموت و لا يحصلك حاجة
يتحرك محمد الى التسريحة ليعدل هندامه فتحتضنه نورا من ظهره و تقول ( ايه حبيبى رايح فين بدرى
محمد ( بدرى ايه يا هانم دا الساعة بقت 6 الصبح .......... بلبس طيعا عشان اروح الشغل حستلم قرار الترقية النهاردة
نورا و هى تناوله الجاكيت ( طيب يا حمادة ممكن اطلب منك طلب
محمد ( قولى يا قمر
نورا ( ممكن تنقل الولاد و انا حقدم على طلب نقل و لو ملقتش خلاص حسيب
الشغل و حدور هناك دى القاهرة ام الدنيا ............ مش حلاقى شغل لحتة
مدرسة يعنى ......... و لو ملقتش خلاص حقعد فى البيت و امرى لله
............ بس عليك باه تفسحنى و تخرجنى عشان مزهقش
محمد ( يطبع قبلة كبيرة على خدها ( سبحان مغير الاحوال دا امبارح كنتى معارضة ايه اللى حصل
نورا ( اللى حصل انى فكرت و لاقيت ان الست لازم تبقى جنب جوزها و متسبهوش لحد ابدا
محمد ( بذمتك بتتكلمى بجد و لا كلمتين كدة و بعدين نرجع فى كلامنا
نورا ( دا انت كل اللى ليا فى الدنيا .......... و بعدك عنى يموتنى
محمد ( خلاص يا قمر شوفى موضوعك انتى و انا حخلص موضوع الولاد لعلى و عسى نقدر نخلصهم فى الاسبوعين اللى جايين دول
نورا ( خلاص يا حبيب قلبى و انا من بكرة و من بكرة ليه من دلوقت حروح المدرسة و اكتب طلب النقل
تخلع نورا فستان النوم و تقترب من محمد و كانها تلامسه دون قصد ( ايه يا حمادة البس ايه النهاردة
فيمسكها محمد من وسطها و يقول ( و على ايه اللبس ما كدة احسن
يرميها على السرير و يقترب من الباب ليغلقة بالمفتاح و يقول ( شكلنا مش حنتنقل من هنا ابدا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
و تنتهى قصة الثنائى الشهير نورا و محمد
و توتة توتة فرغت الحدوتة
و طلعنا بكام فايدة من القصة يا حلوين
و اخر كلامى ربنا يهدينا فى بيوتنا و يهدي لينا ازواجنا و يبارك لنا فى اولادنا يا رب العالمين
و اخر كلامى اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا محمد و على اله و صحبه و سلم
روضة البدر- عضو برونزى
- الجنس :
عدد المساهمات : 2133
نقاط : 3117
تاريخ التسجيل : 01/12/2012
رد: قصة الزوجة الثانية عصرية للكاتبة نهى الشهاوى
عارفة ياروضة لو ماكنش حلم
كنت خنقت جيهان وسارة ومحمد
يعنى ايه الست طالع عينها فى البيت وفى شغلها وبعد هدة الحيل عايزة رومانسية
و سايب عليها مذاكرة العيال وشغل البيت وجميع المشاكل
لما الست بتلاقى الراجل مطنش بتقوم بده كله
يعنى هو مش مظلوم ولا حاجة زى ما مصور نفسه
كنت خنقت جيهان وسارة ومحمد
يعنى ايه الست طالع عينها فى البيت وفى شغلها وبعد هدة الحيل عايزة رومانسية
و سايب عليها مذاكرة العيال وشغل البيت وجميع المشاكل
لما الست بتلاقى الراجل مطنش بتقوم بده كله
يعنى هو مش مظلوم ولا حاجة زى ما مصور نفسه
روز- عضو برونزى
- الجنس :
عدد المساهمات : 2675
نقاط : 3853
تاريخ التسجيل : 31/01/2013
رد: قصة الزوجة الثانية عصرية للكاتبة نهى الشهاوى
قصة تجعلنا نستفيق من سباتنا والاطمئنان الذى تشعر به المرأة المتزوجة الى انها امتلكت زوجها ولا حاجة لها للمعاملة الحسنة واظهار المحبة والدلال
ولكنها نسيت ان الرجل طفل كبير
والرجل ايضا لايراعى زوجته وتعبها لراحته وراحة اولادها ويطالبه ان تكون المرأة الفلاذية فى خدمته هو واولاده وفى الوقت نفسها تكون على سنجة عشرة كل يوم
ومتفرغة لدلعه ومش راضية اتكلم اكتر من كده
عموما على المرأة والرجل مراعاة كل منهم للاخر
ولكنها نسيت ان الرجل طفل كبير
والرجل ايضا لايراعى زوجته وتعبها لراحته وراحة اولادها ويطالبه ان تكون المرأة الفلاذية فى خدمته هو واولاده وفى الوقت نفسها تكون على سنجة عشرة كل يوم
ومتفرغة لدلعه ومش راضية اتكلم اكتر من كده
عموما على المرأة والرجل مراعاة كل منهم للاخر
fola- عضو برونزى
- الجنس :
عدد المساهمات : 2194
نقاط : 2722
تاريخ التسجيل : 27/07/2012
رد: قصة الزوجة الثانية عصرية للكاتبة نهى الشهاوى
كويس انه طلع حلم
انا كنت ناوية ابهدله هو و الستات اللى ملمومة حواليه
لكن ربنا ستر
جميلة جدا ياروضة البدر
وفيها عظة للمرأة حتى تهتم بنفسها وتكون لزوجها كل حياته
انا كنت ناوية ابهدله هو و الستات اللى ملمومة حواليه
لكن ربنا ستر
جميلة جدا ياروضة البدر
وفيها عظة للمرأة حتى تهتم بنفسها وتكون لزوجها كل حياته
رد: قصة الزوجة الثانية عصرية للكاتبة نهى الشهاوى
عشنا مع قلق نورا ومحمد
فى قلق وايه اللى هيحصل وهترسى لايه
محمد هيخرب بيته وحياته علشان اسباب واهية ونزوة عابرة
سيفوق منها على ضياع حياته وحب عمره نورا
ونورا وعدم اهتمامها بزوجها كزوجة وليس كأم وشغالة طالع عينها
شكرا على المتعة التى عشناها وتعلمنا منها
فى قلق وايه اللى هيحصل وهترسى لايه
محمد هيخرب بيته وحياته علشان اسباب واهية ونزوة عابرة
سيفوق منها على ضياع حياته وحب عمره نورا
ونورا وعدم اهتمامها بزوجها كزوجة وليس كأم وشغالة طالع عينها
شكرا على المتعة التى عشناها وتعلمنا منها
فجر- عضو نشيط
- الجنس :
عدد المساهمات : 884
نقاط : 970
تاريخ التسجيل : 29/04/2013
صفحة 1 من اصل 2 • 1, 2
مواضيع مماثلة
» مطابخ عصرية
» مطابخ عصرية روووعه
» الشعاب المرجانية -قرية عصرية مُدهشة في هاييتي
» حكم هبة الزوجة لزوجها
» رد فعل الزوجة الاولى
» مطابخ عصرية روووعه
» الشعاب المرجانية -قرية عصرية مُدهشة في هاييتي
» حكم هبة الزوجة لزوجها
» رد فعل الزوجة الاولى
صفحة 1 من اصل 2
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء ديسمبر 06, 2016 4:24 pm من طرف fola
» د. شريف الصفتى عالم الكيمياء المصرى النابغة
الثلاثاء ديسمبر 06, 2016 4:05 pm من طرف هدى من الله
» قصة سيدنا عزير
الإثنين نوفمبر 14, 2016 11:15 am من طرف سجدة
» ** قصة أبيار على **
الإثنين نوفمبر 14, 2016 10:58 am من طرف بهيرة
» خلو المكان ومرارة الغياب !!!
الإثنين نوفمبر 14, 2016 10:48 am من طرف هدى من الله
» يا حلاوة اللوبيا والارز بالشعرية
الإثنين نوفمبر 14, 2016 10:08 am من طرف بسملة
» طريقة عمل القراقيش المقرمشة و الهشة
الإثنين نوفمبر 14, 2016 10:07 am من طرف هدى من الله
» إعجاز بناء الكعبة
الإثنين نوفمبر 14, 2016 9:43 am من طرف روز
» صفات اليهود فى القرآن الكريم
الإثنين نوفمبر 14, 2016 9:42 am من طرف هدى من الله