بحـث
سحابة الكلمات الدلالية
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
هدى من الله | ||||
لولو حسن | ||||
روز | ||||
هنا سيد | ||||
توتى بدر | ||||
fola | ||||
روضة البدر | ||||
ام دهب و مصطفى | ||||
امة الرحمن | ||||
لولا |
السر ( قصة واقعية ) لامرأة من المغرب
+2
فجر
ابرار محمد
6 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
السر ( قصة واقعية ) لامرأة من المغرب
السر ( قصة واقعية ) لامرأة من المغرب
=====
بقلم د. أكثم محمد الطائي
السلام عليكم.. يا حاج أنت زوجها أم محرمها؟
- أنا زوجها
- أنا الطبيب الجراح عبد الرحمن
- أهلا وسهلا
- لقد استدعاني الشباب من غرفة العمليات، وتشخيص الأطباء صحيح وزوجتك بحاجة إلى عملية جراحية لبتر التالف من أصابعها وقدمها..
وكما قال الأطباء إن لم تجر العملية فقد يمتد موت الأطراف إلى مناطق أخرى في الجسم ويقتلها لا سمح الله وهي لازالت في منتصف العمر.. أي في الأربعينات.. لم لا توقع هداك الله؟
والله يا دكتور.. لقد أخبرنا الأطباء في المغرب بهذا.. فرفضت هي التوقيع هناك.. وجئنا للعمرة طالبين من الله الشفاء، وهذا ثاني يوم لنا في مكة عمرها الله، وقد أقسمت لها يمينا ألا أوقع على بتر أي طرف من أطرافها لسر تقوله لي فيما بعد.
- يا أخي التحلل من اليمين سهل.. خاصة والشرع يقول الضرورات تبيح المحظورات، وكفارة اليمين ممكنة وأنت في ضرورة طبية ملحة.
- لا أستطيع يا دكتور.. لقد أقسمت لها أشد الإيمان.. وقد أقسمت أن يميني هذا لا يمكن أن أكفره.
- يا أخي العزيز.. أيها الحاج الفاضل.. الحرم مليء والحمد لله بالعلماء.. نستطيع إرسالك بسيارة الإسعاف.. سلهم وخذ فتواهم وسطر قرارك.
- لا يمكني يا أخي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
حاول بعض الشباب التدخل.. منعتهم.. لقد مرت بي حالات حجاج ومعتمرين.. أملهم الموت في مكة المكرمة وأن يدفنوا فيها.. فهم يرفضون العلاج أملا في الموت في الحرمين الشريفين وأن يدفنوا على أرض الحرمين وهو تصرف خاطئ ، لابد لعلماء الشرع من التنبيه عليه.
- كما تريد يا حاج ولكنك مسؤول أمام الله سبحانه وتعالى لو حصل أي شيء لزوجتك.. ونرجو أن تعلم ما هي المسؤولية.. الأمر أمر حياة أو موت وسنعطيك ورقة توقع عليها نتكلم فيها عن تشخيص حالة زوجتك وأننا شرحنا لك الأمر وأنك رافض إجراء أي عملية جراحية وأنك تتحمل كامل المسؤولية عن هذا القرار وتخلى طرف المستشفى والأطباء.
- لا مانع عندي
وقع الورقة.. وعدت إلى غرفة العمليات لإنهاء العملية.. ورأيت الشباب قد قاموا بالواجب فشكرتهم وأنهينا العملية التي بين أيدينا والحمد لله بنجاح. وكنت شارد الفكر.. أفكر بهذه الحاجة التي رفضت إجراء العملية.. لقد مرت علينا حالات في أمريكا أثناء التدريب والدراسة لأشخاص يرفضون إجراء عمليات جراحية لأسباب دينية، فنقل الدم عمل محرم عند المسيحيين العلميين وهي فرقة مسيحية أمريكية لا عهد لي بغير هؤلاء من يحرم إجراء عمليات جراحية
وبالعكس فإن ديننا الإسلامي الحنيف يحث على العلاج ألم يشر المصطفى صلى الله عليه وسلم فيما معناه أنه لا يوجد داء إلا وله داء أو كما قال.
ترى ما سبب إحجام هذه المرأة؟....... هل سأستطيع أنا وزملائي إقناعها بإجراء هذه الجراحة؟ أهو خوف المرأة من قطع قدمها وجعلها عاجزة.. عن السير في تؤثر الموت على أن تقطع أصابعها وقدمها.
كنت أفكر بكل هذا وأنا أسير نحو سرير المرأة.. مشكلتنا حاليا تخفيض مستوى السكر في الدم.. ومشكلتنا في عالمنا العربي أن المريض لا يعرف الحمية، ولا يستعمل الرياضة.. إنا لله و" إنا إليه راجعون".
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
مررت على المرأة لا زالت في إغماء.. حالة الأصابع والقدم كما هي .. الأنسولين يعطي لها بين فترة وأخرى.. والمغذي موصل بزندها الأيمن.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
خرجت من المستشفى ليلا بعد يوم حافل من العمل.. ولكن موضوع المريضة المغربية جعلني شارد الذهن.. ترى ما سبب امتناعها وزوجها عن إجراء العملية وسبحان الله كثير من الناس يعتقد بأن الطبيب قد تعود على مواجهة الموت والمرض.. فهو يتعامل مع الموت يوميا ويعتقد الناس أن الطبيب لا يتأثر.. وهذا غير صحيح فهناك أشخاص، لا زالت صورهم في ذهننا رغم موتهم منذ عشرين سنة أو أكثر، بل نذكر عن البعض كل التفاصيل الدقيقة.. ويؤثر علينا البعض فتكون حياتنا جحيما.. خاصة على زوجاتنا الصابرات.. اللاتي لا يشاهدن إلا هجوم الصحف على بعضنا لأخطاء بسيطة.. ولتصرفات خاطئة من البعض.. ونحن بشر.. يخطئ البعض منا.. ما هذا الشعور الغريب يا عبد الرحمن.. دع الصحافة تتكلم ما تشاء.. ألم تعش يا عبد الرحمن في بلاد الحرية الصحفية؟!!
النقد بناء.. النقد صحة.. تصليت الضوء على الظلام يبدده.. ونحن بحاجة إلى تسليط الضوء على ظلام الفساد والرشوة والمحسوبية والوساطة.. لابد من تخفيف منابع الفساد الآسنة في مجتمعاتنا وتطهيرها وتعقيمها.. أتتكلم عن النقد؟ مرحبا بالنقد.... مرحبا بالصحافة حتى لو أخطأت.. ثم أتعمل يا عبد الرحمن للراتب أو المال؟.... لا والله .. كل هذا الساعات.. إنك تخدم أمتك... ما أجمل الدعاء الذي تسمعه من فم مريض بعد تخلصه من الألم.. وعند سيره على قدميه.. وعند تركه المستشفى.
إن لله عبادا خصهم لخدمة الناس.. جعلنا الله منهم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
عدت صباحا.. وكان أول ما قمت به مروري على المعتمرة المغربية.. حتى قبل مروري على من أجريت لهم عمليات بالأمس.. كانت الساعة السابعة صباحا.. لا زالت في إغماء تام.. السكر والحمد لله قد نقص عندها ولكنه لا زالت مرتفعا.. القدم كما هي.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
مر أسبوع والمريضة كما هي .. في حالة إغماء.. بيد أن السكر بدأ في الانخفاض الحمد لله..
وكنت أزورها مرتين في اليوم.. صباحاً ومساء.. كانت صحتها تتحسن ببطء شديد.
كنت أمر على مريض أجريت له عملية كبرى.. وإذا بالممرضة تجري..
- دكتور عبد الرحمن.. دكتور عبد الرحمن
- نعم .. نعم..
- لقد عادت إلى الوعي الحاجة أنعام
وبدون أن أناقش أو أتكلم.. أنهيت معاينتي للمريض.. وسرت خلف الممرضة.. بخطى سريعة نحو سرير الحاجة المغربية أنعام.
- السلام عليكم يا حاجة
- وعليكم السلام
قالتها بصوت ضعيف
- كيف الحال.. نرجو الله أن تكوني بكل خير
-- لا بأس
قالتها بلهجة مغربية.. أخفت منها الهمة. كان السكر منخفضا إلى درجة مقاربة للطبيعي.. ورأيت تحسنا قليلا في أصابع القدم والقدم.
- يا حاجة كيف حال رجلك؟
- الحمد لله
ولم أستطع أن أجلس معها.. وأحاول كشف السر.. فقد كانت ضعيفة جدا.. طلبت من الممرضة أن تبدأ في مساعدتها في المشي. فقد مر عليها أسبوعان لم تتحرك من السرير إلا بواسطة الممرضات.. بحيث يحركانها تحركا بسيطا.. وتدلك مسؤولة العلاج الطبيعي جسدها.. وعدت إلى مرضاي الآخرين.
وفي وقت لم تكن عندي أي عملية.. ولا معاينة مريض.. سرت بمفردي.. حتى وصلت سرير الحاجة أنعام.. كانت تجلس بدون مغذ في ساعدها.. تأكل علبة لبن قليل الدسم.. ووجها يجلس بجانبها وقد لفت الستائر سريرها فأعطتها نوعا من الخصوصية.
سلمت فابتسما. أخذت الأوراق المعلقة على السرير لرؤية آخر تحليل سكر لها.. ضربات القلب ضغط الدم وفحصت القدم لقد خف اللون قليلا.. مما يدل على تحسن في الوضع.
- يا حاجة أنعام. كيف حالك
- بأسعد حال يا دكتور.. كل صلاة بمائة ألف صلاة هل هذا المستشفى في الحرم؟
- نعم يا حاجة أنعام.. أنت في منطقة الحرم
- الحمد لله
- يا حاجة أنعام في سؤال أريد أن تجيبيني عليه. ما موضوع رفضك العملية؟
- يا دكتور لن تؤمن أو تصدق بما أقول
- كيف تحكمين على شيء مقدما؟!! .. قصي قصتك ولنر هل أصدقها أم لا.
- كنت في المغرب.. وبدأت رجلي يتغير لونها.. وقال الأطباء لابد من قطعها.. وكنت مقررة دخول المستشفى لإجراء عملية البتر.. ولكنني نمت.. فرأيت فيما يرى النائم ملكا سلم عليَّ وقال: تقبل الله صيامك هذا اليوم وصلاة تهجدك ودمعاتك بعد الدعاء.. جاء الشفاء من الله. جاء الشفاء من الله .. اذهبي إلى بيت الله الحرام.. ولا بتر بل شفاء.. لا بتر بل شفاء فسألت الملك..
- أ وهم أنت أم حلم
- أنا ملك من ملائكة الله الصالحين إن شاء الله.. جئتك مبشراً..
أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول لله.
- صحوت .. فسألت مشايخ مراكش عن هذا الحلم.. فأجمع الجميع على أنه حلم حقيقي .. وإن الشفاء قادم بإذن الله تعالى..
- وعندها صدقت الشيوخ.. وسافرت لأرض الحرمين الشريفين.. ابتدأت بزيارة المسجد النبوي الشريف ثم جئت مكة عمرها الله.. وحصل ما حصل.. ما رأيك يا دكتور؟
- أما الرؤيا.. فلست من مفسري الأحلام.. ولابد من سؤال شيوخنا هنا عنها.. أما عن الشفاء فهو بإذن الله وأمر الله.. والله المشافي المعافي.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ومرت شهور ثلاثة.. وإذا بالحاجة أنعام تسير على قدميها ويختفي اللون الأزرق.. وتنتهي الجنجرينا.. كانت تغسل رجلها يوميا بماء زمزم على نية الشفاء.. وكانت مؤمنة بالشفاء وشفاها الله.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ملاحظة: قد رويت هذه القصة لمجموعة أطباء.. فأخبروني بأن حالات مشابهة قد حصلت في أفغانستان أثناء الجهاد الأفغاني، والبوسنة والهرسك، وكوسوفو، والشيشان.. وسبحان المعافي المشافي.
المصدر: مجلة صحتك العدد الثاني والأربعون
شعبان – رمضان 1421هـ
منقول
=====
بقلم د. أكثم محمد الطائي
السلام عليكم.. يا حاج أنت زوجها أم محرمها؟
- أنا زوجها
- أنا الطبيب الجراح عبد الرحمن
- أهلا وسهلا
- لقد استدعاني الشباب من غرفة العمليات، وتشخيص الأطباء صحيح وزوجتك بحاجة إلى عملية جراحية لبتر التالف من أصابعها وقدمها..
وكما قال الأطباء إن لم تجر العملية فقد يمتد موت الأطراف إلى مناطق أخرى في الجسم ويقتلها لا سمح الله وهي لازالت في منتصف العمر.. أي في الأربعينات.. لم لا توقع هداك الله؟
والله يا دكتور.. لقد أخبرنا الأطباء في المغرب بهذا.. فرفضت هي التوقيع هناك.. وجئنا للعمرة طالبين من الله الشفاء، وهذا ثاني يوم لنا في مكة عمرها الله، وقد أقسمت لها يمينا ألا أوقع على بتر أي طرف من أطرافها لسر تقوله لي فيما بعد.
- يا أخي التحلل من اليمين سهل.. خاصة والشرع يقول الضرورات تبيح المحظورات، وكفارة اليمين ممكنة وأنت في ضرورة طبية ملحة.
- لا أستطيع يا دكتور.. لقد أقسمت لها أشد الإيمان.. وقد أقسمت أن يميني هذا لا يمكن أن أكفره.
- يا أخي العزيز.. أيها الحاج الفاضل.. الحرم مليء والحمد لله بالعلماء.. نستطيع إرسالك بسيارة الإسعاف.. سلهم وخذ فتواهم وسطر قرارك.
- لا يمكني يا أخي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
حاول بعض الشباب التدخل.. منعتهم.. لقد مرت بي حالات حجاج ومعتمرين.. أملهم الموت في مكة المكرمة وأن يدفنوا فيها.. فهم يرفضون العلاج أملا في الموت في الحرمين الشريفين وأن يدفنوا على أرض الحرمين وهو تصرف خاطئ ، لابد لعلماء الشرع من التنبيه عليه.
- كما تريد يا حاج ولكنك مسؤول أمام الله سبحانه وتعالى لو حصل أي شيء لزوجتك.. ونرجو أن تعلم ما هي المسؤولية.. الأمر أمر حياة أو موت وسنعطيك ورقة توقع عليها نتكلم فيها عن تشخيص حالة زوجتك وأننا شرحنا لك الأمر وأنك رافض إجراء أي عملية جراحية وأنك تتحمل كامل المسؤولية عن هذا القرار وتخلى طرف المستشفى والأطباء.
- لا مانع عندي
وقع الورقة.. وعدت إلى غرفة العمليات لإنهاء العملية.. ورأيت الشباب قد قاموا بالواجب فشكرتهم وأنهينا العملية التي بين أيدينا والحمد لله بنجاح. وكنت شارد الفكر.. أفكر بهذه الحاجة التي رفضت إجراء العملية.. لقد مرت علينا حالات في أمريكا أثناء التدريب والدراسة لأشخاص يرفضون إجراء عمليات جراحية لأسباب دينية، فنقل الدم عمل محرم عند المسيحيين العلميين وهي فرقة مسيحية أمريكية لا عهد لي بغير هؤلاء من يحرم إجراء عمليات جراحية
وبالعكس فإن ديننا الإسلامي الحنيف يحث على العلاج ألم يشر المصطفى صلى الله عليه وسلم فيما معناه أنه لا يوجد داء إلا وله داء أو كما قال.
ترى ما سبب إحجام هذه المرأة؟....... هل سأستطيع أنا وزملائي إقناعها بإجراء هذه الجراحة؟ أهو خوف المرأة من قطع قدمها وجعلها عاجزة.. عن السير في تؤثر الموت على أن تقطع أصابعها وقدمها.
كنت أفكر بكل هذا وأنا أسير نحو سرير المرأة.. مشكلتنا حاليا تخفيض مستوى السكر في الدم.. ومشكلتنا في عالمنا العربي أن المريض لا يعرف الحمية، ولا يستعمل الرياضة.. إنا لله و" إنا إليه راجعون".
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
مررت على المرأة لا زالت في إغماء.. حالة الأصابع والقدم كما هي .. الأنسولين يعطي لها بين فترة وأخرى.. والمغذي موصل بزندها الأيمن.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
خرجت من المستشفى ليلا بعد يوم حافل من العمل.. ولكن موضوع المريضة المغربية جعلني شارد الذهن.. ترى ما سبب امتناعها وزوجها عن إجراء العملية وسبحان الله كثير من الناس يعتقد بأن الطبيب قد تعود على مواجهة الموت والمرض.. فهو يتعامل مع الموت يوميا ويعتقد الناس أن الطبيب لا يتأثر.. وهذا غير صحيح فهناك أشخاص، لا زالت صورهم في ذهننا رغم موتهم منذ عشرين سنة أو أكثر، بل نذكر عن البعض كل التفاصيل الدقيقة.. ويؤثر علينا البعض فتكون حياتنا جحيما.. خاصة على زوجاتنا الصابرات.. اللاتي لا يشاهدن إلا هجوم الصحف على بعضنا لأخطاء بسيطة.. ولتصرفات خاطئة من البعض.. ونحن بشر.. يخطئ البعض منا.. ما هذا الشعور الغريب يا عبد الرحمن.. دع الصحافة تتكلم ما تشاء.. ألم تعش يا عبد الرحمن في بلاد الحرية الصحفية؟!!
النقد بناء.. النقد صحة.. تصليت الضوء على الظلام يبدده.. ونحن بحاجة إلى تسليط الضوء على ظلام الفساد والرشوة والمحسوبية والوساطة.. لابد من تخفيف منابع الفساد الآسنة في مجتمعاتنا وتطهيرها وتعقيمها.. أتتكلم عن النقد؟ مرحبا بالنقد.... مرحبا بالصحافة حتى لو أخطأت.. ثم أتعمل يا عبد الرحمن للراتب أو المال؟.... لا والله .. كل هذا الساعات.. إنك تخدم أمتك... ما أجمل الدعاء الذي تسمعه من فم مريض بعد تخلصه من الألم.. وعند سيره على قدميه.. وعند تركه المستشفى.
إن لله عبادا خصهم لخدمة الناس.. جعلنا الله منهم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
عدت صباحا.. وكان أول ما قمت به مروري على المعتمرة المغربية.. حتى قبل مروري على من أجريت لهم عمليات بالأمس.. كانت الساعة السابعة صباحا.. لا زالت في إغماء تام.. السكر والحمد لله قد نقص عندها ولكنه لا زالت مرتفعا.. القدم كما هي.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
مر أسبوع والمريضة كما هي .. في حالة إغماء.. بيد أن السكر بدأ في الانخفاض الحمد لله..
وكنت أزورها مرتين في اليوم.. صباحاً ومساء.. كانت صحتها تتحسن ببطء شديد.
كنت أمر على مريض أجريت له عملية كبرى.. وإذا بالممرضة تجري..
- دكتور عبد الرحمن.. دكتور عبد الرحمن
- نعم .. نعم..
- لقد عادت إلى الوعي الحاجة أنعام
وبدون أن أناقش أو أتكلم.. أنهيت معاينتي للمريض.. وسرت خلف الممرضة.. بخطى سريعة نحو سرير الحاجة المغربية أنعام.
- السلام عليكم يا حاجة
- وعليكم السلام
قالتها بصوت ضعيف
- كيف الحال.. نرجو الله أن تكوني بكل خير
-- لا بأس
قالتها بلهجة مغربية.. أخفت منها الهمة. كان السكر منخفضا إلى درجة مقاربة للطبيعي.. ورأيت تحسنا قليلا في أصابع القدم والقدم.
- يا حاجة كيف حال رجلك؟
- الحمد لله
ولم أستطع أن أجلس معها.. وأحاول كشف السر.. فقد كانت ضعيفة جدا.. طلبت من الممرضة أن تبدأ في مساعدتها في المشي. فقد مر عليها أسبوعان لم تتحرك من السرير إلا بواسطة الممرضات.. بحيث يحركانها تحركا بسيطا.. وتدلك مسؤولة العلاج الطبيعي جسدها.. وعدت إلى مرضاي الآخرين.
وفي وقت لم تكن عندي أي عملية.. ولا معاينة مريض.. سرت بمفردي.. حتى وصلت سرير الحاجة أنعام.. كانت تجلس بدون مغذ في ساعدها.. تأكل علبة لبن قليل الدسم.. ووجها يجلس بجانبها وقد لفت الستائر سريرها فأعطتها نوعا من الخصوصية.
سلمت فابتسما. أخذت الأوراق المعلقة على السرير لرؤية آخر تحليل سكر لها.. ضربات القلب ضغط الدم وفحصت القدم لقد خف اللون قليلا.. مما يدل على تحسن في الوضع.
- يا حاجة أنعام. كيف حالك
- بأسعد حال يا دكتور.. كل صلاة بمائة ألف صلاة هل هذا المستشفى في الحرم؟
- نعم يا حاجة أنعام.. أنت في منطقة الحرم
- الحمد لله
- يا حاجة أنعام في سؤال أريد أن تجيبيني عليه. ما موضوع رفضك العملية؟
- يا دكتور لن تؤمن أو تصدق بما أقول
- كيف تحكمين على شيء مقدما؟!! .. قصي قصتك ولنر هل أصدقها أم لا.
- كنت في المغرب.. وبدأت رجلي يتغير لونها.. وقال الأطباء لابد من قطعها.. وكنت مقررة دخول المستشفى لإجراء عملية البتر.. ولكنني نمت.. فرأيت فيما يرى النائم ملكا سلم عليَّ وقال: تقبل الله صيامك هذا اليوم وصلاة تهجدك ودمعاتك بعد الدعاء.. جاء الشفاء من الله. جاء الشفاء من الله .. اذهبي إلى بيت الله الحرام.. ولا بتر بل شفاء.. لا بتر بل شفاء فسألت الملك..
- أ وهم أنت أم حلم
- أنا ملك من ملائكة الله الصالحين إن شاء الله.. جئتك مبشراً..
أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول لله.
- صحوت .. فسألت مشايخ مراكش عن هذا الحلم.. فأجمع الجميع على أنه حلم حقيقي .. وإن الشفاء قادم بإذن الله تعالى..
- وعندها صدقت الشيوخ.. وسافرت لأرض الحرمين الشريفين.. ابتدأت بزيارة المسجد النبوي الشريف ثم جئت مكة عمرها الله.. وحصل ما حصل.. ما رأيك يا دكتور؟
- أما الرؤيا.. فلست من مفسري الأحلام.. ولابد من سؤال شيوخنا هنا عنها.. أما عن الشفاء فهو بإذن الله وأمر الله.. والله المشافي المعافي.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ومرت شهور ثلاثة.. وإذا بالحاجة أنعام تسير على قدميها ويختفي اللون الأزرق.. وتنتهي الجنجرينا.. كانت تغسل رجلها يوميا بماء زمزم على نية الشفاء.. وكانت مؤمنة بالشفاء وشفاها الله.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ملاحظة: قد رويت هذه القصة لمجموعة أطباء.. فأخبروني بأن حالات مشابهة قد حصلت في أفغانستان أثناء الجهاد الأفغاني، والبوسنة والهرسك، وكوسوفو، والشيشان.. وسبحان المعافي المشافي.
المصدر: مجلة صحتك العدد الثاني والأربعون
شعبان – رمضان 1421هـ
منقول
ابرار محمد- عضو نشيط
- الجنس :
عدد المساهمات : 687
نقاط : 767
تاريخ التسجيل : 23/07/2013
رد: السر ( قصة واقعية ) لامرأة من المغرب
سبحان الله
شكرا لكى ابرار محمد
على القصة القيمة
شكرا لكى ابرار محمد
على القصة القيمة
فجر- عضو نشيط
- الجنس :
عدد المساهمات : 884
نقاط : 970
تاريخ التسجيل : 29/04/2013
رد: السر ( قصة واقعية ) لامرأة من المغرب
سبحان الله
شكرا ابرار محمد
شكرا ابرار محمد
دينا- عضو فعال
- الجنس :
عدد المساهمات : 206
نقاط : 228
تاريخ التسجيل : 01/11/2014
رد: السر ( قصة واقعية ) لامرأة من المغرب
شكرا لكى ابرار محمد
امة الرحمن- عضو مميز
- الجنس :
عدد المساهمات : 1910
نقاط : 2384
تاريخ التسجيل : 21/08/2012
رد: السر ( قصة واقعية ) لامرأة من المغرب
شكرا لكى ابرار محمد
توتى بدر- عضو برونزى
- الجنس :
عدد المساهمات : 2305
نقاط : 3183
تاريخ التسجيل : 28/08/2012
مواضيع مماثلة
» حكم الشتم في السر
» ماذا تفعلين عندما يتجه قلب زوجك لامرأة أخرى
» المغرب .. أحلى دولة سياحية
» تبديل الحرام بالحلال ..قصة واقعية؟؟؟؟؟
» الرجل والجرو .. قصة واقعية مؤلمة
» ماذا تفعلين عندما يتجه قلب زوجك لامرأة أخرى
» المغرب .. أحلى دولة سياحية
» تبديل الحرام بالحلال ..قصة واقعية؟؟؟؟؟
» الرجل والجرو .. قصة واقعية مؤلمة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء ديسمبر 06, 2016 4:24 pm من طرف fola
» د. شريف الصفتى عالم الكيمياء المصرى النابغة
الثلاثاء ديسمبر 06, 2016 4:05 pm من طرف هدى من الله
» قصة سيدنا عزير
الإثنين نوفمبر 14, 2016 11:15 am من طرف سجدة
» ** قصة أبيار على **
الإثنين نوفمبر 14, 2016 10:58 am من طرف بهيرة
» خلو المكان ومرارة الغياب !!!
الإثنين نوفمبر 14, 2016 10:48 am من طرف هدى من الله
» يا حلاوة اللوبيا والارز بالشعرية
الإثنين نوفمبر 14, 2016 10:08 am من طرف بسملة
» طريقة عمل القراقيش المقرمشة و الهشة
الإثنين نوفمبر 14, 2016 10:07 am من طرف هدى من الله
» إعجاز بناء الكعبة
الإثنين نوفمبر 14, 2016 9:43 am من طرف روز
» صفات اليهود فى القرآن الكريم
الإثنين نوفمبر 14, 2016 9:42 am من طرف هدى من الله