بحـث
سحابة الكلمات الدلالية
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
هدى من الله | ||||
لولو حسن | ||||
روز | ||||
هنا سيد | ||||
توتى بدر | ||||
fola | ||||
روضة البدر | ||||
ام دهب و مصطفى | ||||
امة الرحمن | ||||
لولا |
ابن رمى أمَّه بالصَّحراء لخرفها
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ابن رمى أمَّه بالصَّحراء لخرفها
ابن رمى أمَّه بالصَّحراء لخرفها
====
نحتاج بين الحين والآخر لتذكير بعضنا البعض بأهمية برِّ الوالدين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
كان عرب يسكنون الصَّحراء طلبًا للمرعى لمواشيهم، ومن عادة العرب التَّنقُّل من مكانٍ إلى مكانٍ حيث يوجد العشب والكلأ والماء، وكان من بين هؤلاء العرب رجلٌ له أمٌّ كبيرةٌ في السِّنِّ وهو وحيدها، وبدأت هذه الأمُّ تفقد ذاكرتها في أغلب الأوقات نظرًا لكبر سنِّها، فكانت تهذي بولدها فلا تريده يفارقها، وكان هذارتها (تخريفها) وتصرفاتها معه تضايق ولدها، ويرى أنَّ ذلك يحطُّ من قدره عند ربعه! هكذا كان نظره القاصر.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وفي أحد الأيَّام أراد عربه أن يرحلوا لمكانٍ آخر، فقال لزوجته: اذا شدينا غدًا للرَّحيل، اتركي أمِّي بمكانها، واتركي عندها زادًا وماءً حتَّى يأتي من يأخذها ويخلصنا منها.. أو تموت!
فقالت زوجته: أبشر.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
شدَّ العرب منَ الغد ومن بينهم هذا الرَّجل وزوجته وطفلهما الوحيد وهو بكرهما، والَّذي كان والده يحبُّه حبًّا عظيمًا. وتركت الزَّوجة أم زوجها بمكانها كما أراد زوجها، ومعها الزَّاد والماء، وتركت ولدهما الوحيد معها!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
سار العرب في تنقُّلهم، وفي منتصف النَّهار نزلوا يرتاحون وترتاح مواشيهم للأكل والرَّعي، حيث إنَّهم منذ طلوع الشَّمس وهم يسيرون، وجلس كل مع أسرته ومواشيه، فطلب هذا الرَّجل ابنه ليتسلى معه.
فقالت زوجته: تركته مع أمِّك، لانريده.
قال صائحا: ماذا؟!
قالت: لأنَّه سوف يرميك بالصَّحراء كما رميت أمَّك.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
فنزلت هذه الكلمة عليه كالصَّاعقة، فلم يرد على زوجته بكلمةٍ واحدةٍ لأنَّه رأى أنَّه أخطأ فيما فعل مع أمِّه، فأسرع وأسرج فرسه، وعاد لمكانهم السَّابق مسرعًا، عساه يدرك ولده وأمَّه قبل أن تفترسهما السِّباع، لأنَّ من عادة السِّباع والوحوش الكاسرة إذا شدَّت العربان عن منازلها، تخلفهم في أمكنتهم فتجد بقايا أطعمة فتأكلها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وصل الرَّجل الى المكان، واذا أمُّه ضامةً ولده الى صدرها مخرجة رأسه للتَّنفس، وتدور الذِّئاب حولها تريد الولد لتأكله، والأم ترميها بالحجارة، وتقول لها: اخزي.. هذا ولد فلان.
وعندما رأى الرَّجل ما يجري لأمِّه مع الذِّئاب، قتل عددًا منها ببندقيته وهرب الباقي، ثمَّ انكبَّ على أمِّه يقبل رأسها عدَّة قبلاتٍ وهو يبكي ندمًا على فعلته، ثمَّ حمل أمه وولده وعاد بهما الى قومه.
وأصبح من بعدها بارًّا بأمِّه لا تفارق عينه عينها، وصار إذا شدَّت العرب لمكانٍ آخر، يكون أوَّل ما يحمل على الجمل أمَّه، ويسير خلفها على فرسه، كما زاد غلاء زوجته عنده لفعلتها الذَّكيَّة، والَّتي علمته درسًا لن ينساه أبدًا.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
هذه القصَّة الَّتي تردَّدت بين الأجيال تذكرنا دائمًا بفضل الأمِّ من جانبٍ، وأهميَّة الزَّوجة الصَّالحة من جانبٍ آخر، ولعلَّنا نحتاج بين الحين والآخر لتذكير بعضنا البعض بمثل هذه القصص وسردها للشَّباب والأطفال لترسيخ خلق برِّ الوالدين، خصوصا عند ضعف الوازع الايماني والقيمي والسُّلوكي لدى الفرد؛ لأنَّ الانسان معرضٌ دائمًا للضَّعف بأيِّ لحظةٍ.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وكما قيل: "قطع حبلك السِّري عن أمِّك لحظة خروجك للدُّنيا، وبقي أثره في جسدك ليذكرك دائمًا بها".
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وأنا يا خلي ما قصرت٭٭٭مير البخت فيني قصر
واللي تقول لي تغيَّرت٭٭٭منهو اللي فينا تغيَّر
وأنا الَّذي درت ودورت٭٭٭على الرِّضا قلبي دور
قبل ما عرفك تحذرت٭٭٭وعجزت أنا ألفي أتعذر
وياما بطريقك تعثرت٭٭٭كلّ هقوتي ما تعثر
لو أني بمخطي تعذرت٭٭٭غصبن علي باتعذر
وأذكرني كانك تذكرت٭٭٭وأنا أوعدك با تذكر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
د. عصام عبداللطيف الفليج
منقول
====
نحتاج بين الحين والآخر لتذكير بعضنا البعض بأهمية برِّ الوالدين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
كان عرب يسكنون الصَّحراء طلبًا للمرعى لمواشيهم، ومن عادة العرب التَّنقُّل من مكانٍ إلى مكانٍ حيث يوجد العشب والكلأ والماء، وكان من بين هؤلاء العرب رجلٌ له أمٌّ كبيرةٌ في السِّنِّ وهو وحيدها، وبدأت هذه الأمُّ تفقد ذاكرتها في أغلب الأوقات نظرًا لكبر سنِّها، فكانت تهذي بولدها فلا تريده يفارقها، وكان هذارتها (تخريفها) وتصرفاتها معه تضايق ولدها، ويرى أنَّ ذلك يحطُّ من قدره عند ربعه! هكذا كان نظره القاصر.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وفي أحد الأيَّام أراد عربه أن يرحلوا لمكانٍ آخر، فقال لزوجته: اذا شدينا غدًا للرَّحيل، اتركي أمِّي بمكانها، واتركي عندها زادًا وماءً حتَّى يأتي من يأخذها ويخلصنا منها.. أو تموت!
فقالت زوجته: أبشر.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
شدَّ العرب منَ الغد ومن بينهم هذا الرَّجل وزوجته وطفلهما الوحيد وهو بكرهما، والَّذي كان والده يحبُّه حبًّا عظيمًا. وتركت الزَّوجة أم زوجها بمكانها كما أراد زوجها، ومعها الزَّاد والماء، وتركت ولدهما الوحيد معها!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
سار العرب في تنقُّلهم، وفي منتصف النَّهار نزلوا يرتاحون وترتاح مواشيهم للأكل والرَّعي، حيث إنَّهم منذ طلوع الشَّمس وهم يسيرون، وجلس كل مع أسرته ومواشيه، فطلب هذا الرَّجل ابنه ليتسلى معه.
فقالت زوجته: تركته مع أمِّك، لانريده.
قال صائحا: ماذا؟!
قالت: لأنَّه سوف يرميك بالصَّحراء كما رميت أمَّك.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
فنزلت هذه الكلمة عليه كالصَّاعقة، فلم يرد على زوجته بكلمةٍ واحدةٍ لأنَّه رأى أنَّه أخطأ فيما فعل مع أمِّه، فأسرع وأسرج فرسه، وعاد لمكانهم السَّابق مسرعًا، عساه يدرك ولده وأمَّه قبل أن تفترسهما السِّباع، لأنَّ من عادة السِّباع والوحوش الكاسرة إذا شدَّت العربان عن منازلها، تخلفهم في أمكنتهم فتجد بقايا أطعمة فتأكلها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وصل الرَّجل الى المكان، واذا أمُّه ضامةً ولده الى صدرها مخرجة رأسه للتَّنفس، وتدور الذِّئاب حولها تريد الولد لتأكله، والأم ترميها بالحجارة، وتقول لها: اخزي.. هذا ولد فلان.
وعندما رأى الرَّجل ما يجري لأمِّه مع الذِّئاب، قتل عددًا منها ببندقيته وهرب الباقي، ثمَّ انكبَّ على أمِّه يقبل رأسها عدَّة قبلاتٍ وهو يبكي ندمًا على فعلته، ثمَّ حمل أمه وولده وعاد بهما الى قومه.
وأصبح من بعدها بارًّا بأمِّه لا تفارق عينه عينها، وصار إذا شدَّت العرب لمكانٍ آخر، يكون أوَّل ما يحمل على الجمل أمَّه، ويسير خلفها على فرسه، كما زاد غلاء زوجته عنده لفعلتها الذَّكيَّة، والَّتي علمته درسًا لن ينساه أبدًا.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
هذه القصَّة الَّتي تردَّدت بين الأجيال تذكرنا دائمًا بفضل الأمِّ من جانبٍ، وأهميَّة الزَّوجة الصَّالحة من جانبٍ آخر، ولعلَّنا نحتاج بين الحين والآخر لتذكير بعضنا البعض بمثل هذه القصص وسردها للشَّباب والأطفال لترسيخ خلق برِّ الوالدين، خصوصا عند ضعف الوازع الايماني والقيمي والسُّلوكي لدى الفرد؛ لأنَّ الانسان معرضٌ دائمًا للضَّعف بأيِّ لحظةٍ.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وكما قيل: "قطع حبلك السِّري عن أمِّك لحظة خروجك للدُّنيا، وبقي أثره في جسدك ليذكرك دائمًا بها".
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وأنا يا خلي ما قصرت٭٭٭مير البخت فيني قصر
واللي تقول لي تغيَّرت٭٭٭منهو اللي فينا تغيَّر
وأنا الَّذي درت ودورت٭٭٭على الرِّضا قلبي دور
قبل ما عرفك تحذرت٭٭٭وعجزت أنا ألفي أتعذر
وياما بطريقك تعثرت٭٭٭كلّ هقوتي ما تعثر
لو أني بمخطي تعذرت٭٭٭غصبن علي باتعذر
وأذكرني كانك تذكرت٭٭٭وأنا أوعدك با تذكر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
د. عصام عبداللطيف الفليج
منقول
رد: ابن رمى أمَّه بالصَّحراء لخرفها
لا حول ولا قوة الا بالله
كما تدين تدان
اللهم اهدينا جميعا لما تحبه وترضاه
كما تدين تدان
اللهم اهدينا جميعا لما تحبه وترضاه
روز- عضو برونزى
- الجنس :
عدد المساهمات : 2675
نقاط : 3853
تاريخ التسجيل : 31/01/2013
رد: ابن رمى أمَّه بالصَّحراء لخرفها
قصة مؤثرة
جزاكى الله خيرا هدى
جزاكى الله خيرا هدى
رحمة- عضو مميز
- الجنس :
عدد المساهمات : 1643
نقاط : 1891
تاريخ التسجيل : 19/11/2012
رد: ابن رمى أمَّه بالصَّحراء لخرفها
سبحان الله
قصة مؤثرة حقا
قصة مؤثرة حقا
fola- عضو برونزى
- الجنس :
عدد المساهمات : 2194
نقاط : 2722
تاريخ التسجيل : 27/07/2012
رد: ابن رمى أمَّه بالصَّحراء لخرفها
شكرا هدى
لتناول هذه القصة
التى توضح اننا كما نعامل والدينا سيعاملنا أولادنا
انتقاء موفق
لتناول هذه القصة
التى توضح اننا كما نعامل والدينا سيعاملنا أولادنا
انتقاء موفق
امة الرحمن- عضو مميز
- الجنس :
عدد المساهمات : 1910
نقاط : 2384
تاريخ التسجيل : 21/08/2012
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء ديسمبر 06, 2016 4:24 pm من طرف fola
» د. شريف الصفتى عالم الكيمياء المصرى النابغة
الثلاثاء ديسمبر 06, 2016 4:05 pm من طرف هدى من الله
» قصة سيدنا عزير
الإثنين نوفمبر 14, 2016 11:15 am من طرف سجدة
» ** قصة أبيار على **
الإثنين نوفمبر 14, 2016 10:58 am من طرف بهيرة
» خلو المكان ومرارة الغياب !!!
الإثنين نوفمبر 14, 2016 10:48 am من طرف هدى من الله
» يا حلاوة اللوبيا والارز بالشعرية
الإثنين نوفمبر 14, 2016 10:08 am من طرف بسملة
» طريقة عمل القراقيش المقرمشة و الهشة
الإثنين نوفمبر 14, 2016 10:07 am من طرف هدى من الله
» إعجاز بناء الكعبة
الإثنين نوفمبر 14, 2016 9:43 am من طرف روز
» صفات اليهود فى القرآن الكريم
الإثنين نوفمبر 14, 2016 9:42 am من طرف هدى من الله