بحـث
سحابة الكلمات الدلالية
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
هدى من الله | ||||
لولو حسن | ||||
روز | ||||
هنا سيد | ||||
توتى بدر | ||||
fola | ||||
روضة البدر | ||||
ام دهب و مصطفى | ||||
امة الرحمن | ||||
لولا |
اهل مصر دخلوا دين الاسلام افواجا بعد الفتح
+7
ابرار محمد
فداء الاسلام
شمعة الامل
روز
fola
هنا سيد
هدى من الله
11 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
اهل مصر دخلوا دين الاسلام افواجا بعد الفتح
اهل مصر دخلوا دين الاسلام افواجا بعد الفتح
===================
دراسة تاريخية تؤكد : اهل مصر دخلوا دين الاسلام افواجا بعد الفتح
اعد الدراسة : الكاتب محمد شلبي
ماذا يقول التاريخ ؟
· مصر شعب واحد متعدد الديانات .. أم بلد مسيحى اغتصبه المسلمون ؟؟
· استّشهد معظمهم
· جيش عمرو بن العاص 12 ألف مجاهد فتحوا مصر والمغرب العربى .
· الوثائق التاريخية تؤكد:
· لم يكن هناك دولة مصرية مسيحية ولكن أمبراطورية رومانية تحتل الشام وشمال أفريقيا .
· النصارى ساعدوا المسلمين فى الدخول إلى مصر للتخلص من اضطهاد الرومان
· الدم المسلم والمسيحى أصله مصري
الأحداث الطائفية التى شهدتها مصر فى الفترة الأخيرة طرحت مقولتين إحداهما علنية تهدف إلى حماية الوحدة الوطنية تؤكد أن مصر شعب واحد متعدد الديانات .
والثانية مقولة غير مُعلنة تتناقلها الألسنة خلف الأبواب المغلقة تروج لفكرة أن مصر بلد مسيحى أغتصبه المسلمون الأوائل بحد السيف .
وأن قساوسة مصر يرتدون الزى الأسود حزناً على ضياع ملكهم وأرضهم وعلى العرب المسلمين أن يرحلوا عن أرض الكنانه ويتركوها لأصحابها.. قضية خطيرة تذكرنا بحركة الأسترداد المسيحى إبان سقوط الخلافة الإسلامية فى الأندلس .
وللوقوف على مدى صحة ما يتردد الأن على الساحة الدينية (الإسلامية والمسيحية ) حول هاتين المقولتين فإن الأمر يستوجب دراسة تاريخية متأنية تبعد عن الذاتية والميول الشخصية وتلتزم بالموضوعية لتضع الرأيين على طاولة البحث المنهجى لنعرف حقيقة ما حدث على أرض مصر قبل وأثناء الفتح الإسلامى .
وقبل الإبحار فى ذاكرة التاريخ هناك عدة أسئلة تفرض نفسها على هذا المبحث التاريخى والتى قد تبدو غامضة فى ذهن بعض الشخصيات التى تتصدر الخطاب الدينى ( المسيحى والإسلامى ) تدور حول .. كيف دخلت الديانه المسيحيه إلى مصر ؟؟ كم يبلغ عدد جيش المسلمين الفاتح ؟؟ ومن الذى ساعدهم على نشر الدين الجديد ؟؟ وما الديانات التى كانت موجودة قبل دخول الإسلام ؟؟
دخول المسيحية لمصر
دخلت الديانة المسيحية لمصر عن طريق الإمبراطورية الرومانية التى استطاعت أن تبسط نفوذها على مساحات شاسعة من الأراضى فكان من بين تلك الأراضى أرض شمال إفريقية حيث وجدت النصرانية سبيلها إليها عن طريق الكنائس ورهبانها .
وكان انتشارها محصوراً فى المدن التى أقاموا فيها فيما بعد . وعن طريق مصر وصلت المسيحية إلى المغرب خلال القرن الثانى الميلادى فاعتنقها كثير من البربر .
وكان أول حاكم لهم فى مصر أسمه (دركون ) وآخرهم (المقوقس) وما بين الاثنين ما يقرب من 600 سنة .
وقصة فتح مصر تبدأ فى العام السادس للهجره فقد أرسل رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) حاطب بن أبى بلتعه برسالة إلى المقوقس عظيم القبط فى مصر جاء فيها "بسم الله الرحمن الرحيم .. من محمد عبد الله ورسوله إلى المقوقس عظيم القبط سلام على من اتبع الهدى . أما بعد فإنى أدعوك بدعاية الإسلام أسلم تسلم ,وأسلم يؤتك الله أجرك مرتين , فإن توليت فإن عليك إثم أهل القبط .
"قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون "
أخذ المقوقس خطاب الرسول فاحتفظ به فى مكان أمين ثم طلب كاتباً ليكتب له رساله بالعربية إلى الرسول صلى الله عليه وسلم جاء فيها ".. وقد أكرمت رسولك وبعثت إليك بجاريتين لهما مكان فى القبط عظيم وبكسوة وأهديت إليك بغلة لتركبها " وعاد حاطب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم بردّ المقوقس وهداياه فقبلها الرسول الكريم وتزوج من إحدى الجاريتين وهى " ماريه" القبطية التى أنجبت له ابنه إبراهيم الذى أحبه الرسول صلى الله عليه وسلم كثيراً وحزن عليه عندما توفاه الله تعالى .
وعلى الرغم من عدم إسلام المقوقس بشرّ الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه بقوله : "ستفتحون مصر فاستوصوا بأهلها خيراً فإن لهم ذمة ورحما " وما بشر به المصطفى تحقق فى بداية العام العشرين من الهجرة حيث تم الفتح فى خلافة عمر بن الخطاب وبقيادة عمرو بن العاص .
جيش المسلمين
وكان عدد جيش المسلمين الذى سيسير إلى مصر أربعة آلاف جندى فقط رأى عمرو أنهم سوف يستطيعون مواجهة جموع الروم وأسرع عمرو بالسير وخيول المسلمين تسابق الرياح من خلفه حتى وصل إلى قرية بين رفح والعريش .
علم المقوقس حاكم مصر بخبر وصول عمرو وجيشه فأرسل إليهم كبير الأقباط أبو مريم ومعه الأسقف أبو مريام كى يمنعاه من دخول مصر فقال لهما عمرو بن العاص : أنتما راهبا هذه البلاد فاسمعا , إن الله بعث محمداً صلى الله عليه وسلم بالحق وأمره به وأمرنا به محمد صلى الله عليه وسلم وأدى إلينا كل الذى أُمر به ثم مضى وتركنا على الواضحة .. وأوصانا بكم حفظاً لرحمنا منكم فإن رسول الله أوصانا بالقبطيين خيراً لأن لهم رحماً وذمة .
فقالا : قرابة بعيدة لا يصل مثلها إلا الأنبياء .. وتذكر الراهبان السيدة هاجر ومدحوا مكانتها وتذكرا قصة زواجها بإبراهيم - عليه السلام- ورحبوا بالمسلمين وطلبوا مهلة يرجعا فيها إلى حكامهما فقال عمرو : إن مثلى لا يخدع ولكنى أؤجلكما ثلاثاً لتنظروا ولتناظرا قومكما . قالا : زدنا , فزادهم يوماً , فقالا : زدنا فزادهم يوما .
رجع الراهبان إلى المقوقس وكان يجلس معه الأرطبون فأخبراه بكلمات عمرو فعاند الأرطبون وأصر على محاربة المسلمين وقال بأنه سوف يحارب هو والمقوقس وسوف يجتهدان للتغلب على المسلمين وأوصى بعدم ذهاب الراهبين إلى عمرو وأشار على أهل مصر بأن يعدوا قوتهم لمحاربة المسلمين .
والأرطبون هذا له قصة مع المسلمين تعود للعام الخامس عشر للهجرة حيث كان الأرطبون يحكم فلسطين وحينما أراد المسلمون فتح هذه المدينة وصلت أخباره إلى عمر بن الخطاب فعلم منها أنه رجل شديد المكر والشجاعه .. فقال عمر :" رمينا أرطبون الروم بأرطبون العرب.. يقصد عمرو بن العاص - فلننظر عما تنفرج الأمور " وعندما هزم عمرو الأرطبون لجأ الأخير لمصر لحمايته .
ورفض أهل مصر محاربة المسلمين غير أن الأرطبون زاد عناده وخرج بجيشه لمواجهة المسلمين .
معركة عين شمس
سار جيش الروم بقيادة الأرطبون وفى عين شمس دارت المعركة بين الروم والمسلمين وقُتل الأرطبون ومعه عدد كبير من جنوده وكانت موقعة " عين شمس " هى أول موقعه خاضها المسلمون ضد أعدائهم فى مصر .
قال الشيخ محمد رضا فى كتابه " عمر بن الخطاب : لم يكن لعين شمس أهمية عسكرية عند الفتح الإسلامى غير أنها كانت صالحة للقتال فالمياه واصلة إليها ومن السهل تموين الجيش فيها , وكان عمرو بن العاص يقصد بنزوله عين شمس محاربة الروم فى العراء بعيداً عن الحصون "
وانتصر المسلمون فى موقعة عين شمس وكتب عمرو لأهل مصر كتاب أمان :"بسم الله الرحمن الرحيم : هذا ما أعطى عمرو بن العاص أهل مصر من الأمان على أنفسهم وملتهم وأموالهم وكنائسهم وصلبهم وبرهم وبحرهم لا يدخل عليهم شىء من ذلك ولا ينتقص".
وبعد موقعة عين شمس دخل جيش المسلمين فى معارك أخرى فى " فرما " وهى مدينة قديمة بميناء مصر شرقى بورسعيد على بعد عشرين ميلاً منها وقد كانت مفتاح مصر من جهة الشام وكان لها شأن فى الحروب التى نشبت بين الفرس ومصر
وكانت الحرب فى " فرما " شرسه استطاع فيها المسلمون أن يحسموها لصالحهم وقيل إن الجيش الإسلامى حاصرها لمدة شهر كامل .
حصن بابليون
وسار المسلمون حتى وصلوا إلى مدينة " بلبيس " بمحافظة الشرقية وكان نابليون رمم حصونها لماّ قدم لمصر .
وأثناء معركة أم " دنين " بالقرب من حصن بابليون استمر القتال لمدة شهر ولم يستطع المسلمون تحقيق النصر على الروم فأرسل عمرو برسالة إلى عمر يطلب منه جيشاً مساعداً فأرسل إليه أربعة آلاف مقاتل آخر فصار عدد المسلمين ثمانية آلاف أحاطوا بالحصن ولكن الموقف لم يحسم بعد فأرسل عمرو يطلب جيشاً آخر فأرسل إليه عمر أربعة آلاف رجل آخرين فأصبح عدد الجيش اثنى عشر ألفاً .. وبعد حصار دام سبعة أشهر نجح المسلمون فى إقتحام الحصن بفضل شجاعة الزبير بن العوام .
وفى " بلبيس " كانت تعيش " ارمانوسة " ابنة المقوقس والتى كان أبوها قد زوجها من قسطنطين بن هرقل وأرسلها إليه فى قيسارية ووقعت " ارمانوسه " فى الأسر فأرسلها عمرو بن العاص إلى أبيها مكرمة فى جميع مالها مع قيس بن أبى العاص السهمى فسرّ بقدومها.
وشعر المقوقس بالخوف فأسرع يطلب الصلح من عمرو فوافق على أن يدفع الأقباط الجزية وهى ديناران على كل قادر على العمل فلا يدفعها الشيخ الضعيف الصحة ولا يدفعها الصغير الذى لم يبلغ ولا يؤخذ عن النساء جزية .
وكان عدد الأقباط فى ذلك الوقت كبيراً إذ يقدر بثمانية ملايين هذا غيرعدد الروم .
والجزية التى حددها المسلمون كانت مبلغ بسيط مقابل ما كان يدفعه الأقباط للروم .
والسؤال الذى يطرح نفسه ..ما مصير جيش المسلمين البالغ عدده 12 ألف مجاهد والذى دخل مصر عن طريق العريش ثم تقابل مع الروم فى "عين شمس" وفى "فارما" و"أم دنين"و"بلبيس" ويستعد لفتح مدينة الإسكندرية .
التاريخ يؤكد أنه تم استشهاد معظم رجاله ولم يبق منهم غير القليل وذلك بعد إتمام فتح مصر والشروع فى نشر الدين الإسلامى فى المغرب العربى .
وتعالوا نرجع سريعاً لميدان المعركه فملك الروم لم يوافق على عهد الصلح الذى أبرمه عمرو مع المقوقس فحاكم الروم ليس على استعداد لفقد مصر بعد أن ضاعت مملكته فى سوريا ولبنان والأردن وفلسطين وحينما سمع عمرو هذه الأخبار خرج بالجيش واستعد لقتال الروم فى مكان اسمه " الكريون " فجعل عبد الله بن عمرو على مقدمة الجيش وجعل الراية فى يد " وردان " واستجاب الله لدعاء عمرو فهزم الروم رغم كثرة عددهم ولجأوا إلى الإسكندرية فحصنوها وكان حولها فى ذلك الوقت سبعة أسوار .
وأرسل هرقل حاكم الروم إلى جميع البلدان التى لا يزال له سيطرة عليها يطلب المساعدة وأن يرسلوا إليه جنوداً لمحاربة المسلمين .
وفى الجهة الأخرى أرسل عمر بن الخطاب برسالة إلى عمرو وذلك عندما أحس بتأخر فتح مصرقال فيها :".. فقد عجبت لإبطائكم عن خبر الفتح منذ سنتين وقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم -أن مصر ستفتح على أيديكم وما ذاك إلا لما أحدثتم من ذنوب وأحببتم من الدنيا فى قلوبكم وأن الله تعالى لا ينصر قوماً إلا بصدق نياتهم , فإذا أتاك كتابى فاخطب بالناس وحضهم على القتال ورغبهم فى الصبر وأن تكون لهم صدمة - هجمة- كصدمة رجل واحد وليكن ذلك عند الزوال - بعد صلاة الجمعة - من يوم الجمعة فإنها ساعة تتنزل فيها الرحمة ووقت الإجابة "
وصل خطاب عمر وجيش عمرو يحاصر الروم فى الإسكندرية وخرج المسلمون لقتال الروم واشتدت المعركة وسقطت الإسكندرية فى أيدى المسلمين وأخذ جنود هرقل الذين جمعهم من مختلف البلدان يسارعون فى الهرب غير أن جماعة منهم لم يستطيعوا الهرب فدفعوا الجزية التى رفض هرقل الاعتراف بها .
وردّ عمر على بشارة عمرو بفتح الإسكندرية بأن جعله أول حاكم للمسلمين فى مصر .
ونتساءل كم بقى من الـ 12 ألف مسلم بعد هذه المعركة ..؟
التاريخ لم يذكرلنا عدد الذين استشهدوا فى هذه الموقعة ولكن من المؤكد أن جيش المسلمين فى تناقص مستمر .
وتستمر المعارك وفكر ملك الروم فى أن يدخل الإسكندرية عن طريق البحر فمعظم الدول المطلة على البحر الأبيض خاضعة للروم لذلك سمى بـ "بحر الروم " وأصدر هرقل أوامره إلى الأسطول الرومى فتحرك من القسطنطينية وكان يضم "300" سفينة على أن يتم الهجوم على مدينة الإسكندرية ليلاً بعد أن ينام المسلمون .. ونجحت الخطة وتمكن الأسطول من الدخول إلى الإسكندرية بمساعدة جنود الروم الذين لم يتمكنوا من الهرب أثناء معركة الإسكندرية الأولى وقاموا بدفع الجزية ..
فماذا يقول التاريخ عن هذه المعركة ؟؟
السكان الروم خانوا العهد واحتلت قوات هرقل المدينة وقتلوا معظم من بها من المسلمين .
وسرعان ما انتشر الخبر ووصل إلى عمرو بن العاص فى مصر فتحرك مسرعاً بجيشه متجهاً إلى الإسكندرية ويهزم الروم ويقتل قائدهم " منويل الخصبى " ويتم فتح الإسكندرية مرة ثانية وذلك فى عام 25 هجرية .
جند الحدق
قال ابن كثير الدمشقى فى "البداية والنهاية" : وقد غزا المسلمون بعد فتح مصر " النوبة " فنالهم جراحات كثيرة وأصيبت أعين كثيرة لجودة رمى النوبة فسموهم " جند الحدق " ثم فتحها الله بعد ذلك" .
وتفسير ذلك أن المسلمين الذين ذهبوا لفتح النوبة أصيب عدد كبير منهم وكانت معظم الإصابات فى حدقات العيون وذلك لأن أهل النوبة كانوا أصحاب مهارة فى أستخدام السهام التى يرشقون بها عيون أعدائهم .
قصة النيل فى مصر
وهناك قصة لنيل مصر مع عمر بن الخطاب تدل على أن الشعب المصرى كان ولا يزال يحافظ على طابعه الفرعونى أثناء الفتح الإسلامى يقول ابن كثير : لما افتتحت مصر أتى أهلها عمرو بن العاص - حين دخل " بؤنة " من أشهر العجم – قالوا : أيها الأمير ,لنيلنا هذا سنة "طريقة" لا يجرى إلا بها قال : وما ذاك ؟ قالوا : إذا كانت اثنتى عشرة ليلة خلت من هذا الشهر عمدنا إلى جارية بكر فأرضينا أبويها وجعلنا عليها من الحلى والثياب أفضل ما يكون ثم ألقيناها فى هذا النيل . فقال لهم عمرو : إن هذا مما لا يكون فى الإسلام , إن الإسلام يهدم ما قبله .
فأقاموا بؤنة وأبيب ومسرى والنيل لا يجرى قليلاً ولا كثيراً حتى هموا بالجلاء " الرحيل " فكتب عمرو إلى عمر بن الخطاب بذلك , فكتب إليه :"إنك قد أصبت بالذى فعلت وإنى قد بعثت إليك بطاقة داخل كتابى فألقها فى النيل .
فلما قدم كتابه أخذ عمرو البطاقة فإذا فيها " من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى نيل أهل مصر , أما بعد فإن كنت إنما تجرى من قبلك ومن أمرك فلا تجر فلا حاجة لنا فيك , وإن كنت تجرى بأمر الله الواحد القهار , وهو الذى يجريك فنسأل الله تعالى أن يجريك ".
فألقى عمرو البطاقة فى النيل فأصبحوا يوم السبت وقد أجرى الله النيل ستة عشر ذراعاً فى ليلة واحدة .
فتح قبرص
ولم يمض سوى عام واحد فقط حتى أخذ المسلمون يفكرون فى فتح المدن الإفريقية أو ما يسمى بالمغرب العربى .
ولكن قبل ذلك فكروا فى فتح جزيرة قبرص التى تقع فى البحر المتوسط غرب بلاد الشام لأنها شديدة القرب إلى مدينة حمص المسلمة وقد وصفها معاوية بن أبى سفيان الفاتح المسلم لـ عمر بن الخطاب أمير المؤمنين وطلب الإذن فى فتحها وقد وصفها بقوله :" يا أمير المؤمنين إن بالشام قرية يسمع أهلها نُباح كلاب الروم وصياح ديوكهم وقريبة من سواحل حمص " وكان معاوية يقصد أن قبرص شديدة القرب من البلاد التى يحكمها المسلمون فأرسل عمر يطلب من معاوية أن يصف البحر له .
فوصف معاوية البحر الأبيض الذى لم يره عمر من قبل بقوله :" يا أمير المؤمنين إنى رأيت خلقاً عظيماً - يقصد البحر- يركبه خلق - ناس قليل - ليس إلا السماء والماء وإنما هم كدود على عود إن مال غرق" .
وحين وصل وصف معاوية للبحر إلى عمر رفض أن يتم فتح قبرص فى عهده وخشى على أرواح المسلمين من هذا البحر العظيم الشديد الاتساع .
وكان معاوية بن أبى سفيان هو أول من سار فى جيش لفتح بلد فى وسط البحر وكان ذلك فى العام الثامن والعشرين من وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ولخطورة هذه المعركة فقد أمره عثمان بأن يعد نفسه ويستعد على أن :" لا تنتخب - تختر- الناس ولا تُقرع بينهم , خّيرهم فمن إختار الغزو طائعاً فاحمله وأعنه .
وقاتل المسلمون بقيادة سفيان بن عوف حتى أضطر أهل قبرص إلى طلب الأمان فوافقهم المسلمون على أن يدفع أهل قبرص الجزية .
معركة الصوارى
وفطن قيصر الروم إلى أن المسلمين تعودوا محاربة عدوهم على الأرض اليابسة وليست لديهم خبرة القتال فى البحر إنها حرب لا علم لهم بها ولم يسبق لهم أن خاضوا حروباً من هذا النوع فأعد أسطولاً حربياً كبيراً يتكون من 500 سفينة محملة بالجنود المجهزين للقتال وفى المقابل كان أسطول المسلمين الناشىء لا يزيد عدد مراكبه عن 200 مركب .
وقاد الروم فى هذه المعركه قسطنطين بن هرقل .
ويذكر لنا التاريخ أن معركة ذات الصوارى كانت معركة شرسة فقد انقلب جنود الروم إلى وحوش لا تتوقف عن قتل الذى تصل أيديهم إليه من المسلمين ويتميزون بأن عدد سفنهم أضعاف عدد سفن المسلمين وخبرتهم فى الحروب البحرية تفوق خبرة المسلمين وبعد قتال مرير رأى جنود الروم أن أكثرهم قد سقطوا فى مياه البحر قتلى وأن قائدهم قد أسرع بالهرب وهو جريح فلم يجدوا ما يدفعهم على الاستمرار فى أرض المعركة .
وانتصر المسلمون وأصبحت لهم السيطرة على البحر المتوسط .
دسيوس والمسيحية
طالب دسيوس جميع رعاياه البراءة من الديانة المسيحية المانوية وحث رعاياه بإعلان تمسكهم بالديانة الوثنية المتمثلة فى عبادة الآباطرة وآلهة روما الوثنية .
من هنا كانت بداية نهاية الديانة المسيحية عند البعض حينذاك وجد سكان الشمال الأفريقى فرصة للتمرد على الإمبراطورية الرومانية وأعلنوا ثورة سياسية دينية ضد الرومان وعندما اضطربت الأمور وأرتدّ الناس عن النصرانية وانتشرت المذاهب المتباينة بين سكان الشمال الأفريقى قام القائد " جو ستنيان " بإحياء فكرة النصرانية من جديد عن طريق إعادة بناء الكنائس وترميمها وإرسال الدعاة إلى القبائل البربرية وشجع البعثات التبشيرية .
وبعد موت هرقل تولى قسطنطين الثالث عرش الإمبراطورية وكان عدواً للمذهب الذى ابتدعه هرقل هذا المذهب الوسطى الذى حاول هرقل من خلاله إرضاء كل الطوائف الدينية إلا أنه أثار سخطهم جميعاً ووصل الأمر بهم إلى أعداد العدة لمواجهة الدولة .
وعندما وصلت شكوى أساقفة إفريقية إلى علم قسطنطين حتى أمر بإخراج الرهبان الذين يرفضون العودة إلى أحضان الكنيسة من الأديرة ومصادرة أملاك الأديرة الخارجية .
وبهذا انقلب الحال ونزل الاضطهاد بأشياع الإمبراطورية القديمة .
وهكذا أصبحت حالة المسيحية فى الشمال الأفريقى مذاهب شتى وجماعات منشقة وصراعات حادة بين الكنيسة البيزنطية الأرثوذكسية والرومانية الكاثوليكية التى كانت عاملاً أساسياً فى إضعاف النصرانية .
ونعود للسؤال الذى طرحناه فى بداية الموضوع ..هل مصر شعب واحد متعدد الديانات أم أنه بلد مسيحى اغتصبه المسلمون .؟؟
التاريخ يؤكد أنه شعب واحد اعتنق اليهودية ثم المسيحية ثم الإسلام.
أما إذا سلمنا بمقولة أنه بلد مسيحى فهذه مخالفة تاريخية تفتح الباب أمام الكيان الصهيونى ليدّعى أن اليهود هم أصحاب البلد الأصليين لأنهم هم الأسبق فى الدخول إلى مصر !!
كما أنه لم يكن هناك ما يسمى بالدولة المسيحية داخل مصر التى كانت جزء من الإمبراطورية الرومانية التى قتلت النصارى وأقامة المحارق لهم ..وهل يعقل أن جيش عمرو بن العاص البالغ عدده 12 ألف مجاهد والذى استشهد معظمه فى الفتوحات هو الذى بنى الدولة الإسلامية الكبيرة فى مصر والتى نشرت الدين الجديد فى شمال وجنوب إفريقيا ؟
العقل والمنطق يقولان : إن أهل مصر دخلوا فى الدين الإسلامى أفواجاً .
واليوم وبعد مرور أكثر من 1400 سنة على الفتح الإسلامى لمصر هل يمكننا الفصل بين الدم المسلم والدم المسيحى .؟
من منا يستطيع أن يشير إلى هذا الرجل أو ذاك ويقول إنه مسلم من أصل عربى أو أنه مسلم من أصل مسيحى ؟ فالجميع من أصل واحد " مصرى " ودم واحد " مصرى "
===================
دراسة تاريخية تؤكد : اهل مصر دخلوا دين الاسلام افواجا بعد الفتح
اعد الدراسة : الكاتب محمد شلبي
ماذا يقول التاريخ ؟
· مصر شعب واحد متعدد الديانات .. أم بلد مسيحى اغتصبه المسلمون ؟؟
· استّشهد معظمهم
· جيش عمرو بن العاص 12 ألف مجاهد فتحوا مصر والمغرب العربى .
· الوثائق التاريخية تؤكد:
· لم يكن هناك دولة مصرية مسيحية ولكن أمبراطورية رومانية تحتل الشام وشمال أفريقيا .
· النصارى ساعدوا المسلمين فى الدخول إلى مصر للتخلص من اضطهاد الرومان
· الدم المسلم والمسيحى أصله مصري
الأحداث الطائفية التى شهدتها مصر فى الفترة الأخيرة طرحت مقولتين إحداهما علنية تهدف إلى حماية الوحدة الوطنية تؤكد أن مصر شعب واحد متعدد الديانات .
والثانية مقولة غير مُعلنة تتناقلها الألسنة خلف الأبواب المغلقة تروج لفكرة أن مصر بلد مسيحى أغتصبه المسلمون الأوائل بحد السيف .
وأن قساوسة مصر يرتدون الزى الأسود حزناً على ضياع ملكهم وأرضهم وعلى العرب المسلمين أن يرحلوا عن أرض الكنانه ويتركوها لأصحابها.. قضية خطيرة تذكرنا بحركة الأسترداد المسيحى إبان سقوط الخلافة الإسلامية فى الأندلس .
وللوقوف على مدى صحة ما يتردد الأن على الساحة الدينية (الإسلامية والمسيحية ) حول هاتين المقولتين فإن الأمر يستوجب دراسة تاريخية متأنية تبعد عن الذاتية والميول الشخصية وتلتزم بالموضوعية لتضع الرأيين على طاولة البحث المنهجى لنعرف حقيقة ما حدث على أرض مصر قبل وأثناء الفتح الإسلامى .
وقبل الإبحار فى ذاكرة التاريخ هناك عدة أسئلة تفرض نفسها على هذا المبحث التاريخى والتى قد تبدو غامضة فى ذهن بعض الشخصيات التى تتصدر الخطاب الدينى ( المسيحى والإسلامى ) تدور حول .. كيف دخلت الديانه المسيحيه إلى مصر ؟؟ كم يبلغ عدد جيش المسلمين الفاتح ؟؟ ومن الذى ساعدهم على نشر الدين الجديد ؟؟ وما الديانات التى كانت موجودة قبل دخول الإسلام ؟؟
دخول المسيحية لمصر
دخلت الديانة المسيحية لمصر عن طريق الإمبراطورية الرومانية التى استطاعت أن تبسط نفوذها على مساحات شاسعة من الأراضى فكان من بين تلك الأراضى أرض شمال إفريقية حيث وجدت النصرانية سبيلها إليها عن طريق الكنائس ورهبانها .
وكان انتشارها محصوراً فى المدن التى أقاموا فيها فيما بعد . وعن طريق مصر وصلت المسيحية إلى المغرب خلال القرن الثانى الميلادى فاعتنقها كثير من البربر .
وكان أول حاكم لهم فى مصر أسمه (دركون ) وآخرهم (المقوقس) وما بين الاثنين ما يقرب من 600 سنة .
وقصة فتح مصر تبدأ فى العام السادس للهجره فقد أرسل رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) حاطب بن أبى بلتعه برسالة إلى المقوقس عظيم القبط فى مصر جاء فيها "بسم الله الرحمن الرحيم .. من محمد عبد الله ورسوله إلى المقوقس عظيم القبط سلام على من اتبع الهدى . أما بعد فإنى أدعوك بدعاية الإسلام أسلم تسلم ,وأسلم يؤتك الله أجرك مرتين , فإن توليت فإن عليك إثم أهل القبط .
"قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون "
أخذ المقوقس خطاب الرسول فاحتفظ به فى مكان أمين ثم طلب كاتباً ليكتب له رساله بالعربية إلى الرسول صلى الله عليه وسلم جاء فيها ".. وقد أكرمت رسولك وبعثت إليك بجاريتين لهما مكان فى القبط عظيم وبكسوة وأهديت إليك بغلة لتركبها " وعاد حاطب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم بردّ المقوقس وهداياه فقبلها الرسول الكريم وتزوج من إحدى الجاريتين وهى " ماريه" القبطية التى أنجبت له ابنه إبراهيم الذى أحبه الرسول صلى الله عليه وسلم كثيراً وحزن عليه عندما توفاه الله تعالى .
وعلى الرغم من عدم إسلام المقوقس بشرّ الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه بقوله : "ستفتحون مصر فاستوصوا بأهلها خيراً فإن لهم ذمة ورحما " وما بشر به المصطفى تحقق فى بداية العام العشرين من الهجرة حيث تم الفتح فى خلافة عمر بن الخطاب وبقيادة عمرو بن العاص .
جيش المسلمين
وكان عدد جيش المسلمين الذى سيسير إلى مصر أربعة آلاف جندى فقط رأى عمرو أنهم سوف يستطيعون مواجهة جموع الروم وأسرع عمرو بالسير وخيول المسلمين تسابق الرياح من خلفه حتى وصل إلى قرية بين رفح والعريش .
علم المقوقس حاكم مصر بخبر وصول عمرو وجيشه فأرسل إليهم كبير الأقباط أبو مريم ومعه الأسقف أبو مريام كى يمنعاه من دخول مصر فقال لهما عمرو بن العاص : أنتما راهبا هذه البلاد فاسمعا , إن الله بعث محمداً صلى الله عليه وسلم بالحق وأمره به وأمرنا به محمد صلى الله عليه وسلم وأدى إلينا كل الذى أُمر به ثم مضى وتركنا على الواضحة .. وأوصانا بكم حفظاً لرحمنا منكم فإن رسول الله أوصانا بالقبطيين خيراً لأن لهم رحماً وذمة .
فقالا : قرابة بعيدة لا يصل مثلها إلا الأنبياء .. وتذكر الراهبان السيدة هاجر ومدحوا مكانتها وتذكرا قصة زواجها بإبراهيم - عليه السلام- ورحبوا بالمسلمين وطلبوا مهلة يرجعا فيها إلى حكامهما فقال عمرو : إن مثلى لا يخدع ولكنى أؤجلكما ثلاثاً لتنظروا ولتناظرا قومكما . قالا : زدنا , فزادهم يوماً , فقالا : زدنا فزادهم يوما .
رجع الراهبان إلى المقوقس وكان يجلس معه الأرطبون فأخبراه بكلمات عمرو فعاند الأرطبون وأصر على محاربة المسلمين وقال بأنه سوف يحارب هو والمقوقس وسوف يجتهدان للتغلب على المسلمين وأوصى بعدم ذهاب الراهبين إلى عمرو وأشار على أهل مصر بأن يعدوا قوتهم لمحاربة المسلمين .
والأرطبون هذا له قصة مع المسلمين تعود للعام الخامس عشر للهجرة حيث كان الأرطبون يحكم فلسطين وحينما أراد المسلمون فتح هذه المدينة وصلت أخباره إلى عمر بن الخطاب فعلم منها أنه رجل شديد المكر والشجاعه .. فقال عمر :" رمينا أرطبون الروم بأرطبون العرب.. يقصد عمرو بن العاص - فلننظر عما تنفرج الأمور " وعندما هزم عمرو الأرطبون لجأ الأخير لمصر لحمايته .
ورفض أهل مصر محاربة المسلمين غير أن الأرطبون زاد عناده وخرج بجيشه لمواجهة المسلمين .
معركة عين شمس
سار جيش الروم بقيادة الأرطبون وفى عين شمس دارت المعركة بين الروم والمسلمين وقُتل الأرطبون ومعه عدد كبير من جنوده وكانت موقعة " عين شمس " هى أول موقعه خاضها المسلمون ضد أعدائهم فى مصر .
قال الشيخ محمد رضا فى كتابه " عمر بن الخطاب : لم يكن لعين شمس أهمية عسكرية عند الفتح الإسلامى غير أنها كانت صالحة للقتال فالمياه واصلة إليها ومن السهل تموين الجيش فيها , وكان عمرو بن العاص يقصد بنزوله عين شمس محاربة الروم فى العراء بعيداً عن الحصون "
وانتصر المسلمون فى موقعة عين شمس وكتب عمرو لأهل مصر كتاب أمان :"بسم الله الرحمن الرحيم : هذا ما أعطى عمرو بن العاص أهل مصر من الأمان على أنفسهم وملتهم وأموالهم وكنائسهم وصلبهم وبرهم وبحرهم لا يدخل عليهم شىء من ذلك ولا ينتقص".
وبعد موقعة عين شمس دخل جيش المسلمين فى معارك أخرى فى " فرما " وهى مدينة قديمة بميناء مصر شرقى بورسعيد على بعد عشرين ميلاً منها وقد كانت مفتاح مصر من جهة الشام وكان لها شأن فى الحروب التى نشبت بين الفرس ومصر
وكانت الحرب فى " فرما " شرسه استطاع فيها المسلمون أن يحسموها لصالحهم وقيل إن الجيش الإسلامى حاصرها لمدة شهر كامل .
حصن بابليون
وسار المسلمون حتى وصلوا إلى مدينة " بلبيس " بمحافظة الشرقية وكان نابليون رمم حصونها لماّ قدم لمصر .
وأثناء معركة أم " دنين " بالقرب من حصن بابليون استمر القتال لمدة شهر ولم يستطع المسلمون تحقيق النصر على الروم فأرسل عمرو برسالة إلى عمر يطلب منه جيشاً مساعداً فأرسل إليه أربعة آلاف مقاتل آخر فصار عدد المسلمين ثمانية آلاف أحاطوا بالحصن ولكن الموقف لم يحسم بعد فأرسل عمرو يطلب جيشاً آخر فأرسل إليه عمر أربعة آلاف رجل آخرين فأصبح عدد الجيش اثنى عشر ألفاً .. وبعد حصار دام سبعة أشهر نجح المسلمون فى إقتحام الحصن بفضل شجاعة الزبير بن العوام .
وفى " بلبيس " كانت تعيش " ارمانوسة " ابنة المقوقس والتى كان أبوها قد زوجها من قسطنطين بن هرقل وأرسلها إليه فى قيسارية ووقعت " ارمانوسه " فى الأسر فأرسلها عمرو بن العاص إلى أبيها مكرمة فى جميع مالها مع قيس بن أبى العاص السهمى فسرّ بقدومها.
وشعر المقوقس بالخوف فأسرع يطلب الصلح من عمرو فوافق على أن يدفع الأقباط الجزية وهى ديناران على كل قادر على العمل فلا يدفعها الشيخ الضعيف الصحة ولا يدفعها الصغير الذى لم يبلغ ولا يؤخذ عن النساء جزية .
وكان عدد الأقباط فى ذلك الوقت كبيراً إذ يقدر بثمانية ملايين هذا غيرعدد الروم .
والجزية التى حددها المسلمون كانت مبلغ بسيط مقابل ما كان يدفعه الأقباط للروم .
والسؤال الذى يطرح نفسه ..ما مصير جيش المسلمين البالغ عدده 12 ألف مجاهد والذى دخل مصر عن طريق العريش ثم تقابل مع الروم فى "عين شمس" وفى "فارما" و"أم دنين"و"بلبيس" ويستعد لفتح مدينة الإسكندرية .
التاريخ يؤكد أنه تم استشهاد معظم رجاله ولم يبق منهم غير القليل وذلك بعد إتمام فتح مصر والشروع فى نشر الدين الإسلامى فى المغرب العربى .
وتعالوا نرجع سريعاً لميدان المعركه فملك الروم لم يوافق على عهد الصلح الذى أبرمه عمرو مع المقوقس فحاكم الروم ليس على استعداد لفقد مصر بعد أن ضاعت مملكته فى سوريا ولبنان والأردن وفلسطين وحينما سمع عمرو هذه الأخبار خرج بالجيش واستعد لقتال الروم فى مكان اسمه " الكريون " فجعل عبد الله بن عمرو على مقدمة الجيش وجعل الراية فى يد " وردان " واستجاب الله لدعاء عمرو فهزم الروم رغم كثرة عددهم ولجأوا إلى الإسكندرية فحصنوها وكان حولها فى ذلك الوقت سبعة أسوار .
وأرسل هرقل حاكم الروم إلى جميع البلدان التى لا يزال له سيطرة عليها يطلب المساعدة وأن يرسلوا إليه جنوداً لمحاربة المسلمين .
وفى الجهة الأخرى أرسل عمر بن الخطاب برسالة إلى عمرو وذلك عندما أحس بتأخر فتح مصرقال فيها :".. فقد عجبت لإبطائكم عن خبر الفتح منذ سنتين وقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم -أن مصر ستفتح على أيديكم وما ذاك إلا لما أحدثتم من ذنوب وأحببتم من الدنيا فى قلوبكم وأن الله تعالى لا ينصر قوماً إلا بصدق نياتهم , فإذا أتاك كتابى فاخطب بالناس وحضهم على القتال ورغبهم فى الصبر وأن تكون لهم صدمة - هجمة- كصدمة رجل واحد وليكن ذلك عند الزوال - بعد صلاة الجمعة - من يوم الجمعة فإنها ساعة تتنزل فيها الرحمة ووقت الإجابة "
وصل خطاب عمر وجيش عمرو يحاصر الروم فى الإسكندرية وخرج المسلمون لقتال الروم واشتدت المعركة وسقطت الإسكندرية فى أيدى المسلمين وأخذ جنود هرقل الذين جمعهم من مختلف البلدان يسارعون فى الهرب غير أن جماعة منهم لم يستطيعوا الهرب فدفعوا الجزية التى رفض هرقل الاعتراف بها .
وردّ عمر على بشارة عمرو بفتح الإسكندرية بأن جعله أول حاكم للمسلمين فى مصر .
ونتساءل كم بقى من الـ 12 ألف مسلم بعد هذه المعركة ..؟
التاريخ لم يذكرلنا عدد الذين استشهدوا فى هذه الموقعة ولكن من المؤكد أن جيش المسلمين فى تناقص مستمر .
وتستمر المعارك وفكر ملك الروم فى أن يدخل الإسكندرية عن طريق البحر فمعظم الدول المطلة على البحر الأبيض خاضعة للروم لذلك سمى بـ "بحر الروم " وأصدر هرقل أوامره إلى الأسطول الرومى فتحرك من القسطنطينية وكان يضم "300" سفينة على أن يتم الهجوم على مدينة الإسكندرية ليلاً بعد أن ينام المسلمون .. ونجحت الخطة وتمكن الأسطول من الدخول إلى الإسكندرية بمساعدة جنود الروم الذين لم يتمكنوا من الهرب أثناء معركة الإسكندرية الأولى وقاموا بدفع الجزية ..
فماذا يقول التاريخ عن هذه المعركة ؟؟
السكان الروم خانوا العهد واحتلت قوات هرقل المدينة وقتلوا معظم من بها من المسلمين .
وسرعان ما انتشر الخبر ووصل إلى عمرو بن العاص فى مصر فتحرك مسرعاً بجيشه متجهاً إلى الإسكندرية ويهزم الروم ويقتل قائدهم " منويل الخصبى " ويتم فتح الإسكندرية مرة ثانية وذلك فى عام 25 هجرية .
جند الحدق
قال ابن كثير الدمشقى فى "البداية والنهاية" : وقد غزا المسلمون بعد فتح مصر " النوبة " فنالهم جراحات كثيرة وأصيبت أعين كثيرة لجودة رمى النوبة فسموهم " جند الحدق " ثم فتحها الله بعد ذلك" .
وتفسير ذلك أن المسلمين الذين ذهبوا لفتح النوبة أصيب عدد كبير منهم وكانت معظم الإصابات فى حدقات العيون وذلك لأن أهل النوبة كانوا أصحاب مهارة فى أستخدام السهام التى يرشقون بها عيون أعدائهم .
قصة النيل فى مصر
وهناك قصة لنيل مصر مع عمر بن الخطاب تدل على أن الشعب المصرى كان ولا يزال يحافظ على طابعه الفرعونى أثناء الفتح الإسلامى يقول ابن كثير : لما افتتحت مصر أتى أهلها عمرو بن العاص - حين دخل " بؤنة " من أشهر العجم – قالوا : أيها الأمير ,لنيلنا هذا سنة "طريقة" لا يجرى إلا بها قال : وما ذاك ؟ قالوا : إذا كانت اثنتى عشرة ليلة خلت من هذا الشهر عمدنا إلى جارية بكر فأرضينا أبويها وجعلنا عليها من الحلى والثياب أفضل ما يكون ثم ألقيناها فى هذا النيل . فقال لهم عمرو : إن هذا مما لا يكون فى الإسلام , إن الإسلام يهدم ما قبله .
فأقاموا بؤنة وأبيب ومسرى والنيل لا يجرى قليلاً ولا كثيراً حتى هموا بالجلاء " الرحيل " فكتب عمرو إلى عمر بن الخطاب بذلك , فكتب إليه :"إنك قد أصبت بالذى فعلت وإنى قد بعثت إليك بطاقة داخل كتابى فألقها فى النيل .
فلما قدم كتابه أخذ عمرو البطاقة فإذا فيها " من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى نيل أهل مصر , أما بعد فإن كنت إنما تجرى من قبلك ومن أمرك فلا تجر فلا حاجة لنا فيك , وإن كنت تجرى بأمر الله الواحد القهار , وهو الذى يجريك فنسأل الله تعالى أن يجريك ".
فألقى عمرو البطاقة فى النيل فأصبحوا يوم السبت وقد أجرى الله النيل ستة عشر ذراعاً فى ليلة واحدة .
فتح قبرص
ولم يمض سوى عام واحد فقط حتى أخذ المسلمون يفكرون فى فتح المدن الإفريقية أو ما يسمى بالمغرب العربى .
ولكن قبل ذلك فكروا فى فتح جزيرة قبرص التى تقع فى البحر المتوسط غرب بلاد الشام لأنها شديدة القرب إلى مدينة حمص المسلمة وقد وصفها معاوية بن أبى سفيان الفاتح المسلم لـ عمر بن الخطاب أمير المؤمنين وطلب الإذن فى فتحها وقد وصفها بقوله :" يا أمير المؤمنين إن بالشام قرية يسمع أهلها نُباح كلاب الروم وصياح ديوكهم وقريبة من سواحل حمص " وكان معاوية يقصد أن قبرص شديدة القرب من البلاد التى يحكمها المسلمون فأرسل عمر يطلب من معاوية أن يصف البحر له .
فوصف معاوية البحر الأبيض الذى لم يره عمر من قبل بقوله :" يا أمير المؤمنين إنى رأيت خلقاً عظيماً - يقصد البحر- يركبه خلق - ناس قليل - ليس إلا السماء والماء وإنما هم كدود على عود إن مال غرق" .
وحين وصل وصف معاوية للبحر إلى عمر رفض أن يتم فتح قبرص فى عهده وخشى على أرواح المسلمين من هذا البحر العظيم الشديد الاتساع .
وكان معاوية بن أبى سفيان هو أول من سار فى جيش لفتح بلد فى وسط البحر وكان ذلك فى العام الثامن والعشرين من وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ولخطورة هذه المعركة فقد أمره عثمان بأن يعد نفسه ويستعد على أن :" لا تنتخب - تختر- الناس ولا تُقرع بينهم , خّيرهم فمن إختار الغزو طائعاً فاحمله وأعنه .
وقاتل المسلمون بقيادة سفيان بن عوف حتى أضطر أهل قبرص إلى طلب الأمان فوافقهم المسلمون على أن يدفع أهل قبرص الجزية .
معركة الصوارى
وفطن قيصر الروم إلى أن المسلمين تعودوا محاربة عدوهم على الأرض اليابسة وليست لديهم خبرة القتال فى البحر إنها حرب لا علم لهم بها ولم يسبق لهم أن خاضوا حروباً من هذا النوع فأعد أسطولاً حربياً كبيراً يتكون من 500 سفينة محملة بالجنود المجهزين للقتال وفى المقابل كان أسطول المسلمين الناشىء لا يزيد عدد مراكبه عن 200 مركب .
وقاد الروم فى هذه المعركه قسطنطين بن هرقل .
ويذكر لنا التاريخ أن معركة ذات الصوارى كانت معركة شرسة فقد انقلب جنود الروم إلى وحوش لا تتوقف عن قتل الذى تصل أيديهم إليه من المسلمين ويتميزون بأن عدد سفنهم أضعاف عدد سفن المسلمين وخبرتهم فى الحروب البحرية تفوق خبرة المسلمين وبعد قتال مرير رأى جنود الروم أن أكثرهم قد سقطوا فى مياه البحر قتلى وأن قائدهم قد أسرع بالهرب وهو جريح فلم يجدوا ما يدفعهم على الاستمرار فى أرض المعركة .
وانتصر المسلمون وأصبحت لهم السيطرة على البحر المتوسط .
دسيوس والمسيحية
طالب دسيوس جميع رعاياه البراءة من الديانة المسيحية المانوية وحث رعاياه بإعلان تمسكهم بالديانة الوثنية المتمثلة فى عبادة الآباطرة وآلهة روما الوثنية .
من هنا كانت بداية نهاية الديانة المسيحية عند البعض حينذاك وجد سكان الشمال الأفريقى فرصة للتمرد على الإمبراطورية الرومانية وأعلنوا ثورة سياسية دينية ضد الرومان وعندما اضطربت الأمور وأرتدّ الناس عن النصرانية وانتشرت المذاهب المتباينة بين سكان الشمال الأفريقى قام القائد " جو ستنيان " بإحياء فكرة النصرانية من جديد عن طريق إعادة بناء الكنائس وترميمها وإرسال الدعاة إلى القبائل البربرية وشجع البعثات التبشيرية .
وبعد موت هرقل تولى قسطنطين الثالث عرش الإمبراطورية وكان عدواً للمذهب الذى ابتدعه هرقل هذا المذهب الوسطى الذى حاول هرقل من خلاله إرضاء كل الطوائف الدينية إلا أنه أثار سخطهم جميعاً ووصل الأمر بهم إلى أعداد العدة لمواجهة الدولة .
وعندما وصلت شكوى أساقفة إفريقية إلى علم قسطنطين حتى أمر بإخراج الرهبان الذين يرفضون العودة إلى أحضان الكنيسة من الأديرة ومصادرة أملاك الأديرة الخارجية .
وبهذا انقلب الحال ونزل الاضطهاد بأشياع الإمبراطورية القديمة .
وهكذا أصبحت حالة المسيحية فى الشمال الأفريقى مذاهب شتى وجماعات منشقة وصراعات حادة بين الكنيسة البيزنطية الأرثوذكسية والرومانية الكاثوليكية التى كانت عاملاً أساسياً فى إضعاف النصرانية .
ونعود للسؤال الذى طرحناه فى بداية الموضوع ..هل مصر شعب واحد متعدد الديانات أم أنه بلد مسيحى اغتصبه المسلمون .؟؟
التاريخ يؤكد أنه شعب واحد اعتنق اليهودية ثم المسيحية ثم الإسلام.
أما إذا سلمنا بمقولة أنه بلد مسيحى فهذه مخالفة تاريخية تفتح الباب أمام الكيان الصهيونى ليدّعى أن اليهود هم أصحاب البلد الأصليين لأنهم هم الأسبق فى الدخول إلى مصر !!
كما أنه لم يكن هناك ما يسمى بالدولة المسيحية داخل مصر التى كانت جزء من الإمبراطورية الرومانية التى قتلت النصارى وأقامة المحارق لهم ..وهل يعقل أن جيش عمرو بن العاص البالغ عدده 12 ألف مجاهد والذى استشهد معظمه فى الفتوحات هو الذى بنى الدولة الإسلامية الكبيرة فى مصر والتى نشرت الدين الجديد فى شمال وجنوب إفريقيا ؟
العقل والمنطق يقولان : إن أهل مصر دخلوا فى الدين الإسلامى أفواجاً .
واليوم وبعد مرور أكثر من 1400 سنة على الفتح الإسلامى لمصر هل يمكننا الفصل بين الدم المسلم والدم المسيحى .؟
من منا يستطيع أن يشير إلى هذا الرجل أو ذاك ويقول إنه مسلم من أصل عربى أو أنه مسلم من أصل مسيحى ؟ فالجميع من أصل واحد " مصرى " ودم واحد " مصرى "
رد: اهل مصر دخلوا دين الاسلام افواجا بعد الفتح
شكرا لكى هدى على هذا الموضوع
المهم هذه الايام التى يحاول البعض تشويه صورة المسلمين المصريين
وادعاء وتشكيك البعض المغرض فى مصريتهم
وتوضيح أن المسلمين المصريين هم أهل مصر الاصليين
وإن أهل مصر دخلوا فى الدين الإسلامى أفواجاً
المهم هذه الايام التى يحاول البعض تشويه صورة المسلمين المصريين
وادعاء وتشكيك البعض المغرض فى مصريتهم
وتوضيح أن المسلمين المصريين هم أهل مصر الاصليين
وإن أهل مصر دخلوا فى الدين الإسلامى أفواجاً
هنا سيد- عضو برونزى
- الجنس :
عدد المساهمات : 2469
نقاط : 3301
تاريخ التسجيل : 24/07/2012
رد: اهل مصر دخلوا دين الاسلام افواجا بعد الفتح
شكرا لكى هدى جزاكى الله خيرا
على هذة المعلومات القيمة الجميلة
على هذة المعلومات القيمة الجميلة
fola- عضو برونزى
- الجنس :
عدد المساهمات : 2194
نقاط : 2722
تاريخ التسجيل : 27/07/2012
رد: اهل مصر دخلوا دين الاسلام افواجا بعد الفتح
شكرا هنا سيد على تعليقك القيم
شكرا لكى فله على مرورك العطر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
شكرا لكى فله على مرورك العطر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
رد: اهل مصر دخلوا دين الاسلام افواجا بعد الفتح
جزاكى الله خيرااااا
هدى... شكرا
هدى... شكرا
روز- عضو برونزى
- الجنس :
عدد المساهمات : 2675
نقاط : 3853
تاريخ التسجيل : 31/01/2013
رد: اهل مصر دخلوا دين الاسلام افواجا بعد الفتح
جزاكى الله خيرا هدى
كلنا يعلم ان مصر اسلاميه
وأهل مصر الاصليين دخلوا فى دين الله أفواجا
بدليل اننا 95% من سكان مصر
كلنا يعلم ان مصر اسلاميه
وأهل مصر الاصليين دخلوا فى دين الله أفواجا
بدليل اننا 95% من سكان مصر
شمعة الامل- عضو مميز
- الجنس :
عدد المساهمات : 1825
نقاط : 2259
تاريخ التسجيل : 26/08/2012
رد: اهل مصر دخلوا دين الاسلام افواجا بعد الفتح
طبعا ومن المؤكد ان المصريين دخلوا فى الدين الحق أفواجا
وان العرب الفاتحين لم يكونوا ليمثلوا هذه الاغلبية الموجوده بمصر الآن لولا دخول المصريين فى الاسلام
جزاكى الله خيرا هدى
وان العرب الفاتحين لم يكونوا ليمثلوا هذه الاغلبية الموجوده بمصر الآن لولا دخول المصريين فى الاسلام
جزاكى الله خيرا هدى
فداء الاسلام- عضو نشيط
- الجنس :
عدد المساهمات : 950
نقاط : 1032
تاريخ التسجيل : 24/03/2013
رد: اهل مصر دخلوا دين الاسلام افواجا بعد الفتح
مرورك الجميل عطر صفحتى فداء الاسلام
شكرا لكى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
شكرا لكى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
رد: اهل مصر دخلوا دين الاسلام افواجا بعد الفتح
جزاكى الله خيرا هدى
ابرار محمد- عضو نشيط
- الجنس :
عدد المساهمات : 687
نقاط : 767
تاريخ التسجيل : 23/07/2013
علياء احمد- عضو نشيط
- الجنس :
عدد المساهمات : 582
نقاط : 646
تاريخ التسجيل : 20/11/2013
رد: اهل مصر دخلوا دين الاسلام افواجا بعد الفتح
جزاكى الله خيرا هدى
علياء احمد- عضو نشيط
- الجنس :
عدد المساهمات : 582
نقاط : 646
تاريخ التسجيل : 20/11/2013
رد: اهل مصر دخلوا دين الاسلام افواجا بعد الفتح
جزاكى الله خيرا هدى
ضوء القمر- عضو مميز
- الجنس :
عدد المساهمات : 1597
نقاط : 2063
تاريخ التسجيل : 09/09/2012
رد: اهل مصر دخلوا دين الاسلام افواجا بعد الفتح
جزاكى الله خيرا هدى
شكرااااااااااا
شكرااااااااااا
سالى- عضو متقدم
- الجنس :
عدد المساهمات : 134
نقاط : 140
تاريخ التسجيل : 15/03/2015
رد: اهل مصر دخلوا دين الاسلام افواجا بعد الفتح
موضوع ممتاز
شكرا هدى
شكرا هدى
كريمة- عضو فعال
- الجنس :
عدد المساهمات : 242
نقاط : 260
تاريخ التسجيل : 29/09/2014
مواضيع مماثلة
» أسماء الصحابة الذين دخلوا القدس الشريف
» الفتح العربي لشبه جزيرة ايبيريا
» الفتح العمرى للقدس .. شفيق جاسر
» الاسلام دين العفة
» الى اين تمضى يا أمة الاسلام
» الفتح العربي لشبه جزيرة ايبيريا
» الفتح العمرى للقدس .. شفيق جاسر
» الاسلام دين العفة
» الى اين تمضى يا أمة الاسلام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء ديسمبر 06, 2016 4:24 pm من طرف fola
» د. شريف الصفتى عالم الكيمياء المصرى النابغة
الثلاثاء ديسمبر 06, 2016 4:05 pm من طرف هدى من الله
» قصة سيدنا عزير
الإثنين نوفمبر 14, 2016 11:15 am من طرف سجدة
» ** قصة أبيار على **
الإثنين نوفمبر 14, 2016 10:58 am من طرف بهيرة
» خلو المكان ومرارة الغياب !!!
الإثنين نوفمبر 14, 2016 10:48 am من طرف هدى من الله
» يا حلاوة اللوبيا والارز بالشعرية
الإثنين نوفمبر 14, 2016 10:08 am من طرف بسملة
» طريقة عمل القراقيش المقرمشة و الهشة
الإثنين نوفمبر 14, 2016 10:07 am من طرف هدى من الله
» إعجاز بناء الكعبة
الإثنين نوفمبر 14, 2016 9:43 am من طرف روز
» صفات اليهود فى القرآن الكريم
الإثنين نوفمبر 14, 2016 9:42 am من طرف هدى من الله