بحـث
سحابة الكلمات الدلالية
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
هدى من الله | ||||
لولو حسن | ||||
روز | ||||
هنا سيد | ||||
توتى بدر | ||||
fola | ||||
روضة البدر | ||||
ام دهب و مصطفى | ||||
امة الرحمن | ||||
لولا |
* سورة النبأ *
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
* سورة النبأ *
* سورة النبأ *
======
من حق كل قوم جاءهم مدع للنبوة أن يدرسوا قوله وشخصه، ثم يحكموا له أو عليه! ونحن نتساءل: ما الذى أتى به محمد؟ لقد حدثنا أن الله حق وفضل أدلة وجوده وكماله على نحو لم يسبق إليه، وأنه واحد، كل من فى السموات والأرض مخلوق له مفتقر إليه لا استثناء لملك أو إنس أو جن، وأن لقاءه حتم لمحاسبة كل مكلف " فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره " . لماذا أكفر بمحمد؟ لو رأيت أحدا جاء بأفضل مما جاءنا به لتبعته! وسورة النبأ تقول للمشركين: هبوا أن دعوة محمد لم تقنعكم، أفلا تفكرون فى خلق السموات والأرض؟ " ألم نجعل الأرض مهادا * والجبال أوتادا * وخلقناكم أزواجا " . نحن الآن فى القرن الرابع عشر الهجرى ونهايات القرن العشرين الميلادى، وقد ورثنا رسالات شتى، ومن حقنا أن نوازن وأن نرجح. والحق أقول!. إنى أمام تراث محمد من كتاب وسنة لا أقدم عليه أحدا، أو بتعبير أقرب إلى الإنصاف أصدقه حين يقول إن رسالته تمثل الوحى القديم والأخير معا، وإن ما خالفه هو مزاعم بشر وليس وحيا سماويا " ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك " . أى أننى حين أتبع محمدا أتبع معه موسى وعيسى، ونوحا وإبراهيم. وهذه السورة تتكون من أربعة فصول متميزة. الأول وصف الكون والناس إلى قوله جل شأنه " وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا * لنخرج به حبا ونباتا * وجنات ألفافا " . والثانى: وصف موجز ليوم الحساب " إن يوم الفصل كان ميقاتا * يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا " . وإكثار القرآن من ذكر القيامة لمقاومة حب العاجلة الذى يغلب على الطباع.
ص _497
والثالث وصف للعقاب الذى ينتظر المجرمين " إن جهنم كانت مرصادا * للطاغين مآبا * لابثين فيها أحقابا " . والرابع وصف للنعيم الذى ينتظر المؤمنين الصالحين " إن للمتقين مفازا * حدائق وأعنابا * وكواعب أترابا " . إن الجزاء المعنوى حق وستتنضر وجوه المؤمنين وهم مع جماهير الملائكة يسبحون بحمد الله ويهتفون بمجده. ومن تمام المتعة أن يكون ذلك فى حدائق زاهرة ومع لدات مؤنسات وبعد هذا الوصف الشائق يقال لأولى الألباب " ذلك اليوم الحق فمن شاء اتخذ إلى ربه مآبا " . فمن تزود بالتقوى أفلح. ومن عاش مذهولا هنا، وقدم على الله صفر اليدين ندم بعد فوات الأوان " إنا أنذرناكم عذابا قريبا يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا " . نقول فى ختام السورة للمتسائلين عن محمد: ماذا كسب لشخصه من هذا البيان؟ هل عيبه أنه كان حار الأنفاس فى الدعوة إلى الله؟ وأنه كان جلدا فى مقاومة الفتانين والطغاة ؟ !
ص _498
مأخوذ من كتاب نحْوَ تفسير مَوْضوعيّ.
الشيخ محمد الغزالي.
======
من حق كل قوم جاءهم مدع للنبوة أن يدرسوا قوله وشخصه، ثم يحكموا له أو عليه! ونحن نتساءل: ما الذى أتى به محمد؟ لقد حدثنا أن الله حق وفضل أدلة وجوده وكماله على نحو لم يسبق إليه، وأنه واحد، كل من فى السموات والأرض مخلوق له مفتقر إليه لا استثناء لملك أو إنس أو جن، وأن لقاءه حتم لمحاسبة كل مكلف " فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره " . لماذا أكفر بمحمد؟ لو رأيت أحدا جاء بأفضل مما جاءنا به لتبعته! وسورة النبأ تقول للمشركين: هبوا أن دعوة محمد لم تقنعكم، أفلا تفكرون فى خلق السموات والأرض؟ " ألم نجعل الأرض مهادا * والجبال أوتادا * وخلقناكم أزواجا " . نحن الآن فى القرن الرابع عشر الهجرى ونهايات القرن العشرين الميلادى، وقد ورثنا رسالات شتى، ومن حقنا أن نوازن وأن نرجح. والحق أقول!. إنى أمام تراث محمد من كتاب وسنة لا أقدم عليه أحدا، أو بتعبير أقرب إلى الإنصاف أصدقه حين يقول إن رسالته تمثل الوحى القديم والأخير معا، وإن ما خالفه هو مزاعم بشر وليس وحيا سماويا " ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك " . أى أننى حين أتبع محمدا أتبع معه موسى وعيسى، ونوحا وإبراهيم. وهذه السورة تتكون من أربعة فصول متميزة. الأول وصف الكون والناس إلى قوله جل شأنه " وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا * لنخرج به حبا ونباتا * وجنات ألفافا " . والثانى: وصف موجز ليوم الحساب " إن يوم الفصل كان ميقاتا * يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا " . وإكثار القرآن من ذكر القيامة لمقاومة حب العاجلة الذى يغلب على الطباع.
ص _497
والثالث وصف للعقاب الذى ينتظر المجرمين " إن جهنم كانت مرصادا * للطاغين مآبا * لابثين فيها أحقابا " . والرابع وصف للنعيم الذى ينتظر المؤمنين الصالحين " إن للمتقين مفازا * حدائق وأعنابا * وكواعب أترابا " . إن الجزاء المعنوى حق وستتنضر وجوه المؤمنين وهم مع جماهير الملائكة يسبحون بحمد الله ويهتفون بمجده. ومن تمام المتعة أن يكون ذلك فى حدائق زاهرة ومع لدات مؤنسات وبعد هذا الوصف الشائق يقال لأولى الألباب " ذلك اليوم الحق فمن شاء اتخذ إلى ربه مآبا " . فمن تزود بالتقوى أفلح. ومن عاش مذهولا هنا، وقدم على الله صفر اليدين ندم بعد فوات الأوان " إنا أنذرناكم عذابا قريبا يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا " . نقول فى ختام السورة للمتسائلين عن محمد: ماذا كسب لشخصه من هذا البيان؟ هل عيبه أنه كان حار الأنفاس فى الدعوة إلى الله؟ وأنه كان جلدا فى مقاومة الفتانين والطغاة ؟ !
ص _498
مأخوذ من كتاب نحْوَ تفسير مَوْضوعيّ.
الشيخ محمد الغزالي.
رد: * سورة النبأ *
جزاكى الله خيرا هدى
رحمة- عضو مميز
- الجنس :
عدد المساهمات : 1643
نقاط : 1891
تاريخ التسجيل : 19/11/2012
رد: * سورة النبأ *
بارك الله فيكى هدى
ام دهب و مصطفى- عضو برونزى
- الجنس :
عدد المساهمات : 2052
نقاط : 2812
تاريخ التسجيل : 08/02/2013
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء ديسمبر 06, 2016 4:24 pm من طرف fola
» د. شريف الصفتى عالم الكيمياء المصرى النابغة
الثلاثاء ديسمبر 06, 2016 4:05 pm من طرف هدى من الله
» قصة سيدنا عزير
الإثنين نوفمبر 14, 2016 11:15 am من طرف سجدة
» ** قصة أبيار على **
الإثنين نوفمبر 14, 2016 10:58 am من طرف بهيرة
» خلو المكان ومرارة الغياب !!!
الإثنين نوفمبر 14, 2016 10:48 am من طرف هدى من الله
» يا حلاوة اللوبيا والارز بالشعرية
الإثنين نوفمبر 14, 2016 10:08 am من طرف بسملة
» طريقة عمل القراقيش المقرمشة و الهشة
الإثنين نوفمبر 14, 2016 10:07 am من طرف هدى من الله
» إعجاز بناء الكعبة
الإثنين نوفمبر 14, 2016 9:43 am من طرف روز
» صفات اليهود فى القرآن الكريم
الإثنين نوفمبر 14, 2016 9:42 am من طرف هدى من الله