بحـث
سحابة الكلمات الدلالية
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
هدى من الله | ||||
لولو حسن | ||||
روز | ||||
هنا سيد | ||||
توتى بدر | ||||
fola | ||||
روضة البدر | ||||
ام دهب و مصطفى | ||||
امة الرحمن | ||||
لولا |
مفهوم الجود والكرم في الإسلام، فما أعظمه من مفهوم!
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مفهوم الجود والكرم في الإسلام، فما أعظمه من مفهوم!
مفهوم الجود والكرم في الإسلام، فما أعظمه من مفهوم!
---------------------------------------
حَبَّبَ الإسلامُ إلى بَنِيهِ أن تكون نفوسهم سخيَّة، وأيديهم نديَّة؛ ذلك أنه دين يقوم على الإنفاق
والبذل، فمن أهمِّ صفات المؤمنين أنهم {يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً}
[البقرة: 274].
ومن ثَمَّ فالمسلم مطالب أن يجعل في ماله متَّسعًا للفقراء والمحتاجين، فدعوة الإسلام إلى
الجود والإنفاق مستفيضة مطَّردة، وحربه على البخل والشحِّ موصولة مُتَّقدة؛ لأنه لا بُدَّ
لاستتباب السكينة، وضمان السعادة أن يعطف القوي على الضعيف، وأن يرفق المكثر بالمقلِّ.
وفي الإسلام شرائع محكمة لتحقيق هذا التكافل بين أبناء الأُمَّة؛ منها: تنشئة النفوس على فعل الخير وإسداء المعروف للناس، والوعد بالجزاء الجزيل على هذا البذل، والتحذير الشديد من معرَّة البخل وعواقبه الذميمة.
بل إن الإنفاق يقي المنفق نفسَه شرَّ أحقاد مَنْ يُعطيهم، ويمسح عن قلوبهم آثار الحسد والبغضاء، فإنَّ مَشَاهِد الفقراء المحتاجين تستثير في نفس المؤمن مشاعرَ العطف، فلا يهدأ له بال، ولا تقرُّ له
نفس حتى يذهب عنهم ما بهم من حاجة؛ ومِن ثَم كانت دعوة الإسلام مستمرَّة إلى التنافس في
فعل الخير والإنفاق على الفقراء والمساكين وذوي الحاجة.
ولأن الإنسان مجبول على حُبِّ المال بَيَّن الإسلام أن الفوز بخيري الدنيا والآخرة لا يتمُّ إلاَّ
إذا نجح الإنسان في قمع دوافع البخل في نفسه؛ حتى يعوِّدها الكرم والسخاء.
والبذل الواسع في إخلاصٍ ورحمة يغسل الذنوب ويمسح الخطايا، فهو الذي يُعِيدُ إلى الإنسان
نقاءَهُ، ويلفُّه في ستار الغفران والرضا، وقد قال: "صَنَائِعُ الْمَعْرُوفِ تَقِي مَصَارِعَ السُّوءِ،
وَصَدَقَةُ السِّرِّ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ تَزِيدُ فِي الْعُمُرِ"[1].
وما من شيء أشق على الشيطان، وأبطل لكيده، وأقتل لوساوسه من إخراج الصدقات؛
ولذلك يقذف في النفوس الوهْن حتى يثبطها عن البذل، قال تعالى: {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ
وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 268].
وقد يظنُّ الناس أنَّ السخاءَ يُنقص الثروة، والحقُّ أنَّ الكرم طريق السعة وسبب النماء؛
وفي الحديث القدسي: "يَا عَبْدِي، أَنْفِقْ أُنْفِقْ عَلَيْكَ"[2]. وقال تعالى: {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ
شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ} [سبأ: 39].
وربما يحرص المرء على المال لأنه يريد ترك أولاده في ثراءٍ، وفي الحديث:
"أَنْ تَدَعَ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَدَعَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ فِي أَيْدِيهِمْ"[3].
ولكن ينبغي ألاَّ يتمَّ هذا على حساب دينه وخُلُقه، فلا ينبغي لإنسان أن يتأخَّر عن بذلٍ
في سبيل الله؛ ليدَّخر الكثير لولده، وإلا فثَمَّ إساءة في شُكر النِّعم.
على أن الإسلام يوصي بأن يكرم المرءُ نفسَه، ثم أهل بيته، ثم ذوي رحمه، ثم سائر الناس,
وليس من الدِّينِ أن يضع المرءُ ماله في مصرفٍ آخر تاركًا أهله في فاقة؛ فالإسلام يرتِّب
النفقات المشروعة الترتيب المثمر الصالح. قال رسول الله: "الصَّدَقَةُ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ،
وَعَلَى ذِي الْقَرَابَةِ اثْنَتَانِ: صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ"[4].
هذا هو مفهوم الجود والكرم في الإسلام، فما أعظمه من مفهوم!
و اذا ذكر الكرم والجود ذكر محمد صلى الله عليه وسلم فهو كريم عُرف بكرمه، وجواد
عرف بجوده، وسخي عرف بسخائه، لم يأته من الدنيا شيء إلا أنفقه، وما وصل يده مال
إلا فرقه، لم يكن بخيلا قط ، بل إنه كان يتمنى لو أن جبل أحد ذهبا يفرقه في سبيل الله.
إنه الكريم محمدالذى وصل به الكرم- صلى الله عليه وسلم- إلى أن يعطي ثوبه الذي عليه،
فقد روي أن امرأة جاءت إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- بِبُرْدة فقالت: يا رسول الله:
أكْسوك هذه. فأخذها النبي -صلى الله عليه وسلم - محتاجاً إليها، فَلَبسَها، فرآها عليه رجل
من الصحابة، فقال: يا رسول الله، ما أحْسَنَ هذه، فاكْسُنيها. فقال : (نعم) . فلما قام النبي
-صلى الله عليه وسلم - لامه أصحابه فقالوا: ما أحسنْتَ حين رأيتَ النبي -صلى الله عليه
وسلم - أخَذها مُحتاجاً إليها، ثم سألتَهُ إياها، وقد عرفتَ أنه لا يُسْأَل شيئاً فيمنعه. فقال:
رجوتُ بَرَكَتَهَا حين لَبِسها النبي -صلى الله عليه وسلم- ؛ لَعَلَّي أُكَفَّن فيها.وأتاه رجل فسأله،
فأعطاه غنما سدَّت ما بين جبلين، فرجع إلى قومه وقال: أسلموا، فإن محمداً يعطي عطاء
من لا يخشى الفقر.
وأتي بمال من البحرين فقال: انثُروه في المسجد، وكان أكثر مالٍ أُتي به، فخرج إلى الصلاة،
ولم يلتفت إليه، فلمّا قَضَى الصلاة جاء فجلس إليه، فما كان يرى أحداً إلَّا أعطاه، وما قام
وثَمَّ منها درهم. فيا لله من نفس كريمة سخية، مليئة بالقناعة فزهدت عن حطام الدنيا
واشتاقت إلى الفردوس الأعلى. ويا لله ما أكرمه من نبي يعطي عطاء من لا يخشى الفقر .
فالمال لا يدخره ولا يكنزه لنفسه فقد جاء عن أنس -رضي الله عنه- قالكان النبي -صلى
الله عليه وسلم- لا يدَّخر شيئاً لغدٍ) بل إنه وصل الحد بكثير من الكفار أن يسلموا طمعاً
في كرمه -صلى الله عليه وسلم- وها هو -عليه الصلاة والسلام- لا يطمئن له بال ولا يستقر
له قرار وفي بيته مال إلا بعد أن ينفقه, فقد جاء عن سمرة بن جندب -رضي الله عنه-،
أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول: ((إني لألج هذه الغرفة ما ألجها إلاّ خشية
أن يكون فيها مالُ فأتوفى ولم أنفقه)) رواه الطبراني وحسنه الألباني، وعن سهل بن سعد
-رضي الله عنه- قال: (كانت عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سبعة دنانير وضَعها
عند عائشة، فلَّما كان عند مرضه قال: ((يا عائشة، ابعثي بالذهب إلى علي)). ثم أغمي
عليه. وشغل عائشة ما به، حتى قال ذلك مراراً. كل ذلك يغمى على رسول الله -صلى الله
عليه وسلم- ويشغل عائشة ما به، فبعث إلى عليٍّ فتصدَّق بها،وهكذا يتمنى -عليه الصلاة
والسلام- لو أن جبل أحدٍ ذهبا ينفقه في سبيل الله، فقد جاء عن أبي ذرٍّ، أن النبي -صلى
الله عليه وسلم- التفت إلى أُحُدٍ فقال: ((والذي نفسي بيده، ما يَسُرُّني أن أُحُداً تحوَّل لآلِ
محمدٍ ذهباً، أُنفقه في سبيل الله، أموتْ يومَ أموتُ أدَعُ منه دينارين، إلَّا دينارين أُعدُّهما للدَّيْن
إنْ كان)) رواه أحمد وحسنه الألباني.
وكان جوده -صلى الله عليه وسلم- كلّه لله، وفي ابتغاء مرضاته، فإنه كان يبذل المال إما
لفقير، أو محتاج، أو ينفقه في سبيل الله، أو يتألف به على الإسلام من يقوى الإسلام بإسلامه،
وكان يُؤثر على نفسه وأهله وأولاده، فيعطي عطاءً يعجز عنه الملوكُ مثل كسرى وقيصر،
ويعيش في نفسه عيش الفقراء، فيأتي عليه الشهر والشهران لا يُوقَد في بيته نار، وربَّما رَبط
على بطنه الحجر من الجوع .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين،،،
منقول
---------------------------------------
حَبَّبَ الإسلامُ إلى بَنِيهِ أن تكون نفوسهم سخيَّة، وأيديهم نديَّة؛ ذلك أنه دين يقوم على الإنفاق
والبذل، فمن أهمِّ صفات المؤمنين أنهم {يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً}
[البقرة: 274].
ومن ثَمَّ فالمسلم مطالب أن يجعل في ماله متَّسعًا للفقراء والمحتاجين، فدعوة الإسلام إلى
الجود والإنفاق مستفيضة مطَّردة، وحربه على البخل والشحِّ موصولة مُتَّقدة؛ لأنه لا بُدَّ
لاستتباب السكينة، وضمان السعادة أن يعطف القوي على الضعيف، وأن يرفق المكثر بالمقلِّ.
وفي الإسلام شرائع محكمة لتحقيق هذا التكافل بين أبناء الأُمَّة؛ منها: تنشئة النفوس على فعل الخير وإسداء المعروف للناس، والوعد بالجزاء الجزيل على هذا البذل، والتحذير الشديد من معرَّة البخل وعواقبه الذميمة.
بل إن الإنفاق يقي المنفق نفسَه شرَّ أحقاد مَنْ يُعطيهم، ويمسح عن قلوبهم آثار الحسد والبغضاء، فإنَّ مَشَاهِد الفقراء المحتاجين تستثير في نفس المؤمن مشاعرَ العطف، فلا يهدأ له بال، ولا تقرُّ له
نفس حتى يذهب عنهم ما بهم من حاجة؛ ومِن ثَم كانت دعوة الإسلام مستمرَّة إلى التنافس في
فعل الخير والإنفاق على الفقراء والمساكين وذوي الحاجة.
ولأن الإنسان مجبول على حُبِّ المال بَيَّن الإسلام أن الفوز بخيري الدنيا والآخرة لا يتمُّ إلاَّ
إذا نجح الإنسان في قمع دوافع البخل في نفسه؛ حتى يعوِّدها الكرم والسخاء.
والبذل الواسع في إخلاصٍ ورحمة يغسل الذنوب ويمسح الخطايا، فهو الذي يُعِيدُ إلى الإنسان
نقاءَهُ، ويلفُّه في ستار الغفران والرضا، وقد قال: "صَنَائِعُ الْمَعْرُوفِ تَقِي مَصَارِعَ السُّوءِ،
وَصَدَقَةُ السِّرِّ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ تَزِيدُ فِي الْعُمُرِ"[1].
وما من شيء أشق على الشيطان، وأبطل لكيده، وأقتل لوساوسه من إخراج الصدقات؛
ولذلك يقذف في النفوس الوهْن حتى يثبطها عن البذل، قال تعالى: {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ
وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 268].
وقد يظنُّ الناس أنَّ السخاءَ يُنقص الثروة، والحقُّ أنَّ الكرم طريق السعة وسبب النماء؛
وفي الحديث القدسي: "يَا عَبْدِي، أَنْفِقْ أُنْفِقْ عَلَيْكَ"[2]. وقال تعالى: {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ
شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ} [سبأ: 39].
وربما يحرص المرء على المال لأنه يريد ترك أولاده في ثراءٍ، وفي الحديث:
"أَنْ تَدَعَ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَدَعَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ فِي أَيْدِيهِمْ"[3].
ولكن ينبغي ألاَّ يتمَّ هذا على حساب دينه وخُلُقه، فلا ينبغي لإنسان أن يتأخَّر عن بذلٍ
في سبيل الله؛ ليدَّخر الكثير لولده، وإلا فثَمَّ إساءة في شُكر النِّعم.
على أن الإسلام يوصي بأن يكرم المرءُ نفسَه، ثم أهل بيته، ثم ذوي رحمه، ثم سائر الناس,
وليس من الدِّينِ أن يضع المرءُ ماله في مصرفٍ آخر تاركًا أهله في فاقة؛ فالإسلام يرتِّب
النفقات المشروعة الترتيب المثمر الصالح. قال رسول الله: "الصَّدَقَةُ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ،
وَعَلَى ذِي الْقَرَابَةِ اثْنَتَانِ: صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ"[4].
هذا هو مفهوم الجود والكرم في الإسلام، فما أعظمه من مفهوم!
و اذا ذكر الكرم والجود ذكر محمد صلى الله عليه وسلم فهو كريم عُرف بكرمه، وجواد
عرف بجوده، وسخي عرف بسخائه، لم يأته من الدنيا شيء إلا أنفقه، وما وصل يده مال
إلا فرقه، لم يكن بخيلا قط ، بل إنه كان يتمنى لو أن جبل أحد ذهبا يفرقه في سبيل الله.
إنه الكريم محمدالذى وصل به الكرم- صلى الله عليه وسلم- إلى أن يعطي ثوبه الذي عليه،
فقد روي أن امرأة جاءت إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- بِبُرْدة فقالت: يا رسول الله:
أكْسوك هذه. فأخذها النبي -صلى الله عليه وسلم - محتاجاً إليها، فَلَبسَها، فرآها عليه رجل
من الصحابة، فقال: يا رسول الله، ما أحْسَنَ هذه، فاكْسُنيها. فقال : (نعم) . فلما قام النبي
-صلى الله عليه وسلم - لامه أصحابه فقالوا: ما أحسنْتَ حين رأيتَ النبي -صلى الله عليه
وسلم - أخَذها مُحتاجاً إليها، ثم سألتَهُ إياها، وقد عرفتَ أنه لا يُسْأَل شيئاً فيمنعه. فقال:
رجوتُ بَرَكَتَهَا حين لَبِسها النبي -صلى الله عليه وسلم- ؛ لَعَلَّي أُكَفَّن فيها.وأتاه رجل فسأله،
فأعطاه غنما سدَّت ما بين جبلين، فرجع إلى قومه وقال: أسلموا، فإن محمداً يعطي عطاء
من لا يخشى الفقر.
وأتي بمال من البحرين فقال: انثُروه في المسجد، وكان أكثر مالٍ أُتي به، فخرج إلى الصلاة،
ولم يلتفت إليه، فلمّا قَضَى الصلاة جاء فجلس إليه، فما كان يرى أحداً إلَّا أعطاه، وما قام
وثَمَّ منها درهم. فيا لله من نفس كريمة سخية، مليئة بالقناعة فزهدت عن حطام الدنيا
واشتاقت إلى الفردوس الأعلى. ويا لله ما أكرمه من نبي يعطي عطاء من لا يخشى الفقر .
فالمال لا يدخره ولا يكنزه لنفسه فقد جاء عن أنس -رضي الله عنه- قالكان النبي -صلى
الله عليه وسلم- لا يدَّخر شيئاً لغدٍ) بل إنه وصل الحد بكثير من الكفار أن يسلموا طمعاً
في كرمه -صلى الله عليه وسلم- وها هو -عليه الصلاة والسلام- لا يطمئن له بال ولا يستقر
له قرار وفي بيته مال إلا بعد أن ينفقه, فقد جاء عن سمرة بن جندب -رضي الله عنه-،
أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول: ((إني لألج هذه الغرفة ما ألجها إلاّ خشية
أن يكون فيها مالُ فأتوفى ولم أنفقه)) رواه الطبراني وحسنه الألباني، وعن سهل بن سعد
-رضي الله عنه- قال: (كانت عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سبعة دنانير وضَعها
عند عائشة، فلَّما كان عند مرضه قال: ((يا عائشة، ابعثي بالذهب إلى علي)). ثم أغمي
عليه. وشغل عائشة ما به، حتى قال ذلك مراراً. كل ذلك يغمى على رسول الله -صلى الله
عليه وسلم- ويشغل عائشة ما به، فبعث إلى عليٍّ فتصدَّق بها،وهكذا يتمنى -عليه الصلاة
والسلام- لو أن جبل أحدٍ ذهبا ينفقه في سبيل الله، فقد جاء عن أبي ذرٍّ، أن النبي -صلى
الله عليه وسلم- التفت إلى أُحُدٍ فقال: ((والذي نفسي بيده، ما يَسُرُّني أن أُحُداً تحوَّل لآلِ
محمدٍ ذهباً، أُنفقه في سبيل الله، أموتْ يومَ أموتُ أدَعُ منه دينارين، إلَّا دينارين أُعدُّهما للدَّيْن
إنْ كان)) رواه أحمد وحسنه الألباني.
وكان جوده -صلى الله عليه وسلم- كلّه لله، وفي ابتغاء مرضاته، فإنه كان يبذل المال إما
لفقير، أو محتاج، أو ينفقه في سبيل الله، أو يتألف به على الإسلام من يقوى الإسلام بإسلامه،
وكان يُؤثر على نفسه وأهله وأولاده، فيعطي عطاءً يعجز عنه الملوكُ مثل كسرى وقيصر،
ويعيش في نفسه عيش الفقراء، فيأتي عليه الشهر والشهران لا يُوقَد في بيته نار، وربَّما رَبط
على بطنه الحجر من الجوع .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين،،،
منقول
شمعة الامل- عضو مميز
- الجنس :
عدد المساهمات : 1825
نقاط : 2259
تاريخ التسجيل : 26/08/2012
رد: مفهوم الجود والكرم في الإسلام، فما أعظمه من مفهوم!
بارك الله فيكى شمعة الامل
أعظم مثل للكرم والجود
سيد الخلق سيدنا ورسولنا محمد
اللهم صل وسلم عليه
أعظم مثل للكرم والجود
سيد الخلق سيدنا ورسولنا محمد
اللهم صل وسلم عليه
لولو حسن- عضو فضى
- الجنس :
عدد المساهمات : 3860
نقاط : 5498
تاريخ التسجيل : 26/07/2012
العمر : 55
رد: مفهوم الجود والكرم في الإسلام، فما أعظمه من مفهوم!
"صَنَائِعُ الْمَعْرُوفِ تَقِي مَصَارِعَ السُّوءِ،
وَصَدَقَةُ السِّرِّ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ تَزِيدُ فِي الْعُمُرِ"
قال تعالى: {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ
وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 268].
جزاكى الله خيرا شمعة الامل ..موضوع قيم
وَصَدَقَةُ السِّرِّ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ تَزِيدُ فِي الْعُمُرِ"
قال تعالى: {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ
وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 268].
جزاكى الله خيرا شمعة الامل ..موضوع قيم
رد: مفهوم الجود والكرم في الإسلام، فما أعظمه من مفهوم!
جزاكى الله خيرا شمعة الامل
ابرار محمد- عضو نشيط
- الجنس :
عدد المساهمات : 687
نقاط : 767
تاريخ التسجيل : 23/07/2013
رد: مفهوم الجود والكرم في الإسلام، فما أعظمه من مفهوم!
شكرا لكى شمعة الامل
بسملة- عضو نشيط
- الجنس :
عدد المساهمات : 878
نقاط : 934
تاريخ التسجيل : 30/05/2013
مواضيع مماثلة
» مفهوم (ديننا دين يسر لا دين عسر)
» الزواج في الإسلام
» من صور تكريم الإسلام للمرأة
» فاكهة حرمها الإسلام
» نواقض الإسلام العشرة
» الزواج في الإسلام
» من صور تكريم الإسلام للمرأة
» فاكهة حرمها الإسلام
» نواقض الإسلام العشرة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء ديسمبر 06, 2016 4:24 pm من طرف fola
» د. شريف الصفتى عالم الكيمياء المصرى النابغة
الثلاثاء ديسمبر 06, 2016 4:05 pm من طرف هدى من الله
» قصة سيدنا عزير
الإثنين نوفمبر 14, 2016 11:15 am من طرف سجدة
» ** قصة أبيار على **
الإثنين نوفمبر 14, 2016 10:58 am من طرف بهيرة
» خلو المكان ومرارة الغياب !!!
الإثنين نوفمبر 14, 2016 10:48 am من طرف هدى من الله
» يا حلاوة اللوبيا والارز بالشعرية
الإثنين نوفمبر 14, 2016 10:08 am من طرف بسملة
» طريقة عمل القراقيش المقرمشة و الهشة
الإثنين نوفمبر 14, 2016 10:07 am من طرف هدى من الله
» إعجاز بناء الكعبة
الإثنين نوفمبر 14, 2016 9:43 am من طرف روز
» صفات اليهود فى القرآن الكريم
الإثنين نوفمبر 14, 2016 9:42 am من طرف هدى من الله