بحـث
سحابة الكلمات الدلالية
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
هدى من الله | ||||
لولو حسن | ||||
روز | ||||
هنا سيد | ||||
توتى بدر | ||||
fola | ||||
روضة البدر | ||||
ام دهب و مصطفى | ||||
امة الرحمن | ||||
لولا |
من هي الفتاة الجميلة؟
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
من هي الفتاة الجميلة؟
من هي الفتاة الجميلة ؟
-----------------
وما معنى الجمال؟
لا شك أن قضية الجمال تحتل
المقام الأول في عقل وقلب الفتاة في هذه المرحلة العمرية من
حياتها, وخاصة بعدما حدث لها من طفرات وتغيرات في شكل
جسمها وأيضًا في فكرها وروحها.
وكثير من الفتيات تسأل أمها هذا السؤال: هل أنا جميلة ؟ ما رأيك
في شكلي ؟ أنا أجمل أم فلانة من أفراد العائلة أو الأصدقاء ؟
ونظرًا لأهمية موضوع الجمال عند الفتاة أقول: إن الجمال ليس
جمال الشكل والملامح والصورة فقط, بل إن للجمال أشكالاً
أخرى نطرحها في هذا الملف وهي:
1ـ جمال الشكل والصورة.
2ـ جمال العقل.
3ـ جمال التدين والأخلاق.
* جمال الشكل والصورة:
أنا لست جميلة
قالت إحدى الفتيات: أنا فتاة أبلغ من العمر 18 عامًا, أشكو
من أنني لست جميلة ولا أمت للجمال بصلة, أعرف أنها خلقة
ربي, ولكن نفسيتي سيئة, ليس اعتراضًا على قدر الله، ولكن
هذا السبب لم يجعلني أعيش حياتي كما يجب, أحس أني
'ناقصة' أمام الأخريات من الفتيات، وبالرغم من أن هناك
فتيات لسن جميلات لكني أرى حياتهن طبيعية، قد لا أفهم شعورهن،
أو أن هناك أشياءً تعوض نقص الجمال عندهن، أفكر كثيرًا في
عمليات تجميل أقوم بها، ولكن أعلم أن أهلي لن يوافقوا انتهى كلامها.
لسنا بصدد حل لهذه المشكلة في المقام الأول وإن كان هذا هو أحد
أدوار نافذتنا ولكننا هنا بصدد توضيح بعض المفاهيم والأفكار
الأساسية، فقد يظن البعض أن الجميلة هي ذات العيون الخضراء
والشعر الأصفر والملامح الصغيرة الوسيمة والبشرة البيضاء،
ومن لا تملك هذه الصفات فهي ليست جميلة.
ونحن نقول: ليست كل صاحبة وجه جميل جميلة، فالجمال لا
تحكمه الملامح الخارجية للجسد فالشكل ما هو إلا إطار, أما
الصورة الحقيقية فهي في أعماق ونفس وسلوك صاحبة الإطار.
اشكري الله على جمالك
وترنمي مع قول الشاعر:
إني اتخذت من الجمال وحسنه *** سببًا لشكر الخالق الرحمن
الله قد خلق الجمال كآية *** لجليل صنع الله في الأكوان
القلب الأبيض جمال:
إني وهبت الشعر أسود فاحمًا *** لكن شعوري أبيض العنوان
فالقلب إن يملأ بطيب مشاعر *** لهو الجمال الحق ما أهناني
** جمال العقل
ليس الجمال ثوباً أنت لابسه ... أن الجمال جمال العقل والادب
ليس الجمال بأثواب تزيننا أن الجمال جمال العقل والادب وجمال العقل أهم بكثير من جمال
المظهر والملبس لأن هناك الكثير من الناس لديهم الجمال الخارجي لكن حين تقترب منهم
تجدهم لايملكون عقول
والجمال أحياناً هو مايبهج العين وأحياناً أخرى هو مايبهج الروح ولكن عندما تبحث عن معنى
الجمال الحقيقي يجب أن تنظر اليه مادياً ومعنوياً فترى جمال العقل والادب الذان يتضمنان
الحق والخير والمحبه في أروع صور الجمال ...
والجمال المتكامل هو خلق وعقل وأدب وليس جمال الثوب بل جمال النفس والطباع
فلل جمال أوجه متعدده بعيد عن رونقة الملابس وأناقتها فيمكن أن يكون الجمال بالعباده والطاعه
ويمكن أن يكون جمال الكلام بالصدق وجمال العقل بالعلم والادراك وحسن التصرف
فالانسان جميل حين يكون محب متواضع متسامح مبتعد عن كل تفاخر
*** جمال التدين
تتبارى كل امرأة وفتاة حسناء وغير حسناء بما لديها من حلي، وما عليها من ثياب لتقول: إني الجميلة
الحسناء، وتضع من المساحيق والألوان والعطور أذكاها وأغلاها، كي يُقال عنها: إنها عصرية متطورة ومتحضرة، وبعد ساعات تزول المساحيق وينزع الحلي ويبقى الجوهر الأصل: القلب وما يحتويه من إيمان ودين.
وكلنا يعرف ويردد الحديث الشريف الذي هو منهج لكل شاب عند البحث عن فتاة الأحلام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك) [متفق عليه].
فقد بيَّن صلى الله عليه وسلم صفات المرأة التي ينبغي للرجل أن يبحث عنها، ويُقال: إن هذا الحديث فيه جمال حسي ومعنوي، فأما الحسي فهو كمال الخلقة؛ لأن المرأة كلما كانت جميلة المنظر، عذبة المنطق، قرت العين بالنظر إليها، وأصغت الأذن إلى نطقها، فينفتح لها القلب، وينشرح لها الصدر، وتسكن إليها النفس.
ثم ذيل الحديث بأفضل صفة وهي صفة الدين، وهي الجمال المعنوي، فكلما كانت المرأة ذات دين وخلق كانت أحب إلى النفس وأسلم عاقبة.
وليس أمر النبي صلى الله عليه وسلم نهيًا عن اعتبار الجمال ومراعاته، ولكنه نهي عن مراعاته مجردًا بمعزل عن الدين؛ حيث إن الجمال في أغلب الأحيان يرغب في الزواج دون النظر إلى الدين والخلق.
ومما قيل: المرأة الجميلة تملك القلوب، لكن المرأة الفاضلة المتدينة تسرق العقول والقلوب، فالأولى ملكت ما سُمي قلبًا؛ لكثرة تقلباته، والثانية اقتنت كنز الحكمة ومركز حقيقة الإنسان، بالإضافة إلى القلب أيضًا.
ورب جميلة بلا دين يصونها جرَّت على أسرتها الويلات والمصائب.
معنى التدين:
والتدين هو الطريق الذي اختاره لنا الله، وهو التزام في الحياة يجعل الإنسان يسير على أرضية صلبة، ويؤدي به في النهاية إلى دخول جنة رب العالمين في الآخرة.
واعلمي أختي الحبيبة أن الدين في حد ذاته جمال؛ لأنه يجمع بين التدين والخلق، وهذا يبعث بالجمال في المظهر، ورضا الله يبعث صفاءً على الوجه فتبدو الفتاة جميلة.
أختاه دينك منبع يروى به
قلب التقي وتشرق الأنوار
ودعاؤك الميمون في جنح الدجى
سهم تذوب أمامه الأخطار
في كفك النشء الذي بمثلهم
تصفو الحياة وتحفظ الآثار
هزي لهم جذع البطولة ربما
أدمى وجوه الظالمين صغار
غذِّي صغارك بالعقيدة إنها
زاد به يتزود الأبرار
لا تستجيبي للدعاوى إنها
كذب وفيها للظنون مثار
وأصدق تعبير عن جمال التدين أن تحيا الفتاة في كنف العبودية لله الواحد القهار، تلك العبودية التي تنشأ من كون الإنسان عبدًا.
والعبد هو الذليل لسيده، الذي يتوجه حيثما وجهه سيده، يأتمر بأمره، وينتهي عن مناهيه، ليس له من أمره شيء، فلا إرادة له مع إرادة مولاه، ولا اختيار له سوى ما اختاره الله له: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِينًا} [الأحزاب: ٣٦].
ولكن حياة العبودية لله كلها رفعة وعزة، وكلما كان العبد أفقر لله وأكثر له ذلاًّ كلما كان في شرف وعزة وسؤدد، وكلما عرف العبد فقره لله كلما كان في غنى، فها هو ابن القيم رحمه الله يقول:
(فالفقر فقران: فقر اضطراري: وهو فقر عام لا خروج لبر ولا فاجر عنه، وهذا لا يقتضي مدحًا ولا ذمًّا ولا ثوابًا ولا عقابًا، بل هو بمنزلة كون المخلوق مخلوقًا ومصنوعًا.
والفقر الثاني: فقر اختياري: وهو نتيجة علمين شريفين: أحدهما معرفة العبد بربه، والثاني معرفته بنفسه.
فمتى حصلت له هاتان المعرفتان أنتجتا له فقرًا هو عين غناه، وعنوان فلاحه وسعادته.
وتفاوت الناس في هذا الفقر بحسب تفاوتهم في هاتين المعرفتين، فمن عرف ربه بالغنى المطلق عرف نفسه بالفقر المطلق، ومن عرف ربه بالقدرة التامة عرف نفسه بالعجز التام، ومن عرف ربه بالعز التام عرف نفسه بالمسكنة التامة، ومن عرف ربه بالعلم التام والحكمة عرف نفسه بالجهل.
فالله سبحانه أخرج العبد من بطن أمه لا يعلم شيئًا، ولا يقدر على شيء، ولا يملك شيئًا، ولا يقدر على عطاء، ولا منع، ولا ضر، ولا نفع، ولا شيء البتة) [طريق الهجرتين، ابن القيم، ص(11-12)].
وليست العبودية بأداء الفرائض والإتيان بالمستحبات فحسب، وإنما العبادة كما يعرفها شيخ الإسلام ابن تيمية بأنها: (اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه، من الأقوال والأفعال، الظاهرة والباطنة) [مجموع فتاوى ابن تيمية، (2/361)].
فوفق ذلك تعيش الفتاة حياتها بأسرها في كنف العبودية، وترفع شعار: {قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} [الأنعام: ١٦٢-163].
والفتاة المتدينة المحجبة جميلة بدينها وحجابها؛ لأن الحجاب يظهر جمال الفتاة، ونقصد بالجمال هنا جمال طاعة الله تعالى، ألا نقول عندما يقع العبد في معصيته: إنه عمل عملاً قبيحًا؟ أما إذا عمل الطاعة نقول: عمل عملاً جميلاً؟ فالحسنة توصف بالجمال والسيئة توصف بالقبح.
واعلمي أن كل خطوة في اتجاه الدين هي حب من الله لك، فإذا رزقك الله الدين فقد أحبك، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الإيمان إلا من أحب) [صححه الألباني]، وتلمحي فجر الأجر وتذكري رضا الله والجنة.
قيام الليل جمال:
والليل إذ يقضي بخير عبادة هو نور روحي أو مضيء جناتي
- ملامح الإيمان:
وجهي إلى الرحمن متجهًا له كل الثناء وطائـل الشكران
وجهي تزينه بروحي عزة بالله لا بسـواه عـز مكاني
وملامح الإيمان تكسو بالحيا وجهي وليست صبغة الألوان
- جمال الصدق:
فمي الجميل به أسبح خالقي لا أحـرم لا غـيبة بلسـاني
أنا لست أنطق بالمعيب لأنه قبح يشـوه فـطرة الإنسـان
أنا لست انطق غير صدق إنني وسواه دومًا ما نحن مختصمان
- جمال الحجاب:
- ثوب أجهزه كثيفًا واسعًا ليكون سترًا ليس كشف عوان
- ثوب الفضيلة والطهارة سعره غالٍ ونعـم زيـادة الأثمـان
- ثوب الحسان مطرز ومضيق سـاءت به تفصـيله الأبـدان
- ثوب الكرام تزين وتعفف ليس الحرير بساتر الجسمـان
- ثوب الوقار وشاح كل جميلة ثوب العـفاف جـميلة البستان
فتاتي أنت جميلة بدينك وحجابك وحيائك وعقلك ..
أنت جميلة بذكرك لله وإيمانك أنت جميلة برضا الله عنك.
هذي ملامح من جمالي إنها أصل الجمال وكسوة الإنسان
هذي عطوري يا خليلة طيبها يبقـى وتلك كسـوتي وكياني
ركبت من سحر الجمال حقيقة فخـذي بلا عـد بلا أثمـان
تبقين عمرك في جمال ساحر والذكـر للإنسان عمـر ثانِ
-----------------
وما معنى الجمال؟
لا شك أن قضية الجمال تحتل
المقام الأول في عقل وقلب الفتاة في هذه المرحلة العمرية من
حياتها, وخاصة بعدما حدث لها من طفرات وتغيرات في شكل
جسمها وأيضًا في فكرها وروحها.
وكثير من الفتيات تسأل أمها هذا السؤال: هل أنا جميلة ؟ ما رأيك
في شكلي ؟ أنا أجمل أم فلانة من أفراد العائلة أو الأصدقاء ؟
ونظرًا لأهمية موضوع الجمال عند الفتاة أقول: إن الجمال ليس
جمال الشكل والملامح والصورة فقط, بل إن للجمال أشكالاً
أخرى نطرحها في هذا الملف وهي:
1ـ جمال الشكل والصورة.
2ـ جمال العقل.
3ـ جمال التدين والأخلاق.
* جمال الشكل والصورة:
أنا لست جميلة
قالت إحدى الفتيات: أنا فتاة أبلغ من العمر 18 عامًا, أشكو
من أنني لست جميلة ولا أمت للجمال بصلة, أعرف أنها خلقة
ربي, ولكن نفسيتي سيئة, ليس اعتراضًا على قدر الله، ولكن
هذا السبب لم يجعلني أعيش حياتي كما يجب, أحس أني
'ناقصة' أمام الأخريات من الفتيات، وبالرغم من أن هناك
فتيات لسن جميلات لكني أرى حياتهن طبيعية، قد لا أفهم شعورهن،
أو أن هناك أشياءً تعوض نقص الجمال عندهن، أفكر كثيرًا في
عمليات تجميل أقوم بها، ولكن أعلم أن أهلي لن يوافقوا انتهى كلامها.
لسنا بصدد حل لهذه المشكلة في المقام الأول وإن كان هذا هو أحد
أدوار نافذتنا ولكننا هنا بصدد توضيح بعض المفاهيم والأفكار
الأساسية، فقد يظن البعض أن الجميلة هي ذات العيون الخضراء
والشعر الأصفر والملامح الصغيرة الوسيمة والبشرة البيضاء،
ومن لا تملك هذه الصفات فهي ليست جميلة.
ونحن نقول: ليست كل صاحبة وجه جميل جميلة، فالجمال لا
تحكمه الملامح الخارجية للجسد فالشكل ما هو إلا إطار, أما
الصورة الحقيقية فهي في أعماق ونفس وسلوك صاحبة الإطار.
اشكري الله على جمالك
وترنمي مع قول الشاعر:
إني اتخذت من الجمال وحسنه *** سببًا لشكر الخالق الرحمن
الله قد خلق الجمال كآية *** لجليل صنع الله في الأكوان
القلب الأبيض جمال:
إني وهبت الشعر أسود فاحمًا *** لكن شعوري أبيض العنوان
فالقلب إن يملأ بطيب مشاعر *** لهو الجمال الحق ما أهناني
** جمال العقل
ليس الجمال ثوباً أنت لابسه ... أن الجمال جمال العقل والادب
ليس الجمال بأثواب تزيننا أن الجمال جمال العقل والادب وجمال العقل أهم بكثير من جمال
المظهر والملبس لأن هناك الكثير من الناس لديهم الجمال الخارجي لكن حين تقترب منهم
تجدهم لايملكون عقول
والجمال أحياناً هو مايبهج العين وأحياناً أخرى هو مايبهج الروح ولكن عندما تبحث عن معنى
الجمال الحقيقي يجب أن تنظر اليه مادياً ومعنوياً فترى جمال العقل والادب الذان يتضمنان
الحق والخير والمحبه في أروع صور الجمال ...
والجمال المتكامل هو خلق وعقل وأدب وليس جمال الثوب بل جمال النفس والطباع
فلل جمال أوجه متعدده بعيد عن رونقة الملابس وأناقتها فيمكن أن يكون الجمال بالعباده والطاعه
ويمكن أن يكون جمال الكلام بالصدق وجمال العقل بالعلم والادراك وحسن التصرف
فالانسان جميل حين يكون محب متواضع متسامح مبتعد عن كل تفاخر
*** جمال التدين
تتبارى كل امرأة وفتاة حسناء وغير حسناء بما لديها من حلي، وما عليها من ثياب لتقول: إني الجميلة
الحسناء، وتضع من المساحيق والألوان والعطور أذكاها وأغلاها، كي يُقال عنها: إنها عصرية متطورة ومتحضرة، وبعد ساعات تزول المساحيق وينزع الحلي ويبقى الجوهر الأصل: القلب وما يحتويه من إيمان ودين.
وكلنا يعرف ويردد الحديث الشريف الذي هو منهج لكل شاب عند البحث عن فتاة الأحلام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك) [متفق عليه].
فقد بيَّن صلى الله عليه وسلم صفات المرأة التي ينبغي للرجل أن يبحث عنها، ويُقال: إن هذا الحديث فيه جمال حسي ومعنوي، فأما الحسي فهو كمال الخلقة؛ لأن المرأة كلما كانت جميلة المنظر، عذبة المنطق، قرت العين بالنظر إليها، وأصغت الأذن إلى نطقها، فينفتح لها القلب، وينشرح لها الصدر، وتسكن إليها النفس.
ثم ذيل الحديث بأفضل صفة وهي صفة الدين، وهي الجمال المعنوي، فكلما كانت المرأة ذات دين وخلق كانت أحب إلى النفس وأسلم عاقبة.
وليس أمر النبي صلى الله عليه وسلم نهيًا عن اعتبار الجمال ومراعاته، ولكنه نهي عن مراعاته مجردًا بمعزل عن الدين؛ حيث إن الجمال في أغلب الأحيان يرغب في الزواج دون النظر إلى الدين والخلق.
ومما قيل: المرأة الجميلة تملك القلوب، لكن المرأة الفاضلة المتدينة تسرق العقول والقلوب، فالأولى ملكت ما سُمي قلبًا؛ لكثرة تقلباته، والثانية اقتنت كنز الحكمة ومركز حقيقة الإنسان، بالإضافة إلى القلب أيضًا.
ورب جميلة بلا دين يصونها جرَّت على أسرتها الويلات والمصائب.
معنى التدين:
والتدين هو الطريق الذي اختاره لنا الله، وهو التزام في الحياة يجعل الإنسان يسير على أرضية صلبة، ويؤدي به في النهاية إلى دخول جنة رب العالمين في الآخرة.
واعلمي أختي الحبيبة أن الدين في حد ذاته جمال؛ لأنه يجمع بين التدين والخلق، وهذا يبعث بالجمال في المظهر، ورضا الله يبعث صفاءً على الوجه فتبدو الفتاة جميلة.
أختاه دينك منبع يروى به
قلب التقي وتشرق الأنوار
ودعاؤك الميمون في جنح الدجى
سهم تذوب أمامه الأخطار
في كفك النشء الذي بمثلهم
تصفو الحياة وتحفظ الآثار
هزي لهم جذع البطولة ربما
أدمى وجوه الظالمين صغار
غذِّي صغارك بالعقيدة إنها
زاد به يتزود الأبرار
لا تستجيبي للدعاوى إنها
كذب وفيها للظنون مثار
وأصدق تعبير عن جمال التدين أن تحيا الفتاة في كنف العبودية لله الواحد القهار، تلك العبودية التي تنشأ من كون الإنسان عبدًا.
والعبد هو الذليل لسيده، الذي يتوجه حيثما وجهه سيده، يأتمر بأمره، وينتهي عن مناهيه، ليس له من أمره شيء، فلا إرادة له مع إرادة مولاه، ولا اختيار له سوى ما اختاره الله له: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِينًا} [الأحزاب: ٣٦].
ولكن حياة العبودية لله كلها رفعة وعزة، وكلما كان العبد أفقر لله وأكثر له ذلاًّ كلما كان في شرف وعزة وسؤدد، وكلما عرف العبد فقره لله كلما كان في غنى، فها هو ابن القيم رحمه الله يقول:
(فالفقر فقران: فقر اضطراري: وهو فقر عام لا خروج لبر ولا فاجر عنه، وهذا لا يقتضي مدحًا ولا ذمًّا ولا ثوابًا ولا عقابًا، بل هو بمنزلة كون المخلوق مخلوقًا ومصنوعًا.
والفقر الثاني: فقر اختياري: وهو نتيجة علمين شريفين: أحدهما معرفة العبد بربه، والثاني معرفته بنفسه.
فمتى حصلت له هاتان المعرفتان أنتجتا له فقرًا هو عين غناه، وعنوان فلاحه وسعادته.
وتفاوت الناس في هذا الفقر بحسب تفاوتهم في هاتين المعرفتين، فمن عرف ربه بالغنى المطلق عرف نفسه بالفقر المطلق، ومن عرف ربه بالقدرة التامة عرف نفسه بالعجز التام، ومن عرف ربه بالعز التام عرف نفسه بالمسكنة التامة، ومن عرف ربه بالعلم التام والحكمة عرف نفسه بالجهل.
فالله سبحانه أخرج العبد من بطن أمه لا يعلم شيئًا، ولا يقدر على شيء، ولا يملك شيئًا، ولا يقدر على عطاء، ولا منع، ولا ضر، ولا نفع، ولا شيء البتة) [طريق الهجرتين، ابن القيم، ص(11-12)].
وليست العبودية بأداء الفرائض والإتيان بالمستحبات فحسب، وإنما العبادة كما يعرفها شيخ الإسلام ابن تيمية بأنها: (اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه، من الأقوال والأفعال، الظاهرة والباطنة) [مجموع فتاوى ابن تيمية، (2/361)].
فوفق ذلك تعيش الفتاة حياتها بأسرها في كنف العبودية، وترفع شعار: {قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} [الأنعام: ١٦٢-163].
والفتاة المتدينة المحجبة جميلة بدينها وحجابها؛ لأن الحجاب يظهر جمال الفتاة، ونقصد بالجمال هنا جمال طاعة الله تعالى، ألا نقول عندما يقع العبد في معصيته: إنه عمل عملاً قبيحًا؟ أما إذا عمل الطاعة نقول: عمل عملاً جميلاً؟ فالحسنة توصف بالجمال والسيئة توصف بالقبح.
واعلمي أن كل خطوة في اتجاه الدين هي حب من الله لك، فإذا رزقك الله الدين فقد أحبك، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الإيمان إلا من أحب) [صححه الألباني]، وتلمحي فجر الأجر وتذكري رضا الله والجنة.
قيام الليل جمال:
والليل إذ يقضي بخير عبادة هو نور روحي أو مضيء جناتي
- ملامح الإيمان:
وجهي إلى الرحمن متجهًا له كل الثناء وطائـل الشكران
وجهي تزينه بروحي عزة بالله لا بسـواه عـز مكاني
وملامح الإيمان تكسو بالحيا وجهي وليست صبغة الألوان
- جمال الصدق:
فمي الجميل به أسبح خالقي لا أحـرم لا غـيبة بلسـاني
أنا لست أنطق بالمعيب لأنه قبح يشـوه فـطرة الإنسـان
أنا لست انطق غير صدق إنني وسواه دومًا ما نحن مختصمان
- جمال الحجاب:
- ثوب أجهزه كثيفًا واسعًا ليكون سترًا ليس كشف عوان
- ثوب الفضيلة والطهارة سعره غالٍ ونعـم زيـادة الأثمـان
- ثوب الحسان مطرز ومضيق سـاءت به تفصـيله الأبـدان
- ثوب الكرام تزين وتعفف ليس الحرير بساتر الجسمـان
- ثوب الوقار وشاح كل جميلة ثوب العـفاف جـميلة البستان
فتاتي أنت جميلة بدينك وحجابك وحيائك وعقلك ..
أنت جميلة بذكرك لله وإيمانك أنت جميلة برضا الله عنك.
هذي ملامح من جمالي إنها أصل الجمال وكسوة الإنسان
هذي عطوري يا خليلة طيبها يبقـى وتلك كسـوتي وكياني
ركبت من سحر الجمال حقيقة فخـذي بلا عـد بلا أثمـان
تبقين عمرك في جمال ساحر والذكـر للإنسان عمـر ثانِ
fola- عضو برونزى
- الجنس :
عدد المساهمات : 2194
نقاط : 2722
تاريخ التسجيل : 27/07/2012
رد: من هي الفتاة الجميلة؟
ما شاء الله عليكى يا فلة
دى موسوعه للبنات .. قيمة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
دى موسوعه للبنات .. قيمة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
لولو حسن- عضو فضى
- الجنس :
عدد المساهمات : 3860
نقاط : 5498
تاريخ التسجيل : 26/07/2012
العمر : 55
مواضيع مماثلة
» مواصفات الفتاة الواثقة من نفسها
» مقولة للرافعى عن الفتاة المتبرجة
» أسبانيا الجميلة
» تناقضات توضح الفارق بين الفتاة والزوجة
» ما هو رأي الشاب في الفتاة التى تعترف له بحبها!!!
» مقولة للرافعى عن الفتاة المتبرجة
» أسبانيا الجميلة
» تناقضات توضح الفارق بين الفتاة والزوجة
» ما هو رأي الشاب في الفتاة التى تعترف له بحبها!!!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء ديسمبر 06, 2016 4:24 pm من طرف fola
» د. شريف الصفتى عالم الكيمياء المصرى النابغة
الثلاثاء ديسمبر 06, 2016 4:05 pm من طرف هدى من الله
» قصة سيدنا عزير
الإثنين نوفمبر 14, 2016 11:15 am من طرف سجدة
» ** قصة أبيار على **
الإثنين نوفمبر 14, 2016 10:58 am من طرف بهيرة
» خلو المكان ومرارة الغياب !!!
الإثنين نوفمبر 14, 2016 10:48 am من طرف هدى من الله
» يا حلاوة اللوبيا والارز بالشعرية
الإثنين نوفمبر 14, 2016 10:08 am من طرف بسملة
» طريقة عمل القراقيش المقرمشة و الهشة
الإثنين نوفمبر 14, 2016 10:07 am من طرف هدى من الله
» إعجاز بناء الكعبة
الإثنين نوفمبر 14, 2016 9:43 am من طرف روز
» صفات اليهود فى القرآن الكريم
الإثنين نوفمبر 14, 2016 9:42 am من طرف هدى من الله